المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الانبعاج الثقافي



زمهرير الصيف
26 -06- 2009, 04:28 PM
الانبعاج الثقافي

ثقافة المجتمعات بشكل عام هي التي تحدد نظرتها لكل الأحداث الداخلية والخارجية، وبعيدا عن الجدل القائم حول هل الدين جزء من الثقافة أم الثقافة جزء من الدين، لأن هذا ليس هو محور حديثنا، بل محور الحديث هو أن ثقافة الشعوب هي مفتاح تقدمها أو معضلة تخلفها. وحين تكون هناك نازلة تعصف بالمجتمع، أو تخلف يضرب بأطنابه، فإن منشأه لا شك هو ثقافة المجتمع.

مشكلة من المشاكل العدة التي تتجاذب الثقافة في مجتمنا هي ما نستطيع تسميته بالـ "الانبعاج" الثقافي، وحتى تتضح الفكرة- ونأمل ألا يأخذ المثال بعدًا أكبر من المقال ذاته- إن مايحدث في إيران "الجارة" يمكن قراءته من عدة زوايا، ولكن ظاهرة الانبعاج الثفافي تتمثل في تلك النظرة الشامتة، التي تطرب لصوت الفوضى، ومرجع هذه الشماتة هو الخلاف العقدي أو الديني مع هذه الدولة، ما يمكن قوله هنا أن القضية ليست بهذه السذاجة، ولا يمكن قراءتها هذه القراءة البسيطة بعيدا عن زواياها الأخرى السياسية والاقتصادية والأمنية، وتأثيرات هذه الأحداث على المنطقة المتاخمة لإيران. إن الاصرار على هذه القراءة الدينية فقط، هو "انبعاج" في التقكير وخلل في رؤية القضية.

"الانبعاج" الثقافي نستطيع تعريفه بأنه محاولة تضخيم جزء أوحد لقضية معينة، على حساب الضمور في الأجزاء الأخرى، ومحاولة صرف نظر المجتمع إلى هذا الجزء المتضخم، حتى لو لم يكن هو حجر الزاوية في القضية، والخطورة تكمن في ضمور الأجزاء الأخرى والتي قد تكون أولى وأهمّ بالنظر.

إن مثقفينا الأعزاء في كثير من قضايا مجتمعنا الكبيرة وحتى التافهة منها، يمارسون نوعا من الضغط على زوايا محددة متناسين أو متجاهلين الزوايا الأخرى، وهذا يؤدي الى خلافات دائمة ورؤى متضادة، وصراعات لا منتهية حول قضايا عدة.

إن عجز المثقف عن تقييم القضايا بشمولية، والنظر لها بـ "نظارات " متعددة، والالتفاف حول القضية من كل زواياها، يقود المجتمع إلى تخبط حيال مصير قضاياه، والأشد خطورة هو التعصب لهذة الجزء المتضخم "المنبعج" في ذات المثقف، وإصراره على أنه مربط فرس القضية وجماع أمرها.

وحتى لا نُتهم بأننا ندعو إلى طغيان الفوضى على التخصصية، فإن الشمولية التي نقصدها ليست التعمق في كل جزئية، واتقان كل فن، لأنه من المحال أن يكون المثقف عالما شرعيا وسياسيا واجتماعيا وغيرها، بل ما ننشده هو التخلي عن منطق "الحق المطلق" في تقييم القضايا، واعتبار وجهات النظر الأخرى، والإلمام بكل مؤثرات القضية بعيدا عن التشنج لزاوية الرؤية التي ينطلق منها هذا المثقف.

فهل يخرج مثقفونا من زاويتهم إلى زوايا أخرى ويخرجوا بالمجتمع معهم من الأحادية إلى التعددية، ومن المطلق إلى النسبي، كي تستمر الكرة بكرويتها التي تسمح لها بالتدحرج بسهولة على مسطح الحياة، وإلا فإننا سنتحول إلى كرة القدم الأمريكية....

زمهرير

هيذام
26 -06- 2009, 04:46 PM
كلام حسن ...








إن مثقفينا الأعزاء في كثير من قضايا مجتمعنا الكبيرة وحتى التافهة منها، يمارسون نوعا من الضغط على زوايا محددة متناسين أو متجاهلين الزوايا الأخرى، وهذا يؤدي الى خلافات دائمة ورؤى متضادة، وصراعات لا منتهية حول قضايا عدة.





زمهرير ..


أود منك أن تضرب لي بعض الأمثلة


عن القضايا التي تهم المجتمع .. الكبيرة أو التافهة ..


و تبين كيفية الضغط على زوايا بعينها دون الأخرى..


من قبل المثقفين ( الأعزاء ),


و لماذا المشاكل تنتج عن هذا الضغط ؟

بالتوفيق

محمدالقاضي
26 -06- 2009, 07:26 PM
الانبعاج الثقافي


وحتى لا نُتهم بأننا ندعو إلى طغيان الفوضى على التخصصية، فإن الشمولية التي نقصدها ليست التعمق في كل جزئية، واتقان كل فن، لأنه من المحال أن يكون المثقف عالما شرعيا وسياسيا واجتماعيا وغيرها، بل ما ننشده هو التخلي عن منطق "الحق المطلق" في تقييم القضايا، واعتبار وجهات النظر الأخرى، والإلمام بكل مؤثرات القضية بعيدا عن التشنج لزاوية الرؤية التي ينطلق منها هذا المثقف.




وبعيداً يازمهرير عن الشحن العقائدي , والمذهبي , والكره لإيران أو غيرها ممن يُحالفون الفكر الوهابي ,
أنا أؤكّد بأنّ النظرة من زاويتنا فقط إلى العالم , هي معضلة التخلف , والعدائيّة !
دون أي اعتبار لأي وجهات النظر الأخرى ,

من حديثك عن إيران يتبادر لذهني سؤال مهمّ / هل الشيعة سيدخلون النار كما يقول أحدهم
وهل نحنُ [ السنّة ] الفرقة الناجية ,؟

ومن خلال حديثك عن الزوايا /
هل الإصرار على النظر من ذات الزاوية هو رباط على الحقّ , أم تعنّت فقط وإجحاف للآخر !؟

زمهرير / أهلاً بك أخي الكريم !

الشفق
26 -06- 2009, 10:16 PM
نعم من الأفضل أن يكون المثقف متخصص في علم من العلوم
حتى يستطيع أن يدلي برأيه من غير أن يخلط الأفكار بأمور أخرى غير تخصصه
فمن المستحيل ان يكون العالم الشرعي يستطيع الحديث في السياسة وهكذا
لكن لدينا مشكلتان تتمثل الأولى إن كل المجتمع أصبح مثقفا ويرى نفسه قادرا
على الحديث فيما يعلم وفيما لا يعلم والمصيبة الأعظم إنه يرى نفسه على حق وكل ما سواه
متخلف وعلى باطل فلا يقبل الرأي الآخر ، والمشكلة الثانية إننا خلطنا كثيرا بين السياسة
وبين الثقافة وبين الدين فاصبح كل واحد من هذه الأمور يأثر على الآخر فاثر الدين على القرار السياسي
والسياسة اثرت على الثقافة فاختلطت الأوراق والرؤى والأفكار .

تحياتي وتقديري

ماجد الحدادي
27 -06- 2009, 03:22 AM
زمهرير العذاب أهلا بك
أسئلة الأخ هيذام أيضا جديرة بالإجابه زد عليها سؤال /
ألم يمارس زمهرير بمقاله الإنبعاج الثقافي ..!!الإنبعاج الثقافي !!
حتى تعود سننتظر

زمهرير الصيف
27 -06- 2009, 06:08 AM
هيذام

شكرا لحضورك،
حاولت قدر الإمكان الهروب من طرح الأمثلة، لأن البعض لديه مواقف مسبقة من بعض قضايانا وخصوصا الداخلية، ومحاولة اسقاط فكرة المقال على هذه الأمثلة قد يعتقد البعض أنه مواجهة لقناعاتهم، ومع ذلك سأورد لك مثال على قضايانا الكبرى ومثال على قضايانا البسيطة.

الحرب الأفغانية الأولى، حشدت لها الجهود والأموال والبشر، بمباركة أمريكية، ولا غرابة في ذلك فأمريكا تنشد مصالحها، ولكن المصيبة هو انسياق جلّ مثقفينا (بكل أطيافهم) إلى الدعوة لتلك الحرب، منطلقين من بعد ديني، ودعوة للجهاد، وهو بحد ذاته ليس خطأ، ولكن الخطأ وقع في غياب النظرة الاستراتيجية لاسقاط الاتحاد السوفيتي الذي كان يمثل نوع من توازن القوى، وبسقوطه أصبحت أميركا سيدة العالم، وقطفت ثمرة الجهاد الأفغاني.


مثال آخر على قضايانا البسيطة التي تداولها الناس كثيرا، قضية السينما مثلا، فالبعض يراها شرّا محضا ويتجاهل دورها الثقافي، والمعرفي وأثرها في توجيه المجتمع، والآخر يراها خيرا محضا سترقى بالمجتمع الى درجات السمو، ويتجاهل جوانبها السيئة، وقلّ ان تجد من نظر لها بتوازن وتطرق لكل جوانبها.

وأصبح المجتمع تائها بين نظرتين لا يمكن ان تلتقيا، ورؤيتين تنظر من زوايا مختلفة، ولو نظر كل لرؤية الآخر بانصاف لوجد فيها بعض حق، وبالتالي ربما نصل الى كلمة وسط في قضايانا

اشكرك مرة أخرى

هيذام
27 -06- 2009, 06:40 AM
شكراً ..
زمهرير الصيف على الإجابة الشافية.

سأتجرأ وسأدخل في غابات متشابكة ..
ليست لمن على شاكلتي..


في قضية السينما .. على سبيل المثال ..
تماماً .. كما قلت بأن المعارض أو المؤيد
لا ينظر إلى الجانب الآخر من القضية
سواءً الحسن أو السيء .
أو أنه بمعنى أدقّ هو يتعمّد عدم النظر
أو الإخفاء والتعمية للجانب الاخر ..عن أتباعه ليحقق هدفه .

كما في حرب أفغانستان , نجد المثقف وخاصة المتديّن يدعو لها لتحقيق غرض معين كإحياء الجهاد مثلاً و يقوم بإخفاء مسألة غياب توازن القوى والأقطاب عن مريديه لتحقيق هدفه


فهل من الممكن أن نطلق على الانبعاج الثقافي .. التعمية الثقافية

إن صح التعبير ..

ماجد الحدادي
27 -06- 2009, 07:17 AM
إذن مرحبا بك بمجموعة من يقولون ما لا يفعلون ويرون عيوب البشر ومنكرون للناس
إرفع ماشئت من شعارات تغيير وأسخط أو إرضى فما لك إلا أفلاطون سيروي قناعاتك أنت ومن سيحاول إنتشال المثقفين من ضحل أفكارهم تكفيني ثقافة رجل مسلم يعيش بوسطيه ورحم الله إنسان عرف قدر نفسة
وهنيئا لنا مثقف جديد بقطيع المثقين ..

هيذام
27 -06- 2009, 07:55 AM
إذن مرحبا بك بمجموعة من يقولون ما لا يفعلون ويرون عيوب البشر ومنكرون للناس
إرفع ماشئت من شعارات تغيير وأسخط أو إرضى فما لك إلا أفلاطون سيروي قناعاتك أنت ومن سيحاول إنتشال المثقفين من ضحل أفكارهم تكفيني ثقافة رجل مسلم يعيش بوسطيه ورحم الله إنسان عرف قدر نفسة
وهنيئا لنا مثقف جديد بقطيع المثقين ..
[align=right]


ماجد .....

كنت أظنك أرقى من هذه اللغة ..

للأسف ..

"إنه عيبٌ عربيٌّ عريق وحيد،
لو تخلصنا منه
فسنجد الحوار ضرورةً من ضرورات التقدم والبناء والإنتاج،
لا غنى لأية أمة عنها،
كالشمس والماء والهواء،
ألا وهو: "الشخصنة"،
أي الانشغال بشخص المحاور،
عن الموضوع الذي يطرحه،
أو القضية التي يثيرها!
فماذا لو ركَّزنا على القضية،
بغض النظر عن مثيرها،
ولو كان "الشيطان"

ماجد الحدادي
27 -06- 2009, 08:04 AM
ومرحى للمثقفين أمثالك يا هيذام
ومرحبا بك أيضا بنفس القطيع
طبعا قطيع الثقافة

ماجد الحدادي
27 -06- 2009, 08:13 AM
على فكره يا هيذام
الكلام إللي أقتبسته ورديت علي
ما هو مو جه لك
حتى لو كان تحت ردك قصدت به كاتب المقال
ودعك من تصنيف الناس

هيذام
27 -06- 2009, 08:19 AM
زمن التبعية ..

والطاعة العمياء ..

والاستغفال ..

ولّى ..

لنا عقول نفكر بها ,

فلا تحجير بعد اليوم .

يكفي هذر وثرثرة..


مع احترامي ..

هيذام
27 -06- 2009, 08:26 AM
على فكره يا هيذام
الكلام إللي أقتبسته ورديت علي
ما هو مو جه لك
حتى لو كان تحت ردك قصدت به كاتب المقال
ودعك من تصنيف الناس

أخي ماجد ..

نختلف بالآراء ..

نتعارك بالأفكار ..

نرفع الضغط لبعضنا ..

يعلو صوتنا ..

لا يهم ..

أمّا أن نلعب لعبة التصنيف ..

وندخل بعضنا تحت مسميات ..

و نزجّ ببعضنا زجّاً في جماعات..


فهذا لا أرضاه ..

لا لنفسي أو لزمهرير أو لغيرنا.

تحياتي

ماجد الحدادي
27 -06- 2009, 08:28 AM
وهنا تصنيف إنبعاجي آخر
إلهي ثبتنا بالقول الثابت

هيذام
27 -06- 2009, 08:32 AM
هنا ..

أقف ..

يبدو أن الحديث

أصبح يتصف بالبيزنطية

أعذرني فأنت وحدك المصيب!

أعذرني ..

سلام

ماجد الحدادي
27 -06- 2009, 09:00 AM
أهلا هيذام أنت بدأت تصنف الناس ومدى رقيهم
أيضا أنت من إختار الوقوف
عليه ردا لسلامك
عليك وعلى الدنيا السلام

همس الروح
27 -06- 2009, 09:07 AM
دخلت المقال .. وكم ابهجنى أن أرى كلمات هنا

تنثر أفكار على دائرة الحوار

ونعم أتوافق هنالك انبعاج ثقافي في كل المجتمعات العربية

والمشكلة تكمن في عدة جوانب أهمها

العزلة الفكرية .. والتمسك بأطراف فكر

و اعتباره هو الفكر الكامل متناسين

ان الحقيقة الفكرية في اي زاوية

هي من وجهة كاتبها او طارحها

الانسان بطبيعته يبحث و ينقب عن ما

ينقصه و يعتقد انه ينقصه

احيانا كثيرة نقف امام كلمات

و نقرأها ونعتقد بها لانها

تلامس بعضا من الفكر الداخلي

ولكن الخطأ حين يتمرد الشخص

على معتقداته التي هي ثروته الكينونية

قبل ان تكون الثروة الوجودية

ما يثير حزني في نقاش يطرح

أرى عدم احترام الاخرين للرأي الاخر

و ارى ان دائرة النقاش تدور في

فلك السياسة والدين باسلوب مفرغ

السياسة لم نفهما ولن نفهمها لانها ببساطة

سياسة مسيرة ..

الدين هو أساس الايمان و العقيدة

اتمنى ان نبتعد عنه في حواراتنا

الا ان يكون نبراس نور ينير الظلمة

ومن زاوية أخرى

على القاريء والكاتب ان يصيغ فكرة

بطريقة لبقة ليستمر الحوار

الاخ زمهرير

من قرائتي الاولي للمقال

كونت فكرة على انك ذو فكر بابعاد جميلة

و أسلوبك ارى اني لست بغريبة عنه

طرحت فكرة الابنعاج الثقافي

برأئيك سيدي

كيف لنا ان نخرج منه

وهل هنالك حدود للفكر الثقافي على حد سواء

اعجبني المقال واتمنى استمرار الحوار

و اتمنى من جميع المشاركين احترام أراء الاخرين

والتحاول بلغة لبقة لنصل الى فكرة سواء نتوافق بها او لا

ساتابع

ودي وتقديري

زمهرير الصيف
27 -06- 2009, 11:30 AM
هل الإصرار على النظر من ذات الزاوية هو رباط على الحقّ , أم تعنّت فقط وإجحاف للآخر !؟

محمد

شكرا لحضورك،

قد لا يكون الإصرار على وجهة النظر خطأ، فلا بد للمثقف أن يدافع عن فكرته ورؤيته ما استطاع الى ذلك جهدا، ومايدعو اليه هذا المقال ليس التنازل عن وجهات النظر، بقدر ماهو التفاعل مع الآخر، والبحث عن تكملة الرؤية، وعن الزاوية المحجوبة،

قد يكون اجحافا وتعنتا حين يُصادر حقُّ الآخر في ابداء رأيه وتفرض رؤية واحدة على أنها هي الرؤية الكاملة ، وأن ماعداها وهم أو خرافة، هنا في هذه المرحلة يبدأ "الإنبعاج".

شكرا لحضورك مرة أخرى

زمهرير الصيف
27 -06- 2009, 12:48 PM
الشفق

أشكر لك حضورك المبهج

ردّك جميل ووضع النقاط على الحروف، الكلّ أصبح مثقفا، والكل يتعصب
أما تداخل الأمور فهو قضية بحد ذاته،

أشكرك كثيرا لإثارة هذه النقاط المهمة، ولعل قادم الزمان يمنحنا مساحة أرحب لنقاشها

حسن الصميلي
27 -06- 2009, 01:40 PM
أخي زمهرير الصيف تحية لك أوفى ما تكون


و(الانبعاج الزمهريري من زاوية أو التعمية الهيذامية من أخرى)

هي شيء تعودنا عليه ومارسناه في كل فقرات حياتنا
في المدارس في الذوق في الرياضة في الاختيارات و التفضيلات جميعها

وطبيعي أن تنسحب على ثقافتنا وآرائنا حول كل شيء



لكن أظن أن صفة الإنبعاج التي أطلقتها - فيها شيء من التهوين - من وجهة نظري



ولا تصح على أي تركيز أحادي إذا لم يصحبه أي تشنج أوتعظيم للأنا التي اختارت هذه الفكرة أو تلك و أن الحق تحت لوائها و على المخالف ما يستحق


هكذا تستقيم في رأيي


باستثناء ثوابت الدين - التي لا تقصدها أعلم -والتي لا ينبغي أن تطرح للنقاش بين عامة الناس وإن سموا أنفسهم بالمثقفين

فالكل مثقف في هذا الزمن ( اذكر أرسطو ونيتشه و روسو وشكسبير أو ارو عنهم جملة أو جملتين تكن مع سفرتهم البررة)



طرحك هادئ وجميل و ألمس فكرتك التي يحتاجها كل أحد من أجل الصحة والراحة النفسية على الأقل


والتي يمكن أن تكون باختصار :


تسامح ولا تتشنج فمحاورك ليس عدوك


وليست زاوية نظرك هي الزاوية الوحيدة


(وكما تقول المنقلة هناك 360 درجة)




أرجو أن تبقى بردا وسلاما في هذا الصيف فنحن بحاجتك

flower37:


تقديري الكامل

زمهرير الصيف
27 -06- 2009, 05:47 PM
ماجد:

موضوعي لم ولن يكون نهاية القضية، وربما يقع في ما حذّر منه، ولا أدّعي كمال فكرته، وأرجو منك أن توضح رأيك، وسيكون محلّ تقدير واعتبار.

أما لغة القطيع، فهي لغة لا أراها تناسب المكان، ولاتناسب القرّاء الأعزاء، كما أنني أجزم أنها لا تمثّل إدارة المنتدى الكريم.

كم يؤسفني استخدام هذه اللغة التي لا تنفع، ولا ترفع، ولا تفيد أحدا بقدر ما تسيئ لوصف الإشراف الذي تحمله.

أتفهّم أن تختلف معي، أن تعتقد أنني مغرض، أن ترى أنني مصاب بما أحذّر منه، أقدّر كل ذلك، والمنتدى يفتح لك أبوابه لتنقض الفكرة بالفكرة، والحجة بالحجة، والرأي بالرأي، لكن أن نصل إلى هذا المستوى من الحوار فهذا لا يليق بنا جميعا.

زمهرير الصيف
27 -06- 2009, 06:05 PM
عزيزي هيذام

شكرا لعودتك الكريمة، نستطيع ان نقول أن التعمية الثقافية والإنبعاج الثقافي هي نفسها من ناحية المحصّلة النهائية، فهي في الأخير تصرف نظر المتلقّي عن الزوايا الأخرى.
لكن نستخدم مصطلح الإنبعاج حتى لا نتّهم المثقفين بتعمد إغفال الرؤى الأخرى، لأن مصطلح التعمية قد يشير ولو من بعيد إلى التعمّد، وهذا ما لا نستطيع أن نثبته أو ننفيه.

أشكرك كثيرا، وأتمنى أن يستمر الحوار معك فلديك الكثير المفيد كما يبدو......

هادي
27 -06- 2009, 06:10 PM
وبعيداً يازمهرير عن الشحن العقائدي , والمذهبي , والكره لإيران أو غيرها ممن يُحالفون الفكر الوهابي ,
أنا أؤكّد بأنّ النظرة من زاويتنا فقط إلى العالم , هي معضلة التخلف , والعدائيّة !
دون أي اعتبار لأي وجهات النظر الأخرى ,


من حديثك عن إيران يتبادر لذهني سؤال مهمّ / هل الشيعة سيدخلون النار كما يقول أحدهم
وهل نحنُ [ السنّة ] الفرقة الناجية ,؟


ومن خلال حديثك عن الزوايا /
هل الإصرار على النظر من ذات الزاوية هو رباط على الحقّ , أم تعنّت فقط وإجحاف للآخر !؟


زمهرير / أهلاً بك أخي الكريم !



