المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الاستشراق Orientalism



الشفق
13 -11- 2008, 12:58 AM
الاستشراق Orientalism



تعبير يدل على الاتجاه نحو الشرق، ويطلق على كل من يبحث في أمور الشرقيين وثقافتهم وتاريخهم.



ويقصد به ذلك التيار الفكري الذي يتمثل في إجراء الدراسات المختلفة عن الشرق الإسلامي، والتي تشمل حضارته وأديانه وآدابه ولغاته وثقافته.



ولقد أسهم هذا التيار في صياغة التصورات الغربية عن الشرق عامة وعن العالم الإسلامي بصورة خاصة، معبراً عن الخلفية الفكرية للصراع الحضاري بينهما.



من الصعب تحديد بداية للاستشراق، إذ أن بعض المؤرخين يعودون به إلى أيام الدولة الإسلامية في الأندلس، في حين يعود به آخرون إلى أيام الصليبيين،
بينما يرجعه كثيرون إلى أيام الدولة الأموية في القرن الثاني الهجري.



وأنه نشط في الشام بواسطة الراهب يوحنا الدمشقي John of Damascus
في كتابين
الأول: حياة محمد.
والثاني: حوار بين مسيحي ومسلم.



وكان هدفه إرشاد النصار في جدل المسلمين. وأيًّا كان الأمر فإن حركة الاستشراق قد انطلقت بباعث ديني يستهدف خدمة الاستعمار وتسهيل عمله ونشر المسيحية.





أهداف الاستشراق



أولا : الهدف الديني



1- التشكيك في صحة رسالة النبي صلى الله عليه وسلم ، والزعم بأن الحديث النبوي إنما هو من عمل المسلمين خلال القرون الثلاثة الأولى.



والهدف الخبيث من وراء ذلك هو محاربة السُّنة بهدف إسقاطها حتى يفقد المسلمون الصورة التطبيقية الحقيقية لأحكام الإسلام ولحياة الرسول صلى الله عليه وسلم ، وبذلك يفقد الإسلام أكبر عناصر قوته.



2- التشكيك في صحة القرآن والطعن فيه، حتى ينصرف المسلمون عن الالتقاء على هدف واحد يجمعهم ويكون مصدر قوتهم وتأى بهم اللهجات القومية عن الوحي باعتباره المصدر الأساسي لهذا الدين (تنزيل من حكيم حميد).



3- التقليل من قيمة الفقه الإسلامي واعتباره مستمداً من الفقه الروماني.



4- النيل من اللغة العربية واستبعاد قدرتها على مسايرة ركب التطور وتكريس دراسة اللهجات لتحل محل العربية الفصحى.



5- إرجاع الإسلام إلى مصادر يهودية ونصرانية بدلاً من إرجاع التشابه بين الإسلام وهاتين الديانتين إلى وحدة المصدر.



6- العمل على تنصير المسلمين.



7- الاعتماد على الأحاديث الضعيفة والأخبار الموضوعة في سبيل تدعيم آرائهم وبناء نظرياتهم.



8- لقد كان الهدف الاستراتيجي الديني من حملة التشويه ضد الإسلام هو حماية أوروبا من قبول الإسلام بعد أن عجزت عن القضاء عليه من خلال الحرب الصليبية.



ثانيا : الهدف التجاري :



لقد كانت المؤسسات والشركات الكبرى، والملوك كذلك، يدفعون المال الوفير للباحثين،



من أجل معرفة البلاد الإسلامية وكتابة تقارير عنها، وقد كان ذلك جليًّا في عصر ما قبل



الاستعمار الغربي للعالم الإسلامي في القرنين التاسع عشر والعشرين.



ثالثا : الهدف السياسي :



1- إضعاف روح الإخاء بين المسلمين والعمل على فرقتهم لإحكام السيطرة عليهم.



2- العناية باللهجات العامية ودراسة العادات السائدة لتمزيق وحدة المجتمعات المسلمة.



3- كانوا يوجهون موظفيهم في هذه المستعمرات إلى تعلم لغات تلك البلاد ودراسة آدابها ودينها ليعرفوا كيف يسوسونها ويحكمونها.



