حـــذيفــة
17 -07- 2009, 04:08 PM
بسم الله الذي جعل من الخلق خلقاً واحداً والقائل في مُحْكَم كتابه : {ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتّخِذ بعضكم بعضاً سُخريا }.
كان الناس ومازالوا على مر الأزمان يتَنعّمون بحقوقهم المفروضة على ولاة أمرهم ماداموا مطيعين , ولنا في رسول الله أسوة حسنه وأصحابه الكرام رضي الله عنهم جميعاً
وحينما ينعم الله تعالى على عبْدٍ يحب أن يرى أثَر نعمته عليه وهذا وبلا شك حتى في البلدان , لأن البلد يكون على رأسه أحد عبيد الله , ومن حقنا أن نَطلب حقوقنا ونستمتع بها تماماً كما يفعل أهالي المناطق التي اعتبروها مهمة .
السعودية أنعم الله عليها أن تكون إحدى أغنى دول العالم ولكن للأسف مسلسل انتهاك حقوق الجيزانيين مازال في تواصل ومازال المواطن الجيزاني يشعر بنقص في حقوقه .
أنا لا أطالب أن تكون منطقة جازان بما فيها " صامطة - أبو عريش - صبيا - والدرب - والطوال وغيرها " لا أطالب أن تكون كـ الرياض في عُمرانها ولا كـ جِدّه في سرعة تطوّرها الملحوظ , لكني أطلب أن تكون أجمل من ذلك كلّه .
جيزان التي تُلقّب بسلة غذاء المملكة وتُصدّر فواكهها وخضرواتها حول العالم ممثلة في " جازان الزراعية " وتحتوي تقريباً على أكبر ثروة حيوانية على مستوى المملكة وتعتبر أحد أكبر مصادر الثروة السمكية وألذّها مطعما . وتعتبر تقريباً أكبر أرض زراعية في المملكة جنباً إلى جنب مع نجران , وتقع على أحد أكبر حدود المملكة مع دولة اليمن الشقيق تعاني قلّ الإهتمام وسوء الخدمات , على اعتبار أنّها ليست كـ أهميّة جدّة والرياض .
لدينا فيها الجبال ممثلة في أشهرها جبال بني مالك وفيفا والعبادل والريث ممتدة من اليمن جنوباً إلى عسير شمالاً ببعد يقدر تقريباً بـ 300 كيلومتر أو يزيدون .
هذه الجبال مليئة بالزراعة والحيوانات والطيور والمصادر الأخرى كالكبريت والفحم والذهب والألماس والحديد والألمنيوم , والكثير من المصادر التي تعلم عنها الدولة لكنها تحتفظ بها ليوم الحاجة .
ولدينا البحر الذي فيه منافع كثيرة ومنه تأكلون وتستخرجون منه حليةً تلبسونها , وعبر الفُلْلكِ تسيرون وتتنقلون من أوّل نقطَة من جيزان على مشارف منطقة مكة المكرمة , إلى آخر نقطة منها في الموسّم على حدود اليمن , بمسافة تقدّر بأكثر من 500 كيلومتر من البحر الغني بالثروات .
ولدينا الجزر ممثلة في مجموعة جزر فرسان والتنوع الإحيائي الفريد الغريب .
ولدينا السهول والمزارع في صبيا وصامطة وأبي عريش والطوال والدرب وبني مالك .
وبالرغْم من كل هذا لكنّك تجِد أسوأ الخدمات وأضعفها في جازان , وأفقر السعوديون هم من منطقة جازان حسب الإحصائية الأخيرة , لا لسبب ما ولكن لأن الإنسان الجيزاني اعتاد على الطاعة والسكوت عن حقّه .
"والفقر ليس عيب لكن لا أحد يحبّه , ولأن أكون فقيراً ضعيف خيرٌ من أكون غنيا جباراً " ومن قمّة القهر , أن تكون في إحدى أغنى مناطق المملكة طبيعياً ويكون عدد الفقراء هو الأكبر .
قد يأتي شخص ما ويقول أن الإنسان الجيزاني سبب نفسه وتعاسته لأنه اعتاد على السكوت وعدم المطالبة بحقوقه المنسية , وعدم مطالبته أيضاً باهتمام أكثر نظراً للتجاهل الواضح جداً من الحكومة لمنطقة جيزان وتطويرها وهذا إلى حدّ ما صحيح لأننا لم نعتد على ذلك وهذا خطأ .
لكن حتى إن كنّا صامتون فلا يمنع أن نكون مستحقون للإهتمام .
الوضع اختلف تماماً هذه الأيام عن السابق , وأصبحنا نعرف تماماً ومستوعبين لمدى أهميّة المنطقة , وأن جازان أهم مصادر دخل الدولة بعد " مصدر النفط " وهذا في حد ذاته كفيل بأن نطالب أن يكون لنا كل مالدى المناطق الأخرى من خدمات وتسهيلات نَحْلُم حتى بنصفها .
