المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بكاء الحمام في ديوان العرب ..



بنفسج
14 -10- 2008, 05:56 AM
http://www.alsaifonline.com/upfiles/1pw52604.jpg





لا نجد في ديوان الشعر العربي طيرا حظي بالمكانة الخاصة التي حظي بها الحمام..

فهو بريد العشاق، وأنيس المحزونين، وسمير المغتربين.

هنا سأختار صور شعرية ظهر فيها الحمام في ديوان العرب

فقد حظي بمكانة خاصة في الشعر العربي وتناوله الشعراء في قصائدهم على مر العصور

لذلك لم نجد طائرا من الطيور كالحمام له كل هذا الرصيد الضخم من الشعر العربي.

وجد العربي في هديل الحمام بكاءً حزيناً يلقى صدى في نفسه الملتاعة، وكثيرا ما سمعنا

الشعراء يعاتبون الحمامة لأنها تنوح نواحا كاذبا، فهي لا تذرف الدموع في حين أن نواح الشاعر

يكون مصحوبا بالدمع الهتون كما هو حال الشاعر عوف بن ملحم بعد أن سمع نوح حمامة :




وأرقني بالري نـوح حمامـة=فنحتُ وذو الشجو الحزين ينوح
على أنها ناحت ولم تذر دمعـة=ونُحتُ وأسراب الدموع سفوح
ألا يا حمام الأيك إلفك حاضر=وغصنـك ميـاد ففيـم تنـوح
أفِق لا تنح من غير شيء فإنني=بكيت زمانا والفـؤاد صحيـح



أما الشاعر الوقاف ورد بن الجعد فيجد نفسه أصدق في بكاء المحبوبة من الحمامة إنه يواصل
الليل بالنهار في البكاء أما هي فتهجع وهو يبكي حقا وصدقا أما هي فإنها كاذبة فيقول :





أحقا يا حمامة بطن واد=ٍبأنك في بكائك تصدقينـا
غلبتك في البكاء بأن ليلي=أواصله وأنـك تهجعينـا
وأني إنك بكيتُ بكيت حقا=وأنك في بكائك تكذبينـا




وأما الشاعر شفيق بعلبك الأسدي فقد هيجت حمامة ما حاول كتمانه من الوجد، فدعاها
ليتباكيا معا على ذكريات سلفت و ليتبادلا أحاديث الحب والهيام وما خفي منها وما بدا :





لقد هيجت منـي حمامـة أيكـةٍ=من الوجد وجدا كنت أكتمه جهدي
فقلت تعالي نبك ِ من ذكر ماخلا=ونذكر منه مانُسـر ومـا نُبـدي



أما أبو فراس الحمداني وحمامته فهما أشهر من أن يُذكرا، فقد استمع إلى هديل الحمامة
وهو في الأسر فعاتبها لأنها تنوح وهي متمتعة بالحرية، ويعجب من حالته التي جعلته يضحك
وهو الأسير المكبل بالأغلال، وتبكي الحمامة وهي تنعم بنعمة الحرية التي يفتقدها الشاعر
فهو أجدر منها بالبكاء ولذا يقول :





أقول وقد ناحت بقربي حمامـة=أيا جارتا هل تشعرين بحالـي
معاذ الهوى ماذقت ِطارقة النوى=ولا خطرت منكِ الهموم ببـالِ
أيا جارتا ما أنصف الدهر بيننا=تعالي أقاسمك الهمـوم تعالـي
تعالي تري روحا لدي ضعيفـةً=تردد في جسـمٍ يعـذب بـالِ
لقد كنت أولى منك بالدمع مقلة=ولكن دمعي في الحوادث غالي




وفي الختام أورد أبيات الشاعر عبدالله بن الدمينة الشهيرة التي يقول فيها :





ألا ياصبا نجد متى هجت من نجد=فقد زادني مسراك وجدا على وجد
أإن هتفت ورقاء في رونق الضحى=على فنن غض النبات من الرنـد
بكيت كما يبكي الوليد ولـم أكـن=جليدا وأبديت الذي لم أكـن أبـدي

عجاج الليل
14 -10- 2008, 10:14 AM
أستأذنك بنقله لموقع أنسب

حـــذيفــة
14 -10- 2008, 10:29 AM
أقول وقد ناحت بقربي حمامـة = أيا جارتا هل تشعرين بحالـي
معاذ الهوى ماذقت ِطارقة النوى = ولا خطرت منكِ الهموم ببـالِ
أيا جارتا ما أنصف الدهر بيننا = تعالي أقاسمك الهمـوم تعالـي
تعالي تري روحا لدي ضعيفـةً = تردد فـي جسـمٍ يعـذب بـالِ
لقد كنت أولى منك بالدمع مقلـة = ولكن دمعي في الحوادث غالـي

عند هذه الأبيات .. ولـ يتوقف الإبداع ..

حزم الظامي
14 -10- 2008, 12:43 PM
مشكووووووووووووووووور للغالي

بنفسج
18 -10- 2008, 01:24 AM
شكرا لكريم مروركم

أهلا بكم جميعا

همس الروح
18 -10- 2008, 09:21 AM
الحمام اخذ مكانة كبيرة بالشعر العربي

اتصف بصفات كثيرة عايشها الشاعر العربي

كلغه تواصل مع نفسه ومن حوله

دوما يرمز لنا صوت الحمام الى الحزن

ولكن هنا بكاء الشاعر فاق بكاء الحمام

نقل موفق

دمتى والنقاء

مون لايت