4- في كثير من الأحيان كان المستشرقون ملحقين بأجهزة الاستخبارات لسبر غور حالة المسلمين وتقديم النصائح لما ينبغي أن يفعلوه لمقاومة حركات البعث الإسلامي.



رابعا : الهدف العلمي الخالص :



بعضهم اتجه إلى البحث والتمحيص لمعرفة الحقيقة خالصة، وقد وصل بعض هؤلاء إلى الإسلام ودخل فيه، نذكر منهم:



1- توماس أرنولد الذي أنصف المسلمين في كتابة الدعوة إلى الإسلام.



2- المستشرق الفرنسي رينيه فقد أسلم وعاش في الجزائر وله كتاب أشعة خاصة بنور الإسلام مات في فرنسا لكنه دفن في الجزائر.

الشفق
13 -11- 2008, 01:01 AM
:: المستشرقون ::






إدوار بْرَاوْن




(1278 ـ 1343هـ ـ 1861 ـ 1926م) إدوارغرنفيل براون.

مستشرق إنجليزي. ولد بإنجلترا، وتعلمفي مدرسة ترينتي كلدج باسكتلنده، ثم في كليتي إيتون وبمبروك بكمبردج، حيث تلقى الطبواللغات الشرقية، رحل إلى فارس، وعين محاضراً في الفارسية بجامعة كمبردج، فأستاذاًللعربية بها، وانتخب عضواً بالمجمع العلمي العربي بدمشق،





من آثاره: فهارس المخطوطات الإسلامية بجامعةكمبردج في أربع مجلدات.






إدمند كاستل




(1015 ـ 1096هـ ـ 1606 ـ 1685م) مستشرقإنجليزي،

من أوائل مدرسي اللغة العربية في جامعةكمبردج ولد في تادلو من أعمال مقاطعة كمبردج، وتوفي بدفرد شاير.
من آثاره: قاموس للغات السامية.







أربانيوس الهولندي




(992 ـ 1033هـ ـ 1584 ـ 1624م) أربانيوسالهولندي.

من أقدم المستشرقين ولد في غركوم، وأسس فيليدن المطبعة العربية المشهورة بمطبعة بريل، ودرّس اللغات الشرقية في جامعتها،وتوفي بليدن.





من مؤلفاته: كتاب في قواعد اللغة العربية.






أرندجان فِنْسِنْك




(1299 ـ 1358هـ ـ 1882 ـ 1939م) أرند جانفنسنك. مستشرق هولندي.

كان أستاذ اللغة العربية فيجامعة ليدن من سنة 1927م إلى وفاته، وقام برحلات إلى مصر وسورية وغيرهما من بلادالعرب.





من آثاره: المعجم المفهرس لألفاظ الحديثالنبوي.






إغناطيوس الخازن




(1330 ـ 1400هـ ـ 1912 ـ 1980م) بطريركأنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس،

ولد فيقرية من قرى الموصل، وفيها تلقى دراسته الابتدائية، ثم سافر إلى بيروت فتابع دراستههناك للسريانية والعربية والإنجليزية، وأتاح له وجوده كمدير لمدرسة لاهوتية إتقاناللغتين، الإنكليزية والمليالم (لغة مليا بالهند)،





وتدرج في المناصب حتى أصبح بطريركاًلأنطاكية وسائر المشرق سنة 1957م باسم إغناطيوس يعقوب الثالث، وذلك بعد وفاة سلفهالبطريرك إغناطيوس أفرام الأول برصوم




وانتخب عضواً مراسلاً في المجمع العلميالعربي بدمشق والمجمع العلمي العراقي، وكان مؤسساً للمجلة البطريركية ومشرفاًعليها.




من آثاره: تاريخ الكنيسة السريانيةالأنطاكية (جزآن)، تاريخ الكنيسة السريانية الهندية.




إغناطيوس جْويدي




(1260 ـ 1354هـ ـ 1844 ـ 1935م) إغناطيوسجويدي. مستشرق إيطالي.

عالم باللغات العربية،والحبشية، والسريانية، من أعضاء المجمع العلمي العربي بدمشق. ولد في رومة، ودرّسبالجامعة المصرية القديمه.





من آثاره: محاضرات أدبيات الجغرافياوالتاريخ واللغة عند العرب.






