المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل نظرنا الى الإبل كيف خلقت ؟؟



أبومرهف
25 -07- 2009, 07:18 PM
هل نظرنا الى الابل كيف خلقت؟؟

قال تعالى : ( أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ ) .
قال الإمام ابن كثير رحمه الله تعالى في تفسير هذه الآية :
يقول تعالى آمرا عباده بالنظر في مخلوقاته الدالة على قدرته وعظمته " أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت " فإنها خلق عجيب ، وتركيبها غريب ، فإنها في غاية القوة والشدة ، وهي مع ذلك تلين للحمل الثقيل ، وتنقاد للقائد الضعيف ، وتؤكل ، وينتفع بوبرها ، ويشرب لبنها ، ونبهوا بذلك لأن العرب غالب دوابهم كانت الإبل ، وكان شريح القاضي يقول : اخرجوا بنا حتى ننظر إلى الإبل كيف خلقت ؟ .



وقال الإمام القرطبي في تفسير الآية :
قال المفسرون : لما ذكر الله عز وجل أمر أهل الدارين , تعجب الكفار من ذلك , فكذبوا وأنكروا فذكرهم الله صنعته وقدرته وأنه قادر على كل شيء , كما خلق الحيوانات والسماء والأرض .
ثم ذكر الإبل أولا ; لأنها كثيرة في العرب , ولم يروا الفيلة , فنبههم جل ثناؤه على عظيم من خلقه قد ذلله للصغير , يقوده وينيخه وينهضه ويحمل عليه الثقيل من الحمل وهو بارك , فينهض بثقيل حمله , وليس ذلك في شيء من الحيوان غيره .
فأراهم عظيما من خلقه , مسخرا لصغير من خلقه يدلهم بذلك على توحيده وعظيم قدرته . وعن بعض الحكماء : أنه حدث عن البعير وبديع خلقه , وقد نشأ في بلاد لا إبل فيها ففكر ثم قال : يوشك أن تكون طوال الأعناق .
وحين أراد بها أن تكون سفائن البر , صبرها على احتمال العطش حتى إن إظماءها ليرتفع إلى العشر فصاعدا , وجعلها ترعى كل شيء نابت في البراري والمفاوز , مما لا يرعاه سائر البهائم .



قال تعالى : (أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ {17} وَإِلَى السَّمَاء كَيْفَ رُفِعَتْ {18} وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ {19} وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ {20} فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ {21} لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ {22}[ الغاشية ] .



في هذه الآيات الكريمة يخص الله سبحانه وتعالى الإبل من بين مخلوقاته الحية ، ويجعل النظر إلى كيفية خلقها أسبق من التأمل في كيفية رفع السموات ونصب الجبال وتسطيح الأرض ، ويدعو إلى أن يكون النظر والتأمل في هذه المخلوقات مدخلاً إلى الإيمان الخالص بقدرة الخالق وبديع صنعه .



في هذه الآية الكريمة يحضنا الخالق العليم بأسرار خلقه حضاً جميلاً رفيقاً ، على التفكير والتأمل في خلق الإبل ( أو الجمال ) ، باعتباره خلقاً دالاً على عظمة الخالق ـ سبحانه وتعالى ـ وكمال قدرته وحسن تدبيره .
وسوف نرى أن ما كشفه العلم حديثاً عن بعض الحقائق المذهلة في خلق الإبل يدل على سبق القرآن الكريم في الإشارة إلى هذا المخلق المعجز الذي يدل يدل على عظمة خالقه سبحانه وتعالى كما يدل أن القرآن الكريم هو الكتاب المعجز الذي نزل من عند الله تعالى على قلب نبيه محمد صلى الله عليه وسلم .






الإعجاز العلمي :
إن أول ما يلفت الأنظار في الإبل الشكل الخارجي الذي لا يخلو تكوينه من الآيات البيانات التي تأخذ بالألباب :



أذنا الإبل :
فالأذنان صغيرتان قليلتا البروز ، فضلاً عن أن الشعر يغطيها من كل جانب ليقيها من الرمال التي تحملها الرياح ، وكما أن لها القدرة على الإنثناء خلفاً والالتصاق بالرأس إذا ما هبت العواصف الرملية .



منخرا الإبل :
كذلك المنخران يتخذان شكل شقين ضيقين محاطين بالشعر وحافتهما لحمية مما يسمح للجمل أن يغلقهما لمن أمام ما تحمله الرياح إلى رئتيه من دقائق الرمال.



عينا الإبل :
إن لعيني الجمل رموش ذات طبقتين مثل الفخ بحيث تدخل الواحدة بالأخرى وبهذا فأنها تستطيع أن تحمى عينها وتمنع دخول الرمال إليه .



ذيل الإبل :
وذيل الجمل يحمل كذلك على جانبيه شعراً يحمى الأجزاء الخلفية من حبات الرمل التي تثيرها الرياح والتي كأنها وابل من طلقات الرصاص .



قوائم الإبل :
أما قوائم الجمل فهي طويلة لترفع جسمه عن كثير مما يثور تحته من غبار ، كما أنها تساعده على اتساع الخطو وخفة الحركة ، وتتحصن أقدام الجمل بخف يغلفه جلد قوي غليظ يضم وسادة عريضة لينة تتسع عندما يدوس الجمل بها فوق الأرض ، ومن ثم يستطيع السير فوق أكثر الرمل نعومة ، وهو ما يصعب على أية دابة سواه ، ويجعله جديراً بلقب " سفينة الصحراء" .
فما زالت الإبل في كثير من المناطق القاحلة الوسيلة المثلى لارتياد الصحارى وقد تقطع قافلة الإبل بما عليها من زاد ومتاع نحواً من خمسين أو ستين كيلومتراً في اليوم الواحد ، ولم تستطع السيارات بعد من منافسة الجمل في ارتياد المناطق الصحراوية الوعرة غير المعبدة .



عنق الإبل :
لقد خلق الله سبحانه وتعالى الإبل ذوات أعناق مرتفعة حتى تتمكن من تناول طعامها من نبات الأرض ، كما أنها تستطيع قضم أوراق الأشجار المرتفعة حين مصادفتها ، هذا فضلاً عن أن هذا العنق الطويل يزيد الرأس ارتفاعاً عن الأقذاء ويساعد الجمل على النهوض بالأثقال .
وحين يبرك الجمل للراحة أو يناخ ليعد للرحيل يعتمد جسمه الثقيل على وسائد من جلد قوي سميك على مفاصل أرجله ، ويرتكز بمعظم ثقله على كله ، حتى أنه لو جثم به فوق حيوان أو إنسان طحنه طحناً .
و هذه الوسائد إحدى معجزات الخالق التي أنعم بها على هذا الحيوان العجيب ، حيث إنها تهيئه لأن يبرك فوق الرمال الخشنة الشديدة الحرارة التي كثيراً ما لا يجد الجمل سواها مفترشاً له فلا يبالي بها ولا يصيبه منها أذى .
والجمل الوليد يخرج من بطن أمه مزودا بهذه الوسائد المتغلظة ، فهي شيء ثابت موروث وليست من قبيل ما يظهر بأقدام الناس من الحفاء أو لبس الأحذية الضيقة .



