المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أُمِّــــــــــــــي



عيسى جرابا
21 -05- 2008, 02:54 PM
أُمِّــــــــــــــي
شعر: عيسى جرابا
14\5\1429هـ

حَمَلُوْكِ... لا وَاللهِ بَلْ حَمَلُوْنِي
دَفَنُوْكَ... لا وَاللهِ بَلْ دَفَنُوْنِي

مَا مُتِّ يَا أُمَّاهُ كَلاَّ بَلْ أَنَا
مَنْ مَاتَ قَبْرِي حَسْرَتِي وَشُجُوْنِي

تَتَصَاعَدُ الآهَاتُ نَاراً أَحْرَقَتْ
قَلْبِي وَأَطْفَأَتِ الدُّمُوْعُ عُيُوْنِي

أَنَا لا أَرَى فِيْمَا أَرَى إِلاَّ أَسَىً
مُتَغَلْغِلاً فِي كُلِّ ذَرَّةِ طِيْنِ

الفَقْدُ يَا أُمَّاهُ خِنْجَرُ غَادِرٍ
أَهْوَى بِهِ فَجَرَتْ دِمَاءُ حَنِيْنِي

أَنَا مَا بَكَيْتُ عَلَيْكِ بَلْ أَبْكِي عَلَى
نَفْسِي بُكَاءَ الـخَائِرِ الـمَغْبُوْنِ

الكَوْنُ بَعْدَكِ فَارِغٌ وَالقَلْبُ بَعْـ
ـدَكِ فَارِغٌ صَارَ الفَرَاغُ خَدِيْنِي

مَنْ ذَا يُعَزِّيْنِي وَرَوْضِي مُجْدِبٌ
مِنْ دَفْقِ إِحْسَاسٍ وَخَفْقِ لُحُوْنِ؟

أَوَّاهُ لَوْ تَدْرِيْنَ كَيْفَ تَفَجَّرَتْ
سُحُبُ الدُّمُوْعِ عَلَى بِسَاطِ جُفُوْنِي

هَلْ أَنْتِ رَاضِيَةٌ؟ سَأَرْضَى بِالإِشَـ
ـارَةِ عَنْ شُرُوْحٍ جَمَّةٍ وَمُتُوْنِ

لا تَصْمُتِي أُمَّاهُ صَمْتُكِ وَالسُّـ
ـؤَالُ يُمَزِّقَانِ القَلْبَ كَالسِّكِّيْنِ

أمي فَدَيْتُكِ مَا لِمِثْلِي حِيْلَةٌ
الفَقْدُ زَلْزَلَنِي وَهَدَّ حُصُوْنِي

أَتُرَى أَعُوْدُ فَلا أَرَاكِ؟ فَجِيْعَتِي
بَحْرٌ هَوَتْ أَمْوَاجُهُ بِسَفِيْنِي

البَيْتُ كُنْتُ أَظُنُّهُ حَجَراً وَلـمَّـ
ـا غِبْتِ نَاحَ عَلَيْكِ كَالـمَحْزُوْنِ

وَسَرِيْرُكِ الـخَشَبِيُّ حِيْنَ تَرَكْتِهِ
أَنَّتْ مَفَاصِلُهُ أَحَرَّ أَنِيْنِ

وَهُنَاكَ تَذْرِفُ دَمْعَهَا سُجَّادَةٌ
تَهْفُو لِنُوْرِ هُدَىً وَبَرْدِ يَقِيْنِ

أَيُلامُ طِفْلٌ أَنْ بَكَى شَوْقاً إِلَى
حِضْنٍ أَرَقَّ مِنَ النَّسِيْمِ حَنُوْنِ؟!

فِي خَاطِرِي أَطْيَافُ ذِكْرَى كُلَّمَا
لاحَتْ سَكَبْتُ الآهَ كَالـمَطْعُوْنِ

وَالشَّوْقُ يَا أُمِّي مَرَاجِلُ تَغْتَلِي
بَيْنَ الضُّلُوْعِ أَزِيْزُهَا يَكْوِيْنِي

أُمَّاهُ مُدِّي لِي يَداً إِنِّي لأَطْـ
ـمَعُ بِالقَلِيْلِ وَدُوْنَهُ يَكْفِيْنِي

الـمَاءُ مِنْ حَوْلِي... وَلَكِنْ ظَامِئٌ
مَنْ لِي سِوَاكِ حَبِيْبَتِي يَرْوِيْنِي؟

وَأَمَامِيَ النُّوْرُ الـمُبِيْنُ... وَلا أَرَى
مَنْ كَانَ غَيْرُكِ نُوْرُهُ يَهْدَيْنِي؟

لَوْ عُدْتِ كُنْتُ حَبَسْتُ كُلَّ لُحَيْظَةٍ
حَتَّى أُعَفِّرَ فِي رِضَاكِ جَبِيْنِي

يَا بَهْجَةَ الدُّنْيَا وَيَا عَبَقَ الـحَيَـ
ـاةِ وَيَا نَمِيْرَ العُمْرِ لِلمِسْكِيْنِ

غَنَّيْتُ أُغْنِيَةَ الوَدَاعِ وَلَمْ أَزَلْ
مِنْ هَوْلِ مَا لاقَيْتُ رَهْنَ ظُنُوْنِي

رُوْحِي وَرُوْحُكِ تَوْأَمَانِ وَإِنَّمَا
أَجْسَادُنَا طِيْنٌ هَفَا لِلطِّيْنِ

الـمَوْتُ لَمْ يُمْهِلْ فُؤَادِي كَلَّ يَـ
ـوْمِ رَاحِلٌ... أَيَعِيْشُ لِلتَّأْبِيْنِ؟

