سيد الأمجاد
12 -06- 2008, 06:59 AM
حسمت خمس شهادات صادرة من مستشفى حكومي السر وراء جريمة قتل الحارس اليمني في حي النزلة بجدة منذ أكثر من أسبوعين على يد أحد مواطني سكان العمارة التي يحرسها القتيل. في وقت كانت وصفة طبية صادرة من أحد الأطباء الخيط الرفيع الذي أزاح فيه القاتل عن أنيابه التى لطالما كانت حبيسة جوفه على مدى ثلاثة عقود. وكان شجار حي النزلة بين المواطن الذي سكن في بناية على مدى 15 عاما، والحارس الذي لطالما خدمه طويلا وكان يقوم بغسيل سيارته مرارا وتكرارا.. تحول الى جريمة اهتزت لها جدة، بعدما سالت دماء بريئة لا ذنب لها سوى ان صاحبها تعامل مع شخصية غير سوية. وبدأت التفاصيل عندما تلقت الجهات الامنية بلاغا بسقوط حارس يمني مضرجا في دمائه، وبعد مباشرة الحادثة اتضح ان القتيل قائد احمد مهدي مقيم يمني يبلغ من العمر 50 سنة، قتله احد سكان العمارة التي يعمل بها كحارس منذ سنوات طويلة بواسطة سكين حملها القاتل وانهال بها طعنا على جسده ليسقط قتيلا، فيما هرع سكان الحي إليه وكان يلفظ أنفاسه والتي فاضت بعد وقت قصير من دخول الجاني الى العمارة وإغلاق الباب الخارجي خلفه. وفور وصول الدوريات الأمنية قامت بتطويق الموقع ومنعت الدخول اليه خاصة في ظل تأكيدات عدد من جيران القاتل بأنه يحتمي داخل البناية، مما قد يشكل خطرا على حياة السكان أو من قد يقوم بالدخول الى الموقع.
وجرت الاستعانة بجهات الاختصاص، لتفادي هيجان القاتل بعد تنفيذ جريمته، حيث حضر الى الموقع ضباط مركز شرطة النزلتين و ضباط البحث الجنائي و خبراء الادلة الجنائية وقام ضباط البحث الجنائي في قسم شرطة النزلتين و رئيس القسم بالتحدث معه لتهدئته، فيما تمت طمأنته بكل الطرق الممكنة، حتى نجح الضباط في مهمتهم وقام الجاني بفتح باب العمارة وتسليم نفسه، ولم يكن بيده أي سلاح، الا انه استجاب الى استفسار رجال الأمن حول موقع سلاح الجريمة ليدل على موقعه ويشير الى شقته، ليتم اقتياده الى احدى السيارات الأمنية والتي قامت بنقله الى قسم الشرطة للتحقيق معه في الواقعة.
وما ان بدأت التحقيقات مع القاتل، حتى اتضحت الحقيقة، حيث انه غير مسؤول عن تصرفاته منذ 30 عاما تمثل عمر اصابته بمرض نفسي داهمه منذ كان عمره لا يتجاوز 12 عاما .
وقدم راشد الحارثي الشقيق الاكبر للقاتل تفصيلا بالامر الى الجهات الامنية المختصة .. أخبرهم فيه ان اخاه مصاب بانفصام الشخصية، مؤكدا ان مرضه السبب في الجريمة التى ارتكبها بعيدا عن عقله.
وقال انه راجع به عدة مستشفيات في اكثر من مدينة ولديه تقارير وشهادات طبية تثبت المرض .
واضاف شقيق القاتل ان اخر مراجعات طبية كانت منذ اسابيع قليلة قبل الجريمة، وقام الطبيب المعالج بتغيير وصفة الدواء، مبينا ان اخاه منذ ذلك الوقت تدهورت حالته النفسية، وبدأت حالته الصحية تسوء ( على حد وصفه ).
واوضح راشد ان شقيقه سبق ان نوم في عدة مستشفيات حكومية في اطار علاجه، وقال منذ فترة بسيطة غيرنا اسمه من «مرشد» الى محمد ( دون ان يوضح الأسباب التى استدعت ذلك )، مشيرا الى انه متزوج ولديه اطفال، ولم تعرف العائلة عن حارس العمارة سوى الخير، مضيفا ان ما حدث كان خارجا عن ارادتنا ولكن ادعو له بالرحمة.
