المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل تعرف بروتوكولات حكماء صهيون



أبوإسماعيل
09 -01- 2009, 04:32 AM
أيها المسلم

أيها العربي

هل تعرف بروتوكولات حكماء صهيون ؟


ليتك تقرأها لتعلم ماذا يحاك ضدك وضد أمتك
أشياء مذهلة جدا لا تخطر ببالك


لم يعرف العالم كتابا ً اثار ضجه اكبر من الضجه التي اثارها كتاب ( بروتوكولات حكماء صهيون ) ولم تكن الأراء متناقضه في كتاب اكثر مما هي في هذا الكتاب فقد اختلف الناس في صحتها واصلها وواضعيها ... حتى ان هنري فورد ( الجد ) صاحب كتاب اليهودي العالمي تهرب عندما سئل من الأجابه الصريحه على صحتها فقال : ( ان الكلام الوحيد الذي احب ان اعلق به على هذه البروتوكولات هو ان هذه البروتوكولات قد تنبأت تماما ً لما يجري اليوم يبلغ عمرها ست عشر سنه ( زمن اجراء المقابله معه ) وقد طابقت بروحيتها كليا ً جميع التغييرات والأوضاع العالميه التي حدثت اليوم .. وما تزال كذلك حتى هذه الساعه ) .

عقد الزعماء الصهيونيون ثلاث وعشرون مؤتمرا ً منذ سنة 1897 وكان آخرها المؤتمر الذي انعقد في القدس لأول مره في 14 اغسطس 1951 ليبحث في الظاهر مسألة الهجره الى اسرائيل ومسألة حدودها وكان الغرض من هذه المؤتمرات جميعا ً هو دراسة الخطط التي تؤدي الى تأسيس مملكة صهيون العالميه والتي تعتبر من اهم اهداف بروتوكولاتهم

اجتمع في المؤتمر الأخير ثلاثمائة من اعتى حكماء صهيون كانو يمثلون خمسين جمعيه يهوديه وقرروا في خطتهم السريه لاستعباد العالم كله تحت تاج ملك من نسل داود وذلك من خلال

*

القبض على زمام الأمور في العالم
*

اشاعة الفوضى والأباحيه بين الشعوب
*

تسليط المذاهب الفاسده والدعوات المنكره على عقول ابنائه
*

تقويض كل دعائم الدين والوطنيه والخلق القويم

ان مخططات هؤلاء المجرمون خطيره وسريه للغايه ومن المستحيل ان تعطى لأي شخص ( طبعا ً هذا في الماضي اما اليوم فهي منتشره ) ولكن كيف اصبحت اشهر من نار على علم ومترجمه لكل الغات هل تعمد اليهود نشر هذه البروتوكولات واضهرو للناس على انها سريه وانها تسربت لكي يستفيدو من مبيعاتها او انها نوع من انواع الدعايه لكي يرغبوا الناس بأقتنائها ويرهبوا من يريدون ارهابهم عملا ً بلمثل القائل ( خذه بلموت حتى يرضى بالحمى ) .... توقعات كثيره يمكن ان تطرأ على ذهن كل شخص منا ولكن المعروف و المشهور في الكتب التاريخ هو قول متفق عليه وهو

يقال انه استطاعت سيده فرنسيه اثناء اجتماعها بزعيم من اكابر اليهود في وكر من اوكار الماسونيه السريه في فرنسا اختلاس تلك البروتوكولات والفرار بها ....

وصلت هذه الوثائق الى اليكس نيقولا نيفتش كبير جماعة اعيان روسيا الشرقيه في عهد القيصريه والذي دفع بها الى العالم الروسي سيرجي نيلوس الذي درسها بدقه وقارن بينها وبين الأحداث السياسه الجاريه يومئذ واستطاع من جراء ذلك ان يتنبأ بكثير من الأحداث الخطيره التي وقعت بعد ذلك بسنوات مثل

1.

التنبؤ بسقوط الخلافه الأسلاميه العثمانيه على ايدي اليهود قبل تأسيس دولة اسرائيل
2.

