المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تعليم التفكير



الشفق
01 -04- 2008, 01:35 AM
تعليم التفكير



المقدمة :
نتيجة للتطورات الهائلة والمتسارعة التي تتعرض لها المجتمعات العربية أسوة بالمجتمعات الغربية التي سبقتها في مجالات التطور دعت الحاجة إلى التركيز بطرق مختلفة كالمؤتمرات والندوات وورش العمل التدريبية على واحد أو أكثر من الموضوعات المتعلقة بالتفكير والإبداع والابتعاد عن التقليد والتلقين .

ويمكن القول إن الانتقال من أنموذج التعليم التقليدي إلى أنموذج التعليم الإبداعي، أو ـ تعليم التفكير ـ عملية صعبة و لكنها ممكنة إذا تم تضييق الفجوة بين المفاهيم النظرية والممارسات العملية على مستوى الصف والمدرسة بالدرجة الأولى . غير أن الأمر يحتاج إلى تطوير منظومة العلاقات الإدارية والفنية والإجرائية بين الأطراف ذات العلاقة بالعملية التعليمية والتربوية و لاسيما على مستوى المدرسة كوحدة تطوير أساسية .



تعليم مهارات التفكير بين القول و الممارسة :

يتفق الجميع على أن التعليم من أجل التفكير أو تعلم مهارته هدف مهم للتربية ، وعلى المدارس أن تفعل كل ما تستطيع من أجل توفير فرص التفكير لطلابها .

ويعتبر كثير من المدرسين والتربويين أن مهمة تطوير قدرة الطالب على التفكير هدف تربوي يضعونه في مقدمة أولوياتهم . إلا أن هذا الهدف غالباً ما يصطدم بالواقع عند التطبيق ، لأن النظام التربوي القائم لا يوفر خبرات كافية في التفكير .

إن مدارسنا نادرا ما تهيئ للطلبة فرصاً كي يقوموا بمهمات تعليمية نابعة من فضولهم أو مبنية على تساؤلات يثيرونها بأنفسهم ، ومع أن غالبية العاملين بالحقل التعليمي والتربوي على قناعة كافية بأهمية تنمية مهارات التفكير لدى الطلاب ، ويؤكدون على أن مهمة المدرسة ليست عملية حشو عقول الطلبة بالمعلومات ، بقدر ما يتطلب الأمر الحث على التفكير ، والإبداع ، إلا أنهم يتعايشون مع الممارسات السائدة في مدارسنا ، ولم يحاول واحد منهم كسر جدار المألوف أو الخروج عنه .

ومن أمثلة السلوكيات السائدة والمألوفة في كثير من مدارسنا ويحرص عليها المعلمون جيلاً بعد جيل و لم يأخذوا بخطط التطوير التربوي الأتي :

1 ـ المعلم هو صاحب الكلمة الأولى والأخيرة في الصف .

2 ـ المعلم هو مركز الفعل ويحتكر معظم وقت الحصة والطلبة متلقون خاملون .

3 ـ نادراً ما يبتعد المعلم عن السبورة أو يتخلى عن الطباشير ، أو يستخدم تقنيات التعليم الحديثة .

4 ـ يعتمد المعلم على عدد محدود من الطلبة ليوجه إليهم الأسئلة الصفية .

5 ـ لا يعطي المعلم الطلبة وقتاً كافياً للتفكير قبل الإشارة إلى أحدهم بالإجابة على السؤال .

6 ـ المعلم مغرم بإصدار التعليقات المحبطة والأحكام الجائرة لمن يجيبون بطريقة تختلف عما يفكر فيه .

7 ـ معظم أسئلة المعلم من النوع الذي يتطلب مهارات تفكير متدنية .

إن تبني مؤسساتنا التربوية لأهداف تطوير قدرات الطلبة على التفكير يتطلب منها أن تطور آليات متنوعة لتقويم تحصيل الطلبة وذلك يتطلب منا تحولاً جزئياً في مفاهيمنا وفلسفتنا حول أساليب التقويم و هو أمر لا مفر منه لنجاح أي برنامج تربوي محوره تنمية التفكير لدى الطلاب .



معوقات تعليم مهارات التفكير :



1 ـ الطابع العام السائد في وضع المناهج والكتب الدراسية المقررة في التعليم العام لا يزال متأثراً بالافتراض السائد الذي مفاده أن عملية تراكم كم هائل من المعلومات والحقائق ضرورية وكافية لتنمية مهارات التفكير لدى الطلبة ، وهذا ما ينعكس على حشو عقول الطلاب بالمعلومات والقوانين والنظريات عن طريق التلقين ، كما ينعكس في بناء الاختبارات المدرسية والعامة والتدريبات المعرفية الصفية والبيتية التي تثقل الذاكرة ولا تنمي مستويات التفكير العليا من تحليل ونقد و تقويم .

2 ـ التركيز من قبل المدرسة ، وأهداف التعليم ، ورسالة العلم على عملية نقل وتوصيل المعلومات بدلاً من التركيز على توليدها أو استعمالها ، ويلحظ ذلك في استئثار المعلمين معظم الوقت بالكلام دون الاهتمام بالأسئلة والمناشط التي تتطلب إمعان النظر والتفكير ، أو الاهتمام بإعطاء دور إيجابي للطلبة الذين يصرح المعلمون بأنهم محور العملية التعليمية و غايتها .

3 ـ اختلاف وجهات النظر حول تعريف مفهوم التفكير وتحديد مكوناته بصورة واضحة تسهل عملية تطوير نشاطات واستراتيجيات فعالة في تعليمه مما يؤدي ذلك بدوره وجود مشكلة كبيرة تواجه الهيئات التعليمية والإدارية في كيفية تطبيقه .