أخي محمد بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
أراك تقول وتردد" كلمة الفكرالوهابي "ولاأدري من أين أخذتها هذه اللفظة -وأنت خبير بمدلولها- ولكنها لاتنطبق على محمد بن عبدالوهاب
فلايوجد فكر وهابي إطلاقا وكذلك لاتوجد " وهابية "لأنا لانتبع محمد بن عبد الوهاب وإنما نتبع محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام وليس لمحمد بن عبد الوهاب فكر أبدا فهو متبع للكتاب والسنة وعلى فهم سلف الأمة من الصحابة والتابعين
والكتاب والسنة ليس فكرا بل وحي من الله العلي العظيم
فمحمد بن عبد الوهاب بلغ دين الله عزوجل وأحيا السنة وقمع البدعة ونفع الله به
الجزيرة العربية وجدد فيها مااندثر من معالم الدين
يقول محمد بن عبد الوهاب رحمه الله
لست ولله الحمد أدعو إلى مذهب صوفي أو فقيه أو متكلم أو إمام من الأئمة الذين أعظمهم مثل ابن القيم والذهبي وابن كثير وغيرهم ، بل أدعوا إلى الله وحده لا شريك له ، وأدعو إلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي أوصى بها أول أمته وآخرهم وأرجوا أني لا أرد الحق إذا أتاني ، بل أشهد الله وملائكته وجميع خلقه إن أتانا منكم كلمة من الحق لأقبلها على الرأس والعين ، ولأضربن الجدار بكل ما خالفها من أقوال أئمتي حاشا رسول الله صلى الله عليه فإنه لا يقول إلا الحق .. )
**************
أما قولك عن الشيعة وهل سيدخلون النار كما يقول أحدهم ( ولاندري من هو أحدهم )
فالشيعة طوائف عديدة وقد أفتى العلماء قديما وحديثا فيهم فارجع إلى فتاواهم بارك الله فيك - ولكني أقول لك " إن الشيعة منهم الكثير يدينون الله بسب كثير من الصحابة بل بلعنهم بل بتكفيرهم وخاصة الشيخان ( أبي بكر وعمر ) أليس ذلك من الضلال المبين
والبهتان العظيــــــيم ومشاقة لله ورسوله ؟
***************
أما قولك هل نحن السنة ( الفرقة الناجية ) ولاأدري هل تريد الإجابة أم أنه سؤال وكفى
وأقول قال الله عزوجل وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)هذه وصية الله عزوجل لنا
وقال صلى الله عليه وسلم " لماوصف الفرقة الناجية بوصف دقيق ، وهو قوله عليه الصلاة والسلام لما سُئل عن الفرقة الناجية : ما أنا عليه اليوم وأصحابي .
ولذلك فإن أسعد الناس بهذا الوصف من أخذ بالكتاب والسنة واتّبع سَلف الأمة في أصول الدِّين وفروعه . أما من يتّبع دون ذلك فليس له الحظ الأوفر من هذا الوصف .

زمهرير الصيف
27 -06- 2009, 06:23 PM
همس الروح:

شكرا لحضورك الباذخ، السؤال الذي تم طرحه في نهاية مداخلتك الرائعة كبير جدّا، وليس من السهولة بمكان الإجابة عليه، لكن حسب رأيي أن أهمّ جزء في الإجابة هي أن يدرك المثقف دوره المنشود، وأن يتجرّد من رغبات الذات المتمثلة في رؤية الصواب الذاتي، ومحبة التربع على هرم الحقيقة المطلقة، وأن يكون المثقف في حواراته مع وجهات النظر الأخرى كما كان أبو حنيفة حينما قال عن نفسه أنه يحاور الآخر وهو يتمنى أن يجري الله الحق على لسان الآخر.

حين نكون نبحث عن الحق ايّا كان مصدره، ومنفعة المجتمع أيًّا كان مبعثها، والتحرر من النظر للذات بتعالي، والاعتداد المفرط بالرأي، وتحقير الآخرين.

قد نكون بذلك وضعنا اللبنة الأولى في جدار التوازن في مجتمعاتنا.

شكرا مرة أخرى

زمهرير الصيف
27 -06- 2009, 06:55 PM
حسن الصميلي:

شكرا لحضورك أيها الكريم، ولعل في ردّك توضيح جميل لداء التشنّج، ومرض الذات المطلقة..

إن منقلتك التي تتكلم بـ 360 درجة مفقودة في مجتمعنا، ونحتاج الى إيجادها، واستخدامها حتى نستطيع رسم دائرة رائعة خالية من الإنبعاج

دمت ضياء للفكر.

ماجد الحدادي
27 -06- 2009, 07:03 PM
أهلا زمهرير
ما كتبته بردي عليك قصدت كل حرف هناك
ولك أن تقرأ بعمق ما قصدته
مجموعة صقور تحلق بإنسيابيه وإنسجام ونظام دقيق وهذا ما رمزت إلية بردي وكل ما يكتب يعبر عن رأي صاحبة وأنت صاحب حوار وقلم أنت من يجب عليك أن تدير دفة الحوار على الأقل لتقريب وجهات النظر
علية بما أشرت من شرط لتوفر الإحترافية بنقاش أي قضية مهما كانت هل تؤمن بذلك
وهل طبقت ذلك الرأي على ماطرحت أم أنة مجرد مقال سيمضي بالوقت دون لمس نتاجة معرفيا !
وماذا جلب مثقفونا أقصد جديدهم الرائع كالعادة وماهي المعايير التي بالإستناد عليها سنقول حين توفرها أو بعضا منها فلانا إحتوى الثقافه !ومالمكانة التي سيتبوأها عندئذ !
العديد من الشوائب لذا هو منهاج أو أقل من ذلك وليس ذا أهمية تذكر
ولا يعدو شيئا يجلب الهم والتشتت او سمة ماشئت فالكل يشتري الجرائد ويزور معارض الزهور او الكتاب والكل يستطيع الولوج في عالم الإنترنت والغالب تثقف إذن مالمنظور الخاص الذي تسعى للوصول إلية
إلى أن يتركز الضوء نقاشا دمت

ماجد الحدادي
27 -06- 2009, 07:14 PM
ودع عنك الإشراف وتلك الجدائل التي باتت بالية إن إستطعت أن تضع لنا هنا شيئا ملموسا صحيحا صحيا لأفكارنا سأصفق لك بنهاية الموضوع كما ينتهي الأمر بمجالس مثقفونا ليذهب أغلبهم نائما قد يدرك صلاة الفجر او سيجد بثقافته تعليلا لنومة الثقافي
ناقش ما أكتبه ودع عنك ما انا علية تكليفا بالمنتدى هنا

بن ثابت
27 -06- 2009, 10:28 PM
هيذام
الحرب الأفغانية الأولى، حشدت لها الجهود والأموال والبشر، بمباركة أمريكية، ولا غرابة في ذلك فأمريكا تنشد مصالحها، ولكن المصيبة هو انسياق جلّ مثقفينا (بكل أطيافهم) إلى الدعوة لتلك الحرب، منطلقين من بعد ديني، ودعوة للجهاد، وهو بحد ذاته ليس خطأ، ولكن الخطأ وقع في غياب النظرة الاستراتيجية لاسقاط الاتحاد السوفيتي الذي كان يمثل نوع من توازن القوى، وبسقوطه أصبحت أميركا سيدة العالم، وقطفت ثمرة الجهاد الأفغاني.

مرحبا زمهرير الصيف
الانبعاج الثقافي اجده على أشده في هذا المثال الذي أوردته هنا
هل كان سقوط الاتحاد السوفيتي هو ثمرة الجهاد الافغاني أم المنبعجون ثقافيا هم من اقنعونا بهذا
هل تعلم ان السوفييت نصبوا صواريخم النووية على مشارف السواحل الامريكية في كوبا في ما سمي ازمة خليج الخنازير و ولم تستطع امريكا يومها فعل الكثير غير مناشدة الدول واستجدائها للوقوف معها في وجه هذا العدو
هل تعلم ان السوفييت وفي العدوان الثلاثي على مصر , جعلوا رئيس وزراء بريطانيا لا ينام ليله وهو يستنجد بامريكا ولم يجد اي فائده حين ارسل السوفييت طائراتهم محملة بالاسلحة النووية لتحوم على أجواء لندن وبدون امر عودة حتى تنسحب بريطانيا من الحرب وفي نفس الليلة انسحبت بريطانيا بكل خزى من الحرب

هل هذه الدولة لم تكن لتقدر على مسح افغانستان من على وجه الخريطة بالكامل كما قامت امريكا بتدمير ناجازاكي وهوروشيما بالكامل وبعدها احرقوا فيتنام بالاسلاحة الكيمائية والنابالم ولم يلمهم احد
كان بكل بساطة يستطيعون فعل ذلك ولكن المنبعجون هم من اوهموا الناس ان الجهاد في افغانستان هو من اسقط الاتحاد السوفيتي
هنا لاصحح معلومة خاطئة كانت في موضوع رائع ولي عودة في اصل الموضوع لا امثلته
ان شاء الله

وشكرا لك اخ زمهرير

زمهرير الصيف
28 -06- 2009, 06:20 AM
ماجد

شكرا لعودتك مجددا، وقد حاولتُ جاهدا أن أناقش ردّك، ولكن (والله) لم أفهم ماذا توّد أن تقول، فهل لك أن تبسّط فكرتك، وسأكون سعيدا بمناقشتك..

زمهرير الصيف
28 -06- 2009, 06:23 AM
بن ثابت:

شكرا لحضورك أولا، وثانيا اعتقد أننا نتفق أن هناك انبعاجا حصل، إمّا في التأجيج ابتداء، أو في محاولة تصوير النهاية على أنه انتصار ساحق، قد اتفق معك أن الجهاد الأفغاني لم يكن هو السبب الرئيس في سقوط الاتحاد السوفييتي، لكنه كان سببا من الأسباب.

ما يهمنا نحن في هذا المقام، أننا خضنا حربا بالوكالة لمصلحة غيرنا تحت تأثير مثقفينا "المنبعجين" في تلك القضية.

ولعل مكانا آخر يسعفنا بنقاش أوسع حول كيف أنه غالبا ما تعجز الإمبراطوريات والجيوش المنظمة على الإطاحة وهزيمة العصابات والميليشيات، ولنا في كثير من الأماكن عبرة وشاهد.

شكرا لحضورك مرة أخرى، وننتظر عودتك بشغف.

ماجد الحدادي
28 -06- 2009, 12:15 PM
أهلا زمهرير
ما كتبته بردي عليك قصدت كل حرف هناك
ولك أن تقرأ بعمق ما قصدته
مجموعة صقور تحلق بإنسيابيه وإنسجام ونظام دقيق وهذا ما رمزت إلية بردي وكل ما يكتب يعبر عن رأي صاحبة وأنت صاحب حوار وقلم أنت من يجب عليك أن تدير دفة الحوار على الأقل لتقريب وجهات النظر
علية بما أشرت من شرط لتوفر الإحترافية بنقاش أي قضية مهما كانت هل تؤمن بذلك
وهل طبقت ذلك الرأي على ماطرحت أم أنة مجرد مقال سيمضي بالوقت دون لمس نتاجة معرفيا !
وماذا جلب مثقفونا أقصد جديدهم الرائع كالعادة وماهي المعايير التي بالإستناد عليها سنقول حين توفرها أو بعضا منها فلانا إحتوى الثقافه !ومالمكانة التي سيتبوأها عندئذ !
العديد من الشوائب لذا هو منهاج أو أقل من ذلك وليس ذا أهمية تذكر
ولا يعدو شيئا يجلب الهم والتشتت او سمة ماشئت فالكل يشتري الجرائد ويزور معارض الزهور او الكتاب والكل يستطيع الولوج في عالم الإنترنت والغالب تثقف إذن مالمنظور الخاص الذي تسعى للوصول إلية
إلى أن يتركز الضوء نقاشا دمت
بإختصار شديد بالرغم من وضوح الإسئلة هنا أنا لا أقيم ثقافة مشتتة وأسعى إلى التركيز وبمقالك إنبعاج ثقافي تشتيت واضح للقارئ ..حاول الإجابة على ما سألت بتوضيح النقاط التي أشرت إليها بردي ..ولك إختزال الرد من هم اهل الثقافة وماذا قدموا...!
فلم أسمع يوما بوجودهم بل هم عدم أو سراب يخيل لهم ولمن يقرأ لهم ..
كليلة ودمنة ..ألف ليلة وليلة .. أو من تبنت السقوط بهاوية ما وأرادت الجميع مشاركتها
ذلك الإنحدار ...سأنتظر منك إجابات على ما أقتبستة لحين وضع النقاط لا زال التشتيت ما نحذر منة وما نطرحة ....

زمهرير الصيف
28 -06- 2009, 01:42 PM
ماجد

عذرا فرغم وضوح اسئلتك الأولى إلا أنني عجزت عن إدراكها،

وإذا كان فهمي جيّدا لما تريد قوله في ردّك الأخير، فأنت تقول، من هم المثقفون؟ وماذا قدّموا؟ وضربت لذلك مثالا بكليلة ودمنة ، وألف ليلة وليلة.

في نظري أن مفهوم المثقف في هذا المقال أوسع، فهو يشمل المفكر، والعالم، والإعلامي، وكل المؤثرين على ثقافة وتوجيه المجتمع.

أمّا ماذا قدّموا، فأقول الكثير، لك أن تنظر فقط إلى تأثير المثقفين الإسلاميين، وإلى المكتبة الإسلامية، ولولا أن اتهم بالتحيز لأوردت لك عشرات المؤلفين، ابتداء بالعقاد، وانتهاء بالقامة الكبيرة عبدالكريم بكّار.

أما كليلة ودمنة فهي ليست مقياس لثقافة مجتمع، ولا ألف ليلة وليلة، فهي في الأخير كتب "حكواتية"، وليست هي المقصودة بخطاب الثقافة.

إلى أن يتركز الضوء نقاشا دمت :)

محمدالقاضي
28 -06- 2009, 02:51 PM
أخي محمد بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
أراك تقول وتردد" كلمة الفكرالوهابي "ولاأدري من أين أخذتها هذه اللفظة -وأنت خبير بمدلولها- ولكنها لاتنطبق على محمد بن عبدالوهاب
فلايوجد فكر وهابي إطلاقا وكذلك لاتوجد " وهابية "لأنا لانتبع محمد بن عبد الوهاب وإنما نتبع محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام وليس لمحمد بن عبد الوهاب فكر أبدا فهو متبع للكتاب والسنة وعلى فهم سلف الأمة من الصحابة والتابعين
والكتاب والسنة ليس فكرا بل وحي من الله العلي العظيم
فمحمد بن عبد الوهاب بلغ دين الله عزوجل وأحيا السنة وقمع البدعة ونفع الله به
الجزيرة العربية وجدد فيها مااندثر من معالم الدين
يقول محمد بن عبد الوهاب رحمه الله
لست ولله الحمد أدعو إلى مذهب صوفي أو فقيه أو متكلم أو إمام من الأئمة الذين أعظمهم مثل ابن القيم والذهبي وابن كثير وغيرهم ، بل أدعوا إلى الله وحده لا شريك له ، وأدعو إلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي أوصى بها أول أمته وآخرهم وأرجوا أني لا أرد الحق إذا أتاني ، بل أشهد الله وملائكته وجميع خلقه إن أتانا منكم كلمة من الحق لأقبلها على الرأس والعين ، ولأضربن الجدار بكل ما خالفها من أقوال أئمتي حاشا رسول الله صلى الله عليه فإنه لا يقول إلا الحق .. )
**************
أما قولك عن الشيعة وهل سيدخلون النار كما يقول أحدهم ( ولاندري من هو أحدهم )
فالشيعة طوائف عديدة وقد أفتى العلماء قديما وحديثا فيهم فارجع إلى فتاواهم بارك الله فيك - ولكني أقول لك " إن الشيعة منهم الكثير يدينون الله بسب كثير من الصحابة بل بلعنهم بل بتكفيرهم وخاصة الشيخان ( أبي بكر وعمر ) أليس ذلك من الضلال المبين
والبهتان العظيــــــيم ومشاقة لله ورسوله ؟
***************
أما قولك هل نحن السنة ( الفرقة الناجية ) ولاأدري هل تريد الإجابة أم أنه سؤال وكفى
وأقول قال الله عزوجل وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)هذه وصية الله عزوجل لنا
وقال صلى الله عليه وسلم " لماوصف الفرقة الناجية بوصف دقيق ، وهو قوله عليه الصلاة والسلام لما سُئل عن الفرقة الناجية : ما أنا عليه اليوم وأصحابي .
ولذلك فإن أسعد الناس بهذا الوصف من أخذ بالكتاب والسنة واتّبع سَلف الأمة في أصول الدِّين وفروعه . أما من يتّبع دون ذلك فليس له الحظ الأوفر من هذا الوصف .








اليتيم أهلاً بك :)

حين قلتُ " الفكر الوهابي " كان لكلامي بُعد سياسي , أكبر من كونه دينيّ , لأن الوهّابيّة قامت كحركة دينيّة بمساندة بارزة من قُوى سياسيّة , لذا فهي لاتخرج من دائرات الفكر السياسي المعروف !

_ أما كلامي عن هذه الحركة الوهّابيّة كفكر , فأنا أرى أن أية حركة سواءً كانت سياسيّة أو دينيّة أو رياضيّة أو اقتصاديّة , لاتخلو من فكر ,
ولك أن تقرأ كتاب [ الدعوة الوهابية وأثرها في الفكر الإسلامي الحديث , للدكتور محمّد ضاهر ]
وكتاب [ الشيخ محمد بن عبدالوهاب حياته وفكره , المؤلف: د- عبدالله بن صالح العثيمين ]

_ لن أدخل معك في جدليّات الشيعة والسّنّة , كان سؤالي تعجبي ولاينتظر إجابة ,

_ حديثك عن الفرقة النّاجية أعجبني فيه قولك :




. أما من يتّبع دون ذلك فليس له الحظ الأوفر من هذا الوصف .


:) سعيد بالحوار معك !

هادي
28 -06- 2009, 03:46 PM
اليتيم أهلاً بك :)


حين قلتُ " الفكر الوهابي " كان لكلامي بُعد سياسي , أكبر من كونه دينيّ , لأن الوهّابيّة قامت كحركة دينيّة بمساندة بارزة من قُوى سياسيّة , لذا فهي لاتخرج من دائرات الفكر السياسي المعروف !


_ أما كلامي عن هذه الحركة الوهّابيّة كفكر , فأنا أرى أن أية حركة سواءً كانت سياسيّة أو دينيّة أو رياضيّة أو اقتصاديّة , لاتخلو من فكر ,
ولك أن تقرأ كتاب [ الدعوة الوهابية وأثرها في الفكر الإسلامي الحديث , للدكتور محمّد ضاهر ]
وكتاب [ الشيخ محمد بن عبدالوهاب حياته وفكره , المؤلف: د- عبدالله بن صالح العثيمين ]


_ لن أدخل معك في جدليّات الشيعة والسّنّة , كان سؤالي تعجبي ولاينتظر إجابة ,


_ حديثك عن الفرقة النّاجية أعجبني فيه قولك :





:) سعيد بالحوار معك !


وأنا أسعد بالحوار معك
وطالما أن المسألة فيها بعد سياسي كماتقول
فليس لي في السياسة بل أرى أن من السياسة ترك السياسة

ماجد الحدادي
28 -06- 2009, 08:16 PM
ماجد

عذرا فرغم وضوح اسئلتك الأولى إلا أنني عجزت عن إدراكها،

وإذا كان فهمي جيّدا لما تريد قوله في ردّك الأخير، فأنت تقول، من هم المثقفون؟ وماذا قدّموا؟ وضربت لذلك مثالا بكليلة ودمنة ، وألف ليلة وليلة.

في نظري أن مفهوم المثقف في هذا المقال أوسع، فهو يشمل المفكر، والعالم، والإعلامي، وكل المؤثرين على ثقافة وتوجيه المجتمع.

أمّا ماذا قدّموا، فأقول الكثير، لك أن تنظر فقط إلى تأثير المثقفين الإسلاميين، وإلى المكتبة الإسلامية، ولولا أن اتهم بالتحيز لأوردت لك عشرات المؤلفين، ابتداء بالعقاد، وانتهاء بالقامة الكبيرة عبدالكريم بكّار.

أما كليلة ودمنة فهي ليست مقياس لثقافة مجتمع، ولا ألف ليلة وليلة، فهي في الأخير كتب "حكواتية"، وليست هي المقصودة بخطاب الثقافة.

إلى أن يتركز الضوء نقاشا دمت :)

أهلا زمهرير ...
قصدت أن أورد تلك الأمثلة
إذن وكما قلت أن الثقافة يجب أن تقنن بحدود ، أي أن نحددها بمعايير إسلامية إذن هي جزء لا يتجزأ من ما تربينا علية من قيم إسلامية بمجتمع إسلامي
طبعا حسب فهمي من ردك الأخير ولا زالت ثقافتنا إن أردنا نسبها لغير الإسلام سراب .
إذن كلامنا عن علماء ومفكرون وليس الثقافيون
لأني وإلى هذه اللحظة أرى من يبيعني الخبز مثقف والجميع تثقف ..!

بن ثابت
28 -06- 2009, 09:47 PM
الانبعاج الثقافي






ثقافة المجتمعات بشكل عام هي التي تحدد نظرتها لكل الأحداث الداخلية والخارجية، وبعيدا عن الجدل القائم حول هل الدين جزء من الثقافة أم الثقافة جزء من الدين، لأن هذا ليس هو محور حديثنا، بل محور الحديث هو أن ثقافة الشعوب هي مفتاح تقدمها أو معضلة تخلفها. وحين تكون هناك نازلة تعصف بالمجتمع، أو تخلف يضرب بأطنابه، فإن منشأه لا شك هو ثقافة المجتمع.


نعود مرة أخرى ولكن مع الموضوع وليس أمثلته,و بعد ما وضحتها يا أخ زمهرير بنفس روعة موضوعك :
اقتبست الجزء هذا من موضوعك عن ثقافة المجتمع وهل الدين هو جزء من الثقافه او العكس,
برؤيتي ان ما يحدد ثقافة المجتمع هو العلم والحرية ولكن كامل العلم والحرية بحيث ان اكتمل العلم عرفت ما لك وما عليك ومنها تحكم انت حريتك لا يحكموك فيها حكم القطيع
ولا ادري لماذا كثرت الكلمة الاخيرة في هذا الموضوع
ما علينا
الاهم توجد بعض الحالات ان يكون العلم موجودا وتنقص الحرية فتجد النفاق وتجد المحسوبية والواسطة والفساد
وايضا قد توجد الحرية وينقص العلم فتجد الفقر والجهل والمرض والاباحية والكثير من السلبيات

ونعود مرة أخرى مع جزء اخر من الموضوع الرائع ان شاء الله

زمهرير الصيف
29 -06- 2009, 06:48 AM
اهلا بك ماجد مجددا

اعتزازنا بالثقافة الاسلامية لايعني انها صالحة بكل جزئياتها، بل تحتاج إلى تمحيص وتدقيق، كما أنه لا يحق لنا ان ننسف ثقافات الآخرين، فهم قدموا ثقافة خدمت البشرية جمعاء، وحين نبحث عن ايجابيات الثقافات الآخرى سنجدها، وحين نهتم فقط بالجوانب المظلمة فسنجدها ايضا.

