المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هـزار جـازان جمع 61 مخطوطا عن تاريخ الجنوب



ديوانك وطني
20 -04- 2008, 06:17 AM
يرصدها: طه طواشي


http://www.okaz.com.sa/okaz/myfiles/2008/04/20/b94-big.jpg

الكثيرون عرفوا الشيخ العقيلي من جوانب مختلفة فمنهم من عرفه انسانا ومنهم من عرفه شاعرا ومنهم من عرفه أديبا ومنهم من عرفه مؤرخا ومنهم من عرفه عالما وليس بغريب ان تجتمع كل هذه المسميات العلمية والأدبية في شخص الشيخ العقيلي فهو يعد من رواد النهضة الفكرية وأسهم في الحركة الأدبية إسهاما متنوعاً قدم الإبداع الشعري وكتب المقالات والدراسات والبحوث.. كما انه احد فرسان منصات التكريم اكثر من مرة.. فقد كرم بميدالية الريادة الذهبية من مؤتمر الأدباء السعوديين الأول..

انه شخصية شاملة ومتنوعة اعطى في كل مناحي الابداع حيث انكب على العلم والتعلم والابداع والعطاء في كل مراحل حياته وكان في كل ذلك مخلصا دؤوبا.

تاريخ الجنوب

وفي هذه الحلقة يقول عنه ابنه مساعد مدير ادارة التعليم بمنطقة جازان احمد العقيلي كان والدي رحمه الله شغوفا بالبحث والقراءة، وفي عام 1360 هـ برزت موهبته الشعرية وبدت مشاركاته الشعرية تصدح على مستوى الجنوب ثم على مستوى المملكة والوطن العربي بصفة عامة حيث نشر الكثير من اشعاره في الصحف والمجلات السعودية والعدنية ومجلة الأديب اللبنانية كما اذيع من محطتي مكة ولندن الكثير من روائعه المعروفة .
وفي عام 1362هـ اطلع رحم الله على الديوان المخطوط للشاعر القاسم بن هتيمل الضمدي وايقن ان لوطنه تراثا خالدا دفعه الى البحث والتنقيب للحصول على المصادر المخطوطة للمخلاف السليماني خاصة ولجنوب الجزيرة عامة وقد انفق رحمه الله الغالي والنفيس في سبيل ذلك الى ان اجتمع في مكتبته ما ينوف عن واحد وستين مخطوطا فضلا عما تزخر به مكتبته من مطبوعات .

شهادة اليمامة

وفي عام 1373 هـ بدا بكتابة سلسلة من البحوث التاريخية والادبية والجغرافية في مجلة اليمامة، وفي عام 1374هـ نشرت اليمامة احد بحوثه وقدمت له بكلمة قالت فيها: ((لازلنا نجهل الكثير من تاريخ بلادنا جهلا اسدل حجبا كثيفة بيننا وبين ماضينا وهذا مادفع الاستاذ العقيلي الى كتابة بحوث عن تاريخ المخلاف السليماني تلقي اضواء ساطعة على ذلك الاقليم الواسع)).

في عام 1375هـ انتهى من تاليف الجزء الاول من كتابه المعروف
(( المخلاف السليماني )) وطلبته منه مطابع الرياض لطبعه على نفقتها وقامت مشكورة بطبعه في جزءين بلغت صفحاته 600 صفحة وانتهت من طبعه عام 1378هـ وتوالت بعد ذلك بحوثه ودراساته ومؤلفاته التي بلغت نحو 23 مؤلفا مطبوعة ومتداولة بين ايدي القراء والمؤسسات المعنية ودور العلم كما ان له ستة كتب جاهزة للطبع. ان ما يميز شخصية الاديب والباحث الشيخ محمد هو تنوع إبداعاته في أكثر من مجال ويتفق الكثير من الأدباء والمفكرين على ان طريقة معالجات العقيلي الأدبية في مؤلفاته تعطيه الحق في ان يكون في المقدمة حيث يلاحظ القارئ في مؤلفاته التاريخية وما يشبهها وهي الروح الأدبية التي تصحبه حتى في تلك المؤلفات غير الأدبية على سبيل المثال ((تاريخ المخلاف السليماني)) حيث يجد القارئ فيه نصوصا أدبية وتلك عادة السلف في التأليف حيث نجد هذا النهج في كتب التفسير والتاريخ ونحوها واهم ما يعنى به العقيلي في دراساته الأدبية تقريب النصوص إلى أيدي الباحثين وتلك مهمة ليست باليسيرة إذ ان البحث عن النصوص في المقدمة من الصعوبات التي تقوم امام الباحثين ان لم تكن أصعبها ثم ان العقيلي يحرص على الترتيب الزمني وفي هذا عون ظاهر للباحثين مافي ذلك من شك.

