المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : علشان "برستيج" أُم العيال..



إبراهيم آل عسكر
01 -08- 2009, 02:42 AM
http://www.alwatan.com.sa/news/images/alwatan_logo.gif
صحيفة الوطن السعودية


"على قدر لحافك ابسط رجليك"


أينما تواجدنا طيلة الأشهر السبعة الأولى من العام, وتحديداً منذ أن ألقت أزمة الاقتصاد العالمي بظلالها على اقتصاديات الدول، فلا يكاد يخلو الحديث مع من نلتقيهم, سواء بمقر العمل أو في الاستراحة أو حتى بسوق الـ"البطيخ" من أحد أمرين: إما تحليل تلك الأزمة وإرهاصاتها وتباين تأثيرها على دول المنظمة عن غيرها، أو تأفف واستهجان "غلابة" المجتمع مما لحق بهم من لهيب هذه الأزمة الطاحنة، التي لا ناقة لهم فيها ولا جمل, سوى اكتوائهم بنارها, لا لذنب اقترفوه بل لأنهم "غلابة" بحكم القدر، لدرجة أصبحوا معها غيرَ قادرين على الإيفاء بمتطلبات أُسرهم الضرورية، وكلن يغني على ليلاه.
ولكن, ومع انقضاء تلك الأشهر السبعة, المتزامن مع بدء إجازة الصيف من كل عام, نرى نفس تلك الفئة - الغلابة - تبدأ بالتمرد على ذاتها وظروفها، لا لشيء بل لتساير ركب الموسرين من المجتمع, فهذا العم (أبو مرزوق) باع قطيع أغنامه - رأس ماله - بمبلغ زهيد, قد لا يكفيه وأسرته لإقامة أسبوع بأبها أو جدة – علشان "برستيج" أم مرزوق -. وذاك الموظف البسيط (أبو حسين) حصل على قرض من أحد البنوك, يقوم بسداده خلال خمس سنوات, ولسان حاله يقول: (أبو مهند) رئيسي في العمل ليس بأفضل مني, يقضي إجازته خارج الحدود وأنا داخلها، "وبرضه علشان البرستيج".
والله غريب أمركم يا ناس!, أولم تكونوا بالأمس تشكون ضيق ذات اليد وتندبون الحظ وقسوة الزمن؟!
أليس منكم من كان يعجز عن توفير قيمة علبة (الحليب) لطفله الرضيع! ويعجز كذلك عن توفير "فسحة" أبنائه؟! ألهذا الحد بلغ بنا التناقض, أم هي سلطة مجتمعنا، و(حمى تقليد) وخلاص؟!
صدق المثل القائل: "أسمع كلامك أصدقك أشوف أُمورك أستغرب".
أنا هنا لست ضد السياحة والترفيه عن النفس والأبناء وتغيير الروتين، ولكن, كلٌّ بحساب, فقد ميزنا الله - عز وجل - عن سائر خلقة بنعمة عظيمة, ألا وهي العقل, نستطيع من خلاله أن نفرق بين ما ينفعنا وما يضرنا، لا أن نُتبِع النفس هواها, ونضحي بمصدر قوتنا وقوت أبنائنا, ونتحمل أعباء قروض، "تسوّد عيشتنا" خمس سنوات!, من أجل نزهة أسبوع أو شهر, وكل ذلك من أجل تقليد فلان وعلان - وعلشان برستيج أُم العيال - ثم نعود بعدها نندب ونشكو الحظ والظروف ونردد: "يا ليت اللي جرى ما كان", متناسين شطر البيت القائل: "النار ما تحرق إلا رجل واطيها".




إبراهيم عسكر آل عسكر

حقوق الطبع © محفوظة لصحيفة الوطن2009

الشفق
01 -08- 2009, 04:28 AM
أخي الفاضل والغالي ( مجموعة إنسان ) تحية عطرة
دعنا نتحدث بصراحة ونحلل الموقف بعقلانية
هي أزمة اقتصادية اجتاحت كل بلاد العالم كبيره وصغيره
واكتوى باثرها أغلب الناس الغني منهم والفقير
وإن كان أثرها السلبي كان أكثر على الأغنياء منهم
وذهبت ضحيتها العديد من الشركات الكبيرة لأن اثر الأزمة على الاقتصاد العالمي وليس على المستوى الفردي
دولتنا ونظرا لسياستها الاقتصادية المتحفظة لم تتاثر ذلك التأثر الكبير
حتى على مستوى القطاع الخاص لم نسمع بتسريح عمال وفصل موظفين
اما باقي الشعب العاملون في القطاع العام فلم يتاثروا لأن رواتبهم لم تنقص ريالا واحدا
فهم في خير وبركة من ربهم ثم بفضل سياسة دولتهم ولذلك نجد الكثير منهم لديه مبالغ
في البنوك يدخرها ويستغل جزء منها في السياحة والبناء والاستقدام والزواج ولا مشكلة لديه في ذلك
بل اكاد اجزم إننا تاثرنا اكثر بارتفاع اسعار السلع حتى إننا عرفنا قيمة الأرز وعدم التبذير والإسراف
فيه فعرفنا قيمة النعمة وكيف نحافظ عليها .

