المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ابتزاز الفتيات..الاختلاط والنت متورطان!



عبدربه
26 -12- 2008, 12:40 AM
ابتزاز الفتيات..الاختلاط والنت متورطان!


جرائم الابتزاز صورة مؤلمة من صور التعدي والانتهاك لأعراض وحرمات الناس ومصادمته لحقوق الإنسان وكرامته المقررة له شرعاً والمكفولة نظاماً. ويمثل الاستخدام السلبي لتكنولوجيا المعلومات والتقنية الحديثة للإنترنت عنصراً مهماً في انتشار هذه الجرائم التي يستغلها ضعاف النفوس لتحقيق أهدافهم الدنيئة في استهداف الفتيات وتهديدهن بالفضائح وتوزيع ونشر صورهن في أوضاع مشينة.
التحقيق التالي يتناول أبعاد هذه الظاهرة وأسبابها وأحكامها وكيفية تطويقها.



بداية .. يعدد الدكتور منصور بن عبدالرحمن العسكر أستاذ علم الاجتماع في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أن هناك العديد من الأضرار والآثار لجرائم الابتزاز التي تسببها تكنولوجيا المعلومات إن لم يحسن استخدامها وخصوصاً البنات، ويلخص ذلك في النقاط التالية:
- التحرش الجسدي:
عندما يكون الطفل أو المراهق مرتبطاً مباشرة بالإنترنت online فإنه قد يقوم بتوفير معلومات أو تهيئة لقاء غير متوقع قد يعرضه أو أحد أفراد عائلته إلى الخطر.
- خطر مجموعات الدردشة:
يجب أن نميِّز الضرر الواقع من التكنولوجيا وسوء استخدام الإنترنت على الفتاة وأفراد الأسرة، فالمراهقة قد تتعرض لخطورة أكبر لأنها قد تقوم بالدخول إلى مجموعات دردشة ويشترك من لا تعرف بنقاشات قد تسبب في تغيير سلوكياتها وتدفعها إلى القيام أو الاشتراك في أعمال غير مسؤولة.
- رسائل البريد الإلكتروني:
وهي عادة تحوي إعلانات من مواقع إباحية أو مواقع تجارة إلكترونية أو مواقع قمار وغير ذلك من المواقع التي هي غير ملائمة للصغار والأحداث.
ومن الأسباب أيضاً نشر ما لا يتناسب وطبيعة بلادنا العربية الإسلامية أمنياً وعقائدياً وحضارياً والتجارة في المحرمات كالمخدرات وتجارة البغاء بأنواعه.
ومن السلوكيات السلبية استخدام بعض الشباب للصور بأسلوب خاطئ لبعض الفتيات، حيث يقوم بعض الشباب من خلال وسائل التكنولوجيا الحديثة الهاتف والإنترنت وغيرها في إظهار بعض الصور الفاضحة وتركيب بعض الأشكال غير السليمة للصور واللقطات التي توضح الأسلوب السيئ للتكنولوجيا مما يجعل المجتمع يرفض هذه السلوكيات ويعتبر فاعلها في حكم الأموات.
وكذلك قيام بعض النساء أو الشباب بالزواج السري أو المسيار من حيث استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة استخداماً خاطئاً والإعلان عن نفسه في قيامه أو قيامها بهذا السلوك من خلف الأسرة ودون الاحتياج لذلك مما ينعكس سلباً على تقبل المجتمع لهذا السلوك سواء من الشباب أو المرأة؛ مما يجعل المجتمع ينظر إلى هذا الشخص على أنه من الأموات والذي فقد نتيجة لهذا السلوك والتصرف غير السليم..



