الطيب
23 -03- 2005, 05:10 PM
(( بسم الله الرحمن الرحيـــــم ))
كانوا خمسة حينما اختطفهم الموت
وكان بينهم وبين النخلة التصاقٌ لا ينفكُّ .. فكانت هذه المرثية :
.
.
أيُّ ريحٍ ألهبتْ فيَّ رمادَ الدَّمعِ ،
فازداد الخناقْ ؟!
أيُّ شدوٍ حالمٍ ضيَّعه ليلُ الفراقْ ؟!
تاهَ عن قلبي نشيدي
وغزاني ألفُ جيشٍ
من ضجيجِ الحزنِ
لا شيءَ سوى الصمتِ ..
يقيني من خيول الصدمةِ الأولى
ولكنْ ..
ما الذي يمسح من ذاكرتي
خيبةَ آمالي إذا الحزنُ تمادَى
ومدى الفرحةِ ضاقْ ؟؟
ما الذي يفعله الإنسانُ
إن طاف بأفقِ القلبِ غيمُ الاحتراقْ ؟
يا رمادَ الدموعِ ، مَن أودع الجمـربأجفـانِ عزمتـي وصـوابـي ؟؟!
مَن أضاعَ ابتسامةَ الطِّفلِ يـا عيـدُ؛ وأشجـى انتعاشـةَ الأبـوابِ ؟؟!
سُفِحَتْ فوقَ هامةِ النخلِ شمسُ العيدِفابحـثْ عـن مأتـمٍ وربــابِ !
واختفتْ زرقةُ الأغاريدِ ، فالحمـرةُراعــتْ بــراءة الأعـشـابِ !
هبَّ طيرُ النَّعيِ عجلانَ إلى حقلِ النخيلْ
فهمتْ نبرته النخلةُ
ضجَّ الحقلُ بالصَّمتِ ذهولاً في ذهولْ !!
أيَّ طقسٍ من طقوسِ الحزنِ
تبديهِ جذوعُ النخلِ
والفلاح في الحقلِ
يروِّي الزَّرعَ بالماءِ ولكنَّ ..
دموعَ النخلِ ممزوجٌ بماءِ الحقلِ
والفلاحُ ذاكَ الغافلُ المسكينُ
ما زالَ يروِّي ، ويروِّي ...
وحدَها النخلةُ مَن أخفتْ أنيناً وعويلْ !!
وحدَها النخلةُ مَن آلتْ على الصمتِ ؛
لتعطي بدلَ الدَّمعِ غناءً مطريَّاً للأصيلْ !!
وحدَها الثاكلُ فينا ،
ليس إلاَّها ..
وما نحنُ سوى عزف الرحيلْ !!
إنَّ للنخلةِ بوحاً قمريَّاً وبكاءْ
ليس يدري كنهه الأعمقَ إلا الشعراءْ
أيُّها الشاعر ،
أشعلْ من شموخ النخلِ بعض الحزنِ ؛
علَّ النخلَ يسلو في العزاءْ
واروِ عنه قصةَ الأحبابِ :
أحبابي الذين ارتجلوا الموتَ ،
وغنَّوا للقاءْ !!
ما الذي أبصره الآنَ بأفقِ الرُّوحِ ؟
أجساداً توضَّتْ لصلاةِ الموتِ ؛
شوقاً بالدِّماءْ !!
ما أرى في الأرضِ ؟
رأساً دامياً .. رجلاً تدلَّتْ !!
أيُّها الشاعر ،
قف !!
يكفيكَ لا تحرقْ بقايا الأملِ المغروسِ في القلبِ ،
ولا تطفىء من الرُّوحِ الضياءْ !!
كانوا خمسة حينما اختطفهم الموت
وكان بينهم وبين النخلة التصاقٌ لا ينفكُّ .. فكانت هذه المرثية :
.
.
أيُّ ريحٍ ألهبتْ فيَّ رمادَ الدَّمعِ ،
فازداد الخناقْ ؟!
أيُّ شدوٍ حالمٍ ضيَّعه ليلُ الفراقْ ؟!
تاهَ عن قلبي نشيدي
وغزاني ألفُ جيشٍ
من ضجيجِ الحزنِ
لا شيءَ سوى الصمتِ ..
يقيني من خيول الصدمةِ الأولى
ولكنْ ..
ما الذي يمسح من ذاكرتي
خيبةَ آمالي إذا الحزنُ تمادَى
ومدى الفرحةِ ضاقْ ؟؟
ما الذي يفعله الإنسانُ
إن طاف بأفقِ القلبِ غيمُ الاحتراقْ ؟
يا رمادَ الدموعِ ، مَن أودع الجمـربأجفـانِ عزمتـي وصـوابـي ؟؟!
مَن أضاعَ ابتسامةَ الطِّفلِ يـا عيـدُ؛ وأشجـى انتعاشـةَ الأبـوابِ ؟؟!
سُفِحَتْ فوقَ هامةِ النخلِ شمسُ العيدِفابحـثْ عـن مأتـمٍ وربــابِ !
واختفتْ زرقةُ الأغاريدِ ، فالحمـرةُراعــتْ بــراءة الأعـشـابِ !
هبَّ طيرُ النَّعيِ عجلانَ إلى حقلِ النخيلْ
فهمتْ نبرته النخلةُ
ضجَّ الحقلُ بالصَّمتِ ذهولاً في ذهولْ !!
أيَّ طقسٍ من طقوسِ الحزنِ
تبديهِ جذوعُ النخلِ
والفلاح في الحقلِ
يروِّي الزَّرعَ بالماءِ ولكنَّ ..
دموعَ النخلِ ممزوجٌ بماءِ الحقلِ
والفلاحُ ذاكَ الغافلُ المسكينُ
ما زالَ يروِّي ، ويروِّي ...
وحدَها النخلةُ مَن أخفتْ أنيناً وعويلْ !!
وحدَها النخلةُ مَن آلتْ على الصمتِ ؛
لتعطي بدلَ الدَّمعِ غناءً مطريَّاً للأصيلْ !!
وحدَها الثاكلُ فينا ،
ليس إلاَّها ..
وما نحنُ سوى عزف الرحيلْ !!
إنَّ للنخلةِ بوحاً قمريَّاً وبكاءْ
ليس يدري كنهه الأعمقَ إلا الشعراءْ
أيُّها الشاعر ،
أشعلْ من شموخ النخلِ بعض الحزنِ ؛
علَّ النخلَ يسلو في العزاءْ
واروِ عنه قصةَ الأحبابِ :
أحبابي الذين ارتجلوا الموتَ ،
وغنَّوا للقاءْ !!
ما الذي أبصره الآنَ بأفقِ الرُّوحِ ؟
أجساداً توضَّتْ لصلاةِ الموتِ ؛
شوقاً بالدِّماءْ !!
ما أرى في الأرضِ ؟
رأساً دامياً .. رجلاً تدلَّتْ !!
أيُّها الشاعر ،
قف !!
يكفيكَ لا تحرقْ بقايا الأملِ المغروسِ في القلبِ ،
ولا تطفىء من الرُّوحِ الضياءْ !!