بالنسبة لبائع الخبز، فقد يكون لديه من الوعي والثقافة أفضل مما لدى شخص وجد نفسه أمام شاشة ولوحة مفاتيح وهو عاجز عن كتابة جملة واحدة مفيدة، إذا الثقافة لا علاقة لها بالمهنة.

سؤال:
ما الفرق بين المفكر أو العالم وبين المثقف؟

شكرا لوجودك

زمهرير الصيف
29 -06- 2009, 02:14 PM
بن ثابت

عودة محمّلة بالتبر، حين قرأت حروفك اجتاحتني موجة فرح كبيرة، ووجدت نفسي أردد كلمتك (ماعلينا).

حين جاء ردّك صدقني بهذا المستوى من الفهم والعمق والإدراك، جعلني أنسى كل النقاط الغير جيدة في الحوار، وأردد مادام هناك شخص بهذا المستوى فـ (ماعلينا).

أراك غرست قلمك يا (ثابت) في خاصرة الفكرة، واختصرت الكلام الطويل، وجئت بالأصل (الحرية)، ألا ترى يا صديقي أن مفهوم الحرية لدينا ارتبط بالتحلل الأخلاقي، ونسينا أنها قيمة انسانية عظمى، وقيمة اسلامية عالية.

في جو الحرية تستقيم كل الأمور، حين تكون حرية التفكير، حرية التعبير، حرية الإنتماء، حرية الكلمة، يأت الإبداع، ويزدهر العلم لأن العلم وقتها يعمل لصالح ذاته، ويتحرر من أي سلطة، سواء سياسية أو دينية مسيسة.

أشكرك كثيرا، وانتظر عودتك أخرى.

همس الروح
29 -06- 2009, 04:16 PM
جاء في كتاب الوعي والوعي الزائف في الفكر العربي المعاصرلمحمود أمين العالم الذي أرجع
أزمة الفكر العربي إلى الثنائيات التي شكّلت إطاره الفكري منذ عصر النهضة، والتي تمثّلت في
ثنائية رئيسية هي ثنائية العلاقة بين التحديث التابع والمفروض سلطوياً وواقع البنية التقليدية الموروثة
وفي الثنائيات التي تفرعت عنها، مثل ثنائية التراث والمعاصرة، والنقل والعقل... إلخ

أما الجسر النظري بين طرفي كل واحدة من هذه الثنائيات، فقد شكّلته، كما قدّر، " إيديولوجية توفيقية"
صارت تعشعش في كل الممارسات السياسية والاجتماعية والثقافية العربية.

وقد عرّف محمود أمين العالم "التوفيقية" بأنها مفهوم مرتبط بوقائع وملابسات وشروط اجتماعية وتاريخية
وليست صفة أو سمة للفكر العربي في ذاته، وعلى إطلاقه، وهي، في التحليل الأخير
ليست توفيقاً بين طرفين وإنما هي تغليب طرف وترجيح له على حساب الطرف الآخر
وإن اختفى هذا الترجيح خلف قناع توفيقي ظاهر. وبعد أن أشار إلى أن " التوفيقية"
تتمظهر في حياتنا العربية بمستويات ومراتب في الفكر والممارسة
خلص إلى أن هذه " التوفيقية" ليست مجرد قضية فكرية، تعالج بالفكر وحده
بل هي قضية هيمنة سلطوية لطبقات وفئات اجتماعية تفرزها وتغذّيها، تكريساً لمصالحها
بحيث لن يكون القضاء على هذه الإيديولوجية ممكناً ما لم تتحقق ثورة ثقافية شاملة.

إن الأزمة التي يواجهها العالم العربي لا تتمثّل في الأوضاع السياسية والاقتصادية
والاجتماعية المتردّية فحسب. بل هي تتمثّل أيضاً في التشتت الفكري والسطحية الفكرية
و التمييع و الفساد الفكري وفي سيادة تيارات فكرية وهمية

وصناعة فكر عربي نافع متجدد ينافس الفكر الغربي المتطور ..
يتطلب نهج إستراتيجية شاملة لتغيير الواقع وتجديده..
بدءا من النخبة المثقفة و السياسية و تمريرها بعد ذلك عبر
الوسائل الثقافية و التعليمية الممكنة..

أن مكونات الثقافة الراقية هي موجودة في بيئتنا ويلزمنا أن نتعلم صناعتها
أو قل صياغتها من جديد بما يرقى بنا وبها..

فقليل من الاهتمام نستطيع أن نستفيد من هذه المكونات ونصوغ منها منطلقاً جديداً
لوعي ثقافي ينهض بنا ، لأننا نحن بحاجة إلى هذه الثقافة الواعية قبل غيرنا
وذلك من أجل الحفاظ على ذواتنا وكياننا.

السؤال :

هل نملك الوعى و الادراك ؟

أم نتباهى بامتلاكه ؟

ا.عبدالله
29 -06- 2009, 06:19 PM
بن ثابت

عودة محمّلة بالتبر، حين قرأت حروفك اجتاحتني موجة فرح كبيرة، ووجدت نفسي أردد كلمتك (ماعلينا).

حين جاء ردّك صدقني بهذا المستوى من الفهم والعمق والإدراك، جعلني أنسى كل النقاط الغير جيدة في الحوار، وأردد مادام هناك شخص بهذا المستوى فـ (ماعلينا).

أراك غرست قلمك يا (ثابت) في خاصرة الفكرة، واختصرت الكلام الطويل، وجئت بالأصل (الحرية)، ألا ترى يا صديقي أن مفهوم الحرية لدينا ارتبط بالتحلل الأخلاقي، ونسينا أنها قيمة انسانية عظمى، وقيمة اسلامية عالية.

في جو الحرية تستقيم كل الأمور، حين تكون حرية التفكير، حرية التعبير، حرية الإنتماء، حرية الكلمة، يأت الإبداع، ويزدهر العلم لأن العلم وقتها يعمل لصالح ذاته، ويتحرر من أي سلطة، سواء سياسية أو دينية مسيسة.

أشكرك كثيرا، وانتظر عودتك أخرى.




حياك الله أخي زمهرير الصيف بيننا واسمح لي بهذه المداخلة :


لقد كفل الإسلام للإنسان حرية التفكير, وحرر العقل الإنساني من الأوهام والخرافات والوقوع في أسر التقليد الأعمى.
ومن حق الإنسان أن يتمتع بهذا النوع من الحرية:
فقد خلقه الله من مادة "الطين" , ونفخ فيه من "روحه" , وكرمه "بالعقل" الذي وعى حقيقة الأشياء اسمًا ومسمى..


والعقل هو الذي كفل له أن يكون خليفة الله في أرضه :
" وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم قال يا آدم أنبئهم بأسمائهم فلما أنبأهم بأسمائهم قال ألم أقل لكم إني أعلم غيب السموات والأرض وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون " [سورة البقرة].


ولقد كرم الله الإنسان ـ بالحواس ـ لا لذاتها ـ ولكن بقدر ما توصل صاحبها إلى طريق الفهم والاهتداء والتقوى والصلاح:


" ألم نجعل له عينين ولسانًا وشفتين وهديناه النجدين " [سورة البلد].


وإذا لم تستطع الحواس أن ترتفع بالحقيقة الإنسانية في نفس الإنسان، وتكون وسائل لتحصيل العلم والوصول إلى اليقين والهدى، والتحرر من ربقة الظلم


فإن وجودها كعدمها سواء، بل إن الإنسان في هذه الحالة يكون أحط مكانة من البهائم؛ لأن البهائم تستخدم حواسها بأقصى طاقاتها حفاظًا على بقائها، أما هو فقد عطل حواسه التي أنعم الله بها عليه لاستعمالها كصاحب رسالة كرمه الله باستخلافه عنه في الأرض


وما قيمة العقل إذا ما عطلت طاقته عن الخير؟
وما قيمة العين إذا لم تبصر طريق الهدى؟
وما قيمة الأذن إذا لم تصغ لصوت الحق واليقين؟


" وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آَذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ " [سورة الأعراف].

حسن الصميلي
29 -06- 2009, 06:50 PM
أما و قد استقر النقاش في الأعلى


فاسمحوا لي أن أضيف سؤالا قد يجمع و قد يفرق


هل هناك فرق بين الثقافة والسلوك الأخلاقي ؟


متابع بحماس

SSF
29 -06- 2009, 07:58 PM
أما و قد استقر النقاش في الأعلى


فاسمحوا لي أن أضيف سؤالا قد يجمع و قد يفرق


هل هناك فرق بين الثقافة والسلوك الأخلاقي ؟


متابع بحماس







أنا لا أرى وجه للمقارنه بينهما.........!

لأن كلاهما يدعم الآخر..........

تقبل تحياتي

قـلب الأســــد
29 -06- 2009, 08:52 PM
فكرة الانبعاج الفكري والثقافي
تسيرها أيدولوجية المثقف
فمثال الجهاد الأفغاني الذي ذكرته
لم يكم للمثقف حينها أن ينظر له من زاوية مخالفة لما يراه المثقفون الآخرين
وإلا لأتهم بأنه شيوعي .. مثلا
وقس عليه بقية القضايا التي يُحكم على كاتبها من خلال طرحه ..

لذا تجد المثقف يصهر أفكاره لتصبح مجرد شعارات دعائية وكلمات جوفاء هدفها الوحيد كسب الأصوات ورضى المجتمع

إذا فمشكلة الانبعاج الثقافي كما سميتها
هي في
الانصهار الثقافي ..



دام تألقك

قـلب الأســــد
29 -06- 2009, 09:00 PM
أما و قد استقر النقاش في الأعلى


فاسمحوا لي أن أضيف سؤالا قد يجمع و قد يفرق


هل هناك فرق بين الثقافة والسلوك الأخلاقي ؟


متابع بحماس



ليس بالضرورة أن تكون الثقافة سلوكا يطبق

فلربما كانت مجرد غطاء تخفي سلوكيات مغايرة لما يحمله

المثقف من فكر ..


ودي وتقديري حسن

زمهرير الصيف
30 -06- 2009, 01:09 PM
همس الروح

كرم منك أن تعودي ثانية، وباسهاب ممتع، مشكلة الصراع بين الثنائيات أنه سعى جاهدا للإقصاء، ونادرا ما سعى للتوافقية، وحتى الذين تحدثوا عن التوافقية، تطرقوا لها كنظريات لم تر النور على أرض الواقع، ويبقى الإصرار على إلغاء الآخر، هو سبب المشكلة.

ولعل الكاتب أيّد هذه النظرة حين قال "ليست توفيقاً بين طرفين وإنما هي تغليب طرف وترجيح له على حساب الطرف الآخر" فهو يؤكد نظرية الإنبعاج هنا.

وحاول الكاتب تبيان بعض أسباب العوج الفكري، والتردي الثقافي حين ركّز على التشتت الفكري والسطحية الفكرية و التمييع و الفساد الفكري.

أما بالنسبة لأسئلتك:

فهل نحن نملك الوعي الكافي، أقول كيف نملكه ونحن لم نمارس الفكر الثقافي الحر، ونتحرر من النظرات المسبقة المسيطرة على توجهاتنا وتصرفاتنا، ربما نفشل ، ونعيد الكرة، ولكننا في الأخير سنتعلم.
فالنضج الثقافي لا يمكن أن يولد في لحظة، بل هو ممارسة تراكمية مع مرور الزمن.

أمّا التباهي بامتلاكه، فهو معضلة بسيطة تنكشف مع أول مواجهة حقيقية للفكر بالفكر، ويبقى الفارغ فارغا مهما حاول تغطية ذلك.

شكرا كثيرا

زمهرير الصيف
30 -06- 2009, 01:13 PM
الأستاذ/عبدالله

شكرا لحضورك

نحن نتفق أن الإسلام جاء بالحرية، لا خلاف حول منهج الإسلام ومبادئه، بل مشكلتنا مع الواقع الإسلامي

سؤال: هل تعتقد أن الأنظمة السياسية في البلدان الإسلامية تمنح الإنسان حرية التفكير، وحرية التعبير بصدق؟

وإذا لم تكن تمنحه، لماذا برأيك؟ وكيف يستطيع الإنسان استعادة ماجاء به الإسلام بخصوص الحرية؟

انتظرعودتك....

زمهرير الصيف
30 -06- 2009, 01:18 PM
حسن:

شكرا لحضورك المهيب،

لو أردنا تعريف الثقافة على ضوء هذا المقال، فلا شكّ هي الفكر الموجّه، والسلوك ناتج عن هذا الفكر.

وقد تتداخل الثقافة مع السلوك فيؤثر كل على الآخر، ولكن في نظري تبقى الغلبة للفكر، فهو المؤهل لقيادة سلوك البشر، أمّا ان يصبح السلوك يسيّر الفكر، فهنا ربما تكمن الخطورة.

خذ مثالا الرسول صلى الله عليه وسلّم حين بدأ مشروعه الإسلامي، فهو كرّس جهده وعمله في المراحل الأولى لدعوته حول تثبيت موضوع العقيدة والتي تعتبر فكرا يقوم على توحيد الله ونفي الشريك، فهو كان يخاطب العقل، وينقي الفكر،
ثم بعدها جاءت السلوكيات بعد أن استقر الفكر، فكان من السهل مثلا تغيير نمط السلوك لدى الصحابة في قضية (الخمر).

ويبقى الموضوع متداخلا...

كن بالقرب.

ا.عبدالله
30 -06- 2009, 01:54 PM
الأستاذ/عبدالله

شكرا لحضورك

نحن نتفق أن الإسلام جاء بالحرية، لا خلاف حول منهج الإسلام ومبادئه، بل مشكلتنا مع الواقع الإسلامي

سؤال: هل تعتقد أن الأنظمة السياسية في البلدان الإسلامية تمنح الإنسان حرية التفكير، وحرية التعبير بصدق؟

وإذا لم تكن تمنحه، لماذا برأيك؟ وكيف يستطيع الإنسان استعادة ماجاء به الإسلام بخصوص الحرية؟

انتظرعودتك....



سؤال :هل حرية التفكير متعلقة بالأنظمة السياسية وخاصة في البلاد الإسلامية ؟


أنا لا أرى ذلك فبلادنا الإسلامية وخاصة مملكتنا الغالية لا تمنع حرية التفكير وفق


ماجاءت به الشريعة الإسلامية.

همس الروح
30 -06- 2009, 02:03 PM
الفكر الثقافي الحر

ما هو معنى الفكر الثقافي الحر بنظرك ؟

ربما نعود الى المربع الأول .. التى تحدد معنى كلمة حرية

أنا أرى ان الحرية لا تتواجد مع الانسان منذ ولد

وضع الله تعالى لنا حدود ووضع لنا المجتمع لنا أخلاقيات محددة

ان تحدثنا عن الحرية الثقافية .. كحرية الرأى و الفكر ..

نعم يجب ان نؤمن بها و ندعمها و لكن حدودها تتوقف عندما تصطدم بحريات الاخرين

ربما أيضا اريد ان أوضح .. كل انسان يفكر .. ولكن السر في طريقة التعبير

من أهم الاشياء التى تجرناها في المجتمع الغربي كلمة:

Sell your Skills .. opinions

لو ترجمت للغة العربية بالحرف تكون بيع مهاراتك و أفكارك (يثير عملامات الاستفهام)

مع أن المعنى الحقيقي المقصود هو نمقها ... رغبها .. اظهرها

بصورة تثير شغف الاخر على الاستماع بها و الاقتناع

اسلوب طرح الفكرة و نقاشها و اقناع الاخرين بها

له الدور المهم و أراه معدوم نسبيا في المجتمع العربي

لتضخم الانا .. و الكبرياء أو الشخصية المتسلطة

الكثير من الافكار الجميلة ولكن اسلوبها الـ لاذع

أبعد الاخرين عنها بل و ناقضها ..


و من ناحية أخرى .. لاي فكر يجب ان يكون هنالك

تربة جيدة تحتضنه .. لا يمكننى أن أزرع الياسمين

بجانب الصبار .. لن تتعايش النبته ..

علينا تمهيد التربة وضع السماد لها لتخصب ..

ثقافتنا الاسلامية و فكرها و كنوزها .. تحتضر

لتمسكنا بكلمة الماضي قولا لا فعلا ..

لم نضيف اليها شيئا .. ولم نورث الاجيال القادمة شيئا

انانية منا سيدي .. مع اننا توارثنا كنوز لا حصر لها

نتحدث عن قدرة الفرد والمجتمع ..

في أيام الدولة الاسلامية كان الفرد في وضع

أقل بكثير .. وعانى الكثير .. وخصوصا لصناعة ثقافة

تتباهى بها كل العصور .. والغرب ان صح التعبير

كان متواجدا .. كالروم و ما غيرهم و نجحت الثقافة العربية

ان ما ينقصنا الايمان و الايمان بكل شيء

الادراك و الوعى المفقود ..

علينا اعادته و سكب ثقته بالاجيال

ربما لن يكون بجيلنا الحاضر

و لكن علينا بذره في الجيل القادم

و ربما لى عودة أخرى

باقة من الشكر والتقدير تليق بك سيدي

بن ثابت
30 -06- 2009, 08:45 PM
هل يخرج مثقفونا من زاويتهم إلى زوايا أخرى ويخرجوا بالمجتمع معهم من الأحادية إلى التعددية، ومن المطلق إلى النسبي، كي تستمر الكرة بكرويتها التي تسمح لها بالتدحرج بسهولة على مسطح الحياة، وإلا فإننا سنتحول إلى كرة القدم الأمريكية....

ونعود مرة اخرى مع هذا الاقتباس وما لفت انتباهي هو التحول الى كرة القدم الامريكية , ونقول حتى هذه الكرة يمكن التعامل معها ويمكن ممارستها مع انها تتطلب القوة والمهاره العاليه وهذا لا ينطبق على حال مجتمعنا
مجتمعنا مثل كرة موصولة بسلسة حديدية مغروسة في الارض بالاف الاطنان ولا يستطيع احد تحريكها ,هذه الاطنان طبعا هي السنين ومااورثته لنا
وكل ما حاول احد المثقفين قطع هذه السلسة كان مثل دون كيشوت وهو يفني عمره يحارب طواحين الهواء
لنا عودة مرة اخرى ان شاء الله مع ردود الاعضاء

ماجد الحدادي
01 -07- 2009, 01:34 AM
اهلا بك ماجد مجددا

اعتزازنا بالثقافة الاسلامية لايعني انها صالحة بكل جزئياتها، بل تحتاج إلى تمحيص وتدقيق، كما أنه لا يحق لنا ان ننسف ثقافات الآخرين، فهم قدموا ثقافة خدمت البشرية جمعاء، وحين نبحث عن ايجابيات الثقافات الآخرى سنجدها، وحين نهتم فقط بالجوانب المظلمة فسنجدها ايضا.

بالنسبة لبائع الخبز، فقد يكون لديه من الوعي والثقافة أفضل مما لدى شخص وجد نفسه أمام شاشة ولوحة مفاتيح وهو عاجز عن كتابة جملة واحدة مفيدة، إذا الثقافة لا علاقة لها بالمهنة.

سؤال:
ما الفرق بين المفكر أو العالم وبين المثقف؟

شكرا لوجودك



::sa06::

أهلا زمهرير وأعذرني لتأخري بالرد عليك لظروف السفر

يا سيدي الكريم لو لاحظت السؤال اللذي طرحتة بمشاركتي السابقة سترى انة نفس سؤالك

او سترى الاجابة على ما سألت

العلماء

من تجردوا من أهواء النفس وشهواتها
وعندما نقول عالما فهو معروف ومنزة بعلمة اللذي يتميز بة ونزاهتة مطلقة بما ركز بعلمة بشيء ما على مختلف المجالات

سواءالدينية او المجالات العلمية بمختلف فروعها وأقسامها

وبالضرورة تجدة يأخذ من هذا العلم وذاك بما يرى فية مصلحة لعلمة الاساسي

فالكلام عن العلماء واضح وضوح الشمس

================

منهجية مبعثرة في قواعد الترجيح , أقصد بها من حاول ادراك كل الامور وخلط وبعثرة الافكار والتشتيت

من هم وماذا يمثلون

...؟؟

هو ما سألت عنة من بداية حديثي

اذن الوضوح بمناهج العلماء يوازية تشتيت ممن إدعوا الثقافة وبعض ممن ادعوا الفكر

قال الإمام الشوكاني رحمه الله إنَّ إنصاف الرجل لا يتمُّ حتَّى يأخذ كلَّ فنٍّ عن أهله كائناً ما كان ؛ فإنَّه لو ذهب العالم الذي تأهَّل للاجتهاد يأخذ مثلاً الحديث عن أهله ثمَّ يريد أن يأخذ ما يتعلَّق بتفسيره في اللغة عنهم ، كان مخطئاً في أخذ المدلول اللغوي عنهم ، وهكذا المعنى الإعرابي عنهم فإنَّه خطأ)ثمَّ يؤكِّد الإمام الشوكاني هذه المنهجيَّة المتَّزنة بقوله فالعالم إذا ظفر بالحق من أبوابه ، ودخل إلى الإنصاف بأقوى أسبابه ، وأمَّا إذا أخذ العلم عن غير أهله، ورجَّح ما يجده من الكلام لأهل العلم في فنون ليسوا من أهلها ، فإنَّه يخبط ويخلط ، ويأتي من الأقوال والترجيحات بما هو في أبعد درجات الإتقان
وكما اسلفت انا أسعى للتركيز لا التشتيت

::sa06::

كان أهل العلم رحمهم الله جميعاً إذا سئلوا عن مسألة ولم يعرفوا لها جواباً قالوا : الله أعلم

نحن كأمة إسلامية بحاجة ماسة الى المفكرين من وضعتهم بسؤالك يا أخ زمهرير والاسباب كثيرة لنتعلم أن التاريخ لا يقف ابدا ولتنلعم أن التاريخ ايضا لا يقطع وكيفية التعامل مع قضايانا الكبرى أيضا لنربط الحداثة مع الماضي بدون ان نقف ضد تلك او نسب تلك وفي غنى عن مقاتلتهم الدائمة بجانبنا طبعا بأفكارهم ليتراجموا بارائهم فوق رؤؤسنا

نريدهم لنتعلم كيف نتفق اولا ومن أصغر وحدة في هذا العالم

مع والدينا ..أخواننا واخواتنا وبنو قرابتنا

مع الجيران ومن نتعامل معهم بحياتنا اليومية لنشكل مجتمعا عربيا ومسلما يتعايش ويقدر كل ما فية خير للبشرية جمعاء

ديننا واحد ولغتنا واحدة وقرآن كريم واحد

لرب واحد هو الله

سبحانة وتعالى

وأرى أنة من الاساسي بل والمعلوم لدى الجميع ان سيرة رسول الله صلى الله علية وسلم ومن تبعة شاملة كاملة والقرآن الكريم منبع حياتنا الذي لا ينضب حوى كل ما فية خير للبشرية أجمعين

وان ما نشهدة حاليا من تراشقات وتهم تحيي الصحافة بمقالات واهية فلاشية ان صح التعبير هي في التلفزة او حتى هنا هي مصدر عيش لأناس يقتاتون منها وبها

وبالرغم من وجودهم الى أنهم لازلو بالانشغال

بأمور عدة

===================

هنا من يحمل الثقافة إذن وكما سألت بردي من هم المثقفون ..؟ وما المعايير التي بتوفرها نطلق على فلان لقب مثقف وفلانة ايضا مثقفة

؟؟؟

لا للتشتيت والخلط ...