من جانبهم أقر عدد من شهود العيان بأن القاتل كان معروفا عنه اصابته بالمرض.. واشاروا الى انه يبدو في غاية المرح اذا لم تنتابه الحالة النفسية، لكن ما ان تأتيه الحالة فإن المرض يرهقه كثيرا.
وقال شهود العيان إنهم شاهدوا شجارا يدور بين الجاني والحارس أعقبه قيام الجاني بإخراج سكين طعن به المجني عليه عده مرات قبل ان يقوم بنحره، ثم سارع واتجه نحو العمارة و أغلق المدخل عليه.
واضاف سعيد الحارثي شاهدت الحارس ممددا وقد لفظ أنفاسه فيما كان يحتمي القاتل داخل العمارة قبل أن يقوم بتسليم نفسه للجهات الأمنية وقال نعرف أن الجاني مريض نفسياً يتلقى العلاج.
الجاني والضحية صديقان
وأوضح كفيل القتيل عبد المجيد محمد نور غراب ان الحارس قائد متزوج وتقيم معه عائلته، وانه يعمل لديه منذ اكثر من 18 عاما، فيما القاتل يقيم في العمارة منذ اكثر من 15 سنة، وقال نعرف انه مريض نفسياً.. لكن الحادثة كانت فاجعة للجميع، ولم أصدق في بادئ الامر، وعندما حضرت وشاهدته ممددا ذهلت مما حدث.
وكشف أن الجاني كان يمزح بشكل دائم مع القتيل، ولم يسبق بينهما أي مشاجرات، الأمر الذي كان يدعو لعدم التصديق بأن يقتل مرشد الحارس.
مشيدا بالصفات التي كان يتمتع بها المجني عليه، اذ عرف بحسن الخلق وحسن التعامل مع جميع سكان العمارة وطوال السنوات الماضية لم تحدث أي مشكلة مع أي ساكن.
الجاني استسلم
وأبان الناطق الاعلامي لشرطة محافظة جدة العقيد مسفر الجعيد انه تم ضبط الجاني في نفس الموقع بعد أقل من نصف ساعة من تنفيذ الجريمة، وقال لم يقم بالفرار وبمجرد حضور الاجهزة الامنية قام بتسليم نفسه بعد مطالباته بذلك وطرق باب العمارة الذي أغلقه في أعقاب جريمته، مضيفا أن ذوي القاتل اشاروا الى انه يعاني من مرض نفسي عضال والتحقيقات اشارت الى ذلك.
وكشفت المصادر الامنية انه تم تحويل القاتل الى مستشفى الصحة النفسية للكشف الطبي عليه، حيث أكدت الفحوصات انه يعاني من انفصام في الشخصية ويملك عدة تقارير ( نحو خمس شهادات ) صادرة من مستشفيات في جدة والطائف.
وجرت الاستعانة بجهات الاختصاص، لتفادي هيجان القاتل بعد تنفيذ جريمته، حيث حضر الى الموقع ضباط مركز شرطة النزلتين و ضباط البحث الجنائي و خبراء الادلة الجنائية وقام ضباط البحث الجنائي في قسم شرطة النزلتين و رئيس القسم بالتحدث معه لتهدئته، فيما تمت طمأنته بكل الطرق الممكنة، حتى نجح الضباط في مهمتهم وقام الجاني بفتح باب العمارة وتسليم نفسه، ولم يكن بيده أي سلاح، الا انه استجاب الى استفسار رجال الأمن حول موقع سلاح الجريمة ليدل على موقعه ويشير الى شقته، ليتم اقتياده الى احدى السيارات الأمنية والتي قامت بنقله الى قسم الشرطة للتحقيق معه في الواقعة.
وما ان بدأت التحقيقات مع القاتل، حتى اتضحت الحقيقة، حيث انه غير مسؤول عن تصرفاته منذ 30 عاما تمثل عمر اصابته بمرض نفسي داهمه منذ كان عمره لا يتجاوز 12 عاما .