4 ـ غالباً ما يعتمد النظام التعليمي والتربوي في تقويم الطلاب على اختبارات مدرسية وعامة قوامها أسئلة تتطلب مهارات معرفية متدنية ، كالمعرفة والفهم ، وكأنها تمثل نهاية المطاف بالنسبة للمنهج المقرر وأهداف التربية .

وعليه فإن التعليم من أجل التفكير ، أو تعلم مهارته شعار جميل نردده دائماً من الناحية النظرية ، أما على أرض الواقع فإن الممارسات الميدانية لا تعكس هذا التوجه .



لماذا نتعلم مهارات التفكير :



أولاً : التفكير ضرورة حيوية للإيمان واكتشاف نواميس الحياة .

وقد دعا إلى ذلك القرآن الكريم ، فحث على النظر العقلي والتأمل والفحص وتقليب الأمر على وجهه لفهمه وإدراكه.

ثانياً : التفكير الحاذق لا ينمو تلقائياً : وهذا يقودنا إلى التفريق بين نوعين من التفكير :

1 ـ التفكير اليومي المعتاد الذي يكتسبه الإنسان بصورة طبيعية ، وهو يشبه القدرة على المشي .

2 ـ التفكير الحاذق الذي يتطلب تعليماً منظماً هادفاً ومراناً مستمراً حتى يمكن أن يبلغ أقصى مدى له ، وهذا النوع يشبه القدرة على تسلق الجبال ، أو رمي القرص وغيرها من المهارات التي تتطلب تفكيراً مميزاً .

وعليه فإن الكفاءة في التفكير – بخلاف الاعتقاد الشائع – ليست مجرد قدرة طبيعية ترافق النمو الطبيعي للطفل بالضرورة ، فإن المعرفة بمحتوى المادة الدراسية أو الموضوع الدراسي ليست في حد ذاتها بديلاً عن المعرفة بعمليات التفكير والكفاءة فيه ، ومع أننا لا نشك في أن المعرفة في مجال ما تشكل قاعدة أساسية للتفكير في هذا المجال ، وأن أنجح الأشخاص في التفكير في موضوع ما هم أكثر الأشخاص دراية و معرفة به ، ولكن المعرفة وحدها لا تكفي ، ولا بد أن تقترن بمعرفة لعمليات التفكير ، وكفاية فيها حتى يكون التفكير في الموضوع حاذقاً ومنتجاً .

ومن الواضح أن التعليم الهادف يمكن أن يلعب دوراً فعالاً في تنمية عمليات ومهارات التفكير التي تمكن الأفراد من تطوير كفاءتهم التفكيرية .

ثالثاً : دور التفكير في النجاح الحياتي والدراسي :

يلعب التفكير الحاذق دوراً حيوياً في نجاح الأفراد وتقدمهم داخل المؤسسة التعليمية وخارجها ، لأن آراءهم في العمل التعليمي و الاختبارات المدرسية والمواقف الحياتية أثناء الدراسة وبعد انتهائها هي نتاج تفكيرهم وبموجبها يتحدد مدى نجاحهم أو إخفاقهم .

وبناء على ما سبق يعدّ تعليمهم مهارات التفكير الحاذق من أهم المفاهيم التي يمكن أن يقوم بها المعلم أو المدرسة لأسباب أهمها :

1ـ التعليم الواضح المباشر لعمليات ومهارات التفكير المتنوعة يساعد على رفع مستوى الكفاءة التفكيرية للطالب .

2 ـ التعليم الواضح المباشر لعمليات ومهارات التفكير اللازمة لفهم موضوع دراسي يمكن أن يحسن مستوى تحصيل الطالب في هذا الموضوع .

3 ـ تعليم عمليات ومهارات التفكير يعطي الطالب إحساساً بالسيطرة الواعية على تفكيره.

وعندما يقترن هذا التعليم مع تحسن مستوى التحصيل ينمو لدى الطلبة شعور بالثقة في النفس في مواجهة المهمات المدرسية والحياتية .



رابعاُ : التفكير قوة متجددة لبقاء الفرد والمجتمع معاً في عالم اليوم والغد . هذا العالم الذي يتميز بتدفق المعلومات و تجددها ، عالم الاتصالات التي جعل من الأمم المترامية الأطراف قرية صغيرة.

وأمام هذا الواقع تبرز أهمية تعلم مهارات التفكير وعملياته ، التي تبقى صالحة متجددة من حيث فائدتها واستخداماتها في معالجة المعلومات مهما كان نوعها .

وعليه فإن تعليم الطالب مهارات التفكير هو بمثابة تزويده بالأدوات التي يحتاجها حتى يتمكن من التعامل بفاعلية مع أي نوع من المعلومات أو المتغيرات التي يأتي بها المستقبل .



خامسا : تعليم مهارات التفكير يفيد المعلمين والمدارس معاً :

من الملاحظ لما يدور داخل الغرف الصفية في مدارسنا أن دور الطالب في العملية التربوية والتعليمية محدود للغاية وسلبي ، ولا يتجاوز عملية التلقي ، أو مراقبة المشهد الذي يخطط له ـ هذا إذا كان قد خُطط له فعلاً ـ وينفذه المعلم بكل تفاصيله ، إن الدور الهامشي للطلاب هو إفراز للمناخ الصفي التقليدي المتمركز حول العمل ، والذي تتحدد عملية التعلم فيه بممارسات قائمة على الترديد والتكرار والحفظ المجرد من الفهم .

ونقيض ذلك هو المناخ الصفي الآمن المتمركز حول الطالب ، الذي يوفر فرصاً للتفاعل والتفكير من جانب الطلاب .

