المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من وحي الوطن



ديوانك وطني
30 -03- 2008, 04:24 AM
محمد بن عبدالله الحميِّد


خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز اعتاد الصراحة والشفافية والحديث من القلب إلى القلب كلما خاطب شعبه بعضا أو كلاً... ومن ذلك ما ألقاه في مجلس الشورى 7/3/1429هـ من أمثال هذه المقاطع الموجزة والمعبرة عما تعجز عنه المجلدات من الكتب "لا نريد أن يكون بيننا ظالم ومظلوم، وقوي وضعيف... لم أتردد في توجيه النقد الصادق لنفسي إلى حد القسوة خشية من أمانة أحملها... لا نسمع نداءات الجاهلية سواء لبست ثياب التطرف المذهبي أو الإقليمي أو القبلي... فترة الفوضى ذهبت بلا عودة ولن تكون إلا ذكرى ترسخ فينا مفاهيم الفضيلة... لنتذكر جميعاً أننا مسؤولون أمام الله وأمام شعبنا ووطننا... الحرية المسؤولة حق لكل النفوس الطاهرة المحبة لمكتسبات الوطن... الحرية في التفكير والنقد الهادف والمسؤولية أمانة لا مزايدة فيها... لنتذكر جميعاً أننا مسؤولون أمام الله ثم أمام شعبنا ووطننا... الحرية حق لكل النفوس الطاهرة المحبة لمكتسبات الوطن الروحية والمادية".

وهكذا كل فقرة من الخطاب دليل ساطع على صفاء النفس ونقاء الضمير لهذا الزعيم الإنسان فهو الصادق مع ربه المتفاني في محبة شعبه... يفرح لسعادته ويتألم لشقائه ويعطي الأمانة العظمى التي يحملها قدرها من الاهتمام والحرص على أدائها في أكمل صورها.

ويكفي أن يوجه النقد الذاتي إلى شخصه قبل سواه... بل إلى حد القسوة حتى لا يقصر في أداء واجباته نحو دينه ووطنه... وكثيرا ما يذكر شعبه بأن الدين والوطن لهما الأولوية في كل الشؤون، ولا مساومة عليهما ولا رحمة لمن يسيء إليهما بحال من الأحوال.

ومنذ تقلده ـ حفظه الله ـ زمام المسؤولية العظمى وهو يرفع راية الإصلاح... ومكافحة الفقر والفساد وسوء الإدارة... ويفتح أبواب الحوار الوطني الهادف حول كل ما يهم المواطنين للوصول إلى آراء سديدة تخدم الصالح العام، وتقرب بين القلوب وتوحد الصفوف... وتحارب الفتن الطائفية والمذهبية والتشرذم وتضع حدا للفكر المتطرف والإرهاب الوالغ في الحقد والكراهية وإفساد الحياة.

واعتمد خطاباً وحدوياً على نهج والده المؤسس يضع المواطنين جميعاً على صعيد واحد من الاهتمام والرعاية والمساواة دون تفريق ولا تمييز.

مما ضاعف محبته في قلوب شعبه وزاد من الالتفاف حوله والسير وراء قيادته الحكيمة.
وخلاصة القول... فإن خطابه السامي بمجلس الشورى يلقي المسؤولية على عاتق كل مواطن سواء كان في موقع المسؤولية أو أي مجال آخر... أن يبدأ بنفسه فيقومها ويتفاعل مع أهداف القائد الصالح لتصل القافلة إلى غاياتها وتعبر سفينة الوطن إلى شاطئ الأمان والسلام.

ديوانك وطني
30 -03- 2008, 04:25 AM
من حسنات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وما أكثرها تنظيم "المهرجان الوطني للثقافة والتراث" على ثرى "الجنادرية" منذ ثلاثة وعشرين عاماً، حافلة بالنجاحات المتوالية لحرسنا المقدام الذي أثبت أنه سياج الوطن وحامي حماه، وفي ذات الوقت يحمل مشعل التنوير والثقافة ويعكس الصورة المشرفة لحضارتنا ومأثوراتنا للعرب وغيرهم في أنحاء العالم.

ولإعجاب المواطنين وقناعتهم بهذا المنجز الكبير.. بادرت مناطق المملكة إلى إقامة نماذج لقرارها وأنماط مبانيها وصناعتها التقليدية وألوان ثقافتها وفنونها الشعبية بمقر المهرجان بالرياض "العاصمة" وبذلك تجسدت صورة الوطن الواحد، وسهلت على ضيوف المملكة وزوار المهرجان التجوال للاطلاع على كل ألوان الطيف الوطني، والحصول على معلومات ثرية ما كان لها أن تجتمع في مكان واحد إلا بهذا الالتفاف والتكاتف والترابط الذي أسس وحدته وأرسى بنيانه ورفع صرحه الملك العظيم عبدالعزيز آل سعود - طيب الله ثراه - .

ولا جدال في أن المهرجان زمانا ومكانا ومنتجا، بمرور السنوات أصبح أحد أبرز معالم النهضة السعودية الذي تتحدث عنه الأوساط الدولية والمحافل العالمية بإعجاب وتقدير، والأمل في القائمين عليه أن يكونوا من "الحرس الوطني وأمانة منطقة الرياض والهيئة العليا للسياحة" فريق عمل يفعل هذا المكتسب ويستثمره ويصونه ويفتحه على مدار العام وبخاصة في عطلة كل أسبوع والإجازات المدرسية أمام المواطنين والزوار لقضاء أوقات الفراغ في أجواء تراثية وثقافية وترفيهية وهذه الخطوة إلى جانب تلبيتها حاجة الأهالي ستكون من عوامل الجذب السياحي.

إن مرور قرابة ربع قرن على قيام المهرجان منذ كان سباقا للهجن ثم تطور إلى صورته الباهرة المتكاملة الآن، قد أثبت الجدوى وسلامة الهدف، وحبذا لو ثُمّن ما أنفق عليه من أموال، وما بذل له من طاقات، بتوظيفه سياحيا واقتصاديا وثقافيا.. لا أن تقتصر الفائدة منه على أسبوعين فقط من السنة فهو الجدير أن يفتح أبوابه على الدوام، ويدار بحرفية ذات جودة عالية لخدمة الصالح العام.

حسوم
30 -03- 2008, 07:06 PM
من نعم الله على هذا البلد
ان أكرمه بهذا القائد
وكلنا دعاء الى الله سبحانه وتعالى ان يطيل عمره ويحفظه من كل مكروه

شكرا ديو