إغناطيوس كْرَاتَشْكُوفسْكي




(1300 ـ 1370هـ ـ 1883 ـ 1951م) إغناطيوسجوليانوفتش كراتشكُوفسكي مستشرق روسي.




ولد بفيلنل في 4 آذار وتعلم بها، ثم في معهداللغات الشرقية بجامعة بطرسبرج، وأرسل في بعثة علمية إلى الشرق العربي، فأقام عامين (1908 ـ 1910م) في سورية ولبنان وفلسطين ومصر ولما عاد إلى بلاده عين مديراً لمكتبةفرع اللغات الشرقية في كلية لينينغراد، وانتخبه المجمع العلمي العربي بدمشق عضواًمراسلاً سنة 1923 م، وتوفي في لينينغراد.




من آثاره الرسائل الآتية: ترجمة الشاعر أبيدحبل الجمحي، التعاويذ عند عرب الجنوب.






إميليو جارثيا جوميث




(1323ـ 1415هـ) (1905ـ 1995م) شيخالمستعربين الإسبان.




عشق منذ سنوات وهو عمره المبكر الأدب العربيبعامة والأندلسي بخاصة، وكان لنشره ترجمة كتاب «الشعر العربي الأندلسي» فيالثلاثينات نقطة تحول للعديد من الشعراء الإسبان.




حصل على درجة الدكتوراه في الدراساتالأندلسية، وسافر بعدها إلى القاهرة لينهل من علوم اللغة العربية وآدابها، ثم عادإلى بلاده ليؤسس مجلة «الأندلس» ومدرسة الدراسات العربية في غرناطة، ويدرس في جامعةمدريد اللغة العربية وآدابها حتى إحالته إلى التقاعد في السبعينات، كما عمل فيالسلك الدبلوماسي.




له مؤلفات تجاوزت الثلاثين كتاباً ما بيندراسة وترجمة، ونال جوائز وشهادات دكتوراه فخرية، وهو عضو في مجامع اللغة العربيةفي القاهرة ودمشق وبغداد والرباط.وآخر جائزة نالها جائزة أمير استورياس أرقىالجوائز الأدبية الإسبانية.




ومن أبرز مؤلفاته وترجماته: «الشعر العربيالأندلسي» و«خمسة شعراء مسلمون» و«عروض الموشحات الأندلسية والعروض الإسبانية».






انطوان بوادوبار




(1878م ـ 1955م) هو عالم إفرنسينابغة،




رأينا من الواجب ذكره مع أعلام الشرق نظراً لخدماته التي قدمهاللعروبة، ولد في مدينة ليون بفرانسا في 11 تشرين الأول سنة 1878 م، وتعلم اللغتينالتركية والارمنية، واشترك في الحرب العالمية الأولى في الجبهة الشرقية (القوقاز،أرمينيا والعجم) فكان ضابطاً برتبة مقدم في الجيش الفرنسي.




جهوده العلمية:

إن من يطلع على مؤلفاته البالغ عددها (79) مؤلفاً علمياً فيالجغرافيا والتاريخ والاجتماع وأكثرها في العلوم الشرقية يعلم أن هذا الراهب وقفحياته لخدمة العلم، ومن أعماله المشهورة تنظيمه مخططاً للاقنية والحدود البيزنطية ـالسورية الواقعة ما بين النهرين من البصرة حتى البوكمال مع آثارها وطرقها القديمةالتاريخية وتصويرها بواسطة الطائرات، وقد وضع مؤلفاً باكتشافاته التي أخذت شهرةعالمية،





حتى قال (السير جورج مكدونالد) بأن عملهيعتبر أكبر مساهمة علمية لمعرفة تاريخ الآثار الفنية. وقام بسلسلة أبحاث علميةتتعلق بمنشأ وجريان العواطف الرملية في الصحراء ولفت انظار المجامع العلمية فيالدنيا بأبحاثه هذه.




وله مؤلف تاريخي باكتشافه موقع مرفأ صورالقديم التاريخي، ذلك المرفأ الذي لعب الدور العظيم في السيادة البحرية العالميةالتي مثلتها بريطانيا حتى اليوم، وقد قضى على مرفأ صور التاريخي ودولة اسكندرالمكدوني في أثناء فتوحاته، وقد اكتشف الموقع الحقيقي لمرفأ قرطاجنة سنة 1948م.