وقدم راشد الحارثي الشقيق الاكبر للقاتل تفصيلا بالامر الى الجهات الامنية المختصة .. أخبرهم فيه ان اخاه مصاب بانفصام الشخصية، مؤكدا ان مرضه السبب في الجريمة التى ارتكبها بعيدا عن عقله.
وقال انه راجع به عدة مستشفيات في اكثر من مدينة ولديه تقارير وشهادات طبية تثبت المرض .
واضاف شقيق القاتل ان اخر مراجعات طبية كانت منذ اسابيع قليلة قبل الجريمة، وقام الطبيب المعالج بتغيير وصفة الدواء، مبينا ان اخاه منذ ذلك الوقت تدهورت حالته النفسية، وبدأت حالته الصحية تسوء ( على حد وصفه ).
واوضح راشد ان شقيقه سبق ان نوم في عدة مستشفيات حكومية في اطار علاجه، وقال منذ فترة بسيطة غيرنا اسمه من «مرشد» الى محمد ( دون ان يوضح الأسباب التى استدعت ذلك )، مشيرا الى انه متزوج ولديه اطفال، ولم تعرف العائلة عن حارس العمارة سوى الخير، مضيفا ان ما حدث كان خارجا عن ارادتنا ولكن ادعو له بالرحمة.
من جانبهم أقر عدد من شهود العيان بأن القاتل كان معروفا عنه اصابته بالمرض.. واشاروا الى انه يبدو في غاية المرح اذا لم تنتابه الحالة النفسية، لكن ما ان تأتيه الحالة فإن المرض يرهقه كثيرا.
وقال شهود العيان إنهم شاهدوا شجارا يدور بين الجاني والحارس أعقبه قيام الجاني بإخراج سكين طعن به المجني عليه عده مرات قبل ان يقوم بنحره، ثم سارع واتجه نحو العمارة و أغلق المدخل عليه.
واضاف سعيد الحارثي شاهدت الحارس ممددا وقد لفظ أنفاسه فيما كان يحتمي القاتل داخل العمارة قبل أن يقوم بتسليم نفسه للجهات الأمنية وقال نعرف أن الجاني مريض نفسياً يتلقى العلاج.
الجاني والضحية صديقان
وأوضح كفيل القتيل عبد المجيد محمد نور غراب ان الحارس قائد متزوج وتقيم معه عائلته، وانه يعمل لديه منذ اكثر من 18 عاما، فيما القاتل يقيم في العمارة منذ اكثر من 15 سنة، وقال نعرف انه مريض نفسياً.. لكن الحادثة كانت فاجعة للجميع، ولم أصدق في بادئ الامر، وعندما حضرت وشاهدته ممددا ذهلت مما حدث.
وكشف أن الجاني كان يمزح بشكل دائم مع القتيل، ولم يسبق بينهما أي مشاجرات، الأمر الذي كان يدعو لعدم التصديق بأن يقتل مرشد الحارس.
مشيدا بالصفات التي كان يتمتع بها المجني عليه، اذ عرف بحسن الخلق وحسن التعامل مع جميع سكان العمارة وطوال السنوات الماضية لم تحدث أي مشكلة مع أي ساكن.
الجاني استسلم
وأبان الناطق الاعلامي لشرطة محافظة جدة العقيد مسفر الجعيد انه تم ضبط الجاني في نفس الموقع بعد أقل من نصف ساعة من تنفيذ الجريمة، وقال لم يقم بالفرار وبمجرد حضور الاجهزة الامنية قام بتسليم نفسه بعد مطالباته بذلك وطرق باب العمارة الذي أغلقه في أعقاب جريمته، مضيفا أن ذوي القاتل اشاروا الى انه يعاني من مرض نفسي عضال والتحقيقات اشارت الى ذلك.
وكشفت المصادر الامنية انه تم تحويل القاتل الى مستشفى الصحة النفسية للكشف الطبي عليه، حيث أكدت الفحوصات انه يعاني من انفصام في الشخصية ويملك عدة تقارير ( نحو خمس شهادات ) صادرة من مستشفيات في جدة والطائف.