المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحجاب زينة وحفظ للعرض



الشفق
16 -01- 2005, 08:48 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
العنوان / الحجاب زينة وحفظاَ للعرض
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين . أما فأنه مما لاشك فيه إن هناك مخاطر تمر بالأمة الإسلامية ولعل من أهم هذه المخاطر وأشدها نفوذاَ في تمييع الأمة وإغراقها في شهواتها وانحلال أخلاقها ، سعي دعاة الفتنة إلى إشاعة الفاحشة ونشرها ، وعدلوا عن حفظ نقاء الأعراض وحراستها ، إلى زلزلتها عن مكانتها ، وفتح أبواب الأطماع في اقتحامها كل هذا من خلال الدعوات الآثمة والشعارات المضللة باسم ((حقوق المراةوحريتها )) تناولوها بعقول صغيرة وأفكار مريضة ينادون لإسقاط الحجاب ونشر التبرج والسفور والاختلاط . ولهذا من المهم والواجب على كل مسلم ومسلمة التعرف على معنى الحجاب الشرعي والأدلة على ذلك :ـ فالحجاب لغة بمعنى الستر والحيلولة والمنع . والحجاب شرعاً هوا ستر المرأة جميع بدنها وزينتها بما يمنع الأجانب عنها من رؤية شئ من بدنها أو زينتها .
والحجاب يكون بأمرين أولاً: بملازمة البيوت قال تعالى (وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى ) ثانياً: يكون الحجاب باللباس الشرعي الساتر وهو الجلباب والخمار قال تعالى ( يأيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلببيهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤ ذين وكان الله غفوراً رحيما )
ولقد نزلت الآيات الكثيرة ووردت الأحاديث الشريفة التي تحث نساء المؤمنين على العفة والطهر والبعد عن السفور والتبرج والاختلاط . بل إن الله عز وجل حذر عن كل مايسبب أو يقرب من الفاحشة فأمر سبحانه بغض البصر وحفظ الفرج وعدم إظهار شيئاً من الزينة للأجانب عن عمد وقصد وحذر الله النساء حتى من ضرب أ رجلهن ليعلم ما عليهن من زينة وأمرهن بستر أرجلهن ولذلك حرم الله على الرجال إسبال الثياب وأجاز الله للنساء إطالة ثيابهن وحذر المؤمنات من الخضوع في القول والملاينة في الكلام حتى لا يطمع الذي في قلبه مرض وحرم الله على المؤمنات الاختلاط فحرم على المرأة السفر إلا بمحرم وشرع للمرأة صلاتها في بيتها وأسقط عنها وجوب الجمعة وأذن لها بالخروج للمسجد وفق أحكام منها أن تؤمن الفتنة وأن تكون متحجبة غير متبرجة بزينة كل ذلك حفاظاً على شرفها وصيانة لكرامتها ، ولقد حدد الدين الإسلامي شروطاً للباس الشرعي ومنها أن يكون اللباس واسعاً فلا يكون ضيقاً يصف الجسم وألا يكون شفافاً يظهر العورة وألا يكون اللباس فيه زينة وأن يكون ساتراً للعورة وليس فيه تشبه بالرجال والكفار ، ومن المؤسف إن هذه الشروط لا تنطبق على ماعليه حال لبس كثير من النساء في هذه الأيام من حيث عبايات الكتف الضيقة التي تصف الجسم أو ذلك النقاب الذي يظهر العيون التي هي زينة المرأة فنطبق عليهم قول الرسول صلى الله عليه وسلم ( صنفان من أهل النار لم أرهما قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون الناس ونساء كاسيات عاريات مميلات ومائلات رؤؤسهن كأسمنة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحهن ) ولقد ذكر العلماء عدة فضائل للحجاب منها : حفظ العرض وطهارة القلوب ومكارم الأخلاق وعلامة على العفيفات وقطع الأطماع والخواطر البشرية وحفظ الحياء وحفظ الغيرة وحصانة ضد الزنا والإباحية والتبرج والسفور .