ga3bor
18 -08- 2008, 01:51 AM
http://samtah.net/vb/uplooaded/20512_11218453403.jpg
بسم الله الرحمن الرحيم
الغزال العربي(الحلقة الثانية)
في هذه الحلقة سأتكلم في هذه الحلقة عن الغزال بمنطقتنا في الفترة من عام1368هـ إلى العام1387هـ :
وهذه الفترة هي الفترة التي عشتها راعيا بغنمي في خبوت المنطقة وكنت متنقلاً بغنمي أينما وجد المرعى(الكلأ) في أنحاء المنطقة من البحر غرباً إلى أعالي الجبال شرقاً ومن خبت البقر شمالاً إلى وادي مور باليمن جنوباً وحيثما حللت بغنمي حيث المراعي وجدت الغزال موجوداً وبكثرة وعلى شكل فرادى وأزواج وقطعان من3 إلى 15رأساً وأكثر من15رأسا في القطيع الواحد 0
قبل وفي هذه الفترة الزمنية كانت الأمطار غزيرة ومتتابعة وكان الغطاء النباتي متوفر بشكل جيد جدا في تلك الفترة0حيث كانت الأشجار والأعشاب والنباتات والمراعي متوفرة بكثرة0 والسيارات لا توجد إلا نادراً في المدن الرئيسية بعدد لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة 0وفي القليل من القطاعات الحكومية وبمعدل لا يتجاوز سيارة واحدة في القطاع إن وجدت0 وأسلحة الصيد نادرة وإذ وجد السلاح عند البعض فالذخيرة نادرة إلا عند القليلة من سكان المنطقة0وهو ما ساعد على تكاثر الحيوانات البرية وخاصة امصيد(الغزلان)وتكون تجمعات الغزلان في الصباح الباكر والعصر في المناطق التي تتوفر بها الأعشاب والحشائش والمراعي0 والغزلان تتجنب المناطق المقتضة بالناس والمناطق ذات الأشجار الطويلة والكثيفة تجنباً لمخاطر لوحوش المفترسة آكلة اللحوم0
الفترة الزمنية التي أنقرض فيها الغزال العربي من منطقتنا خاصة ومنطقة جازان بشكل عام من وجهة نظري تقدر بـ30عاما تقريبا من بداية السبعينات إلى نهاية التسعينيات الهجرية أي من بداية عام 1371هـ إلى نهاية عام 1399هـ باستثناء أعداد ضئيلة جدا من الغزال في كل من جزر فرسان وبعض الأماكن المنبسطة التي تحيط بها الجبال الوعرة من جميع الجهات والتي يصعب وصول الإنسان إليها حتى اليوم0
أسباب انقراض الغزال من منطقتنا هي:
1-عمليات الصيد الجائرة غير المنظمة التي تعرض لها الغزال في المنطقة مع توفر الأسلحة الحديثة وخاصة امبنادق (جمع بندق)باللغة الدارجة محليا أو الشوزن أو الرش بالتسمية المتعارف عليها محليا وباللغة الانجليزية (shot gun)وقد الحق استخدام هذا النوع من السلاح أضرارا كبيرة بالغزلان لأن المعبر الواحد(الطلقة الواحدة) بها عدد مابين 9إلى100رصاصة على شكل بيضاوي والتي تنتشر وتغطي مساحة كبيرة عند البنداق(الرمي)بها وتعقر(تقتل) عدد من الغزلان إذا كانت الغزلان متجمعة وتقف متقاربة من بعضها سواءً كان المُْصيدِي (الصياد) قواس(ماهر)في الرماية أو غير قواس(غير ماهر)في الرماية لاسيما أن هذه الأسلحة توفرت لدى الكثير من المواطنين بشكل ملفت للنظر في تلك الفترة وبأسعار في متناول الكثير0مما سهل عقر(قتل)كثير من الغزلان وبشكل عشوائي وعبثي غير مقنن وبزيادة عن الحاجة للحم الغزال وكانت بعض الغزلان تجرس جروس(تصاب إصابات)خفية أو متوسطة وتهرب ولا يتمكن الصياد من لزمها(القبض عليها)وبعد بعض الوقت تموت بسبب الإصابة أو تتأثر وتضعف قواها فتفتك بها الهوام البرية (الوحوش البرية)