فَارْحَمْ إِلَهِي مَنْ أَتَتْكَ وَلَمْ تَكُنْ
إِلاَّ بِحَمْدِكَ عَذْبَةَ التَّلْحِيْنِ

وَاسْـكُبْ عَلَى قَـبْرِ الـحَبِيْـبَةِ صَيِّباً
كَمْ سَبَّحَتْكَ... فَكُنْتَ خَيْرَ مُعِيْنِ

أُمَّاهُ شِعْرِي لَمْ يُحِطْ بِمَشَاعِرِي
عِنْدَ الفِرَاقِ وَلَمْ يَكُنْ بِضَنِيْنِ

هُمْ كَفَّنُوْكِ وَشَيَّعُوْكِ وَكُنْتُ قَبْـ
ـلَكِ دُوْنَ تَشْيِيْعٍ وَلا تَكْفِيْنِ

علي بن حمود
21 -05- 2008, 03:24 PM
رحم الله الفقيدة وأسكنها الفردوس

عيسى
مشاعر صادقة
وتصوير جميل

*******

حَمَلُوْكِ... لا وَاللهِ بَلْ حَمَلُوْنِي
دَفَنُوْكَ... لا وَاللهِ بَلْ دَفَنُوْنِي


******

لا يسعني سوى الدعاء للفقيدة بالرحمة
وتقديم العزاء
فعظم الله أجركم ورحم ميتكم

نايف أزيبي
21 -05- 2008, 03:40 PM
الشاعر القدير والأخ العزيز عيسى

أعظم الله اجرك وأجزل لك المثوبة

جميل منك هذا البر وهذه المشاعر الناضحة صدقا

سيسكنها المولى فسيح جناته برحمته

وسيلبسك ثوب الصبر


واصبر وماصبرك الا بالله



نثرت حزنا عميقا وحرفا باكيا من سويداء مكلومة

فلك ولها الدعاء منا


رعاك الله ورحمها

همس الروح
21 -05- 2008, 05:00 PM
الاخ عيسي

رحم الله والدتك الكريمة

وادخلها فسيح جناته ان شاء الله

اسال الله العظيم بان يجمعكم

بجنات عدن باذن الله

اللهم آمين يارب

خاطره تتقطر ألما ..

هزتني وابكتني

قلبت علي المواجع

خاطرة خرجت مع دموع القلب

تترجم معاناه انسان بعد فرااق

و اغلى و احلى مافي الكون

(الام)


ليس هنالك في الكون

ما يعادل حضن الام الدافيء

لمسة من حنانيها

نظرة من عينيها

وكيف والجنة تحت قدميها

الهمك الله عز وجل الصبر والسلوان

مون لايت

موسى ابراهيم
21 -05- 2008, 05:35 PM
ومرّ العيد يا أمي ولم أركِ ..
غريبٌ حالها الدنيا ..!!
أعن أمي تفرقني ..!؟؟؟

رحمها الله تعالى .. واسكنها فسيح جنانه

أخي الشاعر المهذب حرفاً واحساساُ..
كلماتك تقشعر لها البدن ..

أيها الرائع ..
أحترمك ..

حسين صميلي
22 -05- 2008, 10:49 AM
أخي وشاعري العزيز : عيسى جرابا


أعظم الله أجركم وأحسن عزاءكم في فقيدتكم ..
أسأل الله أن يفسح جنانها ويكرم منزلها ...
وأن يمنحكم الصبر والسلوان ................ز


وأعتذر يا أخي عن تأخري .. فلم أعلم إلا هنا ...

أخوك المحب ........

جَسووور
22 -05- 2008, 03:28 PM
رحم الله أمك
وعظم الله أجرك وألهمك الصبر

عزيزي الأستاذ الشاعر القدير عيسى جرابا
كم شدتني عباراتك وعيشتني في لحظات من الحزن والكآبة

ليس مثلي من يمتدح إبداعك

تقبل مودتي

أخوك حمد نمازي

محمدالقاضي
22 -05- 2008, 06:31 PM
لعيسى جرابا فلسفة في كل شيئ
فعيسى يطرّز من دمعه سجّادة
ويتبتّلُ في محراب الفقد
وبأكفّ الشكر يحمد الله ..!!

فلامحمود على مكروهٍ سواه ..!!

{ لانشعر ياأديبنا بأننا أطفال
إلاّ في أحضانِ أُمهاتنا .. }

وكذلك
{ الأشياء الجميلة لاتبرز إلا بعد فقدها } ..!!


لك دعوة محبّ

دمتَ بأمانِ الله
محمّد

أسامة مصلح
25 -05- 2008, 06:22 PM
رحمها الله

وألهم أهلها الصبر والسلوان

يارب..

ارحم جميع موتى المسلمين

يارب العالمين .

أسرار الفجر
26 -05- 2008, 04:20 PM
تـركـتني هـاهنا بـين الـعذاب =ومـضت، ياطول حزني iiواكتئابي
تـركـتني لـلشقا وحـدي iiهـنا =واسـتراحت وحـدها بين iiالتراب
ونــأت عـني وشـوقي حـولها =يـنشد الماضي وبي-أواه- ما iiبي
مـوتـها كــان مـصابي iiكـله =وحـياتي بـعدها فـوق iiمـصابي
آه "يـا أمـي" وأشـواك iiالأسـى =تذهبب الأوجـاع في قلبي المذاب
فـيك ودعـت شـبابي iiوالـصبا = وانـطوت خلفي حلاوات iiالتصابي
كـيـف أنـساك وذكـراك iiعـلى = سـفر آيـاتي كـتاب فـي iiكتاب
إن ذكــراك ورائــي iiوعـلى = وجـهتي حـيث مـجيئي iiوذهابي
هـدهـدت كـفاك رأسـي مـثلما = هـدهد الـفجر ريـاحين الروابي
كــم بـكت عـيناك لـما iiرأتـا = بـصري يطفا ويطوى في iiالحجاب
هـا أنـا يـا أمـي الـيوم iiفـتى = طـائر الـصيت بعيد في iiالشهاب
أمــلأ الـتاريخ لـحناً iiوصـدى = وتـغني فـي ربـا الـخلد ربابي
فـاسمعي يـا أم صوتي وارقصي = مـن وراء الـقبر كالحور iiالكعاب
هــا أنـا يـا أم أرثـيك iiوفـي = شـجو هذا الشعر شجوي iiوانتحابي


