رنين الصمت
25 -02- 2005, 04:38 PM
<> الإهـــداء <>
إلى تلك التي ستحمل روحي بين يديها يوماً ما ..
وتصعد بها إلى السماء السابعة .. فتعود لتحتضن جسدي ..
تلك التي يعجز القلم عن التعريف بها ..
إلى الطفــلة ذات السنوات الخمس .. مع التحيّة ..!!
- 1 -
سيدتي ..
أعترفُ بأنني قبل أن أدخل
التاريخ وأفوزُ بقلبك ..
كنتُ أعاني من كلِّ شئ ..
حتى من نفسي ..
كنتُ ذلك العابثُ الذي يكره الإنتظار ..
والملل ..
والرتابة ..
والأشياء العاديّة ..
أنا ياسيّدتي ..
لم أضع الساعةَ في معصمي
إلا حين أقترفتك ..
لأنني لم أكن أنتظر ..
الجميعُ كان ينتظرني ..!!
في اللحظة التي كان القدر يوحي
بأن هناك عاصفةٌ قادمة ..
كنتُ قد كفرت بالحب ..
وبالنساء ..
وبالليل ..
وبوشوشة العاشقين
وبهمساتهم ..
وهمزاتهم ..!!
كنتُ قد طردت وساوس الحب من كل أرجائي ..
وحررت كل المستوطنات في وطـنٍ خاوي ..
سوى من الهموم والدماء ..!!
كنتُ فقيراً إلا من القناعة ..
وحب الخير للجميع ..
ورضاء أمي ..
بالإضافة إلى القلم ..!!
وبقايـا مراهقَة ..
وشئٌ من جنون ..!!
أحملهم جميعاً في داخلي ..
وأستمر مُمعناً في العبث ..
- 2 -
وهبّت العاصفة ..!!
فجئتي كنسيمٍ يختلس القلوب ..
وكإبتسامةِ طفلٍ رضيع ..
لا أدري كيف جئتي هكذا ..؟!
ثمةُ أشياءٍ كانت تربطنا ..
متى ..؟!
وأين ..؟!
وماهي ..؟!
أيضاً .. لا أدري ..!!
كانت البداية بالقلق ..
حالةٌ من الترقب كانت تعتريني ..
ومع ذلك .. كنتُ أبتسم ..
حضـوركِ لم يكن كغيرك ..
كان قاسياً على ذاكرتي ..
يجرفني إلى الوراء ..
حيثُ مدن الطفولة ..
واللعب ..
والفرح ..
وصراخ الأطفال في المناسبات ..
كنتُ أسأل نفسي دائماً :
كيف أستطاعت أن تفعل بي كل ذلك ..؟!
فيزداد صراعُ الأسئلة ..
وألتزم الصمت ..
علّي أن أجد إجابةً لذلك الصراع ..!!
ولكن ... لاجدوى من صمتي ..
فقد كنتي تقتلعين داخلي ..
وبقسوة ..!!
لتبدأ حروفي في كتابة تلك العاصفة ..
تتهجأها بصعوبة ..
فتحفظها عن ظهر قلب ..!
- 3 -
لنبدأ رحلة الجرح اللذيذة ..
نستمرُ في رحلتنـــا ..
مُعلقين بين السماء والأرض ..
كخيالِ طفلين يرقبون سطوح المنازل ..
ولا يعلمون بأنهم في خطرْ ..
فقد يسقطون من ذلك العلوّ ..!
وفي أيّ لحظة ..
ورُغم ذلك ..
إلا أننا وضعنا أوجاعنا هنا ..
في مواعيد اللقاء ..
وساعات الإنتظار ..
في لومنا ..
وعتابنا ..
بين شهقات اللهفة التي تقتلع صدورنا ..
ونغطيها بشوقٍ أشبه مايكون بالموت ..
لننظر إلى بعضنا .. ونبتسم ..
رغم كل المستحيل .. ومسافات البعد ..
التي تسكن قلوبنا ..
أنا ياسيدتي ..
قد أكون آخر من يعترف بالحب ..
هذا إن كان هناك وجودٌ له ..
ولكن مايربطني بكِ ..
أكثر من ذلك المصطلح وأكبر ..
حاولت أن أفهم ماهية مايجمعنا ..