عراف
01 -08- 2009, 08:03 AM
http://www.alwatan.com.sa/news/images/alwatan_logo.gif




صحيفة الوطن السعودية


"على قدر لحافك ابسط رجليك"




أنا هنا لست ضد السياحة والترفيه عن النفس والأبناء وتغيير الروتين، ولكن, كلٌّ بحساب, فقد ميزنا الله - عز وجل - عن سائر خلقة بنعمة عظيمة, ألا وهي العقل, نستطيع من خلاله أن نفرق بين ما ينفعنا وما يضرنا، لا أن نُتبِع النفس هواها, ونضحي بمصدر قوتنا وقوت أبنائنا, ونتحمل أعباء قروض، "تسوّد عيشتنا" خمس سنوات!, من أجل نزهة أسبوع أو شهر,




إبراهيم عسكر آل عسكر



حقوق الطبع © محفوظة لصحيفة الوطن2009



كلام جميل تشكر عليه واكثر ما اعجبني هو الجزء المقتبس. تحياتي

حـــذيفــة
01 -08- 2009, 08:36 AM
مقال جميل ويحاكي مشكلة حالية .

ولكن لن تنتهي المشكلة , أبداً .

بنت المدخلي
01 -08- 2009, 09:02 AM
:

فقد ميزنا الله - عز وجل - عن سائر خلقة بنعمة عظيمة, ألا وهي العقل,


انقرضت العقول ..!!!!!!!

ا.عبدالله
01 -08- 2009, 09:17 AM
مقال يحكي واقعنا لكن المشكلة تكمن في العالج
حتى النصيحة لم تعد تجدي مع الكثير
لكن نقول : ( الكيس من دان نفسه )
كما قال صلى الله عليه وسلم
شكرا لك عزيزي على الطرح المتميز

وفقك الله..

(بدون إسم)
02 -08- 2009, 03:27 AM
زين اذا اخذ زوجته وعياله معاة الا في ناس ما تحب السفر الا لوحدها عشان تاخذ راحتها في الرحله


مشكور اخوي من جد موضوعك حلو بس مين يسمع

الفاروق
02 -08- 2009, 04:12 AM
القضيه تدور حول تحميل النفس فوق طاقتها في مختلف الأمور
دون حاجة فقط لأجل الرياء
هنا كما قال من سبق
ذهبت العقول حيث لا أدري

لكن الشيء الجميل في الأمر
هو ان الأطفال في بداية السنة الدراسيه
يستطيعون كتابة موضوعا إنشائيا تحت عنوان " إين قضيت العطلة الصيفيه " :)

وبالتوفيق :)

إبراهيم آل عسكر
08 -08- 2009, 02:14 AM
بل اكاد اجزم إننا تاثرنا اكثر بارتفاع اسعار السلع حتى إننا عرفنا قيمة الأرز وعدم التبذير والإسراف
فيه فعرفنا قيمة النعمة وكيف نحافظ عليها .

لا شك عزيزي, أن ارتفاع مستوى المعيشة.. هو افراز طبيعي لتلك الأزمة..

وأن المواطن.. بدأ يقنن استهلاكه.. خصوصاً فيما يتعلق بالإستهلاك الغذائي..

ولكن ما رميت إليه, هو ذلك التمرد (الموسمي)المفتعل

والبذخ - الغير مبرر - والثورة المناقضة للواقع..

التي تسيطر على الكثير.. في المواسم, كالإجازات الصيفية وشهر رمضان والأعياد..

من أجل الـ "برستيج" والتقليد..!

سعدت بمشاركتك هنا أخي العزيز (الشفق)

دمت بود

إبراهيم آل عسكر
08 -08- 2009, 02:18 AM
كلام جميل تشكر عليه واكثر ما اعجبني هو الجزء المقتبس. تحياتي


مرورك الأجمل أخ (عراف)

مع التقدير

حزم الظامي
08 -08- 2009, 02:43 AM
اكاد اشك ان الطبقه الكادحه تستطيع ان تتجه للترفيه والسياحه من انه من ابسط حقوقها

إبراهيم آل عسكر
08 -08- 2009, 02:47 AM
مقال جميل ويحاكي مشكلة حالية .

ولكن لن تنتهي المشكلة , أبداً .



أتفق معك أخي العزيز (حذيفة) أن إنهاء المشكلة أمر مستحيل..

ولكن, تقليصها وارد...

وأسباب ذلك كثيرة, كالوعي, والتثقيف, وقبل هذا كله, العمل بمقتضى الآيات الكريمة

الناهية عن الإسراف والتبذير..

إبراهيم آل عسكر
08 -08- 2009, 10:46 PM
:

فقد ميزنا الله - عز وجل - عن سائر خلقة بنعمة عظيمة, ألا وهي العقل,


انقرضت العقول ..!!!!!!!



لمّ التشاؤم أخيتي؟

استفحال المشكلة, لا يعني أن يفقد العقلاء من مجتمعنا الأمل..

وعليهم الأخذ بيد من هم بحاجة للمساعدة ولو بالنصح والتنوير..


مع التقدير

إبراهيم آل عسكر
11 -08- 2009, 02:04 AM
مقال يحكي واقعنا لكن المشكلة تكمن في العالج
حتى النصيحة لم تعد تجدي مع الكثير
لكن نقول : ( الكيس من دان نفسه )
كما قال صلى الله عليه وسلم
شكرا لك عزيزي على الطرح المتميز

وفقك الله..



نحمد الله ونشكره على نعمة (الإسلام) التي أنعم بها علينا..

هذا الدين الشامل لكل ما فيه مصلحة أمرنا في الدنيا والآخرة والصالح لكل زمان ومكان..

(وصلى الله وسلم على نبي الهدى) الذي تركنا على المحجة البيضاء..

ونسأل الله أن لا نزيغ عنها

ولقد أوجزت عزيزي (أ. عبدالله) وأتيت بالمفيد, فالعاقل هو من يحاسب نفسه..



مرورك منير دائماً

فكن بالجوار

خالص التقدير والإحترام