زمهرير أرجوا ان تفهم ما أرمي الية

::sa06::

زمهرير الصيف
01 -07- 2009, 05:17 AM
ssf
شكرا لحضورك، نعم كلاهما يؤثر على الآخر. دمت بخير.


قلب الأسد:
احسنت، من اشكاليات المثقف أن يكون مؤدلجا، الإديولوجية تمنحه زاوية واحدة للرؤية، وتحجب عنه أجزاء الصورة الأخرى.

لكن ألا ترى أن المثقف حين يتبع السائد بغير قناعة، يتخلى عن دوره التنويري والقيادي؟
ممتن لمجيئك كثيرا..

زمهرير الصيف
01 -07- 2009, 05:18 AM
الاستاذ/ عبدالله

هل تعتقد أن حرية التفكير لها قيمة إذا لم يخرج هذا التفكير للناس من خلال حرية التعبير؟

وبناء عليه فمعظم الأنظمة السياسية في البلاد الإسلامية تسمح للمثقف أن يفكر ولكنها تمنعه أن يعبر، فهل لتفكيره الذاتي قيمة؟

ا.عبدالله
01 -07- 2009, 05:32 AM
الاستاذ/ عبدالله

هل تعتقد أن حرية التفكير لها قيمة إذا لم يخرج هذا التفكير للناس من خلال حرية التعبير؟

وبناء عليه فمعظم الأنظمة السياسية في البلاد الإسلامية تسمح للمثقف أن يفكر ولكنها تمنعه أن يعبر، فهل لتفكيره الذاتي قيمة؟




أخي الفاضل إذا كان فكره صحيحا موافقاً للحق فلا أعتقد أنه يمنع من التعبير عنه

اطرح لنا بعضاً ممن تظن أنهم منعوا عن التفكير..

بن ثابت
01 -07- 2009, 05:55 AM
أخي الفاضل إذا كان فكره صحيحا موافقاً للحق فلا أعتقد أنه يمنع من التعبير عنه



اطرح لنا بعضاً ممن تظن أنهم منعوا عن التفكير..


من قال ان الجهاد في افغانستان كان حلال والان حراما
ونفس الشيء العراق الان

هادي
01 -07- 2009, 06:03 AM
أخي الفاضل إذا كان فكره صحيحا موافقاً للحق فلا أعتقد أنه يمنع من التعبير عنه



اطرح لنا بعضاً ممن تظن أنهم منعوا عن التفكير..



جو الحرية تستقيم كل الأمور، حين تكون حرية التفكير، حرية التعبير، حرية الإنتماء، حرية الكلمة، يأت الإبداع، ويزدهر العلم لأن العلم وقتها يعمل لصالح ذاته، ويتحرر من أي سلطة، سواء سياسية أو دينية مسيسة.

أخي زمهرير بارك الله فيك وجزاك الله خيرا

يجب على المسلمين أن يفكروا في حدود ضوابط الدين الإسلامي وإذا تحرر الفكر
من الدين الإسلامي فعندها حدث ولاحرج - فالعقول تختلف ومصادر التلقي تختلف
لسنا أحرارا في كل مانكتب ونفكر فنحن عبيد لله ولايحق لنا أن نكتب أو نفكر إلا في
حدود مارسمه لنا ديننا - ألم يقل الله عزوجل " قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي
لله رب العالمين " فهل بعد هذه الأية لنا أن نقول :أن الحرية تستقيم إذا تحررت من أي
سلطة سواء سياسية أو دينية ( لاأظن ذلك بل إن الحرية إذا تعارضت مع سياسة الدولة
وسلطتها فلاتستقيم الأمور لأن لولي الأمر سمع وطاعة عند الرعية لاينبغي بل لايجوز تجازوها
********************

أخي أ عبد الله " شكرا على المداخلة الطيبة -جزاك الله خيرا
وفي انتظار الإجابة على سؤالك

زمهرير الصيف
01 -07- 2009, 09:31 AM
همس الروح

شكرا أخرى وأخرى،
الفكر الحر هو الفكر الحر، المتجرد من أي ضغوط، والمتحرر من أي ايديولوجيا، وحقيقة لا أعرف ما سر التخوف من الحرية والإصرار دائما على ربطها بالتحلل والتفلت من ضوابط الدين، كلنا مسلمون ، والأمة هي الضامن الأول للدين، وهي التي بفطرتها وتعلقها بالدين ترفض كل تعدٍّ عليه، أما الخوف من أن حرية الفكر قد تتعارض مع أخلاقيات الدين والمجتمع، فرأيي أن المجتمع لديه القدرة على التمييز بين الخير والشرّ، ورفض كل شاذّ، ولا يحتاج الى التخوف المبالغ به، والذي حرم مجتمعنا لذة الحياة الطيبة بسبب الوصاية.

مقولتك هذه جميلة جدّا "ثقافتنا الاسلامية و فكرها و كنوزها .. تحتضر لتمسكنا بكلمة الماضي قولا لا فعلا .. "

لتنمو الأجيال القادمة سليمة من خلل واقعنا، علينا أن نراجعه بتجرد وجرأة

انتظر عودتك الموعودة

زمهرير الصيف
01 -07- 2009, 09:35 AM
القدير بن ثابت

ما يعجبني في ردودك أنها صريحة جريئة، وإلى الهدف مباشرة.

هذه الكرة المربوطة، أرهقت أناسا كثيرا، وحتى جعلت بعضهم مصنفا على أنه عدو للدين وللمجتمع، وهو كان فقط يحاول زحزحتها قليلا..

كن بالجوار وعد بسرعة لردود الأعضاء علّك تساعدني، فإني أظن موضوع الإنبعاج انبعج على مختلف مسارات...

أقدّر تواجدك النابض بالصدق :)

عراف
01 -07- 2009, 10:16 AM
أخي الفاضل إذا كان فكره صحيحا موافقاً للحق فلا أعتقد أنه يمنع من التعبير عنه



اطرح لنا بعضاً ممن تظن أنهم منعوا عن التفكير..


اخي ا. عبدالله:
انا اعتقد بأنه ليس بالضروره أن يكونوا قد منعوا,, قد يكونوا خافوا من التمادي في التفكير حتى لا يقعوا في المحظور ويوصموا بالكفر. وقد يكون العالم الاسلامي ابن الهيثم أحدهم فهو لم يبقى بينه وبين التصوير ألا ضغطة زر.

هي وجهة نظر خاصه وللجميع تحياتي

زمهرير الصيف
01 -07- 2009, 03:42 PM
::sa06::

العلماء

من تجردوا من أهواء النفس وشهواتها
وعندما نقول عالما فهو معروف ومنزة بعلمة اللذي يتميز بة ونزاهتة مطلقة بما ركز بعلمة بشيء ما على مختلف المجالات




هل هذا الكلام يشمل كل العلماء في كل المجالات؟ علم الإجتماع، وعلماء السياسة، وعلماء الفكر؟
أم تقصد العلماء الشرعيين فقط؟

ثم من قال أن نزاهتهم مطلقة؟





::sa06::



لا للتشتيت والخلط ...

زمهرير أرجوا ان تفهم ما أرمي الية

::sa06::



اعذرني عزيزي ماجد:

فأنا لم أفهم ماترمي إليه، ولم أدرك ما هو التشتيت الذي تتحدث عنه، والخلط الذي تقصده، هل تقصد أن الكل أصبح يدّعي الثقافة مثلا؟

إن كنت تقصد ذلك، فأظن المجتمع هو من يقرر بمن يتأثر؟ ومن هو المثقف صاحب الأثر الملموس في المجتمع، وليس كل من ادّعى الثقافة بمثقف، هذا الموضوع يتحدث عن المثقفين أصحاب الأثر في المجتمع والذين يثق الناس بآرائهم، سواء الدينية أو الفكرية، أو الاجتماعية او حتى السياسية.

لأنهم هم أصحاب التأثير الفعلي، أما المثقفين الذي لا يملكون الأثر فليسوا محور الحديث.

زمهرير الصيف
01 -07- 2009, 03:50 PM
الأستاذ عبدالله

سأسألك ياعزيزي:

من يقرر أن هذا التفكير يوافق الدين أم لا؟ هل المجتمع المسلم بأكلمه أم السياسي الذي يمسك بزمام الأمور؟

خذ مثلا: حين يهاجم أحدهم فكرة توريث الحكم لـ جمال حسني مبارك، أو لنجل رئيس اليمن، فمن يقرر أن هذه الفكرة توافق الدين أم لا؟

حين يتحدث أحدهم عن التوزيع العادل للثروة في دول الخليج، من يقرر أن هذا الكلام يوافق الشرع أم لا؟

أليست هذه قضايا تهم عامة الناس؟ وللناس أن يسمعوا وجهات نظر المختصين؟ أم أنها من قرارات السياسين فقط؟

ألم تصوّب امرأة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فأقرها، وتراجع عن خطئه؟

اعتقد لا يختلف اثنان أن وضع الحريات بالعموم في مجتمعنا العربي بحاجة إلى إعادة تأهيل، ولا ينكر ذلك إلا متعامي عن الواقع.

شكرا لحضورك المتجدد

زمهرير الصيف
01 -07- 2009, 03:53 PM
بن ثابت

شكرا لإيراد المثال المحرج :)

وأهلا بك دائما.....

زمهرير الصيف
01 -07- 2009, 04:02 PM
اليتيم

أهلا بك، من قال أن مسلما عاقلا يدعو إلى التفكير خارج إطار الدين؟

ما يدعو إليه العقلاء أن يصبح التفكير حرّا من أي توجهات أو رغبات أو انحياز أو سلطة، ولا أعتقد أن مثقفا مسلما لو فتح له مجال التفكير والتأليف والنشر سيصل بنا إلى الكفر أو الإلحاد، وحتى لو وصل بنا إلى هناك فالمجتمع سيرفض هذا النوع من التفكير لأنه مجتمع مسلم أصلا، فلا داعي للخوف من الحرية.

تقول يا عزيزي:

"لاأظن ذلك بل إن الحرية إذا تعارضت مع سياسة الدولة
وسلطتها فلاتستقيم الأمور لأن لولي الأمر سمع وطاعة عند الرعية لاينبغي بل لايجوز تجازوها"

وأقول جميل جدّا، ولكن هل هذا الكلام ينطبق على الدول التي تطبق نظام حكم علماني؟ وتملك دستور وضعي؟ :)

شكرا لك....

زمهرير الصيف
02 -07- 2009, 03:19 PM
أهلا بك عراف..

صدقت يا عزيزي، قد يخافوا من الوصول للمحظور، واضف الى ذلك الرهاب من الإقصاء الإجتماعي، فالبعض قد يملك أفكارا تعارض قناعات السائد العام، ويخشى أن يطرحها فيوصف بأوصاف لا تليق.

اعطيك مثالا بسيطا، أحدهم في يوم ما في مقابلة ما قال رأيه في قضية خلافية لن تنتهي (كشف وجه المرأة)، وبعد أن نشرت تلك المقابلة، ونتيجة الضغط الإجتماعي الرهيب خرج وتراجع عمّا قال سابقا.

ارأيت كيف أن المجتمع أحيانا برفضه الجديد يمارس ضغطا على المثقف، يدفعه للتراجع، مع أنني أؤمن أن المسؤولية تقع على كاهل المثقف لينفض الغشاوة عن عيون المجتمع، ويوقظه من سبات التخدير.


أشكرك كثيرا....

حسن الصميلي
02 -07- 2009, 03:40 PM
حسن:



لو أردنا تعريف الثقافة على ضوء هذا المقال، فلا شكّ هي الفكر الموجّه، والسلوك ناتج عن هذا الفكر.

وقد تتداخل الثقافة مع السلوك فيؤثر كل على الآخر، ولكن في نظري تبقى الغلبة للفكر، فهو المؤهل لقيادة سلوك البشر، أمّا ان يصبح السلوك يسيّر الفكر، فهنا ربما تكمن الخطورة.

خذ مثالا الرسول صلى الله عليه وسلّم حين بدأ مشروعه الإسلامي، فهو كرّس جهده وعمله في المراحل الأولى لدعوته حول تثبيت موضوع العقيدة والتي تعتبر فكرا يقوم على توحيد الله ونفي الشريك، فهو كان يخاطب العقل، وينقي الفكر،
ثم بعدها جاءت السلوكيات بعد أن استقر الفكر، فكان من السهل مثلا تغيير نمط السلوك لدى الصحابة في قضية (الخمر).

ويبقى الموضوع متداخلا...
.


عزيزي زمهرير تحية مخلصة


إذا جعلنا الثقافة شيئا مهما في حياة كل فرد تعمل على تهذيب فكره وسلوكه
أي إذا لم نختلف حول مصطلح الثقافة


فإننا سنصطدم لا محالة بأطياف فكرية مختلفة اختلافا جذريا فليس الناس على عقل رجل واحد و أمله و إرادته ( ولذلك خلقهم )


ولكل طيف لسانه ومنطقه وحجته ( و مصادر ثقافته )


وكل يغني على ليلاه ويحدد مشكلة المجتمع في زاوية هو من يحددها حسب معارفه ونواياه ( مهما كانت)


وكل يمسك بطرف من الحقيقة يلوح بها في وجه من يناظره


فيرتد الفتى منا حسيرا تائها في صحراء ما يسمى بالثقافة والمدنية والحضارة والمصلحة



وعليه فالثقافة متعددة


بتعدد أفكار معتنقيها ظاهرا أو باطنا


وهي متعددة بتعدد مصادرها ( من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار)


وهي متعددة بتعدد مطالب أهلها( من المصلحة الشخصية الخاصة إلى المطلق الذي قد لا يستطيعه الواقع )


وبما أن كلا يغني على ليلاه والليالي مختلفات


والنوايا لا يعلمها إلا ربها


فسيصبح الانبعاج الثقافي ضرورة ووسيلة تسويق ( للثقافة) لا يعدله شيء



هذه واحدة

زمهرير الصيف
02 -07- 2009, 04:12 PM
عزيزي حسن:

اتفق معك بالجملة في كلّ ما قلته، وهذا هو ديدن البشر، اعني الإختلاف والتفاوت،

لكن إشكالية عالمنا العربي أنه يصنع من الإختلاف مشكلة، لأن كل طرف يصرّ على أن رؤيته الحقيقة المطلقة، وما بعدها فهو وهم وهدم.

حين ينطلق المرء في مجتمع متعدد، ليسوق رؤية أحادية فإنه يمارس انبعاجا بما تعنيه الكلمة، ويحاول على حدّ تعبيرك تسويق فكرته، ورؤيته، وهذا حقّ له بشرط ألا يؤدّي هذا التسويق إلى التعصب للفكرة ونبذ الأفكار الأخرى، ومهاجمة أصحابها أو ربما وصمهم بشئ أكبر..

قدر المجتمعات أن تختلف، ولكن المجتمعات الناجحة هي التي يعمد مثقفوها من شتى أطياف الاهتمام ( السياسية، الاجتماعية، الدينية،.....) إلى بثّ روح قبول الآخر، واحترامه، ونشر مبدأ أن التعددية خير للبشرية....

آمل أن تأتي بما بعد الـ "واحدة" فكلنا ننتظر هطولك النيّر

حسن الصميلي
02 -07- 2009, 05:35 PM
عزيزي حسن:

اتفق معك بالجملة في كلّ ما قلته، وهذا هو ديدن البشر، اعني الإختلاف والتفاوت،

لكن إشكالية عالمنا العربي أنه يصنع من الإختلاف مشكلة، لأن كل طرف يصرّ على أن رؤيته الحقيقة المطلقة، وما بعدها فهو وهم وهدم.

حين ينطلق المرء في مجتمع متعدد، ليسوق رؤية أحادية فإنه يمارس انبعاجا بما تعنيه الكلمة، ويحاول على حدّ تعبيرك تسويق فكرته، ورؤيته، وهذا حقّ له بشرط ألا يؤدّي هذا التسويق إلى التعصب للفكرة ونبذ الأفكار الأخرى، ومهاجمة أصحابها أو ربما وصمهم بشئ أكبر..

قدر المجتمعات أن تختلف، ولكن المجتمعات الناجحة هي التي يعمد مثقفوها من شتى أطياف الاهتمام ( السياسية، الاجتماعية، الدينية،.....) إلى بثّ روح قبول الآخر، واحترامه، ونشر مبدأ أن التعددية خير للبشرية....



أخي الزمهرير أحييك دائما

هناك حقيقة قد نتغافل عنها هي صراع الحضارات بإرثه التاريخي الكبير
أو لنقل إبقاء الأمة الإسلامية في حالة ضعف واستهلاك وانهزام
و أسهل طريقة لتضعف عدوك أن تفرق صفه وتبعده عن مصدر قوته

وهذا ما حدث في فترة الاستعمار حيث قدمت صورة الغرب المتنور سدرة منتهى الرقي والحضارة
إلى جانب سطوته و احتلاله لخيرات الأرض الإسلامية

فنشأ صفان مفترقان فكريا:

شغوف بحضارة الغرب غير مبال بظلمه للأمة ( انبعاج)
ومجابه للغرب على كل المستويات غير عابئ بما لديهم من تقدم ( انبعاج)

وبينهما صفوف مشتبهات

ثم ما زال التفريق على أساس المذهب و القومية و الاتجاه الفكري يدعم ويغذى بنا أو بغيرنا

وما تقرير ( مؤسسة راند الأميركية ) الأخير عنا ببعيد (( وهو يؤكد تهمة نظرية المؤامرة ))

ثم ادخل لترى الصف الإسلامي منقسما أقساما
في مواجهة الليبراليين الذين ليسوا سواء

مشغول كل قسم بقضايا هامشية تشغل المجتمع عن أهدافه الافتراضية
ليتحول النقاش الفكري إلى رياضة عقلية خالية من النتائج غير الكراهية للآخر ( المسلم) والتقوقع في الأفكار مادة الصراع

ولم يفطن القوم لما أريد بهم أو لنقل فطنوا لكن يا لثارات يعرب


والمستفيد غير الوحيد هم الذين يسعدهم انشغال الناس عما يجب منهم ولهم


فالانبعاج صار قضية شخصية نفسية لهزيمة الخصم و لتحقيق الذات التي اتحدت مع الفكرة المنفصلة عنها أصلا


ثانية

زمهرير الصيف
02 -07- 2009, 05:50 PM
ومن هنا نبدأ يا حسن...

بعد إدراك ما قلته أنت بالأعلى، وفهم كل ملابسات الإنبعاج، تنشأ الحاجة الماسة لوجود المثقف المتحرر، الذي يحمل الهم الأكبر، لا همّ أيديولوجيته الضيقة، ويؤجل كل الصراعات الهامشية، لنتفرغ للعمل الأهمّ، وهو اللحاق بركب الأمم، ومزاحمة الصفوف الأولى.

هذا هو المثقف الذي تريده الجماهير، ليخرج بها من عذاب الأحادية، إلى رحابة الإختلاف، ومن ضيق الهوامش المرهقة، إلى سعة الهدف الأكبر، والغاية الأعظم....

هذا المثقف الذي يقرأ الواقع بكل العدسات، ويضع خارطة طريق لا نتوه معها في التفاصيل المملة، أو الجزئيات التي تفرق ولا تجمع....

هذا المثقف الذي ننشد، واعرف كم سيكون مرهقا السؤال الذي يدور في بالك....

حسن الصميلي
02 -07- 2009, 06:41 PM
ومن هنا نبدأ يا حسن...





بعد إدراك ما قلته أنت بالأعلى، وفهم كل ملابسات الإنبعاج، تنشأ الحاجة الماسة لوجود المثقف المتحرر، الذي يحمل الهم الأكبر، لا همّ أيديولوجيته الضيقة، ويؤجل كل الصراعات الهامشية، لنتفرغ للعمل الأهمّ، وهو اللحاق بركب الأمم، ومزاحمة الصفوف الأولى.


هذا هو المثقف الذي تريده الجماهير، ليخرج بها من عذاب الأحادية، إلى رحابة الإختلاف، ومن ضيق الهوامش المرهقة، إلى سعة الهدف الأكبر، والغاية الأعظم....


هذا المثقف الذي يقرأ الواقع بكل العدسات، ويضع خارطة طريق لا نتوه معها في التفاصيل المملة، أو الجزئيات التي تفرق ولا تجمع....


هذا المثقف الذي ننشد، واعرف كم سيكون مرهقا السؤال الذي يدور في بالك....





حد الألم



حد الألم

قـلب الأســــد
03 -07- 2009, 12:20 AM
قلب الأسد:
احسنت، من اشكاليات المثقف أن يكون مؤدلجا، الإديولوجية تمنحه زاوية واحدة للرؤية، وتحجب عنه أجزاء الصورة الأخرى.

لكن ألا ترى أن المثقف حين يتبع السائد بغير قناعة، يتخلى عن دوره التنويري والقيادي؟
ممتن لمجيئك كثيرا..


لاشك ..
فلقد جنت الأيدلوجية وتسلطت على فكر مثقفينا وسيرت نتاجهم ووأدت إبداعاتهم
بل إنها عزلت البعض منهم عن التمازج مع الحضارات الأخرى

لكني أتساءل وأسألك ..

هل حل هذه الإشكالية بأن يكون المثقف علمانيا حتى نجعل الكرة مستديرة
وهل عليه أن يخرج من قيود وتسلط مجتمعه وبيئته وهويته ؟؟


أخلص التحايا

زمهرير الصيف
03 -07- 2009, 09:26 AM
هل حل هذه الإشكالية بأن يكون المثقف علمانيا حتى نجعل الكرة مستديرة
وهل عليه أن يخرج من قيود وتسلط مجتمعه وبيئته وهويته ؟؟


أخلص التحايا



أهلا بك عزيزي مرة أخرى،

إجابة لسؤالك الأول: لا، ليست العلمانية (والتي تختلف تعريفاتها، وأحيلك لكتاب الراحل القامة المفكر الكبير عبدالوهاب المسيري الذي بيّن وفصّل في العلمانية) هي الحلّ، وليس ثمة علاقة بين أن يكون الإنسان حرّا في تفكيره من قيود السلطات النفسية والخارجية، وأن يكون علمانيّا بالمعنى العام.