فعدت لذاك الصراع ..
ودوامة الصمت ..!
هناك شئٌ يزلزني .. وقبل ذلك ..
يزلزل الأرض من تحتي ..
ليحيي في داخلي بركاناً من هيام ..
وقشعريرةً من ألم ..
ودموعاً ترتجف ..!!
كل ذلكَ من أجلكِ أنتي فقط ..!!
أهـذا هو الحب ؟!
لا أعتقد ....
فأنا أقـوى من مجرد " حب " ..!
- 4 -
سيدتي ..
تعلمين بأننا رغم مانسببه
لبعضنا من ألم ..
إلا أنه الألم الذي يميزنا عن غيرنا ..
فأنتي وحدكِ من يعرف " متعة " ذلك الألم ..
لآلامنا مذاقٌ خـاص ..
فإختلافنـا ..
يكون في أقصى درجات الإتفاق ..
والتفاهم .. والتناقـض أيضاً ..!
قد يكون ذلك مستغرباً ..
ويثير الدهشة ..
لكنني أجزم بأنكِ ترين ما أراه ..
يصل بنا الغضب أحياناً إلى أقصى درجاته ..
ومع ذلك لايزيدنا إلا قرباً .. وإبتسامة ..
فتزدادُ تلك الحالة الغريبة ..
التي تزلزل القلوب ..
وبراكين الدموع ..!
والتي لا يراها .. ولا يشعرُ بها ..
إلا أنا ... وأنتي .. فقط ..!
قد يصـل أحدُنا بالآخر ..
إلى حافة الموت .. من شدة الألم ..
وكثرة الجروح التي يسببها له ..
لكن هذا الآخر ..
سيكون في قمة المتعة ..
بكل ذلك الألم ..
وكل تلك الجروح ..
ألمّ أقـل لكِ بأنه ليس حباً ..
فأنا أقـوى من مجرد " حب " ..!
فدمتي لي ألمـاً ..
يأخذني إلى حيث لا يعلمُ الأخرون ..!
ويقتلُني من حيث لاتعلمين ..
ولا يعلمون ....
.
.
.
تحياتي العذبه ..
( رنين الصمت )
إلى تلك التي ستحمل روحي بين يديها يوماً ما ..
وتصعد بها إلى السماء السابعة .. فتعود لتحتضن جسدي ..
تلك التي يعجز القلم عن التعريف بها ..
إلى الطفــلة ذات السنوات الخمس .. مع التحيّة ..!!
- 1 -
سيدتي ..
أعترفُ بأنني قبل أن أدخل
التاريخ وأفوزُ بقلبك ..
كنتُ أعاني من كلِّ شئ ..
حتى من نفسي ..
كنتُ ذلك العابثُ الذي يكره الإنتظار ..
والملل ..
والرتابة ..
والأشياء العاديّة ..
أنا ياسيّدتي ..
لم أضع الساعةَ في معصمي
إلا حين أقترفتك ..
لأنني لم أكن أنتظر ..
الجميعُ كان ينتظرني ..!!
في اللحظة التي كان القدر يوحي
بأن هناك عاصفةٌ قادمة ..
كنتُ قد كفرت بالحب ..
وبالنساء ..
وبالليل ..
وبوشوشة العاشقين
وبهمساتهم ..
وهمزاتهم ..!!
كنتُ قد طردت وساوس الحب من كل أرجائي ..
وحررت كل المستوطنات في وطـنٍ خاوي ..
سوى من الهموم والدماء ..!!
كنتُ فقيراً إلا من القناعة ..
وحب الخير للجميع ..
ورضاء أمي ..
بالإضافة إلى القلم ..!!
وبقايـا مراهقَة ..
وشئٌ من جنون ..!!
أحملهم جميعاً في داخلي ..
وأستمر مُمعناً في العبث ..
- 2 -
وهبّت العاصفة ..!!
فجئتي كنسيمٍ يختلس القلوب ..
وكإبتسامةِ طفلٍ رضيع ..
لا أدري كيف جئتي هكذا ..؟!
ثمةُ أشياءٍ كانت تربطنا ..
متى ..؟!
وأين ..؟!
وماهي ..؟!
أيضاً .. لا أدري ..!!
