المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مراثي الجمعة الحزينة *



كَـ مريم
03 -07- 2009, 02:05 AM
.









فِيْ البِدْءْ | كَانَ هُوَ وَ كَانَتْ الدّنْيَا
بَعدَ البِدَاية | كُنتُ قَدْ وعَدْتُه بأنْ أتَخَلّص مِنْه وأنْ لا أُمَارسَ المَوت , والكتابةُ شَكْل مِن أَشكَالِ المَوت فَـ لْيَعذُرْنِي هُوَ ولْتَعْذُرنِي الدّنيا .

اخْتَرتُ الجُمعة لأنّها قَطعَت الشّك باليقين , أَو رُبّمَا لأنها كَـ مَريم* !

كَـ مريم
03 -07- 2009, 02:35 AM
وأنا أمارس المَوتُ وتؤلمنِي سَكَراتُه أتسَاءَل هلْ أتَحدّث عن البدايات أم النهايات ؟
جميع أسئلتي لا إجابةَ " شفهية " لها أبداً , كنتُ أتساءَل هَلْ أموتُ أنا الأولى أم أنتْ ؟ ولم أجِد جواباً لسؤالي سوا النّهاية والمكافأة التي جازيتني بها !
كُنتُ أسأل تُرى ماذا تَفعل لو متّ ؟ ولم تمنعني تعاويذُك ولم يمنع حبّك الموتَ عني بل كنتَ أنتَ السّبب .

لا زلتُ ثرثارة وزادني غيابك ثرثرة , لازلت مجنونة وزادني بُعدُكَ جنوناً , لا زلتُ مكسورة وزاد كسري بعد خيانتك
والآن أعودُ لتساؤلي كيف أبدأ وماذا أقول وكيف أتحدّث عنك ؟ هل أناديك باسمك أو أرمز لك بضمير أو أردد حبيبي الذي كان كبدي الذي كان قلبي الذي كان ؟
تكسّرت أظافري وعروق يدي ضعيفة جدّاً حتّى أنّ الأشياء الخفيفة تسقط منها ؟ كيف أتمسّك حتى لا أسقُطْ كيف أقاوم ؟ كيف أنسى كيف أُسامح ؟ كيف لي ألا أذكرك وأذكر بعدك خيانتك ؟
لازلت أتساءل كيف أبدأ ؟
ولمن سأغنّي ؟ رُغم بحّة الصوت !






http://www.6rob.com/songer/x/Morocco/mghrbyat/mghrbyat_17866564134853f031e8119.ram

كَـ مريم
03 -07- 2009, 02:30 PM
حسناً : اليوم الجُمعة ولا بدّ أن أهذي.
سأبدأ بعشوائية , ذاكرتي ممتلئة وتحتاج لبعض التفريغ هل ستفيد كتاباتي في التّخلّص منك ؟ أم أنّي سأُحِبّك أكثر ؟ وأتمسّكُ بكَ أكثر , وأُسامحك هذه المرّه وأغفرُ لَكَ أكثر .؟
لم تكُنْ رَجُلاً سيئاً ولولا خياناتك المتواترة لكنتَ أعظم الرجال في عينيّ أعظم - ربّما - من أبي وشقيقي !
فضّلتَ أن تكونَ رجُلاً عاديّاً أو أقلّ من العادي ومع ذلك سأغنّي لك وستزعجهم بحّة صوتي وتُزعجك , وحدكَ تعرف سبب بحّة صوتي , وحدك تعرف أنّي لا أتحدّثُ إلا همساً وأنتَ لا تَسمعُ إلا الصُراخ حاولتُ رفع حدّة الصَوت حتى تسمعني وكانت أصواتهنّ الأعلى حاولت وحاولت حتّى كدتُ أفقد صوتي , تُرى لو فقدتُ صوتي أكَانَ سيأكُلُكَ الذّنب أو أنّك أكبر من كل الذنوب ؟
يا رجُلي الذي كان , حينَ أحببتُك كُنتُ صغيرة صغيرةً جدّاً كان عُمري حينها ثمانية عشرة عاماً فقط وكُنتَ تضحك " لا مُش صدق صغيرة ! " وكنت تسألني في كلّ لقاء كم عُمرك وأجيبك " 18 " وتسألني وأجيبك . كبرتُ معك , داخل قلبك , تحت جناحك في أمانك عرفتُ أشياء كثيرة معكَ أنت صرتُ أتصرّف كالنساء تماماً أجلس مثلهنّ وأتحدث كما يتحدّثن رغم أنّه تنقصني بعضُ اللباقة لكنك كُنتَ تراني أفضَلَ منهن . هل كُنتَ تُجاملني ؟ وكيف يجامل الحبيب حبيبته ؟ كنتَ تقول أنتِ مختلفة عنهنّ كثيراً وكنتُ أقول أنتَ مختلف لذا تراني مُختلفة ؟ هل أنتَ مختلف فعلاً أم أنكم جميعاً تتشابهون ؟ ماذا تفسّر فعلك ؟ ماذا تركتَ لهم ؟

