المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حسن الخلق وآثاره في الدنيا والآخرة



الشفق
23 -02- 2005, 10:54 PM
علامات حسن الخلق
المراد بحسن الخلق ::
عندما سأل الرسول صلى الله عليه وسلم عن البر والإثم فقال ( البر حسن الخلق، والإثم ما حاك في صدرك وكرهت أن يطلع عليه الناس )
فالمراد بحسن الخلق في هذا الحديث هوا أبواب الخير التي يعملها الإنسان بنية خالصة لله تعالى وموافقة لشريعة الإسلام.
وقد عرف ابن المبارك رحمه الله حسن الخلق فقال : ( هوا طلاقة الوجه وبذل المعروف وكف الأذى )
علامات حسن الخلق ::
أولاً / حسن الخلق بالقلب . ولهذا صور عديدة ولكن كلها تنطلق من قوله صلى الله عليه وسلم ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) وبهذا الحب يكون القلب مخلصاً وصادقاً في معاملته للآخرين . فيتصف حينئذٍ بالعفو عمن أساء ، والشكر لمن أحسن ، يكظم الغيظ ، خالياً من الحسد والبغض والحقد .
قال تعالى ( والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين )
ثانياً / حسن الخلق بالقول . وما أعظم الأجر باللسان إذا كان صاحبه حسن الخلق
ويبين هذا قول الرسول صلى الله عليه وسلم ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت ) ولهذا حسن الخلق يجعل المسلم يترك كثرة الجدل والمشادة في الكلام لأنه لا خير فيه . ويترك الكذب في الحديث، ولا يتعرض للآخرين بإيذائهم بلسانه. قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( أنا زعيم بيت في ربض الجنة لمن ترك ألمراء وإن كان محقاً وبيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحاً ، وبيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه )
ثالثاً / حسن الخلق بالفعل . إن حسن المعاملة بالفعل مع الآخرين من أفضل أبواب الخير والمعروف. وهاهو النبي صلى الله عليه وسلم يبين ذلك فيقول ( لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تلق أخاك بوجه طلق )
فالبشاشة في الوجه والرقة في التعامل من حسن الخلق . وكذلك الإحسان للجار والرفق واللين مع المسلمين والعطف عليهم .
آثار حسن الخلق في الدنيا :::
1 / تأليف القلوب. وفي ذلك جمع للكلمة وعزة المسلمين وتآلفهم .
2 / الحلم والصبر والعفو.
3 / العزة والرفعة بسبب حسن الخلق . قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( ما نقصت صدقة من مال، وما زاد الله عبداً بعفوٍ إلا عزاً، وما تواضع أحد ألا رفعه )
4 / أنه سبب في كمال الإيمان. ففي الحديث ( أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم أخلاقا
آثار حسن الخلق في الآخرة :::
1 :: سبب لثقل الميزان يوم القيامة . قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( ما من شيْ أثقل في ميزان العبد يوم القيامة من حسن الخلق )
2 :: سبب في دخول الجنة . ففي الحديث سأل الرسول عن أكثر ما يدخل الجنة فقال : ( تقوى الله وحسن الخلق )