مقتطفات من رثاء عبدالله البردوني لامه
احسن الله عزاك واعظم اجرك
اتمنى ان اكون قد احسنت العزاء

عيسى جرابا
27 -05- 2008, 12:44 AM
رحم الله الفقيدة وأسكنها الفردوس

عيسى
مشاعر صادقة
وتصوير جميل

*******

حَمَلُوْكِ... لا وَاللهِ بَلْ حَمَلُوْنِي
دَفَنُوْكَ... لا وَاللهِ بَلْ دَفَنُوْنِي


******

لا يسعني سوى الدعاء للفقيدة بالرحمة
وتقديم العزاء
فعظم الله أجركم ورحم ميتكم


مرحبا بك أيها الكريم

أسأل الله العلي القدير أن يرحم أمي وأمهات المسلمين

كما أسأله ألا يفجعك بحبيب وألا يحرمك الأجر

شكري وتقديري

عبدالله البت
30 -05- 2008, 05:18 AM
<< لا حول ولا قوة إلا بالله..>>

اللهم أغفر لها ، وأكرم نزلها

وأجعل قبرها روضة من رياض الجنة

وأرحمها برحمتك يا أرحم الرحمين..

اللهم ، وألهم ذويها الصبر ، والأجر عليه

من تمام الحمد لتقديرك ، وما أردت له أن يكون..

اللهم ، وصلها بأمر دنيانا صلة الابن البار ، وصالح العمل ..

اللهم " أمين .."


أخي // عيسى جرابا..

ليس للكلمات وإن خُيطت بماء الذهب أن تمحو

عظيم الأثر ، ولكن المؤمن الواثق بربه

سبحانه وتعالى يوقن تماماً أن لكل بدء ختام

وأن احتساب الغالي علينا عند الله سبحانه وتعالى

هو الخير كل الخير ، فلا مرد لقضاء الله ، ولا رادع

وأنت يا أخي رجلٌ مؤمن بالله موقناً بأمر الاحتساب ..

لقد ارتحلت من دارٍ لأخرى ، ولا نعلم بكم سبقتنا

فأكثروا لها بالدعاء الخالص ، فالدعاء ، وطلب الرحمة

من أكثر ما يحتاجه الراحل عنا

وبهذا تكون المحبة ، والتعبير الحقيقي عنها..

الحمد لله الذي لم يقطعها من الذرية الصالحة

وفيك يا عيسى ، والأخوة الكرام كل الخير بإذن الله ..

عظم الله أجركم ، وأنار بصيرتكم لما يحقق فيكم الإيمان

والرضا بالقدر خيره وشره ، ثم لما ينفعها في دارها الحق...

<< إنا لله ، وإنا إليه راجعون..>>

ابتسامة الوليد
24 -12- 2010, 03:54 PM
أُمِّــــــــــــــي


شعر: عيسى جرابا
14\5\1429هـ


حَمَلُوْكِ... لا وَاللهِ بَلْ حَمَلُوْنِي
دَفَنُوْكَ... لا وَاللهِ بَلْ دَفَنُوْنِي


مَا مُتِّ يَا أُمَّاهُ كَلاَّ بَلْ أَنَا
مَنْ مَاتَ قَبْرِي حَسْرَتِي وَشُجُوْنِي


تَتَصَاعَدُ الآهَاتُ نَاراً أَحْرَقَتْ
قَلْبِي وَأَطْفَأَتِ الدُّمُوْعُ عُيُوْنِي


أَنَا لا أَرَى فِيْمَا أَرَى إِلاَّ أَسَىً
مُتَغَلْغِلاً فِي كُلِّ ذَرَّةِ طِيْنِ


الفَقْدُ يَا أُمَّاهُ خِنْجَرُ غَادِرٍ
أَهْوَى بِهِ فَجَرَتْ دِمَاءُ حَنِيْنِي


أَنَا مَا بَكَيْتُ عَلَيْكِ بَلْ أَبْكِي عَلَى
نَفْسِي بُكَاءَ الـخَائِرِ الـمَغْبُوْنِ


الكَوْنُ بَعْدَكِ فَارِغٌ وَالقَلْبُ بَعْـ
ـدَكِ فَارِغٌ صَارَ الفَرَاغُ خَدِيْنِي


مَنْ ذَا يُعَزِّيْنِي وَرَوْضِي مُجْدِبٌ
مِنْ دَفْقِ إِحْسَاسٍ وَخَفْقِ لُحُوْنِ؟


أَوَّاهُ لَوْ تَدْرِيْنَ كَيْفَ تَفَجَّرَتْ
سُحُبُ الدُّمُوْعِ عَلَى بِسَاطِ جُفُوْنِي


هَلْ أَنْتِ رَاضِيَةٌ؟ سَأَرْضَى بِالإِشَـ
ـارَةِ عَنْ شُرُوْحٍ جَمَّةٍ وَمُتُوْنِ


