المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هَـ ـذ يـ ـا نٌ قـديم !



نجم البحر
01 -03- 2005, 07:45 PM
نبضة ..
تليها أخرى .. فأخريات ..
تناغمَ الذلّ بين خفقان الفؤاد
فباتَ شهيدَ ذلٍّ ، لم يفقه في قتله من الناس ..
إلا حسناء .. تشرّب كيدها بــعنفوان جمالها .. !!


تحليق ..
يليــــهِ سقوطٌ حاد .. !!
بعدما نتفت رصاصةُ الصياد ريشكَ المرصوص ..
فهويتَ إلى قعرِ الأرض .. رغمَ أن تحليقك ..
كان من فوقِ أحد أغصان تلكَ الشجرة العتيـــقة ..
لله فيئها ..


بــِيدي ..
لكن قبــري لن يرحمـني ..
و لن يرحمــني من برأني .. !


كُن حكيماً ..
عندما تنظرُ نجماً في السماء ..
تيقن بأنهُ حقاً نجم .. فربما قد خدعكَ الغرور ..
فخيــلَ إليْك أن بضعة مصابيــح .. نجوماً .. !



ديماس ..
إذا بكتْ الحسناء
و ابتسمَ المشعوذ الملعون ..
تأكد .. أنها ساعة شؤم ..
و لن تستطـــيعَ الفرار .. بجلدك !!



قُبـــلة ..
إنسابَ شهدكِ بين الثنايا ..
أيتها الجميلة الساذجة ..
أدركيـــهِ .. قبل أن يغدو علقما .. !!


هــذيانٌ .. يُرافقُ الأمواج ..


...


كم أعشــقُ المُستحيل ..
عندما يكوي أضلُعي .. عندما يســحقها
بحــوافر البُعــد ..
أدمنتـــه .. لأني ما أردتُ شيئاً ..
إلا و كانَ مُســـتحيلا .. !!


عانقتْ الكلمات عيــنيْك
و لم تســتشفّي معناها المُبهم
لــطالما تغنّت في هواكِ
بينـــما كانتْ تُعزيني .. و تُواسي روحكِ
برثائها .. !!


رأيتكِ مُحلــقةً
في ســماء الــوادي
و لمحتُ ذلك الصيــّاد مُصوباً
بُندقيــتهِ المتآكلة ..
لطالما .. أســقط طيوراً بمحض إرادتها
إذ تمـــرُّ سهــواً قُربَ الـ بُندقية .. !!
و إن هَــوَتْ .. فــلا تحليق آخر ..!
و لا عزاء للسيـــدات !!


الحـــب ..
تلــكَ الإســطورة المتكلـــفة ..
في هذه الآونة
لم يُجيـــدوا صياغتها .. حتى بالقصص
و لم تحمــل أشعارُ الــ هوى .. ذرة صدق
فهي جميـــعها .. مُتكلفــة
حتى هوايَ !!
فكيـــفَ للإحساس أن يكون بريئاً
بعدما اختــلى بهِ ((التفكيــر المُنحَط!!))


بيــدي
كُـــلُّ شيء .. في حياتي .. حتى مماتي .. !!
و لكن .. هل لي بعودة من ذاك الممات .. ؟!


كُــنْ حكيــماً من جديد ..
عندما تــتلون المشـــاعر ..
ثق بأنها تحـــوي اللـــون الزهري
و إن لم تحتوِهِ .. فإعلــم بأنها مجرّد سراب
يـــتراءى للعيانِ ،، و يزولُ بقــربهم منه !!


ديماس ..
يُغــلّقُ ناظريَ بالأســى ..
عدتُ أدراجي فلم أجد البدايــة ..
و نفدَ صــبري و أنا أبحثُ عن النهــاية .. !!
أرشــديني لـِ مخرجِ طوارئ إن وُجد ..
فصــدري يخنــقهُ الظــلام !!


هــذيان .. يؤجج الجــوى ..


...


أتعلميــنَ سيــدتي .. ؟!
تاهــت قدماي في دروب الآمـــال ..
لستُ أدري .. أين هيَ وجهتـــي ..
أمضـــي متخبــطاً .. و الحيـــرةُ تستخــفُّ بي ..
كــ زحــفٍ أدمــى العراقيـــلَ و غدا يختــــالُ بإنتصاره .. !!
ها هي الحيرةُ .. تختـــال بإنتصارها على .. فــؤادي .. !!
و لا زلـــتُ أعشــقُ المُــستحيـــل ..
لن أحيــد عن عشــقه .. سيـظلُّ في مُهجـــتي عنــوان البقاء ..
و لن يزول .. !!


عـــتاب ..
فاضَ قلـــبي .. بالمشــاعر .. حتى شــحّتْ ..!
تُعــاتبيـــني .. و الحــرفُ قد علـّ ــمــ ــكِ مــا هوَ حُبـــي ..!
ألم تَشـــعرينَ فــحواه .. ؟!
يــكادُ الألم أن يســـحقني .. كمــا تســحقُ حمم البراكيـــن
كُلَّ ما يتــ ــخـــ ــلــلُّ طُرقــها ..
عجبـــي ... !!
لــهــفــي على عمرٍ مضى ،، أُظهـــرُ فيـــهِ الودّ لكِ ..
كمـا أحببتي أن تريْه .. !