هذا وان المحاضرات والمقالات العلمية التينشرها كشفت كنوز الثروة التاريخية في البحر المتوسط الشرقي والبلاد الواقعة وراءه. وقد لعبت الاكتشافات التي قام بها في الطائرة دوراً لدى علماء الإنكليز، فقاموابأعمال ناجحة بفضل تفكير المترجم وأعماله واستعملوا طريقته ووضع (السير أوربلشتاين) مؤلفاً بذلك، وعند نشره تتجلى مواهب هذا العالم المتواضع.




وفاته: وفي يوم الإثنين في السابع عشر منشهر كانون الثاني 1955م توفي هذا الراهب العالم الجبار، بعد أن ترك وراءه ثروةعلمية خلدته مدى الدهور.




أوكتاف هوداس






(1256 ـ 000هـ ـ 1840 ـ 000م) أوكتاف هوداس. مستشرقفرنسي.




كان أستاذاً في مدرسة اللغات الشرقية بباريس




من آثاره: نزهة كل حبيب في عجائب وقعت لملوك المشرق والمغرب.






أومبرتو ريتستانو




(1332ـ1401هـ) (1913ـ1980م) كاتب إيطالي.




يعتبر من أبرز المستشرقين في العصرالحديث.من مواليد الإسكندرية، درس في القاهرة، على طه حسين وأحمد أمين وأمينالخولي.




عمل مدرساً في جامعات القاهرة وميلانووروما، وانتدب أستاذاً في جامعة عين شمس، واستقر في باليرمو حيث عين أستاذاً لكرسيالدراسات الشرقية في جامعة باليرمو.




من مؤلفاته:

ـ ماضي الدراسات العربية الصقلية وحاضرها. ـدليل الطالب العربي في قواعد اللغة الإيطالية. ـ الأنثى الخالدة.







إيجور بيليايف




(.... ـ1413هـ) (.... ـ1993م) كاتب ومستشرق روسي.




أحد أكبر المتخصصين في شؤون الشرق الأوسط. وهو أحد مؤسسي لجنة معاداة الصهيونية التي قامت بدور كبير من أجل تحييد التطرفاليهودي.




عمل مراسلاً صحافياً في عدد من البلدانالعربية، وشارك يفجيني بريماكوف رئيس جهاز المخابرات الخارجية الروسية السابقوالرئيس الحكومي السابق في تأليف كتاب عن مصر في عهد الرئيس الأسبق جمال عبدالناصر، كما كتب في عدة صحف عربية.






إينُّو ليتمان




(1292 ـ 1377هـ ـ 1875 ـ 1958م) مستشرق ألماني من أعضاء المجمعالعلمي العربي بدمشق، ومجمع اللغة بمصر وعدة مجامع أوروبية.




حصل على الدكتوراه في الفلسفة من جامعةهالة، وأقام في سورية، وأجاد معرفة العربية وغيرها من اللغات السامية، عين أستاذاًللغات السامية في جامعة ستراسبورج بألمانية،




ألف باللغة العربية كتباً، منها: قصص العرب في شرقي الأردن،ولهجات عربية شمالية قبل الإسلام.

الشفق
13 -11- 2008, 01:03 AM
موريس بويج



(1872م ـ 1951م) ولد في (أوريّاك) في فرانسا في 12 تشرين الثاني 1872م



وبعد أن أنهى دراسته الفلسفية دخل في الرهبانية اليسوعية بتاريخ 17 تموز سنة 1897 م، وعند إيفاده إلى لبنان دخل دير (غزير) وهناك بدأ يدرس اللغة العربية على الأب لويس معلوف، ومن ثم انتمى إلى الكلية الشرقية في الجامعة اليسوعية، وتابع دراسة اللغة العربية على الأب لويس شيخو، واللغة العبرية، على السيد جوزيف نيران، واللغة السريانية والآثار على الأب (رونزفال) وأتم دراسته بعد أربع سنوات، ثم درّس العربية وعلم الآثار، واختص بدراسة اللغات الأوروبية مع التعمق بالفلسفة، وكان الفضل في توجيهه النهائي للأب (مارسيل كوسّان).