التنبؤ بأثارة حروب عالميه لأول مره في التاريخ يخسر فيها الغالب والمغلوب معا ً ولا يظفر بمغانمها الا اليهود
3.

التنبؤ بسقوط الملكيات في اوربا وقد زالت الملكيات فعلا ً في المانيا والنمسا ورومانيا واسبانيا وايطاليا
4.

التنبؤ بنشر الفتن والقلاقل والأزمات الأقتصاديه دوليا ً وبنيان الأقتصاد على اساس الذهب الذي يحتكره اليهود

وغير ذلك من التنبؤات كثيره وهو ما اكدته الأحداث عبر السنين التي تلت عصر العالم اروسي سيرجي نيلوس مثل سقوط روسيا القيصريه ونشر الشيوعيه فيها وحكمها حكما ً أستبداديا ً غاشما ً واتخاذها مركزا ً لنشر المؤامرات والقلاقل في العالم

عندما نشرت هذه البروتوكولات ذعر اليهود ذعرا ً شديدا ً مما جعل زعيمهم هرتزل يصدر عدة نشرات صرح فيها انه قد سرقت من قدس الأقداس بعض الوثائق السريه التي قصد اخفاؤها على غير اهلها حتى ولو كانوا من اعظم اعاظم اليهود وان ذيوعها قبل الأوان يعرض اليهود في العالم لشر النكبات ( قتل منهم في احداها عشرات الألآف )



ما الهدف من هذه البروتوكولات ؟؟؟ ستجدون الأجابه من خلال قرآئتكم للبروتوكولات ولاكن نلخص لكم بعض هذه الأهداف

*

وضع اليهود خطه للسيطره على العالم يقودها حكماؤهم حسب الأحوال وهذه الخطه منبثقه من حقدهم على الأديان
*

يسعى اليهود لهدم الحكومات وذلك بأغراء الملوك باضطهاد الشعوب وأغراء الشعوب بالتمرد على الملوك وذلك بنشر مبادئ الحريه والمساواة ونحوها مع تفسيرها تفسيرا ً خاصا ً يستحيل تحقيقه
*

نشر الفوضويه والأباحيه عن طريق الجمعيات السريه والدينيه والفنيه والرياضيه والمحافل الماسونيه
*

يرى اليهود ان طرق الحكم الحاضره في العالم جميعا ً والواجب زيادة افسادها في تدرج الى ان يحين الوقت لقيام المملكه اليهوديه على العالم
*

يجب ان يساس الناس كما تساس البهائم الحقيره وان يكون التعامل مع غيرهم أي مع غير اليهود حتى من الحكام الممتازين كقطع شطرنج في ايدي اليهود يسهل استمالتهم واستعبادهم بلمال والنساء او اغرائهم بلمناصب ونحوها
*

كل وسائل الطبع والنشر والصحافه والمدارس والجامعات والمسارح ودورها والسينما ودورها وفنون الغوايه والمضاربات وغيرها يجب ان توضع تحت ايدي اليهود
*

الأقتصاد العالمي يجب ان يكون على اساس ان الذهب الذي يحتكره اليهود اقوى من قوة العمل والأنتاج والثروات الأخرى
*

وضع اسس الأقتصاد العالمي على اساس ان الذهب الذي يحتكره اليهود اقوى من قوة العمل والأنتاج والثروات الأخرى
*

وضع اسس الأقتصادالعالمي على اساس الذهب الذي يحتكره اليهود حتى يكون ذلك الذهب اقوى الأسلحه في افساد الشبان والقضاء على الضمائر والأديان والقوميات ونظام الأسره واثارة الرأى العام واغراء الناس بلشهوات البهيميه الضاره
*

ضرورة احداث الأزمات الأقتصاديه العالميه على الدوام كى لايرتاح العالم ابدا ً ويرضخ في النهايه للسيطره اليهوديه ....


