حفيف الهدوء

[أم نفيس]

بهدوء استرسلت سمعي إليه
فوجدته يحكي عني الكثير
بهدوء يحكي و كأني مغادرة المكان
من علو لم أجد له مثيل

بهدوء قهوتي لم تكتمل
و ارسلت معه مسمعها
و قالت انظري إليه
يتراقص كقمم ليس يها مثيل

بهدوء أسكتها
و اصغيت إليه مره و ثلاث
و كدا خمس
حتى انقطع الصوت
سكت و رحل

و لم أره منذها
حتى زارني يوما
و يحمل من الأزهار
ما لونها هادئ

ثم غادر من جديد و لم يعد

[أم نفيس]

هدى الركن ولم أهدى أنا
و لا زلت أسمع أنينه على
رسمات الندى

[أم نفيس]

ها أنا ذا عدت و لم أعد
و الحزن يملأ مدمعي من جديد
ليته يعود و يقول
ما كانت قهوتي تسمع و تعي

[أم نفيس]

في نفس الركن الذي
كنا هادئين فيه
أنين طفل أعاد الحياة
لكنه لم يعد نفس الهدوء

[أم نفيس]

محبوبي هدوئه ينم عن سعادة
أقرئها دون غيري من النساء
قهوة فرح و ابتسامة
من الصباح إلى المساء
و عندما يغضب فرح و انتقاما
من دواعي السرور ة الهناء

فدام لمن يحب

[أم نفيس]

أسترسل قولي لأ قول
ما الهدوء إلا حفيف في حضرة الخيول
و ما هو إلا رنين في حضرة الرفاق

[أم نفيس]

أعود لأهدأ
و يتسائل
عن شجار الأمس و شجار الغد
لأقول ما دام الهدوء شافيني
فارتكن ناحي و لا تتفوه
فرب نسيم حب يجلب من الأنين الكثير
و كذا الحنان المتفوه بتلك الكلمات
التي طالما شاجرتك بها

[أم نفيس]

ها أنا ذا عدت
و لا زال الصوت منقطع
و لا زلت انتظر
حفيفا هادئا آتيا من بعيد
يتصدح بالكثير الكثير
و أنا اعلم أنه جالس هناك
هناك هناك
يتامل
و لا يتفوه
كطفل ضاعت منه لعبة
و الكثير من الحنان
أأنتطر
فرب أنه خال بذاته لا يعرفني

سأنتظر
فالمبادرة دائما منه

[أم نفيس]

مساحة هادئة
قول يأثرني
قلب يضمني
و أنا صامتة

حب أردد لا أستحقه
هدوء نابع من رحيق السنين
و أشواق أنثى تسمعني الأنين
و لا زلت لا أستحقة
بشرى لمن لا يعرفني
و بشرى لمن عرفني

و يرجع الهدوء
نفس الهدوء
و أنا مدثرة
بحنين الماضى
أنين الحاضر
و.........المستقبل

فهل سيعود يوما

[أم نفيس]

لا تسألني عن شيء لا اعرفه
فالهدوء رغم أني لن أصيبه

قالوا تحبينه فما استحيوا
أن يكون لحب أخرى يصيبه

فما لهذه الأنثى في صميمي تعذبني
و هي تعلم ان ليس لي في الهوى ما يصيبه

أما لو سألتني قبلا عن الهوى
فأخبرتها أن في حلقي لجيجه

فلا تعجبن من مغادر لو
أصاب النوى من الفراق حفيفه

فرب مغادر هو دون رجعة
و رب مسكت الهوى في الظلم أنينه

و لو تروني و أنا اسئل عن حب
لا أعلم صاحبه و لا صديقه

فرب مغادرة من المكان أنا
أريح النساء من سير عويله

و لا يعلمني من النساء غير سارة
و نفيس من الرجال و سليفه

فاهدئو فللنص عندي وقع
ما أوقع الهوى في صدري و حفيفه

[أم نفيس]

اعذروني لو أطلت الحديث
عن سليف العنان بالهوى أنننة
و آهاته مكترثة للهواء فداك
حفيفخ رغم أني لن أصيبه

[أم نفيس]

ياه
من نفس الحديث
يعود ليقول
يخبر و يجول
يأن و يعول
أهو نفس الحديث
نفسه

ياله من أنين
فحفيف الهواء من جرع
هذا الإختراع
أواثق انت من حديثك
اما لو سألتني لأجبتك
دائما دوما أصدقك
و لو وعى الناس كذبك

[أم نفيس]

حفيف الهدوء
يتأوه
يتثاءب
يقول
يحير
نفس الحديث
لأبي نفيس
نفس الشخص
نفس المكان
أهو نفس الهدوء
أم حفيفه

[أم نفيس]

لن أقول شيئا
فهدوئي مجنون
و حفيفه غير مرغوب
و آهاته لا تساوي
أنمل المحبوب
فالصمت أحسن
يداوي المعلول
بنار الحب
يطفيها المجنون
ألا هو ذاته نفس الشخص المعلول
بنار الحب منكوي
يترائى له الغيوم
فلا تركض بعيدا
فرب غذ يحمل النور
و أنا جد سعيد
بملاقاة أمير الهدوء

[أم نفيس]

ربما الوقت يحتاج إلى الهروب
و الندى يحتاج إلى الولوج
و الشوق يحتاج إلى الصبر
و علني أعرف اليوم هذا
من بعد مضي نفس الوقت
فلا تغضب يا أبا نفيس
فالغد أحسن من الأمس
و مشاطرة الحزن خير لي من الهدوء