" يا أوفى الخلق وأغلاهم .. وأطيب ناسي وأحلاهم .. في قلبي للأحبة قدر وانتِ فيه أعلاهم
يا أشهى مافي هوجاسي , وأطهر مافي احساسي , مكانك في حشا روحي ......"
وصلتني رسالة على بريدي في صباح جُمعةٍ ما كان عنوانها " يا أَوفَى الخَلق " وكانَ مضمونها أغاني الآلبوم , ابتسَمتُ يومها كثيراً وأذكر أنَي احتضنتُ شاشة الجهاز طويلاً ليس أمامي إلا أن أحتضنها علّها توصل لي شيئاً من رائحتك .
آه رائحتك . اخترتها أنا لك وفاجأتني بعدها بأسابيع أنّك بدّلتَ عطرك بعطر نسائي , كنتُ أقول لك نسائي ولكن جميل ولم أتخيّل في يوم أنّه عطرها ؟ هل هوَ عطرها فعلاً أم أنّه هديّة من خالتك كما قُلت ؟ أرجوك قل لي أنّه هديّة خالتك قلبي لا يحتمل
أنا لا أزال الأطهر ولكن هل الأطهر" في إحساسك" ؟ أكذب إن قُلتُ هذا ليس مُهم وأكذب لو أقول هذا هاجسي لكنّي لن أكذب حين أقول أُحبّك :|
آخر مكالمة كنتَ تضحك بشكل غريب وكنتُ أُجاريك بالضحك كُنتَ تغنّي يا أوفى الخلق وكُنت أستمع لك وأشعر أنّي بدُنيا أُخرى , تنتهي وأرجع لأرضي وأُرتّب نفسي وأقول " يا بخت الأصنج " تضحك أنت وترفع صوتك في الغناء وأختفي أنا من الأرض أتعلم أنّ صوتُكَ حنون؟ حنونٌ جدّاً ورقيق ولا يُملّ والآن أنا أشتهيه وأُريده أكثر من أيّ وقت .
تحتَ عينيّ سوادٌ لا أدري أسببه السهر وقلة النوم أم الكحل ؟ وكلاهما أنتَ
أرأيت أني لا زلتُ ثرثارة وزادني بُعدك ثرثرة ؟ حتى الآن أشعر أنّي لم أكتب جملة مفيدة فكيف أتخلّص منك أخبرني أرجوك .

كَـ مريم
03 -07- 2009, 08:23 PM
تقولُ صديقتي " الخيانة ليست مُشكلة , كلّ الرجال خائنين "
وأظنها في البداية تقول هذا الكلام لتخفّف عنّي أو تستهزئ بمشاعري ؟ لكنّها كانت جادّة جدّاً في حديثها .
بدأت تسرد علي أشياء كثيرة كنت قد أغمضت عينيّ عنها حتى لا أتذكر إلا الكذب والخيانة , تقول أنهنّ أشياء عابرة في حياتك تخاف منهن قلتُ لها أخشى أن أكون حتّى أنا شيءٌ عابر , قالت أنّ الرجل حين يُعلن حبّه ويتحدّث عنه بكل ضعف فهذا دليل قطعي على صدقه .
أنا أشعر بحبك حتى هذه اللحظة , أشعر به في كلماتك في صوتك حتى في صمتك لكن لا تبرير لخيانتك وكذبك وخداعك , ربما تكون الخيانة ليست مشكلة لكن الخيانات المتواترة أليست مُشكلة ؟ ربما تكون مرض ؟ أو لأن نمط شخصيتك جنوبي تميل لغرائزك .؟ هل هذه أمور تجعلني أغفر لك وأعفو ؟ أين حُبي لك ؟ لماذا لم أصنكَ عنهن ؟ أين الله لماذا لم تستشعر وجوده ؟ لماذا الكذب ؟ أو أنّ الكذب والخيانة صفتان متلازمتان ؟
هل تعرف حجم الألم الذي خلّفته هذه المرّة , الألم كبييير كحبي لك وأنتَ وحدَكَ تعرف كيف كان حبي لك , كل الأشياء باستطاعتك أن تُنكرها إلا حبّي لك وطهارتي .