لا أظن أن هذا هو المطلب، المطلب هو التحرر من وهم القيود، وقيود الوهم، وليس التحرر من الدين.

أمّا سؤالك الآخر، فأقول نعم يحتاج المثقف أن يخرج من قيود المجتمع والبيئة إذا كانت تشكل عائقا أمام تفكيره، وتتعارض مع قناعاته وما يراه مناسبا لمجتمعه، إذ لو ظل المثقف تابعا للسائد في المجتمع، فهو إذا يتخلى عن التنوير المراد منه، ويصبح فردا عاديا خاضعا لسلطة المجتمع.

أما بخصوص الهوية، فاعتقد أن الأمر معقد، فالهوية الدينية مثلا تحتاج إلى إيضاح، فليس مثلا الخروج عن قضايا مذهب محدد اتباعا لمذهب آخر بتحرر من الهوية، كما يظن البعض، وليس اتباع رأي محدد في قضية يسوغ الخلاف فيها بتحرر من الهوية الدينية، وأمّا باقي الهويات كالثقافية والعرقية، فالأمر به سعة على رأيي.

اشكرك كثيرا.......

ماجد الحدادي
03 -07- 2009, 10:02 AM
إذا فطلبك بان أخيرا برمز العلمانية وضرورتها كما تقول
وأنا لا زلت ضدك قالبا وقلبا بل أبغض علمانيتك سواء ستاندرد أوفل أوبشن وأرفض أي فكره عدا أن أكون إن كنت رجلا مثقفا بثقافة إسلامية معتدله ناهيك عن فهمي لما تريد الوصول إلية بهذه المخطوطة البالية ،والمكتوبة بصفة الإنبعاج فبركات القرآن أفضل برأيي من براثن ما قد يدس بكلام إنسان مهما كان ،ولا زال من يدعي فكرا وثقافة بنفس النهج بداية بأبي لهب وزوجته مرورا بأبي جهل الى من حقد على خلفاء الرسول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ،هم أهل الفتن والتشتيت من سايروا أفكارا بأحقاد وحجج واهية ليحرفوا الدين ويفرقوا الجمع بعد إلتئام ، وقد بدأت بفكره من مفكر ولكنها بدم الشيطان مكتوبه وهاهي تظهر وتطفوا أخيرا بلا وزن أو قيمه ،
عندما يملك شخص ما أيقن بعقلة تربى بكنف الإسلام القرآن الكريم ،
عجبي أن يعجب بكلام موضوع من عبد لله
ومن تدبر آيات ما هجرناه لكتب من أسموا ونصبوا أنفسهم مثقفين فوالله يا ما نعانية من خيبة سينقشع بإذن الله عندما نقرأ آيات الله عز وجل ،
ففية تمام الدين وأمور الحياة ...

سلام بقولي

زمهرير الصيف
03 -07- 2009, 10:36 AM
ماجد:

لديك قدرة خارقة على التحليل، لا أدري من أيّ كلمة استنطبت أنني أدعو إلى العلمانية، ولا من أيّ جزئية من كلامي بان أمري

ولا أدري ما دخل أبي لهب وأبي جهل بالموضوع، إلا من باب تكثير كلمات الرد.

ما لفت نظري هو أنني أثناء قراءتي لكلماتك التي تتحدث عن القرآن، وتدبر آياته، وبينما أهمّ بالردّ عليك مرّ مؤشر "الفارة" على توقيعك فتفاعل صوت "النغم " فعجبت لك، ولتناقضك....


أرجو أن تحاور في صلب الموضوع، أو أن تدع غيرك يحاور ممن يملك أدوات الحوار، والقدرة على النقاش.

لا أن ترمي الكلمات جزافا وبلا بينة....

ماجد الحدادي
03 -07- 2009, 12:12 PM
آمل أن يكون النغم المصاحب للتوقيع نال إعجابك ....
وأي تناقض تراه يا زمهرير .. عجبي أنا عليك وبنفس ما تنادي أنت به .
أكره أولئك المتشدقون بشعارات ووهم
وفي نهاية ردي قلت سلامي على من أتبع الهدى
أما أنت وأمثالك فجزاكم الله خيرا على ما تبثوة من سموم بعقول الناس
ولست أنت من يقيم ..أو بيده..ولن تكون مغيرا للمجتمع اللذي تنتقده...فكل ما أنت عليه هم ووهم ...ومهما كتبت ستجد من يكون لك ضدا لا لشيء ولكن بما ألفناه من قناعة وفقر إلى الله
ولن أصفق لك أبدا هنا أو هناك وعل صلاة
الجمعة بتوقيتكم لها آن غير الآن من يدري إختلاف الأماكن والآراء



إنتهى

زمهرير الصيف
03 -07- 2009, 12:43 PM
ماجد

لعلك تعرف لمن تقال "السلام على من اتبع الهدى"،

مشكلتك أكبر من التوقيع، وأكبر من عدم قدرتك على الفهم، وأكبر من قدرتك على الحوار، مشكلتك أكبر بكثير......

تصدّق يا ماجد:

أنني اقرأ ردودك كثيرا وكثيرا، لأني لا أفهمها، وقد يكون سبب عجزي عن فهمها إما بسبب:

أنها كتب بلغة عمييييقة جدّا،
أو
أنها كتب بطريقة لا تُفهم أبدا،

على العموم، سيبقى لهذا الموضوع أناس تقرأه، وتفهمه، وتستوعبه،

وجمعة مباركة :)

ماجد الحدادي
03 -07- 2009, 01:02 PM
مشكلتي ، أيضا مشكلة العديد من أولئك الذين يأخدون من أوقاتهم أثمنها بالإستماع والرد عليك أيضا ولغتي واضحة لا للتشتيت أو الزيادة به وأيضا لا للشعارات الباهتة ،وكما سبق فلن تستطيع وهما أو حقيقة التأثير ، بما تطرح برغم عجبي عدم إدراكك
والعلاقة بين الشعارات المهترئة وأبى جهل وما سبق وإذا إنك زعلت من سلامي هذا شي يرجع لك

همس الروح
03 -07- 2009, 01:21 PM
الاخ زمهرير ..

هل لي ببعض التوضيح ..


لا أظن أن هذا هو المطلب، المطلب هو التحرر من وهم القيود، وقيود الوهم، وليس التحرر من الدين.

اممم .. ما هى القيود الاجتماعية التى تعوق الفكر الثقافي ؟

وان تحرر من القيود هل الفكر الثقافي سيبحث عن مجتمع آخر

أم يبرز فكره في مجتمعه ؟


أما بخصوص الهوية، فاعتقد أن الأمر معقد، فالهوية الدينية مثلا تحتاج إلى إيضاح، فليس مثلا الخروج عن قضايا مذهب محدد اتباعا لمذهب آخر بتحرر من الهوية، كما يظن البعض، وليس اتباع رأي محدد في قضية يسوغ الخلاف فيها بتحرر من الهوية الدينية، وأمّا باقي الهويات كالثقافية والعرقية، فالأمر به سعة على رأيي.

المعذرة ..لم أفهم الفكرة ..

هل لنا بتوضيح أكثر ..

حتى لا نندرج في سلبيات اخرى

قـلب الأســــد
03 -07- 2009, 02:57 PM
إن الاصرار على هذه القراءة الدينية فقط، هو "انبعاج" في التقكير وخلل في رؤية القضية.
هذا اقتباس لما بدأت له أخي زمهرير
وفيه تذكر بأن عقبة المثقف في قراءته لما حوله نابعة من تأثر فكره بعقيدته وهوبته الدينية
ألست تلمح هنا للسلطة الدينية ؟!
وكأنك تنادي المثقف بأن يكون علمانيا

ثم تقول:


بل ما ننشده هو التخلي عن منطق "الحق المطلق" في تقييم القضايا

ثم:


وفهم كل ملابسات الإنبعاج، تنشأ الحاجة الماسة لوجود المثقف المتحرر

إذا كان الحق منطلق من شريعتنا السمحاء فهو حق مطلق ولن نتخلى عنه أبدا , أما مصطلح المثقف المتحرر فهو لا يتوافق إلا مع المثقف العلماني فهو قد تحرر من جميع القيود


ثم:



عتزازنا بالثقافة الاسلامية لايعني انها صالحة بكل جزئياتها

!!!

ثم ترد على سؤالي لتقول :



إجابة لسؤالك الأول: لا، ليست العلمانية (والتي تختلف تعريفاتها، وأحيلك لكتاب الراحل القامة المفكر الكبير عبدالوهاب المسيري الذي بيّن وفصّل في العلمانية) هي الحلّ، وليس ثمة علاقة بين أن يكون الإنسان حرّا في تفكيره من قيود السلطات النفسية والخارجية، وأن يكون علمانيّا بالمعنى العام.

لا أظن أن هذا هو المطلب، المطلب هو التحرر من وهم القيود، وقيود الوهم، وليس التحرر من الدين.




تناقضك في ما طرحت في بداية موضوعك وفي ردودك يثير كثيرا

من علامات التعجب !!


ويبقى اختلاف وجهات النظر لا يفسد للود قضية

فلك أحمل بالغ التقدير ..
ولي عودة

أمـد
03 -07- 2009, 03:26 PM
أني لأرى ( انبعاجا ) من كل الجوانب !!

حتى في الفهم يا صديقي
هناك كثيرون لا يعلمون أن التحرر بالفكر والرأي لا يعني بالضرورة إلغاء الدين
وربما الأمر برمته لا يعدو كونه ( انبعاجا )
فهم انبعجوا بكلمة ( تحرر ) ولم يعرفوا لها غير المعنى الأحادي !
لذلك تجدهم يحاربون كلمة ( تحرر ) دون أدنى قراءة أو فهم لما قبلها أو بعدها


حقيقة أستغرب لم نوقشت كلمة تحرر ونالت نصيبها من الظلم دون باقي الكلمات ؟



زمهرير
جميل انت يا صديقي

زمهرير الصيف
03 -07- 2009, 06:05 PM
همس الروح

القيود الإجتماعية كثيرة، منها مقاومة المجتمع لكل جديد، ومنها أيضا تصنيف الناس بأوصاف جاهزة ومعدة مسبقا، مثل هذه القيود تمنع بعض المثقفين من الجأر بأفكارهم، والجهر بقناعاتهم.

وقد تكون القيود السياسية ناتجة من المجتمع وإن كانت نابعة من رأس المجتمع

ولأوضح الأمر أكثر، الكثير من العلماء العرب يهاجرون من بلدانهم، وينشروا نتاج علمهم في كافة المجالات في بلدان أخرى، وذلك لعدم وجود المجتمع الحاضن، ممثلا في الرفض السياسي، وما علماء ناسا المصريين ببعيد...


أما سؤالك عن الهوية فهو إجابة لسؤال سابق يقول: هل على المثقف أن يتخلى عن هويته ليصبح متحررا،

وكنت أحاول القول أن هذا يعتمد على نوع الهوية المقصودة، فإذا كانت هوية عرقية، أو ثقافية، فلا أظن الخروج عنها كفرا،

وإذا كان المقصود الهوية الدينية، فهنا نحتاج إلى تعريف دقيق لها، وضربت مثالين لسوء الفهم للهوية الدينية، فالبعض يرى أن التحول من رأي مذهب إلى رأي مذهب آخر هو تنازل عن الهوية، والآخر يرى في اتباع رأي معين في قضية خلافية هو تنازل، ككشف وجه المرأة، ما كنت أود قوله، أن الهوية الدينية لا ترتبط بالخلافيات بل بثوابت الدين.

آمل أن تكون التوضيحات واضحة

زمهرير الصيف
03 -07- 2009, 06:13 PM
عزيزي قلب الأسد:

قد يبدو لك تناقضا، لكن لا أظن ذلك ولك عليّ أن أوضح لك ذلك....

الإصرار على النظرة الدينية ، سأعطيك مثالا للنظرة الدينية كنت أقصدها ( تلك النظرة التي قيّمت استعانة الحكومة السعودية بأمريكا في حرب الخليج الأولى) وكانت تصرّ على أنها لا تجوز، تلك النظرة لم تلتفت للاعتبارات الأخرى السياسية والمتعلقة بأمن المنطقة. فكانت نظرة منبعجة، أليس كذلك؟

أما قولك:


"وفيه تذكر بأن عقبة المثقف في قراءته لما حوله نابعة من تأثر فكره بعقيدته وهوبته الدينية
ألست تلمح هنا للسلطة الدينية ؟!"

فهذا كلام لم أقله أبدا، بل هو فهمك لما قلت، ولم أقل أن عقبة المثقف نابعة من تأثره بعقيدته، ما قصدته بالتحديد أن الأمور لا ينظر لها من زاوية دينية فقط.


النظرة المطلقة للحق، كنت أقصد بها أن يكون مثققفونا وعلماؤنا كما قال الشافعي رحمه الله: "كلامي صواب يحتمل الخطأ، وكلام غيري خطأ يحتمل الصواب"، يا عزيزي فرق كبير بين الدين، وبين فهم الناس للدين....


أما التحرر، فلم أذكر بين طيات كلامي التحرر من الدين، أما التحرر من القيود الإجتماعية، والعادات السقيمة، والتراشقات المستمرة، فهو مطلب ومازلت أكرره....

أما ربطك التحرر بالعلمانية فهو يعتمد على تعريفك للتحرر، ليست الحرية شرّا محضا، بل هي فطرة وقيمة اسلامية عظمى، ولكن الخروج عن إطار الدين هو الخطأ، ومن يحاول ربط الحرية بالعلمانية فهو يشوه صورة الحرية، وقد قال عنها الفاروق رضي الله عنه"وقد ولدوا أحرار"، فهل كان يقصد عمر الحرية المطلقة.




ارجو أن تكون الصورة اتضحت، وأن يغلب حسن الظن..........

زمهرير الصيف
03 -07- 2009, 06:22 PM
أمد....

شكرا لحضورك، قد استغرب مثلك تماما مهاجمة الحرية، الإسلام حين جاء إنما جاء ليحرر الإنسان من كل قيود الأرض، ويربطه بخالقه،

حين سعى الإسلام للقضاء على الرقّ، فهذا ايضا يشمل رقّ العقول والأفكار.

حقيقة لا أدري كيف يتصور أحد ما أن المناداة بالحرية في المجتمع المسلم هي دعوة للكفر، أو نشر للعلمانية، كيف لمثقف نشأ في مجتمع مسلم أن يفكر خارج إطار دينه، وإن فكّر خارج هذا الإطار، أليس المجتمع بقادر على دحض هذا التفكير..

لا أدري هل أصبح الحديث عن القيود الاجتماعية والسياسية والإشكاليات الثقافية هي رجس من عمل العلمانية، ووبال محض.

أخشى أن يأتي اليوم الذي يصبح الحديث عن سوق الأسهم من أفكار العلمانيين..

أهلا بك دائما يا أمد، وممتن لك كثيرا.....

حسن الصميلي
03 -07- 2009, 08:20 PM
كيف لمثقف نشأ في مجتمع مسلم أن يفكر خارج إطار دينه، وإن فكّر خارج هذا الإطار، أليس المجتمع بقادر على دحض هذا التفكير..

أخي الزمهرير والسادة الأعضاء

نعم
هناك من يفعل - ممن يسمى بالمثقف - و بعضهم يلبس لدرجة أن يعجز المجتمع عن دحضه

ولنعد إلى موضوع النوايا والتي يسفر عنها طرحهم بكل جلاء ( وكبير ما هم )


حقيقة لا أدري كيف يتصور أحد ما أن المناداة بالحرية في المجتمع المسلم هي دعوة للكفر، أو نشر للعلمانية،

هذا ما صنعته السياسة و نتج عن صراعات الفكر في فترة سابقة وما زال العرض مستمرا

فأصبح مسمى الحرية والتحرر حراما وخطرا داهما وكل داع إليها مشبوه

وبالعودة إلى المصطلح فالحرية كلمة فضفاضة جدا تتحمل كل شيء وتتبرأمن كل شيء ولا بد أن تحدد بدقة إن لم ترد أن يساء فهمك

عندما قامت الثورة الفرنسية قامت على أركان ( الحرية والعدالة والمساواة )
فطار بها الناس طربا وفتنة بينما ذكر شيخ البروتوكولات الصهيونية في كتابه معلقا بسخرية صادقة:
إن هذه الشعارات العائمة المبهجة للناس متناقضة أصلا ولا يمكن تطبيقها
فالحرية المطلقة تنقضها العدالة التي لا يمكن أن تحقق المساواة المطلقة
( فلكل مجتهد نصيب ومن جد وجد )


لكن استمرت المصطلحات متداولة بافتتان يزينه ظلم وكبت هناك وهنا وتمرد وسوء نية هنا وهناك


وبالانتقائية السياسية غلب اتجاه على آخر و دعم طرف على حساب طرف لصنع موازنة بين الأعداء على قاعدة:
( اللهم أهلك الظالمين بالظالمين و أخرجنا من بينهم سالمين )



تلك الانتقائية ارتكزت على نصوص الدين تختارمنها ما يناسب المرحلة و تنفخ بالإعلام ما يقنع الجماد


فصار منها الدين مصطلحا ملبسا أيضا بين معنى الكل والجزء
لا ندري ما المقصود في كل طرح أجزء من الدين- فالصلاة دين - أو كامل تشريعات الدين في المعاملة والعبادة والحكم


وبذلك صار مصطلح ما أثيرا عند قوم بغيضا عند آخرين




أما لو تركت تلك الانتقائية و أخذ الدين كله بالعدل الذي تعرف فيه الحرية حدودها عندها سيكون نقاشنا هنا دون جدوى




والتحية لا تستثني أحدا

ماجد الحدادي
03 -07- 2009, 10:00 PM
إذن انت تحس أنك مستعبد فكريا ولست حرا

عدت لأضحك على هذة الكلمة

فقط

نقاش بلا معنى

جدا هو ضائع ومشتت

أما أنـــا فحر طليق بفضل الله

التزم بما أستطيع حر أيضا بحدود

حتى ولو جانبت الصواب جملة سأقع بأكثرة

وفي النهاية سأظل أنا كما انا والجميع يشكل أنا

سلام يا صاحب التحرر

النهايه

همس الروح
03 -07- 2009, 11:42 PM
الاخ زمهرير

شكرا للتوضيح

نعم المثقف \ العالم الشرقي لا يساعده المجتمع

ليس انتقاصا او رفضا بل لعدم توفر الامكانيات

ليحتضن تلك المواهب او الافكار

يلجأ بعدها الفرد الى الغرب

وما ينتجه من ضياع الهوية الشرقية

وان كان الاساس الثقافي شرقي

تلك معضلة تبكيني بالغرب دوما

ولكن مع مرور الوقت وتحسن الموارد

ربما نحتضن النوابغ بل و نحثهم

اما عن الدين لا اؤيد تغيير المذاهب

والدين بعيدا عن اي مذهب هو الدين الاسلامي

هنالك من يحاربه و هنالك من انشق عنه

ولكن هنالك قضايا تثير النقاش

ولكن الدين عسر ولا يسر

وما من شريعة بالدين الا وهي

لخير للمسلم ..

تعلمت ان أناقش بكل شيء الا بالدين

لئلا تنقص قناعاتي بطريقة نقاشي

مهما كنا من مثقفين لا ارانا نسمو ان نناقش الدين

له أئمته و شيوخه وعلينا ان نختار الصالح منهم

عفوا اعلم خرجت عن نقطة الحوار

ارى انك سيدي تؤيد ان الدين لا نقاش به

وان الاسلام هو من حرر الانسان من العبودية

انا ارى ان المجتمع و تقاليده لها بعض من القيود

على نشر الفكر المثقف .. و خصوصا ان كانت تخص المرأة

صعب جدا تغيير تلك التقاليد انها ترسبات من الماضي اجيال تورثتها

اجيال بعد اجيال .. دار نقاش مع اشخاص ذات يوم عن الحرية و التفكير

وانتهينا ان الشخص ينادي بها ولكن لا يمكنه تطبيقها خوفا من لذعات التقاليد

ولكنى ارى تحولا بالتقاليد الاجتماعية وان كانت بطيئة ..