لجنة خاصة
وفي هذا الصدد يؤكِّد مدير مركز البحوث والدراسات بالرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور عبدالمحسن بن عبدالرحمن القفاري عبر مختصين بدراسة مشكلة الابتزاز انطلاقاً من إحصاء وقائع الابتزاز التي كثرت في السنوات الأخيرة وتم الرفع عن ذلك لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وأمر - أيده الله - بتكوين لجنة برئاسة وزارة الداخلية وعضوية عدد من الجهات المعنية من ضمنها الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لدراسة هذا الموضوع المهم.
وقال إن اللجنة المعنية في مراحل عملها الأخيرة بعد تعمق دراسة المشكلة واستطلاع آراء إمارات المناطق والجهات ذات العلاقة مبيناً أنها تنظر للمشكلة من خلال ثلاث مراحل وهي:
المرحلة الأولى: مرحلة ما قبل حدوث الجريمة والمتمثلة بالجهود الوقائية وتقوم بها معظم أجهزة الدولة على اختلاف مستوياتها وتخصصاتها.
المرحلة الثانية: مرحلة حدوث الجريمة وتقع مسؤولية مكافحتها على أجهزة الضبط الجنائي والأجهزة القضائية بشكل رئيس.
المرحلة الثالثة: مرحلة ما بعد حدوث الجريمة وتشارك في هذه المرحلة المؤسسات الإصلاحية والاجتماعية والصحية والثقافية وغيرها من مؤسسات المجتمع.



جرائم مركبة
وأضاف: إن الفئة المستهدفة في دراسة قضايا الابتزاز هي المرأة التي تتعرض لمساومتها على عِرضها، حيث أشارت الإحصاءات إلى أن الفئة العمرية للمتضررات والضحايا يقعن فيما بين (61 - 93 عاماً) وفقاً لعينة الدراسة بالإضافة إلى الأحداث وهم صغار السن الذين تتراوح أعمارهم ما بين (8 - 71 عاماً).
وأردف الدكتور القفاري أن بعض صور تلك القضايا تجمع جرائم مركبّة وتتنوع وتختلف بدءاً بالتهديد بإخبار الأهل أو الزوج بما يسيء للمرأة أو تهديدها بالفضيحة وتوزيع ونشر صورها في أوضاع مشينة أو التهديد بالتسجيلات الصوتية والرسائل وغير ذلك من الوسائل، مضيفاً إلى تنوع البيئات والأماكن التي تستغل من قبل بعض ضعفاء النفوس في الإيقاع بالنساء.



تحرشات جنسية
وأشار إلى أن الدراسة أظهرت أن قضايا الابتزاز تقع كثيراً في أماكن العمل المختلطة مع ارتباط مصالح النساء العاملات برجال ليسوا أحياناً من أهل الأمانة والمروءة مما يؤدي إلى وقوع بعض التحرشات الجنسية، أو الابتزاز بدافع العوز المادي، أو من خلال ما ينشر في الصحف عما يسمى بمؤسسات التوظيف أو الإعلان عن وظيفة، حيث اتضح أن هناك صوراً من ابتزاز المرأة من خلال المؤسسات أو الإعلانات التي كثيراً ما تكون وهمية، وصنف من الضحايا يقعن من خلال المصائد العاطفية وغيرها.
وبيّن أن الدراسة أظهرت من خلال عينات القضايا المضبوطة من قبل مراكز الهيئة في الفترة الأخيرة إلى شناعة بعض الصور من حيث اشتمالها على الإهانة والعنف، بل والتعذيب أحياناً مع انتهاك العرض وسلب المال والأذى الجسدي والمعنوي، كما لوحظ ضبط عدد من القضايا التي يمارس فيها غير السعوديين جريمة الابتزاز في حق بعض السعوديات ويحصلون من خلالهن على مبالغ مالية طائلة جراء التهديد والإكراه إلى أن يستعنّ بعد الله بجهات الضبط ومنها مراكز الهيئة لتخليصهن من هذه المعاناة بعد التحري والتأكُّد من صدق الوقائع بطرق نظامية ويحصل بذلك الستر عليهن وضبط الجناة، وعينات القضايا في هذا الباب كثيرة لا يستوعبها الحصر.