لا تَصْمُتِي أُمَّاهُ صَمْتُكِ وَالسُّـ
ـؤَالُ يُمَزِّقَانِ القَلْبَ كَالسِّكِّيْنِ


أمي فَدَيْتُكِ مَا لِمِثْلِي حِيْلَةٌ
الفَقْدُ زَلْزَلَنِي وَهَدَّ حُصُوْنِي


أَتُرَى أَعُوْدُ فَلا أَرَاكِ؟ فَجِيْعَتِي
بَحْرٌ هَوَتْ أَمْوَاجُهُ بِسَفِيْنِي


البَيْتُ كُنْتُ أَظُنُّهُ حَجَراً وَلـمَّـ
ـا غِبْتِ نَاحَ عَلَيْكِ كَالـمَحْزُوْنِ


وَسَرِيْرُكِ الـخَشَبِيُّ حِيْنَ تَرَكْتِهِ
أَنَّتْ مَفَاصِلُهُ أَحَرَّ أَنِيْنِ


وَهُنَاكَ تَذْرِفُ دَمْعَهَا سُجَّادَةٌ
تَهْفُو لِنُوْرِ هُدَىً وَبَرْدِ يَقِيْنِ


أَيُلامُ طِفْلٌ أَنْ بَكَى شَوْقاً إِلَى
حِضْنٍ أَرَقَّ مِنَ النَّسِيْمِ حَنُوْنِ؟!


فِي خَاطِرِي أَطْيَافُ ذِكْرَى كُلَّمَا
لاحَتْ سَكَبْتُ الآهَ كَالـمَطْعُوْنِ


وَالشَّوْقُ يَا أُمِّي مَرَاجِلُ تَغْتَلِي
بَيْنَ الضُّلُوْعِ أَزِيْزُهَا يَكْوِيْنِي


أُمَّاهُ مُدِّي لِي يَداً إِنِّي لأَطْـ
ـمَعُ بِالقَلِيْلِ وَدُوْنَهُ يَكْفِيْنِي


الـمَاءُ مِنْ حَوْلِي... وَلَكِنْ ظَامِئٌ
مَنْ لِي سِوَاكِ حَبِيْبَتِي يَرْوِيْنِي؟


وَأَمَامِيَ النُّوْرُ الـمُبِيْنُ... وَلا أَرَى
مَنْ كَانَ غَيْرُكِ نُوْرُهُ يَهْدَيْنِي؟


لَوْ عُدْتِ كُنْتُ حَبَسْتُ كُلَّ لُحَيْظَةٍ
حَتَّى أُعَفِّرَ فِي رِضَاكِ جَبِيْنِي


يَا بَهْجَةَ الدُّنْيَا وَيَا عَبَقَ الـحَيَـ
ـاةِ وَيَا نَمِيْرَ العُمْرِ لِلمِسْكِيْنِ


غَنَّيْتُ أُغْنِيَةَ الوَدَاعِ وَلَمْ أَزَلْ
مِنْ هَوْلِ مَا لاقَيْتُ رَهْنَ ظُنُوْنِي


رُوْحِي وَرُوْحُكِ تَوْأَمَانِ وَإِنَّمَا
أَجْسَادُنَا طِيْنٌ هَفَا لِلطِّيْنِ


الـمَوْتُ لَمْ يُمْهِلْ فُؤَادِي كَلَّ يَـ
ـوْمِ رَاحِلٌ... أَيَعِيْشُ لِلتَّأْبِيْنِ؟


فَارْحَمْ إِلَهِي مَنْ أَتَتْكَ وَلَمْ تَكُنْ
إِلاَّ بِحَمْدِكَ عَذْبَةَ التَّلْحِيْنِ


وَاسْـكُبْ عَلَى قَـبْرِ الـحَبِيْـبَةِ صَيِّباً
كَمْ سَبَّحَتْكَ... فَكُنْتَ خَيْرَ مُعِيْنِ


أُمَّاهُ شِعْرِي لَمْ يُحِطْ بِمَشَاعِرِي
عِنْدَ الفِرَاقِ وَلَمْ يَكُنْ بِضَنِيْنِ


هُمْ كَفَّنُوْكِ وَشَيَّعُوْكِ وَكُنْتُ قَبْـ

ـلَكِ دُوْنَ تَشْيِيْعٍ وَلا تَكْفِيْنِ


جميييييلة ومعبرة
رحم الله أمواتكم وأمواتنا

أبو همام اللغبي
06 -05- 2011, 09:49 PM
رحم الله أمك وأدخلها فسيح جناته
وألهمك الصبر و السلوان ... آمين


حَمَلُوْكِ... لا وَاللهِ بَلْ حَمَلُوْنِي
دَفَنُوْكَ... لا وَاللهِ بَلْ دَفَنُوْنِي




هذا بكاءك قد سمعته
وأيضا دموعك قد رأيتها

فليصبرك الله!

لكنا لا نصبر أبدا عن دررك فلا تحرمنا منها, أرجوك!



وفقك الله!

--
07 -05- 2011, 12:02 AM
رحمها الله رحمة واسعة
واحب اهدي لامي ها الابيات

اسألوا دمي .. وسعادتي وهمي

اسألوا التوفيق ..

والكدر والضيق

اسألوا الطيب في صفاتي ..

والدعاء اللي في صلاتي

واسألوا شهودي ..

الدموع اللي في سجودي

اسألوهم .. واسألوا دمي ..

