أبـو يـحـيـى
31 -12- 2009, 11:39 PM
إشْ.. إشْ ياديب.!
والديب هُنا هو(الذئب) ذلك الحيوان المفترس، وإشْ إشْ ياديب
أُغنية وصيحة في عالم الفن الهابط، تشرفتُ بسماعها من إحدى
إذاعات fm، كلمات سخيفة وأداءٌ أسخف من مُهَرِجٍ أعتاد على
أغاني (هِشِّكْ بِشِّكْ).!
لم أهتم بالأغنية فالساحة تعج بمثلها بل أتفه منها وأقبح بقدر
ماهمني سعادة ذلك المذيع وهو يُشيد بها وبجمال كلماتها ،
ولقد أحسستُ تلك السعادة وكأنها ستخرج لتُعانق كل من
يستمع لتفاهاته، وأفاد المذيع حفظه الله لوالديه أن أغنية
إش إش ياديب نزلت إلى السوق بقوة ، وقد بِيعَ منها في
شهرين ما يقرب من 2مليون نسخة كاسيت.!!
2مليون نسخة كاسيت في شهرين.! عليكم أحبتي حِسْبَة
المبلغ الإجمالي الذي سيحصل عليه هذا المهرج لو فرضنا
أن قيمة الكاسيت الواحد10ريال، وكم سيكون نصيب شاعر
الـ إش إش من 2مليون هبرة فقط.!
لقد تمنيتُ أن أكون شاعراً، ولوكنتُ كذلك لكتبتُ هذه العصيدة
ولكن قبلَ كتابتها عليَّ القيام أولاً بدراسة مُتأنية عن حالة
الذئب وسلوكه، وبعد الدراسة وسهر الليالي سأخرجُ بمايلي:
أولاً: أن الذئب من الحيوانات المفترسة والشرسة، حيوان
لايتعب عند المقاومة، ماكرٌ، غدار، يشمُ فريسته من بعد،
إذا رأى دم فريسته يزداد تهيجاً وقوة، وهناك مقولة تقول
أن الذئب هو الحيوان الوحيد الذي يأكل الجن.. والله أعلم.
لقد فاتت هذه المعلومات ذلك الشاعر لاعتقادي أنه مُرَوض
حيوانات أليفة وإلاّ لما قال للذئب إش إش.! لإن إش إش لا
تُقال إلاّ لذلك النوع من الحيوانات ، ومن هنا سأستبدل كلمة
إش إش بأخرى تُناسب وحشية وشراسة الذئب، كلمة قوية
تزرع في قلبه الخوف كلما سمعها.. ولتَكُنْ (طَخْ..طَخْ ياديب)
ثانياً : سأترجم عصيدة طخ طخ ياديب إلى اللغة الإنجليزية ،
والفرنسية ، والإيطالية ، والألمانية لِيَتَغنى بها أشهر الفنانين
الغربيين أمثال: فيفتي سِنت ، جنيفرلوبيز ، شكيرة ، مادونا،
برتني سبيرز ، ومايكل جاكسون قبل وفاته وستُلهب عصيدتي
الألبومات والشواطىء والديسكوهات ، وستدخل طخ طخ
موسوعة (غينس) للأرقام القياسية، ولكم أن تتصوروا بعد
كل هذا الجهد كم سأحصد من الملايين.؟ وكم كيلوات من الذهب
سأتقلد.؟ أوليسَ بمثل هذا الكلام التافه تزين الحلاق شعبولا
بالذهب والمجوهرات.؟!
إنّ من يعتبرون أنفسهم اليوم فنانين تمادوا في سفههم لا وازع
يردعهم ولا رقيب يمنعهم ولا حياء يرشدهم ، فهذا يتغزلُ في
الفاكهة كصاحب البرتقالة ، وهذا يتغزل في الخضروات كصاحب
البيدجانة ، وذاك ينهق بأنكر الأصوات لِيُعلِن لنا ويبوح بعشقه
وحبه لحبيبه..باحبك ياحمار ، وتلكَ تركب الحنتور وتتحنتر،
وتلكَ.. أبُوسْ الواوا .! وعلى فكرة.. نفسي أعرف ما هو
الواوا.؟؟
كلام سخيف وتافه الهدف منه استعراض لذلك اللحم الأبيض
النتن وتلك الأجسام الخاوية.. استعراض أمامي وخلفي سواء
في الإستوديوهات أو غرف النوم أو في الشوارع أو راكب
بوسكلته.!
في كل حين أُسائل نفسي في صمتٍ، وهمسٍ وجهر.. تُرى
ما موقع تلك الأغاني الهابطة حينما نتذكر الفن القديم في صوت
أم كلثوم، أوفي ذلك الصوت القادم من جبال الأرز.. صوتٌ
ينتشلك بكل الأحاسيس.. صوت السيدة فيروز.
وبكل تأكيد فتلك الأغاني ليس لها من الإعراب موقعاً فهي مجرد
نهيق ، ونعيق ، ونقيق لا شك أنها تؤذي آذاننا.!
وهي أيضاً مجرد طفح كريه لاشك أنه يُزكم أنوفنا.!
إنّ خوفي كل الخوف على أبنائنا أن تُصبح تلك الكلمات الهابطة
ثقافاتهم وأؤلئك المهرجون قدوتهم في أقوالهم وأفعالهم.. وقد
حدث ذلك بالفعل.. وإشْ.. إشْ يا دنيا.!
