همس الروح
22 -01- 2008, 02:35 AM
وتسألني متى أغضب...؟! لست بغاضب...
بقلم: دارين طاطور
وتَسْأَلُني متى أغْضَبْ..؟!
ولأَيِ ُأمَّةٍ أُنْسَّبْ..!
وأَنا العَرَبِّيُ هَلْ أَغْضَبْ..!
يا لِهَذا السُّؤالِ..
ويا لِهذا العَجَبْ..!!
أُجيبُكَ...
لَسْتُ بِغاضِبْ..
مْاذا يَعْني أَرضٌ تُسْلَّبْ..؟
وما مَعْنى أَنَّ اُلطِّفلَ يُصْلَبْ..؟
وَكَيْفَ أَنَّ الأَقْصى يُنْهَّبْ..؟!
والُعَذارى تغْتَصَبْ...
فلا تَعْجَبْ..
أَننَّي لنْ أَغْضَبْ..
كَيْفَ أَغْضَبْ..؟!
وقَدْ صَنَّعْوا مِنْ رَأْسي مَحْنىً للغاصِّبين..
إنْ رَفَعْتُهُ جَعَلوْه مَدْفْوناً في الّطينِ..
وَأَنا أَرْى اُلحُروبَ تَحَوَّلَتْ..
أَغانٍ َوكَلامٍ وَخُطَبْ..
كَيْفَ أَغْضَبْ..؟!
وَأَنا أَنْتَمْي لِبِلادٍ باتَتْ في يَّدِ اُلمُخْتَّلْ..
يُقيَّدَني في نفقْ..
جُنوْدُها عَلَّى اُلحُدوْدِ..
تَحْمْي اُلمُحْتَّلُ..
وَسُيْوفَهَمْ مِنْ وَرَقْ..
وَأَنا اُلمَسْخْوط بَيْنَهُمْ...
رَماداً أَحْتَرِقْ..
فَكَيْفَ بالله عَلَيْكَ
يَكْونُ اُلغَضَبْ...؟!
وَإِنْ لاْحَّتْ أَمامْي صْورَةَ طِفْلٍ
يُقْتَلُ أَمْامَ الشّاشاتِ..
فيْ بَغْدادِ.. فيْ فَلَسْطْينِ..
وفيْ كُلَّ بِلادِ اُلعَّرَبْ..
وَلَمْ َأكُّنْ مِنَ الُساخِطينَ...
وَلَمْ أَغْضَبْ..
فَلاْ تَعْجَبْ...!
فَهُوَ اُلشَّهْيدُ.. اُلبَطَلْ..
وَأَنا ُالشَاهِدُ....
وَلِّمْا اُلعَّجَبْ...!
وَإِنْ حْاصَروْا غَزَّةَ..
وَأَغْلَقْوا اُلمَعابِرَ..
وماتوا جائعين..
فَمْا دامَتِ الأَرْضُ تُنْبِتُ اُلأَخَضَرَ..
وَالسَّماءُ تُعْطي المَطَّرَ..
فَلِما تُلْقْي عَلَيَّ اُلعَتَبْ..؟!
وَلَنْ أَغْضَبْ....
وَإِنْ رَأَيْتُ كُّهّاناً..
بِبَوارِقٍ مِنْ ذَهَبِ..
عَلىْ أَبْوابِ اُلأَقْصىْ..
تَعْزِفُ أَلْحْانَ اُلهَيْكَلُ..
فَلِلْبَيْت َّربٌ يَحْمْيه..
إِذاً... أَجِبْنيْ أَنْتَ...
لِمْا الَغَضَبْ..؟!
بِدَايَّةَ اُلأَشْياءِ أَوَّلُها اُلغَضَبْ
وَنِهْايَّة اُلأُمْورِ اُلحَّلَّ اُلوّسّطْ..
وَالأَرْضُ اٌلعَرَبيِّة لَنْ يُحْييْها ِإلاّ اُلغَضَبْ..
فَسَجِّلْ فيْ دَفْتَرِّكْ..
أَنْا عَرَبْي..
وَرَقْمْي مِلْيْارٌ
وَلا بُدَّ أَنْ أَغْضَبْ..
وَلَيْسَ َلدَّي َّوَقْتٌ ِلأَسْمَعَ..
صَوْتُكَ اُلدامْي..
وَنَشْيدَ اُلمُتْعَبيْنْ..
فَسَجِّلْ فيْ دَفْتَرِّكْ..
أَنْا عَرَبْي..
