المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تغريبة الطائر الــ " جاهلي..حامد بن عقيل



مسعد الحارثي
26 -11- 2004, 11:39 PM
تغريبة الطائر الــ " جاهلي "
• حامد بن عقيل
" مليءٌ بما ليس لي
أنا الطائرُ الجاهلي "
علي الدميني


...............................
إني بريءٌ منكَ
من أسفي عليك
فاضمم يديكَ إلى يديكْ
يا أيها الألقُ " الرصاصيُّ " المعتَّقُ
خانتِ الأسفارُ أشجارَ النقاءِ الخضرِ في أصقاعِ قلبِكَ
خانتِ الدنيا حضارتَك البديعةَ
أفناكَ الجراد .

**

جنحتْ سفائنُ ضوئكَ الأبويِّ عن أحداقِهم
قم " صلِّ " ، إنَّ اللهَ أقربُ ؛ و انتخب " أملا " لحزنك .
هيَّا .. ترجَّلْ عن مخاوفِهم
و دعِ الجواد .

**

فَشِلَ " المريدون " السُّكارى في اختبار الجَرحْ .
حجُّوا إلى نفط " اليمامةِ " ركَّعاً
أنتَ الفداءْ
النارُ نارُك ...
قالتِ الأعرابُ :
إنَّ الله لا يرضى عن " اللغة " السقيمة .
اصعد إلى الأفلاك محتجَّاً بدفء الجوعِ
قل ما ليس يشبعُ خزيهم أبدا
و لا – في الليلة الليلاء – يقصيهم عن الأصفاد .

**

من " ضلَّ " يمتحنُ القيامةَ ؟
سيدٌ في العِطْرِ يوغلُ
واهباً وطناً لأمٍ أثكلتها " لثغةُ " المعنى
و أرهقها السهاد .

**

فِرَاسَةُ التعتيمْ ،
دمٌ يهاجرُ في اجترارِ قصائدِ الألقِ العصيِّ .
على تخومِ الطائرِ المنساب في بوحِ من الجهلِ
استبدَّ به السواد .

**

فَرَاشَةُ التعتيمِ
نورٌ " شابَ " فيه الطفلُ
و انكسرت " بلاد " .

**

غَبَشٌ يؤجِّلُ حبرَهم .
قد كلَّ " نصرُ الله " - يا كبشَ الفداءِ – من النزاهة
" جرَّ " – فيمن " جرَّ " – أربابَ الغناءِ البكر
أثَّثهم بضوءِ حضورهم في الوهم :
كي يمضوا إلى وهنِ استعاراتٍ بليدة
كيما يشعلوا الآفاق بالــ " القيم الوليدة " .
كان الليلُ " هاويةً "
و ماءُ الأرضِ يهطلُ صاخباً
مذ جاء " نصرُ الله " في الحُلَلِ الجديدة
حملوه ، حتى صارتِ الأسماءُ وصلاً غابراً بين المدينةِ و المدينةْ
لهمُ :
الحضارةُ
و البِشارةُ
و الجسارةُ
و " المصافحةُ " السديدة
و لهُ : القِياد ! .

**

لا ، لستَ أنتَ نهارُنا ..
كم من نهاراتٍ وأدنا .
طافتِ الأحلامُ بالحُلِمِ الرَّضي
كنَّا فقدنا في " جهاتِ الشَّمعِ " بوصلة الحنين
الميتون
الصابئون
النَّيرون – بزعمهم –
و الخائرون .
فبأي " كوكبةٍ " ستحفلُ زهرةُ الرُّمانِ إن وُلِدتْ خديعة ؟
و بأيِّ أطيافِ الدواوين العظيمةِ سوف نهتِفُ إن كَبُرَتْ خديعة ؟
و بأينا سنقولنا ؟! .
كن أنتَ أجملنا فإن الله لن يرضى عن " اللغة " السقيمة
كن آيةً
كن أيَّ شيءٍ غير حرفٍ ثائرٍ
فالشِّعرُ " يخذُلهُ " المداد .

