المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ســمــراء ..



أحمد عكور
18 -03- 2008, 10:56 PM
قولي لعَيْنَيْكِ هل بالسِّحْر تكتحلُ
أمْ أنَّ أجْفانَها في البحْرِ تغتسلُ

لعلَّ قلبًا يُعافَى عندَ نظْرتِها
وكيف يرجو شفاءً مَنْ بِهِ الأجَلُ

رحلتُ أحملُ أشْواقي على كتِفي
لاناقةٌ ليَ في دربي ولا جملُ

كمْ سامرتْني طُيُوفٌ منكِ ناعسةٌ
وليس يعرفني – إلا بها – الجَذَلُ

رحلتُ أحملُ هذا القلبَ مُتَّكِئًا
على جراحٍ مدى الأيام تشتعلُ

سرى على لُجَّةِ الأحْلامِ زورقُنا
وغاب عنا سُهَيْلٌ واختفى زُحَلُ

نُسامرُ الأفُقَ الشَّادي فيطربُنا
وغيرنا في ليالي عشقِه ثَمِلُ

سَـمْـراءُ ياجَنَّةَ الأزهارِ أين صِبًا ؟
وأين طفْلٌ على شطْآنِهِ عَجِلُ

أراكِ وَدَّعْتِ والأحْزانُ جاثمةٌ
قلبًا على رَبْوَةِ العشرين يكْتَهِلُ

أَغَرَّ قلبَكِ شَيْبٌ لاحَ في صِغَرٍ
أمْ ليس عندكِ إلا الطَّيْشُ والغزَلُ

وكيفَ يغرقُ قَيْسٌ في صَبابَتِهِ
فلا تَرِقُّ لهُ ليلى ولاتَصِلُ

سَـمْـراءُ ياجارةً كانتْ إذا عَبَرَتْ
فالأرضُ من تحتِها ثغْرٌ له قُبَلُ

أتذكرين زمانًا كان يجمعُنا
على دروبٍ من الأشواقِ ترْتَحِلُ

طِفْلَيْنِ كُنَّا على وَعْدٍ وتَمَّمَهُ
أمْرُ الذي في يديْهِ العُمْرُ والأجَلُ

كانتْ سماؤُكِ أنْداءً مُرَقْرَقَةً
مابالها اليوم لاغَيْمٌ ولاوَشَلُ

تجري الجداولُ منْ رَيَّاك مُنعِشةً
أما أنا فتساوى المُرُّ والعَسَلُ

وَدَّعْتُ فيكِ بقايا الأمسِ مُزْهِرَةً
والقلب يخفقُ في أحشائِهِ الأمَلُ

أبْقى على غُصَصِ الماضي تُؤَرِّقُني
وأنتِ في حاضرٍ يحْلو ويَخْتَضِلُ

لاتسْألي عن مدى حُبِّي فليس لهُ
حَدٌّ وليس على أحلامِهِ قُفُلُ

تطيرُ أحلامُهُ تشْدو مغرِّدةً
يشْقى وحسْناؤُهُ قدْ مَلَّها الشَّلَلُ

هذي الشَّرايينُ في الأعماقِ نازفَةٌ
كَلْمَى تنوحُ وفي أشْداقِها عِلَلُ

أنت الصِّبا أنت أوراقي التي ذهبتْ
مع الرِّياح فلا وَصْلٌ ولا أملُ

أنت الربيعُ الذي مازال في خَلَدي
ذِكرى أعيشُ بها ماضامَني مَلَلُ

مازلتُ أعدو وعِطْرُ الحب فوق يدي
وفي دمائي حروفُ العشْقِ تَقـْتتِلُ

عِطْرٌ يفوحُ وعيْنٌ تُجْتَلَى وفمٌ
أسْلو بشاطِئِهِ والجُرْحُ ينْدَمِلُ

وَوَجْنَةٌ نَهَضَتْ تحتَ الجُفونِ وقدْ
أدْمى جوانبَها الرَّيَّانةَ الخَجَلُ

عيْناكِ بحْرٌ أتى الظَّمْآنُ يقصدُهُ
لاالبحرُ جَفَّ ولا الظَّمْآنُ يرْتَحِلُ

وَسْنَى إذا نظرتْ لا من مساسِ كَرًى
كأنَّما حَلَّ في أجْفانِها الكَسَلُ

سَـمـراءُ يافتْنةَ العُشَّاق يامُقَلا