معدة الإبل :
وأما معدة الإبل فهي ذات أربعة أوجه وجهازه الهضمي قوى بحيث يستطيع أن هضم أي شئ بجانب الغذاء كالمطاط مثلا في الامكان الجافة .



إن الإبل لا تتنفس من فمها ولا تلهث أبداً مهما اشتد الحر أو استبد بها العطش ، وهي بذلك تتجنب تبخر الماء من هذا السبيل .



تنظيم جسم الإبل للحرارة :
يمتاز الجمل بأنه لا يفرز إلا مقداراً ضئيلاً من العرق عند الضرورة القصوى بسبب قدرة جسمه على التكيف مع المعيشة في ظروف الصحراء التي تتغير فيها درجة الحرارة بين الليل والنهار .



إن جسم الجمل مغطى بشعر كثيف ، وهذا الشعر يقوم بعزل الحرارة ويمنعها من الوصول إلى الجلد تحتها ، ويستطيع جهاز ضبط الحرارة في جسم الجمل أن يجعل مدى تفاوت الحرارة نحو سبع درجات كاملة دون ضرر ، أي بين 34م و41 م ، ولا يضطر الجمل إلى العرق إلا إذا تجاوزت حرارة جسمه 41م ويكون هذا في فترة قصيرة من النهار أما في المساء فإن الجمل يتخلص من الحرارة التي اختزنها عن طريق الإشعاع إلى هواء الليل البارد دون أن يفقد قطرة ماء ، وهذه الآلية وحدها توفر للجمل خمسة لترات كاملة من الماء ، ولا يفوتنا أن نقارن بين هذه الخاصة التي يمتاز بها الجمل وبين نظيرتها عند جسم الإنسان الذي ثبتت درجة حرارة جسمه العادية عند حوالي 37 م ، وإذا انخفضت أو ارتفعت يكون هذا نذير مرض ينبغي أن يتدارك بالعلاج السريع ، وربما توفي الإنسان إذا وصلت حرارة جسمه إلى القيمتين اللتين تتراوح بينهما درجة حرارة جسم الجمل ( 34م و41 م ) .



إنتاج الإبل للماء :
يقوم الجمل بإنتاج الماء والذي يساعده على تحمل الجوع والعطش وذلك من الشحوم الموجودة في سنامه بطريقة كيماوية يعجز الإنسان عن مضاهاتها.



فمن المعروف أن الشحم والمواد الكربوهيدراتية لا ينتج عن احتراقها في الجسم سوى الماء وغاز ثاني أسيد الكربون الذي يتخلص منه الجسم في عملية التنفس ، بالإضافة إلى تولد كمية كبيرة من الطاقة اللازمة الواصلة النشاط الحيوي .



و الماء الناتج عن عملية احتراق الشحوم من قبيل الماء الذي يتكون على هيئة بخار حين تحترق شمعة على سبيل المثال ، ويستطيع المرء أن يتأكد من وجوده إذا قرب لوحاً زجاجياً بارداً فوق لهب الشمعة ، لاحظ أن الماء الناتج من الاحتراق قد تكاثف على اللوح . وهذا مصدره البخار الخارج مع هواء الزفير ، ومعظم الدهن الذي يختزنه الجمل في سنامه يلجأ إليه الجمل حين يشح الغذاء أو ينعدم ، فيحرقه شيئاً فشيئاً ويذوى معه السنام يوماً بعد يوم حتى يميل على جنبه ، ثم يصبح كيساً متهدلاً خاوياً من الجلد إذا طال الجوع والعطش بالجمل المسافر المنهك .



و من حكمة خلق الله في الإبل أن جعل احتياطي الدهون في الإبل كبيراً للغاية يفوق أي حيوان آخر ويكفي دليل على ذلك أن نقارن بين الجمل والخروف المشهور بإليته الضخمة المملوءة بالشحم . فعلى حين نجد الخروف يختزن زهاء 11كجم من الدهن في إليته، يجد أن الجمل يختزن ما يفوق ذلك المقدار بأكثر من عشرة أضعاف ( أي نحو 120 كجم)، وهي كمية كبيرة بلا شك يستفيد منها الجمل بتمثيلها وتحويلها إلى ماء وطاقة وثاني أكسيد الكربون .
ولهذا يستطيع الجمل أن يقضي حوالي شهر ونصف بدون ماء يشربه .
ولكن آثار العطش الشديد تصيبه بالهزال وتفقده الكثير من وزنه ، وبالرغم من هذا فإنه يمضي في حياته صلدا لا تخور قواه إلى أن يجد الماء العذب أو المالح فيعب فيعب منه عباً حتى يطفئ ظمأه كما أن الدم يحتوى على أنزيم البومين بنسبة اكبر مما توجد عند بقية الكائنات وهذا الإنزيم يزيد في مقاومة الجمل للعطش وتعزى قدرة الجمل الخارقة على تجرع محاليل الأملاح المركزة إلى استعداد خاص في كليته لإخراج تلك الأملاح في بول شديد التركيز بعد أن تستعيد معظم ما فيه من ماء لترده إلى الدم .



و هنالك أسرار أخرى عديدة لم يتوصل العلم بعد إلى معرفة حكمتها ولكنها تبين صوراً أخرى للإعجاز في خلق الإبل كما دل عليه البيان القرآني .



حليب الإبل :
أما لبن الإبل فهو أعجوبة من الأعاجيب التي خصها الله سبحانه للإبل حيث تحلب الناقة لمدة عام كامل في المتوسط بمعدل مرتين يومياً ، ويبلغ متوسط الإنتاج اليومي لها من 5 ـ 10 كجم من اللبن ، بينما يبلغ متوسط الإنتاج السنوي لها حوالي 230 ـ 260 كجم .



و يختلف تركيب لبن الناقة بحسب سلالة الإبل التي تنتمي إليها كما يختلف من ناقة لأخرى ، وكذلك تبعاً لنوعية الأعلاف التي تتناولها الناقة والنباتات الرعوية التي تقتاتها والمياه التي تشربها وكمياتها ، ووفقا لفصول السنة التي تربى بها ودرجة حرارة الجو أو البيئة التي تعيش فيها والعمر الذي وصلت إليه هذه الناقة وفترة الإدرار وعدد المواليد والقدرات الوراثية التي يمتلكها الحيوان ذاته ، وطرائق التحليل المستخدمة في ذلك .



