المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تزويج الأموات.!



أبـو يـحـيـى
11 -01- 2010, 10:27 PM
جاءني وكعادته لا ينقل لي إلاّ المصائب، مُتغير الملامح ، بدت

على وجهه علامات الغضب.!

قلتُ له: ما بكَ يا صاحبي تحملُ هموم الدنيا على أكتافك.؟ هل

تُريد أن تُصلح الكون.؟ فالكون لا يُصلحه إلاّ الله..أُدخُل في

الموضوع وهات ما عندك يا وجه المصائب.


قال: وبِتنهيدةٍ خرجت من أضلعه كيف بالله عليك يقبلُ ذلك


المُسن الداخل الآن في الثمانينات من عُمره.؟ كيف يقبل على

نَفْسِه لِيَطلبَ يد فتاةٍ تعتبرُ من أصغر أحفاده.؟! وقد جاء

وكله ثِقة.. يحملُ ذلك الطُعم لأبيها.! مِئَة ألف ريال تأبطها

ليصطاد فريسته بكل يسر وسهولة، نسيَ أن الشرط الأساسي

للحياة المشتركة بين الزوجين التوازن أو التقارب العمري

والنفسي والتكيُف المتبادل... وما عدا ذلك خلا فات مستمرة

نهايتها الفشل والإنفصال، ولا غرابة من موافقة والدها.!

فالصفقة مُربحة له، وتفسيرهما للموقف مُشتركٌ لِتقارب السن

بينهما.! إن هذا المُسن أرادَ أن يشتري بفلوسه تلك الفتاة ..

لا لِيُسعدها ولكن لِيَسعدَ هو حينَ يراها مُحطمة أمامه، تتجرع

المُرّ والذلّ والهوان، تَنْدُب حظها، تلعنُ المال، وقد تلعن من

تسبب في ذلك.!

قلتُ له: وهل تمت الصفقة أم لا.؟ قال: الحمدلله إنها لم تتم..

فقد قالت الفتاة كلمتها والحقُ أنطقها.

قلتُ الحمدلله.. ولكن إذا لم تتم هذه الصفقة هُنا.. فستتم هُناك

وفي بيوتٍ وعِنْدَ أُسَرٍأُخرى .! إقرأ الصحف يا صاحبي فهي

تطالعنا كل يوم بمآسي كتلك في مجتمعنا السعودي، طِفلاتٌ

في عمر الزهور غرْسَاً وتفتُحاً، لا يَعْرِفْن من الحياة غير اللعب

واللهو والحديث مع الدُمى، وفتيات لا يعرفن أيضاً ما يضرُ

وما ينفع، صغيرات على الحياة الزوجية، وأعمارٌ تمّ عقد

قرانها قصراً وتعسفاً على من هم في سِن آبائهن وأجدادهن.!

إقرأ يا صاحبي عن نتائج تلك التعسفات، والجشع ، وفرضِ

الآراء وكم هي نِسَبُ الطلاق.؟

قال: إذاً ما هو السبب.؟ هل هي المادة.؟ أم هو الوعي.؟ أم

هو الخوف من العُنوسة في حالة القبول.؟

قلتُ له: كُل ما ذكرتَ... وقد تكونُ هناك أسبابٌ أُخرى.!

سأنقلُ الموضوع إلى أعضاء المنتدى في (قضية ورأي).




إخواني.. أخواتي:

هذه المشكلة أو المأساة لا نُنكر وجودها في مجتمعنا السعودي

صَبِيَاتٌ وطفلاتٌ بحاجة إلى الرعاية.. وفتيات وشابات إقترنّ

قصراً وكُرهاً بأعمارٍ هي أقرب للموت والزوال من الحياة

وزينتها، أجسامهم خطّ عليها الزمن كل الحوادث والعِبَربأقلام

قد جفّت وبَلَت، لا تَوافق أوتقارب في السن والنَفْس، عُقُولٌ

خَرِبَة، وعقولٌ مُتفتحة كزهر الياسمين لقطرات الندى،لايجمع

بينهم إلاّ الفشل أو انتظار الموت فا لحِداد.

