المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قرية الفاو ؟؟



رائـــــد
23 -02- 2010, 11:22 PM
تقع قرية الفاو الأثرية في محافظة وادي الدواسر أي في الطرف الجنوبي الشرقي من منطقة الرياض 0 حيث قامت مملكة كنده الأولى وكانت عاصمتها قرية (الفاو) والتي تبعد عن الرياض بنحو سبعمائة كيل وقد ذكرتها النقوش باسم قرية ، وقرية ذات كهل ، وعرفت بالفاو لأنها تقع في فوهة مجرى قناة في المنطقة التي يتداخل فيها وادي الدواسر مع جبال طويق وكانت قرية الفاو تقع على الطريق التجاري الرئيس الذي يربط جنوب الجزيرة العربية بشمالها الشرقي ، ولذلك كانت لها صلات وثيقة مع ممالك جنوب الجزيرة العربية : سبأ، وقتبان ، وحضرموت ، ومعين وحمير 0 وتدل المكتشفات الأثرية التي عثر عليها في قرية الفاو على أنها استمرت عاصمة لمملكة كندة الأولى منذ القرن الرابع قبل الميلاد حتى أوائل القرن الرابع الميلادي ، وذكرت النقوش العربية الجنوبية كندة وملوكها ،

وقد عثر في قرية الفاو على مقبرة أحد ملوك كندة وهو الملك معاوية بن ربيعة الذي يعتقد أنه عاش في القرن الثاني الميلادي وقد تعرضت مملكة كندة لكثير من الحملات التي قادها ملوك جنوب الجزيرة العربية للسيطرة عليها ومنها الحملة التي قادها الملك الحميري " إلشرح يحضب" 0
ويرجح المؤرخون أن قبيلة كندة بعد أن سقطت مملكتها في قرية الفاو توجهت شمالاً ، لأننا نجد ذكرها في النقوش التي سجلت حملات ملوك حمير على أواسط الجزيرة العربية ، فقد شاركت كندة في حملة ملك حمير "أب كرب أسعد" الذي عرف لدى المصادر العربية باسم " أسعد كامل" وابنه " حسان يهأ" وقد جاءت تلك الحملة إلى أواسط الجزيرة العربية في الربع الأول من القرن الخامس الميلادي ، كما شاركت كندة في حملة الملك الحميري " معدي كرب يعفر" على أواسط الجزيرة العربية سنة 516م.
وبعد سقوط مملكتهم في قرية نزح الكنديون من مواطنهم واتجهوا إلى الشمال في أواسط القرن الرابع الميلادي حيث انتشروا في أماكن ومنها غمر كندة أو غمر ذي كندة ومناطق حفر الباطن شرقاً ودومة الجندل غرباً بما في ذلك منطقة سدير والقصيم ، ولعل ملوك حمير قد أسهموا في تأسيس مملكة كندة الثانية للسيطرة على الطرق التجارية المارة بأواسط الجزيرة العربية ليأمنوا من القبائل العربية المقيمة هناك،