علينا فقط ان ننتقى بحذر الثقافة و الفكر بما يتناسب مجتمعاتنا

طرحت سؤالا عن الثقافة والاخلاق

قلت من قبل لا خير بالفكر ان لم يهذب الروح والقلب والجسد


الاخ ماجد .. من معاصرتى للغرب هنا اود ان انوه

ان الثقافة تفكير .. بحث .. تأمل .. استنتاج

وكلها اكدت الايمان بكمالية الدين الاسلامي

سواء من مفكرين شرقيين او غربيين



ما زلت اتابع

ودي وتقديري

العكوري
03 -07- 2009, 11:58 PM
انبعاج - تحرر - حرية- تنوير

الموضوع نفسه يدل على انبعاج فكري في فكر صاحبه

لم أر استدلالا بآية واحدة أو حديث واحد ولكن شقشقات وفلسفة وانبعاجات لاتغني من الحق شيئا

تدل على انبعاج في فكر صاحبهــــا أوصله إلى ماأوصله وظن أنه بهذا الإنبعاج
سيد المنبعجين المثقفين الأشباح في الشبكة العنكبوتية ذكرني بأحدهم كان يسمى ( أنا )
فلم تنفعه (الأنا ) ولم ينفعه تغريده خارج السرب )
ذكرني هذا الإنبعاج الثقافي بمقولة ( إذا أردت أن تذكر فعليك بالمنكر )

وهذا ماجعل زمهريرا وله من اسمه نصيب أعاذنا الله وإياكم منه (بدأ مشاركاته بهذا الإنبعاج )

ليصنف بدلا من - مغرد خارج السرب - إلى المنبعج - سلم لك انبعاجك يامنبعج
لانريد تحررا ولانريد تنويرا فنحن أحرار بدون هذا الإنبعاج الثقافي
حريتنا تكمن وتكمل بإلتزامنا بشريعتنا الغراء التي أعييتك عن الإستدلال بحديث واحد منها

لانريد تنويرا منبعجا نحن في النورمنذ أتى محمد عليه الصلاة والسلام
بالمحجة البيضاء التي ليلها كنهارها لايزيغ عنها إلا هالك وماأراك بهذا الإنبعاج إلا بعيدا
عن الهدي النبوي والنور القرآني 0 ولذلك فأنت تطلب التنوير والحرية والفكر كما تقول
فشرقت وغربت ورجعت بخفي حنين أو بدونها وهذا انبعاج يضاف إلى انبعاج
** نحن امة أعزها الله بالإسلام فإذا ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله **
ولن يصلح آخرهذه الأمة إلا ماأصلح أولها

وكفانا انبعاجا يجعل منا نعاجا تقاد إلى حتفهـــــــــا

همس الروح
04 -07- 2009, 12:05 AM
لا أعلم اراني اناقش فكر و ثقافة

واقرا نقاش بالفكر والثقافة

لما نناقش الدين والايمان

ربما لا اتوافق مع كل الافكار

ولكن الاخ زمهرير قالها باحد الردود

ليست الثقافة طعنا بالايمان والدين

ربما هنالك بعض الضغوط الاجتماعية التى

تمردت على التعبير

هل لنا ان نندرج بنقاط ما هي معايير الثقافة

و ما هي مؤرقات الثقافة في المجتمع

ربما لنصل الصوة بعض الشيء

لا استطيع ان ادرجها كاملة لكوني بعيدة عن المجتمع

و اتمنى ان نناقش بعيدا عن الالقاب

لنناقش الفكرة لا اسم الكاتب

لاننا هنا فكر يعبر عن شرائح المجتمع

والنقاش هنا سيكون له دوره بالواقع ايضا

العكوري
04 -07- 2009, 12:24 AM
أعلم اراني اناقش فكر و ثقافة

واقرا نقاش بالفكر والثقافة

لما نناقش الدين والايمان

ربما لا اتوافق مع كل الافكار

ولكن الاخ زمهرير قالها باحد الردود

ليست الثقافة طعنا بالايمان والدين

ربما هنالك بعض الضغوط الاجتماعية التى

تمردت على التعبير



قال زمهرير بأحد ردوده ليست الثقافة طعنا بالدين كما قلت أيتها الفاضلة ربما
( ولكن بعدأن قال أن الفكري يجب أن
يكون طليقا عن القيود الإجتماعية والسياسية والدينية * هذا ملخص ماقاله زمهرير
فماذا يعني هذا الكلام
إن زمهريرا يدندن حول رؤية معينة منبعجة تنطلق وتستند على مصادر تلقيه التي يؤمن بها
ولكن لا ولن يقنعنا بهذه الإنبعاجات التي لاتزيدنا إلا إصرارا على حقنا الذي عرفناه ونعرفه
وتربينا عليه منذ نعومة أظفارنا وأعني به ديننا وثقافتنا الإسلامية التي تقبل الحوار
للوصول إلى الحقيقة التي يسندها الدليل بقال الله قال رسوله
امتثالا لأمر الله عزوجل عند الإختلاف بأن نرجع للكتاب والسنة ونمتثل حكمهما
ولانجد في ذلك حرجا ونسلم الأمر لله تسليمـــــــا
ونعود للحق خير لنا من التمادي في الباطل بحجة الرأي والرأي الآخر فلارأي آخر ينفع
بعد كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام التي نحتكم لها ونحكمها فينــــا
والحق ضالة المؤمن أنى وجده أخذه

همس الروح
04 -07- 2009, 12:36 AM
نعم سيدي

نحن جميعا نتمسك بالسراط المستقيم

و كتابنا القرآن الكريم و ديننا الحنيف

لا نقاش به .. بل مرجعا لنا بكل نقاشا

تعلمت من شيخة في المسجد

من اراد النصح ليستمع لمن يأتي

بدليل من القرآن الكريم او السنة او السلف الصالح

نحن هنا لا نناقش الدين او ربما انا على الاقل

المشكلة تكمن بمعنى الثقافة الفكرية ومعانى الحرية

و متضادات لها اندست بالمجتمع فبات كل فكر مرفوض

تلك هى ما تؤرقنى با اننا امة أقرأ

لما لا نعود للفكر النامى النابغ

لما لا نناقش بالحجة والبرهان


بدلا من الرفض و النكران

لربما أنرنا شيئا ..

واشكرك جدا على ردك سيدي

ابقى معنا لنرتوى من فكرك و نورك

العكوري
04 -07- 2009, 12:49 AM
نعم سيدي

نحن جميعا نتمسك بالسراط المستقيم

و كتابنا القرآن الكريم و ديننا الحنيف

لا نقاش به .. بل مرجعا لنا بكل نقاشا

تعلمت من شيخة في المسجد

من اراد النصح ليستمع لمن يأتي

بدليل من القرآن الكريم او السنة او السلف الصالح

نحن هنا لا نناقش الدين او ربما انا على الاقل

المشكلة تكمن بمعنى الثقافة الفكرية ومعانى الحرية

و متضادات لها اندست بالمجتمع فبات كل فكر مرفوض

تلك هى ما تؤرقنى با اننا امة أقرأ

لما لا نعود للفكر النامى النابغ

لما لا نناقش بالحجة والبرهان


بدلا من الرفض و النكران

لربما أنرنا شيئا ..

واشكرك جدا على ردك سيدي

ابقى معنا لنرتوى من فكرك و نورك


أيتها الفاضلة الراشدة
قلت قبل ذلك أن ثقافتنا تقبل الرأي الآخر بشرط أن يسنده الدليل
بقال قال رسوله قال السلف الصالح
وماعدا ذلك فرأي لصاحبه لايلزمنا به لمخالفته الدليل والحق أحق أن يتبع
والمثقف على الحقيقة هو الذي يجعل الدليل رائده ويُـــــحكمه على أقواله
وإذا تعارض قوله مع الدليل رمى بقوله عرض الحائط ولاكرامة

همس الروح
04 -07- 2009, 12:55 AM
أعجبني رد الاخ العكورى

و أضيف وان كان هنالك شك او ريبة

في أمر من الامور فالابتعاد عنه حماية

اما بالقناعة الثقافية والفكرية

فهي بحث و تأمل .. وان لم تصل لضالتها

علينا بلاقناع و الحجة التفكير سمة من سمات الانسان

ميز الله الانسان بها عن سائر الكائنات

على ان لا ننزلق بمتاهات الشيطان

حماك الله سيدي و رعاك

سنتظر رد الاخ زمهرير

مُشَارِك
04 -07- 2009, 01:56 AM
* قال شيخ الإسلام ابن تيمية ــ رحمه الله ــ ت 728هـ كما في مجموع الفتاوى 22/ 240 ــ241




((ولا يحلُّ لأحدٍ أنْ يتكلَّمَ في الدِّينِ بِلا عِلمٍ، وَلا يُعِينُ مَن تَكَلَّمَ في الدِّينِ بِلا عِلْمٍ، أَو أَدخَلَ في الدِّينِ مَا لَيسَ مِنهُ .



وَأمَّا قَولُ القَائِلِ: (كلٌ يعملُ في دِينِهِ الذِي يَشتَهِى)

فَهي كلمةٌعَظِيمةٌ، يَجِبُ أَنْ يُستَتَابَ مِنهَا، وَإِلاَّ عُوقِبَ، بَلِ الإِصرَارُ عَلَى مِثلِ هَذِهِ الكَلِمَةِ؛ يُوجِبُ القَتْلَ ،



فَلَيسَ لأَحدٍ أَنْ يَعمَلَ فِي الدِّينِ إلا مَا شَرعَهُ اللهُ وَرسُولُهُ، دُونَ مَا يَشتَهِيهِ، وَيهْوَاهُ؛



قال الله ـ تعالى : ( ومَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيرِ هُدَى مِنَ اللهِ )



وقال ـ تعالى : ( وَإنَّ كَثِيراً لَيُضِلُّونَ بِأَهْوَائِهِم بِغَيرِ عِلْم ..)



( وَلا تَتَّبِعِ الهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ الله )



وقال: (وَلا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَومٍ قَدْ ضَلُّوا مِن قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيراً وَضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيل )



وقال ـ تعالى ـ : ( أَفَرَأيتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيهِ وَكِيلا * أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكثَرَهُم يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلا كَالأَنعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلا )


وقال ـ تعالى ـ : ( فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَينَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجَاً مِمَّا قَضَيتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيما )
وقد رُوِي عَنهُ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ ـ أنَّه قال : ( وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ ، لا يُؤمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يَكُونَ هَوَاهُ تَبَعَاً لِمَا جِئتُ بِهِ )
قَالَ ـ تَعَالَى ـ ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِنْ قَبلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيطَانُ أَنْ يُضِلَّهُم ضَلالاً بَعِيدَا * وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنزَلَ اللهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيتَ المُنافِقِينَ يَصُدُّوْنَ عَنْكَ صدوداً )
وقال ـ تعالى ـ : ( أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأَذَنْ بِهِ اللهُ ..)
وقال ـ تعالى ـ : ( المَصَ * كِتَابٌ أُنزِلَ إِليْكَ فَلا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكرَى لِلمُؤمِنِين * اتَّبِعُوا مَا أُنْزَلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُون )

وقال ـ تعالى ـ : ( وَلَوِ اتَّبَعَ الحَقُّ أَهوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرَضُ وَمَنْ فِيهِنَّ ..)

وَأَمثَالُ هَذا فِي القُرآنِ كَثِير .


فَتَبَيَّنَ أَنَّ عَلَى العَبدِ أَنْ يَتَّبِعَ الحَقَّ الَّذِى بَعَثَ اللهُ بِهِ رَسُولَهُ، وَلا يَجعَلْ دِينَهُ تَبَعَاً لِهَوَاهُ
والله أعلم .

وجدان
04 -07- 2009, 03:11 AM
بدايةً شكرًا كثيرة لك يازمهرير الصيف
ثم اسمح لي بأن أجعل محور الحديث هنا
( الثقافة جزء من الدين )
ومفتاح تقدُّم الشعوب أو تأخرها منبثق من الدين الذي تعتبر ثقافتنا جزء منه ،
على الأقل بالنسبة لي ولمن يرون كما أرى ..!

لاضير في أن نتجاذب الحوار حول الانبعاج الثقافي لكن
لِمَ بمعزل عن الدين وهو أساس أي ثقافة ؟؟
ثم ألا ترى أن الإسلام يحترم الأديان الأخرى ؟!
إذن سيحترم حتى القضايا المختلفة، ويعتبر وجهات النّظر الأخرى
ببعدها الثقافي والسياسي والاقتصادي والأمني ،
في إطار إسلامي يكفل حماية ثقافتنا وحريّة تفكيرنا وتعبيرنا من التلوّث الخارجي ،
وإن كان هناك انبعاجًا قد حصل فلا دخل للدين في ذلك !

هذا أولاً
بانتظار ردّك لنستكمل في الحوار ( ثانيًا ).

أكرّر شكرًا.

زمهرير الصيف
04 -07- 2009, 04:39 AM
أهلا بك حسن،


هناك من يفعل - ممن يسمى بالمثقف - و بعضهم يلبس لدرجة أن يعجز المجتمع عن دحضه


نحن هنا نتكلم عن مجتمع بأكمله، بكل ملايينه، بكل مثقفيه (علماء، ومفكرين، وأكاديمين) إذا كانوا غير قادرين على دحض شبهة من مثقف واحد، فدعني أقول أن هذا المجتمع لا خير فيه، ثم سؤال آخر كم نسبة الذين سيصلون إلى هذا التفكير، مقارنة بمن سيصلون إلى التفكير الصحيح...

الانتقائية يا عزيزي داء عضال، ولو تقرأ بعض الردود هنا ستجدها بجلاء.

شكرا لك على مرورك الرائع.......



ماجد

جميل أنك عدت لتضحك، زادك الله بسطة في الفرح والسرور.



همس

اعتقد ان مشكلة الشرق ليست الإمكانيات والقدرات، أنت تعلمين أن بعض دول الشرق تملك موارد ضخمة، اعتقد أن الأمر أكبر من الإمكانيات بكثير..............

شكرا لوجودك المتكرر



العكوري


ثم أما والله إنه لمن عيوب المثثقف اجتزاء الكلام،

لقد قلت أنا بالتحديد عن الفكر "ويتحرر من أي سلطة، سواء سياسية أو دينية مسيسة."

وأنت اقتبست كلامي وحذفت الكلمة الأخيرة، واعتقد الجميع يعلم الفرق بين الدين، وبين الدين المسيّس،
هذا الإجتزاء للكلمات وللعبارات عن سياقها لا يليق بالكاتب أو المحاور.......
وشكرا لحضورك

إنجاز،
أهلا بك، أين الكلام في الدين، في هذا الموضوع؟

شكرا أيضا



لهفة:

شكرا لحضورك الهادئ،

لقد عرّف المقال مصطلح الانبعاج بتحديد واضح من البدء، حتى لا يساء فهمه أولا وقال باختصار، الانبعاج المقصود هو :" محاولة تضخيم جزء أوحد لقضية معينة، على حساب الضمور في الأجزاء الأخرى"

ثم إن المقال لم ينسب هذا الإنبعاج إلى الدين أبدا، بل دعى إلى أن تكتمل نظرة المثقف للقضايا من جميع اتجاهاتها وتأثيراتها ابتداء بالدينية، ومرورا بالسياسية وانتهاء بالإجتماعية، وأشياء أخرى كثيرة...

خذي مثلا: لو سأل أحدهم عن حكم الجهاد؟ فهل يستطيع أحد أن ينكر فضله ومكانته، لكن لو أراد أن يسقط هذا الحكم على الوضع في العراق، فإن الوضع له اعتبارات أخرى قد تغيّر من الحكم،

إن الإرهاب الذي حصل في كل البلدان العربية، وليست السعودية بمعزل عن هذا، إنما كان مصدره، القراءة الخاطئة، للأدلة، فهل نستطيع نسب هذا الخطأ للدين، أم لتلك النظرة القاصرة التي لم تعقل الإسلام، ولم تفهمه حقّ الفهم...ألم تكن تلك التفجيرات نتيجة "انبعاج" في الفكر والإدراك؟

اعتقد أننا نفرق بين الدين المقدس من الله سبحانه وتعالى، وبين فهم الناس للدين..

واتفق معك أن الدين أساس الثقافة، ولكن هل ثقافة التخلف الذي تعيشه مجتمعاتنا، وعدم الإلتزام بالعقود، والمواعيد، والتسيب والرشوة، والفجورة في الخصام، والعدم القدرة على الحوار بدون تهم، هل هذه المفرزات الثقافية أساسها الدين؟ حاشا...

إذا السؤال كيف نملك دينا عظيما، ونفشل في جوانب حياتنا؟

أشكر لك حضورك وننتظر عودتك....

نيسَانْ ,!
04 -07- 2009, 04:39 AM
كنتُ قد هممتُ بكتابة بحث جامعي عنوانه " الثقافة لا دين لها " لم يوافقني أحد رغم أنّي مقتنعة حتى هذه اللحظة !
هل توافقني يا زمهرير بعنوان البحث ؟ أعتقد انّك فهمت أبعاد الموضوع جيداً في حين أنّ بعض العقول تراه قدحاً في الدين .

همس الروح
04 -07- 2009, 06:14 AM
نيسان

هل اوجزتي بعضا من فكرك عزيزتي

حين تكون الثقافة لا دين لها

هل تعنى التفكير بلا قيود سواء معتقدات عرقية .. قبلية .. دينية ... أوهوية

على اي اساس يستند الشخص لبنة الفكر ؟

وما ميزان مصفاة الفكر في التقبل و الرفض ؟

ما الذي يحدد التفكير الهادم من البناء

اراه موضوع جدير بالنقاش

اتمنى ان تسهبي اكثر

ولكي الود والتقدير

مُشَارِك
04 -07- 2009, 06:32 AM
نيسان

هل اوجزتي بعضا من فكرك عزيزتي

حين تكون الثقافة لا دين لها

هل تعنى التفكير بلا قيود سواء معتقدات عرقية .. قبلية .. دينية ... أوهوية

على اي اساس يستند الشخص لبنة الفكر ؟

وما ميزان مصفاة الفكر في التقبل و الرفض ؟

ما الذي يحدد التفكير الهادم من البناء

اراه موضوع جدير بالنقاش

اتمنى ان تسهبي اكثر

ولكي الود والتقدير




هذا ما أردوا الوصول إليه من بداية الموضوع


هذا هو منهجهم : فصل الدين عن كل نواحي الحياة


(يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ )

ا.عبدالله
04 -07- 2009, 07:17 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:

اللهم اشرح صدورنا وألف بين قلوبنا وأذهب عنا كيد الشيطان

أدعوكم يا إخوان إلى قوله تعالى:

(تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا )

يا إخوان نحن هنا مع الحق وديننا هو الحق

(هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ)

وقال:

(أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ)


فديننا هوالحق لا حق سواه

(وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ )


فنرجع إلى ديننا في كل أمور حياتنا ولا نفصل عنها

(قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ)

فلا بد من الرجوع إلى الديننا الحنيف في كل أمورنا لأنه هو الهداية وهو الطريق المستقيم

قال تعالى :

(وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ)


ونبتعد عن كل مازرعه الغرب ليضلونا عن ديننا ويضل أبناء

قال تعالى :

(وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ وَهُمْ بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ)


هدانا الله وإياكم إلى الحق وجعلنا مفاتيح للخير..


وصلى الله وسلم على سيدنا محمد

همس الروح
04 -07- 2009, 09:45 AM
بارك الله بك شيخنا الفاضل

لا اساس بفكر الا بنور الدين

ان الدين ليس عبادة فقط

بل تشريع للمجتمع

و اخلاق نتحلى بها

ومن هنا يتجلى الفكر بنوره

رمزت اليه مشاركة الرقيقة لهفة

هدانا جميعا الى كلمة الحق دوما

هنا سأوقف نقاشي فلا اريد ان اخوض

بنقاس عقيم

شكرى لمن شارك و طرح فكره

لا خير بقلم لا يخط بالنور

ودي و تقديري

هادي
04 -07- 2009, 03:05 PM
بارك الله بك شيخنا الفاضل

لا اساس بفكر الا بنور الدين

ان الدين ليس عبادة فقط

بل تشريع للمجتمع

و اخلاق نتحلى بها

ومن هنا يتجلى الفكر بنوره

رمزت اليه مشاركة الرقيقة لهفة

هدانا جميعا الى كلمة الحق دوما

هنا سأوقف نقاشي فلا اريد ان اخوض

بنقاس عقيم

شكرى لمن شارك و طرح فكره

لا خير بقلم لا يخط بالنور

ودي و تقديري

فعلا كما قلت أيتها الأخت الفاضلة نقاش عقيم لافائدة منه
سوى ضياع الوقت الذي لعله يعد انبعاجا هو الآخر

قـلب الأســــد
04 -07- 2009, 04:30 PM
كنتُ قد هممتُ بكتابة بحث جامعي عنوانه " الثقافة لا دين لها " لم يوافقني أحد رغم أنّي مقتنعة حتى هذه اللحظة !






هل توافقني يا زمهرير بعنوان البحث ؟ أعتقد انّك فهمت أبعاد الموضوع جيداً في حين أنّ بعض العقول تراه قدحاً في الدين .


مثل هذه الدعوات ليست ببعيدة عما بدأه دعاة الأنوار في أوربا

أمثال كانط دلامبير وديدرو

فالمتتبع لتاريخ هذه الحركة والفكر سيجد أنها بدأت كدعوة لتمرد

العقل على تسلط الكنيسة ثم تجاوزتها إلى التمرد على الدين وكل القيود

فلدى كانط : فرصة انفلات الإنسان من وضعية متدنية بسبب أخطاء
شخصية وضعف استعمال الإنسان وكذا ضعف تحليل الأمور فكلمة أنوار
تحيل على الحرية والإستعمال الشامل للعقل بطريقة حرة.


إشكاليتنا العظمى في انبهار مثقفينا وافتنانهم بمظاهر الفكر الغربي والتبعية العمياء

حتى وإن خالف معتقداتهم ومبادءهم

ماجد الحدادي
04 -07- 2009, 04:43 PM
الاخ ماجد .. من معاصرتى للغرب هنا اود ان انوه

ان الثقافة تفكير .. بحث .. تأمل .. استنتاج

وكلها اكدت الايمان بكمالية الدين الاسلامي

سواء من مفكرين شرقيين او غربيين



ما زلت اتابع

ودي وتقديري




أهلا يارا

والله أشعر بسعادة أن هناك من يفهم الكلام كأنتي

بقدر السعادة أضحك بشده على بعض العقول الغريبة وهي في أوطانها

عشت بالثقافة الغربية فترة أيضا ليست بالبسيطة استطعت أن أكون لنفسي من ما ألمسة واقعا

لا من ما استنتجة او أتأثر بة قراءة

ووصلت لما وصلتي الية

فلا ثقافة بدون دين أو قيود ذلك الدين

ولكن هناك دين واضح ولا يحتاج الثقافة المرصعة بالاختلافات و التشتيت بالاشياء الوضعية الوضيعة

وهنا يحاور من يسايرة ويمشي وراءة

ويترك من يحاججة بقول الله تعالى

اذن فالمغزى واضح والنقاش معة عقيم

وبلا فائدة

عدت فقط شكرا لكي أقولها وثبتك الله

والبقية المستعبدين الله يفك قيودهم ويتحرروا كمان وكمان

::sa06::

أمـد
04 -07- 2009, 07:19 PM
وبما أن الجميع وجدوا سببا للرجوع – كما يفعلون كل مرة –
سأجد أنا الآخر سببا مع أنني غير مضطر لذلك ...... إلى آخره !


يا قلب الأسد
أترانا ندعو لتمرد العقل أم تحرره ؟
شتان ما بين الأمرين ولو أن للتمرد لذة هو الآخر
تذكرت رسما كاريكاتوريا للزميل أيمن الغامدي كم هو مناسب لهذا الموقف
http://samtah.net/vb/uplooaded/28267_11246724274.jpg

ما نريد قوله بإيجاز
العقل آلة لن يتنبأ أحد بمدى فعاليتها كل ما تحتاج إليه فقط مساحة كافية كي تعمل جيدا
ولكنها لن تتعدى حدود الجمجمة إن بقيت هكذا !

