المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : موسوعة النصوص الادبية المترجمة



ديـــما
08 -01- 2008, 05:49 AM
طُفولَة


الصُّحفُ جَرَّحَتِ اليَنبُوعَ؛

والكَلمَاتُ التَفَّتْ في الدَّوَّامَاتِ؛

بأَشكَالٍ رَماديَّةٍ - لِصٌّ مَيتٌ، والرَّئيسُ وزَوجَتهُ،

وسِبَاقَانِ للخُيولِ - عَامُوا في المَاضِي

ثمَّ غَرِقُوا…

أَو عَرْقَلُوا الصُّخُور

يُمَوِّجون الماءَ البَطيءَ حتَّى الشَّمس، مِثلَ رَجُلٍ

بِسكِّينٍ، يُقطِّعُهُم إِرَبًا

لذلكَ يُمكِنُهم الإِبحَارَ بَعيدًا.

. . .

لَيلةَ الأَمس، خَارجَ خَيمَتي، شَخصٌ مَا

بَاغَتَ الأَخشَابَ الصَّغيرةَ: هَاجَ ضَوءٌ مُتقطِّعٌ، وغُصَيناتٌ،

مِثل حَيوانَاتٍ صَغَيرةٍ، خَشخَشتْ تَحتَ الأَقدَام؛

بَعُوضٌ طَنَّ في الصَّفاءِ. أَمسَكتُ تَنفُّسِي

كَي أَسمعَ الأَصواتَ الهَادئَةَ، ثَمَّةَ سُعَالٌ مُلَفَّعٌ،

كَصفَّارَةِ إنذَارٍ يَهبِطُ الطَّرِيقَ…

أُشعِلُ عُودَ ثِقَابٍ.

زَحفتُ إِلى الخَارجِ: أُمِّي وأَبي،

في المَلابسِ البَيضَاء، وَقَفا إِلى جَانبِ السّمَّاقِ،

يُلوِّحَان ِبأَيْديهِمِ النَّارِيَّة. لَمَسا الشَّجَرَ، ولَعَقا

رَاحَاتِ أَيْديهِم، وتَوَرَّدَا فَوقَ الأَخَشابِ الّتي تَحْتَرق.



http://www.samtah.org/up3/uploads/d429e56b6b.gif



حِكايةٌ خُرافيَّة



كيفَ ابتَسَمتْ شَواهدُ القُبور!

والغُيومُ، مِثلَ أَزهَارٍ،

استَقرَّتْ فَوقَ الأَشجَارِ

بِتَرتيَباتٍ رَماديَّةٍ،

عِندَما اختَبأْتُ فَوقَ التَّلَّةِ

كَي أُشاهدَ جَنازَتي.



أُمِّي، بِلباسٍ من وَبَرِ الإِبلِ

الرَّماديِّ وعَلى انتِبَاهةِ

(أَوامرِ الوَزيرِ)، تَبكي

إِلى أَن رَفعَ وَالدِي

تَابُوتي عَاليًا نَحْوَ فَتحةٍ

في الغُيومِ، حَيثُ طَفَا هُناك.



وَسطَ دوَّامةٍ من الأَوراقِ

والظِّلالِ، مِثلَ غِمدِ

لحاءٍ أُطلِقَ فَوقَ جَدوَلٍ -

ضَحكتْ بَعدَ ذلكَ،

ورمَتِ الأزهار فوق الرَّأس،

ورَقصَتِ الدَّبكةَ حول قَبري…



وعِندَما أَعطَى تَابُوتي

دَفعةً، وأَبحرَ نَحوَ الشَّمسِ،

وتَدحرَجتُ أَنا عن التَّلَّةِ

كي أَلحقَ الذي اختَرتُهُ،

انضمَّتْ إلى الحَشدِ في صَمتٍ،

وقد تَصلَّبتِ الدُّموعُ فَوقَ شَفتَيها.



http://www.samtah.org/up3/uploads/d429e56b6b.gif


صَـلاة



هُنا في أَرْضِ المِلْحِ والحِجَارَةِ،



حَيْثُ رَائحةُ الطَّحالبِ المُتعفِّنةِ والمِياهُ المالِحَةُ لِلقريديس تَغتَسِلُ فَوقي،

وتَشطفُ عُيوني وخَياشِيمي مِثلَ البَرْدِ؛



الذي يَحكُّ نَزْفَ البَلُّوطِ في التِّلالِ قَبلَ ضَمادَاتِ الثَّلجِ

ويَحِلُّ في أَسفَلِ المُنحَدراتِ، حَيثُ تَنساقُ النَّحلاتُ الأَخيرةُ مَع الأَورَاقِ



نَحوَ يَنابيعِ الوَادِي كي تُضيءَ مَع النُّجُومِ؛



وحَيثُ الَجرادُ في دَمِ القِدِّيسينَ، والنَّوارسُ تَملأُ

المُربَّعَ المُقدَّسَ، وأَبراجُ الكَنائسِ تَرفعُ قُبَّعاتِهم الدُّخَانيَّةَ والسَّديمَ

للتَّرحيبِ بالرِّجَالِ العُمْيِ الّذينَ يُغنُّونَ في الشَّارعِ؛ -



أَسمعُ السَّاعَات المُغطَّاةَ تَضرِبُ الطُّبولَ ثَانيةً،



وَلذلكَ أُكرِّرُ صَلاتي:



أَثِقُ بالرِّيحِ تَلثغُ بأُغنِيتهَا المُقدَّسةِ خِلالَ ثُقبِ المِفتَاحِ؛

في صَوتِ دَوَرانِ المِزلاجِ عِندَما مِنضدَتي تُنفَخُ مَفتُوحةً؛

وفي الكَلمَاتِ، كأَحضَانِ البِسَاطِ على الحَائطِ، الّتي تُرشِدُني



خِلالَ قَناةِ الصَّفحةِ الفَارغَةِ



خَارِجًا باتِّجاهِ البَحرِ المَفتُوح.




http://www.samtah.org/up3/uploads/d429e56b6b.gif



البَحـر



الأَوراقُ أَسرعَتْ عبْرَ السَّقفِ،

لأَنّهُ كَانَ الخَريفُ؛ ذلكَ أَنَّ بَيتَنا

يَتمدَّدُ في الظِّلِّ العَميقِ لِشَجرِ القَيقَبِ والبلُّوط؛

ولأَنّني اختَرتُ كَلمةَ َأسرَعْتُ من خِلالِ الأَقفَاصِ

ومَمرَّاتِ الحلُمِ لَيلةَ أَمس، ومن استيقَاظِي

في الفَجرِ - وَحِيدًا…

ولأَنّكِ غَادَرتِ،

الأَوراقُ تُسرِعُ نَحوَ السَّقفِ،

والبَيتُ الفَارغُ يَهمِسُ، سُقوط، سُقوط،

وأَنا أَشمُّ هواءً مالحًا - وكذلكَ البَحر.



http://www.samtah.org/up3/uploads/d429e56b6b.gif



كريستوفر ميريل

ترجمة

محمد حلمي الريشة

همس الروح
10 -01- 2008, 01:30 AM
ديما

نقل رائع لكاتب وشاعر كان له سمة انتقالية

في عالم الشعر المعاصر ..