و على الرغم من أن معرفة العناصر التي يتكون منها لبن الناقة على جانب كبير من الأهمية ، سواء لصغر الناقة أو للإنسان الذي يتناول هذا اللبن ، فإنها من جانب آخر تشير وتدل دلالة واضحة على أهمية مثل هذا اللبن في تغذية الإنسان وصغار الإبل وبشكل عام يكون لبن الناقة أبيض مائلاً للحمرة ، وهو عادة حلو المذاق لاذع ، إلا أنه يكون في بعض الأحيان مالحاً ، كما يكون مذاقه في بعض الأوقات مثل مذاق المياه ، وترجع التغيرات في مذاق اللبن إلى نوع الأعلاف والنبات التي تأكلها الناقة والمياه التي تشربها .
كذلك ترتفع قيمة الأس الهيدروجيني PH( وهو مقياس الحموضة ) في لبن الناقة الطازج ، وعندما يترك لبعض الوقت تزداد درجة الحموضة فيه بسرعة .



و يصل محتوى الماء في لبن الناقة بين 84 % و90% ولهذا أهمية كبيرة في الحفاظ على حياة صغرى الإبل والسكان الذين يقطنون المناطق القاحلة ( مناطق الجفاف ) .
وقد تبين أن الناقة الحلوب تفقد أثناء فترة الإدرار ماءها في اللبن الذي يحلب في أوقات الجفاف ، وهذا الأمر يمكن أن يكون تكيفاً طبيعياً ، وذلك لكي توفر هذه النوق وتمد صغارها والناس الذين يشربون من حليبها ـ في الأوقات التي لا تجد فيها المياه ـ ليس فقط بالمواد الغذائية ، ولكن أيضا بالسوائل الضرورية لمعيشتهم وبقائها على قيد الحياة ، وهذا لطف وتدبير من الله سبحانه وتعالى .



و كذلك فإنه مع زيادة محتوى الماء في اللبن الذي تنتجه الناقة العطشى ينخفض محتوى الدهون من 4،3 % إلى 1،1 %، وعموماً يتراوح متوسط النسبة المئوية للدهون في لبن الناقة بين 2،6 إلى 5،5%، ويرتبط دهن اللبن بالبروتين الموجود فيه .



و بمقارنة دهون لبن الناقة مع دهون ألبان الأبقار والجاموس والغنم لوحظ أنها تحتوي على حموض دهنية قليلة ، كما أنها تحتوي على حموض دهنية قصيرة التسلسل ويرى الباحثون أن قيمة لبن الناقة تكمن في التراكيز العالية للحموض الطيارة التي تعتبر من أهم العوامل المغذية للإنسان ، وخصوصاً الأشخاص المصابين بأمراض القلب .



ومن عجائب لبن الإبل أن محتوى اللاكتوز في لبن الناقة يظل دون تغيير منذ الشهر الأول لفترة الإدرار وحتى في كل من الناقة العطشى والنوق المرتوية من الماء .
وهذا لطف من العلي القدير فيه رحمة وحفظ للإنسان والحيوان ، إذ إن اللاكتوز ( سكر اللبن ) سكر هام يستخدم كمليّن وكمدّر للبول ، وهو من السكاكر الضرورية التي تدخل في تركيب أغذية الرضع .



و فضلاً عن القيمة الغذائية العالية لألبان الإبل ، فإن لها استخدامات وفوائد طبية عديدة تجعله جديراً بأن يكون الغذاء الوحيد الذي يعيش عليه الرعاة في بعض المناطق ، وهذا من فضل الله العظيم وفيضه العميم .



مقارنة بين قدرات الإبل والإنسان :
ولعل في المقارنة بين بعض قدرات الإبل والإنسان ما يزيد الأمر إيضاحاً بالنسبة لنموذج الإبل الفريد في الإعجاز .
فقد أكدت تجارب العلماء أن الإبل التي تتناول غذاءً جافاً يابساً يمكنها أن تتحمل قسوة الظمأ في هجير الصيف لمدة أسبوعين أو أكثر ، ولكن آثار هذا العطش الشديد سوف تصيبها بالهزال لدرجة أنها قد تفقد ربع وزنها تقريباً في خلال هذه الفترة الزمنية .
ولكي ندرك مدى هذه المقدرة الخارقة نقارنها بمقدرة الإنسان الذي لا يمكنه أن يحيا في مثل تلك الظروف أكثر من يوم واحد أو يومين .
فالإنسان إذا فقد نحو 5% من وزنه ماء فقد صوابه حكمه على الأمور ، وإذا زادت هذه النسبة إلى 10% صُمَّت أذناه وخلط وهذى وفقد إحساسه بالألم ( وهذا من رحمة الله به ولطفه في قضائه ) .
أما إذا تجاوز الفقد 12% من وزنه ماء فإنه يفقد قدرته على البلع وتستحيل عليه النجاة حتى إذا وجد الماء إلا بمساعدة منقذيه .
وعند إنقاذ إنسان أشرف على الهلاك من الظمأ ينبغي على منقذيه أن يسقوه الماء ببطء شديد تجنباً لآثار التغير المفاجئ في نسبة الماء بالدم .
أما الجمل الظمآن إذا ما وجد الماء يستطيع أن يعب منه عباً دون مساعدة أحد ليستعيد في دقائق معدودات ما فقد من وزنه في أيام الظمأ .



وثمة ميزة أخرى للإبل على الإنسان ، فإن الجمل الظمآن يستطيع أن يطفئ ظمأه من أي نوع وجد من الماء ، حتى وإن كان ماء البحر أو ماء في مستنقع شديد الملوحة أو المرارة ، وذلك بسبب استعداد خاص في كليتيه لإخراج تلك الأملاح في بول شديد التركيز بعد أن تستعيد معظم ما فيه من ماء لترده على الدم .
أما الإنسان الظمآن فإنه أية محاولة لإنقاذه بشرب الماء المالح تكون أقرب إلى تعجيل نهايته .



وأعجب من هذا كله أن الجمل إذا وضع في ظروف بالغة القسوة من هجير الصحراء اللافح فإنه سوف يستهلك ماء كثيراً في صورة عرق وبول وبخار ماء ، مع هواء الزفير حتى يفقد نحو ربع وزنه دون ضجر أو شكوى .
والعجيب في هذا أن معظم هذا الماء الذي فقده استمده من أنسجة جسمه ولم يستنفذ من ماء دمه إلا الجزء الأقل ، وبذلك يستمر الدم سائلاً جارياً موزعاً للحرارة ومبددا لها من سطح جسمه ، ومن ثم ترتفع درجة حرارته ارتفاعاً فجائياً لا تتحملها أجهزته ـ وخاصة دماغه ـ وفي هذا يكون حتفه .