والديب هُنا هو(الذئب) ذلك الحيوان المفترس، وإشْ إشْ ياديب
أُغنية وصيحة في عالم الفن الهابط، تشرفتُ بسماعها من إحدى
إذاعات fm، كلمات سخيفة وأداءٌ أسخف من مُهَرِجٍ أعتاد على
أغاني (هِشِّكْ بِشِّكْ).!
لم أهتم بالأغنية فالساحة تعج بمثلها بل أتفه منها وأقبح بقدر
ماهمني سعادة ذلك المذيع وهو يُشيد بها وبجمال كلماتها ،
ولقد أحسستُ تلك السعادة وكأنها ستخرج لتُعانق كل من
يستمع لتفاهاته، وأفاد المذيع حفظه الله لوالديه أن أغنية
إش إش ياديب نزلت إلى السوق بقوة ، وقد بِيعَ منها في
شهرين ما يقرب من 2مليون نسخة كاسيت.!!
2مليون نسخة كاسيت في شهرين.! عليكم أحبتي حِسْبَة
المبلغ الإجمالي الذي سيحصل عليه هذا المهرج لو فرضنا
أن قيمة الكاسيت الواحد10ريال، وكم سيكون نصيب شاعر
الـ إش إش من 2مليون هبرة فقط.!
لقد تمنيتُ أن أكون شاعراً، ولوكنتُ كذلك لكتبتُ هذه العصيدة
ولكن قبلَ كتابتها عليَّ القيام أولاً بدراسة مُتأنية عن حالة
الذئب وسلوكه، وبعد الدراسة وسهر الليالي سأخرجُ بمايلي:
أولاً: أن الذئب من الحيوانات المفترسة والشرسة، حيوان
لايتعب عند المقاومة، ماكرٌ، غدار، يشمُ فريسته من بعد،
إذا رأى دم فريسته يزداد تهيجاً وقوة، وهناك مقولة تقول
أن الذئب هو الحيوان الوحيد الذي يأكل الجن.. والله أعلم.
لقد فاتت هذه المعلومات ذلك الشاعر لاعتقادي أنه مُرَوض
حيوانات أليفة وإلاّ لما قال للذئب إش إش.! لإن إش إش لا
تُقال إلاّ لذلك النوع من الحيوانات ، ومن هنا سأستبدل كلمة
إش إش بأخرى تُناسب وحشية وشراسة الذئب، كلمة قوية
تزرع في قلبه الخوف كلما سمعها.. ولتَكُنْ (طَخْ..طَخْ ياديب)
ثانياً : سأترجم عصيدة طخ طخ ياديب إلى اللغة الإنجليزية ،
والفرنسية ، والإيطالية ، والألمانية لِيَتَغنى بها أشهر الفنانين
الغربيين أمثال: فيفتي سِنت ، جنيفرلوبيز ، شكيرة ، مادونا،
برتني سبيرز ، ومايكل جاكسون قبل وفاته وستُلهب عصيدتي
الألبومات والشواطىء والديسكوهات ، وستدخل طخ طخ
موسوعة (غينس) للأرقام القياسية، ولكم أن تتصوروا بعد
كل هذا الجهد كم سأحصد من الملايين.؟ وكم كيلوات من الذهب
سأتقلد.؟ أوليسَ بمثل هذا الكلام التافه تزين الحلاق شعبولا
بالذهب والمجوهرات.؟!
إنّ من يعتبرون أنفسهم اليوم فنانين تمادوا في سفههم لا وازع
يردعهم ولا رقيب يمنعهم ولا حياء يرشدهم ، فهذا يتغزلُ في
الفاكهة كصاحب البرتقالة ، وهذا يتغزل في الخضروات كصاحب
البيدجانة ، وذاك ينهق بأنكر الأصوات لِيُعلِن لنا ويبوح بعشقه
وحبه لحبيبه..باحبك ياحمار ، وتلكَ تركب الحنتور وتتحنتر،
وتلكَ.. أبُوسْ الواوا .! وعلى فكرة.. نفسي أعرف ما هو
الواوا.؟؟
كلام سخيف وتافه الهدف منه استعراض لذلك اللحم الأبيض
النتن وتلك الأجسام الخاوية.. استعراض أمامي وخلفي سواء
في الإستوديوهات أو غرف النوم أو في الشوارع أو راكب
بوسكلته.!
في كل حين أُسائل نفسي في صمتٍ، وهمسٍ وجهر.. تُرى
ما موقع تلك الأغاني الهابطة حينما نتذكر الفن القديم في صوت
أم كلثوم، أوفي ذلك الصوت القادم من جبال الأرز.. صوتٌ
ينتشلك بكل الأحاسيس.. صوت السيدة فيروز.
وبكل تأكيد فتلك الأغاني ليس لها من الإعراب موقعاً فهي مجرد
نهيق ، ونعيق ، ونقيق لا شك أنها تؤذي آذاننا.!
وهي أيضاً مجرد طفح كريه لاشك أنه يُزكم أنوفنا.!
إنّ خوفي كل الخوف على أبنائنا أن تُصبح تلك الكلمات الهابطة
ثقافاتهم وأؤلئك المهرجون قدوتهم في أقوالهم وأفعالهم.. وقد
حدث ذلك بالفعل.. وإشْ.. إشْ يا دنيا.!