عن غلا أمي

جنوبية 22
07 -05- 2011, 02:04 AM
عظم الله اجركم واحسن عزاؤكم والهمكم الصبر والسلوان
كلمات يعجز القلم والفكر عن الوفاء برد يليق بها
الام لا مثيل لقلبها ولايغطي مكانها احدا بالعالم مهما كان
لايدرك ذلك الا من جرب بعدها او فقدها
اسأل الله ان يتغمد الفقيدة بواسع رحمته ويسكنها الجنة
وان يحفظ والدتي ووالدي وان يمتعهما بالصحة والعافية
ويكتب لهما السلامة بكل خطوة..والنجاح والتوفيق في مساعيهم
وان يجمعنا بهم على ارض الوطن قريبا ..
فلا معنى للوجود دونهما ..
شكرا لكم ..ولمشاعركم وكلماتكم
دمتم بخير وبحفظ الرحمن .

رهف المشاعر
08 -05- 2011, 12:59 AM
الله يرحمـــــــــــــــــها يارب

أبو همام اللغبي
29 -10- 2012, 08:43 PM
أُمِّــــــــــــــي


شعر: عيسى جرابا
14\5\1429هـ


حَمَلُوْكِ... لا وَاللهِ بَلْ حَمَلُوْنِي
دَفَنُوْكَ... لا وَاللهِ بَلْ دَفَنُوْنِي


مَا مُتِّ يَا أُمَّاهُ كَلاَّ بَلْ أَنَا
مَنْ مَاتَ قَبْرِي حَسْرَتِي وَشُجُوْنِي


تَتَصَاعَدُ الآهَاتُ نَاراً أَحْرَقَتْ
قَلْبِي وَأَطْفَأَتِ الدُّمُوْعُ عُيُوْنِي


أَنَا لا أَرَى فِيْمَا أَرَى إِلاَّ أَسَىً
مُتَغَلْغِلاً فِي كُلِّ ذَرَّةِ طِيْنِ


الفَقْدُ يَا أُمَّاهُ خِنْجَرُ غَادِرٍ
أَهْوَى بِهِ فَجَرَتْ دِمَاءُ حَنِيْنِي


أَنَا مَا بَكَيْتُ عَلَيْكِ بَلْ أَبْكِي عَلَى
نَفْسِي بُكَاءَ الـخَائِرِ الـمَغْبُوْنِ


الكَوْنُ بَعْدَكِ فَارِغٌ وَالقَلْبُ بَعْـ
ـدَكِ فَارِغٌ صَارَ الفَرَاغُ خَدِيْنِي


مَنْ ذَا يُعَزِّيْنِي وَرَوْضِي مُجْدِبٌ
مِنْ دَفْقِ إِحْسَاسٍ وَخَفْقِ لُحُوْنِ؟


أَوَّاهُ لَوْ تَدْرِيْنَ كَيْفَ تَفَجَّرَتْ
سُحُبُ الدُّمُوْعِ عَلَى بِسَاطِ جُفُوْنِي


هَلْ أَنْتِ رَاضِيَةٌ؟ سَأَرْضَى بِالإِشَـ
ـارَةِ عَنْ شُرُوْحٍ جَمَّةٍ وَمُتُوْنِ


لا تَصْمُتِي أُمَّاهُ صَمْتُكِ وَالسُّـ
ـؤَالُ يُمَزِّقَانِ القَلْبَ كَالسِّكِّيْنِ


أمي فَدَيْتُكِ مَا لِمِثْلِي حِيْلَةٌ
الفَقْدُ زَلْزَلَنِي وَهَدَّ حُصُوْنِي


أَتُرَى أَعُوْدُ فَلا أَرَاكِ؟ فَجِيْعَتِي
بَحْرٌ هَوَتْ أَمْوَاجُهُ بِسَفِيْنِي


البَيْتُ كُنْتُ أَظُنُّهُ حَجَراً وَلـمَّـ
ـا غِبْتِ نَاحَ عَلَيْكِ كَالـمَحْزُوْنِ


وَسَرِيْرُكِ الـخَشَبِيُّ حِيْنَ تَرَكْتِهِ
أَنَّتْ مَفَاصِلُهُ أَحَرَّ أَنِيْنِ


وَهُنَاكَ تَذْرِفُ دَمْعَهَا سُجَّادَةٌ
تَهْفُو لِنُوْرِ هُدَىً وَبَرْدِ يَقِيْنِ


أَيُلامُ طِفْلٌ أَنْ بَكَى شَوْقاً إِلَى
حِضْنٍ أَرَقَّ مِنَ النَّسِيْمِ حَنُوْنِ؟!


فِي خَاطِرِي أَطْيَافُ ذِكْرَى كُلَّمَا
لاحَتْ سَكَبْتُ الآهَ كَالـمَطْعُوْنِ


وَالشَّوْقُ يَا أُمِّي مَرَاجِلُ تَغْتَلِي
بَيْنَ الضُّلُوْعِ أَزِيْزُهَا يَكْوِيْنِي


أُمَّاهُ مُدِّي لِي يَداً إِنِّي لأَطْـ
ـمَعُ بِالقَلِيْلِ وَدُوْنَهُ يَكْفِيْنِي


الـمَاءُ مِنْ حَوْلِي... وَلَكِنْ ظَامِئٌ
مَنْ لِي سِوَاكِ حَبِيْبَتِي يَرْوِيْنِي؟


وَأَمَامِيَ النُّوْرُ الـمُبِيْنُ... وَلا أَرَى
مَنْ كَانَ غَيْرُكِ نُوْرُهُ يَهْدَيْنِي؟


لَوْ عُدْتِ كُنْتُ حَبَسْتُ كُلَّ لُحَيْظَةٍ
حَتَّى أُعَفِّرَ فِي رِضَاكِ جَبِيْنِي