و هكذا نجد أن الآية الكريمة ( أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت ) تمثل نموذجاً لما يمكن أن يؤدي إليه العلم بكافة مستوياته الفطرية والعلمية ، وليس في نصّها شيء من حقائق العلوم ونظرياتها وإنما فيها ما هو أعظم من هذا فيها مفتاح الوصول إلى تلك الحقائق بذلك التوجيه الجميل من الله العليم الخبير بأسرار خلقه .



هذه بعض أوجه الإعجاز في خلق الإبل من ناحية الشكل والبنيان الخارجي ، وهي خصائص يمكن إدراكها بفطرة المتأمل الذي يقنع البدوي منذ الوهلة الأولى بإعجاز الخلق الذي يدل على قدرة الخالق .



المراجع : كتاب رحيق العلم والإيمان الدكتور أحمد فؤاد باشا .
http://www.55a.net/firas/arabic/inde...&select_page=6
قال للدكتور / عاطف الهندي
الإبل Camels :
قال تعالى : (أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الإبل كَيْفَ خُلِقَتْ) (الغاشية:17)ولماذا يأمرنا رب العزة أن ننظر إلى الإبل(ذكرها وأنثاها) كيف خلقت وصممت لتتكيف مع ما قدر لها من مشقة وظروف شديدة ؟ ، ويأتي العلماء بتسهيل رباني بالجواب حيث بعد البحث والتقصي تبين أنه :
- يحمي عيون الجمل قضيب هيكلي .
- وله رموش طويلة غليظة تسمح له برؤية جيدة في النهار والليل .
- وأنفه يرطب الهواء الحار في الشهيق ويبرد هواء الزفير ليستعيد منه بخار الماء إلى جسمه فهو بمثابة جهاز تكييف حيث يحوي في مناخيره تجاويف أنفية تشبه الكهوف مستطيلة ومتعرجة مهمة هذه التجاويف تلطيف الهواء الداخل سواء حار أو بارد .
- أيضاً جلد الجمل سميك نسبياً مقارنة مع بقية الحيوانات ، وهذا يعمل له عزل حراري ويقلل التبخر
- وحاسة الشم قوية تشم رائحة أقرانها على بعد 11 كيلومترا .
- والشفة العليا مشقوقة لتسهل أكل النباتات الشوكية .
- و له 34 سن .
- بعضه(النوع العربي) له سنام من الدهون على ظهره والآخر له سنامين ويستطيع بسهولة صرف دهنه المخزن في سنامه بفعل الحركة وعامل الجاذبية ويعتبر انتصاب السنام علامة صحية للجمل والسنام المتدلي أو الصغير علامة مرضية له .
- وهو يصبر على الجوع والعطش ويختزن الطعام والماء في جدران معدته وبالتحديد في جيوب خاصة في كرشه.
- ومما يساعد الجمل على تحمل مشقة السفر والحر بدون طعام ولا شراب أن جسمه مصمم للفقد القليل وتخزين الكثير حيث لديه قدرة هضم وامتصاص عالية و إفرازاتها قليلة سواء عرق أو لعاب أو بول أو براز (بعكس الأبقار وما تخلفه من أطنان الروث الذي يخرب البيئة ولا يجد المزارع له تصريف) وتحتفظ الإبل بالتالي بكثير من السموم الواردة للبيئة كاليوريا فهي صديقة للبيئة وهذا يفسر الهدي النبوي في الوضوء بعد أكل وجبة لحم الإبل - والله أعلم - .
- كريات دمه الحمراء بيضاوية و لها أنوية وهذا الشكل متواجد عند الطيور لجعل جسمها خفيف سهل الحركة وهذا الشكل البيضاوي المستطيل في بعض الأحيان يسهل انسياب وتدفق الدم في العروق والشرايين ويحافظ على سيولة الدم وعدم تجلطه بسهولة ، ويمكن الجمل لاحتفاظ أكثر بالسوائل والالكترولايتات(المعادن والأملاح) فيظل الجمل نشيط وحيوي وسط أجواء الصحراء الشديدة .
- له أقدام ذات خف عريض مشقوق ومبطن تساعده على السير في الرمال الناعمة المتزحلقة دون أن تغوص أقدامه فيها كما تغوص أقدام الحصان والسبب أن الخف يمثل راحة القدم وليس أصابعها فالجمل يمشي على روؤس الحوافر أو الأصابع كباقي الحيوانات فالخف يشبه الزعانف .
- وينفرد الجمل في مشيته بين ذوات الأربع فإن قدمي الجانب الأيمن تتحركان للأمام معا ثم قدمي الجانب الآخر ، وكأنها تمشى على طرفين لا على أربع .
- تستطيع أن تشرب 200 ليتر من الماء خلال 24 ساعة والسير لوحدها أسبوع دون ماء (وبالتحديد تستطيع السير لوحدها بسرعة 20كم/الساعة لمدة 3 أيام وتستطيع السير براكبها لمدة 12 ساعة متواصلة دون ماء أو طعام ويستطيع الجمل أن يفقد 40% من رطوبة جسمه دون أن يتأثر بينما تموت بقية الخليقة إذا فقدت 12% من رطوبتها .
يتبع,,,,...>>>>>

أبومرهف
25 -07- 2009, 07:24 PM
- أيضاً درجة حرارةالجمل متقلبة من 35 ْ-39 ْ م لتتكيف مع جو الصحراء القاري المتقلب .

- وتستطيع الجمالالقوية أن تحمل حمولة تصل أوزانها حتى 450كلغ(وتحمل 300كغم وتسير بها بسرعة 6كم/الساعة قاطعة مسافة 22كم ) .
- كما استخدم وبرها للملابس ، وجلدها للمصنوعات الجلدية ، وحليبهاولحمها كغذاء ، وبعرها كسماد .
- يبلغ متوسط طول الجمل (حتى كتفه) من 180-230سم .
- كما أن أوزانهاتتراوح فيما بين 450-810 كجم .
- وتضع عادة فصيلاً واحداً بعد فترة حمل تستمر فيما بين 12-13شهراً .
- وتعمر الجمال فيمابين 25-30 سنة .





- بالنسبة للناقة فهي لاتحلب إلا بوجود فصيلها (الحوار أوالقاعود) ولا تبيض بويضة إلا وقت التزاوج و شرطوجود الذكر (Induced ovulation ) .

