المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اغتصاب سيارة....



الحلم
12 -08- 2003, 04:36 AM
ليست هذه القصة من نسج الخيال بل من الواقع للأسف
حدث ذلك في صبيحة يوم الاثنين 13/6/1424هـ
كنت مساء الأحد في أمسية عمل تحت زخات المطر الذي استمتعت به كغيري ممن كانوا في المنطقة ليلتها. وعندما عدت إلى المنزل كانت الساعة بين الواحدة والنصف والثانية صباحاً، ولم أسطع أن أنعم بإغفاءة قبل ذهابي إلى الدوام الصباحي كون الجو قد أغرى الكل للتخلي عن النوم ، عموما كانت المفاجأة بالنسبة لي بعد أن استعديت لامتطاء ظهر ذلك المركوب (السيارة) في رحلة روتينية يومية في حدود السابعة والربع صباحاً وعندما لمحتها وجدتها مثخنة بجراها (حلوة هذي..) تمعنتها تفحصتها بالنظر فإذا بزجاج الراكب الأمامي مهشماً وإذا بأوراقي الفوضوية التي تملأ (درج)سيارتي متناثر على مقاعدها وإلى جوارها.. أيقنت ساعتها أن ما تعرضت له سيارتي هو سطو واعتداء على عذريتها (كونها لازالت جديدة)ابتعدت عنها ولم ألمسها خوفاً من أن أضيع بعضا من معالم الجريمة قبل أن يأتي المختصون.المهم ذهبت لأبلغ -وتلك حكاية يطول شرحها- بعد أن خلصنا ولم نخلص جاء معي أحد رجال الأمن ومعه من المعدات ما معه وأخذ يلتقط صوراً للسيارة . المهم أن سيارتي نالت نصيباً من الصور لم تنله ملكة جمال في ليلة تتويجها . بعد ذلك أخذ ينثر البودرة هنا وهناك بحثاً عن البصمات التي لم يسطع الحصول على أي أثر لها متعللاً بأن الجاني كان محتاطاً لذلك . استدار بعدها وطلب مني أن أتفقد ما بقي في السيارة وحصر ما فقد منها وركب خلف مقود سيارته دون أن يكلف نفسه حتى السؤال عن اسمي واكتفى بدعوته لي (الله يعوض عليك). لحقت به وقلت له ماذا بعد؟ قال لاشيء إن كان لديك متهمين احضر إلينا وسجل بلاغاً ، تفاجأت !!! هذا كله وإلى الآن لم يتم البلاغ . على العموم أخوكم حريص على دوامه واكتفى برحلة العناء الصباحية و(أخذها من قاصرها )على مايقولون ، وأدار محرك سيارته ذاهباً إلى حيث ينتظره استجواباً عن سبب تأخره وهو الأول من نوعه منذ 14عاماً قضاها في الوظيفة . أما عن زجاج السيارة فقد ذهب صاحبكم إلى الوكالة فأكلت ما تبقى في جيبه بعد القسط الذي دفعه لها قبل أيام ولم تبق له ما يسد رمق صغاره حتى يأتي يوم 25 من الشهر ليحشر نفسه مع آلاف المتكدسين على آلة الصراف تلك التي تذكرني بتكدس ذوي الحاجة في العشر الأواخر من رمضان أمام بيوت ومحلات التجار الكبار وذوي الخير. أنهيت القضية بنفسي وسجلتها ضد جيبي المتواضع وعزفت عن النوم مكرساً نفسي لحراسة سيارتي لعلي أجد من يتربص بها وحتى يحين ذلك الموعد أدعوكم لزيارتي مقدماً في السجن لأني سأكون ساعتها أنا الجاني كوني منعته بالقوة من ممارسة هوايته وربما أكون في المستشفى مجنياً عليه عرض نفسه للمخاطر ولم يترك الأمر لأهله ، والأمران أحلاهما مر.
أخيراً : أعلم أن هناك من سيواسي وهناك من سيلوم وهناك...وهناك.. ولكن لتعلموا أيها الأعزاء أن طرحي للموضوع ليس لاستجداء الشفقة و إلا وفرت على جيبي بعض الهللات القابعة في قاعه التي ستذهب ثمناً لهذا الاتصال ، ولكن الذي حدث لي قد يكون حدث لغيري وقد يحدث فما هو السبب وما هو الحل ؟ وما هو العلاج؟ نقاش موضوعي يتحلى بالعقلانية نحن بحاجة إليه للوصول إلى ما يخدمنا جميعاً .فلماذا لا نلوم أنفسنا أليس من الممكن أن نكون نحن المقصرين ؟ أو نحن المتهاونين؟ لماذا نحمل رجال الأمن نتائج تقصيرنا؟ أليس كلنا رجال أمن لهذا البلد!!!؟ ما مدى تعاوننا مع رجل الأمن ؟ وكيف نفعّل ذلك؟
أملي أن لا يقول كل منا:
أنام ملء جفوني عن شواردها*******ويسهر الخلق جراها ويختصم
مع اختلاف شواردها التي عناها المتنبي عن شواردها التي أعنيها في استشهادي .