انتقل بنا بخفة ريشته ما بين الصدفة

والطبيعة والرغبات التلقائية

وصف اللحظات كدوامات تجبرنا

اما للصمود او السقوط في هوة الحياة


سلمت اناملك للنقل الجميل

ودي وتقديري

مون لايت

همس الروح
07 -04- 2008, 05:58 AM
هنـــري مــيــشو::.

من الصعب أن نصنف هنري ميشو ضمن اتجاه أو مذهب شعري محدد، فهو مستقل على الرغم من أنه
يتلاقى مع السوريالية في بعض مناحيها، دون أن يكون قد ارتبط أو تصل بها كحركة وعلى الرغم من
أن تجربته امتداد للتجربة الصوفية في الشعر، بشكل عام، ولتجربة «لوتريامون» بشكل خاص.

المشكلة الأساسية الأولى التي تثيرها تجربة هنري ميشو تتصل بمعنى الشعر. فهناك نقاد بارزون يترددون
في اعتباره شاعراً، ذلك أن كتابته لا تندرج ضمن ما أجمعت عليه المقاييس بأنه شعر. صحيح أنه يستخدم
في هذه الكتابة وسائل الشعر وطرقه، لكنه يقدم مضموناً مغايراً للمألوف في مضمومات الشعر. لكن نقاد
آخرين بارزين أيضاً يعتبرون أن كتابته شعر على الرغم من ذلك، بل يرون أنها شعر عظيم بسبب ذلك،
ويستطردون قائلين أن بين الآثار الفنية العظيمة شيئاً مشتركاً هو أنها تفلت من التحديدات، وتحير القارئ.

هكذا يرون أن شعر ميشو يجبر قراء الشعر والمعنيين به على إعادة النظر في المفهومات التي يعرفونها
عن الشعر. فشعره يوسع الحدود المرسومة للشعر، ويزلزل طرق كتابته وأساليبها المعتادة، وهو في ذلك
يهدم لأنه يؤسس.

أما نتاجه ذاته فيتردد بين موضوعية يبدو فيها منفصلاً متجرداً عن ذاته وذاتية مشحونة بهاجس العذاب
والحسرة والموت وليل العدم، والفراغ الكوني. ولئن كان في موضوعيته تهكمياً، فإنه في ذاتيته نحيبي
حتى الصراخ. والكلمة هنا تجربة بحيث أن الشاعر هو هو كلماته التي يلفظها صارخاً، وبحيث تصبح اللغة
هي هي نفسها عذاب الجسد والروح.

ويصف ناقد فرنسي شعر ميشو بأنه فعل حضور في العالم وتعرية للإنسان أحياناً يختبئ في المحزن في
هذا الشعر وراء المجاني والعجيب، ويختبئ معناه وراء غرابة المخاوف الفردية الهائلة لكن الناقد يستطرد
قائلاً أن وراء هذه الوساوس الفردية شمولية أو عالمية لا يمكن إنكارها. ومن هنا يسمي شعره بأنه أيضاً
شعر الكشف والشهادة.

ولد هنري ميشو سنة 1899 بين أهم كتاباته: «الليل يتحرك، أمكنة أخرى، فضاء الداخل، رياح وغبار،
اللانهاية المدومة، حركات، لحظات».




ـ 1 ـ

لا أقدر أن أرتاح، فحياتي أرق. ولا أعمل ولا أنام ـ
أمارس الأرق. حيناً تقف روحي على جسدي الممدد
وحيناً تتمدد روحي على جسدي الواقف،
لكن لا نوم أبداً. لعمودي الفقري قنديله الخاص
ومن المستحيل أن ينطفئ.
أليست الفطنة هي التي تبقيني متيقظاً ذلك
أنني إذ أبحث فإن لي حظاًَ
أن أجد شيئاً يخالف كلياً ما أبحث عنه،
ذلك أنني أعرف عما أبحث.

ـ 2 ـ


في صدري ثقب صغير
تهب فيه روح مخيفة
أيتها القرية الصغيرة لست لي
إنني في حاجة إلى الحقد والرغبة ففي هذا صحتي.
وتلزمني مدينة كبيرة ورغبة كبيرة استهلكها.
ويلزمني أن أنظر من النافذة، الفارغة مثلي.
لي سبع أو ثماني حواس، وبينها حاسة النقص.
ألمسها وأجسها كما أجس خشبة...
وتلك هي حياتي، حياتي بفعل الفراغ.
وإذا غاب هذا الفراغ،
أبحث عن نفسي. سأجن،
ويكون الأمر أكثر سوءاً.
إنني مبني على عمود غائب،

ـ 3 ـ

خذوني في مركب
في مركب وديع عتيق، بين الزبد
وأضيعوني بعيداً، بعيداً،
في حافلة عصر آخر
في مخمل الثلج الخادع
في قطيع الأوراق الميتة.
احملوني، دون أن تكسروني،
في القبل
في الصدور التي تنهض وتتنفس على سجاد
الراحات وابتسامتها في ممرات العظام الطويلة،
في المفاصل. خذوني أو بالأحرى خبئوني.

ـ 4 ـ

البحر غير المحدود، هو ما أعرف، ما هو يخصني
في الحادية والعشرين، كنت أهرب من حياة المدن،
وأصير بحاراً. كنت أظن أننا، في السفينة،
ننظر إلى البحر، ننظر بلا نهاية.
أوقفت السفن عن الإبحار،
وبدأت بطالة العاملين في البحر.
هكذا تركت العمل. لم أقل شيئاً.
كان البحر في نفسي، يدور أبدياً حولي.