وَرَقْمْي مِلْيْارٌ
وَلَسْتُ بِغاضِبْ...
بقلم: دارين طاطور
وتَسْأَلُني متى أغْضَبْ..؟!
ولأَيِ ُأمَّةٍ أُنْسَّبْ..!
وأَنا العَرَبِّيُ هَلْ أَغْضَبْ..!
يا لِهَذا السُّؤالِ..
ويا لِهذا العَجَبْ..!!
أُجيبُكَ...
لَسْتُ بِغاضِبْ..
مْاذا يَعْني أَرضٌ تُسْلَّبْ..؟
وما مَعْنى أَنَّ اُلطِّفلَ يُصْلَبْ..؟
وَكَيْفَ أَنَّ الأَقْصى يُنْهَّبْ..؟!
والُعَذارى تغْتَصَبْ...
فلا تَعْجَبْ..
أَننَّي لنْ أَغْضَبْ..
كَيْفَ أَغْضَبْ..؟!
وقَدْ صَنَّعْوا مِنْ رَأْسي مَحْنىً للغاصِّبين..
إنْ رَفَعْتُهُ جَعَلوْه مَدْفْوناً في الّطينِ..
وَأَنا أَرْى اُلحُروبَ تَحَوَّلَتْ..
أَغانٍ َوكَلامٍ وَخُطَبْ..
كَيْفَ أَغْضَبْ..؟!
وَأَنا أَنْتَمْي لِبِلادٍ باتَتْ في يَّدِ اُلمُخْتَّلْ..
يُقيَّدَني في نفقْ..
جُنوْدُها عَلَّى اُلحُدوْدِ..
تَحْمْي اُلمُحْتَّلُ..
وَسُيْوفَهَمْ مِنْ وَرَقْ..
وَأَنا اُلمَسْخْوط بَيْنَهُمْ...
رَماداً أَحْتَرِقْ..
فَكَيْفَ بالله عَلَيْكَ
يَكْونُ اُلغَضَبْ...؟!
وَإِنْ لاْحَّتْ أَمامْي صْورَةَ طِفْلٍ
يُقْتَلُ أَمْامَ الشّاشاتِ..
فيْ بَغْدادِ.. فيْ فَلَسْطْينِ..
وفيْ كُلَّ بِلادِ اُلعَّرَبْ..
وَلَمْ َأكُّنْ مِنَ الُساخِطينَ...
وَلَمْ أَغْضَبْ..
فَلاْ تَعْجَبْ...!
فَهُوَ اُلشَّهْيدُ.. اُلبَطَلْ..
وَأَنا ُالشَاهِدُ....
وَلِّمْا اُلعَّجَبْ...!
وَإِنْ حْاصَروْا غَزَّةَ..
وَأَغْلَقْوا اُلمَعابِرَ..
وماتوا جائعين..
فَمْا دامَتِ الأَرْضُ تُنْبِتُ اُلأَخَضَرَ..
وَالسَّماءُ تُعْطي المَطَّرَ..
فَلِما تُلْقْي عَلَيَّ اُلعَتَبْ..؟!
وَلَنْ أَغْضَبْ....
وَإِنْ رَأَيْتُ كُّهّاناً..
بِبَوارِقٍ مِنْ ذَهَبِ..
عَلىْ أَبْوابِ اُلأَقْصىْ..
تَعْزِفُ أَلْحْانَ اُلهَيْكَلُ..
فَلِلْبَيْت َّربٌ يَحْمْيه..
إِذاً... أَجِبْنيْ أَنْتَ...
لِمْا الَغَضَبْ..؟!
بِدَايَّةَ اُلأَشْياءِ أَوَّلُها اُلغَضَبْ
وَنِهْايَّة اُلأُمْورِ اُلحَّلَّ اُلوّسّطْ..
وَالأَرْضُ اٌلعَرَبيِّة لَنْ يُحْييْها ِإلاّ اُلغَضَبْ..
فَسَجِّلْ فيْ دَفْتَرِّكْ..
أَنْا عَرَبْي..
وَرَقْمْي مِلْيْارٌ
وَلا بُدَّ أَنْ أَغْضَبْ..
وَلَيْسَ َلدَّي َّوَقْتٌ ِلأَسْمَعَ..
صَوْتُكَ اُلدامْي..
وَنَشْيدَ اُلمُتْعَبيْنْ..
فَسَجِّلْ فيْ دَفْتَرِّكْ..
أَنْا عَرَبْي..
وَرَقْمْي مِلْيْارٌ
وَلَسْتُ بِغاضِبْ...