إلى جانب الحد من نفوذ مملكتي المناذرة والغساسنة اللتين ترعيان المصالح الساسانية البيزنطية في وسط الجزيرة العربية وشمالها ، فكانت مملكة كندة الثانية حائلاً دون تغلغل النفوذ الساساني والبيزنطي داخل الجزيرة العربية ، ويعتقد بعض المؤرخين أن مملكة كندة الثانية لم تكن مملكة بالمعنى المعروف لممالك الجزيرة العربية بل كانت تحالفاً قبلياً تشغل فيه قبيلة كندة مركز الصدارة ، إلا أن بعض المخربشات العربية الجنوبية قد وصفت حجر بن عمرو الذي يعد أول ملوك كندة الثانية بأنه ملك كندة ( ح ج ر/ ب ن / ع م ر م /م ل ك / ك د ت ) 0
كان حجر بن عمرو ( آكل المرار) أول ملوك كندة الثانية ، ويعتقد أنه تولى الحكم في نحو سنة 480م ، واستمر حتى وفاته في العقد الأخير من القرن الخامس الميلادي
بداية الاهتمام بالفاو:
بدأ الاهتمام بقرية بوصفها موقعاً أثرياَ في الأربعينيات حينما أشار إليها بعض موظفي شركة أرامكو، ثم في سنة 1372هـ/1952م قام بزيارتها كل من: جون فيلبي ، وجاك ريكمانز ، وكونزاك ريكمانز ، وفيليب ليبنز ، وفي سنة 1389هـ/1969م زارها ألبرت جام موفداً من قبل وكالة الآثار والمتاحف حيث قام بدراسة مجموعة كتاباتها المنتشرة على سفح جبل طويق المطل على قرية من ناحية الشرق 0
وفي سنة 1387هـ/1976م بدأ اهتمام جامعة الملك سعود ممثلة في جمعية التاريخ والآثار بقسم التاريخ ، التي قامت برحلات استطلاعية بدأت سنة 1391هـ/1971م لدراسة الموقع علمياً وتحديداً المنطقة الأثرية ، ثم بدأت أعمال التنقيب في موقع قرية منذ عام 1392هـ/1972م لثلاثة مواسم ، وبعد إنشاء قسم الآثار والمتاحف عام 1398هـ/1978م انتقل نشاط التنقيب إليه واستمر إلى سنة 1422هـ/2002م ، وكان التنقيب في قرية (الفاو) منذ البداية حتى الموسم العشرين 1415هـ/1995م تحت رئاسة أ0د عبد الرحمن الطيب الأنصاري0
أشارت الكتابات العربية الجنوبية إلى قرية وسمتها " قرية ذات كهل " وكهل هو معبود قرية الرئيس، كما ذكرت الكتابات العربية الجنوبية أن ملوك سبأ وذي ريدان قد غزوها أكثر من مرة ، وتتراوح تواريخ هذه الكتابات بين القرن الأول ق0م وأوائل القرن الرابع الميلادي ، وقد وصفت قرية (الفاو) من قبل سكانها في كتاباتهم بالجنة وبقرية(طلو ) ربما بمعنى المدينة الحمراء 0
كما تنحصر أهمية قرية الفاو في موقعها المهم على أهميتها على الطريق التجاري ، فقد أظهرت أعمال التنقيب معلومات مهمة حول تطور المدينة حيث تبين أنها نمت تدريجياً من نقطة عبور للقوافل إلى محطة تجارية مهمة على الطريق التجاري الممتد من جنوب الجزيرة العربية والمتجه شمال شرق إلى الخليج العربي وبلاد الرافدين وشمال غرب الحجاز وبلاد الشام إلى أن أصبحت مركزاً اقتصادياً ودينياً وسياسياً وثقافياَ في وسط الجزيرة العربية ، وحاضرة قرية لدولة كندة في مراحلها الأولى ......
وعثر في قرية على عدد كبير من آبار المياه يزيد على مائة وعشرين بئراً ، كما أنها تقع على وادي يفيض بين مدة وأخرى ، واهتم سكان قرية بالزراعة اهتماماً كبيراً ، فقد حفروا الآبار الضخمة ، وشقوا القنوات السطحية التي تجلب المياه إلى داخل المدينة 0
فزرعوا النخيل والكروم وبعض أنواع اللبان والحبوب ، كما استعملوا جذوع الأشجار والنخيل في تسقيف منازلهم ، والأخشاب المحلية والمستوردة لأبوابهم ونوافذهم ، وأدواتهم المختلفة كالأمشاط وغيرها ، كما اهتموا بالثروة الحيوانية ومنها الجمال والأبقار والماعز والضأن والغزلان والوعول 0
