المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عناق على الساحل.. متى سينتهي؟!



إبراهيم آل عسكر
24 -10- 2009, 02:08 AM
لا يزال مسلسل الموت مستمراً ونزيف الدماء متواصلاً على طريق الساحل, الرابط بين منطقتي جازان ومكة المكرمة, بالرغم من تحويل نسبة كبيرة منه لطريق (شبه سريع), تقدر بـ 500 كيلو متر تقريباً, إلا أن ذلك لم يكن كافياً لوقف هذا المسلسل ,وكأن بين هذا الخط وأجساد سالكيه عشق أزلي, - كيف لا- وهو الذي اعتاد معانقة أرواحهم البريئة وأدمن على رشف دمائهم الزكية وامتصاصها طيلة السنوات الماضية - والعاشق لا يلام كما يقال- فاللوم كله يقع على وزارة النقل الجهة المسؤولة عن تنفيذه كونها لم تتلاف سلبيات الخط القديم.. ولم تقم بعمل أي من تدابير السلامة اللازمة على الخط الجديد للمحافظة على أرواح مستخدميه! والذي لا يعكس بهذا الوضع مدى أهميته, باعتباره طريق دولي تسلكه أرتال من سيارات المسافرين والشاحنات وكذلك قاصدو بيت الله الحرام من حجاج ومعتمرين من دولة اليمن, إضافة لسكان مناطق ومحافظات المملكة الواقعة حوله.. ومن السلبيات التي لاحظتها على هذا الطريق أثناء سفري من منطقة جازان إلى مكة المكرمة قبل أيام.. والتي تتلخص في الآتي:
أولاً: عدم وجود سياج حديدي على جانبي الطريق, وفي المنطقة الفاصلة بين الذاهب إلى مكة والقادم منها... مما زاد نسبة الحوادث بسبب كثرة الجمال السائبة العابرة له, وكذلك الدخول المفاجئ لسائقي المركبات من سكان القرى والهجر المنتشرة على امتداد هذا الخط من أماكن وتقاطعات عشوائية.
ثانياً: كثرة المطبات الاصطناعية ووجود بعضها بأماكن مفاجئة قد لا تستدعي هذا الوجود!.
ثالثاً: افتقار مسافات كثيرة للتخطيط الذي يقسم الخط إلى مسارات وكذلك انعدام القطع المعدنية المنبهة للسائقين المعروفة بـ( عيون القطط ) في المواقع المخططة من الطريق.
رابعاً: قلة اللوحات الإرشادية والتحذيرية, ومن المفارقات هنا, توجد لوحات فسفورية كثيرة وكبيرة على طول الخط يبلغ قياسها 2متر× 2متر تقريباً!, ولا أخفيكم بأنها أجبرتني على التهدئة أكثر من مرة تحسباً وظناً مني أنها تحذر السائقين من خطر ما قد يعترض طريقهم أو ما شابه ذلك.. وإذا بي أفاجأ بما هو مكتوب على تلك اللوحة ( انتبه أمامك منطقة عواصف رملية ) فنظرت حولي ثم إلى الأفق فلم أرى ما ينبئ بما حوته تلك اللوحة (الكاذبة)! "وآسف لاستخدام هذا اللفظ ولكنها كانت كذلك" ,فواصلت سيري وأنا أردد لماذا لا تتم الاستفادة من هذه اللوحات! بوضعها في مواقع ذات جدوى وبعبارات مفيدة كالتحذير من تقاطع خطر أو تحويلة مفاجأة أو مطبات اصطناعية أو للتنبيه بوجود نقطة تفتيش مثلاً.
خامساً: نظراً لاختراق هذا الخط للعديد من المدن والقرى المأهولة بالسكان, بداءً من منفذ الطوال جنوباً ووصولاً إلى محافظة الليث شمالاً, مما زاد نسبة المشاة العابرين له, معرضين بذلك حياتهم وحياة الآخرين للخطر!, وبالتالي فالحاجة ملحة لإنشاء العديد من جسور المشاة بتلك المناطق.
سادساً: عدم ازدواج المسافة الواقعة بعد تقاطع الليث- جدة- مكة مروراً بالميقات ووصولا إلى مكة المكرمة, والمقدرة
بـ 150 كيلو مترا تقريباً!, بالرغم من ضيق الخط وسوء السفلتة وتآكلها.
لذا نناشد الجهة المسؤولة والقائمين عليها بشحذ الهمم واستنفار الطاقات وتسخير الإمكانيات المتوفرة لمعالجة هذا الشريان الحيوي وتطويره, حقناً لدماء الأبرياء وحفاظاً على أرواحهم.
http://www.alwatan.com.sa/news/sawotwesada.asp?issueno=3311 (http://www.alwatan.com.sa/news/sawotwesada.asp?issueno=3311)

