المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : في الليلة الظلماء يفتقد الميلان



مدن الأحزان
19 -03- 2009, 11:50 AM
خرجت جميع الفرق الايطالية من دور ربع النهائي من مسابقة دوري ابطال اوروبا ليكون دور الثمانية من نفس المسابقة خاليا من اي فريق يمثل الكالتشيو لاول مرة منذ موسم 2001/2002 مما ينذر بان الاندية الايطالية قد تعود الى دوامة النتائج المتراجعة التي عانت منها في نهاية التسعينات وبداية الالفية الجديدة.

الاندية الايطالية الثلاثة التي خرجت في هذا الدور كانت روما الذي لم يستطع تجاوز اضعف الفرق الانجليزية في المسابقة هذا الموسم وهو فريق الارسنال ووقع الفريق ضحية ديونه وتراجع مستواه في الموسم الحالي بعد وفاة رئيس ناديه سينسي لتتولى ابنته روزيلا زمام الامور الا انها كانت بشكل واضح قليلة الخبرة وعاجزة عن جعل الذئاب تعوي بقوة وتخيف منافسيها كما كانت في المواسم الماضية وخروج الفريق على يد الارسنال كانت نتيجة لهذا الوضع القائم اضافة الى قلة خبرة مدرب الفريق لوتشيانو سباليتي الذي سقط في مواجهة شباب الارسنال وخرج الفريق بركلات الترجيح.

يوفنتوس العائد الى المسابقة بعد غياب موسمين خرج بدوره على يد تشيلسي الذي دخل المواجهة تحت قيادة مدرب ماكر يضع بصمته اينما ذهب هو جوس هيدينك وكان حظ فريق السيدة العجوز سيئا بتساقط لاعبوه الواحد تلو الاخر بداعي الاصابة ليعتمد على تشكيلة كان اغلبها من النجوم الشابة والتي قد تكون دعامة اليوفي في السنوات القادمة وقدمت عرضا جيدا ليخسر الفريق بصعوبة امام ابناء مدينة لندن.

الانتر بطل الدوري الايطالي في المواسم الثلاث الماضية ومتصدر الموسم الحالي ومرشح بقوة للاحتفاظ بلقب الموسم الحالي هو اللغز المحير بالنسبة لمتابعي الكرة الايطالية والاوروبية بشكل عام.

الانتر رغم دخوله منافسات البطولة الاوروبية في السنوات الاخيرة بوضع مريح ومعنويات البطل العالية الا انه كان عاجزا عن المنافسة بل لم يستطع ان يقدم اي عرض مقنع يظهر صورة بطل ايطاليا بالشكل المطلوب طوال سنوات طويلة في المسابقات الاوروبية ورغم استقدام ادارة النادي لمدرب محنك وصاحب القاب مثل خوسيه مورينيو الا ان اداء الانتر ظل سيئا فصعد الفريق كثاني لمجموعته السهلة التي ضمت انورثوسيس القبرصي وبريمن الالماني وباناثينايكوس اليوناني والذي تخطى الانتر وصعد معه.

وفي لقاءي دور ربع النهائي ضد حامل اللقب مانشستر يونايتد الانجليزي لم يظهر الانتر اي علامة على تفوق او مجاراة لخصمه وحتى في مباراة الجيوسيبي مياتزا معقل الانتر كاد الشياطين ان يقضوا على آمال اصحاب الارض مبكرا لولا براعة حارس الانتر جوليو سيزار وفي الاولدترادفورد سجل فريق المان وقتما شاء وانهى رحلة الانتر بدون عناء.

لا شك بان هذا الخروج الثلاثي الذي سبقه خروج فيورنتينا على يد ليون وبايرن ميونخ في دور المجموعات اعطى اكثر من علامة استفهام حول مستوى الاندية الايطالية والدوري الايطالي وهل هو تراجع لاندية ايطاليا ام هو تطور لمنافسيهم في ظل جمود الاندية الايطالية.

وايضا اشار الكثيرون بان غياب احد عمالقة البطولة الاوروبية الميلان (صاحب السبع القاب وهو ثاني اعلى الارقام بعد صاحب الرقم القياسي ريال مدريد) كان سببا آخر لخروج اندية ايطاليا المبكر ولكن هذا لا يمنع ايضا تراجع الميلان وابتعاده عن الالقاب المحلية لعدة سنوات قبل ان يغيب عن بطولة دوري الابطال ولا شك بان الميلان صاحب الخبرة والدراية الاكبر في كيفية انهاء مواجهات دوري الابطال الصعبة.

دور الثمانية بدون نكهة الكالتشيو الايطالي ستكون بالتأكيد اقل لذة وسيفتقد دوري الابطال جمهور اندية ايطاليا العريض.