يحيى الشعبي
29 -03- 2008, 11:46 PM
مشاعري
لم أزره في المستشفى خوفا من البكاء عليه فبدلا من مواساته أزيده أسى وحزنا ويعلم الله قدر اشتياقي إليه وعندما أبصرتهم يحملون جنازة الحبيب / محمد بن علي راشد اليامي كم تألمت لفراقه وعدم تكحيل عيني برؤياه .
1. يا رحمـةَ الله ِكونـيْ حيـثُ نُؤْويـهِ=صُبِّي زُلالَ رضـا الرَّحمـنِ فـي فِيْـهِ
2. واسْتَنبتِي شجرَ الغفرانِ حيـثُ ثَـوى=مَنْ لـي بـهِ الصـدقُ تُسْتَوفَـى معانيـهِ
3. وأبْدِلِيْـهِ بـدارِ الضَّنْـكِ دارَ هُــدى=تَجَمَّلـتْ ، فـي جِنـان ِالخلْـدِ حُطَّـيْـهِ
4. عَرَفْتُـهُ مُنْـذُ أنْ كـانَ الشَّبـابُ لنـا=مَطِـَّيـةً نـحْـوَ تَثْقَـيْـفٍ وَتَـرْفِـيْـهِ
5. سَلُوا الشُّبَيْلِيْ سَلُوا ابْنَ الحاجِ والحَلَوِيْ=سَلُـوا المكـارِمَ ، مـا كُنـَّا بِنـادِيْـهِ ؟
6. كُنَّـا بـهِ إِخْـوَةً تَخْـلُـو مَعاطِفُـنَـا=مِـنْ نَفْحَـةِ الغَـدْرِ أوْ مَكْـرٍ وَتَشْوِيْـهِ
7. كُنَّـا بِنـادِيْـهِ – ما أَحْـلاكَ يـا زَمَنـاً -=مِثـْلَ العصافيـرِ كَـمْ نَهْفُـو لِدَاعِـيْـهِ
8. كَمْ نَحْتَفِيْ باغتـرافِ الـوْدِّ فـي أَدَبٍ=وَنَـزْدَهـيْ باسْـتـواءٍ فــي أعالِـيْـهِ
9. كُنَّـا بِنـادِيْـهِ أقْمـاراً وكـان لنـا الـسَّـ=مَـاءَ يـا ويْـحَ قَلْبـِيْ يَــوْمَ أَبْكِـيْـهِ
10. يا وَيْحَهُ وَيْحَ وَيْحَ الرُّوحِ مِـنْ وَلَـهٍ=إذْ لا يُـغــادِرُ لَـفَّــاحُ الـتَّـآوِيـْـهِ
11. تَنْساقُ رُوْحِيْ إلى ذِكْراهُ كُلَّ ضُحىً=فَتُغْـرِقُ الوقْـتَ بالأشْـجَـى أَماسِـيْـهِ
12. وَتَغْتَلِيْ فِـي فُـؤَادِي كُـلُّ فَائِحَـةٍ=مِنْ عِطْرِ أَخْلاقِـهِ فِـيْ رَوْضِ ماضِيْـهِ
14. وَتَبْتَنِيْ دَاخِلِيْ طَـوْدَ الهُمُـومِ فَمَـنْ=لِقَـلْـبِ (يحـيـى) مِــنَ الآلامِ يُنْجِـيْـهِ
15. ما زُرْتُهُ مُنْذُ أَنْ قِيْلَ العُضُـالُ أَتَـى=علـى عُـراهُ وَيُخْشَـى مِـْن تَدَاعِـيْـهِ
16. خَشِيْتُ مِنْ رُؤْيَةِ المحْبوبِ تَعْصِـرُهُ=كَـفُّ الـرَّدى فَتَجِيْـشُ النَّفْـسُ تَبْكِـيْـهِ
17. خَشِيْتُ مِنْ بِلَّةٍ للطِّيـْنِ وَيْـحَ غَـدِيْ=مِنْ شَوْقِـيَ المُغْتَلِـيْ مـاذا سَيُطْفِيـْهِ ؟!