2-التوسع الحضاري والعمراني واستعمال الإنسان السيارات والحراثات والتركتورات مما ساعد على فتح الطرقات وسرعة التنقلات والوصول إلى أغلب الأماكن وأزيلت النباتات والشجيرات والأشجار لغرض الزراعة وتوسعت رقعة الأراضي المزروعة وانعدمت الأماكن المناسبة لعيش الغزلان وأصبحت الحيوانات البرية لا تجد ملاذا للعيش و التدسس(الاختباء) من الإنسان والحيوانات المفترسة ولم تجد المقيلة(مكان للمقيل) والاحتماء من العوامل الجوية مثل حرارة الشمس والعواصف الخ0000
3-المناخ:من المعروف أنه في الفترة الأخيرة اشتد الجحر(القحط)وقلت الأمطار وأجدبت الأرض وقل الغطاء النباتي وأصبحت المنطقة جرداء شبه صحراوية ولا تساعد على حياة وبقاء الحياة الفطرية مثل الغزال0
كيف كنا نقبض على صغار الغزال ونرضعه من الماعز وكيف نربيه حتى يكبر ثم يعود إلى بيئته:في فترة السبعينات والثمانينات وبداية التسعينات كان الغزال متواجدا بكثرة في منطقتنا خاصة ومنطقة جازان بشكل عام وكنا نجد صغار الغزال التي عمرها من يوم واحد إلى خمسة أيام في الخبت ونحن نرعى بالغنم فنأخذ الصغير ونحمله على أيدينا كما نحمل صغار الغنم ونروح به إلى البيت ثم نرضعه على الماعز كما نرضع صغار الماعز 0
ثم نضعه في الدارة مع صغار الغنم وكلما كان عمر الغزال صغيرا كانت تربيه أسهل 0 ويبقى الصغير مع البهم (صغار الماعز)مدة تتراوح بين الشهر والثلاثة أشهر ثم عند ذهاب البهم للمرعى القريب من البيت يذهب الغزال مع البهم ويرعى بالساحة(المنطقة المحيطة بالبيت) ثم يعود مع البهم أثناء عودته0وتدريجيا وعندما يكبر البهم ويذهب مع الغنم الكبار للمرعى يذهب الغزال معه ويسرح ويروح مع الغنم ثم يبدأ الغزال ينعزل تدريجيا ليلة يروح مع الغنم وليلة ما يروح ثم يختفي ويلتحق بأبناء جنسه(الغزلان)
والبعض القليل والقليل جدا ممن يربون صغار الغزلان ثم يذبحونها ويأكلون لحمها0
ولكن الغالبية العظمى ممن يربوا صغار الغزلان بمنطقتنا في الماضي لا يذبحون الغزال الذي ربوه إطلاقا ويعتبرونه شاركهم غذاءهم(العيش والملح)
أعداء الغزال:
وعندما نقول أعداء لغزال نقصد كل العوامل التي أضرت بحيوان الغزال وأدت إلى تناقص أعداده ثم انقراضه سواء كانت عوامل طبيعية مثل قلت الأمطار وتناقص الغطاء النباتي الذي هو الغذاء الرئيسي للغزال0أو الكائن الحي مثل الإنسان الذي هو العنصر الفعال على وجه الأرض أما سلبا أو إيجابا0وكذلك الحيوانات آكلة اللحوم0 ومن أعداء الغزال على سبيل المثال الحصر نذكر الأتي:
1-العوامل الطبيعية:قلت الأمطار وتناقص الغطاء النباتي والتصحر0أضرت هذه العوامل كثيرا بالحيوانات البرية وخصوصا الغزلان0
2-الإنسان:للإنسان دور فعال ومؤثر في البيئة أما سلبا أو إيجابا0وفي انقراض الغزلان كان دور الإنسان سلبا جدا وبشكل كبير جدا0فالإنسان قد قتل من الغزلان الكثير والكثير جدا في عمليات صيد جائرة وغير منظمة مستخدما الوسائل الحديثة مثل الأسلحة الحديثة والسيارات وخاصة بعد قيام الدولة ممثلة بوزرة النقل بفتح العدد الكبير جدا من الطرق وتعبيدها مما سهل وصول الصيادين بواسطة السيارات وقطع المسافات الطويلة للوصول لأماكن التي توجد بها الغزلان 0وذلك أما للحصول على لحوم الغزلان أو بدافع هواية الصيد0كما أن الإنسان أثر كثيرا على الغطاء النباتي بإزالة النباتات والأشجار من مساحات كبيرة من الأرض أما لغرض زراعة الأرض بمحاصيل زراعية مكان هذه الأشجار وقد ساعد الإنسان في إزالة النباتات والأشجار الآلات الحديثة مثل الحراثات والتركتورات وغيرها0 أو بالاحتطاب المكثف غير المنظم0