إن تعليم مهارات التفكير والتعليم من أجل التفكير يرفعان من درجة الإثارة والجذب للخبرات الصفية ، ويجعلان دور الطلبة إيجابياً فاعلاً ، ينعكس بصور عديدة من بينها : تحسن مستوى تحصيلهم الدراسي ونجاحهم في الاختبارات المدرسية بتفوق ، وتحقيق الأهداف التعليمية التي يتحمل المعلمون والمدارس مسؤوليتها ، ومحصلة هذا كله تعود بالنفع على المعلم والمدرسة والمجتمع .



هل يمكن تعليم مهارات التفكير ؟



هناك اتفاق شبه تام بين الباحثين الذين تعرضوا في كتاباتهم لموضوع التفكير على أن تعليم مهارات التفكير وتهيئة الفرص المثيرة له أمران في غاية الأهمية ، وأن تعليم مهارات التفكير ينبغي أن يكون هدفاً رئيساً لمؤسسات التربية و التعليم .

ويذكر كثير من الباحثين في مجال التفكير أن مهاراته العليا يمكن أن تتحسن بالتدريب والمراس و التعليم و هي مهارة لا تختلف عن أي مهارة أخرى يمكن تعلمها .

وليس هناك سند قوي للافتراض بأنها سوف تنطلق بصورة آلية على أساس النضج أو التطور الطبيعي .

ويشير أحد الباحثين إلى أن إهمال تعليم مهارات التفكير يعود إلى وجود افتراضين هما :

1 ـ أن مهارات التفكير لا يمكن تعليمها .

2 ـ القول بعدم الحاجة لتعليم مهارات التفكير .

غير أن الباحث ينتهي إلى تأكيد بطلان هذين الافتراضين بالاستناد إلى الأدلة العلمية والعملية التي تراكمت عبر السنين .

ويرى الباحثون وجوب التفريق بين تعليم التفكير ، وتعليم مهاراته ، فتعليم التفكير يعني تزويد الطلبة بالفرص الملائمة لممارسته ، وحفزهم وإثارتهم عليه. أما تعليم مهارات التفكير فينصب بصورة هادفة ومباشرة على تعليم الطلاب كيف ولماذا ينفذون مهارات واستراتيجيات عمليات التفكير الواضحة المعالم، كالتطبيق و التحليل والاستنباط والاستقراء .

ويقول أحد الباحثين أن الذكاء عبارة عن مجموعة من مهارات التفكير والتعلم التي تستخدم في حل مشكلات الحياة اليومية ، كما تستخدم في المجال التعليمي ، وأن هذه المهارات يمكن تشخيصها وتعلمها .



برامج تعليم مهارات التفكير :



تتنوع البرامج الخاصة بتعليم التفكير ومهاراته بحسب الاتجاهات النظرية والتجريبية التي تناولت موضوع التفكير ، ومن أبرز الاتجاهات النظرية التي بنيت على أساسها برامج تعليم التفكير ومهاراته ما يلي :

1 ـ برامج العمليات المعرفية :

وهذه البرامج تركز على العمليات أو المهارات المعرفية للتفكير مثل : المقارنة ، والتصنيف ، والاستنتاج نظراً لكونها أساسية في اكتساب المعرفة ، ومعالجة المعلومات .

2 ـ برامج العمليات فوق المعرفية :

تركز هذه البرامج على التفكير كموضوع قائم بذاته ، وعلى تعليم مهارات التفكير فوق المعرفية التي تسيطر على العمليات المعرفية وتديرها ، ومن أهمها :

التخطيط ، والمراقبة ، و التقويم ، وتهدف إلى تشجيع الطلبة على التفكير حول التعلم من الآخرين ، وزيادة الوعي بعمليات التفكير الذاتية ، ومن أهم البرامج الممثلة لهذا الاتجاه برنامج " الفلسفة " للأطفال ، وبرنامج المهارات فوق المعرفية .

3 ـ برامج المعالجة اللغوية والرمزية :

تركز هذه البرامج على الأنظمة اللغوية والرمزية كوسائل للتفكير والتعبير عن نتاجات التفكير معا.

وهي تهدف إلى تنمية مهارات التفكير في الكتابة والتحليل والحجج المنطقية وبرامج الحاسوب ، وهي تعنى بنتاجات التفكير المعقدة كالكتابة الأدبية وبرامج الحاسوب ، ومن تلك البرامج برامج الحاسوب اللغوية والرياضية .

4 ـ برامج التعلم بالاكتشاف :

تؤكد هذه البرامج على أهمية تعليم أساليب واستراتيجيات محددة للتعامل مع المشكلات ، وتهدف إلى تزويد الطلبة بعدة استراتيجيات لحل المشكلات في المجالات المعرفية المختلفة ، والتي يمكن تطبيقها بعد توعية الطلبة بالشروط الخاصة الملائمة لكل مجال . وهي تقوم على إعادة بناء المشكلة ، وتمثيل المشكلة بالرموز والصور والرسم البياني .

5 ـ برامج تعليم التفكير المنهجي :

تتبنى هذه البرامج منحنى بياجيه في التطور المعرفي ، وتهدف إلى تزويد الطلبة بالخبرات والتدريبات التي تنقلهم من مرحلة العمليات المادية إلى مرحلة العمليات المجردة التي يبدأ فيها تطور التفكير المنطقي والعلمي ، وتركز على الاستكشاف ومهارات التفكير والاستدلال ، والتعرف على العلاقات ضمن محتوى المواد الدراسية التقليدية .



أساليب تعليم مهارات التفكير :



يذكر أحد الباحثين أن التفكير يشبه أي مهارة أخرى يحاول الفرد تعلمها ، فلابد من تعلمها وممارستها حتى يتقنها ، و كذلك التفكير فإن على الفرد أن يتعلم ويمارس مهاراته وأساليبه و قواعده و أدواته حتى يتمكن من التفكير بفاعلية . و كما أن مهارات أي لعبة ( كالتنس و الكرة و قيادة الدراجة و غيرها ) يمكن تعلمها ، فإن مهارات التفكير يمكن تعلمها كذلك .