18. ماذا يُحَرِّرُنِيْ مِـنْ لَوْعَـةٍ عَصَفَـتْ=بِمَرْكَـبِ الوَصْـلِ واجْتاحَـتْ مَوَانِـيْـهِ
19. فَلَمْ يَعُدْ فِيْ صَحَارى الوقْتِ مِـنْ أَمَـلٍ=أَلْـقـاهُ فِـيْـهِ يُناجِـيْـِنـيْ أُنـاجِـيْـهِ
20. يُصْغِـيْ إِلَـيَّ إذا حَدَّثْتُـهُ ثَـمِـلاً=بالشِّعْـرِ يَثْـمَـلُ يَحْكِيـْنِـيْ وَأَحْكِـيْـهِ
21. عَيْناهُ يا ما أُحَيْلَى العيْنِ إنْ رَضِيَـتْ=بِمـا يُصـاغُ وَطافَـتْ فِــيْ مَغانِـيْـهِ
22. تكادُ تَسْبِيْكَ بالإعْجَـابِ فِـيْ عَبـَقٍ=مِنْ زَهْـرةِ النَّقْـدِ يُرضِيْنِـيْ وَأُرْضِيْـهِ
23. مَنْ لِيْ بِصافٍ مِنَ الأَحْقادِ مِثْلِ أَخِيْ=يـا يـامُ مَـاؤُكِ صـافٍ مِـنْ تَصافِيْـهِ
24 . يا يـامُ أَلْـفُ عَـزَاءٍ فيـهِ مَنْقَصَـةٌ=لكـنَّ حسْـبَ الرَّضِيْ أنـَّـا نُعَـزِّيـه ِ
25. يا يامُ يَومُكِ يَوْمُ الصَّبْـرِ فاحْتَمِلِـيْ=وحَطِّـمِـيْ جَـبَـلَ الآلامِ ذَرِّيــهِ
26. أمَّا أنَـا فاتْركُونِـي حيْـثُ أَذْكُـرُهُ=خِـلاًّ وَفِيـَّاً .وما خِلٌّ يُضاهِيْــهِ!
27.خَيْرُ الأَخِلاءِ مَنْ مِثْلُ الحبـيـبِ صفــا =وَمـَنْ إذا ذُكِــــرَ الإنســـــانُ أَطْرِيْـــــــهِ
28.لا تُنْكِرُوا ما فَعَلْتُ اليَوْمَ فِـيْ دَلَـهٍ=أَلا أَقِيْـلُـوا عِـثـارِيْ حِيْنَ أَرْثِـيْـهِ
__________________
شعر/ يحيى بن إبراهيم حسن شعبي
16/3/1429هـ
لم أزره في المستشفى خوفا من البكاء عليه فبدلا من مواساته أزيده أسى وحزنا ويعلم الله قدر اشتياقي إليه وعندما أبصرتهم يحملون جنازة الحبيب / محمد بن علي راشد اليامي كم تألمت لفراقه وعدم تكحيل عيني برؤياه .
1. يا رحمـةَ الله ِكونـيْ حيـثُ نُؤْويـهِ=صُبِّي زُلالَ رضـا الرَّحمـنِ فـي فِيْـهِ
2. واسْتَنبتِي شجرَ الغفرانِ حيـثُ ثَـوى=مَنْ لـي بـهِ الصـدقُ تُسْتَوفَـى معانيـهِ
3. وأبْدِلِيْـهِ بـدارِ الضَّنْـكِ دارَ هُــدى=تَجَمَّلـتْ ، فـي جِنـان ِالخلْـدِ حُطَّـيْـهِ
4. عَرَفْتُـهُ مُنْـذُ أنْ كـانَ الشَّبـابُ لنـا=مَطِـَّيـةً نـحْـوَ تَثْقَـيْـفٍ وَتَـرْفِـيْـهِ
5. سَلُوا الشُّبَيْلِيْ سَلُوا ابْنَ الحاجِ والحَلَوِيْ=سَلُـوا المكـارِمَ ، مـا كُنـَّا بِنـادِيْـهِ ؟
6. كُنَّـا بـهِ إِخْـوَةً تَخْـلُـو مَعاطِفُـنَـا=مِـنْ نَفْحَـةِ الغَـدْرِ أوْ مَكْـرٍ وَتَشْوِيْـهِ
7. كُنَّـا بِنـادِيْـهِ – ما أَحْـلاكَ يـا زَمَنـاً -=مِثـْلَ العصافيـرِ كَـمْ نَهْفُـو لِدَاعِـيْـهِ
