فله
30 -09- 2004, 12:18 AM
تروي الدكتورة نجلاء المبارك هذه القصة فتقول :
في ليلة شريفة من ليالي رمضان المبارك وفي أروقة الحرم المكي الشريف ، استقر بي المكان إلى جوار فتاة
عليها سكينة و وقار ، ملامحها الجميلة يظهر عليها سمات البراءة و الصدق ، ترتدي عباءة كأنما هي فستان
فرح ، أما عطرها فكان يفوح بين صفوف المصلين ، اشتد خشوعها و بكاءها في صلاة التهجد و أثناء القنوت
حتى إذا فرغنا من الصلاة همت بالدعاء و قراءة القرآن و الصدقة .
امتزج لها في قلبي حب الطاعة و بغض المعصية .. اقتربت منها و قلت لها : عزيزتي ألتمس فيك الخير والصلاح
لكن لي عليك بعض المآخذ .. فهذا الحجاب الذي ترتدينه لا يرضي الله فمن شروط الحجاب ألا يظهر الزينة
وهذا زينة في ذاته .. أليس كذلك ؟؟ أطرقت رأسها بأدب و خشوع و هي تستمع إلى كلماتي ..
استطردت قائلة : وعطرك الفواح لا يصلح أن يخرج به إلى مجامع الرجال أما سمعت ما رواه مسلم
في صحيحه من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أيما امرأة أصابت بخوراً فلا تشهد معنا العشاء الآخرة )
و ما رواه أبو داود من حديث رسول الله صلى عليه وسلم ( إذا استعطرت المرأة فمرت على القوم ليجدوا ريحها
فهي كذا وكذا ) يعني زانية و العياذ بالله .
ثم ألست تعلمين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن النامصة و المتنمصة فيما رواه البخاري ..
رفعت رأسها وقالت : أعلم أن كل ما تقولينه صحيح .. ولكن المجتمع يفرض علينا ذلك ..
_ وكيف يا عزيزتي يفرض عليك المجتمع معاصي ؟؟؟ غيري هذا المجتمع ...
_ لا أستطيع اعتدت ذلك .. صدقيني أتمنى أن أكون فتاة ملتزمة بأوامر الله ..و أحلم بذلك كثيراً .. لكن ذلك
مستحيل .. سأفقد أناقتي .. لست أتخيل شكل حاجبي إذا تركت تهذيبهما سيكون شكلي غير مقبول أبداً !!!
_ وهل يستحق ذلك منك أن تعرضي نفسك للطرد من رحمة الله !! أو تساوي الدنيا عند الآخرة شيئاً..؟!!
تنفست بقوة و أطرقت رأسها إلى الأرض .. ودعتها ودعوت لها .. احتضن كفي كف ابنتي الصغيرة واتجهنا
إلى بوابة الخروج ..
وسرح تفكيري .. ما هذا التناقض في حياة الكثير من الفتيات .. أهو ضعف الإيمان .. أم هو استهتار بأوامر الله
أم هو أمن من عذاب الله .. . هذة التي تتصدق .. وتصلي .. و تخشع .. ثم تصر على هذه المعاصي وتعتبر
الإقلاع عنها معجزة .. وهل هي الوحيدة ؟؟؟ لا فأمثالها كثير وكثير جداً ..
قطع هاجسي ضغط ابنتي المتتابع على كفي ...
" ماما .... ماما ... شوفي جايه الحرم ببنطلون "
_ آه حتى أنت يا حبيبتي أدركت ذلك !!
في ليلة شريفة من ليالي رمضان المبارك وفي أروقة الحرم المكي الشريف ، استقر بي المكان إلى جوار فتاة
عليها سكينة و وقار ، ملامحها الجميلة يظهر عليها سمات البراءة و الصدق ، ترتدي عباءة كأنما هي فستان
فرح ، أما عطرها فكان يفوح بين صفوف المصلين ، اشتد خشوعها و بكاءها في صلاة التهجد و أثناء القنوت
حتى إذا فرغنا من الصلاة همت بالدعاء و قراءة القرآن و الصدقة .
امتزج لها في قلبي حب الطاعة و بغض المعصية .. اقتربت منها و قلت لها : عزيزتي ألتمس فيك الخير والصلاح
لكن لي عليك بعض المآخذ .. فهذا الحجاب الذي ترتدينه لا يرضي الله فمن شروط الحجاب ألا يظهر الزينة
وهذا زينة في ذاته .. أليس كذلك ؟؟ أطرقت رأسها بأدب و خشوع و هي تستمع إلى كلماتي ..
استطردت قائلة : وعطرك الفواح لا يصلح أن يخرج به إلى مجامع الرجال أما سمعت ما رواه مسلم
في صحيحه من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أيما امرأة أصابت بخوراً فلا تشهد معنا العشاء الآخرة )
و ما رواه أبو داود من حديث رسول الله صلى عليه وسلم ( إذا استعطرت المرأة فمرت على القوم ليجدوا ريحها
فهي كذا وكذا ) يعني زانية و العياذ بالله .
ثم ألست تعلمين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن النامصة و المتنمصة فيما رواه البخاري ..
رفعت رأسها وقالت : أعلم أن كل ما تقولينه صحيح .. ولكن المجتمع يفرض علينا ذلك ..
_ وكيف يا عزيزتي يفرض عليك المجتمع معاصي ؟؟؟ غيري هذا المجتمع ...
_ لا أستطيع اعتدت ذلك .. صدقيني أتمنى أن أكون فتاة ملتزمة بأوامر الله ..و أحلم بذلك كثيراً .. لكن ذلك
مستحيل .. سأفقد أناقتي .. لست أتخيل شكل حاجبي إذا تركت تهذيبهما سيكون شكلي غير مقبول أبداً !!!
_ وهل يستحق ذلك منك أن تعرضي نفسك للطرد من رحمة الله !! أو تساوي الدنيا عند الآخرة شيئاً..؟!!
تنفست بقوة و أطرقت رأسها إلى الأرض .. ودعتها ودعوت لها .. احتضن كفي كف ابنتي الصغيرة واتجهنا
إلى بوابة الخروج ..
وسرح تفكيري .. ما هذا التناقض في حياة الكثير من الفتيات .. أهو ضعف الإيمان .. أم هو استهتار بأوامر الله
أم هو أمن من عذاب الله .. . هذة التي تتصدق .. وتصلي .. و تخشع .. ثم تصر على هذه المعاصي وتعتبر
الإقلاع عنها معجزة .. وهل هي الوحيدة ؟؟؟ لا فأمثالها كثير وكثير جداً ..
قطع هاجسي ضغط ابنتي المتتابع على كفي ...
" ماما .... ماما ... شوفي جايه الحرم ببنطلون "
_ آه حتى أنت يا حبيبتي أدركت ذلك !!