ويرى بعض الباحثين أن يكون تعليم مهارات التفكير وعملياته بصورة مباشرة بغض النظر عن محتوى المواد الدراسية ، بينما يرى آخرون أنه يمكن إدماج هذه المهارات والعمليات ضمن محتوى المواد الدراسية ، وكجزء من خطط الدروس التي يحضرها المعلمون كل حسب موضوع تخصصه .



طريقة باير (beyer) لتعليم مهارات التفكير :



تقوم هذه الطريقة على الدمج بين مهارات التفكير والمواد الدراسية المختلفة . أو تدريس مهارات التفكير وفق سياق تعليم المواد الدراسية .

و تتكون هذه الطريقة من عدة خطوات و هي :

1 ـ يقدم المعلم مهارة التفكير المقررة ضمن سياق الموضوع الذي يدرّسه ، ويبدأ بذكر وكتابة اسم المهارة كهدف للدرس ، ثم يعطي كلمات مرادفة لها في المعنى ، ويعرّف المهارة بصورة مبسطة وعملية ، وينهي تقديمه بأن يستعرض المجالات التي يمكن أن تستخدم المهارة فيها وأهمية تعلمها .

2 ـ يستعرض المعلم بشيء من التفصيل الخطوات الرئيسة التي تتبع في تطبيق المهارة والقواعد أو المعلومات المفيدة للطالب عند استخدامها .

3 ـ يقوم المعلم بمساعدة الطلبة في تطبيق المهارة خطوة خطوة ، مشيراً إلى الهدف والقواعد والأسباب وراء كل خطوة ، ويفضل أن يستخدم المعلم مثالاً من الموضوع الذي يدرّسه .

4 ـ يقوم المعلم بإجراء نقاش مع الطلبة بعد الانتهاء من التطبيق لمراجعة الخطوات والقواعد التي اتّبعت في تنفيذ المهارة .

5 ـ يقوم الطلبة بحل تمرين تطبيقي آخر بمساعدة وإشراف المعلم للتأكد من إتقانهم للمهارة ، ويمكن أن يعمل الطلبة فرادى ، أو على شكل مجموعات صغيرة .

6 ـ يجري المعلم نقاشاً عاماً بهدف كشف وجلاء الخبرات الشخصية للطلبة حول كيفية تنفيذهم للمهارة ، ومحاولة استخدامها داخل المدرسة وخارجها .



تعريف التفكير :



هو في أبسط تعريفه : عبارة عن سلسلة من النشاطات العقلية التي يقوم بها الدماغ عندما يتعرض لمثير ، يتم استقباله عن طريق واحدة أو أكثر من الحواس الخمسة .

وهو في معناه الواسع : عملية بحث عن معنى في الوقف أو الخبر .

ويبدأ الفرد التفكير عادة عندما لا يعرف ما الذي يجب عمله بالتحديد .

وهو فهم مجرد كالعدالة والظلم والحقد والشجاعة لأن النشاطات التي يقوم بها الدماغ عند التفكير هي نشاطات غير مرئية وغير ملموسة ، وما نلمسه في الواقع ليس ألا نواتج فعل التفكير .



الفرق بين التفكير ومهارات التفكير :



التفكير عملية كلية تقوم عن طريقها بمعالجة عقلية للمدخلات الحسيه ، والمعلومات المترجمة لتكوين لأفكار أو استدلالها أو الحكم عليها ، وهي عملية غير مفهومة تماما ، وتتضمن الإدراك والخبرة السابقة والمعالجة الواعية والاحتضان والحدس .

أما مهارات التفكير فهي عمليات محددة نمارسها ونستخدمها عن قصد في معالجة المعلومات ، كمهارات تحديد المشكلة وإيجاد الافتراضات غير المذكورة في النص ، أو تقويم قوة الدليل أو الادعاء .

ولتوضيح العلاقة بين التفكير ومهاراته يمكن عقد مقارنة على سبيل المجاز بين التفكير ولعب كرة المضرب ( التنس الأرضي ) .

فلعبة التنس تتألف من مهارات محددة كثيرة مثل : رمية البداية ، والرمية الإسقاطية … الخ ويسهم كل منها في تحديد مستوى اللعب أو جودته .

والتفكير كذلك يتألف من مهارات متعددة تسهم إجادة كل منها في فاعلية عملية التفكير ، ويتطلب التفكير تكاملاً بين مهارات معينة ضمن استراتيجية كلية في موقف معين لتحقيق هدف ما .



خصائص التفكير :

يتميز التفكير بالآتي :

1 ـ التفكير سلوك هادف ، لا يحدث في فراغ أو بلا هدف .

2 ـ التفكير سلوك تطوري يزداد تعقيداً مع نمو الفرد ، وتراكم خبراته .

3 ـ التفكير الفعال هو الذي يستند إلى أفضل المعلومات الممكن توافرها .

4 ـ الكمال في التفكير أمر غير ممكن في الواقع ، والتفكير الفعال غاية يمكن بلغوها بالتدريب .

5 ـ يتشكل التفكير من تداخل عناصر المحيط التي تضم الزمان " فترة التفكير " والموقف أو المناسبة ، والموضوع الذي يدور حوله التفكير .

6 ـ يحدث التفكير بأنماط مختلفة ( لفظية ، رمزية ، مكانية ، شكلية … الخ ) .



مستويات التفكير :



يرى الباحثون أن مستوى التعقيد في التفكير يرجع بصورة أساسية إلى مستوى الصعوبة والتجريد في المهمة المطلوبة أو ما يعرف بالمثير .

لذلك فرقوا في مجال التفكير بين مستويين له هما :

1 ـ التفكير الأساسي أو ذو المستوى الأدنى .