من ملحق الثورة الثقافي

محمدالقاضي
07 -04- 2008, 09:57 PM
طقس آخر مع المميزة مون لايت


هنري ميشو ياأحبّة شاعريّ وليس بشاعر
ومن شاعريّته تلك رسم لوحات أدبيّة عالية الدقّة
ميشو يطرق بك كل أبواب الإبداع
فترى معه أن السماء ليست سقفاً للخيال
وأن الأرض تمور من تحت قدميك ..!!


شكراً على هذه الإطلالة مع أدبٍ عالميّ


دمتِ للمكان ..!!

همس الروح
08 -04- 2008, 04:49 AM
الاخ محمد القاضي

الشكر لك للمرور العطر وللتذوق الادبي الراقي

ودي وتقديري

مون لايت

همس الروح
06 -05- 2008, 03:58 AM
نداء اللانهائي - شاتوبريان

كيف أستطيع التعبير عن هذا الحشد للانهائي من المشاعر التي كنت أختبرها في نزهاتي؟
فالأصوات التي تجعل العشق في الفراغ لقلب وحيد تشابه همسات الريح والماء
في صمت الصحراء فهي تمتعنا لكننا لا نستطيع رسمها.

يدهشني لخريف في وسط لا يقينياته , فأدخل بفرح في وسط أشهر العاصفة تلك.
كنت ارغب أحيانا بأن أكون واحدا من هؤلاء الجنود التائهين وسط الرياح,
لغيوم والأشباح , وأحيانا أخرى أرغب بأن يكون لي قد ذاك الراعي لذي كنت
أراه يدفئ يديه على نار متواضعة في الدغل وكان غالبا ما يذكرني بأنه في أي
بلد من البلاد الغناء الطبيعي للإنسان حزين حتى عندما يكون معبر عن الفرح.

قلبنا آلة موسيقية غير مكتملة, قيثارة فقدت أوتارها, وهاهنا نصبح مرغمين
بإعادة أنغام الفرح للطبقة الصوتية لمخصصة للآهات.

في النهار كنت أتوه بين الخلنج ((نوع من نوع الأشجار)) والتي تنتهي بالغابات.

أكان يتوجب شيء ما أخر لأحلامي! ورقة شجرة جافة رمتها لريح أمامي ,
بيت يتصاعد منه الدخان على قمم جبال معراة من الشجر, والطحلب الذي
تجعله نسمة شمالية يرتجف على جزع شجرة بلوط , أو صخرة مزاحة ,
أو مستنقع متصحر حيث العشب البري الخصب يهمس.

كانت قمة برج الأجراس الوحيد المرتفعة في الوادي بعيدا تجذب ناظري ,
كنت غالبا ما أتابع بناظري الطيور المارقة لتي كانت تطير أعلى رأسي.

كنت أتخيل الضفاف المنسية , الطقوس البعيدة التي تعود ,
كانت تجرفني رغبة للكون على أجنحة هذه الطيور.

كان سر غريزي يؤلمني: كنت أشعر أنني أنا حتى لست سوى رحالة .
ولكن صوت ما من السماوات كان يرد علي بقوله:

" أيها الإنسان فصل هجرتك لم يحن بعد , انتظر حتى تتصاعد رياح الموت ,
وعندها انشر جناحيك وخذ طيرانك نحو مناطق مجهولة لا يعرفها إلا قلبك "

"تصاعدي بسرعة أيتها العواصف المرغوبة, التي عليها أن تحمل رينيه لأكوان حياة أخرى"

تفوهت بهذا وأنا أمشي بخطوات واسعة , ووجهي يتوهج , ولريح تصفر على رأسي
غير شاعر لا بمطر , ولا مظاهر خادعة , سعيد , معذبا
كما لو أن شيطانا ما قد سكن قلبي.

وفي الليل, عندما خلخلت العاصفة كوخي
وسقطت الأمطار بغزارة على سريري ,
ورأيت القمر من نافذتي يرسم أخاديدا للنجوم المتكدسة
كباخرة ما تحرث الأمواج,
بدا لي أن الحياة تضاعفت في عمق قلبي
وأنني كنت قدر على خلق عوالم جديدة.

جارهـ القمر
06 -05- 2008, 10:28 PM
جميل جدا

تصوير رائع

الرائعه
/
\
/
مون لايتـ

دامـ نبض قلمك..

محمدالقاضي
07 -05- 2008, 02:06 AM
شاتوبريان
وطن آخر ....ونداء بلون آخر
دائماً تأخذينا لبعيد أيتها القديرة مون لايت
طقس آخر مع شاتو ...ولاشيئ غير الأصالة منكِ


دمتِ بودّ
محمّد

همس الروح
08 -05- 2008, 04:45 AM
دامت ذائقتكم برقي ونقاء

باقة تقدير تليق بمروركم العطر

مون لايت

همس الروح
12 -05- 2008, 05:07 AM
كان يمكن ان اقول كل شيء... لولا البحـر
هنـرك نوربراند



حلم تبتي

رأيت طفلا جالسا
على ضفة بحيرة

واعتقدت انه كان لي
وأردت ان أذهب اليه

ولما استدار الى الخلف
وحرك رأسه

فقد أراد ان يقول :
لا تستخدمني مرة أخرى في أحلامك

انك ميت ولا يحق لك أن تـقـتـل نفسك ثانية
بالظهور ها هنا


صرخة

كان بوسعي ان اصرخ
لولا السماء
كان يمكن ان أمضي
لولا الأرض
كان يمكن ان اقول كل شيء
لولا البحـر

السماء ملبدة بالغيوم
الأرض جرداء، جافة، وغبراء
البحر لا شيء
مقارنة بالمسافة، بيني
وبينك


حياة

تـشـعـل عـود ثـقـاب
فيـذهلك ضـوؤه
عما جئت تبحث في العتمة عنه
فلا تجده
قبل أن ينطفىء بين أصابعك
وتلسعـك النار
فتنسى ما قـد جئت من أجله


أحـيانا

أحيانا ً
تغـمرنا أشياء قليلة بالحبور
بلا سبب

الجردل الصفيحي المنتفخ
في مطر الربيع
تحت شجرة الكرزالمزهـرة
قبيل اعتدال الطقس

أو زجاجات النبيذ الأحمر
تلك التي رميناها من الشباك
ونحن سكارى
في آخر ليلة بعد....

