ديوانك وطني
22 -03- 2008, 03:58 AM
http://www.alaswaq.net/files/image/large_79652_14760.jpg
رغم أن أجهزة الكمبيوتر سهلت الكثير من مهمات الحياة اليومية، ودخلت إلى كافة مجالات الأعمال، إلا أنها في الوقت ذاته تثير مخاوف لدى مستخدميها من أن تكون قد تحولت إلى أجهزة تجسس تقتحم منازلنا ومكاتبنا وتضع مدخراتنا وأسرارنا ومعلوماتنا في قبضة "قراصنة الإنترنت".
ويتعرض ملايين مستخدمي الكمبيوتر يوميا إلى عمليات قرصنة تهدف لاختراق أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم، وأحيانا تصل إلى الوقوع فريسة لعملية احتيال مالي، أو هدفا لفيروس يُدمر قاعدة البيانات الموجودة في الجهاز بما يكبد صاحبه خسائر متفاوتة بحسب طبيعة المعلومات التي تضررت.
ويروي بعض المتضررين أشكالا مختلفة لاختراق حواسيبهم الشخصية، حيث يقول أحدهم: إن بريده الإلكتروني تعرض للسرقة بعد محادثة قصيرة مع شخص مجهول عبر برنامج المحادثة الفورية (الماسنجر)، ولم يتمكن من استرداده مطلقا بعد أن تبين بأن كافة البيانات بما فيها كلمة السر تم تغييرها.
ويشرح المتضرر لـ"الأسواق.نت" صيغة القرصنة التي تعرض لها، بقوله: إن شخصا ما يتحدث العربية ويكتبها جيدا طلب التحادث معه، وتظاهر بمعرفته المسبقة، ودعاه لزيارة موقع إلكتروني زعم أنه مفيد، ولدى زيارة الموقع الإلكتروني ظهرت صفحة الدخول على بريده الإلكتروني المعتاد فأدخل الاسم وكلمة السر ليكتشف لاحقا أن ما شاهده مجرد صورة، وأن ما كتبه ظهر فورا عند الشخص الذي تجري معه المحادثة، وما هي إلا دقائق حتى أصبح البريد الإلكتروني ومضمونه بالكامل في قبضة السارق!
وقال متضرر آخر من عمليات القرصنة الإلكترونية تحدثت إليه "الأسواق.نت": إن شخصا مضافا لدى قائمة المحادثات إليه فعلا في برنامج "الماسنجر" أرسل إليه رسالة تدعوه إلى زيارة موقع إلكتروني، وبمجرد دخوله الموقع تم تدمير قاعدة البيانات في جهازه، ليكتشف أن العنوان الذي تلقاه ليس موقعا إلكترونيا، وأن الشخص المرسل لم يكن متصلا أصلا بالإنترنت حينها!
وفسر المسؤول التقني في شركة تريند مايكرو العالمية سمير قيرواني هذه الاختراقات بأنها "عائدة إلى ضعف في برامج وأنظمة الحماية على الجهاز نفسه"، مشيرا في حديث خاص لـ"الأسواق.نت" إلى أن "درجة الخطورة واحتمالات التعرض لاختراق تختلف من جهاز لآخر، إلا أنها ترتفع بالطبع في حال كان الجهاز متصلا بشبكة الإنترنت لأنه يكون متاحا للعالم بأكمله".
وقال قيرواني: إن شركته (Trend Micro) تمكنت من تطوير برنامج مكافح للفيروسات ويتميز بخاصية فحص الموقع الإلكتروني قبل الدخول عليه بحيث يتم التأكد من أنه الموقع الحقيقي، وهو ما يجنب البعض حالات قرصنة خطيرة، فإذا اكتشف البرنامج أن الموقع مجرد صورة مزورة عن الموقع الأصلي، يقوم بحجبه فورا حفاظا على المعلومات الشخصية للمستخدم.
لكنَّ قيرواني لم ينفِ استمرار وجود خطر اختراق أجهزة الكمبيوتر بالرغم من وجود جدار الحماية في برنامج التشغيل "ويندوز"، وبالرغم من وجود برامج حماية من الفيروسات، إلا أنه فسر ذلك بأن الشركات المتخصصة بأمن المعلومات تقوم بتحديث برامجها يوميا، فيما يتجاهل الكثير من المستخدمين القيام بالتحديثات اللازمة لمدد زمنية طويلة، مما يبقيهم عرضة لخطر الاختراق.
ونصح قيرواني، الخبير في أمن المعلومات، كافة المستخدمين للحرص على إجراء التحديثات اللازمة على برامج الويندوز، وبرامج مكافحة الفيروسات، وقال: إن "هذه هي الطريقة الوحيدة لتلافي خطر الاختراقات".
وأوضح أن اختراقات أجهزة الكمبيوتر كانت في السابق تتم لأغراض الهواية وحب الاستطلاع، لكنها اليوم تطورت لتصبح مجالا مهما لسرقة الأموال، والتلاعب بالحسابات البنكية.
ويخشى كثير من مستخدمي الكمبيوتر والإنترنت أن تتحول هذه النعمة إلى نقمة إذا ما أصبحت وسيلة للتجسس، وجعل المستخدمين لقمة سائغة لقراصنة الإنترنت.