2 ـ التفكير المركب أو ذو المستوى المركب .

ويتضمن التفكير الأساسي عدداً من المهارات منها المعرفة ( اكتسابها وتذكرها ) ، والملاحظة والمقارنة والتصنيف ، وهي مهارات من الضروري إجادتها قبل أن يصبح الانتقال ممكناً لمواجهة مستويات التفكير المركب .

أما التفكير المركب فيتميز بالآتي :

1 ـ لا يمكن تحديد خط السير فيه بصورة وافية بمعزل عن عملية تحليل المشكلة .

2 ـ يشتمل على حلول مركبة أو متعددة .

3 ـ يتضمن إصدار حكم .

4 ـ يستخدم معايير متعددة .

5 ـ يحتاج إلى مجهود .

6 ـ يؤسس معنى للموقف .



تطور التفكير عند الأطفال :



يتطور التفكير عند الأطفال بتأثر العوامل البيئية والوراثية ، ويتم تطور العمليات العقلية ، والأبنية المعرفية بصورة منتظمة أو متسارعة ، وتزداد تعقيداً وتشابكاً مع التقدم في مستوى النضج والتعلم ، ويشير أحد الباحثين على أن الكمال في التفكير أمر بعيد المنال ، وإن إيجاد حل مرض كل مشكلة أمر غير ممكن ، وأن الشخص الذي يتوقع إيجاد حل كل مشكلة واتخاذ القرار الصائب في كل مرة هو شخص غير واقعي .



تصنيف التفكير من حيث الفاعلية :



يمكن تصنيف التفكير من حيث فاعليته إلى نوعين :

أولاً ـ تفكير فعال : وهو نوع يتحقق فيه شرطان :

1 ـ تتبع فيه أساليب ومنهجية سليمة بشكل معقول .

2 ـ تستخدم فيه أفضل المعلومات المتوافرة من حيث دقتها وكفايتها .

وهذا النوع من التفكير يتطلب التدريب كأساس لفهم الأساليب من جهة ، وتطوير المهارات من جهة أخرى ، وإلى جانب ذلك يجب أن يتوافر فيه عدد من التوجهات الشخصية التي يمكن تطويرها بالتدريب لتدعيم برنامج تعليم مهارات التفكير ، وأهم هذه التوجهات الآتي :

1 ـ الميل لتحديد الموضوع أو المشكلة .

2 ـ الحرص على متابعة الاطلاع الجيد .

3 ـ استخدام مصادر موثوقة للمعلومات .

4 ـ البحث عن عدة بدائل .

5 ـ البحث عن الأسباب وعرضها .

6 ـ المراجعة المتأنية لوجهات النظر المختلفة .

7 ـ الانفتاح على الأفكار والمدخلات الجديدة .

8 ـ الاستعداد لتعديل الموقف .

9 ـ إصدار الأحكام عند توافر المعطيات والأدلة .



ثانياً ـ التفكير غير الفعال :

وهو التفكير الذي لا يتبع منهجية واضحة ودقيقة ، ويبنى على مخالطات ، أو افتراضات باطلة ، أو حجج غير متصلة بالموضوع .

وهذه بعض السلوكيات المرتبطة بالتفكير غير الفعال :

1 ـ التضليل وإساءة استخدام الدعاية لتوجيه النقاش بعيداً عن الموضوع .

2 ـ اللجوء إلى القوة بغرض إجهاض الفكرة .

3 ـ إساءة استخدام اللغة بقصد أو بغير قصد للابتعاد عن صلب المشكلة .

4 ـ التردد في اتخاذ القرار الناسب .

5 ـ اللجوء إلى حسم الموقف على طريقة صح أو خطأ ، مع إمكانية وجود عدة خيارات .

6 ـ وضع فرضيات مخالفة للواقع .

7 ـ التبسيط الزائد للمشكلات المعقدة .



أنواع التفكير المركب :

1 ـ التفكير الناقد .

2 ـ التفكير الإبداعي .

3 ـ حل المشكلة .

4 ـ اتخاذ القرار .

5 ـ التفكير فوق المعرفي .

ويشمل كل نوع من أنواع التفكير السابقة على عدة مهارات تميزه عن غيره .

الفاروق
08 -10- 2008, 02:46 AM
ما شاء الله موضوع متكامل

اخي الشفق

ابدعت في طرح موضوع شيق جدا

كل هذه المهارات لا بد وللانسان ان يتقنها حتى يكون ذا انتاجيه اعلى

لك كل التقدير وفائق الاحترام

وفي انتظار جديدكم

الشفق
11 -10- 2008, 01:52 AM
أهلا وسهلا بك اخي الغالي ( الفاروق عريشي )
اتمنى ان يكون الموضوع يحمل في طياته الفائدة للجميع
شاكرا حضورك ووجودك

تحياتي لك

نيسَانْ ,!
15 -10- 2008, 12:33 AM
..


أتمنّى حقيقةً من كلّ معلّم طباعة هذا الموضوع ,
وتصوير نسخ منه ووضعه أمام أعينهم سواءً في المكتب أو المنزل !


يتخرّج الطالب , وهو لم يكتسب أي مهارات ( من المدرسة ) والمشكلة هي المناهج المملة وطريقة التلقين , إضافةً إلى التحطيم من بعض المعلمين !





