المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما قاله محمد عبده في إضاءات



عماد كرشمي
23 -05- 2008, 05:40 PM
الرياض (سبق) خاص :
ما قلته في برنامج "العراب" كان له قصداً آخر وهو أننا من بلد عاش فيه النبي ونشأ منه .. وهو ابن هذه الجزيرة التي ننتسب إليها ولكني اعتبرها سبق لسان نتيجة حماس زائد وأعتبرها إجابة غير موفقة .
جاء ذلك في اللقاء قدمه الزميل تركي الدخيل اليوم على شاشة العربية في برنامج إضاءات وكان محمد عبده قد صارح بالكثير من توجهاته ونظرته للملتزمين وتجربته في حضور المحاضرات الدينية قائلاً الكثير قالوا إن محمد عبده اعتزل الغناء بسبب الالتزام في 1990حتى 1997 ؟ ولكن الحقيقة أني لست معتزلاً لأني وقفت نتيجة هدوء وتفكير كنت أريده من قبل وما اثير في الصحافة هو مجرد حب للإثارة وهناك من حاول استغلال ذلك لأغراض دعوية يرديها هو . وأنا تفرغت وقتها لأعمال مهمة. وبعدها عدت في 1997 للأغاني الشعبية .
فاستوقفه المذيع تركي الدخيل قائلاً : الكثير قال انه سمعك تقرأ القرآن وتؤذن عبر تسجيلات موجودة كملفات على الانترنت وقالوا أن هذه المقاطع تنسب لأيام اعتزالك..
فأجاب محمد عبده : أني كنت وقتها اتفكر في الجماعات الإسلامية وأدرسه جيداً وهي تختلف كثير في تنوعها ولكن حباً للثقافة الدينية التي نشأت فيها وأنا كمسلم أعيش حياتي كأي مسلم كنت أحضر محاضرات ودروس للشيخ الجزائري وطٌلب مني أن ألقي كلمة فقرأت آخر ايات من سورة البقرة .. ولا زلت معجباً بمنهج الشيخ أبو بكر الجزائري الذي حضرت محاضراته لحبي له ولمنهجه وكنت متعطشاً لمثل هذه المحاضرات. والحضور طلبوا مني أن أؤذن العشاء فأذنت لأني من قبل كنت مؤذناً حينما كنت طالبا في المدرسة، وسأؤذن لأن هذا منهجي الديني الذي يفرضه علي.

وبين المغني محمد عبده أن المناهج الدعوية في المملكة متنوعة وعديدة ولكن منهج جماعة الدعوة كان الأقرب لقلبي لأنهم لا يحبون المواجهة ويستوعبون المجتمع ككل ، وكنت أجلس معهم ولا زالت معهم .. والدعوة واجبة حتى علي في الغناء ، ولذلك طلب مني في قناة أقرأ أن أغني بدون موسيقى فساهمت بذلك ، ولعل منهج الغناء من دون موسيقى نتج غيرة على النبي ، وسأقدم قريباً برنامجاً اسمه ( السلام عليك أيها النبي ) وأدعو الجميع المشاركة فيه .
وبين أن حكم الغناء عند الجماعة هو الكلام وحين يكون الكلام يدعو للخلق والعاطفة والحب وتتلاءم مع المنهج الحياتي فأعتقد أن فيه عذرية وجمال ... وأنا قلت أن 95% من الغناء حرام .. وهذا ماتوقعه المشائخ من قبل ولذلك أصبح الغناء فحش الآن. وكنت في القديم حينما أسمع حرمة الغناء فأسمع إلى جانبه الغناء الماجن وهذا يدل على أن هناك غناء غير ماجن .. وابن حزم وكثير من الأئمة والمشائخ لا يحرمون الغناء الغير ماجن.
الدخيل يسأل هل توجهت للتجارة في الستينات ؟ وهناك من حرم أموال الغناء ؟ فهل لجأت للتجارة للبعد من التحرز من الغناء ؟
فقال أنا كنت أمارس التجارة منذ الطفولة من خلال بسطتي الصغيرة التي كنت ابيع فيها للمدارس .. وذهابي للغناء هو للحاجة ولكني وظفته في الطريق الصحيح الذي يتناسب مع رقي الفكر الذي نسلكه .
وبين محمد عبده أنه حينما طلبوا مني قناة أقرأ أن أغني لهم أغاني أسلامية قدمت لهم الأغاني التي غنيتها من قبل دون موسيقى فحازت على رضاهم وكان لها صدى قوي وطلبوا مني الغناء دون موسيقى وأنا احترم من يقول أني لا أحب الموسيقى لأنه هذا رأيه ووجهته .