الشفق
24 -10- 2009, 02:14 AM
وكذلك الدخول المفاجئ لسائقي المركبات من سكان القرى والهجر المنتشرة على امتداد هذا الخط من أماكن وتقاطعات عشوائية.
هذا السبب هو السبب الرئيسي في كثرة الحوادث على هذا الخط بعد أرادة الله

كلي هموم
24 -10- 2009, 12:29 PM
احسنت استاذي مجموعه انسان

وانا من ضمن المسافرين على هذا الخط دائما ونسال الله الستر والسلامه

دمتم بود

الفرزدق
24 -10- 2009, 01:54 PM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

بن ثابت
24 -10- 2009, 09:04 PM
مصيبة المواصلات ان لا أحد يحاسبهم

فما ان يبدا لهم مشروعا ولو كان بسيطا فهم لا يراعون فيه اي ناحية من نواحي السلامة الا طبعا عند افتتاح الخط من قبل احد المسؤولين

وهذه مصيبة ولكنهم لا يحسبون لها حسابا
فمثلا هذا الطريق الى الان له أكثر من خمس سنوات
كل اللوحات الارشادية متوقفه حتى الانتهاء منه وعد افتتاحه فقط يستنفرون قواهم لتزيينه

واكثر من خمس سنوات كم خسرنا فيها من زهرة شباب البلد لا يهمهم

شكرا ابراهيم

حامد الجدعاني
24 -10- 2009, 10:49 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي ( مجموعة إنسان ) و الأخوة في المنتدى
إن كل ما قيل صحيح و أكثر
لدي ما يشبه الاستراحة ليست بالبعيدة عن هذا الخط المشؤوم و أشاهد سيارت الإسعاف
على الدوام تجوبه غدواً و رواحاً
حتى أن أحد الآصدقاء أصبح يتنبأ بعدد الحوادث و ذلك بعد سيارت الإسعاف ( هذا في المنطقة الواقعة ما بين الليث و جدة فقط ) أما باقي الخط فالله أعلم
ثم هناك نقطة جوهرية و هامة لا يمكن إغفالها ( للأسف ) ألا و هي العنصر البشري
حيث أن بعضاً من مرتادي الطريق قد أصبح عندهم نوع من ردة الفعل أو مايشبه حالة الانتقام أو التحدي
فتراهم ينتهبون الطريق بسرعة فائقة تجبرك على التنحي إلى الجانب الأيمن من الطريق دونما إبطاء
فبمجرد أن يخرج الواحد منهم من نقطة ( السنابل ) حتى يطلق العنان لسيارته كما يطلقه لمخيلته ( كما أعتقد )
فما هي إلاّلحظات و يجد نفسه وجهً لوجه مع تقاطع المنطقة السكنية و محطة الوقود المكتضة دائماً بالقاطرات الطويلة المعترضة في الخط و التي يجبرها المنخفض الواقع بين الطريقين على التمهل و التوقف في كثير من الأحيان بل قد تنشب فيبقى الطريق مغلقأ في وجه المنطلق من جدة جنوباً و هنا تقع الكوارث الدامية و لا ننسى مثلث تقاطع الخط مع الطريق المؤدي لحلقة الأغنام فضحاياه يفوقون ( في تقديري ) ضحايا مثلث برمود الشهير
فيا لله كم من أرواح أزهقت و أشلاء تمزقت و مازال الحال كما هو عليه و لن يزال ما لم يقوض الله من يكترث و يهتم خاصةً و أن الخط قد أجتزئ مسار كامل من يمينه لأكثر من سنة

تحياتي

كـايـتـو
25 -10- 2009, 01:19 AM
نعم والمطبات الصناعية هي اكثر من الازم بدون لافتات اشكرك اخي على طرح الموضوع

لك مني اجمل تحية

إبراهيم آل عسكر
26 -10- 2009, 12:20 AM
وكذلك الدخول المفاجئ لسائقي المركبات من سكان القرى والهجر المنتشرة على امتداد هذا الخط من أماكن وتقاطعات عشوائية.
هذا السبب هو السبب الرئيسي في كثرة الحوادث على هذا الخط بعد أرادة الله


شكراً لمرورك أخي (أبو محمد)

ونتمنى من الجهة المعنية معالجة الأسباب.. ليقف هذا النزف..


تحياتي

ملاكـ
26 -10- 2009, 04:11 AM
أضم صوتي إلى صوتك ,
بمناشدة الجهات المسئوله , راجيه من الله ثم منهم
أن يسعوا لحل مشكلة هذه الطرق التي دمّرت أرواح الكثيرين.