++


أذكر في الصف الثالث ثانوي قامت المرشدة بدورة لطالبات المرحلة الثانوية كانت يوم في الأسبوع
الذكرى الوحيده ( الجميلة + المفيدة ) التي خرجتُ بها من المدرسة , وتحدّثت عن طرق التفكير
واستعرضت أداة من أدوات التفكير وهي التفكير بواسطة ( القبعات الست )


لم تتعمّق كثيراً بالحديث عنها , فبحثتُ عن هذه الطريقة , ولخصتها بعدة نقاط
هذه الأداة لرائد التفكير الإبداعي الدكتور " إدوارد دي بونو "
ويطلق عليه أيضاً ب ( أدوات التفكير المتوازي )
مثال لهذه الأداة كان :
عندما تمارس رياضة الجولف عادة ما تحمل معك حقيبة ممتلئة بعصوات إرسال مختلفة ،
فهناك عصا مخصصة للإرسال البعيد المدى وعصا أخرى لإرسال كرة الجولف على الحشائش إلى داخل الحفرة .
وبنفس المنوال / فإن لكل قبعة من القبعات الستة وظيفة محددة , فإذا كنت تنتقي العصا المناسبة لإرسال الكرة .. فأنت أيضاً تختار القبعة المناسبة للتفكير.

نيسَانْ ,!
15 -10- 2008, 12:39 AM
القبعات الست

وهي ستة قبعات خيالية ووهمية للتفكير لكل منها لون مختلف
كما وأن لكل قبعة من القبعات الستة تمثل أسلوب مختلف ومتفرد للتفكير.

فعندما نضع واحدة من تلك القبعات فأنت بذلك ستوجه وتشغل تفكيرك
وفق ذاك النمط من التفكير المقرون بتلك القبعة. وعندما تخلع قبعة
وتضع أخرى فأنت بذلك تغيير من أسلوب التفكير الذي تملية القبعة الأولى
إلى أسلوب آخر يناسب نمط تفكير القبعة الثانية.


||

القبعة البيضاء // وترمز إلى التفكير الحيادي
القبعة البيضاء تجعلنا نفكر في الورق الأبيض ومستخرجات الحاسب الآلي .
القبعة البيضاء مثل الورق الأبيض تتعلق بالمعلومات والبيانات
وأي تخمين مرفوض لا يقبل إلا الحقائق

مثلاً القبعة البيضاء تطرح أسئلة مثل
س ـ ما هي المعلومات المتوفرة؟
س ـ ما هي المعلومات التي نود أن تتوافر لنا؟
س ـ ما هي المعلومات التي نحتاجها ؟
س ـ كيف سنحصل على المعلومات الغير متوفرة؟

ويركز مرتدو هذه القبعة على التفكير الحيادي
1- طرح معلومات أو الحصول عليها.
2- تجميع أو أعطاء المعلومات
3- التركيز على الحقائق والمعلومات
4- التجرد من العواطف أو الرأي
5- الاهتمام بالوقائع والأرقام والإحصائيات
6- لا تفسر المعلومات أو الوقائع وإنما فقط جمع أو طرح معلومات
7- الحيادية والموضوعية التامة
8- تمثل دور الكمبيوتر في إعطاء المعلومات أو تلقيها دون تفسيرها
9- الاهتمام بالأسئلة المحددة للحصول على الحقائق أو المعلومات
10- الإجابات المباشرة والمحددة على الأسئلة.
11- التمييز بين درجة الصحة في كل رأي
12- الإنصات والاستماع الجيد
13- أستعملها في بداية الجلسة.

||



القبعة الحمراء // وترمز إلى التفكير العاطفي
اللون الأحمر يذكرنا باللهب الذي يتطاير من المدفأة.
فكر للحظات بالدفء الذي ينبعث من النار المشتعلة.
القبعة الحمراء تتعلق بالعواطف والمشاعر والبديهة
تهتم بالمشاعر بدون حقائق.

مثلاً القبعة الحمراء تطرح هذه الأسئلة
س ـ ما طبيعة مشاعري في هذه اللحظة؟
س ـ بماذا يطلعني الحدس والبديهة؟
س ـ ما رد الفعل الذي ينبعث من داخلي؟

وتركز القبعة الحمراء على النقاط التالية
1- يجب أن تستخدم لفترة 30 ثانية أو أقل
2- تمنحنا أذناً مطلقاً للتعبير عن الشعور والمخاوف والأحاسيس البديهة.
3- لا تطلب استيضاح أو تعليلاً لأسباب مشاعرنا .
4- يمكن أن تستخدم كجزء من التفكير الذي يؤدي إلى القرار
5- يمكن استخدامها في مرحلة ما بعد الوصول إلى قرار ما


||


القبعة السوداء // وترمز إلى التفكير السلبي - النقدي
القبعة السوداء تذكرنا بالقضاة وهم يرتدون ملابسهم السوداء .
القضاة أصحاب نفوذ يمثلون و يطبقون القانون
وعادة ما يرتدون الملابس السوداء .
القبعة السوداء ذات سطوة وفعالة ومكون هام من مكونات التفكير .
إن الدور الذي تلعبه القبعة السوداء هي الإشارة إلى أماكن
الضعف والوهن في طريقة تفكيرنا.
إذاً فهي ترفع لنا علامات التحذير مبينة كل ما قد يثير القلقوعدم الاستقرار .
أن القبعة السوداء تعتبر الأكثر فائدة حيث أنها تساعدنا في إصدار قرارات جيدة.
و لهذا النوع من التفكير له جوانبه الإيجابية
فهو يحدد المخاطر التي يمكن أن تحدث عند الأخذ بأي اقتراح

القبعة السوداء تطرح أسئلة مثل
س ـ ما هي المشاكل المتوقعة؟
س ـ ما هي المخاطر المحتملة؟
س ـ ما طبيعة الصعوبات التي يمكن أن تواجهنا؟
س ـ ما هي الأشياء التي تستوجب الحذر؟