يَا بَهْجَةَ الدُّنْيَا وَيَا عَبَقَ الـحَيَـ
ـاةِ وَيَا نَمِيْرَ العُمْرِ لِلمِسْكِيْنِ


غَنَّيْتُ أُغْنِيَةَ الوَدَاعِ وَلَمْ أَزَلْ
مِنْ هَوْلِ مَا لاقَيْتُ رَهْنَ ظُنُوْنِي


رُوْحِي وَرُوْحُكِ تَوْأَمَانِ وَإِنَّمَا
أَجْسَادُنَا طِيْنٌ هَفَا لِلطِّيْنِ


الـمَوْتُ لَمْ يُمْهِلْ فُؤَادِي كَلَّ يَـ
ـوْمِ رَاحِلٌ... أَيَعِيْشُ لِلتَّأْبِيْنِ؟


فَارْحَمْ إِلَهِي مَنْ أَتَتْكَ وَلَمْ تَكُنْ
إِلاَّ بِحَمْدِكَ عَذْبَةَ التَّلْحِيْنِ


وَاسْـكُبْ عَلَى قَـبْرِ الـحَبِيْـبَةِ صَيِّباً
كَمْ سَبَّحَتْكَ... فَكُنْتَ خَيْرَ مُعِيْنِ


أُمَّاهُ شِعْرِي لَمْ يُحِطْ بِمَشَاعِرِي
عِنْدَ الفِرَاقِ وَلَمْ يَكُنْ بِضَنِيْنِ


هُمْ كَفَّنُوْكِ وَشَيَّعُوْكِ وَكُنْتُ قَبْـ

ـلَكِ دُوْنَ تَشْيِيْعٍ وَلا تَكْفِيْنِ





أُمِّــــــــــــــي


شعر: عيسى جرابا
14\5\1429هـ


حَمَلُوْكِ... لا وَاللهِ بَلْ حَمَلُوْنِي
دَفَنُوْكَ... لا وَاللهِ بَلْ دَفَنُوْنِي


مَا مُتِّ يَا أُمَّاهُ كَلاَّ بَلْ أَنَا
مَنْ مَاتَ قَبْرِي حَسْرَتِي وَشُجُوْنِي


تَتَصَاعَدُ الآهَاتُ نَاراً أَحْرَقَتْ
قَلْبِي وَأَطْفَأَتِ الدُّمُوْعُ عُيُوْنِي


أَنَا لا أَرَى فِيْمَا أَرَى إِلاَّ أَسَىً
مُتَغَلْغِلاً فِي كُلِّ ذَرَّةِ طِيْنِ


الفَقْدُ يَا أُمَّاهُ خِنْجَرُ غَادِرٍ
أَهْوَى بِهِ فَجَرَتْ دِمَاءُ حَنِيْنِي


أَنَا مَا بَكَيْتُ عَلَيْكِ بَلْ أَبْكِي عَلَى
نَفْسِي بُكَاءَ الـخَائِرِ الـمَغْبُوْنِ


الكَوْنُ بَعْدَكِ فَارِغٌ وَالقَلْبُ بَعْـ
ـدَكِ فَارِغٌ صَارَ الفَرَاغُ خَدِيْنِي


مَنْ ذَا يُعَزِّيْنِي وَرَوْضِي مُجْدِبٌ
مِنْ دَفْقِ إِحْسَاسٍ وَخَفْقِ لُحُوْنِ؟


أَوَّاهُ لَوْ تَدْرِيْنَ كَيْفَ تَفَجَّرَتْ
سُحُبُ الدُّمُوْعِ عَلَى بِسَاطِ جُفُوْنِي


هَلْ أَنْتِ رَاضِيَةٌ؟ سَأَرْضَى بِالإِشَـ
ـارَةِ عَنْ شُرُوْحٍ جَمَّةٍ وَمُتُوْنِ


لا تَصْمُتِي أُمَّاهُ صَمْتُكِ وَالسُّـ
ـؤَالُ يُمَزِّقَانِ القَلْبَ كَالسِّكِّيْنِ


أمي فَدَيْتُكِ مَا لِمِثْلِي حِيْلَةٌ
الفَقْدُ زَلْزَلَنِي وَهَدَّ حُصُوْنِي


أَتُرَى أَعُوْدُ فَلا أَرَاكِ؟ فَجِيْعَتِي
بَحْرٌ هَوَتْ أَمْوَاجُهُ بِسَفِيْنِي


البَيْتُ كُنْتُ أَظُنُّهُ حَجَراً وَلـمَّـ
ـا غِبْتِ نَاحَ عَلَيْكِ كَالـمَحْزُوْنِ


وَسَرِيْرُكِ الـخَشَبِيُّ حِيْنَ تَرَكْتِهِ
أَنَّتْ مَفَاصِلُهُ أَحَرَّ أَنِيْنِ


وَهُنَاكَ تَذْرِفُ دَمْعَهَا سُجَّادَةٌ
تَهْفُو لِنُوْرِ هُدَىً وَبَرْدِ يَقِيْنِ


أَيُلامُ طِفْلٌ أَنْ بَكَى شَوْقاً إِلَى
حِضْنٍ أَرَقَّ مِنَ النَّسِيْمِ حَنُوْنِ؟!