8. كَمْ نَحْتَفِيْ باغتـرافِ الـوْدِّ فـي أَدَبٍ=وَنَـزْدَهـيْ باسْـتـواءٍ فــي أعالِـيْـهِ
9. كُنَّـا بِنـادِيْـهِ أقْمـاراً وكـان لنـا الـسَّـ=مَـاءَ يـا ويْـحَ قَلْبـِيْ يَــوْمَ أَبْكِـيْـهِ
10. يا وَيْحَهُ وَيْحَ وَيْحَ الرُّوحِ مِـنْ وَلَـهٍ=إذْ لا يُـغــادِرُ لَـفَّــاحُ الـتَّـآوِيـْـهِ
11. تَنْساقُ رُوْحِيْ إلى ذِكْراهُ كُلَّ ضُحىً=فَتُغْـرِقُ الوقْـتَ بالأشْـجَـى أَماسِـيْـهِ
12. وَتَغْتَلِيْ فِـي فُـؤَادِي كُـلُّ فَائِحَـةٍ=مِنْ عِطْرِ أَخْلاقِـهِ فِـيْ رَوْضِ ماضِيْـهِ
14. وَتَبْتَنِيْ دَاخِلِيْ طَـوْدَ الهُمُـومِ فَمَـنْ=لِقَـلْـبِ (يحـيـى) مِــنَ الآلامِ يُنْجِـيْـهِ
15. ما زُرْتُهُ مُنْذُ أَنْ قِيْلَ العُضُـالُ أَتَـى=علـى عُـراهُ وَيُخْشَـى مِـْن تَدَاعِـيْـهِ
16. خَشِيْتُ مِنْ رُؤْيَةِ المحْبوبِ تَعْصِـرُهُ=كَـفُّ الـرَّدى فَتَجِيْـشُ النَّفْـسُ تَبْكِـيْـهِ
17. خَشِيْتُ مِنْ بِلَّةٍ للطِّيـْنِ وَيْـحَ غَـدِيْ=مِنْ شَوْقِـيَ المُغْتَلِـيْ مـاذا سَيُطْفِيـْهِ ؟!
18. ماذا يُحَرِّرُنِيْ مِـنْ لَوْعَـةٍ عَصَفَـتْ=بِمَرْكَـبِ الوَصْـلِ واجْتاحَـتْ مَوَانِـيْـهِ
19. فَلَمْ يَعُدْ فِيْ صَحَارى الوقْتِ مِـنْ أَمَـلٍ=أَلْـقـاهُ فِـيْـهِ يُناجِـيْـِنـيْ أُنـاجِـيْـهِ
20. يُصْغِـيْ إِلَـيَّ إذا حَدَّثْتُـهُ ثَـمِـلاً=بالشِّعْـرِ يَثْـمَـلُ يَحْكِيـْنِـيْ وَأَحْكِـيْـهِ
21. عَيْناهُ يا ما أُحَيْلَى العيْنِ إنْ رَضِيَـتْ=بِمـا يُصـاغُ وَطافَـتْ فِــيْ مَغانِـيْـهِ
22. تكادُ تَسْبِيْكَ بالإعْجَـابِ فِـيْ عَبـَقٍ=مِنْ زَهْـرةِ النَّقْـدِ يُرضِيْنِـيْ وَأُرْضِيْـهِ
23. مَنْ لِيْ بِصافٍ مِنَ الأَحْقادِ مِثْلِ أَخِيْ=يـا يـامُ مَـاؤُكِ صـافٍ مِـنْ تَصافِيْـهِ
24 . يا يـامُ أَلْـفُ عَـزَاءٍ فيـهِ مَنْقَصَـةٌ=لكـنَّ حسْـبَ الرَّضِيْ أنـَّـا نُعَـزِّيـه ِ
25. يا يامُ يَومُكِ يَوْمُ الصَّبْـرِ فاحْتَمِلِـيْ=وحَطِّـمِـيْ جَـبَـلَ الآلامِ ذَرِّيــهِ
26. أمَّا أنَـا فاتْركُونِـي حيْـثُ أَذْكُـرُهُ=خِـلاًّ وَفِيـَّاً .وما خِلٌّ يُضاهِيْــهِ!
27.خَيْرُ الأَخِلاءِ مَنْ مِثْلُ الحبـيـبِ صفــا =وَمـَنْ إذا ذُكِــــرَ الإنســـــانُ أَطْرِيْـــــــهِ
28.لا تُنْكِرُوا ما فَعَلْتُ اليَوْمَ فِـيْ دَلَـهٍ=أَلا أَقِيْـلُـوا عِـثـارِيْ حِيْنَ أَرْثِـيْـهِ
__________________
شعر/ يحيى بن إبراهيم حسن شعبي
16/3/1429هـ