وكانت قرية (الفاو) مدينة غير مسورة حيث لم يعثر لها حتى الآن على سور أو ما يدل على وجود سور لها ، وهذا يعني أن المدينة ذات الموقع الاستراتيجي المهم كانت مدينة تجارية مفتوحة للقوافل التجارية الآتية من الممالك العربية المختلفة ، فهي محمية طبيعيا حيث تشكل المظاهر الجغرافية المحيطة بها وقاية طبيعية لها كجبل طويق من الشرق ، إلى جانب أن سكان قرية بنوا بوابات في الجهات الشمالية والغربية والجنوبية .
وقد استخدم سكان قرية في حروبهم الخيل كما يظهر في اللوحات الجدارية وبعض التماثيل النحاسية، وفي دفاعهم استخدموا الرماح والنبال والسيوف0
واستعمل سكان قرية في بناء مدينتهم اللبن المربع والمستطيل، كما استعملوا الحجر المنقور والمصقول في الأسس وبناء المقابر ، واستخدموا الجبس المخلوط بالرمل والرماد في تبليط الجدران الداخلية للمباني ، ودعموا مبانيهم بالأبراج المربعة المستطيلة ، ومن العمائر التي عثر عليها في قرية :
منطقة السوق ( قرية الفاو)
السوق: شـــيد بالقــــرب من الحافة الغربية للوادي الذي يفصل بين جبـــل
طويق وبين حدود المدينة شرقي المنطقة السكنية ، وهو سوق كبير يبلغ طوله من الغرب إلى الشرق 30.75 م ومن الشمال إلى الجنوب 25.20م ، ويحيط به سور ضخم مكون من ثلاثة أجزاء متلاصقة ، أوسطها من الحجر الجيري أما الداخلي والخارجي فمن اللبن ، ويتكون السوق من ثلاثة أدوار ، وله سبعة أبراج : أربعة منها في أركان البناء ، وثلاثة في منتصف أضلاعه الشمالي والجنوبي والشرقي ، والمدخل الوحيد للسوق يقع في النصف الجنوبي من الضلع الغربي وهو باب صغير يؤدي إلى ساحة في صدرها بئر عميقة مطوية بالحجر ، وتحيط بالساحة في صدرها بئر عميقة مطوية بالحجر ، وتحيط بالساحة الحوانيت والغرف والمستودعات ، ويلتصق بالبئر قناة تمتد بمحاذاة الدكاكين الجنوبية في اتجاه باب السوق 0
المعابد : اكتشف في قرية ( الفاو ) ثلاثة معابد ومذبح واحد ، ففي المنطقة الواقعة إلى الغرب من السوق يوجد معبدان : الأول يتكون من بقايا معبد يبدو أنه كان لأكثر من معبود واحد ، فقد وجدت به نصوص مكتوبة بالخط المسند الجنوبي تذكر معبودات مختلفة منها المعبود الأحور .
أما المعبد الثاني فقد عكست بقايا البناء المعمارية الصفة الدينية له ، كما قدمت المعثورات الدليل الأكيد حول طبيعة هذا البناء بوصفه معبداً كبيراً مر بمرحلتين معماريتين ، فهو كرس للمعبود سن في المرحلة الأولى والمعبود شمس في المرحلة الثانية ، وقد عثر على نصوص منقوشة بالخط المسند على حجارة جيرية تشير إلى مناسبة بناء بيت ومنصبة ومرزح لأسماء معبودات منها : شمس ، وعثتر 0
أما المعبد الثالث فهو معبد عثتر ود أو بيت عثتر ود ، ويتميز هذا المعبد عن غيره من المعابد المكتشفة في قرية ببقاياه المعمارية المتكاملة تقريباً ومخططه المتناسق ويشكل بناء هيكله ، كما يتميز بزخارفه المعمارية ونقوشه الكتابية ، أهمها الإشارة إلى معبود جولة لحيان " ذو غيبة " ومعثوراته النادرة ، وقد عثر أيضاً في غرب المنطقة السكنية على مذبح للمعبود عبط ، وهذا المذبح مبني من الحجر الكلسي المقطوع قطعاً جيداً ، وإلى جانبه في الساحة الكبرى توجد بئر ماء كبيرة بنيت أيضاً للمعبود نفسه وللمعبود كهل 0
المقابر : تتميز قرية (الفاو) بتنوع أشكال المقابر فيها مما يعكس الفترات الحضارية المختلفة التي مرت بها ، ويمكن تمييز نوعين من المقابر في قرية هما :