وهذه صور تعبر عن عمليات الصيد الجائرة0
الصياد يحمل صيده المنحور0
http://samtah.net/vb/uplooaded/20512_11219011750.jpgصياد يجلس مع صيده المذبوح0
http://samtah.net/vb/uplooaded/20512_11219011821.jpg
3-الوحوش البرية آكلة اللحوم:كالأسود والنمور والجعاري(الضباع) والذئاب والكلاب البرية0 والتفة(الوشق) وامدرنة(الثعالب)ويقتصر دور امتفة وامدرنة على اصطياد صغار الغزلان فقط0 أما الوحوش الأخرى فهي تصطاد الصغار والكبار معا0 وهذه الوحوش تقتات على لحوم الحيوانات الأخري0وخاصة الغزلان لأن لحمها لذيذ ومقاومتها ضعيفة لأنها لا يوجد لديها وسائل الدفاع عن النفس مثل الأنياب والمخالب وليس لها سبيل للنجاة إلا الهراب(الفرار)ومع الحيوانات السريعة لا يجدي الفرار0
4-الجوارح:مثل العقاب الذي يفتك بصغار الغزلان0
صور تعبر عن أضرار الوحوش على الغزلان0
الأسد يفترس وعلا0
http://samtah.net/vb/uplooaded/20512_11219011924.jpg
1-النمر يطرد غزالا0
http://samtah.net/vb/uplooaded/20512_11219012015.jpg
2-النمر يفترس غزالا0
http://samtah.net/vb/uplooaded/20512_11219012091.jpg
النمر يحمل غزالا0
http://samtah.net/vb/uplooaded/20512_11219012191.jpg
النمر يحجي الغزال(يتربص)بالغزال0
http://samtah.net/vb/uplooaded/20512_11219012325.jpg
0000000000000000000000
وهذه بعض من أقوال العرب القدماء عن الغزال0
ويقال أن العرب في الجاهلية كانوا يسمون هذا الحيوان(الظبي) ولم يكن العرب قديما يطلقون لفظ الغزلان إلا على مجموعة الظباء0 وهناك ألفاظ كثيرة في العربية لا يشتق الجمع من نفس لفظ المفرد, مثل إطلاق لفظ النساء ومفردها امرأة.
وتمتاز الغزالة بنحافة العود والرشاقة والحيوية ولطالما استحوذ هذا النوع من الجمال على كثيرين لأنه لا يتهيأ له في بيته سوى السمراوات النحيفات, هيفاوات القد, ممشوقات القوام, ويشبه بالغزالة تلك الهيفاء الفرعاء فيقول الشاعر:
هيفاء فرعاء مصقول ترائبها.
الغزال مثال للرشاقة والرقة والجمال0
يوصف الغزال بأنه حيوان ناعم رقيق ورشيق0وشعراء الجاهلية على كثرتهم وتعدد قبائلهم وكثرة أشعارهم لم يذكروا أنهم قد قتلوا أو أصابوا غزالا بسوءً0 كما يستدل على إعجابهم بالغزال بقول أمرئ القيس:
وماذا عليه لو ذكرت أونسا ***كغزلان رمل في محاريب اقيال
وقال المثقب العبدي:
كغزلان خذلن بذات ضال ***تنوش الدانيات من الغصون
ظهرن بكلة وسدلن أخرى ***وثقبن الوصاوص للعيون
وقد كثرت تشبيهاتهم لقوام المرأة بالغصن عموماً، في ليونته تارة، وفي تمايله تارة أخرى، وبالغزال في طول العنق وجمال العيون ’ يقول ابن الرومي([9]):
غادةٌ زانها من الغصن قدٌّ ***ومن الظّبي مقلتانِ وجيدُ
وهذا عبدالله الخويطر يقول:
يا غزال مرتعه خالي الفجوج ***من حذارة ما يرتّع بالهياج 0
راتع ما حوله الرامي يدوج ***ما قعد بالمناقي والزراج
وقال محمد بن صقر السياري :
أنا هواي غزيل يم الأسياف ***كنه من اللي يدهلن النفودي0
ما يقرب الديره يفلي بالأرياف ***يجفل من الأزوال غر عنودي0