في المستشفيات , يمرض الإنسان الجيزاني ذكره وأنثاه فتراه يطرق أبواب رحلات الطيران باحثاً عن الحجوزات المعدومة راغباً السفر للمناطق الأخرى لإيجاد علاج وعمل عملية يطلب بها الأسباب إذعاناً لأمر الدين والعمل بالأسباب .
الإنسان الجيزاني مثقّف حدّ التثقيف فيهم العلماء والمهندسين والكتّاب والصانعين والحِرفيّين والمزارعين والمفكرين والمخترعين , لكن سوء خدمات المستشفيات وهاجسها الذي يؤرق المنطقة أصبحت أداة قاتلة باتت تحدد حياة منطقة جازان وأهلها .
حوادث المرور تُسجّل أرقاماً قياسية في جازان وليس السبب في ذلك التهوّر وطيش سائقي السيارات وإنما ردائة وسوء خدمات وزارة المواصلات والطرق ممثلة في فرعها في جازان .
المطار : دعونا نشعر بالغيرة قليلاً من رجالات أبها ومدينتهم الجميلة , ونغبطهم على قوة كلمتهم ومطالباتهم المتكررة ونحيي القائمين عليها , ونبارك لهم على تحويل مطارهم إلى مطار دولي بالرغم من أنه في بنائه أردأ وأقدم من مبنى مطار جازان , ونحن نعاني مع مطارنا وقل الرحلات وسوء الطائرات وأعطال غريبة
وحتّى آخر ماتناقلته الألسن والحديث عن " إدارة الأحوال المدنية في صامطة " لجدير بالنقاش .
لا أنكر أن الوضع تحسّن لكن للأسف تحسُّن طفيف جداً لا يكاد يُلحَظ ولا يرتقي لطموحنا كشعب إحدى أغنى دول العالم .
كل شيء يعاني في جيزان أو جازان , ولانطلب من الحكومة إلا حقّنا مساواة مع باقي مناطق المملكة , وأن يُفتَح المجال للتجار بالإستثمار في جازان وتوجيه الإهتمام إلينا بعد سنين من المعاناة .
أعتقد أنه يجدر بي أن أنهي الموضوع لأني لو شرعت في ذكر كل نقطة لجحظَتْ أعين القراء قبل انتهائي منه . لذا سأنادي نداء آمل أن تَصِلَ أصدائه إلى من يهمه الأمر .
! * ياخادم الحرمين الشريفين . هل تسمعني ؟
كان الناس ومازالوا على مر الأزمان يتَنعّمون بحقوقهم المفروضة على ولاة أمرهم ماداموا مطيعين , ولنا في رسول الله أسوة حسنه وأصحابه الكرام رضي الله عنهم جميعاً
وحينما ينعم الله تعالى على عبْدٍ يحب أن يرى أثَر نعمته عليه وهذا وبلا شك حتى في البلدان , لأن البلد يكون على رأسه أحد عبيد الله , ومن حقنا أن نَطلب حقوقنا ونستمتع بها تماماً كما يفعل أهالي المناطق التي اعتبروها مهمة .
السعودية أنعم الله عليها أن تكون إحدى أغنى دول العالم ولكن للأسف مسلسل انتهاك حقوق الجيزانيين مازال في تواصل ومازال المواطن الجيزاني يشعر بنقص في حقوقه .
أنا لا أطالب أن تكون منطقة جازان بما فيها " صامطة - أبو عريش - صبيا - والدرب - والطوال وغيرها " لا أطالب أن تكون كـ الرياض في عُمرانها ولا كـ جِدّه في سرعة تطوّرها الملحوظ , لكني أطلب أن تكون أجمل من ذلك كلّه .
جيزان التي تُلقّب بسلة غذاء المملكة وتُصدّر فواكهها وخضرواتها حول العالم ممثلة في " جازان الزراعية " وتحتوي تقريباً على أكبر ثروة حيوانية على مستوى المملكة وتعتبر أحد أكبر مصادر الثروة السمكية وألذّها مطعما . وتعتبر تقريباً أكبر أرض زراعية في المملكة جنباً إلى جنب مع نجران , وتقع على أحد أكبر حدود المملكة مع دولة اليمن الشقيق تعاني قلّ الإهتمام وسوء الخدمات , على اعتبار أنّها ليست كـ أهميّة جدّة والرياض .
لدينا فيها الجبال ممثلة في أشهرها جبال بني مالك وفيفا والعبادل والريث ممتدة من اليمن جنوباً إلى عسير شمالاً ببعد يقدر تقريباً بـ 300 كيلومتر أو يزيدون .
هذه الجبال مليئة بالزراعة والحيوانات والطيور والمصادر الأخرى كالكبريت والفحم والذهب والألماس والحديد والألمنيوم , والكثير من المصادر التي تعلم عنها الدولة لكنها تحتفظ بها ليوم الحاجة .