المقابر العائلية : وهي مقابر جماعية تعود لأسر وأشخاص ذات مكانة سياسية واجتماعية في المدينة منها مقبرة الملك معاوية بن ربيعة ، ومقبرة عجل بن هفعم ، وتقع هاتان المقبرتان على الطرف الغربي للمدينة ، أما مقبرة سعد بن أرش فتقع في منطقة الأبراج على أنها كانت أضرحة أو أنصبة تميز مواقع المقابر العائلية المنقورة في الصخر بأسفلها .
المقابر العامة : فهي مقابر لعامة الناس وتقع شمال شرقي المدينة ، تشبه المقابر الإسلامية فهي مهبط غير منتظم ولا مجصص بعمق ما بين متر واحد إلى خمسة أمتار تنتهي بلحد مقفل بلبن 0
المنطقة السكنية : تعد من أهم معالم قرية ( الفاو) فهي تضم عناصر مهمة في حياة مجتمع مملكة كندة ، كما تمثل صورة كاملة للمدينة العربية قبل الإسلام وقد مرت بثلاث فترات سكنية متعاقبة 0
ومن أهم مميزات عمارة قرية ( الفاو) وجود أزقة وشوارع بين المنازل، ووجود وحدات سكنية متميزة تتسع بعض غرفها حتى تصل إلى عشرة أمتار طولاً وثلاثة أمتار عرضاً ، والاهتمام بالخانات أو الفنادق ، والدقة في استقامة المباني وضبط زواياها القائمة ، ويصل سمك بعض الجدران إلى 180 سم واستخدام أعتاب من الحجر بعضها عليه نصوص مكتوبة بخط المسند مما يدل على أنها منقولة واستعمال الأخشاب للأبواب والأسقف وشيوع استعمال الدرج بوضع أحواض الأزيار بها أو استعمال بعضها أماكن لطحن الحبوب ، ومن أهم ما تميزت به بيوت قرية (الفاو) وجود شبكات للمياه النظيفة تخرج من المنازل ، وخزانات للفضلات مما يدل على وجود مراحيض في الأدوار العليا 0
الكتابات : اهتم سكان قرية ( الفاو) بالكتابة اهتماماً كبيراً ، فهي موجودة على سفوح الجبال وفي السوق والمعبد وعلى اللوحات الفنية وفي المدينة السكنية وعلى شواهد القبور والفخار والمواد الأثرية الأخرى ، وقد عبر سكان قرية عن أفكارهم وخواطرهم بالخط المسند الجنوبي الذي أخذ في قريـــــــــة شكــــــــلاً متميزاً عنه في الجنوب ، أما لغتهم فكانت مزيجاً بين لغة الشمال والجنوب ، وكانت موضوعات الكتابة مختلفة فمنها الموضوعات الدينية والتجارية ، بالإضافة إلى الموضوعات المتعلقة بالعلاقات الفردية ، فعن طريق الكتابات أمكن التعرف على أسماء الأعلام والقبائل وبعض المعبودات ، ومن خلال الكتابات أمكن كذلك التعرف على وجود علاقات بين قرية ( الفاو) وبعض ممالك الجزيرة العربية مثل الأنباط واللحيانيين ، وقد نقلت التجارة معها إلى قرية الخط الآرامي النبطي ، حيث عثر على نصوص مكتوبة بالخط المسند والخط النبطي في آن واحد ، إضافة إلى وجود مخربشات نبطية في بعض غرف وحدات المنطقة السكنية ، كذلك عثر على نصوص مكتوبة بلغة عربية شمالية وتذكر المعبود اللحياني ذو غيبة مما يدل على وجود جالية لحيانية في قرية ( الفاو ) 0
الرسوم الجدارية : تضم قرية ( الفاو) عدداً كبيراً من الرسوم الفنية المختلفة ، وقد مرت بمراحل أربع :
الأولى : عند سجل الفنان على سفوح الجبال رسوم الجمال والهوادج والخيول والأشخاص ومناظر الحروب وحفلات الرقص والنخيل وغير ذلك وفي المرحلة الثانية رسم الفنان داخل المنازل رسوماً بالحز على ملاط الجدران ، وفي الثالثة كلف سكان قرية لفنان برسم مناظر ومشاهد تفصيلية من الحياة اليومية واستخدم فيها اللونان الأسود والأحمر ، أما المرحلة الرابعة فتمثلها اللوحات الجدارية الملونة في بعض وحدات المنطقة السكنية وفي دكان فنان قرية (الفاو) بالسوق ، وفي هذه اللوحات يظهر تطور فنان قرية ( الفاو) وقدرته العظمية على الإبداع الفني 0