عـــتابٌ من جديد ..
لم أحمـــكِ .. ؟!
أوهـــنتني الظنـــون .. أرهقــــتني العيـــون
بدمعـــهــا المــتعجرف .. لم يرحمْ الأجفـــان في حين .. !
أرّقــني بُعدك .. مددتُ لكِ يدي .. مُــذ أن رمقتُ جُنحــك و قد نُــتف .. !!
آهٍ علــى الظــروف .. !!
فــقد ظلّـــت يدي ممدودةً .. و ما مــن طــرفٍ ((آخــر))
يأخــذُ بهــا .. !!
أعاتبـــكِ .. أيــتها الظـــروف !!
حطـــمتني ..


و نبــقى في زمــن التبــجح .. و الإنحـــطاط !
يتقـــاذفُ أهـــلهُ الحقد .. و الكره يــشحذُ سيفه في القـــلوب ..
ليُمـــزق أوردةَ الــ أبرياء .. !
عــمري سيـــفنى هباءً .. دونَ ذلك الإحســـاس
الذي طالــما وكّلت نفسي مُحامياً علـــيه ..
و ها أنا ذا .. أحامي عــنه ضــده .. !!
يا لــقســوة الأقــدار .. !!


الحيـــاة ..
فانيــــــــــــــــة .. لا محــال !


أبحــثُ عن الحــكمةِ هُنا ..
فـــلا أجدُ ســوى الرُقاقــــات المـــتكاثفــة
في مخيـــلة العقــل الـلئيــم ..
تصـــاغرت العـــقول ماحيةً .. الإنســـانية من عصر التلاشي ...
تلاشـــي القيَــم و المبادئ الســامية .. و حلــول التمـــرّد
و التكلـــف .. في محـــلها - الذي أُبصـــرُ الخــواءَ مُحتــواه - و لا عــزاء
و لا رثــاء .. !

ديــماس ..
قـــف ها هُنا ..
و اقرأ يس و الفاتحة ..
على قلــبٍ .. عاثت بــهِ الأقــدار قــهراً .. !

آخــر البوْح .. قــطرة دافئـــة
تعبـــّد درب الإيــاب ..


هذيـــان مُرهَقْ !


...


أفــتقدك ..
هذا هو عنوان هذه المعــزوفة ..
التي تعزفُ على أوتــار قلــبي ... اشتيـــاقي إليْك ... !!


تُعاتبــيني .. من جـديد ..!
لم أشــأْ في يومٍ .. أن أعاتبــك
و لن يشــاء قــلبي .. في لحظــة !
أفنـــيْتُ العــتابَ من أحــاسيــسي .. لأنهــا حوْت حبــك ...


زهــور ..
قطــفتها ذات يوم
لأهــديـها إليـْك ..
و لمْ تأتِ .. ذبُلت
و جفــت .. فأسكنتـــها دفاتري .. !


عــذاب ..
لمْ يكُــن قلــمي من يصيغُ حروفي ...
كانـت دمــوعي ..
تهفــو إلى لمــسةٍ دافئة ..
من يــدكِ الناعمــة .. تمســـحُ الإشــتياق فـــيها !
و ها هي تخُطُّ حروفــها هُنا ..


خيــال ..
تحــلم عيـْنيَ بلُقـــياك
ولــهى .. كم أرادت أن تُصــافح عيــْنيك ..
و تذرف دمـــعة .. يحــتويها الشـــوق
الذي طالما احــتواها ..!


تيَـــهان ..
أُلـــغيَت مُحاضرتي
فقصدت المقــهى .. طالباً القهوة
مررتِ في مُخيــلتي ..
فــهِمتُ فـــيك ..
دنوْتُ فمــي لشربها
و كُـــل ما فيَّ .. خاشــعٌ في ذكراك
فأحــرقتْ لســـاني ((تلكَ القهوة)) ..
لطــالما أحرقـــتِني .. ببرودك .. بعنـــادك
و ها أنتِ تَحرقيـــنَ لســاني .. بالقهـــوة!


أهـــواك ..
و هـــوايَ ذائبٌ فيك ..
كقطعـــة سُكـّرٍ تناغتْ في حميمِ الشاي !
و لن أحيــد عن هــوايَ ..
قلـــبي .. يؤرقـــني ..
فالشــوقُ قــد رامَ اعتـــلاله .. !!


بـوْح ..
ولهى .. تتعثرُ بالأشـواك طيلة الدروب ..
يُصوِّرُ بؤسَـها .. شفقُ الغروب ..
تلكَ هيَ روحي .. بيــن آهاتي تذوب ..!


هــذيان يُذيب الجليــد ...

المجد برهان

طيفور
02 -03- 2005, 08:45 AM
تحت ألسنة الشمس الذهبيه ومابين جمال اللغة العربيه
نقف هنا لنروي عطشنا من عين لاتنضب
دمت قلما رائعا تحيه لاتيلق إلا بروعتك

ســمير
02 -03- 2005, 10:51 AM
ما اجمل ما اره هنا من كلمات اذابت قلبي واحساس رائع يراودني

مااروع تلك الكلمات التي لم ارى في هذا المكان مثلها قمة في الاحساس

وهذا نجم يعود لنا وباحساسة الرائع الذي فارقنا طويلاً

دمت ودام قلمك اخي الغالي نجم تحيتي لك مع حبي