وأحيانا تغمرنا تلك الأشياء ذاتها
بالتعاسة
للسبب ذاته

هنـرك نوربراند شاعر من الدنمارك

همس الروح
20 -05- 2008, 02:57 PM
-I-
تحت الزهور التي أعرفها لا يوجد سهل
بل حليب هاوية مجهولة أسود
وفي نعاسي المر أعيدها لليل
فتنزل وتنطفئ ببطء

-II-
يقوم منزل وحيد
على الضفة المزهرة للهاوية
التي قد ازرق دخانه مسبقا

آه فلتنقذه الكلمات
قبل سقوطه
وليسقط في الروح
دون ضجيج , دون ألم

-III-
آنسة متكاسلة
تمر قرب الزهور
تسمع قرع الهاوية
وصاعقة الأصول
تحيي الألوان

صمت , برق, مستقبل
وشعرها يلمع
وأنا لا أعرف كيف أبدي
تألقي

-IV-
يدان أضاعتا آثار وجه
تتقدمان متحسستين الظل في بحث
عن شكل كان مسبقا إنسانيا. لكن القناع
قد ملأته الهاوية
تتراجع الأيدي المخيفة
وتحمل الزهور

-V-
لكي تجنا فوائد الهاوية الكارثية
علينا الصعود في داخلك أيتها الأشجار
حتى الزهور
وعندها الريح وعندها الخريف وعندها
مديحنا يصير
سقوطا خفيفا سعيدا نادما

-VI-
متآكلة من قبل حاشية الظل والذهب
زهور حمر زهور سود وزهور بنفسجية
في أنقى نفسكم هنا
حيث المستقبل يتردد
كالنعاس وسط الروح المستيقظة
حيث الحرية في سر الحركات
عندما تصبح الكلمة جد واسعة
ولا يعود هناك سوى لقاء
فضاء واسع مجنح في الهواء
فيا أزاهير أنفسنا بدورك
تكوري في الهاوية
-VII-
إن كان النظر يكبر إن كان نفسه الهاوية
يستطيع احتواء كل شيء وحفظه
ولكن هذا ليس دون خشية إذ يتلقى
هذه الزهرة ذات الرموش الثقيلة
الأكثر اتساعا من البحر

-VIII-
أشد الزهور بياضا
قد سحبت طويلا ضوء المساء
بتعب
ما أشد شجاعتها !

فقريبا ستحترقن
في هاوية الشمس

جان تارديو

علي بن حمود
21 -05- 2008, 02:02 AM
أحسنت الإختيار

****************
متآكلة من قبل حاشية الظل والذهب
زهور حمر زهور سود وزهور بنفسجية
في أنقى نفسكم هنا
حيث المستقبل يتردد
كالنعاس وسط الروح المستيقظة
حيث الحرية في سر الحركات
عندما تصبح الكلمة جد واسعة
ولا يعود هناك سوى لقاء
فضاء واسع مجنح في الهواء
فيا أزاهير أنفسنا بدورك
تكوري في الهاوية
****************
وقفت هنا كثيرا
قرأتها طولا وعرضا
ومن الأعلى إلى أسفل
ومن أسفل إلى الأعلى أيضا
ولازلت متعطش


مون ود يملأ الكون صدق

همس الروح
21 -05- 2008, 09:13 AM
الاخ دلش الطائف

اشكرك للمرور العذب

اسعدني انها نالت بعضا من ذائقتك

باقة ود وتقدير تليق بك

مون لايت

همس الروح
04 -06- 2008, 05:10 AM
ملعقتان من نسيم عليل (كارين لينتز)


في رحلات معينة اصطحب معي وصفاتي السرية

نأخذ ليلة فاترة

وقمراً أصفر في كبد السماء

وحزمة من النجوم

ونأخذ قطعة منتقاة من ساحل

وملعقتين من نسيم عليل

ونضع الكل في رمل مسخن جيداً

نمزجهم بحذر

نحضر صلصة من ـ ـ ـ

كلمة حنان

ونضع فيها جزءً من القلب

وقليلاً من الحب

ونطيبها بقليل من الألم

ثم نرش عليها عسل التمر

وتقدم ساخنة

وهي مُعَدَّة لشخصين

مع قليل من الروم حسب الرغبة


من ديوان (ماذا تظن هل أزفت الساعة) ــ الصادر عام 1994


ولدت الشاعرة السويدية كارين لينتز ونشأت في مدينة لاندسكرونة . درست اللغة السويدية في جامعة لوند
وحصلت على ماجستير فلسفة في اللغات الحديثة. معلمة وأم وعاملة طباعة ومرشدة سياحية ومعاونة أمين
مكتبة ورئيسة مقهى الكتاب في لوند من عام -1975 1982. وكان أول ظهور لها كشاعرة عام 1975 في
ديوانها (نحن في صباح ما) وهو عبارة عن نصوص شعرية عن الاشتراكية والحرب.

تعمل أيضا صحفية في مواضيع الأدب والرحلات في الصحافة اليومية. ومصححة لغة للاختصارات في المكتبة
وناقدة أدبية في مجلة كفينوبوليتان و فيمنيخور وغيرها من المجلات. لقد قامت كارين لينتز بعدة رحلات الى
مختلف أنحاء العالم فقد سافرت الى الصين وفيتنام والمكسيك ونياكراغوا وكوبا والى أنحاء أوروبا .وقد كتبت
عدة مقالات وكتب عن هذه البلدان التي زارتها.

وهي رئيسة اتحاد الكتاب في جنوب السويد سابقا لمدة ثمان سنوات , كما تعمل أيضا كاتبة في القسم الأدبي
في مكتب العمل في مالمو .لقد ترجم شعرها الى سبع لغات وبعض أشعارها لحنت موسيقياً.

حصلت على سبع جوائز أدبية منها الجوائز التالية:

1ـ جائزة الثقافة الكبرى من اتحاد كرة القدم في مالمو ومجموعة الكتاب في جنوب السويد (سكونة).

2ـ جائزة الثقافة من التنظيمات النيابية ومحافظة مالمو.

3ـ جائزة الثقافة من بلدية بيرلوف.