الذي ميّزك عنهم :
- أنا
- مراوغتك
- فلسفتك
- ذكاءك
- حبّك للموسيقى
- طولك
- صوتُك الهادئ
- ثرثرتك

غير ذلك لا شيء يا عزيزي . فهل هذه أشياء منطقية تجعلني أتعلق بك ؟ صديقتي الأخرى تقول " ساحرك " هل فعلاً مارست شيئاً من الشعوذة والدجل وسحرتني ؟
كُنتَ ممثلاً بارعاً أجدتَ تقمّص كل الأدوار حتى دور العاشق - أصعب الأدوار - أجدته , وكنتُ متلقٍ ساذج يُصدّق كل ما يُعرض أمامه رغم أنّ لي عقل يعادل عقل عشرة رجال أو ربما أكثر لكنّه خانني ككل الأشياء من حَولي . مع كلّ هذا الكلام نسيت أن أخبرك أني ( أُحبّك ) يبدو أني فعلاً " مسحورة " !

كَـ مريم
04 -07- 2009, 10:20 PM
http://www.lebnights.net/photos/albums/userpics/10001/normal_Julia-Butros018.JPG


على شو بعدك بتحبو على شو على شو ؟
على شو ماشي على دربو على شو شو ؟
على شكلو
على سحرو
على فكرو
على عقلو
أو يمكن على رقة قلبو
على شو على شو ؟ (http://www.6rb.com/songs/5606.html)

كَـ مريم
05 -07- 2009, 02:48 AM
4-Jul
راشد يقول : كل عام وانت عيد ميلاد حبي ، كل عام وانت في حياتي حياتي !!
وأنا أقول: كل عام وأنتِ أحسن أحد ، يالبيه بس ..
http://www.youtube.com/watch?v=MKl86LWnSSc&feature=related





عيد مولدي يا صديقتي تعيس جدّاً هذا العَام , رُغم أنها سنة مهمة بحياتي | قد تكون الأهم
صار عُمري تماماً كما يُحب ويَشتَهي . أنا أتعس النساء على وجه الأرض , أبتلع خيباتي حتّى في عيدي !
- أمّي خانتني في هذا اليَوم ولم تكُن بقُربي .
- هُوَ تخلّى عنّي .
- الصّداع وحده صديقي الوفيّ الذي أظنّه سيأكُل ما تبقّى لديّ من عقل ويُنهيه .

كَـ مريم
01 -09- 2009, 07:46 AM
اسأل روحك .. إسأل قلبك .. قبل ما تسأل إيه غيّرني
أنا غيّرني عذابي في حبك .. بعد ما كان أملي مصبّرني
غدرك بيّ .. أثّر فيّ .. و اتغيّرت شوية شوية
اتغيّرت و مش بإيديّ
و بديت أطوي حنيني إليك .. و أكره ضعفي و صبري عليك
و اخترت ابعد .. و عرفت أعند
حتى الهجر قدرت عليه .. شوف القسوة بتعمل إيه

أُحاول دوماً أن أتجاهل النهايات وأشقّ طريقاً ما بين البداية والنهاية أكتب منه وأتنفّس به وأركض فيه إليك , ولكنّ النهاية لا تُفارقني أبداً

أيها الرجل الذي كلما نظرتُ الى مرآتي وجدت ملامحه تسكن وجهي
أيها الرجل الذي تشي به كل العطور الرجالية , وكلّ الأصوات الجميلة والمواويل الحزينة
أحبّك جدّاً ولا أقوى على النسيان أبداً
أجدكَ في كلّ التفاصيل الصغيرة التي أعيشها
أجد اسمك محشوراً في مكتبتي الصغيرة بين كتبي وأوراقي حتى قلمي لا يبدأ الا باسمك أنتَ
يا حبيبي الذي كان أكتب لك الآن وأنا قد تخلصت من دموعي تماماً ولكني فشلتُ في التخلص منك
يا حبيبي الذي أنجبته حين أحببته كنتُ سأنجب منكَ قبيلة* لكنّ قدري عنيدٌ جداً وأنتَ أطعته !
يا حبيبي أخبرني كيف أنساهنّ قبل أن أنساك ! كيف أنسى كذبك الذي لم ينتهِ ولا أظنه سينتهي ؟

أنا نسيتُ تماماً والله أوعفواً تبلدتُ تماماً , فالتبلد أصبح صفةً أساسيةً تلازمني دائماً ؛ ولكن لسعات الشوق مؤلمة جداً ,
مؤلمٌ هو الشوق الذي يأتي فجأةً ليخبركَ أنّ حباً قديماً لا زال ينبض بداخلك ولم تتخلص منه كما كنت تظنّ .