قناصها من طردها شاف ما عاف ***كنه على روس الرجوم محدودي
بسم الله الرحمن الرحيم
الغزال العربي(الحلقة الثانية)
في هذه الحلقة سأتكلم في هذه الحلقة عن الغزال بمنطقتنا في الفترة من عام1368هـ إلى العام1387هـ :
وهذه الفترة هي الفترة التي عشتها راعيا بغنمي في خبوت المنطقة وكنت متنقلاً بغنمي أينما وجد المرعى(الكلأ) في أنحاء المنطقة من البحر غرباً إلى أعالي الجبال شرقاً ومن خبت البقر شمالاً إلى وادي مور باليمن جنوباً وحيثما حللت بغنمي حيث المراعي وجدت الغزال موجوداً وبكثرة وعلى شكل فرادى وأزواج وقطعان من3 إلى 15رأساً وأكثر من15رأسا في القطيع الواحد 0
قبل وفي هذه الفترة الزمنية كانت الأمطار غزيرة ومتتابعة وكان الغطاء النباتي متوفر بشكل جيد جدا في تلك الفترة0حيث كانت الأشجار والأعشاب والنباتات والمراعي متوفرة بكثرة0 والسيارات لا توجد إلا نادراً في المدن الرئيسية بعدد لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة 0وفي القليل من القطاعات الحكومية وبمعدل لا يتجاوز سيارة واحدة في القطاع إن وجدت0 وأسلحة الصيد نادرة وإذ وجد السلاح عند البعض فالذخيرة نادرة إلا عند القليلة من سكان المنطقة0وهو ما ساعد على تكاثر الحيوانات البرية وخاصة امصيد(الغزلان)وتكون تجمعات الغزلان في الصباح الباكر والعصر في المناطق التي تتوفر بها الأعشاب والحشائش والمراعي0 والغزلان تتجنب المناطق المقتضة بالناس والمناطق ذات الأشجار الطويلة والكثيفة تجنباً لمخاطر لوحوش المفترسة آكلة اللحوم0
الفترة الزمنية التي أنقرض فيها الغزال العربي من منطقتنا خاصة ومنطقة جازان بشكل عام من وجهة نظري تقدر بـ30عاما تقريبا من بداية السبعينات إلى نهاية التسعينيات الهجرية أي من بداية عام 1371هـ إلى نهاية عام 1399هـ باستثناء أعداد ضئيلة جدا من الغزال في كل من جزر فرسان وبعض الأماكن المنبسطة التي تحيط بها الجبال الوعرة من جميع الجهات والتي يصعب وصول الإنسان إليها حتى اليوم0
أسباب انقراض الغزال من منطقتنا هي:
1-عمليات الصيد الجائرة غير المنظمة التي تعرض لها الغزال في المنطقة مع توفر الأسلحة الحديثة وخاصة امبنادق (جمع بندق)باللغة الدارجة محليا أو الشوزن أو الرش بالتسمية المتعارف عليها محليا وباللغة الانجليزية (shot gun)وقد الحق استخدام هذا النوع من السلاح أضرارا كبيرة بالغزلان لأن المعبر الواحد(الطلقة الواحدة) بها عدد مابين 9إلى100رصاصة على شكل بيضاوي والتي تنتشر وتغطي مساحة كبيرة عند البنداق(الرمي)بها وتعقر(تقتل) عدد من الغزلان إذا كانت الغزلان متجمعة وتقف متقاربة من بعضها سواءً كان المُْصيدِي (الصياد) قواس(ماهر)في الرماية أو غير قواس(غير ماهر)في الرماية لاسيما أن هذه الأسلحة توفرت لدى الكثير من المواطنين بشكل ملفت للنظر في تلك الفترة وبأسعار في متناول الكثير0مما سهل عقر(قتل)كثير من الغزلان وبشكل عشوائي وعبثي غير مقنن وبزيادة عن الحاجة للحم الغزال وكانت بعض الغزلان تجرس جروس(تصاب إصابات)خفية أو متوسطة وتهرب ولا يتمكن الصياد من لزمها(القبض عليها)وبعد بعض الوقت تموت بسبب الإصابة أو تتأثر وتضعف قواها فتفتك بها الهوام البرية (الوحوش البرية)
