المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : للحلمِ رائحةُ المطرِ



همس الروح
22 -04- 2008, 01:44 AM
قطَّعتُ غابات الحصار ، وما انتهى حُلُمي القديم ،

ولا صَحَت عيناي ألَّا كي تضمَّ الغيمَ ، تفرشه على شرفاتها ،

وتروح تُمطره على جدب النيام ...


" يا جارة الوادي طربتُ "


وعادني في اللَّيل سيلٌ من حمامْ

مُتظاهراً بالصَّمتِ عاد ،

فهل أُطارحه الكلام ؟

يا جارةَ الأحلامِ تُمطرُ في يدي لغةً من الأغلال ,

والمطر استباح غلالتي ،
والريحُ كلُّ الريحِ تنفثُ وقتها في معصمٍ خاوٍ

على كفٍ يعفِّره الجليد

و أنا التي ..

لم أدرِ ما

حتى تحاشد بين غيمِ العين فيضٌ من نشيد

وأنا التي

لم أدرِ ما سر ُّ انطفاءِ البرقِ في زمنٍ يُريد

يا لونَ هذا الغيم كم بالبابِ من نُوْرٍ يُضيءُ فلا يضيء ؟

وإلى مشارفِ ثوبك الليلي ِّ

كم من يا سمينات ٍ تفيءْ ؟

جُدْ
صُبْ

واهطلْ

موسماً

قصصاً

أساطيراً تَناقَلها عصافيرُ المسافاتِ البعيدة ،

يمتطيها هودجُ الأظعانِ ،

يتلوها الرُّواةُ على مضاجع ِ نارهم

كيما يصير البنُّ أحلى

ويصير وجهُ القفرِ أحلى

وتصير حبَّاتُ الرِّمالِ فراشةً ,

غَزْلاً من الألوان يهمي فوقَ قافلة ِ المجيء
حلمٌ قديم عاد يهطلني لأحلم بالنيام

ياجارة الوادي !

ـ وإني ـ

كنتُ قد برَّأتُ جدبَ الكفِّ من سَقَمِ الكلام ،

وأفقتُ والفجرُ احتمالاتٌ معلَّقةٌ على كتفِ الظَّلام ،

وجدائلُ المطرِ الصَّغيرةُ كلَما

رقصتْ على القيعان جدَّلها الظما

الخوفُ غولٌ حائمٌ بالبابِ

إن قطَّعتُ من أطرافه طرفاً نما

ليظلَّ هدبُ العين ِ يستجدي المضاجعَ حين أصرخُ :

" يا جارةَ الوادي "
دريتُ

فليتني

لم أدر ما !!




بقلك :: أشجان هندي

من ديوان : للحلمِ رائحةُ المطرِ

الحلم
22 -04- 2008, 01:49 AM
اختيار جدا راقي كما انت..

دمت والتميز..

تحياتي وتقديري

همس الروح
23 -04- 2008, 04:33 AM
كنتُ قد برَّأتُ جدبَ الكفِّ من سَقَمِ الكلام ،
وأفقتُ والفجرُ احتمالاتٌ معلَّقةٌ على كتفِ الظَّلام ،
وجدائلُ المطرِ الصَّغيرةُ كلَما
رقصتْ على القيعان جدَّلها الظما

الخوفُ غولٌ حائمٌ بالبابِ
إن قطَّعتُ من أطرافه طرفاً نما
ليظلَّ هدبُ العين ِ يستجدي المضاجعَ

الاخ الحلم

وجدتك هنا بين تلك السطور

لحرفك النقي بعض من رائحة المطر

دمت لنا قطرات مطر نرتوي منها دوما

ودي وتقديري

مون لايت