فِي خَاطِرِي أَطْيَافُ ذِكْرَى كُلَّمَا
لاحَتْ سَكَبْتُ الآهَ كَالـمَطْعُوْنِ


وَالشَّوْقُ يَا أُمِّي مَرَاجِلُ تَغْتَلِي
بَيْنَ الضُّلُوْعِ أَزِيْزُهَا يَكْوِيْنِي


أُمَّاهُ مُدِّي لِي يَداً إِنِّي لأَطْـ
ـمَعُ بِالقَلِيْلِ وَدُوْنَهُ يَكْفِيْنِي


الـمَاءُ مِنْ حَوْلِي... وَلَكِنْ ظَامِئٌ
مَنْ لِي سِوَاكِ حَبِيْبَتِي يَرْوِيْنِي؟


وَأَمَامِيَ النُّوْرُ الـمُبِيْنُ... وَلا أَرَى
مَنْ كَانَ غَيْرُكِ نُوْرُهُ يَهْدَيْنِي؟


لَوْ عُدْتِ كُنْتُ حَبَسْتُ كُلَّ لُحَيْظَةٍ
حَتَّى أُعَفِّرَ فِي رِضَاكِ جَبِيْنِي


يَا بَهْجَةَ الدُّنْيَا وَيَا عَبَقَ الـحَيَـ
ـاةِ وَيَا نَمِيْرَ العُمْرِ لِلمِسْكِيْنِ


غَنَّيْتُ أُغْنِيَةَ الوَدَاعِ وَلَمْ أَزَلْ
مِنْ هَوْلِ مَا لاقَيْتُ رَهْنَ ظُنُوْنِي


رُوْحِي وَرُوْحُكِ تَوْأَمَانِ وَإِنَّمَا
أَجْسَادُنَا طِيْنٌ هَفَا لِلطِّيْنِ


الـمَوْتُ لَمْ يُمْهِلْ فُؤَادِي كَلَّ يَـ
ـوْمِ رَاحِلٌ... أَيَعِيْشُ لِلتَّأْبِيْنِ؟


فَارْحَمْ إِلَهِي مَنْ أَتَتْكَ وَلَمْ تَكُنْ
إِلاَّ بِحَمْدِكَ عَذْبَةَ التَّلْحِيْنِ


وَاسْـكُبْ عَلَى قَـبْرِ الـحَبِيْـبَةِ صَيِّباً
كَمْ سَبَّحَتْكَ... فَكُنْتَ خَيْرَ مُعِيْنِ


أُمَّاهُ شِعْرِي لَمْ يُحِطْ بِمَشَاعِرِي
عِنْدَ الفِرَاقِ وَلَمْ يَكُنْ بِضَنِيْنِ


هُمْ كَفَّنُوْكِ وَشَيَّعُوْكِ وَكُنْتُ قَبْـ

ـلَكِ دُوْنَ تَشْيِيْعٍ وَلا تَكْفِيْنِ




السلامُ عليكَ..

اعذرني أنْ مررتُ ثانيةً..

لا إله إلا الله..

يا أخي ما أقوى بيانك.. وما أعظم كلماتك..!

رحِمَ الله أمك.. واللهِ لقد خلّدتْها بهذهِ الكلماتِ العذبة.. الخالدة

حسبُك أنك استطعتَ كتابةَ حزنك على الورق.. فقد عجز غيرُك!!

دمتَ ملِكَ البيان!





أُمِّــــــــــــــي


شعر: عيسى جرابا
14\5\1429هـ


حَمَلُوْكِ... لا وَاللهِ بَلْ حَمَلُوْنِي
دَفَنُوْكَ... لا وَاللهِ بَلْ دَفَنُوْنِي


مَا مُتِّ يَا أُمَّاهُ كَلاَّ بَلْ أَنَا
مَنْ مَاتَ قَبْرِي حَسْرَتِي وَشُجُوْنِي


تَتَصَاعَدُ الآهَاتُ نَاراً أَحْرَقَتْ
قَلْبِي وَأَطْفَأَتِ الدُّمُوْعُ عُيُوْنِي


أَنَا لا أَرَى فِيْمَا أَرَى إِلاَّ أَسَىً
مُتَغَلْغِلاً فِي كُلِّ ذَرَّةِ طِيْنِ


الفَقْدُ يَا أُمَّاهُ خِنْجَرُ غَادِرٍ
أَهْوَى بِهِ فَجَرَتْ دِمَاءُ حَنِيْنِي


أَنَا مَا بَكَيْتُ عَلَيْكِ بَلْ أَبْكِي عَلَى
نَفْسِي بُكَاءَ الـخَائِرِ الـمَغْبُوْنِ


الكَوْنُ بَعْدَكِ فَارِغٌ وَالقَلْبُ بَعْـ
ـدَكِ فَارِغٌ صَارَ الفَرَاغُ خَدِيْنِي


مَنْ ذَا يُعَزِّيْنِي وَرَوْضِي مُجْدِبٌ
مِنْ دَفْقِ إِحْسَاسٍ وَخَفْقِ لُحُوْنِ؟


أَوَّاهُ لَوْ تَدْرِيْنَ كَيْفَ تَفَجَّرَتْ
سُحُبُ الدُّمُوْعِ عَلَى بِسَاطِ جُفُوْنِي


هَلْ أَنْتِ رَاضِيَةٌ؟ سَأَرْضَى بِالإِشَـ
ـارَةِ عَنْ شُرُوْحٍ جَمَّةٍ وَمُتُوْنِ


لا تَصْمُتِي أُمَّاهُ صَمْتُكِ وَالسُّـ
ـؤَالُ يُمَزِّقَانِ القَلْبَ كَالسِّكِّيْنِ


أمي فَدَيْتُكِ مَا لِمِثْلِي حِيْلَةٌ
الفَقْدُ زَلْزَلَنِي وَهَدَّ حُصُوْنِي


أَتُرَى أَعُوْدُ فَلا أَرَاكِ؟ فَجِيْعَتِي
بَحْرٌ هَوَتْ أَمْوَاجُهُ بِسَفِيْنِي


البَيْتُ كُنْتُ أَظُنُّهُ حَجَراً وَلـمَّـ
ـا غِبْتِ نَاحَ عَلَيْكِ كَالـمَحْزُوْنِ


وَسَرِيْرُكِ الـخَشَبِيُّ حِيْنَ تَرَكْتِهِ
أَنَّتْ مَفَاصِلُهُ أَحَرَّ أَنِيْنِ


وَهُنَاكَ تَذْرِفُ دَمْعَهَا سُجَّادَةٌ
تَهْفُو لِنُوْرِ هُدَىً وَبَرْدِ يَقِيْنِ


أَيُلامُ طِفْلٌ أَنْ بَكَى شَوْقاً إِلَى
حِضْنٍ أَرَقَّ مِنَ النَّسِيْمِ حَنُوْنِ؟!