التماثيل: عثر في قرية ( الفاو) على مجموعة مهمة من التماثيل أو أجزاء منها ، فنجد التماثيل المعدنية والحجرية والطينية والخزفية ، فالتماثيل المعدنية :هي تماثيل آدمية أو أجزاء لتماثيل آدامية وتماثيل حيوانية ، كما أن التماثيل الحجرية آدمية وحيوانية ولكنها غير كاملة وإنما أجزاء فقط ، والتماثيل الطينية مجموعة من الدمى الآدمية يبدو أنها كانت تستخدم دمى للأطفال ـ أما التماثيل الخزفية فهي قليلة ومنها قطعة من الخزف عليها وجه إنسان ذو لحية طويلة وعلى رأسه ما شيبه القلنسوة المرتفعة وله جديلتان تغطيان أدنية ، والوجهان مطليان باللون الأخضر ا لفاتح 0
ومن المواد التي استخدمت في الصناعات المختلفة وعثر عليها في قرية (الفاو) 0
الخشب : اهتم سكان قرية بالخشب اهتماماً كبيراً فاستخدموه في المنازل والأسواق وتوابيت في المقابر0 ولكن لم يعثر على الكثير من هذه المادة نظراً لسرعة التلف الذي يصيبها ، إلا أنه قد عثر على بعض المعتورات الخشبية ومنها الأمشاط ووعاء صغير لطحن المواد الخفيفة ومكيال وقطعة مستطيلة الشكل عليها دائرتان غائرتان استعملت قاعدة لكفتي ميزان 0
العظم والعاج: استخدمت عظام الجمال بعد تنظيفها في الكتابة عليها بمداد أسود وأحمر بالخط المسند ، أما العاج فقد عثر على قطع منه استعملت أساور وخواتم وأقراط وأدوات زينة وحلي 0
المنسوجات : عثر على قطع منسوجة من الكتان وصوف الأغنام ووبر الجمال ، وهذه القطع تمثل أجزاء من ملابس وأجزاء أخرى كانت تزين ظهور الجمال وتغطي الهوادج ، فالرسوم الجدارية التي تظهر الصور الآدمية مرتدية ملابس فضفاضة وأردية منمقة 0 واستخدام بعض الغرف لأغراض النسج دليل على تقدم صناعة المنسوجات في قرية ( الفاو) 0
المعادن : كشفت التنقيبات الأثرية عن عدد من الأواني المعدنية وتماثيل وأجزاء من تماثيل آدمية وحيوانية ، وتمثلت الأواني المعدنية في القدور والسكاكين والإبر والمخايط وأغماد الخناجر والمفاتيح والمرواد ومقابض الأواني والأساور والأوزان والمسارج 0
المسكوكات : وهي من أهم معثورات قرية ( الفاو ) لأن معظمها قد ضرب فيها ، وقد عثر عليها في أماكن متفرقة وبعضها وجد على السطح ومعظم المسكوكات التي عثر عليها ضربت من الفضة ، وأهم تلك المسكوكات مجموعة من القطع الفضية والبرونزية تحمل على الوجه اسم كهل معبود كندة ، وعلى الوجه الآخر شخص واقف أو جالس تحيط به أحرف من خط المسند 0
الحلي : لم يعثر في قرية ( الفاو) على الكثير من الحلي ، وما وجد منها هو أساور من المعدن أو الزجاج أو العاج أو العظام ، وغالباً ما تكون هذه الأساور مزخرفة بزخارف طبيعية جميلة ، كذلك عثر على بعض الخواتم الفضية النحاسية والحديدية وعلى مجموعة كبيرة من الخرز المختلفة الأشكال والأحجام بالإضافة على مجموعة لا بأس بها من الفصوص ومجموعة من المراود النحاسية ودبابيس نحاسية للشعر وإبر نحاسية صغيرة وكبيرة للحياكة 0
الزجاج : لم يعثر في قرية ( الفاو) على أوانِ زجاجية سليمة من الأحجام الكبيرة إلا أن ما عثر عليه من قطع زجاجية ذات أهمية كبيرة في صناعة الزجاج وقد عثر على بقايا أوان وأساور وأدوات زينة وخواتم وفصوص وخرز صنعت بطرق عدة ومتنوعة وقنينات صغيرة الحجم تستخدم للعطور ومواد التجميل 0