مواهبه العلمية:
قد تعمق المترجم بدراسة ونقد النصوص الفلسفية العربية المترجمة في القرون الوسطى إلى اللاتينية، وهذا عمل علمي عظيم لا يقدره إلا فطاحل الأعلام، وبواسطته درست الفلسفة اللاهوتية وسميت نتيجة دراساته (المكتبة العربية اللاهوتية).
وتوقف نشاطه عندما أعلنت الحرب العالمية الأولى، حيث دعي لخدمة العلم، وبعد الحرب رجع إلى بيروت بشهر آب سنة 1920م وعاد إلى نشاطه العلمي.



رحلاته العلمية:
ابتدأ برحلة كبيرة في سبيل العلم، فزار برلين، لايت، لندره، باريس، مدريد، مراكش، إيطاليا، القاهرة، استانبول، واطلع على الكنوز الفلسفية والعلمية وعلى جميع المؤلفات الشرقية قديمة وحديثة الموجودة في مكتباتها الفريدة. وكان ينشر ثمرة جهوده في المجلات العلمية المختصة والتي كتب عنها المستشرق الكبير (ماسينيون) في النشرة المعروفة باسم (العالم الإسلامي) وفي المؤتمر العلمي المنعقد في أوكسفورد سنة 1928 م، وافق المؤتمر بالاجماع على ما كتبه عن المكتبة العربية اللاهوتية وعن دراساته الانتقادية للنصوص العربية ألتي ترجمت إلى اللاتينية في القرون الوسطى، ثم كمل ما كتب في اللاتينية في القرون الوسطى عن النصوص العربية مع ترجمته النصوص العربية الحديثة التي صدرت عن الناقدين العصريين.
وقد وصف المستشرق ماسينيون صبره وشجاعته واعتبر جهوده العلمية من اعمال الجبابرة، وقد أثار انتاجه العلمي إعجاب الأوساط العلمية وتقديرهم.



ومن أبرز مؤلفاته دراسته أحوال الفلاسفة وشعراء العصر الجاهلي ومعلقاتهم، وألف مجلدات عن ابن سينا والغزالي، وخلف تراثاً علمياً رائعاً حيث بلغ عدد مؤلفاته (47) مؤلفاً. توفي هذا الراهب في 22 كانون الثاني سنة 1951 م.





ميخائيل جرجس عورا



(1855م ـ 1906م) هو بن جرجس بن ميخائيل بن حنا بن ميخائيل بن ابراهيم بن حنا بن ميخائيل عورا وأمه (حنة بنت ديمتري نحاس) ولد سنة 1855م في عكا،



وما كاد ينفطم عن الرضاع حتى فقد أباه، فاعتنت والدته بتربيته، وتلقى دراسته في المدرسة البطريركية سنة 1865م وتعلم فيها العلوم العقلية والنقلية وأحكم معرفة اللغات العربية والفرنسية والإيطالية والتركية فبرع فيها كلـها مع إلمام بالإنجليزية، وكان أستاذه الشيخ ناصيف اليازجي فأخذ عنه أسرار اللسان العربي حتى صار يشار إليه بالبنان في براعة الإنشاء شعراً ونثراً، ودرس الفقه الإسلامي على الشيخ يوسف الأسير فأحكم أصولـه.



أصدر في سنة 1880م في باريس مجلة الحقوق، ثم عطلـها وسافر إلى مصر وعينته الحكومة الخديوية مديراً لمكتب الترجمة،
ثم ترك الوظيفة وأنشأ سنة 1882 مجلة (الحضارة) التي احتجبت بظهور الثورة العرابية المشهورة، ثم عاد إلى لبنان ولما استتبت الأحوال في مصر عاد إليها واشترك بتحرير بعض الجرائد، ثم ترك الصحافة وتعاطى المحاماة لدى المحاكم، وفي سنة 1906م سافر إلى فرانسا انتجاعاً للعافية فأدركته المنية في شهر تموز سنة 1906م في مدينة نابولي بينما كان مستعداً للرجوع إلى مصر.