في صدر مجموعتها الشعرية (امتلاء يفوق الحد) الصادرة عام 1996 كتب توماس نيدال عنها ما يلي:

(لا تسمح بأن يتسرب الشك أليك)

موسى ابراهيم
05 -06- 2008, 05:21 PM
الأرتقاءُ في وصفِ الحب
يضفي سحراً على العلاقه
تلهم الأرواح سكينتها
فيكون الحب كما يجب
هكذا قرأ الحب
"لينتز"
..
.
نصٌّ راقٍ
ومعاني جميله

دمتِ ناثرةً للجمالِ
أختي مون لايت..

تحايـــــا ...

علي بن حمود
05 -06- 2008, 05:53 PM
ليليّة

يا أفكار الليل، ما أنتِ ومن تكونين؟
أشفق على عريكِ الخجول
وأندم لأنّني لا أملك القوّة لإسدال الستائر
على المطر عند النافذة، وعلى الأزهار المبلّلة
أفتح جناحي ملاك باستمرار
في الجحيم الصغيرة فوق قنديل السهر
ويبدأ كرز الطير، ذاك الراقص الأعمى
مقطعه الأخير بحزن كبير
أيّ صلةِ تجمعكِ يا كتابات الليل؟
إنّكِ خطاب الليل الأبيض
وعندما ينجلي، لا تعودين ملكاً لأحدٍ
فهل يجدر حفظ الليل في الذاكرة؟
النهار بدوره أبيض اللون، أبيض كالليل والضباب
ينظر إلى القعر من أعلى جرف صخريّ
ولا يهمّ ان أخرج الخنجر من غمده الطريّ
بسبب الحدّة الظاهرة في الماء الفضّيّ البارد
حياة النهار حيل ومكائد
هدفها تقريب موعد الليل، لكنّ خوفي يزداد
فماذا لو أنّ البلبل احترق
في الليلة الفائتة فوق وادي لادوغا؟
لا، فطائري الفينيق سليم يغرّد
مقطع، مقطع، خط؛ مقطع، مقطع، خط
نتلمّس النقاط بحثاً عن المعنى الخفيّ
وتدافع الكلمات بات أعذب من الكلمات
أقبل منتصف الليلي والجوّ منعش وبارد
وانا خرجت من أرجاء غريبة وعامّة
لأرجع إلى دياري وسط ليل... كيف هو؟
وسط ليل- هو كما يحلو لي

للروسي
* بيلاّ أخمدولينا

همس الروح
08 -06- 2008, 02:11 PM
دلش الطائف

اضافة مميزة لشاعر مميز

اشكرك لحسن المتابعة

ودي وتقديري

مون لايت

همس الروح
08 -06- 2008, 02:11 PM
ساعة

عند الفجر ستوقظينني
وحافية القدمين ترافقينني
أبداً لن تنسيني
وأبداً لن تريني
وسط الخوف من أن يصيبكِ البرد
سأفكّر: «يا ربّي!»
أبداً لن أنساكِ
أبداً لن أراكِ
ذاك النهر الذي يعترضه السدّ
مبنيا الأدميراليّة والبورصة
أبداً لن أنساهما
أبداً لن أراهما
غاب الأمل، ولا ترفّ اللوزتان
أو من الرياح تدمعان
العودة نذير شؤم
وأبداً لن أراكِ
حتّى إن عدنا إلى الأرض
كما قال الشاعر حافظ
فلن يتمّ لقاؤنا
وأبداً لن أراكِ
كم سيبدو بسيطاً
سوء التفاهم معكِ
أمام سوء التفاهم المقبل
بين شخصين حيّين وفراغ الحياة
وستهدر في السموات العالية
جملتان طارتا من هنا
«أبداً لن أنساكِ
أبداً لن أراك».

* أندريه فوزنيسينسكي

همس الروح
08 -06- 2008, 02:40 PM
من أعمال الشاعر الأرجنتيني الكبير

"جورجي لويس بورخيس"

***


النوم

لو كان النوم هدنة،
استراحة بسيطة،
لماذا تشعر، حين تستيقظ فجأة،
بأنه سُرق لك ثروة؟
لماذا نكره النهوض عند الصباح؟
لأننا نخسر سحراً خارقاً،
حميماً لدرجة لا يمكن فيها تلقّيه
إلا مستتر تحت ذهب الأحلام
المحيّر، هبة الليالي، ربما البرهان
الغامض لفلكٍ غير زمني وليس له
ما يُسمّي سحره، فضيلة قصوى
يشوّهها الصحو في مراياها.
حين يفتح النوم لك جداره الأسود،
ماذا ترى؟ من ستكون هذا المساء؟

***

إلى الابن


أنا لستُ من يُنجبك، إنهم الموتى.
إنه أبي وأبوه، سلسلة طويلة
من الآباء، متاهة حبٍّ
متلهفة. تنطلق من آدم، من الندم الأخوي،
من الصباحات الأولى التي سيخضع لها الإنسان،
والتي أصبحت أساطير لدرجة قدمها، حتى يبلغ،
دماً ولبّاً، ذلك اليوم من المستقبل،
الثانية الآنية التي أنجبك فيها يا بنيّ.
هذا الحشد، أشعر به بقربي.
إنه نحن جميعاً، إنه أسلافي وأنت،
وأطفالك وأطفال آدم الأحمر.
هؤلاء هم أنا أيضاً. إنها إرادة الطقس
الأبوي. الأبدية هي لأشياء الزمن،
في ذلك الذي يُسرع ويعبر ويتحرك.

****

من "مديح الظلام"


الدرب القديم أصبح محظوراً،
الباب، الرقم، الجرس،
ماذا تبقّى في نفسي المهزومة؟
طعم فردوس مفقود.
عملي منجَز، حين يتجوّف الأفق،
ينتظرني صوت لطالما انتظرته
في تشتت اليوم السرّي
وفي سلام ليلة العشق.
هذه الأشياء غير موجودة. آخر قدري:
الأيام الغامضة والذاكرة الملوّثة،
الإسراف الطويل في الأدب
وذلك اللغز قبل الموت، الموت.
لا أريد سواه، وأريده كاملاً
مطلقاً. مع التاريخَين على قطعة الرخام.