اعتماد الحوار والتفاهم
ووجَّه فضيلته نداءً لكل من تعرض للابتزاز أو الإكراه المعنوي أو المادي بالاتصال بأقرب مركز هيئة في منطقته لمساعدته في التخلُّص من أولئك المفسدين، وأوصى أولياء الأمور بالحرص على من استرعاهم الله من أبناء والحفاظ عليهم من الوقوع في مستنقع الرذيلة، وأهمية التبسط مع الأبناء والبنات والزوجات واعتماد الحوار والتفاهم أسلوباً للتعامل وإشباع الاحتياج العاطفي والنفسي لئلا يقع ما يدفعهن للبحث عن البدائل المظلمة، وشكر فضيلته في الختام ما تلقاه الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من دعم ومؤازرة ولاة الأمر - حفظهم الله - ومساندة المسؤولين في الجهات المعنية وتضافر الجهود في هذه البلاد للمحافظة على معتقداتها وسمو أخلاقها.



خطوة خطوة
ويقول الأستاذ وليد بن عبدالرحمن المهوس من منسوبي هيئة التحقيق والادعاء العام:
لا ينكر عاقل أن للتقنية الحديثة - الشبكة العنكبوتية والاتصالات دوراً كبيراً في تسهيل حياة الناس، بل إنها أصبحت عند بعض الناس من الضروريات فضلاً عن الكماليات، وهذا من نعم الله علينا، وقد قال تعالى: {وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا} [النحل: 18].
إن هذه التقنية الحديثة لا تكون نافعة وذات أهمية إلا إذا استخدمت في مجالها بالطريقة الحسنة المفيدة لمستخدمها. ولكن للأسف هذه التقنية استخدمها أناس لتحقيق مآرب لهم سيئة ومشينة، ويمار بسببها إيقاع الشباب الطيب والشابات الطيبات في شراكهم الخبيثة، فتجدهم يسعون كادحين عند اتصالهم بالفتاة بالهاتف النقال أو عن طريق الشات في مواقع الشبكة العنكبوتية يحاولون استغفال أي فتاة بأي نوع من أنواع الاستغفال، كأن يبين لها أنه طيب ومن عائلة محافظة وأنه يافظ على الصلاة وأنه يتصف بالأخلاق النبيلة، فتصدق لحسن ظنها بالناس مع أن كلامه هذا لا يعرف صحته إلا من كان قريباً من هذا الشخص أو مخاوياً له في البيت أو العمل.
بعد ذلك يخبرها بأنه يريد فقط أن يتكلم معها في أمور الحياة فقط للاستئناس ولقضاء الوقت ومعرفة هوايتها، ثم بعد ذلك يخطو خطوة أكبر بأن يتعرف عليها ويزودها ببريده الإلكتروني وبصور شخصية له أو قد تكون ليست له، ثم يزودها بأرقام هواتفه، ثم بعد مدة من الزمن - قصيرة أو طويلة - إذا شعر بأن الفتاة ارتاحت له طلب منها بعض الصور الشخصية بقصد الرغبة في خطبتها أو لأي شيء آخر، ثم إذا زودته بتلك الصور وبعض التسجيلات الصوتية التي سجلها هو بصوتها وهي لا تعلم، تجده يقلب رأس المجن ثم يطلب من هذه الفتاة أن تلتقي به في أي مكان، فإن رفضت هددها بنشر هذه الصور وبهذه التسجيلات الصوتية وأن يفضحها عند أهلها وعند الناس أجمعين في مواقع الشبكة العنكبوتية، فتجد المسكينة نفسها بين طلبين أحلاهما مر، طلب هذا الذئب البشري وبين الخوف من الفضيحة عند أهلها وعند الناس.
فلا تجد بداً من أن تطيعه وتخرج معه ثم إذا وقع المنكر بينهما رماها كما يرمي أحداً سقط المتاع، فتعود بعد ذلك منكسرة قد فقدت شرفها وعفتها فتسكت ولا تخبر أحداً خشية العار، ثم إذا جاء الخاطب للزواج منها ترفضهم خشية الفضيحة، وقد حدث هذا فعلاً فقد تجرأت إحدى الفتيات وقالت إنني فقدت عذريتي مع أحد الذئاب البشرية ثم جاءني الخطاب فرفضتهم خشية العار وأهلي لا يعرفون السبب وسوف أعيش بقية حياتي هكذا بلا زواج خوف الفضيحة.



