موسى ابراهيم
06 -05- 2008, 10:13 PM
نـالـت عـلـى يدها مالم تنله يدي
لواء واء الدمشقي
نالت علـى يدهـا مالـم تنلـه يـدي = نقشاً على معصمٍ أوهـت بـه جلـدي
كأنـهُ طُـرْقُ نمـلٍ فــي أناملـهـا = أو روضةٌ رصعتها السُحْـبُ بالبــرد
وقـوسُ حاجبهـا مِـنْ كُـلِّ ناحيـةٍ =وَنَبْـلُ مُقْلَتِهـا ترمـي بـه كـبـدي
مدتْ مَوَاشِطهـا فـي كفهـا شَرَكـاً = تَصِيدُ قلبي بهـا مِـنْ داخـل الجســد
إنسيةٌ لو رأتها الشمـسُ مـا طلعـتْ = من بعـدِ رُؤيَتهـا يومـاً علـى أحـدِ
سَألْتُها الوصل قالـتْ : لا تَغُـرَّ بِنـا =من رام مِنـا وِصـالاً مَـاتَ بِالكمـدِ
فَكَم قَتِيلٍ لَنـا بالحـبِ مـاتَ جَـوَىً = من الغرامِ ، ولـم يُبْـدِئ ولـم يعــدِ
فقلتُ : استغفرُ الرحمـنَ مِـنْ زَلَـلٍ = إن المحـبَّ قليـل الصبـر والجلــدِ
قـد خَلفتنـي طرِيحـاً وهـي قائلـةٌ = تَأملـوا كيـف فِعْـلُ الظبـيِ بالأسـدِ
قالتْ : لطيف خيالٍ زارنـي ومضـى =بـالله صِفـهُ ، ولا تنقـص ولا تــزِدِ
فقال : خَلَّفتُـهُ لـو مـات مِـنْ ظمَـأٍ =وقلتُ : قف عن ورود الماء ، لم يرِدِ
قالتْ : صَدَقْتَ ، الوفا في الحبِّ شِيمتُهُ =يا بَردَ ذاكَ الذي قالـتْ علـى كبــدي
واسترجعتْ سألتْ عَني ، فقيـل لهـا = ما فيه من رمـقٍ ، دقـتْ يـداً بِيَــدِ
وأمطرتْ لُؤلؤاً من نرجسٍ ، وسقـتْ = ورداً ، وعضتْ على العِنـابِ بِالبــردِ
وأنشـدتْ بِلِسـان الـحـالِ قائـلـةً = مِنْ غيـرِ كُـرْهٍ ولا مَطْـلٍ ولا مــددِ
واللهِ مـا حزنـتْ أخـتٌ لِفـقـدِ أخٍ = حُزنـي عليـه ولا أمٌ علـى ولـــدِ
إن يحسدوني على موتي ، فَوَا أسفـي = حتى على الموتِ لا أخلو مِنَ الحســـدِ
لواء واء الدمشقي
نالت علـى يدهـا مالـم تنلـه يـدي = نقشاً على معصمٍ أوهـت بـه جلـدي
كأنـهُ طُـرْقُ نمـلٍ فــي أناملـهـا = أو روضةٌ رصعتها السُحْـبُ بالبــرد
وقـوسُ حاجبهـا مِـنْ كُـلِّ ناحيـةٍ =وَنَبْـلُ مُقْلَتِهـا ترمـي بـه كـبـدي
مدتْ مَوَاشِطهـا فـي كفهـا شَرَكـاً = تَصِيدُ قلبي بهـا مِـنْ داخـل الجســد
إنسيةٌ لو رأتها الشمـسُ مـا طلعـتْ = من بعـدِ رُؤيَتهـا يومـاً علـى أحـدِ
سَألْتُها الوصل قالـتْ : لا تَغُـرَّ بِنـا =من رام مِنـا وِصـالاً مَـاتَ بِالكمـدِ
فَكَم قَتِيلٍ لَنـا بالحـبِ مـاتَ جَـوَىً = من الغرامِ ، ولـم يُبْـدِئ ولـم يعــدِ
فقلتُ : استغفرُ الرحمـنَ مِـنْ زَلَـلٍ = إن المحـبَّ قليـل الصبـر والجلــدِ
قـد خَلفتنـي طرِيحـاً وهـي قائلـةٌ = تَأملـوا كيـف فِعْـلُ الظبـيِ بالأسـدِ
قالتْ : لطيف خيالٍ زارنـي ومضـى =بـالله صِفـهُ ، ولا تنقـص ولا تــزِدِ
فقال : خَلَّفتُـهُ لـو مـات مِـنْ ظمَـأٍ =وقلتُ : قف عن ورود الماء ، لم يرِدِ
قالتْ : صَدَقْتَ ، الوفا في الحبِّ شِيمتُهُ =يا بَردَ ذاكَ الذي قالـتْ علـى كبــدي
واسترجعتْ سألتْ عَني ، فقيـل لهـا = ما فيه من رمـقٍ ، دقـتْ يـداً بِيَــدِ
وأمطرتْ لُؤلؤاً من نرجسٍ ، وسقـتْ = ورداً ، وعضتْ على العِنـابِ بِالبــردِ
وأنشـدتْ بِلِسـان الـحـالِ قائـلـةً = مِنْ غيـرِ كُـرْهٍ ولا مَطْـلٍ ولا مــددِ
واللهِ مـا حزنـتْ أخـتٌ لِفـقـدِ أخٍ = حُزنـي عليـه ولا أمٌ علـى ولـــدِ
إن يحسدوني على موتي ، فَوَا أسفـي = حتى على الموتِ لا أخلو مِنَ الحســـدِ