النقاط الأساسية للقبعة السوداء
1- تساعدنا على اتخاذ قرارات جيدة
2- تبين الصعوبات
3- تستكشف الأسباب وراء عدم جدوى وفعالية الشيء
4- تمنح أسباب منطقية للمخاوف
5- وسيلة فعالة لقرارات التطوير وحل المشاكل عندما تستخدم قبل القبعة الخضراء
6- نقد الآراء ورفضها باستعمال المنطق
7- التشاؤم وعدم التفاؤل باحتمالات النجاح
8- استعمال المنطق وتوضيح الأسباب التي قد تؤدي لعدم النجاح
9- حاول أن ترتديها حتى لا تبالغ في التفاؤل أو تغامر بدون حساب
10- عندما تحاور من يرتديها لا ترفض المخاطر أو المشاكل بل قدم حلولاً لها أو بين خطأ الرأي المضاد.
11- استعمالها مع القبعة الصفراء للتعرف على سلبيات وايجابيات أي اقتراح

القبعة السوداء قبعة ممتازة لا شك عندما تستخدم
يجب أن تستخدم بأسلوب فعال ما أمكن
ولكن يجب أن لا ننسى أنه من الضروري أن تستخدم جميع القبعات والمبالغة في استخدامها
يعني استخدامها فقط دون غيرها من القبعات
ويمكن ضرب مثل هنا بتناول الطعام ، إن تناول الطعام
ضروري وهام إذ أنه لا حياة دون طعام .
ولكن الإفراط في تناول الطعام يؤدي إلى عدة من المشاكل الصحية



||



القبعة الصفراء
مع القبعة الصفراء فقط فكر في ضوء الشمس والتفاؤل ، القبعة الصفراء تمثل الجوانب
المنطقية والإيجابية من التفكير هو تفكر معاكس تماماً للتفكير السلبي ويعتمد على التقييم
الإيجابي أنه خليط من التفاؤل والرغبة في رؤية الأشياء تتحقق والحصول على المنافع .
وقليل من الناس يتبعون هذا التفكير ، ويتزايد عددهم إذا كانت الأفكار المطروحة تتمشى مع أفكارهم .
هناك نوع من الناس المتفائلين لدرجة التهور أحياناً ويتخذون بعض القرارات على أساس
نظرة تفاؤلية مبالغ فيها هذا النوع من التفكير يحتاج إلى أسانيد وحجج قوية حتى لا ينقلب
إلى نوع من التخمين ورغم أهميته في طريقة التفكير ، إلا أنه ليس كافياً ويحتاج إلى النقد السلبي
ليحصل التوازن. ومجالاته الأساسية هي حل المشكلات واقتراح التحسينات واستغلال الفرص
وعمل التصميمات اللازمة للتغيرات الإيجابية.، أنه لا يتطلب التخصص الدقيق أو المهارة العالية
بقدر ما يتطلب القدرة على الجمع بين العوامل والمكونات للمشكلات والقدرة أيضاً على فصلها بعضها عن بعض لكي يقدم حلاً أو تصوراً أو تصميماً
ان القبعة الصفراء تعني بفوائد الأشياء وقيمتها وجدوى القيام بها.

والذي يضع القبعة الصفراء تتبادر له أسئلة مثل س ـ ما هي الفوائد؟
س ـ ما هي الإيجابيات؟
س ـ ما هي القيمة الفعلية التي سنحصل عليها؟
س ـ هل هناك مفهوم واضح وجذاب في هذه الفكرة؟
س ـ هل يمكننا تطبيق هذا المفهوم الجذاب؟

النقاط الأساسية للقبعة الصفراء
1- تتطلب بذل بعض الجهد
2- اقل تلقائية مقارنة بالقبعة السوداء
3- تكمل القبعة السوداء
4- تشجع الأفكار المبتكرة والاتجاهات المبدعة
5- يجب ان توضح الأسباب وراء قيمة فكرة ما ولماذا يسهل تطبيقها؟
6- أداة فعالة للتقييم عندما تستخدم مع القبعة السوداء
7- التركيز على أبرز احتمالات النجاح وتقليل احتمالات الفشل.
8- تدعيم الأراء وقبولها باستعمال المنطق وإظهار الأسباب المؤدية للنجاح.
9- تهوين المشاكل والمخاطر وتبيين الفروق عن التجارب الفاشلة السابقة.
10- عدم استعمال المشاعر والانفعالات بوضوح بل استعمال المنطق وإظهار الرأي
بصورة إيجابية ومحاولة تحسينه.
11- يسيطر على صاحبها حب الإنتاج والإنجاز وليس بالضرورة الإبداع
12- يتمتع بأمل كبير وأهداف طموحة يعمل نحوها
13- حاول أن ترتدي القبعة الصفراء وبعدها السوداء عند مناقشة أي اقتراح ليحدث التوازن..


||



القبعة الخضراء
اللون الأخضر يذكرنا بالحقول والنمو والحياة وبالخوارق في الطبيعة الهائلة وإمكاناتها .
والذي يفكر من خلال اللون الأخضر فهو يتخذ من الطبيعة مثالاً للتطور والتغيير لما لها من قدرة
على التكاثر والازدهار، إن تفكير القبعة الخضراء يمضي بعيداً خلف التقويم الإيجابي ويتغاضى
عن إصدار الأحكام العقلية حتى لا تكبله تلك الأحكام عن إيجاد الشيء الجديد إنها تعني بالحركة
وتمد أفقها إلى ما يمكن أن يؤدي إلى الشيء المطلوب بلا قيود
لذلك فإن القبعة الخضراء تعتبر قبعة الابتكار

والذي يضع القبعة الخضراء يطرح هذه الأسئلة
س ـ هل هناك طرق أخرى لتنفيذ هذا الشيء؟
س ـ ماذا يمكننا أن نفعل أيضاًُ تجاه هذا الأمر؟
س ـ ما هي الاحتمالات القائمة ؟
س ـ ما هي الحلول التي سنتخذها في مواجهة هذه الصعاب؟

النقاط الأساسية في القبعة الخضراء
1- تشجع البحث عن بدائل وخيارات جديدة
2- تعدل وتزيل الأخطاء المصاحبة للأفكار القائمة حالياً
3- إستعمال طرق الإبداع ووسائله مثل ( ماذا لو ....) وغيرها للبحث عن الأفكار الجديدة أو الغريبة.
4- الاستعداد لتحمل المخاطر واستكشاف الجديد.
5- عندما تستعمل هذه القبعة اتبعها بالسوداء والصفراء حتى تعرف سلبيات وإيجابيات الفكرة الجيدة.
6- حاول أن ترتديها قبل الاختيار بين البدائل المطروحة فلعلك تجد أفكاراً أو بدائلاً جديدة.
7- تمكننا من تحييد النفوذ الطبيعي والتقليدي للقبعة السوداء.

