المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ســــــــأنــتــظــرك



فرشت رمل البحر
02 -03- 2008, 09:02 PM
http://www.samtah.org/up3/uploads/c1de33674a.bmp
أُنـثى مخدوعة ........... تنتظر


إنتصف الليل أو كاد
وإستسلمت العيون للرقاد
والأجسام للهجوع
ولم يعد يقطع الصمت وسكونه إلا نباح الكلاب
أو نقيق الضفادع
والظلام يلفُ الوجود برداء السواد الموحش

فتحت باب شرفتي
وتناهى إلى مسامعي صوت الريح رقيقا
فتذكرته ...... وتكسّرت عبراتي المتهجدة
وتذكرت صوته كاللحن الملائكي

وقفت مذهولة أُنصت لأفكاري
وأسندت رأسي على الباب في إعياء
وحدثت نفسي قائلة:
كيف لي أن أتذكر من باعني
سمعت الصوت وكأنه نابع من ذاتي
تحررت من قلبي الآهات

ف / آآآآآآآه ........و / آآآآآآآآآه
سكن الليل وسكنت كل جوارحي إليه
إنبثق من أعماقي صوت رجائي نحوه
وتكسرت في ذاتي نبرات الحنين المتلهفة
فاح من جوانبي عطر الشوق لأحضانه
ومع همسات ذاتي المشتاقة إليه
ونداء الصمت داخلي يغني بنجوى دافئة

إختنقت العبرات في صدري فلا أستدل لها ترجمة
أهي شوق
أم وله
أم إستسلام للواقع المرير


آآآآآآآآآه ........ و / آآآآآآآآآه
أتراني أعود إليه وماغبت عنه؟؟
أم أطرق باب قلبه وما وليت وجهي دونه؟؟
أفتراه سيكون شاهداً على دموع الوجد المنسكبة عليه ؟؟
أتراه سيطفيء النار المتقدة داخلي شوقاً إليه ؟؟
أتراه سيعترف بدموع الضعف التي سكبتها بين يديه ؟؟
أتراه يتذكر إعترافي له وأمام ناظريه؟؟

وقسمي أنني ما أحببت قبله
ولن أحب بعده بربي وحنانيه

أصحو على الحقيقة لأجده
عازفاً عن النظر إلي
صارفاً حبه الواهم إلى غيري
عاتباً
غاضباً
مهملاً
مستهتراً

لا يرحم
ولن يحرم
عبرات أنثى مخدوعة به
يمزقها الألم
ويحرقها الإعتراف
ويبعثرها الواقع الذي كان يستجديه حبا

إنصرفت عن باب شرفتي
وإنقطعت نجواي
ولكن
إختنق صوتي
وأنّت روحي
وتلمست عين الصدق في ضياعي

وما كانت مناجاتي إلا متنفساً لي
وإنطلاقة من روحي
التي أبت إلا أن تروض القلب
لتجعله ورغم ما عاناه من ألم الفراق
أكثر وفاءاً
وأعمق صدقاً
وأسمى حباً


ولولا خيط الأمل الذي يشدني نحو الوصول إلى حقيقة أنه
لن يعرف مثلي أنسانة تحبه بكل خلجة من خلجاتها
لزهدت الدنيا في كل شيء
وإنقطعت منها
وتركتها له يعثو فيها

رفعت رأسي إلى السماء ثانيةً
صارفةً بصري وبصيرتي
داعيةً ربي
مفنيةً ذاتي في فيضه
أدعو لمن زهدني
بالخير وحفض الله
وأُرسل دموعي قرابيناً
علها تصل مع المطر إليه

وختاماً اقول له
سأبقى عند باب شرفتي
أنتظرك
ومقلتاي متجمدتان بالدموع
فهل سيطول إنتظاري ؟؟؟؟؟