المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : @من روائع دايم السيف@



دايم السيف
14 -02- 2005, 01:50 AM
أنا القصــــــــــيدة :


لا تملّـيـن الـشـعـر وانـــا القـصـيـده
صاغهـا مــن لـوعـة أيـامـي زمـانـي
المعـانـي مـــن غرابـيـلـي جـديــده
مـن عـذابـي لحّـنـوا حـلـو الأغـانـي
كـلّـمــا ونّــيــت ردّوهـــــا نـشــيــده
واسمع جروحي تصيح بصوت ثانـي
حرفـي المجـروح سامـرهـم يعـيـده
كلّـمـا ودّعــت مـوجـوع(ن) لـفـانـي
مـع جميـع النـاس وافكـاري وحيـده
شالوا ألحاني وانـا شلـت المعانـي
زلّـــت الأيــــام واحــلامــي بـعـيــده
والـغـريـب يـعـذّبـه طـــول الـثـوانــي
الحزن لى ضاق في صدري شديده
أبتسـم ليـن يغبطنـي مــن لقـانـي
ياحبيـبـة شـعـري وغـالــي خـريــده
يا اشتيـاق الـروح يـا داعـي حنانـي
يـا عـروس(ن) فـي خيالاتـي فريـده
زفّـهـا ركــب الـغـرام إلــى مـكـانـي
أنتـي والأيـام فــي وجـهـي عنـيـده
والليـالـي سـاريــه والـعـمـر فـانــي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ

نادميــــــــــــني :


نادميـنـي كـلـهـا سـاعــه و اغـيــب
مابـقـى غـيـر الـمـوادع يـــا حـبـيـب

سلّـي الخـفـاق عــن هــمّ الـزمـان
و اجلَـي مْـن العيـن نـزّات السّريـب

طالـت ايامـي و انــا فــوق الـشـدّاد
الـذلـول تـسـيـر و الـراكــب غـريــب

درهمـت بــي فــي عـجـاج القايـلـه
و الثـرى مـن حـدرهـا جـالـه لهـيـب

كـل خـف(ن) يـرسـم بـدربـي حــذر
لاهل ركب(ن) ما بعد طبّ الشعيب

يفهّـم اللـي يفـهـم و يجـهـل كثـيـر
و المـراجـل دربـهــا دايـــم صـعـيـب

يـــا كـبــر غـلـطـات جـهّــال الـحـيـاة
ضعـيـوا بعيـدهـم واخـطـوا الـقـريـب

يــا بـعـد فــرق الّلـيـال مــن الـنـهـار
و يـا بعـد فـرق الغريـر مــن اللّبـيـب

بعـضـهـم يـــزمّ بـــه كـثــر الــهــدوم
وان تحـدّث طـاح مـن عيـن الرقـيـب

كـل رجــل(ن) يسـتـره قــل الـكـلام
و الـلـســان يـجـمّـلـه و الاّ يـعــيــب

نادمينـي..وقـتـي الـبـاقــي قـصـيــر
و الْمِسي بعيونـك جروحـي تطيـب

فرّغـي قلبـي و فكـري مــن عـنـاي
يــا شـعـاع بالعـمـر قـبــل المـغـيـب

و مضة(ن) في ليـل دهـر(ن) ظلـوم
تبـعـث الآمــال فــي وقــت عجـيـب

السـؤال يغـيـب مــن قـبـل الـجـواب
نادميني..كـلـهـا سـاعــه و اغــيــب

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هــــــــــــــــــــلي :

هلّـي علـى خدانهـا ياسحابـه
هلّي عليها لين ينبت بها الـورد

على محلّه لين يخضـر جنابـه
وارفح بشوفه فرحة مالهـا حـد

خل سقاني في الهوى من شرابه
ماصد لي جاني والى جيت ماصد

عـزاه ياقلـب تزايـد عـذابـه
على الذي حبّـه بقلبـي تجـدد

اللي رماني باربع مـن حرابـه
ثنتين من عينـه وثنتيـن بالخـد

ياعمري اللـي راح لا واسفابـه
وين الرفيق اللي عليه ابدي السد

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ناقد الاشعار :

