المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مطايا الوصول للحق ...!



ا.عبدالله
19 -05- 2008, 11:26 PM
من أعظم ما تنافس فيه الناس وبلغوا فيه أعظم الغايات الوصول إلى أرفع الدرجات في العلم
لأن الله جل وعلا جعل العلماء شهوداً على أعظم مشهود قال الله جل وعلا (شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) [آل عمران : 18]
في غمرة هذا وفي بحث الإنسان عن الشرف والمجد كما يكون هناك فئة تثبطك أو تحسدك أو تهون عزيمتك
قد تأتي فئة تحاول أن تسلك بك طريقا أخر
فتقول لك أن طرائق المجد بأن تشهر السيف على المسلمين أو أن تخرج على ولاة أمرك
أو أن تتبنى طرائق التكفير أو أضراب ذلك من دلائل الباطن ومن براهين الضلالة التي لا يشك مؤمنٌ متدبر بالقرآن فيها
ودين الله بين الغالي فيه والمجافي عنه
ومن أراد الوصول إلى غاية شرعيه لا بد أن تكون المطية للوصول مطية شرعية
أي غاية شرعيه تكون صادقاً مع ربك في الوصول إليها لابد أن تكون المطية مطية شرعية وإلا فلا
فلا يمكن الوصول إلى غايات إلا بما أراد الله و أراد رسوله صلى الله عليه وسلم
وإن أعظم دلائل الحق أن لا يجاوز إيماننا حناجرنا وأن يطبق الإنسان كلام ربه وأن يستسقى العلم الحق من القرآن
لا من الأناشيد وأن يأخذ الدين من هدي محمد صلى الله عليه وسلم لا من طرائق غيره
وهذه منزلة تحتاج إلى قلب أسلم قلب حقاً لله ولم يغرره الهوى ولم تضلله الأماني ولم يسمع لكل ناعق
ولكن من وطن نفسه على السمع والطاعة لما أمر الله به وما أمر به رسوله صلى الله عليه وسلم
ألبس ثوب الهداية وهدي إلى صراط مستقيم وكان يرى بنور الله كما في الحديث القدسي عن أولياء الله جل وعلا ( كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله الذي يمشي عليها ) يرزق للتوفيق أولياء الله ومن أولياء الله؟
المتشبثون بكلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم
فإذا أطلت الفتن وظهرت بوارق الكلم هنا وهناك لجئوا إلى كلام الله ثم كلام رسوله صلى الله عليه وسلم
وتمسكوا بما عليه جماعة المسلمين كما أمرنا نبينا صلى الله عليه وسلم

أحاطت بالمؤمنين في المدينة الدوائر وحاصرهم جيش مسلم ابن عقبه المري
وأرادوا بهم خزيا وعاراً فجمع الصحابي الجليل عبد الله ابن عمر من رأى النبي صلى الله عليه وسلم
وسمع القرآن وهو ينزل عليه واغترف من هديه وأخذ من مشكاته جمع بنيه
وقال " إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من خرج عن الإيمان قيد شبر مات ميتة جاهلية"
فنقل إلى أبنائه وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم ودين الله جل وعلا أجل وأعظم من أن يطبق في أمور ويترك في أمور من أن نجعله هوى نقبله حيناً ونتركه أحياناً
لكن المؤمن الحق الذي يريد ما عند الله يعلم أنه لا مطايا توصل لدخول الجنة إلا ما أمر الله به وما أمر به رسوله صلى الله عليه وسلم
قال الله جل وعلا (وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ )
وقال صلوات الله وسلامه عليه " من مات وليس في عنقه بيعه مات ميتة جاهلية"
وقال وهو الصادق المصدوق المبلغ عن ربه " وأسمعوا وأطيعوا وإن تأمروا عليكم عبد" إلى غير ذلك من النصوص لا يمكن إزالتها عن مواطنها ولا أن تخرج عن موضعها ولا أن يقبل بشيء يصادمها
إذا جاء سيل الله بطل سيل معطل كما هو مقرر في الكتاب والسنة وما أجمع عليه سلف الأمة.

شذرات التفسير / الشيخ صالح المغامسي

* روعة خيال *
21 -05- 2008, 07:31 PM
جزاك الله خير الجزاء

أبو مازن
22 -05- 2008, 11:04 PM
جزاك الله خير الجزاء ونفع بك

ا.عبدالله
23 -05- 2008, 12:09 AM
وإياكم


شكرا لمروركم ...

يحي زلاله
23 -05- 2008, 01:11 AM
جزاك الله خير وجعلها في موازين حسناتك

ا.عبدالله
23 -05- 2008, 07:35 PM
جزاك الله خير وجعلها في موازين حسناتك

وإياك

شكرا لمرورك