العربية نت
رغم أن أجهزة الكمبيوتر سهلت الكثير من مهمات الحياة اليومية، ودخلت إلى كافة مجالات الأعمال، إلا أنها في الوقت ذاته تثير مخاوف لدى مستخدميها من أن تكون قد تحولت إلى أجهزة تجسس تقتحم منازلنا ومكاتبنا وتضع مدخراتنا وأسرارنا ومعلوماتنا في قبضة "قراصنة الإنترنت".
ويتعرض ملايين مستخدمي الكمبيوتر يوميا إلى عمليات قرصنة تهدف لاختراق أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم، وأحيانا تصل إلى الوقوع فريسة لعملية احتيال مالي، أو هدفا لفيروس يُدمر قاعدة البيانات الموجودة في الجهاز بما يكبد صاحبه خسائر متفاوتة بحسب طبيعة المعلومات التي تضررت.
ويروي بعض المتضررين أشكالا مختلفة لاختراق حواسيبهم الشخصية، حيث يقول أحدهم: إن بريده الإلكتروني تعرض للسرقة بعد محادثة قصيرة مع شخص مجهول عبر برنامج المحادثة الفورية (الماسنجر)، ولم يتمكن من استرداده مطلقا بعد أن تبين بأن كافة البيانات بما فيها كلمة السر تم تغييرها.
ويشرح المتضرر لـ"الأسواق.نت" صيغة القرصنة التي تعرض لها، بقوله: إن شخصا ما يتحدث العربية ويكتبها جيدا طلب التحادث معه، وتظاهر بمعرفته المسبقة، ودعاه لزيارة موقع إلكتروني زعم أنه مفيد، ولدى زيارة الموقع الإلكتروني ظهرت صفحة الدخول على بريده الإلكتروني المعتاد فأدخل الاسم وكلمة السر ليكتشف لاحقا أن ما شاهده مجرد صورة، وأن ما كتبه ظهر فورا عند الشخص الذي تجري معه المحادثة، وما هي إلا دقائق حتى أصبح البريد الإلكتروني ومضمونه بالكامل في قبضة السارق!
وقال متضرر آخر من عمليات القرصنة الإلكترونية تحدثت إليه "الأسواق.نت": إن شخصا مضافا لدى قائمة المحادثات إليه فعلا في برنامج "الماسنجر" أرسل إليه رسالة تدعوه إلى زيارة موقع إلكتروني، وبمجرد دخوله الموقع تم تدمير قاعدة البيانات في جهازه، ليكتشف أن العنوان الذي تلقاه ليس موقعا إلكترونيا، وأن الشخص المرسل لم يكن متصلا أصلا بالإنترنت حينها!
وفسر المسؤول التقني في شركة تريند مايكرو العالمية سمير قيرواني هذه الاختراقات بأنها "عائدة إلى ضعف في برامج وأنظمة الحماية على الجهاز نفسه"، مشيرا في حديث خاص لـ"الأسواق.نت" إلى أن "درجة الخطورة واحتمالات التعرض لاختراق تختلف من جهاز لآخر، إلا أنها ترتفع بالطبع في حال كان الجهاز متصلا بشبكة الإنترنت لأنه يكون متاحا للعالم بأكمله".
وقال قيرواني: إن شركته (Trend Micro) تمكنت من تطوير برنامج مكافح للفيروسات ويتميز بخاصية فحص الموقع الإلكتروني قبل الدخول عليه بحيث يتم التأكد من أنه الموقع الحقيقي، وهو ما يجنب البعض حالات قرصنة خطيرة، فإذا اكتشف البرنامج أن الموقع مجرد صورة مزورة عن الموقع الأصلي، يقوم بحجبه فورا حفاظا على المعلومات الشخصية للمستخدم.
لكنَّ قيرواني لم ينفِ استمرار وجود خطر اختراق أجهزة الكمبيوتر بالرغم من وجود جدار الحماية في برنامج التشغيل "ويندوز"، وبالرغم من وجود برامج حماية من الفيروسات، إلا أنه فسر ذلك بأن الشركات المتخصصة بأمن المعلومات تقوم بتحديث برامجها يوميا، فيما يتجاهل الكثير من المستخدمين القيام بالتحديثات اللازمة لمدد زمنية طويلة، مما يبقيهم عرضة لخطر الاختراق.
ونصح قيرواني، الخبير في أمن المعلومات، كافة المستخدمين للحرص على إجراء التحديثات اللازمة على برامج الويندوز، وبرامج مكافحة الفيروسات، وقال: إن "هذه هي الطريقة الوحيدة لتلافي خطر الاختراقات".
وأوضح أن اختراقات أجهزة الكمبيوتر كانت في السابق تتم لأغراض الهواية وحب الاستطلاع، لكنها اليوم تطورت لتصبح مجالا مهما لسرقة الأموال، والتلاعب بالحسابات البنكية.
ويخشى كثير من مستخدمي الكمبيوتر والإنترنت أن تتحول هذه النعمة إلى نقمة إذا ما أصبحت وسيلة للتجسس، وجعل المستخدمين لقمة سائغة لقراصنة الإنترنت.
العربية نت