ولنكن متعاونين على البر والتقوى.

تحياتي.

عبدالصمد الحكمي
13 -08- 2003, 11:45 PM
أخي الحلم

شدني إلى القصة جمال أسلوب السرد فيها

إضافة إلى السخرية اللذيذة في ثناياها

ألا تكتب القصة القصيرة ؟؟

سيارتك عليه العوض ومنه العوض :)

أبوإسماعيل
14 -08- 2003, 02:56 AM
http://alshabi.jeeran.com/basmalah-h.gif
أخي الحلم
حقيقة هذه القصة قد حصلت لكثير
واتبعوا نفس أسلوبك
وفي الأخير
الله يعوض عليك
الموضوع له مسببات كثيرة
قد يكون منها
البطالة
المجهولين
تهاون أمني
لا مبالاة

وأتعجب للأجهزة والتقنية ووووو
خــــــــــــــــــرطـــــــــي


ولا أقول
إلا كما قال لك الرجال ( رجل الأمن الهمام )

((( الله يعوض عليك )))





http://alshabi.jeeran.com/asmaa%20allah-h.gif

فراس
14 -08- 2003, 09:19 PM
خلف الله عليك

اسالني انا

الصبح والليل
14 -08- 2003, 11:45 PM
اخي الحلم اتمنى لو ان الذي حصل لك كان حلم . واقول لك كما قال لك العسكري الله يعوض عليك .
اخي حصلت قصه لأحد اقربائي وسرقت من بيته أكثر من 50000ريال
وقد روى لي نفس الحوار الذي جراء بينكم انت والعسكري.يعني بالعربي ما في فايده .الله يعوض عليك




ودمتم للمنتدى

الحلم
16 -08- 2003, 01:26 AM
أستاذنا الكبير ...عبد الصمد الحكمي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تتقزم كلمات المديح أمام عملاق مثلكم ، وتهرب مني مفرداتها فما أكاد أمسك بواحدة حتى تفلت مني الأخرى . وهذا ما جعلني أتأخر في ردي على تعليقك.
------------
إعجابك بجمال أسلوب السرد شهادة غالية طبعت في سويداء القلب ، وإطراء جميل لو أني سمعنه في إحدى مراحل التعليم العام لغير من مسار حياتي.

أما السخرية اللذيذة : هي أسلوب دأبت على اتباعه ظناً مني أنها بمثابة الإنزيمات الهاضمة للموضوع وحتى لا أعرض القارئ لعسر الهضم عند معالجة المشكلات، وقد تكون أدوات لتعليق ما أريده أن يعلق في ذهن القارئ.