- وتنتج الناقة 45 كغم/ يومياً من الحليب لذا يعتبر الجمل أفضلللتربية من بقر الهولشتاين وحتى أفضل من كل أنواع البقر في العالم إذا قارنت السعروتكاليف العلف وتكاليف العلاج حيث يعتبر الجمل أقل المجترات عرضة للإصابة بالأمراض .
- وحليب الإبل الوحيدالذي يحتوي على فيتامين (C )وهذا الفيتامين ضروري لحفظ الحليب مدة أطول ومنعه منالتلف ولكي يشربه أهل الصحراء ليغنيهم عن الفواكه مصدر فيتامين ( C ) للحضر .
- وينصح بحليب الإبلللعلاج وهذا تصديق للسنة النبوية الشريفة التي أقرت بالتداوي بحليب الإبل وحتىبولها ويوجد دراسة حديثة تربط بين حليب الناقة وحليب الإنسان (خاصة أنه أقربللإنسان بالنسبة لسكر اللاكتوز ومريح بالنسبة لهضم بروتين الكازيين من قبل الطفلحيث يحوي ثلث كمية الكازيين الموجود في حليب الأم وبالتالي لا يوجد مغص للطفل منجراء تجبن البروتين بفعل المعدة الحامضية للطفل ) ، وأنه أفضل لتقديمه للأنسانبدلاً من حليب الأبقار المعدّل .
- أيضاً دورة الحليب عند الإبل 606يوم (ضعف ما لدى البقرة) .





فسبحان الله حيوان عجيبوقوي ومع كل ذلك فقد ذلـّلّـه الله لنا فهلا نظرنا إلى الإبل كيف خلقت!!

http://www.55a.net/firas/arabic/inde...&select_page=6





التداوي بألبان وأبوالالإبل

سنة نبوية ومعجزةطبية
الكاتب / طارق عبدهإسماعيل
باحث بالطبالنبوي





عن أنس بن مالك رضي اللهعنه قال أن ناساً من عرينة قدموا على رسول الله المدينة فاجتووها فقال لهم رسولالله إن شئتم أن تخرجوا إلى إبل الصدقة فتشربوا من ألبانها و أبوالها ففعلوا فصحوا ) -- إلى آخر الحديث – رواه البخاري برقم 5361 ومسلم برقم 1671




وفي رواية النسائي عنهقالقدم أعراب من عرينة إلى النبي فأسلموا فاجتووا المدينة حتى اصفرت ألوانهم وعظمتبطونهم فبعث بهم رسول الله إلى لقاح له وأمرهم أن يشربوا من ألبانها و أبوالها حتىصحوا )----إلى آخر الحديث -- صحيح سنن النسائي برقم 295




خلاصة القصة أن جماعة منالرجال أسلموا ونزلوا ضيوفاً على رسول الله بالمدينة فاجتووا المدينة أي أصابهمالمرض ، قال المفسرون : الجوي داء من الوباء وهو يصيب الجوف كما في إحدى رواياتالحديث (فعظمت بطونهم) أي نتج عنه انتفاخ البطن (الاستسقاء) ، ومن ظاهر الأحاديثأنه كان بهم هزال شديد ، واصفرار في اللون ، وهذا كله قد يكون ناتج عن مرض كبديوربما كان معهم أمراض أخرى فوصف لهم رسول الله الدواء بأن يشربوا ألبان وأبوالالإبل ففعلوا فصحوا وبرئوا .






مكونات حليب الإبل وفوائدهمن واقع الأبحاث




تحدث الدكتور عبد العاطيكامل( رئيس بحوث الأبقار بمركز البحوث الزراعية التابع لوزارة الزراعة المصرية) عندراسة له قال :

إنه أثبتأن ألبان الإبل تحتوي على سكر اللاكتوز (وهو سكر له مفعول مدر للبول) مؤكداً أن هذاالسكر يتم امتصاصه في الأمعاء الدقيقة للإنسان ويتحول بفضل أنزيم الأكتيز إلى سكرالجلوكوز ، والعجيب من هذا النوع من السكر إنه يتم امتصاصه ببطء في الدم ليمنعتزايد تراكم الجلوكوز وهو الأمر الذي يحمي الإنسان من الإصابة بمرض السكر ويكونبالتالي مفيد جداً لمرضى السكر .
ويؤكد أيضا أن ألبان الإبل تحتوي كذلك على أقل نسبة دهون مقارنةبألبان الحيوانات الأخرى ، لذلك فإن انخفاض نسبة الدهون في ألبان الإبل يعطيهامميزات غذائية أخرى مهمة للغاية لاسيما لأصحاب أمراض الكبد مشيراً إلى أنه بمقارنةدهون لبن الإبل بالألبان الأخرى أتضح أنه يحتوي على أحماض دهنية قصيرة السلسلة ،علاوة على أن لبن الإبل تكمن أهميته في تركيزاته العالية من الأحماض الدهنية سريعةالتمثيل خاصة حامض الملينوليلك والأحماض الدهنية غير المشبعة وهي الأنواع المعروفةبضرورتها في غذاء الإنسان للمحافظة على صحته وحيويته ، بالإضافة إلى أن ألبان الإبلتحتوي على أحماض أمينية أكبر بكثير من الألبان الأخرى ، ومن هذه الأحماض الأمينيةالميثونين والأرجنين والليسين والفالين والفينيل والأنين .





وجاء في أكثر من مصدرإعلامي أن مجمع زايد الحكومي لبحوث الأعشاب والطب التقليدي في أبو ظبي قد أجرىدراسة علمية أظهرت إمكانية تطوير مضاد حيوي من حليب الإبل يقضي على حمى الواديوالإيدز والسل وداء الكبد الوبائي وغيرها من الأمراض ونسب للدكتور ناجي مدير عامالمجمع قوله : إن الإبل هي الحيوانات الوحيدة التي تملك جهاز مناعة شاذ ومميز عنالقاعدة الأساسية لنظام المناعة المتعارف عليه لدى الحيوانات الأخرى مشيراً إلى أنجهاز مناعة الإبل يحتوي على حقل مناعي واحد هو السلسلة الثقيلة ويخلو من السلسلةالخفيفة وأوضح أن السلسلة الثقيلة تحتوي على قوة ربط و موزانة فريدة من نوعها .




ويري الباحثون أن حليبالإبل يحتوي على خلاصات تنشط الكبد وتحرض على خروج المادة الصفراوية من الحويصلةالصفراوية وأن قيمة حليب الناقة أيضا تكمن في التراكيز العالية للحموض الطيارةوبخاصة حمض اللينوليلك و الحموض المتعددة غير المشبعة الأخرى والتي تعتبر ضرورية منأجل تغذية الإنسان وخصوصاً في تغذية الأشخاص المصابين بأمراض القلب ويعد حليب الابلغني بفيتامين ج أو ما يسمى بحمض الأسكوربيك ولذا ينصح بإعطاء حليب الإبل للنساءالحوامل والمرضعات والمصابين بمرض الإسقربوط .




ومن أهم مزايا حليب الإبلأنه يتميز دون غيره من الألبان الأخرى بامتلاكه لمركبات ذات طبيعة بروتينيةكالأزوزيم ومضادات التخثر ومضادات التسمم ومضادات الجراثيم والأجسام المانعة الأخرىولذا فحليب الإبل أقل إصابة بالحمى المالطية من كل أنواع الحليب الأخرى .