زمهرير
ابتعدنا كثيرا عن مناقشة موضوعنا الأساسي _ حرفيا _
ليناقشه البعض _ فعلا _ ::sa06::
وأعتقد ان ذلك راجع لحبك المسيطر على قلوب الجميع ! ( وأحسبه السبب الأول للإنبعاج هنا )


أتيت فقط لأشكرك فقد نسيت أن أفعل في المرة الاولى http://samtah.net/vb/images/icons/icon6.gif

قـلب الأســــد
04 -07- 2009, 08:26 PM
يا قلب الأسد
أترانا ندعو لتمرد العقل أم تحرره ؟
شتان ما بين الأمرين ولو أن للتمرد لذة هو الآخر

بل كلاهما مكمل للآخر
التمرد هو العصيان والرفض السلبي المستمر

والتحرر هو المرحلة التي تليه
وهي الاستقلالية الكاملة من جميع القيود

فحتى يصل لهذه المرحلة لابد وأن يتمرد على كل النظم التي يعتقد أنها تقيده ثم يبدأ بسلك سبل الاستقلال المطلق ( الفوضوية )

يقول سبينوزا : إن الحرية أو بالأحرى الشعور بالحرية مجرد خطأ ناشئ مما في غير المطابقة من نقص وغموض فالناس يعتقدون أنهم أحرار لأنهم يجهلون العلل التي تدفعهم إلى أفعالهم كما يظن الطفل الخائف أنه حر في أن يهرب ويظن السكران أنه يصدر عن حرية تامة فإذا ما عاد إلى رشده عرف خطأه





ما نريد قوله بإيجاز
العقل آلة لن يتنبأ أحد بمدى فعاليتها كل ما تحتاج إليه فقط مساحة كافية كي تعمل جيدا
ولكنها لن تتعدى حدود الجمجمة إن بقيت هكذا !


وهل لتلك المساحة الكافية من حدود من وجهة نظرك ؟




تقديري ,,

وجدان
05 -07- 2009, 12:16 AM
جميل جدًّا زمهرير
وأنا وأنت قد اتفقنا ::sa06::

يقول ابن منظور في (لسان العرب) :
ثَقُف: أي حَذِق وفَهِم، وثَقُفَ الرجل ثَقافةً صار حاذقاً فطِناً،
وثَقِف الشيء : سرعة تعلمه والظفر به، وفيه أيضاً ثقّفه تثقيفاً أي قوَّم عِوجَه.

إذن العيب في عقول البعض، في فهم البعض، لا في ثقافتنا
وارتباطها الوثيق بالدين الإسلامي.

ـ أما السؤال كيف نملك دينًا عظيمًا ونفشل في جوانب حياتنا ؟
هو( ثانيًا ) الذي أردت أن أتحدّث عنه ..

ـ يعتقد البعض أن الأمر يتعلّق بالدين من حيث أنه مجموعة نصوص وتعاليم وقيم فحسب،
وقصُر فهمهم عن أنه أساسٌ وكيانٌ متكامل يغطي أدق التفاصيل اقتصادًا، وسياسةً، وأخلاقا.

ـ كما يعتقد بعض آخر من الناس أن الثقافة الإسلامية تختص بالدول المسلمة فقط !!
في حين أن الدين الإسلامي يمثل ـ في مستوى أول ـ ثقافة كاملة لأمة و حضارة العالم بأسره.

على سبيل المثال لاالحصر :
" الثقافة التي ترى أن الدين يجب أن يبقى بعيداً عن السياسة كان لها تأثيرًا سلبيًّا كبيرًا
على الثورات التحررية في البلاد الإسلامية، وهذه الثقافة تقوم على فكرتين شيطانيتين خبيثتين هما :
1 - إن السياسة وُضِعت لتكون دجلاً ونفاقًا وكذبًا وإرهابًا وطغيانًا، وإن هذه الصفات
هي من طبيعتها اللازمة لها، فلا يمكن أن يتعامل السياسي إلا بتلك الأساليب المقيتة .
2 - إن من المفروض بالمتدينين أن يقبعوا في مساجدهم أو في بيوتهم، وأن يدعوا الحكام
يفعلون ما يشاؤون ..!

تُرى هل يُعقل أن دينًا سماويًّا شرّعه اللـه - سبحانه وتعالى - يفرض على الناس أن يتركوا السياسة
ويبتعدوا عن ميادينها العملية، في حين أن كل بنود هـذا الديـن إنما هـي في جوهرها سياسة ؟
فالصلاة، والصيام، والزكــاة، والحج، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والتولّي،
وعقود البيع والشراء، والزواج والطلاق وما إلى ذلك هي أحكام وأنظمة شرعية
تدخل عالم السياسة من أوسع أبوابه .

زمهرير الصيف
نِعْم المحاور أنت؛ لذا
فضلاً لا أمرًا
أدعوك بقراءة عميقة في كتاب (حقيقة الإسلام) لمحمد السنراوي
يتضمَّن حوارًا ممتعًا يترجم الواقع الذي تعيشه الإنسانية فجاء مطابقًا
ومترجمًا لمقتضى الحال ،
وبرغم البعد الزمني عن الواقع المعاصر نجد تلاقيًا بين الماضي وحاضرنا .
قدّم المؤلف في آخر فصول كتابه لمحات عن رسول الله الكريم وما قاله بعض الغربيين
نقلاً عن جوم لايوم (الفرنسي) الذي قال :
" لأجل أن يفهم الإنسان تمام الفهم مرمى دعوة من الدعوات يلزمه أولا
الإلمام بحال الداعي في ذاته، ولأجل أن يقدّر قدر دعوته يجب عليه
أن يدرس الجهة البشرية التي وجه همته للتأثير فيها ..
إن الجهة البشرية التي جاء فيها محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ كانت تعيش في ليل بغير فجر
وظلم بغير عدل وخوف بلا سلام .. فكان محمد فجرًا باسمًا وعدلاً ماثلاً وسلامًا آمنا".

إذن ياسيدي الفاضل..
الانبعاج الحاصل ماهو إلا نتاج سببين رئيسين:
أولهما / أن البعض لم يفهم الإسلام جيّدًا، ترتَّب على ذلك التطبيق الخطأ !
وثانيهما/ الثقافة الدخيلة غير الإسلامية التي أدت إلى تضخُّم الفكر، وتهالك الوعي.

أما الثقافة فهي جزء لايتجزأ من الدين الإسلامي،
ولايمكن أن تعيش أو تتقدّم بمعزل عنه .

سررت بحواري معكم
دمت بخير زمهرير .

زمهرير الصيف
05 -07- 2009, 07:36 AM
عزيزي أمد...


أشكرك على عودتك،


نحن "كمجتمع عربي" نعيش أزمة حوار بكل المقاييس، البعض يرى أن الحوار لا بد أن ينتهي بانتصار طرف، والبعض يعتقد أن الحوار هو إفحام الآخر، والبعض لا يرى في الحوار سوى حرب ومعارك كلامية، ويغيب الهدف الرئيسي وهو أن يسمع المتحاورون آراء بعضهم، ولا ضرورة للاقتناع بها....


كافة أطياف المحاورين مرّوا على هذا الموضوع،


منهم من يمتلك أدوات الحوار الراقي، والبحث عن الفائدة حتى لو لم تتفق معه، ولم يتفق معك لكنه أضاف لك الكثير وتعلمت منه وجهات نظر كانت غائبة عنك.


ومنهم من جاء بنظرة مسبقة، ويريد اسقاطها على الموضوع حتى لو لم يكن الموضوع يقصدها...


ومنهم من يناقشك ويتفاعل مع الموضوع، وتجده فجأة ينقلب ويصب جام غضبه على الموضوع وكاتبه، وربما وصفه بأنه عديم الفائدة والنقاش كان عقيما وينسى أنه كان جزءا من هذا النقاش...


ومنهم من جاء ليبكي ويولول ويلطم ويسجل حضور ويظهر تعاطفه مع آراء معينة، أو "أشخاص" معينين فقط...


هذه مشاكل قد تعصف بالموضوع برمته، وقد تفيد أيضا من يحاول ان يكتب أو يناقش أن جميع الأطياف موجودة ولا يمكن تجاوزها...


أشكرك كثيرا، والتقيك مرات أخرى.........

زمهرير الصيف
05 -07- 2009, 07:59 AM
لهفة:




ما يزعجني يا لهفة هو أن الوصول إلى ردّك الرائع، يتطلب مني أن أمرّ بردود كثيرة لا ترقى إلى عشر معشار ردك، فشكرا لك لأنك تعيدين للموضوع التوازن..




تقولين:








إذن العيب في عقول البعض، في فهم البعض، لا في ثقافتنا

وارتباطها الوثيق بالدين الإسلامي.






وانا اتفق معك جملة وتفصيلا هنا، ورددت هذا الكلام حتى بحّ صوتي في هذا الموضوع، وأنا أقول مشكلتنا ليست في الدين، مشكلتنا في الذين عجزوا عن فهم الدين.




ولأن هذه العقول بدأت تفرز لنا ثقافة بناء على فهمها القاصر، أصبحت ثقافتنا "الواقعية" بعيدة عن ثقافتنا "الأصلية"، فكان لا بد من المراجعة حتى نعود إلى الأصل، ونتحرر من خطأ وخطل الواقع..






يعتقد البعض أن الأمر يتعلّق بالدين من حيث أنه مجموعة نصوص وتعاليم وقيم فحسب،


وقصُر فهمهم عن أنه أساسٌ وكيانٌ متكامل يغطي أدق التفاصيل اقتصادًا، وسياسةً، وأخلاقا.






وهذا انبعاج واضح، أدّى إلى ضمور الأجزاء الأخرى من جوانب الحياة، وقصر الدين على شعائر معينة....










كما يعتقد بعض آخر من الناس أن الثقافة الإسلامية تختص بالدول المسلمة فقط !!

في حين أن الدين الإسلامي يمثل ـ في مستوى أول ـ ثقافة كاملة لأمة و حضارة العالم بأسره.






وهذا انبعاج آخر، أدّى الى الابتعاد عن الثقافات الأخرى، والتفاعل معها بواقعية، واختيار المناسب منها ورفض الغير مناسب، بل أدّى إلى وصم كل الثقافات الأخرى بالشرّ المحض، وهذا غير واقعي أبدا...








الانبعاج الحاصل ماهو إلا نتاج سببين رئيسين:

أولهما / أن البعض لم يفهم الإسلام جيّدًا، ترتَّب على ذلك التطبيق الخطأ !

وثانيهما/ الثقافة الدخيلة غير الإسلامية التي أدت إلى تضخُّم الفكر، وتهالك الوعي.





السبب الأول: اتفق معك تماما، ولذلك نحن بحاجة جادة إلى المراجعة بجرأة وتجرد،


السبب الثاني: ربما سببه السبب الأول، وهذا بسبب أننا لم نحسن التعامل مع الثقافة الدخيلة، فلم "نفلترها" أو نفرزها بعناية، فالبعض يطالب برفضها كلية "وهذا انبعاج"، والبعض يريدها بالكليّة، وهذا "انبعاج" على طرف آخر...




ممتن كثيرا كثيرا لمجيئك



وشكرا لك أن أعدت دفة الموضوع إلى حوار مفيد....

وجدان
05 -07- 2009, 08:30 AM
\
/
\

وممتنّةٌ أيضا لرقيّ الحوار معك.

تقديري ،،

نيسَانْ ,!
05 -07- 2009, 01:16 PM
..
ممتنة لجميع الردود التي أتت رداً على " ردّي " , وكنتُ أفكر جدياً في توضيح كلامي
لكن بما أنّ الثقافة السائدة هي ثقافة التصنيف والتشخيص والدخول بالنوايا وبتر الكلام لتصفية حسابات وثقافة قلب الشين سين ووضع الياء عوضاً عن الكسر وثقافة " الضرع " ونقطتين فوق هاء الضمير / فـ أنا لستُ مضطرة لشرح فكرتي .
والسلام خير ختام !

مُشَارِك
05 -07- 2009, 01:56 PM
كنتُ قد هممتُ بكتابة بحث جامعي عنوانه " الثقافة لا دين لها " لم يوافقني أحد رغم أنّي مقتنعة حتى هذه اللحظة !


هل توافقني يا زمهرير بعنوان البحث ؟ أعتقد انّك فهمت أبعاد الموضوع جيداً في حين أنّ بعض العقول تراه قدحاً في الدين .



مثل هذه الدعوات ليست ببعيدة عما بدأه دعاة الأنوار في أوربا

أمثال كانط دلامبير وديدرو

فالمتتبع لتاريخ هذه الحركة والفكر سيجد أنها بدأت كدعوة لتمرد

العقل على تسلط الكنيسة ثم تجاوزتها إلى التمرد على الدين وكل القيود

فلدى كانط : فرصة انفلات الإنسان من وضعية متدنية بسبب أخطاء
شخصية وضعف استعمال الإنسان وكذا ضعف تحليل الأمور فكلمة أنوار
تحيل على الحرية والإستعمال الشامل للعقل بطريقة حرة.


إشكاليتنا العظمى في انبهار مثقفينا وافتنانهم بمظاهر الفكر الغربي والتبعية العمياء

حتى وإن خالف معتقداتهم ومبادءهم








الانبعاج الحاصل ماهو إلا نتاج سببين رئيسين:
أولهما / أن البعض لم يفهم الإسلام جيّدًا، ترتَّب على ذلك التطبيق الخطأ !
وثانيهما/ الثقافة الدخيلة غير الإسلامية التي أدت إلى تضخُّم الفكر، وتهالك الوعي.


أما الثقافة فهي جزء لايتجزأ من الدين الإسلامي،
ولايمكن أن تعيش أو تتقدّم بمعزل عنه .









..

ممتنة لجميع الردود التي أتت رداً على " ردّي " , وكنتُ أفكر جدياً في توضيح كلامي
لكن بما أنّ الثقافة السائدة هي ثقافة التصنيف والتشخيص والدخول بالنوايا وبتر الكلام لتصفية حسابات وثقافة قلب الشين سين ووضع الياء عوضاً عن الكسر وثقافة " الضرع " ونقطتين فوق هاء الضمير / فـ أنا لستُ مضطرة لشرح فكرتي .
والسلام خير ختام !


وضحي لنا معنى الثقافة لا دين لها أم هوكما فهمته وفهمه الإخوان

حسن الصميلي
05 -07- 2009, 10:23 PM
أهلا بك حسن،






نحن هنا نتكلم عن مجتمع بأكمله، بكل ملايينه، بكل مثقفيه (علماء، ومفكرين، وأكاديمين) إذا كانوا غير قادرين على دحض شبهة من مثقف واحد، فدعني أقول أن هذا المجتمع لا خير فيه، ثم سؤال آخر كم نسبة الذين سيصلون إلى هذا التفكير، مقارنة بمن سيصلون إلى التفكير الصحيح...





عزيزي زمهرير


أن نعامل المجتمع الإسلامي الضخم الشاسع على أنه مجتمع واحد أظن ذلك غير ممكن أو لنقل غير دقيق
إذا اعتبرنا التأثيرات الفكرية المختلفة هنا وهناك والمستوى الثقافي والاجتماعي والاقتصادي والسياسي
المتباين


ولا تنس أن لكل ساقطة لا قطة ولكل فكرة تأثيرها
و أن اللغة حمالة أوجه فقد أقصد شيئا لا تستطيع أن تثبته علي من لغتي لأني قد فتحت نافذة في العبارة للهرب



الانتقائية يا عزيزي داء عضال،



الانتقائية سياسية تحركها المصلحة
( فعندما تكون مصلحتي عندك سأعلي من شأنك وعندما تنتهي حاجتي إليك فلا تلمني إن خسفت بك وبدارك الأرض)


لكن أن تصدق في الأولى أني مريد لك فهذه مشكلتك أنت التي إن بنيت عليها ما بعدها فأنت تبني على أصل فاسد


وإن جاءت الريح المعاكسة فستجد أمامك قصورا بنيتها يصعب على نفسك أن تهدها لأنها صارت جزءا منك أو حتى لا تتهم بالغفلة



ربما يكون أحد أسباب ما نرى هنا من شطط وسوء تفاهم أن الموضوع تفرع بغير انتظام فمرة يكون على مستوى المقيد ثم يرفع إلى المطلق ثم يعود إلى المقيد ثم يرجع في التاريخ ثم يذهب في المستقبل


وكما أسلفت لك إن مصطلحي الثقافة والدين في تناولنا لها ( أجمعين ) غير واضحة التحديد






أفضل أن يناقش الموضوع على مستوى واحد
وكلما صغر وتحدد كلما اتضح



تقديري

بن ثابت
05 -07- 2009, 10:42 PM
فعلا تشتت الموضوع كثيرا ولم نجد له اتجاه واضح
الانبعاج الثقافي موجودوالدليل هذا الموضوع

اعانك الله يا زمهرير الصيف

مُشَارِك
05 -07- 2009, 11:35 PM
فعلا تشتت الموضوع كثيرا ولم نجد له اتجاه واضح
الانبعاج الثقافي موجودوالدليل هذا الموضوع

اعانك الله يا زمهرير الصيف

أوه هنا أنسدت الطرق لا بد أن نرجع إلى مارجع له الغرب؟

نعم يا زمهرير هات حلول الغرب لنتجنب الابعاج الثقافي

ما أيكم أن نفصل الدين عن الثقافة لنساير الغرب وتنحل جميع مشاكلنا

فقد تخلفنا عنهم كثيرا و بتنا نعيش حياة الجهل والتخلف والفقر ..

هذا ما ترمون إليه ؟ يامثقفين؟

بن ثابت
06 -07- 2009, 12:01 AM
أوه هنا أنسدت الطرق لا بد أن نرجع إلى مارجع له الغرب؟


نعم يا زمهرير هات حلول الغرب لنتجنب الابعاج الثقافي


ما أيكم أن نفصل الدين عن الثقافة لنساير الغرب وتنحل جميع مشاكلنا


فقد تخلفنا عنهم كثيرا و بتنا نعيش حياة الجهل والتخلف والفقر ..


هذا ما ترمون إليه ؟ يامثقفين؟

لو وضحت لي فقط من اين وصلت الى هذه الفكرة ومن اي رد بالتحديد
لاننا لا نقبل في هذا المنتدى ان يدعي احدهم بانه يمكن فصل الثقافة عن الدين
او انك ترى ما لا نراه
ووقتها سنقول سبحانك اللهم نستغفرك ونتوب اليك

مُشَارِك
06 -07- 2009, 01:12 AM
كنتُ قد هممتُ بكتابة بحث جامعي عنوانه " الثقافة لا دين لها " لم يوافقني أحد رغم أنّي مقتنعة حتى هذه اللحظة !


هل توافقني يا زمهرير بعنوان البحث ؟ أعتقد انّك فهمت أبعاد الموضوع جيداً في حين أنّ بعض العقول تراه قدحاً في الدين .




تفضل يا ابن ثابت ووضح

العكوري
06 -07- 2009, 02:12 PM
تفضل يا ابن ثابت ووضح



ياابن ثابت خليك ثابت

لقد تكلموا حتى على كبارالعلماء بالغمز واللمز

وقال أحدهم فوزانك يقصد الفوزان ووقتها لم تحرك ساكنا فأين ذهب قلمك

كن ثابتا بارك الله فيك واجعل الحق رائدك فالحق أحق أن يتبع

بن ثابت
06 -07- 2009, 07:31 PM
ياابن ثابت خليك ثابت

لقد تكلموا حتى على كبارالعلماء بالغمز واللمز

وقال أحدهم فوزانك يقصد الفوزان ووقتها لم تحرك ساكنا فأين ذهب قلمك

كن ثابتا بارك الله فيك واجعل الحق رائدك فالحق أحق أن يتبع

لا حول ولا قوة الا بالله [
[لن اقول الا ما قاله الشيخ الفوزان
لا شك أن الذي يجب على الإنسان أن يمسك لسانه ولا يقع في أعراض الناس عموماً، والمشايخ وطلبة العلم خصوصاً، ولا ينبغي على الإنسان أن يرضى لغيره أن يتكلم في حضرته أو مجلسه فضلا على أن يشاركه في الكلام. ونحن لا نقول أن هؤلاء معصومون، سواء في ذلك أكبر عالم، أو أصغر عالم، وما بين ذلك. وكل إنسان من أهل العلم عموماً ومن غيرهم خصوصاً معرض للخطأ فيما يقول أو يفعل؛ لكن أهل العلم لهم قيمتهم ووزنهم، وليس معنى هذا أنهم إذا قالوا قولاً لابد أن يكون مقبولاً. ونحن لسنا ملزمين أيضا أن نقبل كلام أحد كائناً من كان، عدا كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. حتى الصحابة الذين شهدوا التنـزيل وأقرب منا لنصوص الشرع لسنا ملزمين بأقوالهم، كما قال الشافعي – رحمه الله –. و كذلك من بعدهم من التابعين؛ لأن أقوالهم قابلة للصواب والخطأ؛ لكن ليس معنى هذا أن نقع في أعراضهم ونسبهم؛ وهكذا العلماء. هذا والله يفتح فجوة عظيمة بين العلماء والشباب، والأمر الثاني أن هذا يفرح المنافقين ويعينهم على باطلهم.
فيجب على عامة الناس وخصوصاً الشباب أن يكفوا عن الوقوع في أعراض العلماء، وأن يلتمسوا لهم العذر فيما يقولون. ولشيخ الإسلام ابن تيمية كتاب اسمه: (رفع الملام عن الأئمة الأعلام)، وهذا العنوان معناه أنه لا ينبغي أن نلوم العلماء فيما يقولون، وأدنى الأحوال للعالم أنه أخطأ، وإذا أخطأ لا يليق بك أن تتكلم فيه، وأما العلاج المناسب له أن يرد إلى الصواب ويبين له الحق، فربما أنت تعرف الدليل وهو لا يعرفه، وربما يعرف الدليل الذي تعرفه أنت لكن رأى أن الدليل له محمل آخر غير المحمل الذي تفهمه أنت.
ونحن نقول كل معرض للخطأ ولا نبرىء ساحة أحد لكن نقول أنه ينبغي معالجة كما ينبغي
ان اشاء الله ان من اخطأ بهذه القول على الشيخ الفاضل ان يقتنع بخطاه

بن ثابت
06 -07- 2009, 08:18 PM
تفضل يا ابن ثابت ووضح


ما فهمته ان نيسان تقول انها كانت تريد كتابة بحث عنوانه(الثقافة لا دين لها) ولم يوافقها احد ,
كنا سنضع أكثر من عذر لهذه الجملة بحيث نقول انها ربما قصدت الثقافات القديمة والتي نشأة على غير الدين الاسلامي لانها قبله او حتى بدون دين اصلا ربما
ولكن مربط الفرس هنا قولها انه لم يوافقها أحد
وهنا نصل الى نسبة كبيرة من انها فعلا تعتقد انه ربما توجد ثقافة بدون دين وهذا سبب رفض الفكرة لبحثها

وانا أقول وهو اعتقادي وما انا مؤمن به
بان الدين هو الاساس وهو القاعدة التي تبنى عليها الثقافة وبدون الدين تكون الثقافة هلام متحول تلعب به الظروف والاهواء فلا تجد له استقرار او ثبات
فقد يسعد الانسان بالدين بدون ثقافه ولكن يشقى بكل تأكيد اذا كانت ثقافة بدون دين
وانا ما اتمناه هو الدين كاساس وتُكمله الثقافة لكل المجتمع الاسلامي

ويا انجاز هنا نحن لسنا في مجال تنافس وتسابق على ايجاد اخطاء الغير , انت تخطيء وانا أخطيء وايضا نيسان وغيرها , هناك اسباب عدة تؤدي الاخطاء في فهم الحياة منها قلة العلم وهناك التأثيرات الخارجية وهناك الامراض النفسية (البعض لا يرى ان سعادته الا في مخالفة العامة)
هناك أكثر من سبب
ولكن السعادة ان تضع ثقافتك هنا بكل احترام لغيرك وبكل تقدير لوضعه وتحاول ايضاح فكرك وطرحك بشكل يتقبله الاخر وربما كتب الله لك الخير في التغيير الى الصواب

ومع اطيب الامنيات للجميع

محمدالقاضي
06 -07- 2009, 09:48 PM
أسعد الله أوقات الجميع هنا /

بعد إذن الأخ زمهرير _ كاتب الموضوع _
وبعد الإعتذار الشديد من الأستاذ حسن صميلي , لأنه يحاول أن يجعل الموضوع في جهةٍ واحدة , ولكن هيهات أن يحدث ذلك في مجتمع يعشق الفوضى حتى في أسرّتهم !