إذا أردتم الاطلاع عليها سنسردها لكم تباعا في هذا الموضوع

والله يرعاكم

الفاروق
09 -01- 2009, 05:35 AM
إذا كنت تفكر وتدون البروتوكولات فلن تصنع شيئأ حتى تحتضنك يد القوه . لكي تبدأ تنفيذ مخططاتك _ .

اليهود وحسب مافهمت من الموضوع انهم خططوا لحال اليوم منذ الامس البعيد .

وكلي إقتناع ان كل مشكلة تعصف بالعالم لليهود يد فيها .

ديدنهم دائما التخريب ...

وصدق القائل في محكم التنزيل :

( ولن ترضى عنك اليهود والنصارى حتى تتبع ملتهم )

ولذلك هم يحاربون الاديان .. وأعتقد ان هذا المحور سيكون أحد بروتوكلاتهم الأساسيه

هم يخططون ويضعون بروتوكلات للأمد البعيد كونهم يهود .. لعنهم الله

والقوة تسعى في تسهيل تنفيذ مخططاتهم .

....
أبو إسماعيل

لو تطرح لنا هذه البروتوكولات ( بالنص ) إن توفرت لديك

ووافر الشكر .

ودمت غيورا على أمتك ودينك .

الشفق
10 -01- 2009, 08:40 PM
قرأت هذا الكتاب منذ فترة طويلة وعرفت الكثير من مخططاتهم التوسعية
فمنذ أول مؤتمر عقدوه في مدينة بال السويسرية عام 1897 ميلادية
وهم يسعون للسيطرة على العالم وكل مؤسساته
والعمل جادا لإقامة دولة اليهود الكبرى من المحيط للخليج

نيسَانْ ,!
12 -01- 2009, 05:47 PM
يرى المسيري أن البروتوكولات وثيقة مزيَّفة، وذلك استناداً إلى بعض الحقائق التي نُشرت عن أصولها ومن خلال تحليل النص من الداخل. وهو يبيِّن في هذه الدراسة أن «الفكر البروتوكولي» التآمري فكر اختزالي، ليست له مقدرة تفسيرية ولا حتى تعبوية؛ لأن كُره اليهود ـ الذي ينطلق منه هذا الخطاب ـ يصب في واقع الأمر في الخندق الصهيوني. فمَنْ يكره اليهود يقوم باضطهادهم والتحريض ضدهم، مما يضطرهم إلى «الخروج» من بلدهم ليتحولوا إلى مستوطنين في بلادنا! كما أننا، بتصوُّرنا أن اليهود هم «السبب» فيما يلحق بنا من مصائب، نتجاهل الدعم الأمريكي الشامل والمستمر للجيب الصهيوني، وهو الدعم الذي يضمن له الاستمرار والبقاء.والصهيونية، كما يقول المسيري، هي دعوة لتخليص أوربا من اليهود وتصديرهم إلى مكان خارجَها ليوظَّفوا لصالحها. وتبيِّن الدراسة أن الجذور الحقيقية للصهيونية هو الاستعمار الغربي ومعاداة السامية. وتخلُص الدراسة إلى أن ترويج البروتوكولات يبث روح الهزيمة ويقوِّض روح الجهاد، وأن الإصرار على أن اليهودية عبارة عن مجموعة من الصفات الثابتة التي يتوارثها اليهود جيلاً بعد جيل يتنافى وتعاليمَ الإسلام التي تذهب إلى أن الرذيلة ـ مثل الاستقامة ـ مسألةُ اختيار وليست مسألةَ ميراث. وتختتم الدراسة بفصل عن إبداعات انتفاضة 1987 وانتفاضة الأقصى، وكيف أن مثل هذا الإبداع لم يكن ممكناً إلا بعد أن نَفَض المنتفضون عن أنفسهم غُبارَ الخوف والهزيمة



:


مقتطفات من كتاب عبد الوهاب المسيري " البروتوكولات واليهودية والصهيونية " نقلاً من الجزيرة