ناقد الاشعار لك مني سلام

و التحيه للفكر و الاحترام

فرحتي لا شفت لك راي(ن) جديد

او نظرت لبعض شعري باهتمام

يا رفيق الحرف في دنيا القصيد

عشقتي ويّاك في عذب الكلام

أنظم النظره بخفقات القلوب

و انت تنثرها دموع(ن) و ابتسام

القمر و الليل و امواج البحر

و الزهر و الغيم و اصوات الحمام

و الصقر و الريم و الغوج الاصيل

و الصحاري لا زمت فيها الخيام

هي هواي اللي أغني له طرب

هي من ايام الصبا عندي غرام

أكتب الانسان بألوان الحروف

في حقيقة علم و غيبة هيام

أتصيّد خاطر(ن) عند السحر

او وميض الفكر في جنح الظلام

و امزج شعوري مع حسن القبيل

في قصيد(ن)مثل ندّاي الغمام

ناقدي خذ حرفي و حل الرموز

و حلل المعنى بوجد المستهام

و إن لقى الهاوي خياله بالقصيد

خبّره تراني حققت المرام

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نـــــــامت عيــــــــــــــوني :

نامت عيوني ، على حسنك وشفتك حلم
يازاير الليـل ،ليـل البارحـه عدنـي

متى تجيني ، مثل ماجيت حلم(ن) علم
يازايد القلب خفقـه بالهـوى زدنـي

ترى البخل من كريم الأصل مثلك ظلم
ياظالـم اللـي يـوّدك ليـه تجهدنـي

سويت في قلبي اللي قد عطيتـك ثلـم
ياماخذ القلـب وتاخذنـي وتجحدنـي

ماهوب عند العرب وأهل الجماله سلـم
إنـك بمـا تاخـذه منـي تهـددنـي

وكاد محد(ن) تعرّض للعيـون وسلـم
لاشك أنـا بالوفـا قلبـك معاهدنـي

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أنشودة المطر : وهي للشاعر (( بدر شاكر السياب ))

عيناكِ غابتا نخيلٍ ساعةَ السحر

أو شرفتانِ راحَ ينأى عنهُما القمر

عيناكِ حين تبسمانِ تـُورقُ الكروم

وترقصُ الأضواءُ كالأقمارِ في نهر

يرجُّهُ المجدافُ وَهْناً ساعةَ السحر

كأنّما تنبضُ في غوريهما النجوم

وتغرقان في ضبابٍ من أسىً شفيف

كالبحرِ سرَّحَ اليدينِ فوقَهُ المساء

دفءُ الشتاءِ فيه و إرتعاشةُ الخريف

و الموتُ ،

و الميلادُ ،

و الظلامُ ،

والضياء ،

فتستفيقُ ملء روحي رعشةُ البكاء

و نشوةٌ وحشيةٌ تعانق السماء

كنشوةِ الطفلِ إذا خاف من القمر

كأنَّ أقواسَ السحابِ تشربُ الغيوم

وقطرةً

فــ

قطرةً

تذوبُ في المطر ...

وكركرَ الأطفالُ في عرائش الكروم

و دغدغت صمتُ العصافيرِ

على الشجر ...

أنشودةُ المطر

مطر..مطر

تثاءبَ المساءُ و الغيومُ ما تزال

تسحْ ما تسحْ من دموعها الثقال :

كأنّ طفلاً باتَ يهذي قبلَ أنْ ينام

بأنّ أمّه التي أفاقَ منذ عام

فلم يجدْها، ثم حين لجَّ في السؤال ؟

قالوا له : " بعد غدٍ تعود" -

لابدّ أنْ تعود ...

و إنْ تهامسَ الرفاقُ أنّها هناك

في جانبِ التل تنامُ نومةَ اللحود،

تسفُّ من ترابها و تشربُ المطر

كأنّ صياداً حزيناً يجمعُ الشباك

و يلعنُ المياهَ و القدر

و ينثرُ الغناء حيث يأفلُ القمر

مطر، مطر، المطر

.. أتعلمين أيَّ حزنٍ يبعثُ المطر ؟

وكيف تنشجُ المزاريبُ إذا انهمر ؟

و كيف يشعرُ الوحيدُ فيه بالضياع؟

بلا انتهاء كالدمِ المُراق ،

كالجياع كالحبّ كالأطفالِ كالموتى

هو المطر ...!

و مقلتاك بي تطيفان مع المطر

و عبرَ أمواجِ الخليجِ

تمسحُ البروق..

سواحلَ العراقِ

بالنجومِ و المحار..!

كأنها تهمُّ بالبروق..

فيسحبُ الليلُ عليها من دمٍ دثار

أصيحُ بالخليج :

"يا خليج"

"يا واهبَ اللؤلؤ و المحارِ و الردى"

فيرجع الصدى كأنّهُ النشيج :

"يا خليج"

" يا واهب المحار و الردى "

أكادُ أسمعُ العراقَ يذخرُ الرعود

و يخزنُ البروقَ

في السهولِ و الجبال

حتى إذا ما فضّ عنها ختمَها الرجال

لم تترك الرياحُ من ثمود

في الوادِ من أثر

أكادُ أسمعُ النخيلَ يشربُ المطر

و أسمعُ القرى تئنّ ،

و المهاجرين يصارعون

بالمجاذيفِ و بالقلوع

عواصفَ الخليجِ و الرعود ،

منشدين :

مطر ..