تغارُ من سِحْرِها الأجْفانُ والمُقَلُ

حاولتُ رَسْمَكِ في شعري فماقدرتْ
أناملي ..فاعْذُريني ..إنَّنِي رَجُلُ

فرشت رمل البحر
18 -03- 2008, 11:27 PM
الله عليك يا أخ احمد جميله جدا جدا فوربك أني تخيلت القصه ورسمتها في بالي ما أجمل شعرك ووصفك وفضفضتك
يبدو أنها حقيقة من قديم زمانك

دمت بود ودام سحر شعرك يغمر المنتدى بألفاظه الراقيه.

عبدالله الحلوي
19 -03- 2008, 12:44 AM
لماذا الى الآن لم اتحسس طريق عشق يشبه
هذا الهيام ..؟

اخطئ إن انا حاولت اقتحام هذه الدهاليز المحتقنة بالمشاعر الصادقة ..
وجاء بي نصيب اخرس الى هنا لإزداد ضعفاً ..


استاذي احمد تجاوزت من يمكن ان يعقل ..

مع حبي
القبس

عبدالكريم قيسي
19 -03- 2008, 01:21 AM
جميله جداً
ماذا أقول وكانت شعاعاً يلوح في الافق

تقبل تحياتي وأتمنى لك التوفيق
مخاوي الليل

اجـــتـــيـــاح
19 -03- 2008, 02:20 AM
ياااااااااااااااااااااااااااااااااه..

ما عساني قائلٌ ها هنا...

سمراءٌ مهلاً تروي إنه رجلٌ ....والقلب يهوى ومنك الحسنُ يكتحلُ..

سمراءُ يا نجمةً وضاءةً خجلاً.... تناثرت واستضاءالكلُ بالمُقلِ..



سأعود من جديد لأرتوي من أغاريدك العذبة...

دمت وهجاً مشعاً ايها البديع,,,

همس الروح
19 -03- 2008, 04:56 AM
انت حرف ناطق النبض

انت بسمة حرف

رسمت علي خد الامل

شاعرنا المبجل احمد عكور

دوما اترقب جديدك بفارغ الصبر

متيقنة ان ساسافر باجنحة حرفك الصافي

لكوكب الاحساس العالي والهمس الراقي

دمت لنا مدرسة نبض نستقي منها اجمل المعاني

ودي وتقديري

مون لايت

ابو فاقوش
20 -03- 2008, 10:44 PM
لافض فوك قصيدة جزله إبداع الى أبعد الحدود صح لسانك أخي الشاعر الجهبذ

على قرار سمراء

ياربة الخـــــــصر النحيلِ ترفقــي *** بفؤاي المحروم من رؤياكِ

قد شفّ عودي مذ عرفتك فرْحمي*** قلبي الذي أضنيته بجفاكِ


تقبل مروري

محمد عسكر
21 -03- 2008, 06:20 AM
ليس الابدع غريب عليك ياخال واقسم بربي انك شــــــــــــــــــــــاعر

الإدارة الأدبية
18 -05- 2008, 08:51 AM
http://www.l22l.com/l22l-up-3/1efcc78a9a.jpg

موسى ابراهيم
20 -05- 2008, 10:37 AM
سَمْراءُ ياجـارةً كانـتْ إذا عَبَـرَتْ=
فالأرضُ من تحتِها ثغْـرٌ لـه قُبَـلُ

يبدو أنني أمامَ عملاقٍ خطيرةٌ حروفُهُ
/
/
أيها الراقي...
أيُّ عشقٍ هذا!!!!
قصةٌ احتوتني
عندما ترتقي يا أحمد
تكون الكلمات أجمل..
/
/
ود يمتد لروحك النقيه.......

الخطاااف
17 -05- 2010, 10:41 PM
قصيدةٌ من الوزن الثقيل رُصعت بدرر المعاني والبيان المتين {دمت لنا منشدا}