***


الوداع


بيني وبين حبي تقف
ثلاثمائة ليلة كثلاثمائة جدار
وسيكون البحر كسحر بيننا

لن يكون لي إلا ذكريات.
يا مساءات بجهدٍ مستحقة،
أن أنظر إليك، أمل الليالي،
حقل دروبي، سماءٌ
أستعيدها وأفقدها...
نهائيٌ كرخامٍ
غيابك سيحزن مساءات أخرى

****


الألغاز


إذاً سأكون غداً الموت واللغز،
أنا الذي أسير مبتهجاً اليوم.
لن يكون لي قبل ولا بعد، مقيماً
أبدياً في مدارٍ سحري ومنعزل.
إنه شرط التزهّد. لا أظن أني
أهل بالجحيم ولا موعود بالمجد،
لكني أشك في عدم قدرتي على التنبؤ. قصتنا
تتغير مثل بروتيوس وتخفي قوانينها.
من يدري أي متاهة تائهة، أي حرق
أعمى من البياض سيُدهش قدري،
حين تُعلِمُني تجربة الموت الغريبة
عن نهاية المغامرة؟
لو يمكنني عندها أن أشرب من نهر "ليتي" الصافي،
أن أكون دوماً، وما كنتُ

***

همس الروح
22 -06- 2008, 05:39 AM
شعر : ديا جوان ..

قصائد انسانية من رحم الوطن


1 ـ ماذا افعل...؟

كلما...
عطشت اكثر،
قل الماء
اكثر ...
وكلما...


عدوت اسرع،
غدا الطريق
اطول ...
كلما..
اصبح حال الدنيا
اكثر شبابا ،
شاخ قلبي ...
وكلما..
رتقت الجرح،
نخر الى العمق
اكثر.


2 ـ الاديب

لما...
يرقد العالم
ويخلد للنوم،
حينها...
ينهض الاديب
يشعل
مصباحه ،
من المعانات
والمكابدات.
وينسج...
بمغزله،
امنيات اليوم
الاتي.


3 ـ الحرية

لو....
ابتعد الانسان
خطوة واحدة،
عن طريق
الحرية...
لاقترب
خطوتين
من الموت.


4 ـ البندقية

حين
ينبش
قبر الحق ...
وتبتر
رؤوس
الافكار ...
وتخرس
فاه
الحقيقة ...
حينها !!!
عليك
ان تنطقي
يا بندقية.


5 ـ الى شعوب العالم

معذرة ...."
من شموخ جبال
وطني السامقة....
لم اكن
ارى
اية جبال اخر
وراءها ..
وبقدر...
ما كانت
معاناة شعبي
كبيرة ....
لم اكن
احس
بمعاناة اخرى...
ولما كنت !!
اعشق وطني
عشق كبيرا ....
لم يبق
في قلبي
متسع
لعشق اخر .

همس الروح
01 -11- 2008, 10:16 AM
ميشال ديبورد من ديوانها

'' في الزمن و هو يمشي''

****


أجبنا

و لا ندري إن كان السؤال الذي أجبرنا على الوقوف

أتيا من السنين الغابرة أو تلك

التي لا علم لنا بها

الخبز و المائدة الشاهدان

يوقعان اليوم

لأننا ندور في محي بعضنا البعض

كما النحل والزهر تماما

و لأن الفضاء من حولنا

قد أجاب

قبل السؤال

همس الروح
01 -11- 2008, 10:18 AM
هنري مشونيك من ديوانه " أسطوري كل يوم"



ثلوج بالخارج ثلوج بالداخل

ثلوج بطيئة و أنا ارتجف

ثلوج سوداء تكاد تفقئ البصر

و لا من مجيب

ربما تهطل الثلوج على أصواتهم

أمات كل الناس

أ أكون وحدي أنا أخر الأحياء

قد دفنت تحت بعض ندف طفيفة

ينخرني الحزن و البرد حتى النخاع

لان الثلوج تهطل بدون هوادة

موجهة بعنف إلى ألمي

كما في السابق ببط ء دون مغفرة

ثلوج خفيفة مكتئبة

ثلوج ثقيلة قاتلة الدهر

إنه الخلود كما كان متوقعا

يقذفني بسداد

ببساطة كان علي أن لا أليد

همس الروح
01 -11- 2008, 10:20 AM
كلود استبان من ديوانه ’’ الاسم و المسكن’’



وأحيانا يبدو له اللون الرمادي بدلا من الأزرق

يرى شموسا حارة خفية من وراء

شهبة الأفق ضبابا أسفل التلال و

حتى الأمطار أمطارا فاترة بالمساء

وهذا الانتظار المثير حتى السير يثيره

ثم سهلا مصفرا و ساخنا ذاك اللون

في السماء غير موجود ما عدا هنا

بين الأمطار الأزرق و الأزرق و ما

ينزلق مكفهرا بالأفق في المساء

جرف و تلال و جسور عتيقة على

نهر الوار بواخر منتظرة رياحا و كما هناك

جزر وسط نهر تتجاوز علو الجزيرة

شجر حور و أزهار صفراء و بيضاء

و خرير الماء علي الركائز

همس الروح
11 -12- 2008, 05:37 AM
نشيد الفرح في الحركة الاخيرة من السمفونية التاسعة لبيتهوفن

فريدريك شيللر




كفى يا أخواني هذا الأنين


ورافقوا الصوت باللحن السعيد


فشعلة السعادة لاتطفأها السنون


كم هو جد سعيد


من استطاع كسب صديق


هؤلاء الذين من أ حبوا مخلصين


ليأتوا إ لينا سعداء


أما الذين بخلوا بقلوبهم إ ليوم عنا يعميهم البكاء


لنعش كالطبيعة مبتهجين


ولنسرع الخطى عبر الطريق كالجنود البواسل ا لظافرين


أ ن فوق هذا النجم المتأ لق


يوجد أله الخلق أ جمعين.

محناب
11 -03- 2009, 11:16 PM
نخاف الكلمات التي تبقى خارج القصيده ؟!