ويقول الدكتور احمد سليمانخبير الإنتاج الحيواني بصندوق دول الكمنولث :

إن حليب الإبل يتفوق عن غيره بمحتواه العالي منأملاح الكالسيوم و الماغنسيوم و البوتاسيوم والصوديوم بالإضافة إلى أنه غني أيضاًبأملاح الحديد و المنجنيز والنحاس والزنك والعناصر المعدنية الدقيقة الأخرى ممايضيف له مزايا علاجية جيدة لمن يعانون من فقر الدم وضعف النظام ويعتبر حليب الإبلغني بفيتامين ب2 وب 12 وهي فيتامينات هامة ويعتبر فيتامين ب2 على الصورة البسيطة أوالمعقدة هام جداً فيما يتعلق بالتعاملات الكيميائية الخاصة بالتمثيل الغذائي للموادالكربوهيدراتية وتحسن النمو وتساعد على ليونة الجلد واختفاء الاحتقان الموجود حولالعين ، أما فيتامين ب12 فهو يعتبر العامل المضاد للأنيميا الخبيثة وهذا الفيتامينيحتوي على الكوبالت لذلك يسمي بالسيانوكابالت أميني وهي مركبات لها تأثيراتبيولوجية في الجسم ويحتوي بروتين حليب الإبل علي ثلاثة أنواع من الجلوبيولين هي – الفاجلوبيولين و بيتاجلوبيولين وجاماجلوبيولين وهذه الأنواع الثلاثة موجودة غالباًفي جميع البروتينات الموجودة في جميع ألبان الحيوانات الأخرى إلا أنها تختلف فيمابينها في التركيب النسبي .
ويتميز حليب الإبل بارتفاع النوع جاماجلوبيولين وهو الذي يعزى إلىدوره في تقوية جهاز المناعة لشاربي حليب الإبل وعلاج كثير من الأمراض المرتبطة بخللأو ضعف في جهاز المناعة .





مكونات بول الإبل وفوائدهمن واقع الأبحاث




إن تركيبة بول الإبل (تحليلبي اتش )كانت بصورة عمومية قلوي جداً عكس البول البشري فهو حمضي لاذع وأناللاكتروايت والعناصر التابعة إذا ما قورنت بين مختلف الحيوانات التي ترعي بالعشبوجد أنها تحتوي علي كمية كبيرة من البوتاسيوم وكميات قليلة من الصوديوم .

وعندما تتم مقارنة بولالإبل مع أبوال الأبقار والماعز والبشر نجد أن المغنسيوم في بول الإبل أعلى منالبول البشري ، وإن التركيز للعوامل الأخرى يختلف بصورة كبيرة جداً بين كل الأصنافوكان محتوى البولينا و البروتينات الزلالية عالية جداً إذا ما قورنت بالبشر فإنالحامض البولي أقل ، وأن هذا هو الذي يلعب دوراً أساسياً في تحسين توازنالألكترولايت لمرضى الاستسقاء .
ولعل هذا يوضح التبادل الحاصل في بول الإبل بين السوائل المختلفةالكثافة بعضها عن بعض حتى يحدث التجانس في التركيبة ، وهذا ربما يوضح أيضاً التأثيرالمدر للبول لمن يشرب بول الإبل وكذلك الزيادة المتكررة لحركة تفريغ الأمعاء التيتجعلهم أفضل حالاً وأحسن نشاطاً .





وقد عقدت جامعة الجزيرةندوة تحدث فيها الأستاذ الدكتور أحمداني عميد كلية المختبرات الطبية بالجامعة أوضحفيها أن :

التجربة بدأتبإعطاء كل مريض من مرضى الاستسقاء وأمراض الكبد يوميا جرعة محسوبة من بول الإبلمخلوطاً بلبنها حتى يكون مستساغاً وبعد خمسة عشر يوماً من بداية التجربة كانتالنتيجة مذهلة للغاية حيث انخفضت البطون لوضعها الطبيعي وشفوا تماماً من الاستسقاءلأن مرض الاستسقاء ينتج عن نقص في الزلال والبوتاسيوم وبول الإبل غني بالاثنين معاًوقد شفوا من تليف الكبد بعد أن استمروا في شرب البول شهرين آخرين .





ولا شك أن كثير من قبائلالبدو يشهدون بهذه النتائج من واقع حياتهم وأسلوب معيشتهم الذي لا يخلوا من العلاجبحليب الإبل و أبوالها والتي استمدوها من الهدي النبوي المصحوب مع الفتوحاتالإسلامية لهذه البلاد .




طارق عبده إسماعيل باحثبالطب النبوي

trqkkk@hotmail.com
http://www.55a.net/firas/arabic/inde...&select_page=6
__________________
قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله تعالى عندتفسيره لسورة الغاشية :
{أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت} وهذا الاستفهام للتوبيخ ، أي إنالله يوبخ هؤلاء الذين أنكروا ما أخبر الله به عن يوم القيامة ، وعن الثواب والعقاب، أنكر عليهم إعراضهم عن النظر في آيات الله تعالى التي بين أيديهم .
وبدأ بالإبل ؛ لأنأكثر ما يلابس الناس في ذلك الوقت الإبل ، فهم يركبونها ، ويحلبونها ، ويأكلونلحمها ، وينتفعون من أوبارها إلى غير ذلك من المنافع فقال : {أفلا ينظرون إلىالإبل} وهي الأباعر {كيف خلقت} يعني كيف خلقها الله عز وجل ، هذا الجسم الكبيرالمتحمل ، تجد البعير تمشي مسافات طويلة لا يبلغها الإنسان إلا بشق الأنفس وهيمتحملة ، وتجد البعير أيضاً يحمل الأثقال وهو بارك ثم يقوم في حمله لا يحتاج إلىمساعدة ، والعادة أن الحيوان لا يكاد يقوم إذا حُّمل وهو بارك لكن هذه الإبل أعطاهاالله عز وجل قوة وقدرة من أجل مصلحة الإنسان ، لأن الإنسان لا يمكن أن يحمل عليهاوهي قائمة لعلوها ، ولكن الله تعالى يسر لهم الحمل عليها وهي باركة ثم تقوم بحملها، وكما قال الله تعالى في سورة يس : {ولهم فيها منافع ومشارب أفلا يشكرون} [يس: 73] .
منافعها كثيرة لاتحصى ، وأهلها الذين يمارسونها أعلم منا بذلك ، فلهذا قال: {أفلا ينظرون إلى الإبلكيف خلقت} ولم يذكر سواها من الحيوان كالغنم والبقر والظبي وغيرها لأنها أعمالحيوانات نفعاً وأكثرها مصلحة للعباد .
__________________





اكتشاف في ألبانالإبل..الأجسـام المضـادة النانوية






بقلم د. عبد الجوادالصاوي




عرف الإنسان عائلة الجمالمنذ ثلاثة آلاف عام قبل الميلاد ؛ كوسيلة مفضلة له في السفر وحمل الأثقال، وكمصدرغذائي له يشرب من ألبانها ويأكل من لحومها، وقد انتشرت الجمال في جميع قارات الدنياوهي نوعان :




- الجمال العربية ذاتالسنام الواحد : وتنتشر في صحراء الجزيرة العربية وصحراء أفريقيا ومنها انتشرتللبلاد الأسيوية وغيرها .