الفاروق
26 -10- 2009, 08:50 AM
أشكر لك أخي مجموعة إنسان تطرقك لهذا الموضوع
بإعتقادي أن أسباب الحوادث على ذلك الخط كثيره
بدءاً بتجاوز السرعات القانونيه .. وهذا أمر يكاد مألوفا بالنسبة لي
مع انه لا يوجد ذلك الفرق الكبير في الزمن بين متجاوز السرعة القانونية وبين الملتزم بها
ثم ما أشرت إليه من تقاطعات عشوائية , كما هو الحال في مدخل جدة ( من الخمرة حتى السنابل )
وأيضا في ( عمق )
ثم القرى والمحافظات التي على الطريق .. والخطأ هنا على قائد المركبة
فالكثير ممن يصلون إليها دون تغيير السرعات .. متناسين انها منطقة سكنية
ثم الجمال السائبة على الطريق , وهذه قليله لكنها أحد أهم أسباب الحوادث على ( خــط الساحل )

إبراهيم آل عسكر
26 -10- 2009, 09:37 PM
احسنت استاذي مجموعه انسان

وانا من ضمن المسافرين على هذا الخط دائما ونسال الله الستر والسلامه

دمتم بود

شكراً لمرورك عزيزي

ونسأل الله السلامة للجميع

تحياتي

عازف دموع
27 -10- 2009, 02:24 PM
شكرا لك اخي وبارك الله فيك

ريسان
27 -10- 2009, 02:48 PM
لن ينتهي حتى يقرر خادم الحرمين عبور الطريق بنفسه من أعلاه إلى أسفله ..

و هل أنا سأكون مخطئ .. عندما ألومه على وضع البلـــــــد المنخور؟

إبراهيم آل عسكر
27 -10- 2009, 08:27 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي ( مجموعة إنسان ) و الأخوة في المنتدى
إن كل ما قيل صحيح و أكثر
لدي ما يشبه الاستراحة ليست بالبعيدة عن هذا الخط المشؤوم و أشاهد سيارت الإسعاف
على الدوام تجوبه غدواً و رواحاً
حتى أن أحد الآصدقاء أصبح يتنبأ بعدد الحوادث و ذلك بعد سيارت الإسعاف ( هذا في المنطقة الواقعة ما بين الليث و جدة فقط ) أما باقي الخط فالله أعلم
ثم هناك نقطة جوهرية و هامة لا يمكن إغفالها ( للأسف ) ألا و هي العنصر البشري
حيث أن بعضاً من مرتادي الطريق قد أصبح عندهم نوع من ردة الفعل أو مايشبه حالة الانتقام أو التحدي
فتراهم ينتهبون الطريق بسرعة فائقة تجبرك على التنحي إلى الجانب الأيمن من الطريق دونما إبطاء
فبمجرد أن يخرج الواحد منهم من نقطة ( السنابل ) حتى يطلق العنان لسيارته كما يطلقه لمخيلته ( كما أعتقد )
فما هي إلاّلحظات و يجد نفسه وجهً لوجه مع تقاطع المنطقة السكنية و محطة الوقود المكتضة دائماً بالقاطرات الطويلة المعترضة في الخط و التي يجبرها المنخفض الواقع بين الطريقين على التمهل و التوقف في كثير من الأحيان بل قد تنشب فيبقى الطريق مغلقأ في وجه المنطلق من جدة جنوباً و هنا تقع الكوارث الدامية و لا ننسى مثلث تقاطع الخط مع الطريق المؤدي لحلقة الأغنام فضحاياه يفوقون ( في تقديري ) ضحايا مثلث برمود الشهير
فيا لله كم من أرواح أزهقت و أشلاء تمزقت و مازال الحال كما هو عليه و لن يزال ما لم يقوض الله من يكترث و يهتم خاصةً و أن الخط قد أجتزئ مسار كامل من يمينه لأكثر من سنة

تحياتي

أهلاً بك أخ/ حامد

لقد أثريت الموضوع بمشاركتك التي اعتبرها توثيق لما ذهبت إليه بمقالتي.. فما ذكرت عزيزي من نقاط هي من القصور الذي يعتري هذا الخط الدامي... أما السرعة فهي كما نعلم موضة شباب العصر.. وأحد أهم أسباب الحوادث المرورية.. ولكن تبقى الطرق لدينا بوضعها الخطير.. هي المتربص الأول بأرواح مستخدميها..
والتي نتمنى أن يستشعر مسؤولو (النقل) حجم خطورتها علينا, ويعملوا على تطويرها وتصحيحها بالشكل الذي يوفر نسبة سلامة أكبر.. وبما يوازي الإعتمادات التي تخصص لها.

تحياتي

إبراهيم آل عسكر
29 -10- 2009, 01:29 AM
احسنت استاذي مجموعه انسان

وانا من ضمن المسافرين على هذا الخط دائما ونسال الله الستر والسلامه

دمتم بود

شكراً أخي الكريم

وستر الله علينا جميعاً

تحياتي