( يانيس ريتسوس )

محناب
11 -03- 2009, 11:20 PM
كان لي صدقاء ظلوا يموتون
اصدقاء ظلوا يغادرون
آخرون كانوا يكسرون وجوههم بإتجاه الزمن
كنت اكره ماكان سهلا
وبحثت عن نفسي

في الضوء

في البحر

في الريح


من قصائد
( صوفيا دي ميللو )

همس الروح
25 -03- 2009, 12:07 PM
الاخ محناب

اشكرك لـ الحضور والاضافة الرقيقة

كن بالقرب لنرتوى

يارا

همس الروح
25 -03- 2009, 12:12 PM
إن نفسي ترتعش عندما حين أرى البشر منخرطين
في سباق يبعث على الدوار وقد أصابهم الرعب
فلا يعرفوا أين هم ذاهبون
ولا حتى تحت أي راية ينضوون
في خضم صراع لم يختاروه

***


لا حل بالإرتماء في العدم المطلق الأبدي
صرفني عن جميع مشاريع الانتحار.
وعلى الرغم من ذلك،

فإن تشبتنا الشديد بالوجود يقودنا
قبل أن نقضي على الوهم بإرادتنا
إلى أن نفضل في نهاية المطاف
تحمل ما فينا من نقص وعيوب
وما ينجم عن بشاعتنا من آلام..

ارنستو ساباتو

عادل الفتلاوي
28 -03- 2009, 10:49 AM
تشرعُ بالموت بطيئا
إنْ لم تسافر،
إن لم تُطالعْ،
فانك تستهلّ موتك بطيئا
عندما تقتلُ إحترامَك لذاتك؛
حين لا تـَدَع للاخرين إعانتك
أنما تشرَعُ بالموت بطيئا
ما أن تمسي عبدا لعاداتِكَ،
تقطع مشيا يوميا ذات السُبل ِ. . .
إن لم تُغيّرْ من رتابتك،
إذا لم ترتدِ مختلف ألألوان
أَو تحجم عن التحدث مع أناس تجهلهم
فانك تبدأُ بالموت بطيئاً
إن تتجنب الإحساس بالهوى
وما تؤوله عواطفه المتأججة؛
تلك التي تجعلُ عينيك تتألّقان
وقلبكَ يخفق بشدة
فسرعان ما تبدأ موتك بطيئا
إذا لم تُغيّرْ حياتكَ أنّى شعرت بعدم رضى
لشغلك، أَو لحبِّكَ،
إذا لم تُخاطرُ لما هو آمن بما هو غامض
إذا لم تتعقـّب حُلماً
ولم تسمحْ لنفسك،
في الأقل مرة واحدة بحياتك،
أن تزوغ َ من نصيحةٍ عاقلة. . .
فلتبادر بالعيش حالا!
ولتخاطر اليومَ!
لأن تفعل شيئا الآن !
إياك أن تسمح لنفسك بالموت بطيئا . . .
ولا تنسِ أن تكونَ سعيداً !


بابلو نيرودا

قلب الوفا
31 -03- 2009, 10:28 PM
(لا أحد يستحق دموعك .. فمن يستحقها لن يدعك تذرفها.)
جابريل ماركيز

همس الروح
05 -06- 2009, 12:54 PM
القدير عادل الفتلاوى
الرقيقة قلب الوفا

شكرا للذائقة الالقة

ودي وتقديري

همس الروح
05 -06- 2009, 12:55 PM
إذا طال بي العمر بعدك، وكتبتُ الأسطر التي ستوضع على شاهد قبرك،

فسوف أبقى خالداً، بينما أكون أنا تحللت في التراب.

لأن الموت لا يقوى على طيّ ذكراك من هذه القصائد،

رغم أني سأصبح نسياً بأكملي منسياً.

.

سيحظى اسمك في أشعاري بحياة خالدة،

رغم أني بمجرد رحيلي يكون موتي مؤكداً للعالم بأسره.

ولن يكون لي في الأرض سوى قبر عادي

بينما يكون مثواك الأخير في عيون الناس.

.

سيكون تذكارك في أشعاري الرقيقة،

هذه الأشعار التي ستقرؤها عيون لم تخلق بعد؛

والتي سترددها أَلْسُنُ يكون حديثها عنك

حين يكون أحياء عالمنا هذا في عداد الموتى.

.

لقلمي هذه القدرة التي تجعلك تواصل الحياة

حيثما تتردد أنفاس الناس ما بين الشفاه

*
وليم شكسبير

محناب
10 -06- 2009, 12:39 PM
هذا البيت الصغير
الغرفة
الجدران المزدحمة عمقا
كل شئ هناك
كل وجوهك
حيث الجدران مُغطاة بها وبحيرتها
النقطة الحرجة

صباح لانهائي

تجمًع في هذه اللحظة بالذات
ثقُل الشمس في يديً
للحظة واحدة كنتُ كل انتصاف الترقُب
هذا الضوء
وهذا الدفء
هو كل ما تُمسك ذكراه يداي

مارغريتا اكسل

محناب
10 -06- 2009, 12:41 PM
لا أُريد الامساك بكل الايام
و لا كأسا ملئى
ولا الاستحواذ على كل شئ
اعطني ولو يوما حياديا واحدا
لا انتظر فية شيئا
ولا شيئا فيه افتقد

مارغريتا اكسل

محناب
10 -06- 2009, 12:43 PM
الحكايا تتداخل في تفاصيل بعضها
كظلال
كصورة ضد انعكاس الضوء
حين ابحث عن شيئ
استند عليه
عن خصوصية
عما ينبع من قرب النخاع

مارغريتا اكسل

محناب
10 -06- 2009, 12:47 PM
حب جديد حياة جديدة
أيها القلب , يا قلبي , ما نتيجة ذلك كله ,
ماذا يغمك هكذا بهذه الشدة ؟
أية حياة غريبة جديدة !
ما عدت أعرفك .
كل ما تحبه يزول ,
وما تكتئب من أجله يزول ,
ويزول نشاطك وراحتك ,
آه , ما أوصلك إلى هنا ؟
هل تقيدك براعم الفتوة ,
وهذا الشكل الحبيب ,
هذه النظرة الملآنة صدقا وطيبة
بقوة لا تنتهي ؟
حين أريد اجتنابها بسرعة
ينذرني من الهروب
وفي لحظة إليها
آه , يعيدني طريقي .
وبهذا الخيط السحري
الذي لا ينقطع
تمسك بي رغم إرادتي
الفتاة الحلوة الشيطانة .
في حلقة سحرها
عليّ أن أعيش كما تشتهي .
آه , ما أكبر التحول !
أيها الحب , أيها الحب , دعني أتحرر !