وقد ترك بعض المؤلفات النفيسة التي لعبت بها أيدي الضياع في أثناء هربه من وجه الحكومة المصرية،
ومن مآثره الأدبية :
رواية (منتهى العجب في أكلة الذهب) المطبوعة عام 1885م
ورواية (الجنون في حب مانون)
وترك خزائن غنية بالمخطوطات النادرة
وشغف بنظم الشعر منذ حداثته وكان مقلاً منه في آخر حياته،
ومن شعره الرقيق قصيدة في رثاء أديب إسحق سنة 1885م قال:






الدهر ليس على فراقك يحسـنولمثل هذا الخطب تبكي الأعينيا



من تحركـت النفـوس تأسفـاًلفراقه هيهات بعـدك تسكنـف



لئن تمكن منك سلطان الـردىلنفوسنا فيها الأسـى متمكنيـا



عين جـودي بالبكـا وتكلمـيبمدامـع إن المدامـع ألسنهـل



ثم عيـن لـم تجـد بدموعهـالهفاً عليـك ومقلـة لا تحزنـأ



و ثم قلب لـم يمزقـه الأسـىأو هل هنـاك قـوة لا توهـن








ميشال أَمَاري



(1221 ـ 1317هـ ـ 1806 ـ 1899م) ميشال أماري. مستشرق إيطالي ولد في بلرم بجزيرة صقلية،



واشترك في جمعية سرية كانت تعمل لإخراج الأجانب من بلاده فنفي، وعاش في باريس، فتعلم بعض اللغات الشرقية، ثمَّ تخصّص بالعربية وآدابها وتاريخها المتصل بتاريخ بلاده، ثمَّ عاد إلى بلاده، وعين وزيراً للمعارف ثمَّ درّس العربية في بيزا، ثمَّ في جامعة فلورنسة، وترأّس مؤتمر المستشرقين بفلورنسة، وتوفي بها.



من آثاره: المكتبة الصقلية، الشروط والمعاهدات السياسية بين جمهوريات إيطاليا وسلاطين مصر وغيرهم في جزأين.





هنري كوربن



(1321 ـ 1399هـ) (1903 ـ 1979م) مستشرق فرنسي. ولد في باريس،



حصل من جامعة السوربون على الليسانس في الفلسفة (1925)، والدبلوم العالي (1926) ثم على دبلوم معهد الدراسات العليا من جامعة باريس (1928) ودبلوم مدرسة اللغات الشرقية في باريس (1929). في الإسلاميات تتلمذ على لويس ماسينيون، اختير أستاذاً لكرسي الإسلاميات في مدرسة الدراسات العليا بجامعة السوربون خلفاً لماسينيون وبإصرار منه، وظل يشغله حتى أحيل إلى التقاعد.
وفي عام 1946و اختارته وزارة الخارجية الفرنسية رئيساً لقسم الإيرانيات في معهدها بطهران،وهو من المؤسسين الأصليين لمؤسسة الإيرانيات التي نشر فيها الوافر من دراساته. وقد كافأته إيران بالأوسمة والألقاب.



آثاره: بلغت 197 عنواناً طبعت في طهران وباريس منها: كشف المحجوب ـ رسالة في المذهب الإسماعيلي وللسهروردي: حكمة الإشراق النص العربي، ورسالة في اعتماد الحكماء
(1952) وكتاب جامع الحكمتين.



هنري لامنس



(1278 ـ 1356هـ/1862 ـ 1937م) مولده ونشأته: ولد في 1 تموز سنة 1862م في مدينة غاند في بلجيكا،



ترك مسقط رأسه في الخامسة عشرة من عمره وأتى لبنان، فجعله وطنه الثاني فأحب سكانه ولغته وتقاليده، دخل الكلية اليسوعية في بيروت تلميذاً وأنهى دراسته، وفي 23 تموز سنة 1878 م، دخل دير الابتداء في غزير وقضى سبع سنوات في درس البيان والخطابة العربية واللغات، فكان ضليعاً بمفرداتها وتراكيبها وضبط أصول فقهها. وفي سنة 1889 م، عاد إلى الكلية اليسوعية في سلك المعلمين، فقضى أربع سنوات في تدريس البيان. وفي سنة 1903 م، كان معلماً للتاريخ والجغرافيا، وفي سنة 1907 م، كان استاذاً في معهد الدروس الشرقية المؤسس في الكلية فتوفرت بين يديه وسائل الاختصاص في دور الكتب وفي مرافق التعليم والبحث والتأليف، وتعمق في البحث والتنقيب والاستنتاج وصار حجة عصره في اختصاصه.