سأعود للرّد هنا فقد لأوضح لمن أراد توضيح مقولة السيدة نيسان " الثقافة لادين لها "

أتفق مع الكاتبة نيسان جملة وتفصيلاً في ماذهبت إليه !

سأبسّط الأمر أولاً لذوي الفهم المتأخّر أو لمن يعانون متلازمة فهم ,
قرأتُ اليوم ردّ للكاتب " بن ثابت " يوضّح فيه لأحدهم كيف أن الربيعة تعلّم في كندا , وكندا دولة كافرة
وكيف أنّه استقى تعليمه_ الذي جعل منه الجرّاح الأول في فصل التوآئم _ من دولة علمانيّة ,
وبإعتبار أن العلم ثقافة فـ الربيعة أو غيره لم يجد حرجاً في الدراسة على يد طبيب مسيحي أو يهودي أو لاديني حتى ,
لديّ خال عزيز جداً ينهي دراساته العليا في فانكوفر بكندا , ولديه دكتور مشرف عليه وهو يهودي ,
يقول أول يوم أحببت أن أصلي الظهر , وكنت في موقف لاأحسد عليه , أين أصلي وكيف , وتصوروا وجد الطبيب اليهودي يناديه ويقول له بأنّه قد أعدّ غرفة للملسمين مجهّزة بسجادات ومصاحف , لكي يمارسوا ديانتهم بكلّ أريحيّة , خالي العزيز الآن يُكنّ للطبيب اليهودي صداقة مميزة , وكلاهما يحترم الآخر ,!

أعجبني الأستاذ حسن صميلي وهو يسأل " عن توضيح لمصطلحيّ ( الثقافة , والدين ) "
هل تقصدون الثقافة الإسلاميّة , كلنا نتفق على أنّ هذه ثقافة لاتتجزّا أبداً ولاتخرج من دائرة الدّين , وهنا نقصد الدّين الإسلامي بالتأكيد /
لكن هل ننكر الثقافات الأخرى للشعوب , وهل ننكر بالتالي حضاراتها !
بالتأكيد كلنا يعترف بوجود ثقافة مسيحيّة ( قياساً على الدين ) وثقافة بريطانيّة ( قياساً على الأُمم ) وثقافة أفريقيّة ( قياساً على العرق ) ,
ونحنُ حين نقرأ في هذه الثقافات أو نكتب ونستشهد , فنحن لانعترف بديانة تلك الثقافة أو ديانة كاتبها , لأننا نستسقي المادة فقط , وهنا أمر مهم , نأخذ من الثقافات الأخرى مايناسب ديننا أولاً , ومايناسب عاداتنا وثقافتنا ,
ألم تكن نظرية داروين " الإنتخاب الطبيعي " ثقافة ؟
هي ثقافة ولكن لانستطيع أخذها والعمل بها , لأنها تعارض _ وبكلّ صراحة _ الديانات جميعاً !
وأول من انتقدها ومنعها وحاربها الكنيسة المسيحية .
أمر آخر , انظروا إلى الغرب " أوروبا " كيف استفاد من الفكر والثقافة العربيّة الإسلاميّة , في القرون الماضية
ولم يحاربوها لأنها أتت بدين إسلامي جديد , بالعكس درسوا وتعلموا ونهلوا من ثقافتنا الإسلاميّة الكثير , حتى أن شارلمان الإمبراطور الروماني المتشدد للكنيسة , أرسل الطلبة لبغداد وقرطبة , وتراسل مع الرشيد , والمأمون !


إذاً أيّه السّادة " الثقافة لا دين لها "
وهذا لايعني أننا نُعلمن الثقافة , بل أننا لانُصادر ثقافات الشعوب الأخرى , بحكم أننا لانقبل إلا الثقافة الإسلاميّة .

أتمنى أن يكون فعلاً الأمر قد اتضح للجميع هنا ,

مع تكرار الإعتذار للكاتب زمهرير ,

نيسَانْ ,!
06 -07- 2009, 10:02 PM
ما فهمته ان نيسان تقول انها كانت تريد كتابة بحث عنوانه(الثقافة لا دين لها) ولم يوافقها احد ,
كنا سنضع أكثر من عذر لهذه الجملة بحيث نقول انها ربما قصدت الثقافات القديمة والتي نشأة على غير الدين الاسلامي لانها قبله او حتى بدون دين اصلا ربما
ولكن مربط الفرس هنا قولها انه لم يوافقها أحد
وهنا نصل الى نسبة كبيرة من انها فعلا تعتقد انه ربما توجد ثقافة بدون دين وهذا سبب رفض الفكرة لبحثها

وانا أقول وهو اعتقادي وما انا مؤمن به
بان الدين هو الاساس وهو القاعدة التي تبنى عليها الثقافة وبدون الدين تكون الثقافة هلام متحول تلعب به الظروف والاهواء فلا تجد له استقرار او ثبات
فقد يسعد الانسان بالدين بدون ثقافه ولكن يشقى بكل تأكيد اذا كانت ثقافة بدون دين
وانا ما اتمناه هو الدين كاساس وتُكمله الثقافة لكل المجتمع الاسلامي

ويا انجاز هنا نحن لسنا في مجال تنافس وتسابق على ايجاد اخطاء الغير , انت تخطيء وانا أخطيء وايضا نيسان وغيرها , هناك اسباب عدة تؤدي الاخطاء في فهم الحياة منها قلة العلم وهناك التأثيرات الخارجية وهناك الامراض النفسية (البعض لا يرى ان سعادته الا في مخالفة العامة)
هناك أكثر من سبب
ولكن السعادة ان تضع ثقافتك هنا بكل احترام لغيرك وبكل تقدير لوضعه وتحاول ايضاح فكرك وطرحك بشكل يتقبله الاخر وربما كتب الله لك الخير في التغيير الى الصواب

ومع اطيب الامنيات للجميع

تسجيل دخول وأمرنا إلى الله !
أتعرف يابن ثابت لمَ لم يوافقني أحد ؟ لأن دكتور المادة لا يرى إلا القشور خاصة إذا كان يتعامل مع امرأة . يرى أنّه من الأجدر أن تناقش المرأة مشاكلها وحسن تبعّلها وأن تترك المجتمع الخارجي حتى العلوم الطبيعية ! أي أنّه يظنّها آلة تفريخ بدون عقل .
وهل تعرف لمَ الأغلب خالفني هُنا ؟ كتبت ردّي وأنا واثقه أنّي سأجد من يثور بدون أن يتعنّى قليلاً ويفكّر ويحسن الظّن , الأغلب هُنا يظنّ أنه يتعامل مع ملحدة مثلاً أو أي من تلك التصنيفات الغبيّة والقسم الآخر لا يرى أبعد من كفه , وقلّة قليلة تُفكّر بعيداً عن صاحب الموضوع أو الرد وتقرأ وتفهم ثمّ تضع ردّاً يُناسب ما كُتب وليس من كتب : )
ليس هناك مسلم عاقل يحاول فصل الدين عن أيّ شيء لأن الدين أساس كلّ شيء , محمد القاضي وضّح الفكرة ولله الحمد والمنّة , وأنتَ حاولتَ أن تبتعد عن التصنيف والتشخيص وزمهرير أجاد إدارة الحوار والصميلي كان محاوراً جيداً جدّاً وهذا كلّه يدعو للتفاؤل .وأخيراً رب الصدور وحده أعلم بما داخلها !

بن ثابت
06 -07- 2009, 10:04 PM
يا اخ محمد
حتى في الردين الاخيرين لي ولك أجد موضوعين مختلفين
أنا أظن الموضوع يتكلم عن ثقافة لنا نحن كأمة وليست ثقافة أمم أخرى
بالتأكيد هناك ثقافات مختلفة( لديانات ولا ديانات كثيرة) ونحن نقر انها ثقافة وجدت وكانت لها تواجد ومن الممكن ان نقبل بعضها بشرط عدم تعارضها مع اساسنا وهو الدين ,
ولكن ان نقبلها بخيرها وشرها فهذا لا يمكن ولا تجتمع مع شرعنا وصدقني حتى لو حاول البعض ستجده تائه لا يعلم في اي وسط يعيش فيه

ونعود ونقول ان ليست كل ثقافات الغير منكر ولا يقبل فمثلا الالعاب الاولومبية ثقافة رومانية قديمة نقبلها ونمارسها ونشارك فيها بما يتوافق مع شرعنا

محمدالقاضي
06 -07- 2009, 10:14 PM
ونعود ونقول ان ليست كل ثقافات الغير منكر ولا يقبل فمثلا الالعاب الاولومبية ثقافة رومانية قديمة نقبلها ونمارسها ونشارك فيها بما يتوافق مع شرعنا




وحتى كُرة القدم , في بعض الأحيان قد تعكس ثقافة شعوب
أنظر إلى الإفتتاح ومايصاحبها من أحداث وعرض للثقافة الحضارة , ومع ذلك كما قلت أنت
نتقبّلها ونهتف لها , ونسعد بها !

أعجبني حضورك http://aljsad.net/images/smilies/flow.gif

ابن البدوي
06 -07- 2009, 10:28 PM
أسعد الله أوقات الجميع هنا /


بعد إذن الأخ زمهرير _ كاتب الموضوع _
وبعد الإعتذار الشديد من الأستاذ حسن صميلي , لأنه يحاول أن يجعل الموضوع في جهةٍ واحدة , ولكن هيهات أن يحدث ذلك في مجتمع يعشق الفوضى حتى في أسرّتهم !


سأعود للرّد هنا فقد لأوضح لمن أراد توضيح مقولة السيدة نيسان " الثقافة لادين لها "


أتفق مع الكاتبة نيسان جملة وتفصيلاً في ماذهبت إليه !


سأبسّط الأمر أولاً لذوي الفهم المتأخّر أو لمن يعانون متلازمة فهم ,
قرأتُ اليوم ردّ للكاتب " بن ثابت " يوضّح فيه لأحدهم كيف أن الربيعة تعلّم في كندا , وكندا دولة كافرة
وكيف أنّه استقى تعليمه_ الذي جعل منه الجرّاح الأول في فصل التوآئم _ من دولة علمانيّة ,
وبإعتبار أن العلم ثقافة فـ الربيعة أو غيره لم يجد حرجاً في الدراسة على يد طبيب مسيحي أو يهودي أو لاديني حتى ,
لديّ خال عزيز جداً ينهي دراساته العليا في فانكوفر بكندا , ولديه دكتور مشرف عليه وهو يهودي ,
يقول أول يوم أحببت أن أصلي الظهر , وكنت في موقف لاأحسد عليه , أين أصلي وكيف , وتصوروا وجد الطبيب اليهودي يناديه ويقول له بأنّه قد أعدّ غرفة للملسمين مجهّزة بسجادات ومصاحف , لكي يمارسوا ديانتهم بكلّ أريحيّة , خالي العزيز الآن يُكنّ للطبيب اليهودي صداقة مميزة , وكلاهما يحترم الآخر ,!


أعجبني الأستاذ حسن صميلي وهو يسأل " عن توضيح لمصطلحيّ ( الثقافة , والدين ) "
هل تقصدون الثقافة الإسلاميّة , كلنا نتفق على أنّ هذه ثقافة لاتتجزّا أبداً ولاتخرج من دائرة الدّين , وهنا نقصد الدّين الإسلامي بالتأكيد /
لكن هل ننكر الثقافات الأخرى للشعوب , وهل ننكر بالتالي حضاراتها !
بالتأكيد كلنا يعترف بوجود ثقافة مسيحيّة ( قياساً على الدين ) وثقافة بريطانيّة ( قياساً على الأُمم ) وثقافة أفريقيّة ( قياساً على العرق ) ,
ونحنُ حين نقرأ في هذه الثقافات أو نكتب ونستشهد , فنحن لانعترف بديانة تلك الثقافة أو ديانة كاتبها , لأننا نستسقي المادة فقط , وهنا أمر مهم , نأخذ من الثقافات الأخرى مايناسب ديننا أولاً , ومايناسب عاداتنا وثقافتنا ,
ألم تكن نظرية داروين " الإنتخاب الطبيعي " ثقافة ؟
هي ثقافة ولكن لانستطيع أخذها والعمل بها , لأنها تعارض _ وبكلّ صراحة _ الديانات جميعاً !
وأول من انتقدها ومنعها وحاربها الكنيسة المسيحية .
أمر آخر , انظروا إلى الغرب " أوروبا " كيف استفاد من الفكر والثقافة العربيّة الإسلاميّة , في القرون الماضية
ولم يحاربوها لأنها أتت بدين إسلامي جديد , بالعكس درسوا وتعلموا ونهلوا من ثقافتنا الإسلاميّة الكثير , حتى أن شارلمان الإمبراطور الروماني المتشدد للكنيسة , أرسل الطلبة لبغداد وقرطبة , وتراسل مع الرشيد , والمأمون !



إذاً أيّه السّادة " الثقافة لا دين لها "
وهذا لايعني أننا نُعلمن الثقافة , بل أننا لانُصادر ثقافات الشعوب الأخرى , بحكم أننا لانقبل إلا الثقافة الإسلاميّة .


أتمنى أن يكون فعلاً الأمر قد اتضح للجميع هنا ,


مع تكرار الإعتذار للكاتب زمهرير ,











تسجيل دخول وأمرنا إلى الله !






أتعرف يابن ثابت لمَ لم يوافقني أحد ؟ لأن دكتور المادة لا يرى إلا القشور خاصة إذا كان يتعامل مع امرأة . يرى أنّه من الأجدر أن تناقش المرأة مشاكلها وحسن تبعّلها وأن تترك المجتمع الخارجي حتى العلوم الطبيعية ! أي أنّه يظنّها آلة تفريخ بدون عقل .
وهل تعرف لمَ الأغلب خالفني هُنا ؟ كتبت ردّي وأنا واثقه أنّي سأجد من يثور بدون أن يتعنّى قليلاً ويفكّر ويحسن الظّن , الأغلب هُنا يظنّ أنه يتعامل مع ملحدة مثلاً أو أي من تلك التصنيفات الغبيّة والقسم الآخر لا يرى أبعد من كفه , وقلّة قليلة تُفكّر بعيداً عن صاحب الموضوع أو الرد وتقرأ وتفهم ثمّ تضع ردّاً يُناسب ما كُتب وليس من كتب : )
ليس هناك مسلم عاقل يحاول فصل الدين عن أيّ شيء لأن الدين أساس كلّ شيء , محمد القاضي وضّح الفكرة ولله الحمد والمنّة , وأنتَ حاولتَ أن تبتعد عن التصنيف والتشخيص وزمهرير أجاد إدارة الحوار والصميلي كان محاوراً جيداً جدّاً وهذا كلّه يدعو للتفاؤل .وأخيراً رب الصدور وحده أعلم بما داخلها !




هل يمكن فصل الشجرة عن جذورها ؟


لابد أن تكون هذه الثقافة قائم على أصل صحيح وهو الدين


هل هذا صحيح ؟ أم أنا مخطئ؟
أما الثقافات الأخرى فنأخذ منها ما يوافق ديننا أما سواه بنضرب به عرض الحائط

نيسَانْ ,!
06 -07- 2009, 10:32 PM
وحتى كُرة القدم , في بعض الأحيان قد تعكس ثقافة شعوب
أنظر إلى الإفتتاح ومايصاحبها من أحداث وعرض للثقافة الحضارة , ومع ذلك كما قلت أنت
نتقبّلها ونهتف لها , ونسعد بها !

أعجبني حضورك http://aljsad.net/images/smilies/flow.gif




والثقافة الموضة الآن هي ثقافة ترديد كلمات لا يفقه معناها وتجده يصرخ وينادي يخالف وهو لا يدري أين هو وماذا يريد , يخالف لأنه يريد أن يخالف أو يخالف لأنّك الأفضل. أو يكيل السب والشتم للغرب , ويردد في كل مكان أنه زارها وعرفها عن قرب وهو يخدع نفسه , لأنه لم يعرف من الغرب سوى باراتها ومراقصها , ولم يرى سوى الراقصات والمومسات وحين فشل في تلك التجربة , عاد ليُكيل اللوم على الغرب الفاجرة في نظره وهذا انبعاج خطير في زمن ثقافة من لاثقافة له !

عجبني توقيعك على فكرة وسرقته ::d::

ماجد الحدادي
06 -07- 2009, 10:39 PM
هل يمكن فصل الشجرة عن جذورها ؟


لابد أن تكون هذه الثقافة قائم على أصل صحيح وهو الدين

هل هذا صحيح ؟ أم أنا مخطئ؟

أما الثقافات الأخرى فنأخذ منها ما يوافق ديننا أما سواه بنضرب به عرض الحائط



لا يمكن استاذي الكريم

::sa06::

بن ثابت
06 -07- 2009, 10:42 PM
هل يمكن فصل الشجرة عن جذورها ؟




لابد أن تكون هذه الثقافة قائم على أصل صحيح وهو الدين


هل هذا صحيح ؟ أم أنا مخطئ؟


أما الثقافات الأخرى فنأخذ منها ما يوافق ديننا أما سواه بنضرب به عرض الحائط

ما كتبت انت وبالتحديد اخر سطر هو ما يتفق عليه الجميع هنا على ما أظن
ولا يوجد معارض له
وانت ايضا وصلت الى نفس الفكرة
هذا من وجهة نظري

ابن البدوي
06 -07- 2009, 10:44 PM
لا يمكن استاذي الكريم

::sa06::

صدقت هذا لا ينكره عاقل

ابن البدوي
06 -07- 2009, 10:46 PM
ما كتبت انت وبالتحديد اخر سطرين هو ما يتفق عليه الجميع هنا على ما أظن
ولا يوجد معارض له
وانت ايضا وصلت الى نفس الفكرة
هذا من وجهة نظري

هذا في نظرنا لكن هنا من يقول غير ذلك

الثقافة لادين لها

ثم يرجع يرقع في مقولته وهذا يدل على انبعاج ثقافي

بن ثابت
06 -07- 2009, 10:50 PM
يا العكوري وجدت لك ردودا كثيرة جميلة
لا أدري ما حدث في الرد الاخير

قـلب الأســــد
07 -07- 2009, 02:41 AM
إذاً أيّه السّادة " الثقافة لا دين لها "
وهذا لايعني أننا نُعلمن الثقافة , بل أننا لانُصادر ثقافات الشعوب الأخرى , بحكم أننا لانقبل إلا الثقافة الإسلاميّة.

محمد ..

أجـزم أن لا ثقافة نقية من التأثر بالثقافات الأخرى
جميع الثقافات أثرت وتأثرت وكل نهل من الآخر : في اللغة , الفن , العلوم , الصناعة ...
( عدا ديننا الإسلامي فهو يؤثر ولا يتأثر لأنه كامل )
إذا فمصادرة الثقافة يظل ادعاء واهما ,,
لكن أن يُمس الدين بعبارات صريحة لا تحتاج لتفسير أو تأويل داخل هذا النقاش فهو ما دعا
كل عاقل للاعتراض على هذا الطرح وتوجيه الخطأ


الثقافة لا دين لها"



عتزازنا بالثقافة الاسلامية لايعني انها صالحة بكل جزئياتها


كان لنا أن نناقش موضوعنا عن تأثر المثقفين في تناولهم للقضايا بشتى العوامل الخارجية والداخلية بعيد عن المساس بعامل الدين
لأن تأثرهم بالدين لا يعد انبعاجا كما أسماها الكاتب
بل هو تأثر إيجابي حسن يصبغ صفة مميزة لطرح المثقف المسلم عن غيره ,,




تقديري

حسن الصميلي
07 -07- 2009, 02:54 AM
صديقي محمد

اسمح لي أن أعترض على تفسيرك

حيث جعلت

( الثقافة لا دين لها ) = ( الحكمة ضالة المؤمن فأين وجدها فهو أحق بها ولو كانت في الصين )


والحكمة جزء من الثقافة أو هي صفوتها التي تتفق مع الشريعة والعقل والمنطق السليم

أما ( الثقافة لا دين لها ) فتعني :

أن الثقافة لا دين يحكمها على النشوء أو على الاستيراد والتداول

وهذا في ظني غير مقنع

فالثقافة : فكر وسلوك ينشأ عن قناعة وقيم ( وكثير منها هو الدين - مهما كان )

فلن تجد محافظا على مواعيده غير مقتنع بقيمة الوقت

وحتى الثقافة الأولمبياد ففي أصل نشأتها تأثرت بالدين ( إذا اعتبرنا الوثنية الإغريقية دينا )

فجبل الأولمب مجمع الآلهة في اليونان ( حسب إلياذة هو ميروس )

و أما على مستوى التداول: فثقافة ( الخمس نجوم ) في الفنادق معناها اشتراط وجود الخمر للنزيل ، والخمر في ديننا حرام

فتحكم الدين في رفض استقبال هذه الثقافة
( الدين الحق وليس تطبيق الناس )




و( لا ) في الجملة نافية للجنس بالكلية وهذا غير مقبول لدي


وهكذا فهمه بقية المتحاورين فكان ما كان



وحتى يكون الكلام متوافقا مع التفسير والنية المرادة

سنقول :


( بعض الثقافة لا دين له )


وهذا كثير



ولنقل إنه خطأ لغوي في صناعة العبارة



لا نشك ولا نتهم


فالنوايا عند الله وليس لنا إلا حسن الظن والتماس الأعذار


فلعل له عذر وأنت تلوم



شاكرا معتذرا

flower37:

الشفق
07 -07- 2009, 02:59 AM
الموضوع اخذ حقه من النقاش
ونشكر كل من شارك في الرد وإبداء وجهات النظر
وسيتم قفل الموضوع وتثبيته .
مع خالص الشكر والتقدير والاعتذار لصاحب الموضوع