المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مقتطفات من كتاب مائة ورقة وورقة



همس الروح
13 -01- 2008, 04:14 PM
الورقة الأولى..

عندما ترحل عني.. لا تطعني شموخ الوداع بتفاه ةالإيضاح .

لا تشرحي لماذا كان علينا أن نفترق. فأنا أدرك أنه ما كان ينبغيلنا أن نلتقي .

كانت نزهتنا القصيرة بين النجوم زمردة سرقناها من خزائن الزمن الحديدية بدون حق.

كان جنوننا اللذيذ انفلاتا مؤقتا من سلاسلالحكمة والاتزان .

كان الانفجار المتدفق شعرا وعطرا وكروما وشلالات حريرنزوة عابرة عاد بعدها البركان

الصامت القديم إلى وقاره الصامت القديم .

أريد أن أقول إن ما كان ، على قصره ، يظل دائماً جزأ من خارطة الزمن ،

زمني و زمنك وزمن الأشياء التي أحببناها وأحبتنا الأشياء؟

صخور البحر ، القارب العتيق ،الغروب ، الشجيرات وشريط الموسيقى الذي يجهش "عندما ترحل عني".

تذكرين؟!

أما أنا فعندما أعود إلى الكثبان والوديان فسأحمل في صدري ربيعاً صغيراً

متنقلاً تختزنه نظرة من نظراتك الكستنائية .

أما العطر .. أماالعطر فقد التحم بخلايا الذاكرة واختفى بين الكريات البيضاء والحمراء.

لاتتكلمي اذهبي إلى الشاطئ واجلسي على الصخور وتأملي الغروب يلف الشجيراتوالقارب العتيق

ودعي شريط الموسيقى يحقق كل تنبؤاته الدامعة عندما ترحل عني.

- يتبع -

همس الروح
13 -01- 2008, 04:17 PM
الورقة الثانية ..

المكان..


لست أدري ما الذي جاء بك إلى هذا المكان حيث تقطف الورود وتمضغ،

وتدوس الأصابع الغجرية على براءة الفل، وتسحق الأقدام الثقيلة ذكريات الربيع..

ولكنني أعرف أنك الآن وردة مقطوفة .

زهرة فلٍ فقدت براءتها..ذكرى ربيع سحقته الأقدام الثقيلة .

ألمح في عينيك قرونا من الحزن الأسود العميق تشبه الكحل الأسود العميق الذي يحاصر

عينيك ليخفي شماتة الغضون.

وألمح في شفتيكِ لوعة لا تستطيع أن تعبر عن نفسها لأنها نسيت منذ سنين كيف بدأت.

وعلى يديك آثار منا لأظفار التي تتغذى بقطرات الدم الصغيرة.

ومع ذلك فأنت تنظرين إليّ وكأنني أحمل معي بشرى الخلاص.

لا! أيتها الفلة التي فقدت براءتها.

إن بضاعتي كلمات اجترها و تجترني حتى شاحنت من التكرار وأصيبت بالحزن.

وكيف لكلمات كهذه أن تبشر بالخلاص؟

أما أنتِ فقد أصبحت دون أن تدركي أسيرة هذا المكان وجاريته وقهرمانته.

أدمنتِ الأيدي التي تقطف . والأصابع التي تدوس. والأقدام التي تسحق.

أدمنتِ حتى لم يعد بإمكانك أن تتعاملي مع إنسان لا يقطف ولا يدوس ولايسحق.

ستبقين هنا. تغنين وتضحكين وترقصين. ويرمي لك المكان فتات الخبز والقليل من الفضة الصدئة.

حتى يكتشف المكان أنه لم يعد فيك ما يصلح للقطف أو المضغ أوالسحق .

وعندها تنتقلين من قبضته إلى قبضة الكهولة الجليدية بلا كلمة وداع.

فما الذي جاء بك إلى هذا المكان؟
- يتبع-

همس الروح
13 -01- 2008, 04:18 PM
الورقة الثالثة..

من بيادر جبران.


أنت كريم حقاً..
عندما تعطي ..
ثن تشيح بوجهك..
حتى لاترى..
حياء الذي يتلقى العطية..

* * *

أن أكون أصغر إنسان..
وأملكأحلاماً..
والرغبة في تحقيقها..
أروع من أكون ..
أعظم إنسان..
بدونأحلام ..
بدون رغبات..

* * *

عندما كنت أنت ..
كلمة صامتة على شفاه الحياة المرتعشة..
كنت أنا أيضاً هناك..
ثم نطقت الحياة..
وعبرنا السنين..
تنبض بذكريات الأمس..
وبالحنين إلى الغد..
فقد كان الأمس ..
الموت الذي قهرناه..
والغد..
الميلاد الذي تبعناه..

- يتبع -

عاشق بحر
25 -01- 2008, 03:25 PM
مون لايت
جميل ما نقلت هنا

ملاحظة :
لست أدري هل تكتبين بخط صغير
أم أن العتب على النظر كما يقولون
دمت بخير أختاه

همس الروح
25 -01- 2008, 03:32 PM
اشكرك للمرور الكريم

ان شاء الله اكبر الخط

مع انني اراه كبيرا ولكن

ربما نوع الفونت ...

سأغيره ان شاء الله

انت تأمر أخي الفاضل

مون لايت