مؤلفاته:
كان أديباً لا تفوته رواية عربية أو افرنجية ظهرت في مجلة، تعلم سائر اللغات الأوروبية العلمية فأتقنها، ودرس اللاتينية واليونانية فكان خبيراً بقرائة كتاباتها الأثرية المنحوتة على صخور لبنان الخالدة، ويفسرها ويناقش العلماء الاثرين في مواضيعها، وكان راهباً فاضلاً كاهناً عالماً واسع المعارف متخصصاً في الدروس الشرقية العربية من تاريخية وجغرافية،



وفي الثلاثين من عمره نشر مؤلفات كانت نتيجة اجهاده المتواصل منها



1 ـ كتاب الفرائد في الفروق وفيه مواد شهدت له بسعة المطالعة جمع شتاتها من اللغويين ورتبها الترتيب العلمي وضبط أحكامها أخذاً عن كليات أبي البقاء وتعريفات الجرجاني والجزائري والحريري والطوسي وابن قتيبة والسيوطي والفضل والليث والثعالبي وغيرهم من الأعلام الخالدين، فألف من أقوالهم 1639 تبدأ كل بند حوى المترادفات وفروقها،



2 ـ وألف كتاباً بالألفاظ الفرنسية المشتقة من العربية معالجاً أمر الألفاظ التي سبقه المستشرقون إلى معالجتها، فنقد أقوالهم وأكملها واستنبط من سعيه فوائد مكتشفة من خوض المناقشة اللغوية مع أئمة علم اللغة المعاصرين،



3 ـ ـ كتاب الترجمة بجزءين وهو في البيان والجغرافية والتاريخ والعلوم الطبيعية. وقد كان بوسع هذا المستشرق النابغة أن يضع كتبه باللغة العربية، لكنه ألفها لتكون مجالاً لثقافة واسعة، فحررها باللغة الفرنسية وعوّل على قلم غيره في ترجمتها.



رحلاته العلمية:
من سنة 1891م إلى سنة 1897م تنقل بين الشرق والغرب، فدرس اللاهوت في إنكلترا وبيروت وفي فيينا عاصمة النمسا أتقن اللغة الألمانية، وطاف البلاد السورية وهو الذي عين موقع (قادش) على نهر العاصي، وطاف الحدود السورية الفلسطينية حيث تقفّى آثار الصليبيين، وكتب عن تلك البقاع وأخبرنا عن سكانها القدماء وعن الحاليين من نصيرية ويزيدية ومتاولة.



كان كالعامل الجبار الذي بلغ غايته وعجن المادة فلانت بين يديه فجبلها من غير عنت ولا عناء، وفي سنة 1927م توفى الأب لويس شيخو مدير مجلة المشرق، فعهد إليه بادارة المجلة، وتولى إدارة جريدة البشير مرتين من سنة 1894م إلى سنة 1903م ولكن ضعف قواه البدنية حال دون بقائه في ادارة الدروس، واحتمل من المتاعب والأمراض التي اعترته واستوجب إجراء العملية الجراحية ثلاث مرات فاستعجلت شيخوخته وحلت قواه وأوهت ذراعه عن القلم، الى أن شلت يده برجفة مرض الفالج فكف عن التحرير، وظل يراقب حركة النشر في المجلة وآخر كلمة سطرها هي توقيع اسمه على صك تدشين دار الكتب الكبرى.



وفاته:
وفي اليوم الثالث والعشرين من شهر نيسان 1937 م، طوى الموت هذا الراهب العالم الذي كان من أكبر الدعاة الى الاتفاق والتآخي بين الطوائف، وتحدث العلماء في حفلة تأبينه عن مآثره ومآثره الخالدة.






هنري هارالد هانسن





(1318 ـ 1413هـ/1900 ـ 1993م) مستشرقة. في مجال الكرديات. ولدت في الدانمارك.



درست في كوبنهاجن. برزت في مجال الأنتروبولوجيا. زارت كردستان عام 1377 هـ.
وتعد من الرواد في تأسيس «البرنامج الكردي» في الولايات المتحدة، الذي تحول إلى «مؤسسة التراث الكردي». وظلت عضواً في هيئة مستشاري هذه المؤسسة، وكذلك في هيئة المكتبة والمتحف الكرديين إلى حين وفاتها في كوبنهاجن.



