همس الروح
18 -07- 2008, 07:54 AM
ذات صباح مشحون بالعمل وفى حوالي الساعة الثامنة والنصف دخل عجوز يناهز
الثمانين من العمر لإزالة بعض الغرز له من إبهامه وذكر انه في عجلة من أمره لأنه لدية موعد في
التاسعة ، قدمت له الممرضة كرسيا وتحدثت قليلا معه وهي تزيل الغرز وتهتم بجرحه .
سألته الممرضة : إذا كان موعده هذا الصباح مع طبيب ولذلك هو في عجلة ؟
أجاب : لا .. لكنى أذهب لدار الرعاية لتناول الإفطار مع زوجتي
فسألته الممرضة : عن سبب دخول زوجته لدار الرعاية ؟
فأجابها : بأنها هناك منذ فترة لأنها مصابة بمرض الزهايمر ( ضعف الذاكرة )
بينما كنا نتحدث انتهت من التغيير على جرحه .
وسألته : وهل ستقلق زوجتك لو تأخرت عن الميعاد قليلا ؟
فأجاب : أنها لم تعد تعرف من أنا .. إنها لا تستطيع التعرف على منذ خمس سنوات مضت .
قالتً : ولازلت تذهب لتناول الإفطار معها كل صباح على الرغم من أنها لا تعرف من أنت ؟؟؟ !!!
ابتسم الرجل وو يضغط على يديها وقال : هي لا تعرف من أنا ، ولكنى أعرف من هي .
اضطررت الممرضة أخفاء دموعها حتى رحيله وقلت لنفسها '
نحن جميعا نريد هذا الحب في حياتنا .. نعم نحن نريد هذا الحب الطاهر في حياتنا ..
نريد أن يحبنا من حولنا هكذا .. والدينا ، أخواننا ، أصدقاؤنا وأهلنا وأبناؤنا
من لا يريد مثل هذا الحب
من لا يريد مثل هذا الوفاء
من لا يتمنى
بقلم الكاتبة : عواطف عبد اللطيف
تأثرت بالموضوع وكان همسي لها :
أقرأ .. وأعيد القراءة
ابتسم ما زال هنالك بعضا
من الاصالة والنقاء بقلوبنا
اتنهد .. ما زال هنالك ضمير
اخلاص ووفاء .. بعيدا عن الانانية
والجحود ..
الكبر والعجز .. مأساه القدر
لمن لا يقدر معني الواجب الانساني
ومن لا يعيي ان عجلة الزمان دائرة
وابي هو انا بعد مرور الزمان
ما تقدمه باليمني تصافحه باليسري
والجزاء من نفس العمل
وما اجمل ان نقدم بلا انتظار العطاء
ياه .. ازور دار المسنين واري العجب
اتعجب من القلوب الميتة ..
اتعجب عند زيارة الاقرباء لهم
فقط وقت الكريسماس او قبل الوصية
ما اجمل ديننا واخلاقة وتعالميه
وقد قال صلى الله عليه وسلَّم في كبار السن:
(ما أكرم شابٌ شيخًا لسنِّه إلا قيَّض الله له من يكرمه عند سنه)
ما أجمل القلوب العامرة بنور الرحمة والتوقير
ودي وتقديري
مون لايت
الثمانين من العمر لإزالة بعض الغرز له من إبهامه وذكر انه في عجلة من أمره لأنه لدية موعد في
التاسعة ، قدمت له الممرضة كرسيا وتحدثت قليلا معه وهي تزيل الغرز وتهتم بجرحه .
سألته الممرضة : إذا كان موعده هذا الصباح مع طبيب ولذلك هو في عجلة ؟
أجاب : لا .. لكنى أذهب لدار الرعاية لتناول الإفطار مع زوجتي
فسألته الممرضة : عن سبب دخول زوجته لدار الرعاية ؟
فأجابها : بأنها هناك منذ فترة لأنها مصابة بمرض الزهايمر ( ضعف الذاكرة )
بينما كنا نتحدث انتهت من التغيير على جرحه .
وسألته : وهل ستقلق زوجتك لو تأخرت عن الميعاد قليلا ؟
فأجاب : أنها لم تعد تعرف من أنا .. إنها لا تستطيع التعرف على منذ خمس سنوات مضت .
قالتً : ولازلت تذهب لتناول الإفطار معها كل صباح على الرغم من أنها لا تعرف من أنت ؟؟؟ !!!
ابتسم الرجل وو يضغط على يديها وقال : هي لا تعرف من أنا ، ولكنى أعرف من هي .
اضطررت الممرضة أخفاء دموعها حتى رحيله وقلت لنفسها '
نحن جميعا نريد هذا الحب في حياتنا .. نعم نحن نريد هذا الحب الطاهر في حياتنا ..
نريد أن يحبنا من حولنا هكذا .. والدينا ، أخواننا ، أصدقاؤنا وأهلنا وأبناؤنا
من لا يريد مثل هذا الحب
من لا يريد مثل هذا الوفاء
من لا يتمنى
بقلم الكاتبة : عواطف عبد اللطيف
تأثرت بالموضوع وكان همسي لها :
أقرأ .. وأعيد القراءة
ابتسم ما زال هنالك بعضا
من الاصالة والنقاء بقلوبنا
اتنهد .. ما زال هنالك ضمير
اخلاص ووفاء .. بعيدا عن الانانية
والجحود ..
الكبر والعجز .. مأساه القدر
لمن لا يقدر معني الواجب الانساني
ومن لا يعيي ان عجلة الزمان دائرة
وابي هو انا بعد مرور الزمان
ما تقدمه باليمني تصافحه باليسري
والجزاء من نفس العمل
وما اجمل ان نقدم بلا انتظار العطاء
ياه .. ازور دار المسنين واري العجب
اتعجب من القلوب الميتة ..
اتعجب عند زيارة الاقرباء لهم
فقط وقت الكريسماس او قبل الوصية
ما اجمل ديننا واخلاقة وتعالميه
وقد قال صلى الله عليه وسلَّم في كبار السن:
(ما أكرم شابٌ شيخًا لسنِّه إلا قيَّض الله له من يكرمه عند سنه)
ما أجمل القلوب العامرة بنور الرحمة والتوقير
ودي وتقديري
مون لايت