القبعة الخضراء تبحث عن الاحتمالات القائمة ، حتى وإن كانت تلك الاحتمالات بعيدة أو غير متوقعة ,
وهي خلافاً للقبعة السوداء والصفراء ليس من الضروري أن تستند على قاعدة منطقية ،
فالقبعة الخضراء تشجع طرح اقتراحات وأراء حتى وأن كانت واهية .



||



القبعة الزرقاء
القبعة الزرقاء تذكرنا بالسماء الزرقاء وهي تطل علينا من أعلى وهي تعني الهيمنة والتحكم بحكم موقعها .
بواسطة القبعة الزرقاء يتمكن الشخص بعناية في الأمور ليستوضح أي نوع من التفكير يمكننا تبنيه
وأي نوع من التفكير يحدث حاليا. فإن القبعة الزرقاء ما هي إلا وأسلوب للتفكير في التفكير . فالقبعة الزرقاء تحاول شحذ واستخلاص أفضل الأفكار من كل المفكرين.

يقوم صاحب القبعة الزرقاء بتقرير أي القبعات يجب أن تنشط ومتى يكون عملها .
إيه يضع الخطة لتفكير القبعات المختلفة ويتابع إعطاء التعليمات في نسق معين
إن دي بونو يفرق بين المفكر الجيد والمفكر الغير جيد والفرق عنده هو في القدرة على التركيز
فهناك التفكير بالمعنى الواسع العام وليس هذا هو التفكير الجيد وإنما التفكير الجيد هو القدرة
على توجيه التفكير بشكل محدد نحو المسألة المطروحة للبحث والوصول إلى أحسن الأجوبة
إذن القبعة الزرقاء توحي بالتفكير المنظم أو الموجه.



والذي يضع القبعة الزرقاء يطرح الأسئلة التالية
س ـ ما هي النقاط والمحضر الذي نرتكز عليه؟
س ـ ما هي الخطوة التالية؟
س ـ أي القبعات تضع آلان ؟
س ـ كيف نلخص النقاش الذي دار حتى هذه اللحظة؟
س ـ ما هو قرارنا في الموضوع المطروح؟

النقاط الأساسية للقبعة الزرقاء.
1- هي تجسد دور المنسق والمنظم.
2- توجه التفكير والأفكار وتعيد توجيه نمط التفكير إذا ما حاد عن الطريق
3- تبين الملاحظات الغير مناسبة ولائقة.
4- تطالب بتلخيص وخاتمة التفكير.
5- تناشد أعضاء المجموعة باتخاذ القرارات.
6- حاول أن ترتديها وخاصة عند نضج الموضوع في نهاية الجلسة
7- يميل للاعتراف بأن الآراء الأخرى جيدة تحت الظروف المناسبة ثم يحلل الظروف
الحالية ليبين ما هو الرأي المناسب في هذه الحالة.


++

الانسان حسب نظرته للأمور يكون احيانا انفعاليا واحيانا اخرى عاطفيا ومرة عقلانيا...
اي انه السبب في الاكتئاب او التفاؤل حسب القبعات التي يضعها على رأسه



نحتاج أن نطبّق ( عُشُر ) ما نقرأه ونتعلّمه :")

علي بن حمود
15 -10- 2008, 01:02 AM
التفكير في التفكير
نقطة يجب التفكير فيها جيدا


الشفق شكرا لك على طرح هذا المحور
نسيان إضافة تستوجب الوقوف والقراءة بتمعن

شكرا للجميع

الشفق
15 -10- 2008, 10:05 AM
الأخت الفاضلة .. نيسان ..
تحية عطرة تليق بشخصك الكريم
إضافة رائعة أعطت للموضوع زخما جديدا
أوافقك الراي إن مناهجنا وحشوها الزائد
وطريقة تعليمنا التي تعتمد على التلقين فقط
أدت في النهاية لعدم العمل بالطرق التي تستوجب التفكير
مما كان له الأثر السلبي على مخرجات التعليم لدينا
حتى طموح طلابنا ونحن من قبلهم أصبح الحصول على الشهادة
وليس التزود بالعلم والمعلومة .
( القبعات الست ) استفدت كثيرا من خلال طرحك لها
بالرغم إنني حضرت درسا عنها قبل حوالي عامين خلال دورة تدريبية تربوية
وبكل اسف خرجت من خلال ذلك الدرس ( بخفي حنين ) ولم استوعب اي شيء .
لك خالص الود والتقدير

الشفق
15 -02- 2009, 12:17 PM
حياك الله أخي الغالي ( دلش الطائف )
طلابنا بحاجة كبيرة للتعود على عملية التفكير والاستنباط
وللمعلم دور مهم في تعزيز تلك الصفة وغرسها في عقول ونفسيات الطلاب
من خلال طريقته في الشرح ومن خلال وضع الأسئلة
لكن وبكل اسف الغالب لدينا الإلقاء والتلقين فقط .

تحياتي وتقديري