كَـ مريم
07 -09- 2009, 08:33 AM
اليوم أعيد قراءة تلك الرواية التي تحكي تفاصيلنا , قرأناها كثيراً وبكيت معها طويلاً وأنتَ تربّت على رأسي وأنا يزدادُ وجعي

اليوم وصلتني الرواية من صديقتي وكأنها تتلذذ بتعذيبي رجعت بي الذاكرة الى الوراء حين كنت تدافع عن نفسك وعن أبناء جنسك وتخبرني أن ليس كل الرجال بـ " عزيز " بطل الرواية وأنّ الخيانة صفة يكتسبها الرجل وليس شرط أن يكونوا كلّ الرجال خائنين

لكنّك كنت كذلك وأنا كنتُ أرى الرجال كلهم أنت !

وصلتُ عندَ ذلك الجزء الذي يحكي عنك :
أتدري ياعزيز ..
في كل مرة كُنت تردد على مسامعي ( كوني متفهمة , أنتِ لا تتفهمين ) ,, أدرك بأن أنثى جديدة دخلت بيننا ! ..
وإن كُنت تعود لي في كل مرة نادماً ..
كوني متفهمة في قاموسك تعني أنك تخون وبأني لابد من أن أكون غبية أو أن أتجاهل !! ..
في إحدى شجارتنا صرخت في وجهي : جمانة أسمعي .. أنا رجُل لعوب .. أشرب وأعربد وأعاشر النساء .. لكني أعود إليك في كل مرة .. !! ..
جمانة هذا أنا .. ! .. عرفتكِ في الثلاثين من عمري .. فات وقت التغيير ياجمانة .. لا أستطيع أن أتغير .. أٌحبكِ أنتِ .. أرغب بكِ أنتِ .. لكني لا أتغير
ولم تتغير .. ! ..

تقتلني هذه الرواية , تقتلني يا حبي البكر |

كَـ مريم
29 -01- 2010, 07:03 PM
أتحاشى سماعَ صوتك , وأتحاشى النّظر حتّى إلى هاتفي .. ليس لأنّي بتّ أكرهك كما يظنّون , وليس لأنّي " أتقاسى " كما تظنّ أنت .. ولكن لأنّي لا أحتمل كل ذلك الدّفء الذي ينتقل مع ذبذبات الهاتف !
أشتاقُ إليكَ حتّى وإن بدا لكَ عكسَ ذلك
أشتهي صوتُكَ دائماً , حتّى وإن أحرقتُ شريحة هاتفي عمداً
أحبّك جدّاً , حتى وإن هربتُ منكَ , وسلّمتُ نفسي لعادات القبيلة

كَـ مريم
30 -01- 2010, 07:54 PM
الحُبّ وحدَهُ لا يكفي ,
سلّمتُ أمري إلى هذه النتيجة بعدَ أن اقتنعتُ فعلاً أنّ الحُب وحده لا يكفي .
كنتُ تماماً كما تقول ميّادة :
العمر كفاية أديته لك .. والشوق بحلاوته سقيته لك
ولا شفنا من حبك حاجة .. ولا خدنا من قلبك حاجة
غير غدر وغيرة وحيرة معاك
وليالي كتير وأنا بستناك
ولا عارفة ألقاك ولا قادرة أنساك
ان كُنت مكاني هتعمل ايه ؟!
أكتر من الحب أديلك ايه
ولو أنّ الحُب وحدهُ يكفل الإستمرارية , لكنّا حتّى هذه اللحظة أسعد حبيبين
حتّى وإن لم يكُن حُبّك بالدرجة المطلوبة , كان حُبي يُغطّي كل المساحات ,
قلبي الذي يمتلئ بك يوميّاً , لم يتوقف يوماً عن النّبض لك , شفاهي لا تفتأ تردّد اسمك , وأذني لا يغريها سوا صوتك .
أنا في حضرتك يا سيّد الخيانات , عصفورٌ بلّله المطر وجَدَ عُشّاً دافئاً
أنا في بُعدك مشرّدةً على باب الليل يأكُل منّي السهر
ياللي مليش غيرك تاني حبيب
لو كنت بعيد أو كنت قريب
في القلب مكانك حاجة تانية
ولا عمر هواك عن بالي يغيب
ولا يقدر بعدك حد غريب .. يشغلني ولا كل الدنيا
مهزومة , وأنا امرأة لم أعتد إلا على النجاحات
ماذا أفعل بالماضي وكيف أعيش الآتي , متى انتهت قصتنا ؟ وكيف انتهت ولماذا انتهت هكذا
كلّ ذلك يجعلنا نعود لنقطة البداية ... الحُبّ وحده لا يكفي .. لا يكفي ياسيّد الحب .