فريسة أخرى
أما هذا الذئب فإنه إذا انتهى من هذه الفريسة ذهب إلى فريسة أخرى، وهؤلاء الشباب السيئ قد اتخذوا الأعراض المصونة تسلية لهم ولقضاء شهواتهم، ولن يقلع هؤلاء إلا بهداية من الله، أو برادع من السلطان، والله سبحانه وتعالى عليم بالظالمين، وأذكرهم بأن أمامهم يوماً شاقاً، يقول تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ (1) يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ } [الحج: 1 - 2]، وأذكرهم بقوله صلى الله عليه وسلم: "إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته". فالتوبة التوبة.
وقد سمعنا وقرأنا حول هذا السيناريو كثيراً بهذه الطريقة من البداية حتى النهاية، ولكن أين المعتبرون من الفتيات خاصة ومن الآباء والأمهات الذين تركوا التربية بيد غيرهم من خدم أو صديقات في الدراسة أو مواقع مشبوهة...!



مآسٍ عجيبة
وإنك لتعجب من كثرة سماع القصص في هذا الجانب في كل يوم، بل في كل ساعة، وإذا علمنا أن الذين يعترفون بذلك هم قلة قليلة جداً أدركنا أن النسبة العظمى أضخم وأكبر مما يهدد المجتمع بآثاره السيئة.
وقد قرأت قبل أيام دراسة حديثة في إحدى الدول الغربية التي هي قد فتحت للحرية أوسع أبوابها تعرض هذه الدراسة أن النساء اللاتي يتعرضن للاغتصاب والتحرش الجنسي كثيرات ولكن الذين يتقدمون بشكوى إلى الشرطة هي نسبة قليلة جداً لا تتجاوز 01% فقط، أما البقية وهي أكثر من 09% فإنهن يسكتن. وهذا نذير خطير وظاهرة كئيبة لكل مجتمع قد تخلى عن مبادئه الأساسية.



كيف تصور الفتاة
بل إن أمر الحصول على الصور الشخصية ليس صعباً، فهذا عامل هندي يعمل في محل لصيانة الهواتف النقالة يقوم بأخذ جميع الصور والملفات الخاصة بجوال الفتاة وهي تظن أنه يصلح جهازها!!
بل إن الأمر أبعد من هذا، فهذه امرأة عاقلة ومحتشمة مدعوة للزواج وإذا بامرأة أخرى تصورها في كامل زينتها، وامرأة أخرى تصورها زميلتها في الجامعة وهي تستعد للوضوء للصلاة. وفي الختام بعد أن عرفنا عظم المشكلة فهناك سؤال يطرح نفسه وهو لماذا تقع الفتاة في الاستغفال ولها عقل وإدراك؟



ضعف الرقابة الأسرية
إن من أهم الأسباب التي تؤدي إلى وقوع الفتاة في الابتزاز بعد ضعف الإيمان ثم الرقابة الضعيفة والتربية السيئة التي تلقتها هذه الفتاة أقول:
إن الفتاة عندنا كالدرّة المصونة تعيش بين أهلها في بيت حصين وكل شخص ينفذ لها ما تريد وكل يحادثها بصدق وكل يبدي لها مشاعره الصادقة كذلك في المدرسة والجامعة فهي لم تتعود إلا الصدق والمحبة والاحترام، ولم تجرِّب العالم خارج البيت والمدرسة والجامعة، حيث توجد نفوس شريرة وقلوب ماكرة تريد أن تصل إليها بأي وسيلة. وهذه الفتاة المسكينة لا تعرف عمن يهاتفها أو يحادثها إلا أنه رجل طيب وصادق في أقواله، والمصيبة أن هذه التقنيات الحديثة يستطيع الرجل بواسطتها أن يدخل الشات باسم فتاة فتتعرف عليها على أنها فتاة مثلها وكذلك تقوم الأجهزة الحديثة بتغيير صوت الرجل إلى فتاة فتظنه فتاة فتنساق إليه.

هادي
26 -12- 2008, 02:14 PM
نسأل الله السلامة والعافية

لابد من أن نتقي الله عزوجل في أهلينا ومن نعول

عبدربه
26 -12- 2008, 09:07 PM
نسأل الله السلامة والعافية

لابد من أن نتقي الله عزوجل في أهلينا ومن نعول


بارك الله فيك اخي الفاضل اليتيم وأشكرك على المرور