- والجمال ذات السنامين : وتوجد في منطقة جبال الهيملايا بالهند وبعض البلاد الأخرى .




ويعتبر لبن الإبل الغذاءالرئيسي للبدو في الصحراء ويعتبرونه أفضل الألبان قاطبة .




ويفضلونه طازجا في معظمالحالات .




ويتفاوت مذاق اللبن من شدةالحلاوة إلى فاتر ومالح ، ويتوقف طعمه على نوع الطعام المقدم للإبل .




وقد اهتم العلماء بالأبحاثالمتعلقة بألبان الإبل في الربع الأخير من القرن العشرين فأجريت مئات الأبحاث علىأنواع الجمال ، وكمية الألبان التي تدرها في اليوم وفترة إدرارها للألبان بعدالولادة ، ومكونات لبن الإبل.




وبعد دراسات مستفيضة خلصالعلماء إلى أن لبن الإبل يعتبر عنصراً أساسياً في تحسين غذاء الإنسان كما ونوعًا .







مكونات لبن الإبل :




يتدرج لبن الإبل في مكوناتهبناء على :

- مرحلةالإدرار .
- وعمر الناقة .
- وعدد أولادها .
- وكمية ونوع الطعامالذي تتغذى عليه .
- وكذلك على كمية الماء المتوفر للشرب .





ويعتبر لبن الإبل عاليالقلوية ولكن سرعان ما يصير حمضيا إذا ترك فترة من الزمن إذا يتراوح PHمن 6.5إلى6.7٪ ويتحول للحمضية بسرعة حيث يزداد حمض اللاكتيك من 0.03 بعد ساعتين إلي 14٪بعد 6 ساعات .




ويتراوح الماء في لبن الإبلمن 84 إلى90٪ من مكوناته .




وتتراوح الدهون في اللبن فيالمتوسط حوالي 5.4 ، والبروتين حوالي 3٪ .




ونسبة سكر اللاكتوز حوالي 3.4 .




والمعادن حوالي 0.7٪ مثلالحديد والكالسيوم والفوسفور والمنجنيز والبوتاسيوم والماغنيسيوم وهناك اختلافاتكبيرة في هذه المركبات بين الأنواع المختلفة من الإبل وتعتمد على الطعام والشرابالمتوفر لها .




ونسبة الدهون إلي الموادالصلبة في لبن الإبل أقل منها في لبن الجاموس حيث تبلغ في لبن الإبل 31.6٪ بينما فيالجاموس 40.9٪ كما أن الدهون في لبن الإبل توجد على هيئة حبيبات دقيقة متحدة معالبروتين لذلك يصعب فصلها في لبن الإبل بالطرق المعتادة في الألبان الأخرى ،والأحماض الدهنية الموجودة في لبن الإبل قصيرة السلسلة وهي أقل منها في الألبانالأخرى.




كما أن لبن الإبل يحتوي علىتركيز اكبر للأحماض الدهنية المتطايرة خصوصاً حمض اللينوليك والأحماض الدهنيةالمتعددة غير المتشيعة، والتي تعتبر حيوية في غذاء الإنسان خصوصا مرضى القلب .




كما أن نسبة الكليستيرول فيلبن الإبل منخفضة مقارنة بلبن البقر بحوالي 40٪ .




وتصل نسبة بروتين الكازينفي بروتين لبن الإبل الكلي إلى 70٪ مما يجعل لبن الإبل سهل الهضم .




ويحتوي لبن الإبل علىفيتامين ج بمعدل ثلاثة أضعاف وجوده في لبن البقر ويزدادً إذا تغذت الإبل على أعشابوغذاء غني بهذا الفيتامين .




كما أن فيتامين ب 1، 2موجود بكمية كافية في اللبن أعلي من لبن الغنم كما يوجد فيه فيتامين أ (A) والكاروتين بنسب كافية .






استعمالات لبن الإبلقديما:




لقد استفاد العرب قديما منلبن الإبل في علاج كثير من أمراضهم كالجدري والجروح وأمراض الأسنان وأمراض الجهازالهضمي ومقاومة السموم .




وقالوا إن أفضل لبن الإبلكعلاج : اللبن بعد الولادة بأربعين يوما ، وأفضله ما اشتد بياضه وطاب ريحه ولذّطعمه وكان فيه حلاوة يسيرة ، ودسامة معتدلة ، واعتدال قوامه في الرقة ، وحلب منناقة صحيحة معتدلة اللحم محمودة المرعى والمشرب .




ويقول العرب للبن الإبلالدواء .




ولبن الإبل محمود يولد دماجيدا ويرطب البدن اليابس وينفع من الوسواس والغم والأمراض السوداوية .




وإذا شرب مع العسل نقىالقروح الباطنية من الأخلاط العفنة ، ويشرب اللبن مع السكر يحسن اللون جدا ويصفيالبشرة وهو جيد لأمراض الصدر وبالأخص الرئة وجيد للمصابين بمرض السل .




وقد ورد لبن اللقاح جلاءوتليينا وإدرارا وتفتيحا للسدد وجيدا للاستسقاء.




وقد قال الرازي في لبنالإبل : ( لبن اللقاح يشفي أوجاع الكبد وفساد المزاج ) .




وقال ابن سينا في كتابالقانون : ( أن لبن النوق دواء نافع لما فيه من الجلاء برفق وما فيه من خاصية، وانهذا اللبن شديد المنفعة فلو أن إنسانا أقام عليه بدل الماء والطعام شفي به، وقد جربذلك قوم دفعوا إلى بلاد العرب فقادتهم الضرورة إلى ذلك فعفوا ) .




وينصح المريض الذي يأخذ لبنالإبل للعلاج أن يأخذه بالغداة ، ولا يدخل عليه شيئا ، ويجب عليه الراحة التامة بعدشربه .




ويعتبر لبن الإبل الطازجالحار أفضل شيء لتنظيف الجهاز الهضمي ويعتبر أفضل المسهلات .




وينتشر بين البدو أن أي مرضفي الداخل يمكن أن يعالج بلبن الإبل .




فاللبن ليس مانحاً للقوةفقط ولكن للصحة أيضاً .




وقد أثبت البحث العلميالحديث مزايا فريدة للبن الإبل .




