أسامة مصلح
15 -09- 2009, 12:19 PM
http://www.alwatan.com.sa/news/images/newsimages/3273/p02-01.jpg
بقلم: إسلام محمود ريشة : مازن الرمال
منذ 1969م حين انتهج الدكتور روبسون Robson في كندا الوسيلة المثالية للاستئصال – في عملية سرطان كلى – الكامل ضمن لفافة جيروتا Gerota بعد ربط أوردتها، ومنذ عام 1992م حين قام الدكتور كليمان Clayman في الولايات المتحدة الأمريكية بأول عملية استئصال كامل للكلية بواسطة تنظير جوف البطن Laparoscopy بنجاح؛ منذ هذين التاريخين كان على العلم أن ينتظر إلى قبل أيام فقط؛ حين نجح طبيب سعودي في استئصال قولون سيدة فرنسية مصابة بالسرطان دون اللجوء إلى أي فتحات جراحية.
إنه الدكتور فهد بن عايض العبيدي الجراح السعودي بمدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض، والباحث والمحاضر في معهد أبحاث السرطان بجامعة لويس باستور بمدينة ستراسبورج الفرنسية، الذي نجح في استئصال قولون سيدة فرنسية مصابة بالسرطان دون اللجوء إلى أي فتحات جراحية باستخدام تقنية تعتمد على مناظير الجهاز الهضمي تتيح الوصول إلى تجويف البطن دون أي فتحات جراحية بجدار البطن؛ فالهدف من الفتحات هو الوصول إلى تجويف البطن، وإذا ما تمكن الجراح من الولوج إلى هذه المنطقة عبر طريق بديل تنتفي الحاجة لإجراء مثل هذه الفتحات، والطريق البديل يتمثل في استغلال إحدى فتحات الجسم الطبيعية مثل الفم أو المهبل أو فتحة الشرج للوصول إلى تجويف البطن ومن ثم إلى العضو المراد التعامل معه جراحياً وإخراج هذا العضو المستأصل بنفس الطريقة، وهذه الطريقة العبيدية هي الجيل الثالث من جراحة المناظير، وتجنب المريض كثيراً من المشكلات المرتبطة بالعمليات الجراحية في جدار البطن مثل آلام ما بعد العملية، أو التهابات الجروح، أو الفتق الجراحي أو التصاق الأمعاء بجدار البطن ، بالإضافة إلى الناحية التجميلية والتي لا يمكن إغفالها ولا سيما لدى السيدات.
وباعتباره ابناً باراً لهذه البلاد؛ يريد الدكتور العبيدي الذي سجل هذا الإنجاز باسم المملكة والجراحين السعوديين أن يجلب هذه التقنية، التي تمثل ذروة التطور في جراحات المناظير ولم يتم استخدامها من قبل في أي من الدول العربية أو دول منطقة الشرق الأوسط، للمملكة بعد عودته لأرض الوطن لخدمة المرضى سواءً كانوا من منسوبي الحرس الوطني أو من المجتمع السعودي عموماً.
ويبقى على كل رائد واجب لا يقل عظمة عن إنجازه في تخريج جيل من المريدين؛ فالرائد الحقيقي هو من يتخرج على يديه رواد لا يقلون عنه بل يفوقونه.
بقلم: إسلام محمود ريشة : مازن الرمال
منذ 1969م حين انتهج الدكتور روبسون Robson في كندا الوسيلة المثالية للاستئصال – في عملية سرطان كلى – الكامل ضمن لفافة جيروتا Gerota بعد ربط أوردتها، ومنذ عام 1992م حين قام الدكتور كليمان Clayman في الولايات المتحدة الأمريكية بأول عملية استئصال كامل للكلية بواسطة تنظير جوف البطن Laparoscopy بنجاح؛ منذ هذين التاريخين كان على العلم أن ينتظر إلى قبل أيام فقط؛ حين نجح طبيب سعودي في استئصال قولون سيدة فرنسية مصابة بالسرطان دون اللجوء إلى أي فتحات جراحية.
إنه الدكتور فهد بن عايض العبيدي الجراح السعودي بمدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض، والباحث والمحاضر في معهد أبحاث السرطان بجامعة لويس باستور بمدينة ستراسبورج الفرنسية، الذي نجح في استئصال قولون سيدة فرنسية مصابة بالسرطان دون اللجوء إلى أي فتحات جراحية باستخدام تقنية تعتمد على مناظير الجهاز الهضمي تتيح الوصول إلى تجويف البطن دون أي فتحات جراحية بجدار البطن؛ فالهدف من الفتحات هو الوصول إلى تجويف البطن، وإذا ما تمكن الجراح من الولوج إلى هذه المنطقة عبر طريق بديل تنتفي الحاجة لإجراء مثل هذه الفتحات، والطريق البديل يتمثل في استغلال إحدى فتحات الجسم الطبيعية مثل الفم أو المهبل أو فتحة الشرج للوصول إلى تجويف البطن ومن ثم إلى العضو المراد التعامل معه جراحياً وإخراج هذا العضو المستأصل بنفس الطريقة، وهذه الطريقة العبيدية هي الجيل الثالث من جراحة المناظير، وتجنب المريض كثيراً من المشكلات المرتبطة بالعمليات الجراحية في جدار البطن مثل آلام ما بعد العملية، أو التهابات الجروح، أو الفتق الجراحي أو التصاق الأمعاء بجدار البطن ، بالإضافة إلى الناحية التجميلية والتي لا يمكن إغفالها ولا سيما لدى السيدات.
وباعتباره ابناً باراً لهذه البلاد؛ يريد الدكتور العبيدي الذي سجل هذا الإنجاز باسم المملكة والجراحين السعوديين أن يجلب هذه التقنية، التي تمثل ذروة التطور في جراحات المناظير ولم يتم استخدامها من قبل في أي من الدول العربية أو دول منطقة الشرق الأوسط، للمملكة بعد عودته لأرض الوطن لخدمة المرضى سواءً كانوا من منسوبي الحرس الوطني أو من المجتمع السعودي عموماً.
ويبقى على كل رائد واجب لا يقل عظمة عن إنجازه في تخريج جيل من المريدين؛ فالرائد الحقيقي هو من يتخرج على يديه رواد لا يقلون عنه بل يفوقونه.