بروتوكولات مزيفة :
يتناول الفصل الأول من الكتاب أصل البروتوكولات والموضوعات الأساسية فيها، وقد نشرت البروتوكولات عام 1905 ضمن كتاب لمسيحي أرثوذكسي متطرف هو سيرجي نيلوس، وقيل إنها محاضر اجتماعات المؤتمر الصهيوني الأول الذي عقد في بال بسويسرا عام 1897 برئاسة تيودور هرتزل. وقد لاقت البروتوكولات رواجا كبيرا في أوروبا، ثم انتشرت في الوطن العربي بعد الحرب العالمية الثانية وقيام دولة إسرائيل.
والرأي السائد في الأوساط العلمية أن البروتوكولات وثيقة مزورة استفاد كاتبها من كتاب فرنسي نشر في القرن التاسع عشر بعنوان "حوار في الجحيم بين مكيافيلي ومونتسيكو"، وتبدي مراجعة الكتابين أنه جرت اقتباسات حرفية من الكتاب ووضعت في البروتوكولات. وقد نشرت البروتوكولات على أنها كتبت باللغة الروسية، فلماذا لم تكتب بالآرامية أو اليديشية لغة اليهود؟
ويربط كاتب البروتوكولات المدافع عن القيصرية الروسية المتداعية بين كل الأفكار التقدمية والثورية الحديثة التي يكرهها وبين المؤامرة اليهودية، فاليهود بعد سيطرتهم على المال والإعلام اخترعوا قيم الحرية والمساواة ليؤلبوا الشعوب على ملوكهم، وهذا قول بالغ السذاجة فهذه القيم بشرت بها الأديان السماوية منذ عشرات القرون.
وتسوق البروتوكولات على أنها مخطط عام يشرحه رئيس الحكماء، ولكنها في الوقت نفسه عريضة اتهام موجهة للذات، وكيف يصف رئيس حركة نفسه وفريقه وحركته بأنهم يقودون الأمم من فشل إلى فشل، ويقول عن جماعته وعن نفسه "إننا لنا شره لا يشبع، ونقمة لا ترحم، ومصدر إرهاب". ثم يخبر الرئيس فريقه بأعمالهم الشريرة المعروفة لديهم والتي يطبقونها، فما الهدف من هذا العرض البديهي (كما يفترض) لأناس متمرسين على هذا العمل؟
ولكن إذا كانت البروتوكولات بهذه البلاهة فلماذا لقيت رواجا كبيرا في الغرب ثم في الوطن العربي؟
إن الرؤية المسيحية لليهودي تشجع على قبول هذه الاتهامات لليهود، فهم في الوجدان المسيحي رمز الشر الذين قتلوا المسيح وصلبوه، وربما تعبر البروتوكولات على نحو ما عن أزمة الأوروبي في نهاية القرن التاسع عشر بعد تزايد معدلات العلمنة والتصنيع وتفكك المجتمع التقليدي، وربما دفع ذلك الغرب إلى تبني نموذج تفسيري بسيط اختزالي.
وفي الوطن العربي فإن انتشار البروتوكولات يعود ربما إلى تفسير المد الاستعماري الذي جاء إلى بلاد العرب ويحمل معه اليهود، ولتفسير الهزائم التي لحقت بالعرب على يد مجموعات يهودية كانت توصف بأنها من شذاذ الآفاق، ولتفسير السلوك المتناقض وغير العقلاني للغرب العقلاني الديمقراطي.


