أبو حذيفة
26 -11- 2008, 10:15 PM
لِكُلِّ حَيٍ رِحْلَةٌ وَمَعَادُ
إثر وفاة الوالد الغالي الشيخ عمر بن أحمد جردي مدخلي الذي وافاه أجله المحتوم قبل فجر يوم السبت الموافق 24/11/1429هـ
جاشت بخاطري مشاعر الحزن فقلت هذه القصيدة
فُجِـــعَتْ بموتِـك أنفــسٌ وبــــلادُ = وتَفَجَّـــــــــعَ الأحبــــابُ والأولادُ
وتعــكَّر الصَّفوُ الذي كُنـَّـا بـــهِ = وتَقَطَّعــــتْ من حُزْنِهــا الأكْبَــادُ
وانْسَابَ دمعٌ في الخدودِ مُتَرْجِماً = عِظَمَ المُصيبــــةِ واستَمَرَّ سُهــادُ
لكنَّـــنا والحُزنُ يمــــلأ ما بِنـَـــا = وقلوبُنــــا فيهـــا الأسَــــى وَقَّـــادُ
نَرْضى بما يَقْضي الإلهُ ، عَقِيْـدَةً =فَلِكُـــلِّ حَــــيٍّ رِحْلَـــــةٌ ومَعــادُ
=***=
يا والدي عفواً: فلسـتُ أنـا الذي = يَبكيكَ وحْــدي ، بل بكـاكَ عِـَبـادُ
يبكيــــكَ أَهْلٌ كُنْتَ نُوراً بينَهــمْ = سَعِدَتْ بكَ الزوجـــاتُ و الأولادُ
يبكيكَ جيرانٌ حَفِـلْتَ بحالِهِــــــمْ = أَثْنَـوا عليك – حقيــقةً – وأشَـادوا
يبكـــي غَريــبُ الدارِ إذ آَوَيْتـَــهُ = يأتيهِ فَضْــلٌ- من حماكَ - وزادُ
تبكي عليـــــكَ مَسَـــاجدُ أعْلَيْتَها = في كلِّ صَقْــــعٍ في البلادِ تُشَـادُ
والعِلْمُ بـــاتَ كئيبــــةٌ آفَــــاقُــهُ = والدَّعـْــــــوةُ الغرَّاءُ والإرشَــــادُ
=***=
يا والدي كُنْتَ المَلاذ َ لِجَمْـعِنا = إِنْ حَلَّــــتِ الـَّلأواءُ والأنـْـكـــــادُ
نَلْقى لَدَيْــــكَ تَفَهُّــــماً ودِرَايـــةً = ولكُـــلِّ جُــرْحٍ بَلْسَــــمٌ وضـــمـادُ
فَلأَنْتَ حِصْنٌ للجميعِ ومَوْئِــلٌ = ولأنتَ طَـــوْدٌ شــــامخٌ وعِمَــــــادُ
ولأنتَ يا عَلَمَ الرِّجــالِ مُكَـرَّمٌ = عِنْدَ الجميـــــعِ وناصــحٌ ، وجَوادُ
فِكْرٌ حَصِيْـفٌ ثَاقِبٌ ومَكانَــةٌ = وأمَانَـــةٌ ، و شَهــامَةٌ ، ونَجَـــــادُ
زانتْ بكَ الدنيـــــا لكلِّ قَبِيلـــةٍ = فتولت البغضـــــاءُ والأحقــــــــادُ
=***=
يا والدي إن كنت قد غادرتَنا = فَهُنـــا بَنُـــوك جميعُـــهم آسَــــادُ
حملوا اللواءَ وكلُّهُم ذو قُدْرةٍ = (عُـمَـرِيَّــةٍ) ، وكذلك الأحفــــادُ
فعزاؤُنــــا أنا وجدنا فيهــــــمُ = كُلَّ الصفاتِ ، وفي الأمور سَدادُ
صدقٌ وإخلاصٌ ورأيٌ ثاقبٌ = ونجــــــابة وكرامــــةٌ ورشــــادٌ
يـــاربِّ فاغفرْ للفقيــــدِ ونَقِّهِ = من كلِّ ذنبٍ ، فالذنوبُ حَصَــادُ
وتجاوز اللهــمَّ عن هفَواتـِـــه ِ = كـَــرَماً ، فربُّ العالمين جَـــوادُ
أَكْرِمْهُ بالحُسْنَى وزِدْهُ زِيَـادةً = يَسْمو بها الإينَــــاسُ والإسْعــادُ