------------

(ألا تكتب القصة القصيرة؟)

قد يذهب البعض بعيداً عند تفسيره لهذه العبارة لدرجة التشكيك في مصداقية القصة.
ولأني أعرفك جيداً فإني أربأ بك عن هذا الظن ، ولا أجد لها سوى تفسيرين:
الأول: أن تكون استفهاماً.
فإن كانت كذلك فإجابتي عليه بـ(كلاّ). كون قلمي المتواضع لا يستفيق إلاّ لمعاناة حقيقية ، أضف إلى ذلك البون الشاسع بين تخصصي والإلمام بقواعد اللغة العربية.
الثاني: أن تكون دعوة منكم لشخصي المتواضع لكتابة القصة في المنتدى.
فإذا كان ذلك فاعلم استاذنا العزيز انه يعز عليّ أن أرد دعوتك كون أسمال علمي ببواطن العربية قد لا تستر لحني أمام جهابذة الأدب أمثالكم.
ثم ما هي حجتي أمام من مات وفي نفسه شيء من (حتى) أو من أطاح بحياته بين (لسعة الدبور والعقرب)؟
فهل يجوز لي أن أمرغ في الوحل علماً دفع آخرون حياتهم ثمناً له؟
وأخشى ما أخشاه أن أرغم قلمي على التحليق في فضاءات الخيال فيستفرغ بما لا يليق بدلو كل من يرد هذا المنتدى لينهل من رضابه.

وأخيراً فهذه الساحة حبلى بفحول الأدب تعتلون فيها قمة الهرم. (فهل يفتى ومالك في المدينة؟).

-----------

أشكرك على تفاعلك مع موضوعي وأسأل الله العلي القدير ألا يريك مكروهاً في سيارتك..

--------

تحياتي

الحلم
16 -08- 2003, 01:45 AM
الإخوة:
أبو اسماعيل - فراس - الصبح والليل
أشكركم على مواساتكم وأتمنى لسياراتكم السلامة من أيدي العابثين

أخي أبو اسماعيل:
من يفتش أشياءك الموجودة داخل السيارة .. ويترك أوراقك الرسمية ومنها الثبوتية ولا يأخذ منها شيء !!! من أي فئة يمكن تصنيفه حسب الفئات التي تكرمت بسردها؟

-------
تحياتي

الحلم
03 -03- 2005, 12:25 AM
لحظة...

هذا ليس للرفع...

وليس لإثارة الغبار...
وإنما...

تكررت المأساة معي في نفس السيارة ونفس الزجاجة وبنفس الطريقة...
كان ذلك ما اكتشفته صبيحة يوم الأحد 18/1/1426هـ....

ولكني في هذه المرة لم أذهب للتبليغ ولم أنتظر إنصافي من أحد سوى الله وتذكرت وقتي الذي ضاع مني في المرة الأولى مما أدى إلى استجوابي عن سبب تأخري في الحضور إلى الدوام...
فعلى الأقل هذه المرة لم أجد ذلك الاستجواب الذي يوقض ما تبقى من عفاريت رأسي التي قامت جلها إثر الصدمة التي تلقيتها صباحاً...

لايلدغ المؤمن من جحر مرتين...

لكني لدغت وسألدغ مرارا...
حتى إشعار آخر...

عليه العوض ومنه العوض..

والشكوى لغير الله مذلة...

فائق التحية..
وكل سنة والحرامية بألف خير

**حلم المحيط**
03 -03- 2005, 01:33 AM
غضب:مهزلة غضب:

:redhot::redhot::redhot:


لو أنا منك
كان أمسك بزمارة رقبته وياقاتل يامقتول ( مش الحرامي لا لا لا الشرطي )


وطااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااش

حد الحسام
07 -03- 2005, 01:25 AM
واللة يا الحلم حتى كسروا قزاز السيارة حقي وانا اصلي

والصراحة الأمن يتحمل 80% من هذا الخطا لا نهم يمرون من عندهم عبر الحدود

مشكور يا الحلم ولا باس عليك"

دايم السيف
07 -03- 2005, 02:02 AM
أما أنا اليوم اللي ما ألقى قزازتي مكسورة


أكسرها بيدي ضاحك:


لأن قد قفلوها معي الحرامية



والله يعينا وياك يابو حسين





تحياتي