المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العمل التطوعي



غربة مشاعر
13 -02- 2008, 11:40 AM
العمل التطوعي يلعب دورا مهما في تطوير وتقدم المجتمع , لأن هذا النوع من العمل لا يستند إلى الربح وهو عمل لوجه الله ولخدمة المجتمع وليس مهنة يمتهنها أفراد المجتمع.
فنتاج العمل التطوعي هو لخدمة الأهل , الجيران , الحارة , المجتمع وله أشكال عديدة , ففيه المساعدات المالية الخاصة والإنخراط في المناسبات الإجتماعية والدينية ومجهودات جماعية لعمل شيء لخدمة المجتمع وأفراده. ومن بين الأعمال التي نراها ظاهرة للناس هي مساعدة المحتاجين وتخفيف آثار الفقر ووالعناية بجميع المحتاجين من أفراد المجتمع.




كما يشكل العمل التطوعي أيضاً أساساً لكثير من نشاطات المنظمات غير الحكومية، و المنظمات المدنية واللجان المتفرعة من الجمعيات الخيرية ولجان المجتمع. هذا إضافة إلى كثير من المشاريع في مجالات محو الأمية، تعليم القرآن , بناء البيوت وترميمها للفقراء, كفالة الأيتام وغيرها وكل هذه الأعمال تعتمد بصورة مباشرة على المجهودات التطوعية.


وقد إزداد الإهتمام بصورة عامة في السنوات الأخيرة في مجتمعنا بالعمل التطوعي ولكن المفهوم للعمل التطوعي مازال قاصرا لبث المعنى الحقيقي لهذا العمل وعدم نشر ثقافة العمل التطوعي بين الناس بصورة واضحة هو من أهم الأسباب التي قللت من إنخراط الناس وخاصة الشباب في العمل التطوعي.
و بالرغم من محاولة بعض أفراد المجتمع لبث ثقافة عمل تنظيمات حول العمل التطوعي إلا أن هناك عدم وضوح رؤية وضبابية وسوء تخطيط على المدى البعيد والمستمر لهذه اللجان التي تكونت لخدمة المحتاجين من أفراد المجتمع ، بل وساهمت في بث الخلافات والأختلافات في مفهومها بين الشباب من أفراد المجتمع مما غيب معنى العمل التطوعي وأهدافه البعيدة لتطور ورقي المجتمع في حياة وفكر الناس.
ومع غياب هذه الروح التي تشتاق إلى العمل التطوعي " وهو عمل خير يجزي به الله كل من يعمل فيه " إلا أن الكثيرين مازالوا يعملون في العمل التطوعي ولكن مازالوا يعيشون الفكر القديم في عدم التنظيم وطريقة الإحسان القديمة والإرتجالية في العمل وعدم التخطيط.
إن العمل التطوعي يقوم على منهجين أحدهما طبيعة العمل التطوعي وأهدافه والآخر هو مفهوم اللجان التي تتبنى العمل التطوعي وعلاقتها بأفراد المجتمع المختلفة.
وفهم المجتمع لأهداف العمل التطوعي مهم في إستقطاب الدولة للمساعدة بالمال والتنظيم وكذلك إستقطاب القطاع الخاص والعوائل الثرية التي تستطيع أن تأثر على أفراد المجتمع بالمال والسلطة أو الجاه التي تملكه.
وهناك الكثير من الأشكال و الممارسات التى يشملها العمل التطوعى، من مشاركات تقليدية ذات منفعة متبادلة، إلى مساعدة الآخرين فى أوقات الشدة وعند وقوع الكوارث الطبيعية والإجتماعية .
وهذا العمل التوعي يديره فئة تحاول مساعدة أفراد المجتمع دون أن يطلب منهم أحد ذلك وإنما يمارسونه كرد فعل طبيعى دون توقع نظير مادى لذلك العمل.
وهؤلاء فهموا العمل التطوعي فهما واعيا وأصبحوا في سعادة لأدائهم هذا العمل بدون مقابل مادي إنما يفعلونه لكسب سعادة خاصة يريدونها لأنفسهم وجزاءا من عند الله ورضى عند رفع المعاناة عن كاهل المصابين ودرء الجوع والأمراض عن الفقراء والمحتاجين.
إن القيم الاجتماعية وخاصة الدينية المتجذرة والمتعمقة في المجتمع ساعدت في تعميق روح العمل التطوعي فيه بالإضافة إلى العادات والتقاليد والميراث الديني الحسيني " خاص بمنطقتنا " المنقول من خلال الشيوخ وأئمة المساجد والعزاء ، والذي يشيد بهذه الروح فتظل متقدة في المجتمع حتى بعد زوال الظروف المادية التى قام عليها ذلك التراث الشعبي.
وحيث أن مفهوم التطوع فى الدول الغربية – بصفة خاصة – يفصل ما بين مفهومى الصدقة من جانب و مساعدة الآخرين من جانب آخر، فإن الدين الإسلامى لايدعو لذلك الفصل، وهو المؤثر الأساس فى هذه المجتمعات.
وفيما يلي بعض الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة التى توضح الحث على العمل التطوعي والذي هو بمثابة صدقة في الإسلام.


" وتعاونوا على البر والتقوى "


وكذلك قوله تعالى


" ومن تطوع خيراً فهو خير له"


فالقرآن والأحاديث المروية عن أهل البيت تحث أفراد المجتمع للإنخراط في مجال
التطوع ومساعة الآخرين وتخفيف عبء الحياة عن كاهلهم.


وما ينقص مجتمعنا هو إنخراط الشباب في العمل التطوعي تحت لجان معينة مخطط لها
ومعروف دورها ومحددة مسؤوليتها لكي يصبح هذا التنظيم قويا ومستمرا لخدمة
المجتمع.

منقوووووووووووووووول

برنسيسة الخيال
13 -02- 2008, 01:05 PM
موضوع مهم جداً

سلمت يداك أخي غربة مشاعر

وسوف أذكر بعض من أثر العمل التطوعي


1- كسب الأجر والثواب في الدنيا والآخرة.

2- حل المشاكل والمعضلات وخاصة وقت الأزمات.

3- التآلف والتحابب بين الناس، ومعالجة النظرة العدائية أو التشاؤمية تجاه الآخرين والحياة.

4- التكافل والتعاون بين أفراد المجتمع.

5- الزيادة من قدرة الإنسان على التفاعل والتواصل مع الآخرين

والحد من النزوع إلى الفردية وتنمية الحس الاجتماعي.

6- تهذيب الشخصيَّة ورفع عقلية الشح وتحويلها إلى عقلية الوفرة

والكسب الأعظم مصداقاً للآية الكريمة (ومن يوقَ شحَّ نفسه فأولئك هم المفلحون).

7- العمل التطوعي يتيح للإنسان تعلم مهارات جديدة أو تحسين مهارات يمتلكها.


تقبل تحيتي

* روعة خيال *
14 -02- 2008, 07:00 PM
أثر طيب للعمل التطوعي بلا شك

نسأل الله أن يرزق أجره كل من يقوم عليه

غربة مشاعر

نقل موفق تشكر عليه

دمت بود

حسن الصميلي
15 -02- 2008, 02:31 AM
كلام رائع وثمين

والأروع منه :

أن يتحول إلى ثقافة تجري في عروق أفراد المجتمعات التي تحلم بالتغير

وهناك حكمة لطيفة تقول :

لو أعان البعض البعض لاستغنى الجميع عن الجميع
والعكس صحيح



شكرا غاليا