مارغريتا اكسل

محناب
10 -06- 2009, 03:52 PM
رفائيل ألبيرتي

كم أنا وحيد
ما أشد وحدتي أحيانا ، آه كم أنا وحيد ،
وحتى كم أنا فقير وحزين ومنسي !
وهكذا ، أرغب في طلب صدقة
من شواطيء ميلادي ، من حقولي .

محناب
10 -06- 2009, 03:54 PM
أتيلا يوجف
لستُ الطفل المعجزة أنا اليتيم الذي يتسوّل الجمال

همس الروح
13 -06- 2009, 07:54 AM
دامت الذائقة الراقية أخ محناب

ابقى هنا لنرتوى

همس الروح
13 -06- 2009, 07:56 AM
قال :

لا أحد يسافر على
هذا الطريق إلا أنا
هذا المساء الخريفيِ

ويقول أيضاً :

سَنَة أخرى مضت
و أنا لا أزال أَلْبسُ
قبعة من قشّ
وصندلِا من قشِّ
،
"باشو ماتسو "

همس الروح
13 -06- 2009, 08:07 AM
انظري للنافورة تختلط بماء النهر والنهر يمتزج بالمحيط
ورياح السماء تمتزج أبداً بعواطف عذبة !

لايوجد في العالم شيء وحيد فالقانون الإلهي يجعل الأشياء
كلها تلتقي وتتمازج في حدتها .. فلماذا لا تلتقي أنتِ بي؟

انظري للأرض وهي تقبل السماء والأمواج تعانق بعضها
ولن تغفر الحياة لزهرة تنبذ أخاها وها هو ضوء الشمس
يصافح الأرض وشعاع القمر يقبل مياه البحر فماذا تعني
هذه الأعمال الحلوة إذا لم تقبليني أنتِ ؟

(شيلي)

محناب
15 -06- 2009, 07:01 PM
Het huwelijk

Ik heb je alles gegeven
Een gedicht, mijn maandsalaris
En een kind; wil je nu even
Kijken of het eten klaar is?

الزواج

لقد أَعطَيتُكِ كلَّ شَيءٍ:
قَصِيدةً، راتبي الشهري، وغلاما،
فَهَلا ذهبتِ إلى المطبخ،
وحَضَّرْتِ ليَ الطعاما؟!


الشاعر الهولندي أ. ماريا

محناب
15 -06- 2009, 07:04 PM
Hebban olla vogala nestas hagunnan
Hinase hic enda thu
Wat unbidat ghe nu

لقد بنت كل الطيور أعشاشاً لها،
إلا أنتِ وأنا،
فماذا تنتظرين؟!


من الادب الهولندي

محناب
15 -06- 2009, 08:29 PM
Love is A Lonely Place Without You

I know I'm not alone
I should not be afraid
Because I hear your voice
And I know you're there beside me
And so I give my heart
I live to love again
But I can't let go of the way I feel about you

Love is a lonely place without you , I miss you
And you’re almost here and I'm almost touching you
Love is a place I have to hide away
I will never love this way again
If love was ever true
I know it was with you

Because you touched my soul
And you will stay with me forever
No tears no sad goodbyes
There are no reasons why
But I'm holding on
I believe in love eternal
Though I'm moving on
I'm still holding on





الحب مكان وحيد بدونك
أعرف ليس لوحده
أنا لا يجب أن أكون خائف
لأني أسمع صوتك
وأنا أعرف أنك هنا بجانبي
ولذا أعطي قلبي
أنا حي للمحبَة ثانية
لكني لا أستطيع تركك وترك الطريقة التي تشعرني بك

الحب مكان وحيد بدونك
وأنت تقريبا هنا وأمسك بك
أعرف ان الحب الحقيقي كان معك
لأنك لمست روحي
وأنت ستبقى معي للأبد
لا دموع ولا وداع حزين
ليس هناك أسباب تسألني لماذا كل هذا الحب
لكن أصمد
آمن بالحب الأبدي
مع ذلك أنتقل
مازلت أصمد


اعجبتني ولا اعلم لمن

محناب
16 -06- 2009, 11:04 PM
مثل الندى
الذي يهبط إلى الوادي
ليحتضن الشجر ،
ويحيط بالبيوت ،
أنت حقيقة بما يكفي.
،
أنت تأتي وتذهب
تدفئ نفسك في صوتي
تلعب في نبعي ،
تشرب من ضوئي
تتذوق نسيمي …
وأنت تسمي هذا
صداقة!
:
برداينيا – من كتاب تأملات في الرغبة

محناب
16 -06- 2009, 11:06 PM
ليس لليأس أجنحة .. ولا للحب أيضا ً ..
ليس ثمة من وجه
لا أحد يتكلم , وأنا لا أتحرك
أنا لا أراهم ..
أنا لا أكلمهم ,
لكني أحيا أيضا ً مثل حبي , مثل يأسي
:
أين تكون الكلمة , أين تدوي ؟
هنا في هذا الفضاء ؟ أو في هذا البحر
أم في اليابسة!
أم في صمت القلب الرهيب !!
هنا ..
لاصمت يكفي أولئك الذين يسيرون آناء النهار
وآناء الليل
الزمن الصحيح غائب .. والمكان الصحيح غائب
:
تي أس إيليوت- شاعر انجليزي

محناب
16 -06- 2009, 11:07 PM
:::

الإنسان ملك حين يحلم ..
ولا يكاد يكون شحاذاً حين يفكر .. !
:


*هولدرلين – هيبيريون

محناب
16 -06- 2009, 11:09 PM
:::

إنه السؤال …
الذي لا يمكنك تجنبه
ولا يمكنك أن تجيب عنه !
مثل التخثر الدموي …
هو بطيء ،
نعم …
لكنه يسبح بثقة …
إلى القلب …
ويقتل أيضا .
::
أخبرني
متى توقفت .. عن حبي ؟؟
:
جورج بتري

محناب
16 -06- 2009, 11:27 PM
سأخبرك بشيء يا صديقي :
:
الإنسان
يولد مرة واحدة…
ويجيئ ،
الى هذا العالم
والكل يعلم ذلك ..
لكن!!
ما لا يعلمه الواحد منا ،
كم من المرات
يموت الانسان هذا
في تلك الحياه ....؟؟!




* يانغ كيانغمان : شاعر صيني حديث
ولد سنة 1942 في جيانغسو