المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من آداب أفلاطون ومواعظه



همس الروح
22 -07- 2008, 12:08 PM
من آداب أفلاطون ومواعظه


* قال إفلاطون للعادة على كل شيء سلطان وقال إذا هرب الحكيم من الناس
فاطلبه وإذا طلبهم فاهرب منه وقال من لا يواس الإخوان عند دولته خذلوه
عند فاقته‏.‏


* وقيل له لم لا تجتمع الحكمة والمال فقال لعز الكمال وسئل من أحق الناس
إن يؤتمن على تدبير المدينة فقال من كان في تدبير نفسه حسن المذهب‏.‏



* وقيل له من يسلم من سائر العيوب وقبيح الأفعال فقال من جعل عقله
أمينه وحذره وزيره والمواعظ زمامه والصبر قائده والاعتصام بالتوقي
ظهيره وخوف اللَّه جليسه وذكر الموسوعة أنيسه‏.‏


* وقال المَلِكُ هو كالنهر الأعظم تستمد منه الأنهار الصغار فإن كان عذباً
عذبت وإن كان مالحاً ملحت‏.‏


* وقال إذا أردت أن تدوم لك اللذة فلا تستوف الملتذ أبداً بل دع فيه فضله
تدوم لك اللذة وقال إياك في وقت الحرب أن تستعمل النجدة وتدع العقل

فإن للعقل مواقف قد تتم بلا حاجة إلى النجدة ولا ترى للنجدة غنى عن
العقل وقال غاية الأدب أن يستحي المرء من نفسه وقال وقال لا تصحبوا
الأشرار فإنهم يمنون عليكم بالسلامة منهم وقال لا تطلب سرعة العمل
واطلب تجريده فإن الناس لا يسألون في كم فرغ من هذا العمل وإنما
يسألون عن جودة صنعه‏.‏

* وقال من جمع إلى شرف أصله شرف نفسه فقد قضى الحق عليه واستدعى
التفضيل بالحجة ومن أغفل نفسه واعتمد على شرف آبائه فقد عقهم واستحق
أن لا يقدَّم بهم على غيره وقال لا تبتاعن مملوكاً قوي الشهوة فإنه له مولى
غيرك ولا غضوباً فإنه يقلق في ملكك ولا قوي الرأي فيستعمل الحيلة عليك‏.‏


* وقال لا تنظر إلى أحد بالموضع الذي رتّبه فيه زمانه وانظر إليه بقيمته
في الحقيقة فإنها مكانه الطبيعي‏.‏

* وقال رجل جاهل لأفلاطون كيف قدرت على كثرة ما تعلمت فقال لأني
أفنيت من الزيت بمقدار ما أفنيته أنت من الشراب وقال عين المحب عمياء
عن عيوب المحبوب‏.‏

* وقال إذا خاطبت من هو أعلم منك فجرد له المعاني ولا تكلف بإطالة اللفظ
ولا تحسينه وإذا خاطبت من هو دونك في المعرفة فأبسط كلامك ليلحق في
أواخره ما أعجزه في أوائله وقال الحلم لا ينسب إلا إلى من قدر على السطوة
والزهد لا ينسب إلا إلى من ترك بعد القدرة وقال العزيز النفس هو الذي يذل
للفاقة وقال الحسن الخلق من صبر على السيئ الخلق

* و قال أشرف الناس من شرفته الفضائل لا من تشرف بالفضائل وذلك أن
من كانت الفضائل فيه جوهرية وقال الحياء إذا توسط أوقف الإنسان عما
عابه وإذا أفرط أوقفه عما يحتاج إليه وإذا قصر خلع عنه ثوب التجمل
في كثير من أحواله‏.‏

* وقال من مدحك بما ليس فيك من الجميل وهو راض عنك ذمك بما ليس
فيك من القبيح وهو ساخط عليك‏.‏

* وقال من تعلم العلم لفضيلته لم يوحشه كساده ومن تعلمه لجدواه انصرف
بانصراف الحظ عن أهله إلى ما يكسبه‏.‏


* وقال ما معي من فضيلة العلم إلا علمي بأني لست بعالم وقال الأمل
خداع الناس وقال احفظ الناموس يحفظك وقال إذا صادقت رجلاً وجب أن
تكون صديق صديقه وليس يجب عليك أن تكون عدو عدوه‏.‏


* وقال المشورة تريك طبع المستشار وقال ينبغي للعاقل أن لا يتكسب إلا
بأزيد ما فيه ولا يخدم إلا المقارب له في خلقه‏.‏

* وقال ينبغي للحازم أن يعد للأمر الذي يلتمسه كل ما أوجبه الرأي في طلبه
ولا يتكل فيه على الأسباب الخارجة عن سعية مما يدعو إليه الأمل وما جرت
به العادة فإنها ليست له وإنما هي للإتفاق الذي لا تثق به الحزمة‏.‏


* وقيل لأفلاطون لم صار الرجل يقتني مالاً وهو شيخ فقال لأن يموت الإنسان
فيخلف مالاً لأعدائه خير له من أن يحتاج في حياته إلى أصدقائه ورأى طبيباً
جاهلاً فقال هذا محب مزعج للموت وقال الإفراط في النصيحة يهجم بصاحبها
على كثير من الظنة وقال ليس ينبغي للرجل أن يشغل قلبه بما ذهب منه
ولكن يعتني بحفظ ما بقي عليه‏.‏


* وسأله أرسطو طاليس بماذا يعرف الحكيم أنه قد صار حكيماً فقال إذا لم
يكن بما يصيب من الرأي معجباً ولا لما يأتي من الأمر متكلفاً ولم يستفزه
عند الذم الغضب ولا يدخله عند المرح النخوة وسئل مم ينبغي أن يحترس
فقال من العدو القادر والصديق المكدر والمسلط الغاضب وسئل أي شيء
أنفع للإنسان فقال أن يعنى بتقويم نفسه أكثر من عنايته بتقويم غيره

* وقال تبكيت الرجل بالذنب بعد العفو عنه إزراء بالصنيعة وإنما يكون
قبل هبة الجرم له وقال اطلب في حياتك العلم والمال والعمل الصالح فإن
الخاصة تفضلك بما تحسن والعامة بما تملك والجميع بما تعمل‏


مون لايت