2-التوسع الحضاري والعمراني واستعمال الإنسان السيارات والحراثات والتركتورات مما ساعد على فتح الطرقات وسرعة التنقلات والوصول إلى أغلب الأماكن وأزيلت النباتات والشجيرات والأشجار لغرض الزراعة وتوسعت رقعة الأراضي المزروعة وانعدمت الأماكن المناسبة لعيش الغزلان وأصبحت الحيوانات البرية لا تجد ملاذا للعيش و التدسس(الاختباء) من الإنسان والحيوانات المفترسة ولم تجد المقيلة(مكان للمقيل) والاحتماء من العوامل الجوية مثل حرارة الشمس والعواصف الخ0000
3-المناخ:من المعروف أنه في الفترة الأخيرة اشتد الجحر(القحط)وقلت الأمطار وأجدبت الأرض وقل الغطاء النباتي وأصبحت المنطقة جرداء شبه صحراوية ولا تساعد على حياة وبقاء الحياة الفطرية مثل الغزال0
كيف كنا نقبض على صغار الغزال ونرضعه من الماعز وكيف نربيه حتى يكبر ثم يعود إلى بيئته:في فترة السبعينات والثمانينات وبداية التسعينات كان الغزال متواجدا بكثرة في منطقتنا خاصة ومنطقة جازان بشكل عام وكنا نجد صغار الغزال التي عمرها من يوم واحد إلى خمسة أيام في الخبت ونحن نرعى بالغنم فنأخذ الصغير ونحمله على أيدينا كما نحمل صغار الغنم ونروح به إلى البيت ثم نرضعه على الماعز كما نرضع صغار الماعز 0
ثم نضعه في الدارة مع صغار الغنم وكلما كان عمر الغزال صغيرا كانت تربيه أسهل 0 ويبقى الصغير مع البهم (صغار الماعز)مدة تتراوح بين الشهر والثلاثة أشهر ثم عند ذهاب البهم للمرعى القريب من البيت يذهب الغزال مع البهم ويرعى بالساحة(المنطقة المحيطة بالبيت) ثم يعود مع البهم أثناء عودته0وتدريجيا وعندما يكبر البهم ويذهب مع الغنم الكبار للمرعى يذهب الغزال معه ويسرح ويروح مع الغنم ثم يبدأ الغزال ينعزل تدريجيا ليلة يروح مع الغنم وليلة ما يروح ثم يختفي ويلتحق بأبناء جنسه(الغزلان)
والبعض القليل والقليل جدا ممن يربون صغار الغزلان ثم يذبحونها ويأكلون لحمها0
ولكن الغالبية العظمى ممن يربوا صغار الغزلان بمنطقتنا في الماضي لا يذبحون الغزال الذي ربوه إطلاقا ويعتبرونه شاركهم غذاءهم(العيش والملح)
أعداء الغزال:
وعندما نقول أعداء لغزال نقصد كل العوامل التي أضرت بحيوان الغزال وأدت إلى تناقص أعداده ثم انقراضه سواء كانت عوامل طبيعية مثل قلت الأمطار وتناقص الغطاء النباتي الذي هو الغذاء الرئيسي للغزال0أو الكائن الحي مثل الإنسان الذي هو العنصر الفعال على وجه الأرض أما سلبا أو إيجابا0وكذلك الحيوانات آكلة اللحوم0 ومن أعداء الغزال على سبيل المثال الحصر نذكر الأتي:
1-العوامل الطبيعية:قلت الأمطار وتناقص الغطاء النباتي والتصحر0أضرت هذه العوامل كثيرا بالحيوانات البرية وخصوصا الغزلان0
2-الإنسان:للإنسان دور فعال ومؤثر في البيئة أما سلبا أو إيجابا0وفي انقراض الغزلان كان دور الإنسان سلبا جدا وبشكل كبير جدا0فالإنسان قد قتل من الغزلان الكثير والكثير جدا في عمليات صيد جائرة وغير منظمة مستخدما الوسائل الحديثة مثل الأسلحة الحديثة والسيارات وخاصة بعد قيام الدولة ممثلة بوزرة النقل بفتح العدد الكبير جدا من الطرق وتعبيدها مما سهل وصول الصيادين بواسطة السيارات وقطع المسافات الطويلة للوصول لأماكن التي توجد بها الغزلان 0وذلك أما للحصول على لحوم الغزلان أو بدافع هواية الصيد0كما أن الإنسان أثر كثيرا على الغطاء النباتي بإزالة النباتات والأشجار من مساحات كبيرة من الأرض أما لغرض زراعة الأرض بمحاصيل زراعية مكان هذه الأشجار وقد ساعد الإنسان في إزالة النباتات والأشجار الآلات الحديثة مثل الحراثات والتركتورات وغيرها0 أو بالاحتطاب المكثف غير المنظم0