البروتوكولات والعنف:
من الأدلة الأخرى على أن الوثيقة روسية وأن صاحبها نسبها إلى اليهود أنه لا يعرف شيئا عن العقيدة اليهودية، فلم يشر مرة واحدة إلى أي من الطقوس أو الأعياد اليهودية، ولم يستخدم كلمة عبرية أو آرامية أو يديشية، ولم يشر إلى العهد القديم أو التلمود أو الزوهار والباهير، وهي كتب تحتوي على ما هو أسوأ من البروتوكولات.
فالكتب المقدسة لدى اليهود مليئة بالحض على قتل الغير وكراهيته، وكانت بعض البلاد الغربية تفرض على اليهود أن يحذفوا بعض الفقرات التي تظهر عداء متطرفا للأغيار، وكان أعضاء الجماعات اليهودية يتبادلون فيما بينهم دون علم السلطات مخطوطات خاصة تضم المحذوفات التلمودية.
ولكن مع هذا يجب أن نتذكر أن من كتبوا النصوص التلمودية كانوا زعماء أقلية دينية مضطهدة تعبر عن كرهها وتدخل العزاء على قلوب أعضائها، وكانوا يكتبون بالآرامية التي كانت مجهولة لدى الأغلبية، فيستغرقون في الأحلام اللذيذة المستحيلة، وينسجون من الأوهام عن أنفسهم.
ومن المعروف أن الغالبية من اليهود دخلت في موجة العلمانية، ولم يعد المتدينون يشكلون سوى أقلية بين اليهود، وهؤلاء المتدينون أيضا لا يقرؤون التلمود الذي لا يؤمن به سوى أقلية ضئيلة لا تتجاوز 5% من اليهود.
ويوجد أيضا في النصوص اليهودية ما يعتبر المسلمين من الأخيار غير المشركين، وفي سفر التثنية: لا تمقتوا الأدوميين لأنهم إخوتكم، ولا تكرهوا المصريين لأنكم كنتم ضيوفا في ديارهم.
والسلوك اليهودي في فلسطين ليس مرده إلى التلمود، ولكنه الاستعمار الاستيطاني الذي يشبه الاستعمار الأبيض للقارة الأميركية وجنوب أفريقيا، حيث أبيد السكان الأصليون. فتقديس الصهاينة للعنف هو إفراز طبيعي للحضارة العنصرية الإمبريالية التي كانوا يتحركون في إطارها، والصهيونية لم تتحول إلى حقيقة إلا عبر التشكيل الاستعماري الغربي وهي تدور في إطاره، وتدرك العالم من خلال خريطته المعرفية، وليس من خلال التوراة أو التلمود أو البروتوكولات.
ويرى البروفيسور الإسرائيلي المعارض إسرائيل شاحاك أن الصهيونية تعمل وتفكر عكس التيار الرئيسي للديانة اليهودية، ولا بد أن يؤدي ذلك بإسرائيل إلى كارثة. ويرى الحاخام يهودا أجنس أول رئيس للجامعة العبرية أن الصهيونية تحاول أن تقيد الديانة اليهودية والشعب اليهودي بقيود جنون القوة المادية.


البروتوكولات الصهيونية :
كان تيودور هرتزل مؤسس الصهيونية علمانيا، ولم تكن زوجته يهودية، وقد تنصر أولاده من بعده. وكان يحتفل بعيد الميلاد (الكريسماس) ولم يكن يتناول الكوشير (الطعام اليهودي وفق الشريعة اليهودية). وكان من الناحية الثقافية ابن عصره الغربي، فكان يجيد الألمانية والإنجليزية والفرنسية والمجرية، ولم يكن يعرف العبرية. واضطر إلى أداء الصلاة اليهودية لأول مرة في المؤتمر الصهيوني مجاملة للحاخامات المشاركين. وتعلم بعض الكلمات العبرية، وقد بذل -حسب قوله- مجهودا كبيرا كي يتعلمها يفوق الجهد الذي بذله في إدارة جلسات المؤتمر. ولا يمكن لشخصية مغرقة في العلمانية وصفها المؤرخون اليهود بالسطحية ووقفت في وجهه المؤسسة الدينية والمالية اليهودية أن يكون هو صاحب البروتوكولات، علاوة على أنه لم يكن يملك موارد مالية.
ولكن يمكن أن يقال: كيف استطاع الوصول إلى رئاسة الحركة الصهيونية؟ الواقع أن هرتزل تعود خبرته ليس إلى معرفته باليهود، وإنما بالشخصيات الاستعمارية وموازين القوى العالمية والتشكيل الاستعماري الغربي.
اكتشف هرتزل أنه يمكن للغرب التخلص من اليهود عبر تحويل هجرة اليهود من العالم الغربي إلى مكان ما خارج حدوده، حيث يمكن توظيفهم لصالح الغرب الذي لفظهم، وهذه هي المفارقة الكبرى في حالة الصهيونية.
وقد أدرك هرتزل أنه لا بد من اللجوء إلى الاستعمار الغربي باعتباره الآلية الوحيدة لتنفيذ مشروعه الاستعماري الاستيطاني الإحلالي، فقام بتأسيس المنظمة الصهيونية ليفاوض القوى الاستعمارية باسم يهود العالم، ولكن منظمته لم تكن تمثل إلا أقلية من اليهود لا يعتد بها، فكان العنصر الحاسم هو الدولة الاستعمارية الراعية وليس المنظمة، فتجاهل منظمته، وبدأ بحثه الدائب عن قوة غربية ترعى المشروع.

