المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة( جنوبي في الرياض) واللهجة والعادات والتقاليد



نزف قلــــم
09 -07- 2009, 02:37 PM
لماذا يغير البعض لهجته ومفرداته وأسلوبه في الكلام؟
هل أصبح تغيير اللهجة دليل على التقدم والرقي؟
إن احتفاظ الإنسان بلهجته مسألة صحية ودليل على النضج
@@@@@@@@@@@@@@@@@
هذه القصة تخص بعض أبناء الجنوب المتواجدين بالرياض ولا نعممها على الجميع
(جنوبي يعيش في الرياض في ضيافة أحد أقاربه في الجنوب)


اتصل خالد والذي كان اسمه مشبب قبل سفره للرياض بأحد أقاربه في الجنوب ويدعى مريع صاح مريع بأعلى صوته ( أرحبو مرحبا ألف) فيرد مشبب أقصد خالد ( وايش ذا عادكم على هال السوالف الله يهداك ترا هالحتسي فات زمانه) (لا تقولها ترا سميك جدي مشبب ترحيبته ترفع الراس) ( واللي يرحملي والديك أنا هالحين خالد, ترا أبا أقفلن ) بالطبع خالد لحداثة عهده بلهجة الرياض كان يتوقع تلك النون من لهجة الرياض ولم يعلم بأنها قصيمية المنشأ.
خالد يخبر مريع بأنه سيصل أبها ويريده أن يقابله في المطار ووصول الرحلة عند السادسة صباحاً. استعد مريع وأيقظ زوجته وطلب منها ( عريكة بر وسمن وعسل) وصل خالد واستقبله مريع بسيارته الهايلوكس غمارتين, خالد ( الحمد لله رب العالمين تبيني أركب بها القرمبع!! صدز أنك مقرود) ( الحمد لله الجود من الماجود والرجال مخابر ما هم مظاهر) مع العلم أن لدى خالد في الرياض كورولا 90 تتوقف به قبل أن يصل منزله في النسيم من مرتين إلي ثلاث, وكان يستأجر سيارة كل أربعاء لجولة التحلية والثلاثين .
خالد يصل المنزل ليقابل أبناء مريع يرحبون جميعا, يهمس خالد لمريع ( وايش مصحي هالبزارين) ( الحمد لله بعد صلاة الفجر تلاوة قرآن ومن ثم نتوزع المهام علي يأخذ قاموس الأكسفورد ويتصفحه وهو يرعى الغنم ومحمد في المزرعة ومنيره مع والدتها تقوم بالأعمال المنزلية, فترة الصيف لا بد من استثمارها بالشكل الصحيح) مريع يدعو خالد للفطور وعند النظرة الأولى يقول خالد ( مصحي المسيكينه من صباح الله ياحليلتس يأم علي عادتس تسوين ذا المعروك) تقصد عريكه غيرك الرياض ونسيت كلامنا, ينظر مريع بدهشه لخالد الذي كاد أن يتناول الحافظة وبعد انتهائه ( كبتوا على أنفاسانا لكن عاد وايش نسوي هاذي طبايعكم يا صفر سبعة ثم يضحك ويقول عاد لا تزعل نبي نوسع صدورنا ) تألم مريع ويردد في نفسه ( سلمت الحافظة منك)
نام خالد حتى الواحدة ظهرا واستيقظ على صوت مريع ( بسرعة ياخالد الرجال ينتظرونك في المجلس ) دخل خالد بوجه نصف مغسول وأصوات الجماعة ترحب به من كل جانب وهو يردد( الله مير يسلمكم ) وقد كان الاحتفاء بخالد كبيراً ذبيحة غداء ومناسبة كبيرة في العشاء ويوم في السودة وآخر بالفرعاء , وكل أبناء القبيلة ينتهزون فرصة الاحتفاء به. خالد يردد على مريع كل مساء ( كل- بكسر الكاف- إجازة ما تريحونا من هالعزايم أحس أن خاطري ضاق) ( ترانا نحتفي بك وأنت رفيق غالي والجماعة يكرمونك لمحبتك) مريع يتألم وهو يرافق خالد للمطار لأن خالد كل مرة كان يردد ( يازين بيروت لا فيها أرحب ولا أقلط) مريع بينه وبين نفسه ( شرهتك على من زاد قال لك كلمة ياللاش)
مريع يسافر للرياض وينهي أعماله التي استغرقت يومين ويتصل بخالد للسلام عليه ويخبره بأنه في الرياض فيقول خالد ( ما شاء الله أنت في ذا ,, ترا هاليومين أم مازن تعبانه وعاد أبا اتصل عليك عقب الأخير ) يتصل مريع مرة ثانية بعد العشاء ( عفوا إن الهاتف المطلوب لا يمكن الاتصال به الآن...) يحسن الظن مريع ويرسل رسالة ( ما تشوفون باس)
الصيف الثاني خالد يتصل على مريع ( القرمبع ماأبي أشوفها ترا أبا أزعل) بشهامة كريم الأصل الذي ينسى الجرح, مريع يستقبل خالد وسيناريو العام الماضي يتكرر !! !!!