وهذه صور تعبر عن عمليات الصيد الجائرة0
الصياد يحمل صيده المنحور0
http://samtah.net/vb/uplooaded/20512_11219011750.jpgصياد يجلس مع صيده المذبوح0
http://samtah.net/vb/uplooaded/20512_11219011821.jpg
3-الوحوش البرية آكلة اللحوم:كالأسود والنمور والجعاري(الضباع) والذئاب والكلاب البرية0 والتفة(الوشق) وامدرنة(الثعالب)ويقتصر دور امتفة وامدرنة على اصطياد صغار الغزلان فقط0 أما الوحوش الأخرى فهي تصطاد الصغار والكبار معا0 وهذه الوحوش تقتات على لحوم الحيوانات الأخري0وخاصة الغزلان لأن لحمها لذيذ ومقاومتها ضعيفة لأنها لا يوجد لديها وسائل الدفاع عن النفس مثل الأنياب والمخالب وليس لها سبيل للنجاة إلا الهراب(الفرار)ومع الحيوانات السريعة لا يجدي الفرار0
4-الجوارح:مثل العقاب الذي يفتك بصغار الغزلان0
صور تعبر عن أضرار الوحوش على الغزلان0
الأسد يفترس وعلا0
http://samtah.net/vb/uplooaded/20512_11219011924.jpg
1-النمر يطرد غزالا0
http://samtah.net/vb/uplooaded/20512_11219012015.jpg
2-النمر يفترس غزالا0
http://samtah.net/vb/uplooaded/20512_11219012091.jpg
النمر يحمل غزالا0
http://samtah.net/vb/uplooaded/20512_11219012191.jpg
النمر يحجي الغزال(يتربص)بالغزال0
http://samtah.net/vb/uplooaded/20512_11219012325.jpg
0000000000000000000000
وهذه بعض من أقوال العرب القدماء عن الغزال0
ويقال أن العرب في الجاهلية كانوا يسمون هذا الحيوان(الظبي) ولم يكن العرب قديما يطلقون لفظ الغزلان إلا على مجموعة الظباء0 وهناك ألفاظ كثيرة في العربية لا يشتق الجمع من نفس لفظ المفرد, مثل إطلاق لفظ النساء ومفردها امرأة.
وتمتاز الغزالة بنحافة العود والرشاقة والحيوية ولطالما استحوذ هذا النوع من الجمال على كثيرين لأنه لا يتهيأ له في بيته سوى السمراوات النحيفات, هيفاوات القد, ممشوقات القوام, ويشبه بالغزالة تلك الهيفاء الفرعاء فيقول الشاعر:
هيفاء فرعاء مصقول ترائبها.
الغزال مثال للرشاقة والرقة والجمال0
يوصف الغزال بأنه حيوان ناعم رقيق ورشيق0وشعراء الجاهلية على كثرتهم وتعدد قبائلهم وكثرة أشعارهم لم يذكروا أنهم قد قتلوا أو أصابوا غزالا بسوءً0 كما يستدل على إعجابهم بالغزال بقول أمرئ القيس:
وماذا عليه لو ذكرت أونسا ***كغزلان رمل في محاريب اقيال
وقال المثقب العبدي:
كغزلان خذلن بذات ضال ***تنوش الدانيات من الغصون
ظهرن بكلة وسدلن أخرى ***وثقبن الوصاوص للعيون
وقد كثرت تشبيهاتهم لقوام المرأة بالغصن عموماً، في ليونته تارة، وفي تمايله تارة أخرى، وبالغزال في طول العنق وجمال العيون ’ يقول ابن الرومي([9]):
غادةٌ زانها من الغصن قدٌّ ***ومن الظّبي مقلتانِ وجيدُ
وهذا عبدالله الخويطر يقول:
يا غزال مرتعه خالي الفجوج ***من حذارة ما يرتّع بالهياج 0
راتع ما حوله الرامي يدوج ***ما قعد بالمناقي والزراج
وقال محمد بن صقر السياري :
أنا هواي غزيل يم الأسياف ***كنه من اللي يدهلن النفودي0
ما يقرب الديره يفلي بالأرياف ***يجفل من الأزوال غر عنودي0
قناصها من طردها شاف ما عاف ***كنه على روس الرجوم محدودي