المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وَفاءُ الأرض والسماء !



المشهور
06 -05- 2008, 07:50 PM
وَفاءُ الأرض والسماء !

سَأل باستغراب : أَتبكي السَّماءُ والأرضُ ؟

فجاءَه الجَواب : " وما للأرضِ لا تبكي على عبدٍ كان يعمرها بالركوعِ والسجودِ ؟ " وما للسماءِ لا تبكي على عبدٍ كان دَمعُه يَسبقُ دعاءَه ساعةَ القنوت ؟

نَعَم تبكي السماءُ كما تَبكي الأرض على الراحلينَ من الصالحينَ والصالحاتِ .. تبكي على أرواحٍ طَاهرةٍ فاضَت وعَلَتْ ..!

قَال رسولُ الله ـ صلى الله عليه وسلَّم ـ : " مَا مِن عَبد إلا وله في السماءِ بابان : بابٌ يخرجُ منه رزقَه ، وبابٌ يَدخلُ منه عمله وكلامه ، فإذا مَات فَقداهُ وبَكيَا عليهِ " *

وقيل : إذا مَات المؤمن وفَقَدَه مصلاهُ من الأرضِ التي كانَ يُصلي فيها ويَذكر الله ـ عزّ وجل ـ فيها بَكَت عليهِ !

أيُّ وفاءٍ هذا ؟! تَبكي الأرض لموضعِ سَجدةٍ ، وتَذرفُ السماء دموعَها لكلمةِ خيرٍ صَعدَت إليها بِنيَّةٍ خَالِصة ، في حين قد تَشُح مآقي الخَلقَ لحظةَ الفَقدِ بدمعةٍ !

وأي حبّ هذا ؟!

يَنسكبُ الدمعُ وينسابُ مِن جَمادٍ على قَلبِ عَبدٍ مُؤمن غََمرهُ بنقائِهِ ساعةَ خُلوة !

وأي روح تلك ؟!

تلكَ التي تسكن الأشياء من حولنا ونحن نظنّها خُلِقَت بلا روح !

حبّ و وفاءٌ .. ونِداء هزّ الأرجاء :

يا أرض ربّي .. عَلمينا كيف تُرعَى العُهود ؟!

ويا سماء ربي .. أَخبرينا كيف تصدقُ الدَّمعَةُ ويُنبَذ الجُحود ؟!

________________

* ( أخرجه الحافظ أبو يعلي الموصلي في سنده ، ورواه ابن أبي حاتم أيضا بنحوه ) .

* روعة خيال *
07 -05- 2008, 06:07 PM
يا أرض ربّي .. عَلمينا كيف تُرعَى العُهود ؟!

ويا سماء ربي .. أَخبرينا كيف تصدقُ الدَّمعَةُ ويُنبَذ الجُحود ؟!


سبحان الله

فأين قلوب البشر؟!!

المشهور

جزيت خيرا

المشهور
07 -05- 2008, 10:07 PM
شكرا على المرور الطيب اختي * روعة خيال *