ألَستُم معي أحبتي أن هذه الظاهرة أو المشكلة أو المأساة..

مُتَفشية في مجتمعنا.؟ هـــــــات ما عندكم من آراء حولها..

وهل ترون أن لها حلاً أو حلول.؟ سأسعد بآرائكم وما يُطرح.

أبوواسم
11 -01- 2010, 11:01 PM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية استاذي القدير ابويحي

موضوع جيد قلتُ له: ما بكَ يا صاحبي تحملُ هموم الدنيا على أكتافك.؟ هل

تُريد أن تُصلح الكون.؟ فالكون لا يُصلحه إلاّ الله..

أبوإسماعيل
13 -01- 2010, 10:04 PM
لا شك أن هذا الشي من العادات السقيمة والسيئة التي يحكمها الجهل والتخلف
وقلة أو انعدام العلم بعواقبها المستقبلية .

أما من يزوج ابنته أو أخته بكهل لأجل المال فقد انعدمت فيه الإنسانية والأمانة
ولا حول ولا قوة إلا بالله

ويجب على أهل الخير توعيتهم وتنويرهم بمخاطر هذه العادة
وما ينطوي تحتها مستقبلا من عم تكافؤ وظلم وتدمير نفسي وعاطفي .

شكرا أبو يحيى على طرحك القيم

الشفق
14 -01- 2010, 12:56 PM
عندما تصبح الفتاة مجرد سلعة تباع وتشترى في صفقة خاسرة ومن أجل المال فقط
فتلك مصيبة لا تعادلها مصيبة وكيف لا وهي قضاء على كل آمال وامنيات تلك الفتاة
وتحطيم سعادتها بتزويجها بشخص من أعداد الأموات عمرا وفعالية وإحساسا
للاسف مازالت الماساة والمعاناة مستمرة بسبب طمع وجشع وتخلف وجهل الكثير من الآباء
وتقاعس الأخوان والأهل من قول كلمة الحق والوقوف في وجه الباطل ونصرة المظلوم .
تتفاجأ عندما تقرأ أو تسمع عن وجود مثل هذه الصفقات الخاسرة والظالمة وتسأل نفسك
كيف تسول النفس الأمارة بالسوء لذلك الأب ان يرمي ببنته أو اخوته لرجل لا يناسبها عمرا
وكأنه نسى أو تناسى حالها وحياتها بعد الزواج عندما تجد نفسها بين جدران اربعة تعايش
الهم والألم والموت وتصارع الأفكار والرغبات والأمنيات فقد تجد نفسها ذات يوم تنساق
للرذيلة والخطأ قصرا حتى تنغمس في وحل من الصعب أن تخرج منه .

فرشت رمل البحر
14 -01- 2010, 01:40 PM
أجدت اخي ابا يحيى في اختيار قضية اصبحت متفشية وبقوة بسبب مخططات ذوي القلوب الميته والضمائر المستميته اللتي تقتر لكسب المال وراء التضحية
بفلذات اكبادهم الفتيات الصغار يجبرون على ذلك والبعض منهم يرغبون فقط ظناً منهم انهن سيخرجن ليرين الدنيا على حد قولهم (نتمشى ونسافر ونعيش حياتنا) للأسف مفهوم خاطئ يسيطر على بعض عقول تلك الصغيرات وسرعان ما يشعرون بالندم...!
\
\
\
وجاء أبي ليقتلني ليخبرني لقد زوجتك الليلة
على كهل عميق الجيب شهم من جماهتنا كعادتنا
هنا بدأت معاناتي!
جلست غصصت في صمتي
تبعثر داخلي دمعي
ركضت ولست في وعيي إلى الا شيئ!
نسيت حديث كراسي وفرشاتي
أسائله عن الآتي:
ترى من جاء يطلبني ؟
ترى من جاء يخطبني؟
ترى من ذا الذي بالمال يملكني؟
أأعرفه؟ أيعرفني؟
متى سيزور منزلنا؟
لأرسم من معالمه قرار سوف يجمعنا جميعاً أو يفرقنا
فقال أبي: لقد أعطيته الكلمه وأنتي يابنتي انكتمي ولا كلمة
فرأيك ليس يعنيني
ورؤيته محال في قوانيني
أليست تلك شرعتنا؟