كانت البداية بالقلق ..
حالةٌ من الترقب كانت تعتريني ..
ومع ذلك .. كنتُ أبتسم ..
حضـوركِ لم يكن كغيرك ..
كان قاسياً على ذاكرتي ..
يجرفني إلى الوراء ..
حيثُ مدن الطفولة ..
واللعب ..
والفرح ..
وصراخ الأطفال في المناسبات ..
كنتُ أسأل نفسي دائماً :
كيف أستطاعت أن تفعل بي كل ذلك ..؟!
فيزداد صراعُ الأسئلة ..
وألتزم الصمت ..
علّي أن أجد إجابةً لذلك الصراع ..!!
ولكن ... لاجدوى من صمتي ..
فقد كنتي تقتلعين داخلي ..
وبقسوة ..!!
لتبدأ حروفي في كتابة تلك العاصفة ..
تتهجأها بصعوبة ..
فتحفظها عن ظهر قلب ..!
- 3 -
لنبدأ رحلة الجرح اللذيذة ..
نستمرُ في رحلتنـــا ..
مُعلقين بين السماء والأرض ..
كخيالِ طفلين يرقبون سطوح المنازل ..
ولا يعلمون بأنهم في خطرْ ..
فقد يسقطون من ذلك العلوّ ..!
وفي أيّ لحظة ..
ورُغم ذلك ..
إلا أننا وضعنا أوجاعنا هنا ..
في مواعيد اللقاء ..
وساعات الإنتظار ..
في لومنا ..
وعتابنا ..
بين شهقات اللهفة التي تقتلع صدورنا ..
ونغطيها بشوقٍ أشبه مايكون بالموت ..
لننظر إلى بعضنا .. ونبتسم ..
رغم كل المستحيل .. ومسافات البعد ..
التي تسكن قلوبنا ..
أنا ياسيدتي ..
قد أكون آخر من يعترف بالحب ..
هذا إن كان هناك وجودٌ له ..
ولكن مايربطني بكِ ..
أكثر من ذلك المصطلح وأكبر ..
حاولت أن أفهم ماهية مايجمعنا ..
فعدت لذاك الصراع ..
ودوامة الصمت ..!
هناك شئٌ يزلزني .. وقبل ذلك ..
يزلزل الأرض من تحتي ..
ليحيي في داخلي بركاناً من هيام ..
وقشعريرةً من ألم ..
ودموعاً ترتجف ..!!
كل ذلكَ من أجلكِ أنتي فقط ..!!
أهـذا هو الحب ؟!
لا أعتقد ....
فأنا أقـوى من مجرد " حب " ..!
- 4 -
سيدتي ..
تعلمين بأننا رغم مانسببه
لبعضنا من ألم ..
إلا أنه الألم الذي يميزنا عن غيرنا ..
فأنتي وحدكِ من يعرف " متعة " ذلك الألم ..
لآلامنا مذاقٌ خـاص ..
فإختلافنـا ..
يكون في أقصى درجات الإتفاق ..
والتفاهم .. والتناقـض أيضاً ..!
قد يكون ذلك مستغرباً ..
ويثير الدهشة ..
لكنني أجزم بأنكِ ترين ما أراه ..
يصل بنا الغضب أحياناً إلى أقصى درجاته ..
ومع ذلك لايزيدنا إلا قرباً .. وإبتسامة ..
فتزدادُ تلك الحالة الغريبة ..
التي تزلزل القلوب ..
وبراكين الدموع ..!
والتي لا يراها .. ولا يشعرُ بها ..
إلا أنا ... وأنتي .. فقط ..!
قد يصـل أحدُنا بالآخر ..
إلى حافة الموت .. من شدة الألم ..
وكثرة الجروح التي يسببها له ..
لكن هذا الآخر ..
سيكون في قمة المتعة ..
بكل ذلك الألم ..
وكل تلك الجروح ..
ألمّ أقـل لكِ بأنه ليس حباً ..
فأنا أقـوى من مجرد " حب " ..!
فدمتي لي ألمـاً ..
يأخذني إلى حيث لا يعلمُ الأخرون ..!
ويقتلُني من حيث لاتعلمين ..
ولا يعلمون ....
.
.
.
تحياتي العذبه ..
( رنين الصمت )