ولدينا البحر الذي فيه منافع كثيرة ومنه تأكلون وتستخرجون منه حليةً تلبسونها , وعبر الفُلْلكِ تسيرون وتتنقلون من أوّل نقطَة من جيزان على مشارف منطقة مكة المكرمة , إلى آخر نقطة منها في الموسّم على حدود اليمن , بمسافة تقدّر بأكثر من 500 كيلومتر من البحر الغني بالثروات .
ولدينا الجزر ممثلة في مجموعة جزر فرسان والتنوع الإحيائي الفريد الغريب .
ولدينا السهول والمزارع في صبيا وصامطة وأبي عريش والطوال والدرب وبني مالك .
وبالرغْم من كل هذا لكنّك تجِد أسوأ الخدمات وأضعفها في جازان , وأفقر السعوديون هم من منطقة جازان حسب الإحصائية الأخيرة , لا لسبب ما ولكن لأن الإنسان الجيزاني اعتاد على الطاعة والسكوت عن حقّه .
"والفقر ليس عيب لكن لا أحد يحبّه , ولأن أكون فقيراً ضعيف خيرٌ من أكون غنيا جباراً " ومن قمّة القهر , أن تكون في إحدى أغنى مناطق المملكة طبيعياً ويكون عدد الفقراء هو الأكبر .
قد يأتي شخص ما ويقول أن الإنسان الجيزاني سبب نفسه وتعاسته لأنه اعتاد على السكوت وعدم المطالبة بحقوقه المنسية , وعدم مطالبته أيضاً باهتمام أكثر نظراً للتجاهل الواضح جداً من الحكومة لمنطقة جيزان وتطويرها وهذا إلى حدّ ما صحيح لأننا لم نعتد على ذلك وهذا خطأ .
لكن حتى إن كنّا صامتون فلا يمنع أن نكون مستحقون للإهتمام .
الوضع اختلف تماماً هذه الأيام عن السابق , وأصبحنا نعرف تماماً ومستوعبين لمدى أهميّة المنطقة , وأن جازان أهم مصادر دخل الدولة بعد " مصدر النفط " وهذا في حد ذاته كفيل بأن نطالب أن يكون لنا كل مالدى المناطق الأخرى من خدمات وتسهيلات نَحْلُم حتى بنصفها .
في المستشفيات , يمرض الإنسان الجيزاني ذكره وأنثاه فتراه يطرق أبواب رحلات الطيران باحثاً عن الحجوزات المعدومة راغباً السفر للمناطق الأخرى لإيجاد علاج وعمل عملية يطلب بها الأسباب إذعاناً لأمر الدين والعمل بالأسباب .
الإنسان الجيزاني مثقّف حدّ التثقيف فيهم العلماء والمهندسين والكتّاب والصانعين والحِرفيّين والمزارعين والمفكرين والمخترعين , لكن سوء خدمات المستشفيات وهاجسها الذي يؤرق المنطقة أصبحت أداة قاتلة باتت تحدد حياة منطقة جازان وأهلها .
حوادث المرور تُسجّل أرقاماً قياسية في جازان وليس السبب في ذلك التهوّر وطيش سائقي السيارات وإنما ردائة وسوء خدمات وزارة المواصلات والطرق ممثلة في فرعها في جازان .
المطار : دعونا نشعر بالغيرة قليلاً من رجالات أبها ومدينتهم الجميلة , ونغبطهم على قوة كلمتهم ومطالباتهم المتكررة ونحيي القائمين عليها , ونبارك لهم على تحويل مطارهم إلى مطار دولي بالرغم من أنه في بنائه أردأ وأقدم من مبنى مطار جازان , ونحن نعاني مع مطارنا وقل الرحلات وسوء الطائرات وأعطال غريبة
وحتّى آخر ماتناقلته الألسن والحديث عن " إدارة الأحوال المدنية في صامطة " لجدير بالنقاش .
لا أنكر أن الوضع تحسّن لكن للأسف تحسُّن طفيف جداً لا يكاد يُلحَظ ولا يرتقي لطموحنا كشعب إحدى أغنى دول العالم .
كل شيء يعاني في جيزان أو جازان , ولانطلب من الحكومة إلا حقّنا مساواة مع باقي مناطق المملكة , وأن يُفتَح المجال للتجار بالإستثمار في جازان وتوجيه الإهتمام إلينا بعد سنين من المعاناة .
أعتقد أنه يجدر بي أن أنهي الموضوع لأني لو شرعت في ذكر كل نقطة لجحظَتْ أعين القراء قبل انتهائي منه . لذا سأنادي نداء آمل أن تَصِلَ أصدائه إلى من يهمه الأمر .
! * ياخادم الحرمين الشريفين . هل تسمعني ؟