من مؤلفاتها: ـ حياة المرأة الكردية: بحث ميداني في مجتمع





وليم رايْت



(1245 ـ 1305هـ/1830 ـ 1888م) وليم رايت. مستشرق إنجليزي.



ولد في البنغال بالهند، وتعلّم في إيكوس باسكتلندة، وتلقى العربية في هال، ودرّسها في لندن وفي دبلن، وتولى إدارة المخطوطات الشرقية في المتحف البريطاني، وعين أُستاذاً للعربية في جامعة كمبردج، وحصل منها على الدكتوراه في الحقوق والفلسفة.



له بالعربية حرزة الخاطب وتحفة الطالب.

حزم الظامي
13 -11- 2008, 01:48 AM
شكرا لك عزيزي ابو محمد على المجهود الرائع

الفاروق
13 -11- 2008, 05:48 AM
أدْريان برتلمي
إدمند كاستل
إدوار بْرَاوْن
أربانيوس
أرندجان فِنْسِنْك
إغناطيوس الخازن
إغناطيوس جْويدي
إغناطيوس كْرَاتَشْكُوفسْكي
إميليو جارثيا جوميث
انطوان بوادوبار
أوكتاف هوداس
أومبرتو ريتستانو
إيجور بيليايف
إينُّو ليتمان
بلو اليسوعي
بيير كازيمرسكي
تُيودور نُولْدِكة
جاك شِرْبُونّو
جان ديربو
جان مارْسيل
جستاف فلُوجل
جوتلهف بِرْجسْتريسر
جورج فْرَيْتاخ
جورجوليفي دلافيدا
جورجيس سرافين كولان
جيئورج فريتاخ
جيئورج كميفمير
حاجي جندي جواري
دواد مَرْجُلْيُوث
رُودلف بْرُونُو
ريجيس بلاشير
رينهارت دُوزي
سباستيان رونزفال
شارل كوينس
عبد الكريم جرمانوس
فيلهلم هوفرباخ
كارْلِو نَلْينو
لويس شيخو
لويس ماسنيون
مارتن هارْتَمنْ
مارتن هُوتْسْما
مالك جوكان دي سلان
موريس بويج
ميخائيل جرجس عورا
ميشال أَمَاري
هنري كوربن
هنري لامنس
هنري هارالد هانسن
وليم رايْت
يوجين غريفيني
يوحنا بِلو
يوسف بُرْجُشْتال
يوسف شَخْت
يول كَزَنوفا
يُوهَن بُرْكْهَارْت

كل اؤلئك مستشرقين
والقائمه تطول
لكن المستشرقون واهدافهم واضحة وضوح الشمس ضحاً بعد الشروق

وللمعلوميه فإن الاستشراق يطوره التنصير
فإذا كان الاستشراق لا يقوم إلا على أساس معرفة اللغات الشرقية
التي هي الوسيلة للتعرف على عقائد وحضارات الشرق
فإن التنصير يتفق مع الاستشراق في هذا الصدد،
ويحتم أيضاً معرفة لغات من يراد تنصيرهم،
وقد كان هناك اقتناع تام لدى دعاة التنصير بضرورة تعلم لغات المسلمين ،
إذا أريد لمحاولات تنصير المسلمين أن تؤتى ثمارها بنجاح.
وقد كان هذا الاقتناع ـ الذي ترجم فيما بعد إلى خطة عمل ـ عاملا هاماً بالنسبة لتطور الاستشراق.
وليس لنا ان نفصل الاستشراق عن التنصير أو عن الدافع الديني بصفة عامة،
فالدافع الديني كان هو السبب الأول في نشأة الاستشراق .


لك الشكر اخي الشفق

الشفق
19 -11- 2008, 04:46 PM
ألف شكر لك أخي 0 حزم الضامي ..
أتمنى ان يكون الموضوع مفيدا لمن يبحث عن الاستشراق
واتمنى ان يجد القارئ ما يشبع رغباته من خلال قراءة هذا الموضوع

الشفق
19 -11- 2008, 04:49 PM
تحياتي وتقديري اخي .. فاروق عريشي
اشكر لك حضورك واضافتك الرائعة للموضوع