وأكد محمد عبده في برنامج اضاءات انه سيشارك في الأغاني الروحية بفاس التي قد تغنى بالمويسقى أو بدونها وقدم بعضها في البرنامج بشكل مختلف حاز على رضا الكثير .
وأكد محمد عبده أن علماؤنا في السعودية علمونا نقاء العقيدة وصفاؤها وهذه تعد من حسناتهم التي أثرت علي وصرت أبحث عن الكلمات التي لا تمس العقيدة بل وعدلت الكثير من الأغاني التي فيها مس بالعقيدة وذكر أحد الأمثلة في أغنيته الشهيرة يا مستجيب للداعي التي سحب منها كلمة تؤثر في المعنى لتتناسب مع توجهنا العقدي الصحيح.وقال محمد عبده أنا مدين لكثير من مشائخنا الكرام حفظهم الله في هذا المنهج خصوصا وأن العقيدة هي المنهج الثابت الذي يرد المخطأ ويحيي فيه حب الله.

وفي سؤال للدخيل هل توقفت عن الغناء الحجازي ؟ فقال لم أتوقف عن الأغاني الحجازية وخصوصاً للأمام محمد بن ادريس الشافعي بل لا زلت أبحث عنها في كل موقف وأغنيها لحبي لها وغنى منها بعض النماذج .
وأكد محمد عبده أن مذهبه شافعي ولكنه غير متعصب لأنه يسلك منهج أهل السنة والاعتدال.

وتحدث عن تأثره بمحمد خفاجة قائلاً : حينما بدأت الغناء أثر في شخصي محمد خفاجة وتلقفني وهذا حظ جيد لأني فزت بهذا الرجل وهو من أهل العلم ويحفظ كثيراً للحديث ، ومعظم أغانيه منتقاه وهو أول من ألف باللهجة الموحدة في الجزيرة العربية ووحد القلوب واللهجات .

مؤكداً أن الأغاني الحجازية والمجسات محبوبة لدى المجتمع ولكن ليس هناك من يتقنها ويدرسها جيداً ولابد أن يكون المغني فيها مرتجل وأنا أرتجل الكثير من الأغاني في بعض المناسبات.
وبين رده على الحجازيين الذين اتهموه بترك الأغاني الحجازية واتجاهه للأغاني النجدية أنه لا بد أن يبحث عن روافد جديدة وثقافة حديثة فكان خير معلم لي في الأغاني النجدية وإقناعي لنمطها هو الأمير خالد الفيصل الذي فتحني كثيرا على هذا النوع حتى اتقنته، وأكد أن خالد الفيصل كان يلقنني الكلمات النجدية في أداء الغناء لأجيدها.
وأنا صاهرت الأغاني السعودية بدعم من قبل المفكرين في السعودية حتى جمعت بين الحجاز والجنوب ونجد فدمجت الأغاني وقربنا نطق الكلمات فكانت لينة ومناسبة لتكون ثقافية عامة أحسن من أن تكون اقليمية .
وبين أن المنطقة الشرقية تأثرت كثيراً بأغاني الخليج في تلك الفترة وخصوصاً المطربين القدامى فذهبوا ليتأثروا بالخليج، وأنا لم قارنت فيها بين أغاني الأقاليم ككل.

وأوضح محمد عبده أن وزارة الإعلام اليوم في قمة توهجها وأنا لا أتحدث عنها لأنها عالجت الكثير من مشاكل الأنظمة القديمة، ولكني زمان كانت وزارة الإعلام في جدة ليس لها صلاحية جداً بل كانت تذهب للرياض وتنتظر فيها الفرج حتى تأتي الموافقة، وتجد أن أي شركة في الرياض تنتهي مشكلتها بسرعة ولكننا في جدة وقتها كنت انتظر حتى يرأف بنا الله.
ولكني أنا وقتها لم انتظر الإجازة من وزارة الثقافة التي لم تنهي المشلكة فتصرفت وليكن ما يكون، وش ممكن تسوي لي الوزارة حينما أصدر دون رخصة، أما أغنية طلال الرشيد فعندي فيها فسح ولكنها ضاعت ولعل طلال الرشيد أمنني أن أغنيها والأمانة بحد ذاتها تكفي وعقب قائلاً من كان له حيلة فاليحتال.

وحينما سُأل عن أغنية الأماكن قال : ذكرت أحد النساء أنها فقدت أبنها وحرمت على نفسها كل شيء ولكنها حينما سمعتها صارت تسمع لها كثيرا وتتخيل ابنها لذلك فإن الغناء له دور اجتماعي وعاطفي بريء يتأثر منه الإنسان لا يمكن إنكاره،ولذلك أنا لا أعترف بالفن الحديث لأنه فقد الميزة الحقيقية للفن العاطفي والمؤثر.

ماجد الحدادي
23 -05- 2008, 08:50 PM
كتاب اشكرك على مجهودك


دم بود

مخلب طير جارح
23 -05- 2008, 09:49 PM
اشكرك على جهودك ............