أسير الغروب
09 -08- 2003, 06:28 PM
عشت حياتي بكل ما فيها
من حزن وفرح ،
ضحك ، وبكاء ؛
عشت حياتي بكل مافيها
حياة خالية من العطاء
حياة ينقصها الوفاء
حياة يقطنها البخلاء
بخلاءالحب الوفي الخالي من الكبرياء
حملت في قلبي كل أحزاني ، وقررت أن أغادر لكن إلى أين ؟
لا أعلم إلى أين أتجه "
هذا ما جعلني أعيش الحيرة فترة وجيزة ؛
خطوت إلى ( عامل الكونتر ) قلت: له أرجوك أقرب رحلة تتجه من هنا إلى خارج حدود وطني ؛
أجابني وفي عينيه ألف ألف سؤال ؛
ياهل ترى هل يعاني هذا الرجل من شيء داخله
هل متأثر هذا الشخص بشيء وقف أمامه وأصبح قاهره
هل بحق يود أقرب مكان لكي يصل إلى خياله أو إلى شاعره
شاعر يبحث عنه يحكيه كل شيء ويسطر عن معاناته الأليمة التي تحيا بداخله ..
ثم وجم قليلاً وولدت من ظاهر شفتيه كلمة إنتظرت ولادتها عام بأكمله ...
قال : أخي الكريم بعد عشرون دقيقة من الأن سوف تقلع طائرة دولية متوجهة إلى ( دبــي ) هل ستغادر على متنها ؛ لا أعرف هل أنا صادق في إتخاذ قراري ذلك أم أنني كنت أعيش لحظة حزن سرعان ما تزول بقيت على هذا الحال بين الموافق وبين الرافض مرة ، وبين المذهول ، وبين المشدوه مرة أخرى ...
قلت: في صوت سمعه البعيد نعم أود أن أهاجر وليت العشرون دقيقة تنطوي في موقفي هذا ليتها تموت لكي تحيا داخلي دقائق أخرى أعيشها بأمل أخر وحياة سعيدة أخرى ... أقلعت الطائرة ،، وأنا أحد ركابها ،، كنت كالغريب بينهم كلهم من الأجانب ، ومن ذوات الأموال الطائلة ( رجال الأعمال) الكل متوجه إلى عمله وكانت رحلتي هذه أول مرة أخرج فيها عن حدود وطني لكنني لم أحس لوهلة أنني خارج حدود وطني فالأناس هم الأناس ؛؛ لكن هنا يتغير شيء أخر ،، هو سبب تسميتي لهذه المدينة مدينة الجمال فهي بحق تستحق مني ذلك .
فهي متغيرة في كل شيء عن كل الجهات ،، عربية ،، في كل شيء ،، أصيلة في كل شيء وفيها أشياء تبهرك...
فهي جميلة في حياتها
في نظامها
في أخلاق أناسها
في تعامل أهلها
في عطائها
في جمالها
في وفائها
في ظاهرها
وخفائها
كل ما حلمت به وجدته وكأني في منزلي الذي تركته مهاجراً ؛ لم أشعر أبداً أنني في غياب بل أعادت هذه المدينة أشياء كثيرة سلبت مني ...
أعادت لي قلمي
أعادت لي أملي
أعادت لي حلمي
أعادت لي عملي
أعادت لي وجودي
وألغت عــدمي
أعادت لي حياتي
وأحيت داخلي زمني
أخرجتني من الحلم
ولذا لم تخطوا قدمي
إلا إلى ما أنسى به ألمي
..............................
حقاً هي مدينة الجمال ،لأنها أعادت لي كل شيء ،، كل ما سلب مني وجدته وكأني لم أسافر إلا لأجله .
وفي الأخير أمل أن أكون قد وصفت قصة من أرض الواقع بخيال الشاعر .
____________
الغروب لحظة تطول بخيالك إذا كنت شاعر وتأسرك إذا كنت حزين وتملئ عليك كل أفكارك إذا كنت صاحب قلم أو ريشة فهو منظر بخلاف منظر المرآة التي قد
لا تأسرك من أول نظرة تحدقها فيها .