المؤتمر الصهيوني :
لم يكن المؤتمر الصهيوني الذي عقد في بال عام 1897 ونسجت حوله الأساطير مؤتمرا سريا خطيرا، ولكنه نشرت وثائقه في الصحف، وحضره حوالي 250 شخصا أسماؤهم جميعا ووظائفهم معروفة، وكان معظمهم من يهود أوروبا الشرقية وينتمون إلى جمعية صهيونية واحدة، وكان معظم الحضور من الطبقة الوسطى وربعهم من رجال الأعمال والباقي من الأدباء والطلبة. وكان بينهم ملحدون واشتراكيون وأحد عشر حاخاما، فقد كانت المرجعية الدينية اليهودية تحرم العودة إلى فلسطين. وقد وصف روتشيلد هذه المجموعة بأنهم مجموعة من الصغار والشحاذين والمغفلين الذين يقودهم هرتزل.
كان هدف المؤتمر المعلن هو إقامة وطن قومي لليهود ترعاه واحدة أو أكثر من الدول الكبرى، وكان المؤتمر وكذلك المؤتمرات التالية علنية حضرها مراقبون غير يهود وممثلون لوسائل الإعلام، وقد عقد المؤتمر الرابع والثلاثون في يونيو/ حزيران 2002.

الإعلام ومراكز النفوذ :
أصبح الحديث عن سيطرة اليهود واللوبي الصهيوني على الإعلام ومؤسسات صنع القرار في الغرب من ثوابت الخطاب السياسي والإعلامي العربي، ولكن السيطرة الإعلامية سببها الحقيقي هو أن الصهيونية جزء من التشكيل الاستعماري الغربي، ولم تكن هذه السيطرة بسبب الثراء والمخططات اليهودية.
فاللوبي الصهيوني وإمكانياته الإعلامية والاقتصادية هي أداة الغرب الرخيصة: دولة وظيفية عميلة للولايات المتحدة تؤدي كل ما يوكل إليها من مهام، تشبه العلاقة بين فرنسا والمستوطنين الفرنسيين في الجزائر أثناء الاستعمار الفرنسي للجزائر، وبين بريطانيا والمستوطنين الإنجليز في روديسيا.
فقوة الحركة الصهيونية تنبع من أنها تخدم المصالح الأميركية، وهكذا يجب أن يفهم سر سطوة الإعلام الصهيوني، وسر نفوذ اللوبي الصهيوني. فالحركة الصهيونية ليست جزءا من التاريخ اليهودي، ولا هي جزء من التوراة والتلمود برغم استخدام الديباجات التوراتية والتلمودية. وإنما هي جزء من تاريخ الإمبريالية الغربية، فهي الحل الاستعماري للمسألة اليهودية.
ولذلك فإنها لم تظهر بين يهود اليمن أو المغرب، وإنما ظهرت بين يهود الغرب. ولم تظهر بينهم في العصور الوسطى على سبيل المثال، وإنما في أواخر القرن السابع عشر مع ظهور التشكيل الاستعماري الغربي وبدايات استيطان الإنسان الغربي في العالم الجديد وفي آسيا وأفريقيا. وقد ظهرت في بداية الأمر بين مفكرين استعماريين غير يهود، ثم تبناها بعض المثقفين اليهود من شرق أوروبا ووسطها.
لقد كانت فكرة الدولة اليهودية في فلسطين استعمارية أطلقها قادة استعماريون يكرهون اليهود، وقبل وجود تأثير يهودي في الغرب، مثل نابليون وبسمارك وبالمرستون وبلفور.