أبو حذيفة / هادي بن محسن جردي مدخلي
إثر وفاة الوالد الغالي الشيخ عمر بن أحمد جردي مدخلي الذي وافاه أجله المحتوم قبل فجر يوم السبت الموافق 24/11/1429هـ
جاشت بخاطري مشاعر الحزن فقلت هذه القصيدة
فُجِـــعَتْ بموتِـك أنفــسٌ وبــــلادُ = وتَفَجَّـــــــــعَ الأحبــــابُ والأولادُ
وتعــكَّر الصَّفوُ الذي كُنـَّـا بـــهِ = وتَقَطَّعــــتْ من حُزْنِهــا الأكْبَــادُ
وانْسَابَ دمعٌ في الخدودِ مُتَرْجِماً = عِظَمَ المُصيبــــةِ واستَمَرَّ سُهــادُ
لكنَّـــنا والحُزنُ يمــــلأ ما بِنـَـــا = وقلوبُنــــا فيهـــا الأسَــــى وَقَّـــادُ
نَرْضى بما يَقْضي الإلهُ ، عَقِيْـدَةً =فَلِكُـــلِّ حَــــيٍّ رِحْلَـــــةٌ ومَعــادُ
=***=
يا والدي عفواً: فلسـتُ أنـا الذي = يَبكيكَ وحْــدي ، بل بكـاكَ عِـَبـادُ
يبكيــــكَ أَهْلٌ كُنْتَ نُوراً بينَهــمْ = سَعِدَتْ بكَ الزوجـــاتُ و الأولادُ
يبكيكَ جيرانٌ حَفِـلْتَ بحالِهِــــــمْ = أَثْنَـوا عليك – حقيــقةً – وأشَـادوا
يبكـــي غَريــبُ الدارِ إذ آَوَيْتـَــهُ = يأتيهِ فَضْــلٌ- من حماكَ - وزادُ
تبكي عليـــــكَ مَسَـــاجدُ أعْلَيْتَها = في كلِّ صَقْــــعٍ في البلادِ تُشَـادُ
والعِلْمُ بـــاتَ كئيبــــةٌ آفَــــاقُــهُ = والدَّعـْــــــوةُ الغرَّاءُ والإرشَــــادُ
=***=
يا والدي كُنْتَ المَلاذ َ لِجَمْـعِنا = إِنْ حَلَّــــتِ الـَّلأواءُ والأنـْـكـــــادُ
نَلْقى لَدَيْــــكَ تَفَهُّــــماً ودِرَايـــةً = ولكُـــلِّ جُــرْحٍ بَلْسَــــمٌ وضـــمـادُ
فَلأَنْتَ حِصْنٌ للجميعِ ومَوْئِــلٌ = ولأنتَ طَـــوْدٌ شــــامخٌ وعِمَــــــادُ
ولأنتَ يا عَلَمَ الرِّجــالِ مُكَـرَّمٌ = عِنْدَ الجميـــــعِ وناصــحٌ ، وجَوادُ
فِكْرٌ حَصِيْـفٌ ثَاقِبٌ ومَكانَــةٌ = وأمَانَـــةٌ ، و شَهــامَةٌ ، ونَجَـــــادُ
زانتْ بكَ الدنيـــــا لكلِّ قَبِيلـــةٍ = فتولت البغضـــــاءُ والأحقــــــــادُ
=***=
يا والدي إن كنت قد غادرتَنا = فَهُنـــا بَنُـــوك جميعُـــهم آسَــــادُ
حملوا اللواءَ وكلُّهُم ذو قُدْرةٍ = (عُـمَـرِيَّــةٍ) ، وكذلك الأحفــــادُ
فعزاؤُنــــا أنا وجدنا فيهــــــمُ = كُلَّ الصفاتِ ، وفي الأمور سَدادُ
صدقٌ وإخلاصٌ ورأيٌ ثاقبٌ = ونجــــــابة وكرامــــةٌ ورشــــادٌ
يـــاربِّ فاغفرْ للفقيــــدِ ونَقِّهِ = من كلِّ ذنبٍ ، فالذنوبُ حَصَــادُ
وتجاوز اللهــمَّ عن هفَواتـِـــه ِ = كـَــرَماً ، فربُّ العالمين جَـــوادُ
أَكْرِمْهُ بالحُسْنَى وزِدْهُ زِيَـادةً = يَسْمو بها الإينَــــاسُ والإسْعــادُ
أبو حذيفة / هادي بن محسن جردي مدخلي