**

جئنا إليكَ مدجَّجين بعارِنا
فاقبلْ حكايتَنا الأثيرة
أيقظِ الموتَ المبجَّل في شهواتنا .
إننا وَخْزٌ تجذَّرَ في اجتراحِ العذر
أعضاءٌ لأجسادٍ تهاوتْ في " الغُثاءِ " الفذّ
بنا يخطُّ الماءُ – ممزوجاً بطعمِ الخوفِ – ياقتَهُ البذيئة .
جئنا إليكَ
بيبابِ أمَّتِنا التي " بانتْ "
كما " بانتْ سُعاد " .


27/10/2004م

فهد الخليوي
28 -11- 2004, 02:09 AM
فبأي كوكبة ستحفل زهرة الرمان ان ولدت خديعة
وبأي أطياف الدواوين العظيمة سوف نهتف ان ولدت خديعة؟

كم أنت مبدع ياحامد

رائعتك هذه تقتحم اقاصي القلب.

الأخيـ الحلم ـر
28 -11- 2004, 02:23 AM
( فــــــراشـــــــة التعتيـم 00

نـور ٌ شـــــاب فيــه الطفـــل00 وانكســــــرت بــــــلاد )


هــــــذه تكفــــي عن كل قــــــــول 00



أختيـــــــار رائــــــــع وراقـــي 00

مشكووور أخوي مسعد على هذه التغـــــريبــــــة00

مسعد الحارثي
28 -11- 2004, 11:18 AM
فهد الخليوى
.
.
. كنت اتمنى ان تغوص فى اعماق النص.

لكن الموقع يعج بالمثقفين هذه دعوه لهم لتفكيك النص. اليك ابنتى الريم يامن تفاعلتى معى سلبا تفاعلى هذه المره

ايجابا للجميع ودى

مسعد الحارثي
28 -11- 2004, 11:36 AM
الحلم الأخير
.
.
.

تفاعلك اسعدنى.اتمنى منك الغوص فى اعماق هذه المقطوعه الرائعه

نادر10
28 -11- 2004, 05:28 PM
الشاعر الكبير حامد بن عقيل

يسعدني ان اقرأنصا نادرا بهذا الشموخ والجمال والعظمة

شكرا مسعد الحارثي على هذا الوهج الذي اضاء عتمة الروح .

مسعد الحارثي
28 -11- 2004, 07:44 PM
نادر10
.
.
.
تذوقك لهذا النص الباذخ ينم عن وعى خاص وقدره على التحليل. شكرا نادر.

فهد الخليوي
30 -11- 2004, 05:18 PM
الصديق مسعد الحارثي.

انت تطالب ومحق بما تطالب به بالغوص والتفكيك لهذا النص المتجاوز الرائع.

ولكن كل ماقيل هنا بحق هذا النص الكبير هو مجرد انطباعات عابرة في ظل

غياب النقد المنهجي الجاد.

الذي اصبح معدوما ليس في الساحة الابداعية فحسب بل على كافة الأصعدة.

ولو جئت بنصوص عظيمة على مستوى هذا النص هنا او هناك

صدقني انها ستمنى

بنفس المصير.

مسعد الحارثي
09 -12- 2004, 03:25 AM
الاستاذ فهد

وعدنى احد الأصدقاء بدراسه نقديه للنص .لعله يفى بوعده.