من حزن وفرح ،
ضحك ، وبكاء ؛
عشت حياتي بكل مافيها
حياة خالية من العطاء
حياة ينقصها الوفاء
حياة يقطنها البخلاء
بخلاءالحب الوفي الخالي من الكبرياء
حملت في قلبي كل أحزاني ، وقررت أن أغادر لكن إلى أين ؟
لا أعلم إلى أين أتجه "
هذا ما جعلني أعيش الحيرة فترة وجيزة ؛
خطوت إلى ( عامل الكونتر ) قلت: له أرجوك أقرب رحلة تتجه من هنا إلى خارج حدود وطني ؛
أجابني وفي عينيه ألف ألف سؤال ؛
ياهل ترى هل يعاني هذا الرجل من شيء داخله
هل متأثر هذا الشخص بشيء وقف أمامه وأصبح قاهره
هل بحق يود أقرب مكان لكي يصل إلى خياله أو إلى شاعره
شاعر يبحث عنه يحكيه كل شيء ويسطر عن معاناته الأليمة التي تحيا بداخله ..
ثم وجم قليلاً وولدت من ظاهر شفتيه كلمة إنتظرت ولادتها عام بأكمله ...
قال : أخي الكريم بعد عشرون دقيقة من الأن سوف تقلع طائرة دولية متوجهة إلى ( دبــي ) هل ستغادر على متنها ؛ لا أعرف هل أنا صادق في إتخاذ قراري ذلك أم أنني كنت أعيش لحظة حزن سرعان ما تزول بقيت على هذا الحال بين الموافق وبين الرافض مرة ، وبين المذهول ، وبين المشدوه مرة أخرى ...
قلت: في صوت سمعه البعيد نعم أود أن أهاجر وليت العشرون دقيقة تنطوي في موقفي هذا ليتها تموت لكي تحيا داخلي دقائق أخرى أعيشها بأمل أخر وحياة سعيدة أخرى ... أقلعت الطائرة ،، وأنا أحد ركابها ،، كنت كالغريب بينهم كلهم من الأجانب ، ومن ذوات الأموال الطائلة ( رجال الأعمال) الكل متوجه إلى عمله وكانت رحلتي هذه أول مرة أخرج فيها عن حدود وطني لكنني لم أحس لوهلة أنني خارج حدود وطني فالأناس هم الأناس ؛؛ لكن هنا يتغير شيء أخر ،، هو سبب تسميتي لهذه المدينة مدينة الجمال فهي بحق تستحق مني ذلك .
فهي متغيرة في كل شيء عن كل الجهات ،، عربية ،، في كل شيء ،، أصيلة في كل شيء وفيها أشياء تبهرك...
فهي جميلة في حياتها
في نظامها
في أخلاق أناسها
في تعامل أهلها
في عطائها
في جمالها
في وفائها
في ظاهرها
وخفائها
كل ما حلمت به وجدته وكأني في منزلي الذي تركته مهاجراً ؛ لم أشعر أبداً أنني في غياب بل أعادت هذه المدينة أشياء كثيرة سلبت مني ...
أعادت لي قلمي
أعادت لي أملي
أعادت لي حلمي
أعادت لي عملي
أعادت لي وجودي
وألغت عــدمي
أعادت لي حياتي
وأحيت داخلي زمني
أخرجتني من الحلم
ولذا لم تخطوا قدمي
إلا إلى ما أنسى به ألمي
..............................
حقاً هي مدينة الجمال ،لأنها أعادت لي كل شيء ،، كل ما سلب مني وجدته وكأني لم أسافر إلا لأجله .
وفي الأخير أمل أن أكون قد وصفت قصة من أرض الواقع بخيال الشاعر .
____________
الغروب لحظة تطول بخيالك إذا كنت شاعر وتأسرك إذا كنت حزين وتملئ عليك كل أفكارك إذا كنت صاحب قلم أو ريشة فهو منظر بخلاف منظر المرآة التي قد
لا تأسرك من أول نظرة تحدقها فيها .