كَـ مريم
21 -03- 2010, 07:20 PM
http://farm5.static.flickr.com/4027/4438243899_dc2affdcdb_o.png

الحب والحياة , الحياة والموت , أنتَ وأنا والمواويل الحزينة
جميعها أشياء ترتبط ببعضها , فيكون الناتج " نحن " , أقول نحن لأني لم أعتد على أن أكون أنا وتكون أنت
حتى اسمينا لم يعتادا على ذلك !
للموت رائحة تشبه حبنا تماماً , وللحياة مراوغة تشبهك جداً وللأغاني الحزينة صوتاً مبحوحاً كصوتي أنا , ولكَ أنتَ قلبي وما أملك , وليس لي إلا الخذلان .

يربكني اسمك كثيراً , حتى أنّي حين يذكر - وان لم تكن المعني - أرتجف خوفاً وقلقاً وحباً
رغمَ سوءك أحياناً على الأقل معي إلا أنّي أحبّ دائماً أن تكون الأفضل , أن يحبك الكل ويحترمك الكل ويثني عليك الكل أيضاً .
يؤذيني شعور والدتي اتجاهك رغم أنّي أعرف أنّ رأيها بك مبني على عاطفة الأم , خوف أمّ على مدللتها , ومجرد شعور لا أكثر
ومع ذلك يؤذيني هذا الشعور وأدافع عنك بحب مطلق , يدعو للشك والريبة
أمي تجدك في عينيّ وتقرأُ اسمك على شفتيّ وتعرف أنك استأثرت بي جداً ويقلقها هذا الأمر , رغم أنّي لا أتحدّث عنك إلا قليلاً .

شيءٌ ما في حبنا هذا يجعله حزيناً دوماً حتى ونحن في قمة الفرح , قد تكون الخيبات المتتالية هي السبب !
ولكنّي أثق أنّي دخلتُ هذه الدوامة بقلبٍ بارد وخرجتُ منها وأنا ألملم بقايايْ
كيف ألوم والدتي على خوفها وهي تراني بقايا امرأة كانت عنواناً للحياة , كيف سأقنع والدتي أنّك رجلٌ طيب شهم وكريم , وهي تربط تعاستي وألمي بك وبحبك ,
ورغم ذلك أنا سعيدة بكل هذا الألم الذي تسببه لي , لأني أسعد دائماً بالأشياء التي لا تتكرر , الأشياء الفريدة الإستثنائية , وأن أجد عاشقاً يشبهك هذا أمر بعيد , بل مستحيل يا رجل المستحيلات .

كَـ مريم
08 -10- 2010, 06:13 AM
لعبتَ معي لعبة القواسم المشتركة , هذه اللعبة التي اكتشفتُ مؤخراً أنّك تلعبها مع كلّ أنثى تودّ الدخول إلى عالمها وتُغريكَ تفاصيلها .
صدقتُ هذه اللعبة القذرة وصدقتُ أني جزءاً لا يتجزأ من حياتك وأنّ كلّ الأشياء مصدرها أنا , آمنتُ أنّا كنّا نتقاسم الهواء , المدينة والانتماء وحتّى الدمّ لكنّي اكتشفتُ أنّي آمنتُ بالطاغوت وكفرتُ بكلّ الصدق الذي حولي .
الرجال عادةً يكذبون ليصلون إلى متعهم , ما هي المتعة التي وجدتها معي ؟
أنا التي يحاصرني الموت من كلّ الاتجاهات , أنا التي لا تفتأ ذكر الحزن والسواد
أنا صاحبة العزلة , قليلة الأصدقاء , قليلة الكلام , أي متعةٍ وجدتها لديّ ؟
هل كانت متعتك هي الإفساد ؟
أوّ أنّ متعتك كانت في قتل الأرواح الجميلة والابتسامات الصادقة
لن أقول عنكَ سيء أو تافه لكنّي سأقول لك أنّ هذه اللعبة باتت مكشوفة ولا تمرّر على أي فتاة
حاول التغرير بهنّ بعيداً عن القواسم
كن واضحاً لمرّة وقل ما يعجبك أنت وليس ما يجعلك متناسباً مع الطرف الآخر
وأنا سأحاول أن أخلّص نفسي من نفسي حتى تنتهي كل القواسم الحقيقية والوهمية .