أبـوعـمــر
20 -01- 2005, 03:43 AM
نعـم
لانـه حــامد بن عقيـل
أتـى محمـلاً بهـذا الحشـــــد من الروعـــــــة
لأنـه مسـعد الحـــــارثي
لابـد للحــــروف أن تكـون
مطــــراً يبلـل ريـق الكثبـــــــــان العـــاريـة
ولأنـنا في المنتــــدى الأدبـي
فـــلابـد أن تكـون الـرؤى بعيـدة كالحـــــلم

لكل من مـر هنــــــا
هــذه دعـــــــوه لتفكيــك النــــــص
دعــــوة لمصــــــافحة التـأوهـــــــات
التـي ضــــاقـت بهـــــا الأوراق ذرعــــــاً
وضـــــاقت بهــا القلــــــوب

سيــــــدي
ولئـــن كان هنــــاك نبــــض للمشـــــاعر
فلا مـــراء بأنه إحساســـك العميـــــق
لـــذا
أتمنـى أن تزيـــد النـــص جمـــالا باذحـــا
ترنــوا اليـــه القلـــوب
وتلتـــف إليـــه الأنظـــار مــرة أخـــرى
وأعــدك بالعــود التي ســــأحاول فيهـــا
أن أغـــوص في النــص ومعــه
ـــــ
دامـت قلوبنـــــا عطشــى
لـذات فـــــرح
دام نبضــــــك

طفــله
20 -01- 2005, 11:25 PM
أسـتاذي الفـاضـل مسعد
رقصت بين كلماتك المجنونه كثيرا هنا وهناك
وحاولت أن اقول مايحتوي وماتضمه دفاتر شعوري لك
لكني سقطت
سقطت واصريت وانهزمت
وصرخت وابتسمت
واخيرا وقفت
ولكن سقطت مرة اخرى واخرى واخرى بين معاجم ماتطرح
فكل ما تطرح يحتاج لدراسه
وفتح القواميس لمعرفة التعامل مع حروف هجائك
لا تهمس لي الان بالتواصل الذي يرتقي لما تطرح
فانا سأحاول أولا ان اجمع قوتي
ثم اطلب منك ثانيا السماح لي بالتجرء
لأرمي كلماتي الخجلى
وتنهيدات طفلة بداخلي
طفله تصرخ من شوكه جرحت قدميها
وهي بطريقها الى آخــر ليأخذ كلماتها ويتذوقها
ولا ادري هل سيعالجها ويلبي ندائاتها أم لأ ؟
ساحاول ياسيدي مجارات ابداعك الكبير
ساحاول وانا اعلم ان القلم سيقف
وينزف الما وعجزا لضعفه امام كلماتك
ولكن لا اقول لك الا كما قال أخي المبدع ابوعمر


أتمنـى أن تزيـــد النـــص جمـــالا باذحـــا
ترنــوا اليـــه القلـــوب
وتلتـــف إليـــه الأنظـــار مــرة أخـــرى
وأعــدك بالعــود التي ســــأحاول فيهـــا
أن أغـــوص في النــص ومعــه

وانا ايضا اعدك بالعوده

تقبل تقديري واحترامي

أبنتك
طفـله

مسعد الحارثي
21 -01- 2005, 08:58 AM
اخى ابو عمر

ابنتى طفله بالمناسبه انتى على اسم جدتى رحمها الله

انا مثلكم اسير هذا النص المدهش لصديقى حامد بن عقيل اعتقادى انه بحاجه لناقد مختص لتفكيكه.

ريانة العود
23 -01- 2005, 01:48 AM
هناك فن يا استاذي
اسمه فن ملامسة الاخرين
وبغير ملامسة الاخرين
لا نستطيع ان نكشف
ابعاد اجسادنا
ولا ابعاد افكارنا
فبالانسان
تبدا المعرفه وبه تنتهي
وهنا وجدت فننا
لكنني عجزت
عن الغوص فيه
لذا ارجوك ياسيدي
اقتسم معنا هناك وهنا
افراحنا واحزاننا
جنوننا وهدوئنا
صحونا ومطرنا
حناننا وتوحشنا
مناخاتنا الربيعيه
ومناخاتنا الاستوائيه
وشرفنا بحضورك
والتعلم منك
وليكن الوصل مسعد دائما

مسعد الحارثي
31 -01- 2005, 08:49 AM
http://www.fdaat.com/vb/showthread.php?t=158

>