ألبان الإبل وعلاج مرضالسرطان والإيدز




في أحدث دراسة نشرتها مجلةالعلوم الأمريكية في عددها الصادر في أغسطس عام 2005م وجد أن عائلة الجمال وخصوصاالجمال العربية ذات السنام الواحد تتميز عن غيرها من بقية الثدييات في أنها تملك فيدمائها وأنسجتها أجســـاما مضادة صغيرة تتركب من سلاسل قصيرة من الأحماض الأمينيةوشكلها على صورة حرف V وسماها العلماء الأجسام المضادة الناقصة أو النانوية Nano Antibodiesأو اختصارا Nanobodiesولا توجد هذه الأجسام المضادة إلا في الإبل العربية، زيادة على وجود الأجسام المضادة الأخرى الموجودة في الإنسان وبقية الحيواناتالثديية فيها أيضا ، والتي على شكل حرف Y ، وأن حجم هذهالأجسام المضادة هو عشر حجمالمضادات العادية وأكثر رشاقة من الناحية الكيميائية وقادرة على أن تلتحم بأهدافهاوتدمرها بنفس قدرة الأضداد العادية، وتمر بسهولة عبر الأغشية الخلوية وتصل لكلخلايا الجسم .




وتمتاز هذه الأجسامالنانوية بأنها أكثر ثباتا في مقاومة درجة الحرارة ولتغير الأس الأيدروجيني تغيرامتطرفاً، وتحتفظ بفاعليتها اثناء مرورها بالمعدة والأمعاء بعكس الأجسام المضادةالعادية التي تتلف بالتغيرات الحرارية وبإنزيمات الجهاز الهضمي ، مما يعزز من آفاقظهور حبات دواء تحتوي أجساما نانوية لعلاج مرض الأمعاء الالتهابي وسرطان القولونوالروماتويد وربما مرضى الزهايمر أيضاً(1).




وقد تركزت الأبحاث العلميةعلى هذه الأجسام المضادة منذ حوالي 2001م في علاج الأورام على حيوانات التجارب وعنالإنسان وأثبتت فاعليتها في القضاء على الأورام السرطانية حيث تلتصق بكفاءة عاليةبجدار الخلية السرطانية وتدمرها وقد نجحت بعض الشركات المهتمة بأبحاث التكنولوجياالحيوية الخاصة في بريطانيا وأمريكا في إنتاج دواء على هيئة أقراص مكون من مضاداتشبيهة بالموجودة قي الإبل لعلاج السرطان والأمراض المزمنة العديدة والالتهاباتالبكتيرية والفيروسية .




وطورت شركة Ablynx وهناكأخبار شبه مؤكدة من خلال التجربة العلمية عن قدرة حليب الإبل على القضاء على فيروسالإيدز واحتوائه على بروتينات جهاز المناعة وهناك نتائج ممتازة في هذا المجال ويتمحاليا إنتاج عقار لمرض الإيدز والسرطان والكبد الوبائي من حليب الإبل (2)




هناك أنباء شبه مؤكدة عننتائج ممتازة لحليب الإبل في علاج مرض الإيدز

هذه الأجسام النانوية لتحقق ستة عشر هدفاً علاجياًتغطي معظم الأمراض المهمة التي يعاني منها الإنسان، وأولها السرطان ، يليها بعضالأمراض الالتهابية ، وأمراض القلب والأوعية الدموية .





ويعكف الآن حوالي 800 عالممن علماء التكنولوجيا الحيوية المتخصصين في أبحاث صحة الإنسان والنظم النباتيةالحيوية ، وبتكاتف عدة جامعات على أبحاث الأجسام المضادة النانونية لتنفيذ مشروعالمستقبل في علاج الأمراض العنيدة .




فى روسيا وكزخستان والهنديصف الأطباء هذا الشفاء المرضى(حليب الإبل) بينما في افريقيا قد يحبذ هذا الدواءللمرضى المصابون بمرض الايدز(3)




وجه الإعجاز :

روى البخاري عن أنس ــرضي الله عنه ــ أن رهطاً من عُرينة قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا:





(إنا اجتوينا المدينة فعظمتبطوننا وارتهشت أعضاؤنا فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يلحقوا براعي الإبلفيشربوا من ألبانها وأبوالها حتى صلحت بطونهم وألوانهم ....)الحديث .




يتضح من هذا الحديث أن فيألبان الإبل وأبوالها شفاء من بعض الأمراض .




وعظم البطون أي كبر حجمهاإما أن يكون من مرض التهاب القولون حيث ينتفخ من تجمع الغازات به، أو من حدوث تجمعمائي تحت الغشاء البريتوني في تجويف البطن وهو ما يعرف بالاستسقاء وفي كلا المرضينيستفيد المرضى بتناول لبن الإبل وأبوالها حيث تفرز هذه الأجسام المضادة الصغيرة فياللبن والبول وهذا يمكن أن يكون هو السر في شفاء أو تحسن كثير من مرضى التهاب الكبدالوبائي ( B و C ) وبعض حالات التهاب القولون المزمن وبعض حالات الإصابة بمرضالسرطان المبكر خصوصا إصابات الجهاز الهضمي .




ننصح جميع المصابين بمرضالإيدز ومرض السرطان والكبد الوبائي بتناول حليب الإبل الطازج وإن شاء الله يكونالشفاء بإذن الله تعالى .




هذا هو لبن الإبل الذيأخرجه المولى جل شأنه بقدرته العظيمة من بين فرث ودم لبنا خالصا سائغا للشاربين غنيبهذه المركبات البروتينية الشافية بإذن الله.




مما يجعلنا نتلو قول ربنابإجلال لافتا انتباهنا إلى كيفية خلق هذا الحيوان من دون سائر المخلوقات المسخرةلنا في قوله تعالى: {أَفَلا يَنظُرُونَ إلَى الإبِلِ كَيْفَ خُلِقَت} .




المصدر:

المقال جزء من مقالة للدكتور عبد الجواد الصاوي مدير مجلة الإعجازالعلمي التابعة للهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة مع بعض التصرف.
أضاف إليه بعض الأفكاروالمعلومات مدير موقع موسوعة الإعجاز العلمي فيالقرآن.


منقول ... للفائده للي مايعرف شيء عن الإبل مع تحيات أبو مرهف

هديل صوت الحمام
26 -07- 2009, 11:09 PM
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

الشفق
02 -08- 2009, 04:43 PM
ما شاء الله تبارك الله أخي الفاضل ابو مرهف
معلومات غزيرة ومفيدة عن الأبل هذا المخلوق
الذي تتجلى في خلقه عظمة الخالق وبديع صنعه
يقول المفسرون إن الله خص الأبل بالذكر وامر بالنظر
والتفكر في خلقها لأنها أكثر أموال العرب في ذلك الوقت ونظرا
لقدرة الله في خلقها ولغرابة شكلها

شموع لاتنطفىء
02 -08- 2009, 08:07 PM
http://img68.imageshack.us/img68/3182/13ds3.gif

بن ثابت
09 -08- 2009, 04:25 PM
معلومات جميلة جدا بارك الله فيك يا ابو ورهف