أبي مهلا..
أبي مهلا..
أبي ها أنت تقتلني ولاتعلم
أبي ها أنت تشنقني ولا تعلم
بحبلٍ سمه إن شئت عادتنا...
.
.
.
ومازال الحال مستمراً
سلامي وتقديري

الوداد
14 -01- 2010, 06:40 PM
تصدق ياصاح مو الخطا من البنت ولامن الزوج المسن الخطا الاساسي من لي قبل بصفقه المربح على سعادة اهله وهو امانه في عنقه الى يوم الدين ......والاحرا لو تطلق من يقبل بها بمجتمع ماتعرف شي الى الظاهر ومدري كيف تسمح لو نفسه وهو يشوف البنت المسكينه وهي تالم من ايش من ها الزوج الطاعن بسن .... اللله يصلح حال الناس تحياتي ::sa06::

محمدالقاضي
15 -01- 2010, 02:18 AM
والدي أبايحيى والإخوة الكرام , تعالوا ننظر للقضية من زاوية أخرى ,
سيدنا محمّد عليه أفضل صلاة وسلام , تزوّج أمنا عائشة وهو يقترب من الخمسين ربيعاً , بينما كانت هي في أغلب الأقوال لاتتجاوز إثنتي عشرةَ سنة , وهو قدوتنا , وقد نجح هذا الزواج , وسار على هذه الطريقة الكثير من صحبه الكرام البررة .

إذاً الخلل يكمنُ في الأفراد وليس الأعمار ,
فحتى الشاب الفتيّ , حين تباع منهُ فتاة ( مغصوب على أمرها ) , ستعيش معه حياة ضنك وتعاسة , وقد تُرمى في سلّة العانسات في أقرب محنة .

وبعيدا عن كلّ شيئ , فمعاملة الفتاة كسلعة وهديّه من الله , يجب أن نتاجر بها , أمر تنكره كلّ الأعراف والملل ,
فهي كائن مستقلٌ بذاته , وله حرّية التفكير والإختيار والمشاركة في كل رأي ,

سعدتُ جداً بالتّوجه الجديد في القضاء السّعودي , حين قبل بقضايا رفعنها فتيات على أولياء أمورهنّ وبدعوى التعسّف والسيطرة والجُور , وإما الإكراه على مالايُقبل , أو رفض زواجهنّ والوقوف بينهنّ وبين حلم البيت والرجل .
وأجد في القضاء _ النّزيه _ الحلّ الأكمل , للهروب من دوامة القوامة , والولاية , والمُتاجرة .

والدي أبايحيى , والسّادة الكرام ,
سعدتُ بقرآءة هذا الموضوع .

ابوحسن المباركي
15 -01- 2010, 09:07 PM
اخي الفاضل ابويحي لك مني كل تقدير اشكرك على طرح الموضوع ولكنه ليس بجديد ولايعد ظاهرة بل اصبح مشكلة اجتماعيه اذا اخذنا باحصائيات الشؤون الاجتماعية والمحاكم وحقوق الانسان فسوف تري الكثير الكثير
اخي العزيز انا لست من مؤيدين (واد البنات ) الان هذا الزواج اذا حصل فهو واد 0
ولكن لابد انعرف الاسباب وراء ذلك والدوافع والنواحي الاقتصادية والاجتماعية والاسرية والتنشئه والزمان والمكان
هذا والله من وراء القصد