الحجر : صنعت الأدوات الحجرية من الأحجار المحلية ، ومن أحجار مجلوبة من خارج قرية ( الفاو) منها حجر البازلت والحجر الصابوني وغيرهما ، ومن أهم الأدوات الحجرية الرحى ، وموائد القرابين ، والأحواض، والمذابح ، وشواهد القبور 0
الفخار : عثر على كميات كبيرة من الفخار اتضح بعد تصنيفه ودراسته أنه قد صنع إما باليد أو باليد والدولاب أو بالدولاب كلياً ، كما أن بعض الكسر الفخارية عليها كتابات بالخط المسند مثل اسم كهل معبود قرية ( الفاو) ويمكن تقسم فخار قرية بشكل عام إلى فخار خشن ، ورقيق، ومزجج كالتالي :
الفخار الخشن : يضم مجموعات عديدة منها ما كان للاستعمال اليومي ، ومنها ما كان لأغراض تجارية أو دينية في المعابد والمقابر ، ومن هذه المجموعات القدور الأزيار والجرار والأواني والزمزميات والمصافي وأغطية الأواني .الفخار الرقيق : ذو عجينة أكثر نعومة ونقاء مما يساعد على تنفيذ الزخارف عليها وقد عثر في قرية (الفاو) على كمية جيدة من الأواني الفخارية الرقيقة أبرزها تلك الكسر النبطية ذات العجينة الحمراء النقية وهي أجزاء من أطباق صغيرة ورقيقة مزخرفة من الداخل بزخارف ملونة باللونين الأسود والبرتقالي 0
الفخار المزجج : وجدت كمية من الفخار المزجج أو الخزف ، وتمثل أشكالاً لأواني مختلفة منها الزهريات والأطباق والأباريق وغيرها ، وتختلف الزخارف على هذه الأواني الخزفية حسب اختلاف ذوق الفنان ، فهناك زخارف محفورة تتكون من خطوط رأسية متجاورة كذلك هناك الزخارف لبارزة التي تمثل عناصر نباتية محورة عن الطبيعة ، أما عجائن هذه الأواني فمعظمها ناعمة مصفرة تختلف درجة تماسكها وصلابتها ممن قطعة لأخرى ، وتغطيها طلاءات زجاجية ملونة يغلب عليها اللونان الأخضر والأزرق



موقع قرية الفاو

http://samtah.net/vb/uplooaded/24557_01266955805.jpg

0

صوره مكتشفو قرية الفاو

http://samtah.net/vb/uplooaded/24557_01266955873.jpg

قرية الفاو صور اقرب

http://samtah.net/vb/uplooaded/24557_01266955698.jpg



http://samtah.net/vb/uplooaded/24557_01266955776.jpg

صور من القرية

http://samtah.net/vb/uplooaded/24557_01266956106.jpg



http://samtah.net/vb/uplooaded/24557_01266956150.jpg

مدافن قرية الفاو

http://samtah.net/vb/uplooaded/24557_01266956192.jpg

من الأثار الموجودة في القرية

http://samtah.net/vb/uplooaded/24557_01266956248.jpg

هديل صوت الحمام
24 -02- 2010, 02:07 PM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

رائـــــد
25 -02- 2010, 11:49 AM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .


اهلا بكِ اخت هديل في متصفحي
ولكِ الشكر أيضاً على مرورك