ويعتبر وعد بلفور أهم حدث في تاريخ الصهيونية، وقد صدر عن بريطانيا التي كانت توجد فيها جماعة يهودية صغيرة. ولم يصدر عن ألمانيا التي كانت مقر الصهيونية وكان اليهود فيها قوة اقتصادية وثقافية وإعلامية، بل إن الألمانية كانت هي لغة المؤتمرات الصهيونية، فلماذا فشل اليهود الأقوياء في ألمانيا ونجحوا في بريطانيا التي كانوا جماعة ضعيفة فيها؟
ويعد اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة هو الأقوى بين المجموعات الصهيونية في العالم، ولكن الولايات المتحدة اتخذت المواقف المؤيدة للصهيونية قبل قوة هذا اللوبي، بل إن القيادة اليهودية في الولايات المتحدة كانت بيد نخب إصلاحية معادية للصهيونية.
وقد أغلقت الولايات المتحدة أبواب الهجرة أمام اليهود بعد وصول النازية للحكم في ألمانيا، وكان 85% من المهاجرين اليهود يهاجرون إلى الولايات المتحدة، فتناقصت النسبة إلى 10%. ورفضت الولايات المتحدة ومعظم بلاد أوروبا فتح أبوابها للمهاجرين اليهود أثناء المرحلة النازية.
ورفضت القيادة الأميركية ضرب خطوط السكك الحديدية الألمانية المؤدية لمعسكرات الاعتقال المعدة لليهود، وفي العدوان الثلاثي عام 1956 وقفت الولايات المتحدة ضد التحالف الإسرائيلي البريطاني الفرنسي لأنها كانت تريد إنهاء نفوذ هاتين الدولتين في الشرق الأوسط.
وقد شهدت العلاقة الأميركية الإسرائيلية تطورا كبيرا بين عامي 1967 و1974 وهي فترة حكم الرئيس نيكسون المعروف عنه عداوته لليهود، وما زالت الولايات المتحدة تمنع بقوة أية محاولة إسرائيلية للاستقلال عنها مثل محاولة التصنيع العسكري أو عقد صفقات وعلاقات مع الصين والهند إلا بموافقة أميركية.


لتحميل الكتاب ( هُنا (http://www.al-maktabeh.com/a/books/A552.zip) )

.

الشفق
12 -01- 2009, 05:57 PM
مجهود رائع أختي .. نيسان
وكل الشكر والتقدير
لكن من يرى هذا النفوذ اليهودي الواسع في كل المؤسسات العالمية
ومقدرتهم على بسط نفوذهم بصورة سريعة ورهيبة وقدرتهم العسكرية
من يرى هذه الأمور يعلم علم اليقين إن ما تحقق لهم لم يأت من فراغ
بل جاء بتخطيط مسبق وجهد مدروس .

محمدالقاضي
12 -01- 2009, 07:20 PM
قرأتُ _ في مرحلة مبكّرة من صداقتي مع الكُتب _ هذا الكتاب ,!
كان جيداً نوعاً ما _ رغم الحشو والكمّ الهائل من المعلومات المخالفة للواقع _
وفي فترة قريبة قرأتُ كتاب ( العالم رقعة شطرنج )
كان أدقّ وأشمل من البروتوكولات ,!
البروتوكولات ليست مادة جيدة للمبتدئين في الإطلاع على الفلسفة الصهوينيّة أو الفكر اليهودي ,!
ويعدّ مرجع للبحوث _ ولكن بحذر كذلك _ :)

شيّق جداً هذا الموضوع وثريّ كذلك ,!
شكراً أبوإسماعيل
شكراً نيسان أيضاً ,!

