المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كنا أربعة شباب على شاطئ البحر... فاقتربت منا تلك المرأة..‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍؟؟



رنين الصمت
02 -08- 2003, 03:05 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نعم..يقول الراوي :

كنا أربعة شباب..نجلس على شاطيء البحر..في وقت قد اسود فيه ظلام الليل..وغارت نجوم السماء..وخلد الناس الى النوم..

وإذا بإمرأةٍ عجوز تقترب منا..تمشي وقد أثقل الجوع ممشاها..وهد التعب قواها..

نظرت الى طعامنا..

وكأنها تريد أن تأكل منه..

أشفقت عليها..فقمت اليها ببعض الطعام والشراب..

فأكلت أكل شره وجوع..ثم دعتلي..

وأعطتني ورقة !!!!

ماهذه ؟؟؟

قالت : أعطاني إياها ولدي..وقال انتظريني هنا سأذهب مشواراً وسأعود..

وإذا تأخرت فأعطيها اي شخص..ففيها رقم هاتفي..

يتصل بي..وساتي لاخذك!!!

فاخاف ياولدي أن يقلق علي..فهو يحبني

فتحتُ لورقة..

تأملتها..

سقطت من عيني دمعة حرا..

هل صحيح ان ابنها هو كاتب هذه الكلمات..

لايمكن !!

فقد كان مكتوب في الورقة :

الرجا ممن يقرأ هذه الورقة أن يأخذ هذه العجوز الى أقرب دار للمسنين..فقد

مللنا مشاكلها..وضيقت علينا معيشتنا

قلت لها : من الذي كتب هذه الورقة ؟؟؟

قالت : إنه ابني البكر..

قلت : انتظري هنا..وسيأتيك بعد قليل..

ذهبت الى المنزل..

ولم يهدألي بال..

أنبني ضميري..فحلفت أن ارجع الى تلك العجوز..وابقيها في منزلي حتى تجد ابنها..

رجعت الى مكاننا قبيل الفجر..

وإذا بسيارة الإسعاف..والناس حولها متجمهرين..

اقتربت من السيارة..وتخطيت الزحام..

وإذا بي أرى تلك العجوز ملطخةٌ بالدماء..

حيث كانت تبحث عن ولدها..

فتعثرت قدماها..وسقطت

فاصطدم رأسها بحافة الرصيف لتفارق الحياة..

وتلف بكفن العقوق

وهاهي الان تحت التراب..

ولالقاء لها بابنها الا في ارض المحشر..


==========

أماااااااااااااااااااه ياسر الحاني ومصدرها ** ونبع قلبي اذا ماصرت ظمانا

يانبضةً في فؤاد الشعر ماعرفت ** غدراً ولاعرفت للفضل نكرانا

أماه كل الجروح التي اشتعلت ** تهون لكن جرح البعد ماهانا

هذه قصة حقيقية..وقعت في مجتمع مسلم

..فماأنتم قائلون ؟؟؟

محبكم : رنين الصمت