فِي خَاطِرِي أَطْيَافُ ذِكْرَى كُلَّمَا
لاحَتْ سَكَبْتُ الآهَ كَالـمَطْعُوْنِ


وَالشَّوْقُ يَا أُمِّي مَرَاجِلُ تَغْتَلِي
بَيْنَ الضُّلُوْعِ أَزِيْزُهَا يَكْوِيْنِي


أُمَّاهُ مُدِّي لِي يَداً إِنِّي لأَطْـ
ـمَعُ بِالقَلِيْلِ وَدُوْنَهُ يَكْفِيْنِي


الـمَاءُ مِنْ حَوْلِي... وَلَكِنْ ظَامِئٌ
مَنْ لِي سِوَاكِ حَبِيْبَتِي يَرْوِيْنِي؟


وَأَمَامِيَ النُّوْرُ الـمُبِيْنُ... وَلا أَرَى
مَنْ كَانَ غَيْرُكِ نُوْرُهُ يَهْدَيْنِي؟


لَوْ عُدْتِ كُنْتُ حَبَسْتُ كُلَّ لُحَيْظَةٍ
حَتَّى أُعَفِّرَ فِي رِضَاكِ جَبِيْنِي


يَا بَهْجَةَ الدُّنْيَا وَيَا عَبَقَ الـحَيَـ
ـاةِ وَيَا نَمِيْرَ العُمْرِ لِلمِسْكِيْنِ


غَنَّيْتُ أُغْنِيَةَ الوَدَاعِ وَلَمْ أَزَلْ
مِنْ هَوْلِ مَا لاقَيْتُ رَهْنَ ظُنُوْنِي


رُوْحِي وَرُوْحُكِ تَوْأَمَانِ وَإِنَّمَا
أَجْسَادُنَا طِيْنٌ هَفَا لِلطِّيْنِ


الـمَوْتُ لَمْ يُمْهِلْ فُؤَادِي كَلَّ يَـ
ـوْمِ رَاحِلٌ... أَيَعِيْشُ لِلتَّأْبِيْنِ؟


فَارْحَمْ إِلَهِي مَنْ أَتَتْكَ وَلَمْ تَكُنْ
إِلاَّ بِحَمْدِكَ عَذْبَةَ التَّلْحِيْنِ


وَاسْـكُبْ عَلَى قَـبْرِ الـحَبِيْـبَةِ صَيِّباً
كَمْ سَبَّحَتْكَ... فَكُنْتَ خَيْرَ مُعِيْنِ


أُمَّاهُ شِعْرِي لَمْ يُحِطْ بِمَشَاعِرِي
عِنْدَ الفِرَاقِ وَلَمْ يَكُنْ بِضَنِيْنِ


هُمْ كَفَّنُوْكِ وَشَيَّعُوْكِ وَكُنْتُ قَبْـ

ـلَكِ دُوْنَ تَشْيِيْعٍ وَلا تَكْفِيْنِ




السلامُ عليكَ..

اعذرني أنْ مررتُ ثانيةً..

لا إله إلا الله..

يا أخي ما أقوى بيانك.. وما أعظم كلماتك..!

رحِمَ الله أمك.. واللهِ لقد خلّدتْها بهذهِ الكلماتِ العذبة.. الخالدة

حسبُك أنك استطعتَ كتابةَ حزنك على الورق.. فقد عجز غيرُك!!

دمتَ ملِكَ البيان!

خزامى
07 -11- 2012, 01:28 AM
أمي فَدَيْتُكِ مَا لِمِثْلِي حِيْلَةٌ
الفَقْدُ زَلْزَلَنِي وَهَدَّ حُصُوْنِي

أَتُرَى أَعُوْدُ فَلا أَرَاكِ؟ فَجِيْعَتِي
بَحْرٌ هَوَتْ أَمْوَاجُهُ بِسَفِيْنِي

البَيْتُ كُنْتُ أَظُنُّهُ حَجَراً وَلـمَّـ
ـا غِبْتِ نَاحَ عَلَيْكِ كَالـمَحْزُوْنِ

وَسَرِيْرُكِ الـخَشَبِيُّ حِيْنَ تَرَكْتِهِ
أَنَّتْ مَفَاصِلُهُ أَحَرَّ أَنِيْنِ

وَهُنَاكَ تَذْرِفُ دَمْعَهَا سُجَّادَةٌ
تَهْفُو لِنُوْرِ هُدَىً وَبَرْدِ يَقِيْنِ

اخي عيسى
مهما كتبنا يبقى الوجع وسياط الفقد ونار الفراق
رحم الله امك وامي وجميع امهات المسلمين
الدعاء فقط من يواسينا

وضاح اليمن
23 -12- 2012, 10:51 PM
يا سلام عليك يا رائع

:: ليالي جيزان ::
06 -01- 2019, 12:27 PM
صح لسانك ..