نيسَانْ ,!
12 -01- 2009, 07:40 PM
لو تطرح لنا هذه البروتوكولات ( بالنص ) إن توفرت لديك




http://samtah.net/vb/uplooaded/24203_01231777507.zip (http://samtah.net/vb/uplooaded/24203_01231777507.zip)
كتاب الخطر اليهودي : بروتوكولات حكماء صهيون
أنصحك بعده بقراءة كتاب المسيري يا فاروق !








لكن من يرى هذا النفوذ اليهودي الواسع في كل المؤسسات العالمية
ومقدرتهم على بسط نفوذهم بصورة سريعة ورهيبة وقدرتهم العسكرية
من يرى هذه الأمور يعلم علم اليقين إن ما تحقق لهم لم يأت من فراغ


بل جاء بتخطيط مسبق وجهد مدروس .



ومع ذلك لا نستهين بقوى أمريكا !
كتاب المفكر عبد الوهاب جداً رائع , صادفت قراءتي للكتاب مع هذا الموضوع وبدأت بالمقارنة
أتمنى أن تقرأه : )

.

الفاروق
12 -01- 2009, 08:25 PM
نيسان
لكِ شكري .::sa06::

نيسَانْ ,!
13 -01- 2009, 07:29 PM
البروتوكولات ليست مادة جيدة للمبتدئين في الإطلاع على الفلسفة الصهوينيّة أو الفكر اليهودي ,!
ويعدّ مرجع للبحوث _ ولكن بحذر كذلك _ :)



صح عليك يا محمّد ,
تعرف المشكلة ان هذه البروتوكولات تُدرّس في المرحلة المتوسّطة , على ما أذكر في الصف الثالث أو الثاني متوسط ! والمشكلة أنها تُعتبّر من المسلمات وأمر لا يُقبل النقاش فيه , وحقائق لابد أن تقع !


حتّى أذكر مدرّسة مادة التاريخ كانت تقول سيأتي يوم - وهو قريب - , وتمد إسرائيل نفوذها إلى المدينة المنورة / ونفس الكلام قاله دكتور الثقافة الإسلامية مستشهداً بأن العراق كانت من ضمن القائمة والمدينة سيأتي دورها , وأن لإسرائيل نفوذ قوي , ""وجميعنا يعرف الدعم الذي تلاقيه ""


مثل هذا الحشو والكلام الغير منطقي من المفترض ألا يُدرّس لمراهقين لا يعرفون ما معنى صهيون , نأتي ونعلمهم ما خطر صهيون !


صحيح لا بد وأن تعرف عدوّك , والخطط والمؤامرات التي يكيدها لك ولا بد من الإطلاع على الفكر الغربي / اليهودي لكن بعقل !


وكما قال المسيري رحمه الله : أن ترويج البروتوكولات يبث روح الهزيمة ويقوِّض روح الجهاد، وأن الإصرار على أن اليهودية عبارة عن مجموعة من الصفات الثابتة التي يتوارثها اليهود جيلاً بعد جيل يتنافى وتعاليمَ الإسلام التي تذهب إلى أن الرذيلة ـ مثل الاستقامة ـ مسألةُ اختيار وليست مسألةَ ميراث


شُكراً أبو إسماعيل على هذا الموضوع ,
الذي أعادني لكتب وأوراق قديمة جداً : )

الشفق
13 -01- 2009, 10:40 PM
أتمنى فعلا أن تكون هناك مواضيع تحمل في طياتها التثقيف لطلابنا وتدرس في مدارسنا
وتبين مدى الخطر الصهيوني ومدى النفوذ اليهودي المتغلغل في كل المؤسسات العالمية
ولكن للاسف حتى لو وجدت مثل تلك المواضيع في مناهجنا
فسيبقى لدينا قصور كبير في ثقافة بعض المعلمين وطريقة شرح مثل تلك المواضيع
والقدرة على إيصال المعلومة من غير أفراط ولا تفريط .