ففي الحزن يعرف الرجال

[أم نفيس]

هل تضحكون
هل تسألون
هل أنتم سامرون
هل أنتم منتشون
فمرحى بكم هنا
بالقهوة و التمر أتحفكم
علها تشدو لكم
ما شدت لي منذ سنين
أتريدون السماع
حكاية الصراع
حب و نواء لآل نفيس
علني أقوم بمقامكم
أحكي لأبي نفيس عنكم
دائما أبدا
حتى .........غار
انتشى غيرة
و أنا فرحة
فقلت يوما
ما بك غير سعيد
قال أريد رؤيتهم أجمعين
فمازلت منذئد
من ذاك.... الصمت
أنينه
و..... الهدوء حفيفه
ف........ما........
اجمل........... الهدوء..........

[أم نفيس]

عبير
شجن
سعادة
قمر
التقاء
نشوة
غيرة
رفاق
أخلاء
أحباب

أينهم
ذهبوا
و ارتكنوا
فلم يبق غيره
ماشيا
واقفا
نائيا
بحمل من الورود
ما لونها هادئ

[أم نفيس]

في عالم الهدوء الصاخب
لن أسكت اليوم
الكثير من الحديث
لا بد أن يقال
و لكن لمن
أهو هنا
أم هي فقط نسمات أشتمها ها هنا
أهو نفس الشخص
لا أعلم
و لذلك وجب الصمت
و لكنه لا يفي
لأن الكلام في حنجري
توقف
لقد وصل
و لكن نسيت الحديث لرؤياه
ربما سيأتي المرة الآنية

[أم نفيس]

ما بال الحديث يرنو ليتوقف
يمشي ليقف
يقال ليسكت
ما بالي متجمدة
أهو الخوف
أم الصمت
علني أرتاح لحضوره
....سأنتظر

[أم نفيس]

لا أكثرت لما سيجري
ما دام أنه سيحدث
و أنا هنا
أطيل النظر فيك

[أم نفيس]

آه من مفردات صعبة المنال
آه من كلمات صعبة المقال
آه من شجن لا يتحمل الإهان
آه مني أنا فقولي يضام

[أم نفيس]

توقفي...............
فلم يعد للكلم معنى
بعد ما قيل و يقال
أهو الصمت
أم الهدوء
أو حفيفهما في ظل
ورق الزنبوع
آه من الزنبوع
عندما تتساقط أزهاره
و نشرب بها الشاي
و القهوة
فهل نفسها سمعت
ما سمعت أولاها
من رنين

[أم نفيس]

أجيبيني يا قهوة نسيت مذاقها
أجيبيني بما سمعت و تسمعين
فأنت المرافقة له
دائما و دوما
و يحكي عني في حضرتك الكثير

[أم نفيس]

ما بالكم تحملقون
بقهوتي تكثرون
الأسئلة و المقال
عن إبن أم أخيه
ما يرام لبنيه
و قهوتي جمدت
فابيت شربها
إلى اوان حديثها
فقد أطالت الصمت
و أنا أنتظر
القول
الرنين
الهدوء
و الصمت
فليت حفيفه يسمع

[أم نفيس]

أأكتب من جديد
أم أتوقف
لأن الصمت طال
و الهدوء أطال
الشوق و اللقاء
فهل يعلم بقدومي

[أم نفيس]

لا اظن أن نفس الحديث سيقال
فقد بلغ منا الشيب ما بلغ
و القهوة مر عليها هدوء الزمن
فما خبرتني بما بلغ

[أم نفيس]

فسألته
فأعرض عن الجواب
و سألته
فأعرض عن الإجاب
فضحك و قال
قهوتي تشي قولي
و عيوني لا تصبر عن بعدي
فسألته
عن نفس القهوة
عن نفس التاريخ
فضحك و أجاب
ما كان إلا حفيفا
لهدوء ك الصامت
فهل ستكذبين على قهوتي
التي سمعت حفيف هدوءك
الذي قلتيه في
أم أنك لن تكثرتي
و تسألين عن عمري و بصيرتي

[أم نفيس]

فسألته و ما اكثرت
فقال لو كنت مكاني
قلت سأقول مبلغي
فأخبريني عنها
فقلت
روت لي قهوة شربتها منذ عهد مضى
عن كلمات أججوا الشوق في صدري
و عن جمل أراحو الزمن من عنائي

فماذا أخبرتك قهوتك
قال قالت نفس الحديث
و نفس الهدوء
الذي أعلمه فيك
فابتسم
و غادر من جديد
فلم أعد أراه
إلى حين قهوة جديدة

[أم نفيس]

و توالت الأيام
بنفس الهدوء
لكن هدوئها منم عن سعادة
و مغني عن خصام
فياليتكم تبالون بما أحس فيه

[أم نفيس]

و استيقظت من حلم عميق
و استيقظت من مقال طويل
فما كان حلمي
إلا رنينا من رنين الزمان
و الهدوء أصاب فيه ما أصاب

و تناولت قهوة جديدة
فوشت لي عن ما قال
دون رنين أو سؤال
فرحى بالقول مرحى بالمقال
فما انتظرت سؤالا و لا جواب
فسعدت بلقائها كما لقيتكم
أحباء على طول الدهر و الزمان