مطر ..

مطر..

وفي العراقِ جوعٌ

وينثرُ الغلال فيه موسم الحصاد

لتشبعَ الغربانُ و الجراد

و تطحن الشوان و الحجر

رحىً تدورُ في الحقولِ حولها بشر

مطر .. مطر .. مطر ..

وكم ذرفنا ليلةَ الرحيل من دموع

ثم اعتللنا خوفَ أن نُلامَ بالمطر

مطر .. مطر

و منذ أن كنّا صغاراً ،

كانت السماء .. تغيمُ في الشتاء

و يهطلُ المطر

وكلّ عامٍ - حين يُعشبُ الثرى- نجوع

ما مرَّ عامٌ و العراقُ ليسَ فيه جوع

مطر .. مطر .. مطر

في كلّ قطرةٍ من المطر

حمراءَ أو صفراءَ من أجنّة الزهر

و كلّ دمعةٍ من الجياعِ و العراة

وكلّ قطرةٍ تُراقُ من دمِ العبيد

فهي ابتسام في انتظارِ مبسمٍ جديد

أو حلمةٌ تورّدتْ على فمِ الوليد

في عالمِ الغدِ الفتيّ واهبِ الحياة

مطر .. مطر

سيعشبُ العراقُ بالمطر

أصيحُ بالخليج : " يا خليج ...

يا واهبَ اللؤلؤ و المحار و الردى"

فيرجع الصدى كأنه النشيج ...

"يا خليج: يا واهب المحار والردى"

و ينثرُ الخليجُ من هباته الكثار

على الرمال ،

رغوه الأجاج ،

و المحار ،

و ما تبقى من عظام بائس غريق

من المهاجرين ظل يشرب الردى

من لجة الخليج و القرار

وفي العراق ألف أفعى

تشرب الرحيق

من زهرة يربها الرفات بالندى

و أسمعُ الصدى يرنّ في الخليج ...

مطر .. مطر

في كل قطرةٍ من المطر

حمراءَ أو صفراءَ من أجنةِ الزهر

وكلّ دمعةٍ من الجياعِ و العراة

وكل قطرةٍ تُراق من دمِ العبيد

فهي ابتسامٍ في انتظارِ مبسمٍ جديد

أو حلمةٌ تورّدت على فمِ الوليد

في عالمِ الغدِ الفتي ، واهبِ الحياة

و يهطلُ المطرُ

ديوانك وطني
14 -02- 2005, 02:37 AM
الأخ العزيز دايم السيف ..

شكرا لك على هذه الباقة الجميلة من قصائد خالد الفيصل ( دايم السيف )

في الحقيقة ..

جميعها تفيض رقة وعذوبة ..

لكنني لم أفهم لماذا أقحمت في النهاية قصيدة بدر شاكر السياب ( أنشودة المطر ) مع تلك الباقة .. ؟

لك تحياتي ومودتي

دايم السيف
14 -02- 2005, 02:48 AM
الأخ العزيز دايم السيف ..

شكرا لك على هذه الباقة الجميلة من قصائد خالد الفيصل ( دايم السيف )

في الحقيقة ..

جميعها تفيض رقة وعذوبة ..

لكنني لم أفهم لماذا أقحمت في النهاية قصيدة بدر شاكر السياب ( أنشودة المطر ) مع تلك الباقة .. ؟

لك تحياتي ومودتي

شكراً أختي ديوانك وطني
على تعقيبك الرائع

وأشكرك على تذكيري
بأن أضع اسم الشاعر
قبل القصيدة
بصراحة أنا عارف انها
لبدر شاكر

وان وضعتها هنا
مع روائع دايم
لأنها أعجبتني
فهي تذكرني
بأيام طفولتي


أختي ديوانك وطني
أشكرك مرةً أخرى

تحياااااتي وتقديري

حد الحسام
14 -02- 2005, 11:06 AM
باقة رائعة من روائع دايم السيف


أخي دايم السيف


احسنت الإختيار لتلك القصائد


دمت ودام خالد الفيصل مبدعين دوماً


شكرا ً لك

دايم السيف
15 -02- 2005, 01:34 AM
دمت ودام خالد الفيصل مبدعين دوماً



شكراً على مرورك ياغالي


تحياااااااااتي لك