هزار جازان

يقول الأديب الشاعر إبراهيم عمر صعابي عن العقيلي: عرفت أستاذي القدير شاعرا منذ نعومة أظفاري، منذ أن بدأت أتهجى أبجديات الإبداع وهو يصدح:

جازان إني من هواك لشاكي ….أفتنصتين لبلبل غناك؟

وعرف بعد ذلك بـ(هزار جازان)، في كلماته شجى ولإيقاعات قصائده هديل، فهو ينقل القارئ في القصيدة الواحدة من روض إلى روض أكثر اخضرارا، ومن زهرة إلى أخرى أزكى عبيرا وشذا. كان شعره وما زال - بنبضه الحي - يتمشى بين جوانحنا وينفث سحره وبهاءه في أعماق الوجدان. أجل فهو شاعر رائد، وهو شاعر مجدد في عصره، يجري الشعر في وجدانه، وعلى لسانه جريان الدم في أوردة الحياة وشرايينها، جريان النفس في عالم عبق يشع صفاء ونقاء.

لقد عرفته مؤرخا جلدا يقضي الساعات الطوال دون كلل أو سأم. أخلص نفسه وقلمه لخدمة التاريخ في شتى جوانبه، فأخرج لنا الدرر، وكشف خبايا الأزمنة، فقدم لمنطقته ولمملكته ولأمته خلاصة فكره وضوء عينيه من أجل إضاءة لغابر دثره الزمن.

لقد جاء العقيلي ليخرج لنا تاريخ منطقته بأسلوب الأديب الأريب، وصبر المؤرخ الواعي الواثق من مصادر معلوماته، الحكيم في تعامله مع الأحداث، الخبير بمراحل التاريخ وأزمنتها .الأديب المؤرخ والمؤرخ الأديب، إنه موسوعة عصره. كلما تصفحت ذاكرته المليئة بالفكر وقلبه النابض بالحب وغيماته المكتظة بالمعرفة، ألفيت مفكرا بكل مفاهيم الفكر، وشاعرا يحمل هموم أمته ووطنه ومعشوقته (جازان)، ومؤرخا يحمل بين جنبيه إصرارا في البحث بصبر لا يملكه إلا العظماء. فهو أستاذ أجيال أسس منهجا إبداعيا تاريخيا أدبيا سيظل خالدا مدى الحياة.مع دعائي الخالص أن يتغمده الله بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته

الكرم مع طلاب العلم

ويقول الدكتور علي بن حسين الصميلي تعد جهود العقيلي من التاريخ والتراجم اسبق في بدايتها الزمنية مما عداها خلال الإبداع الشعري فلقد بدأ العقيلي جهوده التأليفية بكتابة المخلاف السليماني الذي كانت بداية التأليف به تدل على ارتباط العقيلي بمجتمعه وعرف العقيلي - رحمه الله - مؤرخاً وباحثاً حينما كان يمد مجلة اليمامة حينما أصدرها العلامة الشيخ حمد الجاسر - رحمه الله - بأبحاثه ودراساته التاريخية والأدبية من حيث كونها تنقسم إلى قسمين تأليف وتحقيق وله فيها تسعة مؤلفات هي: المخلاف السليماني (مجلدان)، سوق عكاظ في التاريخ، الشيخ محمد بن عبدالوهاب، مذكرات سليمان شفيق باشا، نجران في أحوال التاريخ، عسير في أطوار التاريخ، أضواء على تاريخ الجزيرة، العقد الثمين للحسن بن أحمد عاكش، نفح العود في سيرة الشريف حمود، وهج العبقرية لعبدالله النعمان، العقد المفصل بالعجائب والغرائب في رحلة أحمد بن غالب البهكلي، العقيق اليماني في تاريخ حوادث المخلاف السليماني.

وللعقيلي مولفان وقفهما على منطقة الجنوب وهما المعجم الجغرافي في منطقة جيزان، والآثار التاريخية في منطقة جازان، والمعلومات التي جاءت في هذين الكتابين ثمرة مسح ميداني عاش العقيلي فيه معاناة بحث جاد كلفه كثيرا من الصعوبات في سبيل الوصول إلى الهدف المنشود.

أما الدكتور عبدالرحمن الرفاعي فقال: إن ما أنتجه العقيلي كنز لا يفنى ولا ينفد سواء كان أدبا أو تاريخا وإنسانا وشاعرا بل إنه يرحمه الله جمع ووثق الكثير من الاعمال الأدبية ويعد الفقيد أكثر من خدم المنطقة ويستحق ان يذكر في تاريخ المنطقة من أقصاها إلى أدناها، فهو ذكر لا يغيب وقد كان يرحمه الله يسعى ليرى طموحاته في الأجيال وكان يوجه الهواة للأدب والشعر لتقديم الأفضل. وكان رحمه الله يوصي بالتعمق في القراءة والكتابة مما ينعكس لخدمة المنطقة بشكل خاص والوطن بشكل عام ويساعد الطلاب الباحثين في مجالات بحثهم ويمدهم بالمعلومات ولا يبخل بها على طالب علم وكان عطوفا مع تلاميذه، وسيبقى أثر العقيلي يروى للاجيال والباحثين

أبوإسماعيل
21 -04- 2008, 03:35 AM
العقيلي لا أحد يجهله في المنطقة بشكل عام تقريبا

فله صولات وجولات في التاريخ والأدب والعلوم كبيرة جدا

نسأل الله له خير الجزاء وأن يجعل عمله خالصا لوجهه تعالى .








شكرا ديوان

* روعة خيال *
21 -04- 2008, 08:01 PM
العقيلي أديب وأي أديب هو..

ديوانك وطني

لكِ الشكر أيتها المبدعة

دمتِ بود